ولایت فقیه صفحه 44

در آيه بعد مى‌فرمايد: أَ لَمْ تَرَ إلىَ الَّذينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إلَيْكَ وَ ما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُريدونَ أَنْ يَتَحاكَموا إلىَ الطّاغُوتِ وَ قَدْ أُمِروا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ ...

آيا نديدى كسانى را كه مى‌پندارند به آنچه به سوى تو نازل شده و آنچه پيش از تو نازل شده ايمان آورده‌اند، مى‌خواهند نزد طاغوت (قدرتهاى ناروا) دادخواهى كنند؛ در حالى كه مسلم است كه دستور دارند به آن (يعنى طاغوت) كافر شوند.

اگر نگوييم منظور از طاغوت حكومتهاى جور و قدرتهاى نارواى حكومتى به طور كلى است، كه در مقابل حكومت الهى طغيان كرده و سلطنت و حكومت برپا داشته‌اند، بايد قائل شويم كه اعم از قضات و حكام است. چون رجوع براى دادرسى و احقاق حقوق و كيفر متعدى غالباً با مراجعه به مقامات قضايى انجام مى‌گيرد؛ و باز حكم قضايى را مجريان- كه معمولًا آنها را حكومت‌كننده مى‌شناسند- اجرا مى‌كنند.

حكومتهاى جور، چه قضات و چه مجريان و چه اصناف ديگر، آنها طاغوت اند، چون در برابر حكم خدا سركشى و طغيان كرده، قوانينى به دلخواه وضع كرده، به اجراى آن و قضاوت بر طبق آن پرداخته‌اند. خداوند امر فرموده كه به آنها كافر شويد؛ يعنى در برابر آنها و اوامر و احكامشان عصيان بورزيد. بديهى است كسانى كه مى‌خواهند به طاغوت كافر شوند، يعنى در برابر قدرتهاى حاكمه ناروا سر به نافرمانى بردارند، وظايف سنگينى خواهند داشت كه بايستى به قدر توانايى و امكان در انجام آن بكوشند.

مقبوله عمر بن حنظله

اكنون مى‌پردازيم به بررسى روايت مقبوله عمر بن حنظله تا ببينيم چه مى‌گويد و منظور چه مى‌باشد.

محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن عيسى، عن صفوان بن يحيى، عن داود بن الحصين، عن عمر بن حنظلة: قالت سألت أبا عبْد اللَّهِ (ع) عنْ رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دَين او ميراث فتحاكما إلى السلطان وَ إلى القضاة أ يحلّ ذلِكَ؟ قال: مَنْ تَحاكَمَ إلَيْهِمْ، في حَقٍّ أَوْ باطِلٍ، فَإنَّما تَحاكَمَ إلَى الطّاغُوتِ وَ ما يُحْكَمُ لَهُ، فَإنّما يَأْخُذُهُ سُحْتاً و إنْ كانَ حَقّاً ثابِتاً لَهُ؛ لَأَنّهُ أَخَذَهُ بِحُكْمِ الطّاغُوتِ وَ ما أَمَرَ اللَّهُ أَنْ يُكْفَرَ بِهِ. قالَ اللَّهُ تَعالى: يُريدوُنَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إلَى الطّاغُوتِ وَ قَدْ أُمِروُا انْ يَكْفُرُوا بِهِ. قلت: فَكيف يصنعان؟ قال: يَنْظُرانِ مَنْ كانَ مِنْكُمْ مِمَّنْ قَدْ رَوى حَديثَنا وَ نَظَرَ فِي حَلالِنا وَ حَرامِنا وَ عَرَف أَحكامَنا ... فَلْيَرْضَوْا بِهِ حَكَماً. فإنّي قَدْ جَعَلْتُهُ عَلَيْكُمْ حاكِماً ... (149)