بانک غدیر صفحه 4356

صفحه 4356

شماره كتابشناسي ملي: م‌۷۹-۲۷۸

اشارت

ممكن است افراد بسياري در طول تاريخ از حادثه غدير و اهميت آن سخن گفته و از آن تعاريفي ارائه داده باشند، اما هيچ يك از اين سخنان نمي‌توانند بيانگر عظمت و شكوه غدير باشد، زيرا تنها كساني مي‌توانندتعريف جامع از وقايع و حوادث عرضه نمايند كه خود پديد آورنده آن باشند. تنها زيبنده خدا، پيامبر(ص) و علي(ع) است كه غدير را به بهترين شكل معرفي نمايند.

پيامبر به دستور خداوند سبحان حادثه غدير را در ميان دو نزول قرآني قرارداد: ابتدا فرمود: ياايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك، و افزود: وان لم تفعل فما بلغت رسالته(مائده،67) و پس از معرفي علي(ع) به وسيله پيامبر(ع) با جمله من كنت مولاه فهذا علي مولاه، خدا نيز فرمود: اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام ديناً(مائده،3)؛ يعني واقعه غدير، اكمال دين، اتمام نعمت و موجب رضايت و خوشنودي خداست و روز غدير ظرف زماني اين ارزشها معرفي كرد.

علي(ع) نيز در خطبه عيد غدير خود كه خوب است آن را خطبه غديريه بناميم به تفسير و تحليل اين رويداد عظيم تاريخ پرداخت. معرفي اين خطبه كه در گوشه و كنار برخي از كتابهاي ادعيه و روايت در غربت به سر مي‌برد و بررسي سند و كتابشناسي آن و شرح پاره هايي از آن، موضوع اين جستار است.

متن خطبه غديريه

الحمدللّه الذي جعل الحمد من غير حاجة منه الي حامديه طريقاً من طرق الاعتراف بلاهوتيته وصمدانيته وربانيته وفردانيته، و سبباً الي المزيد من رحمته ومحجةً للطالب من فضله و كمنّ في ابطان اللفظ حقيقة الاعتراف له، بانه المنعم علي كل حمد باللفظ وان عظم واشهد ان لااله الا اللّه وحده لاشريك له، شهادةً نُزِعت عن اخلاص الطوي و نطق اللسان بها عبارة عن صدق خفّي، انه الخالق البارئ المصور، له الاسماء الحسني، ليس كمثله شيئ، اذ كان الشيئ من مشيته، فكان لايشبهه مكوّنه. واشهد ان محمّداً عبده ورسوله استخلصه في القِدَم علي سائر الامم علي علم منه، انفرد عن التشاكل والتماثل من ابناء الجنس، وانتجبه آمراً وناهياً عنه، اقامه في سائر عالمه في الاداء مقامه اذ كان لاتدركه الابصار ولاتحويه خواطر الافكار ولاتمثله غوامض الظنن [الظنون] في الاسرار لااله الا هو الملك الجبّار.

قرن الاعتراف بنبوته بالاعتراف بلاهوتيته واختصه من تكرمته بما لم يلحقه فيه احد من بريّته، فهو اهل ذلك بخاصّته وخلّته، اذ لايختص من يشوبه التغيير ولايخالل من يلحقه التظنين وامر بالصلاة عليه مزيداً في تكرمته وطريقاً للداعي الي اجابته، فصلي اللّه عليه و كرّم وشرّف و عظّم مزيداً لايلحقه التنفيد ولاينقطع علي التأبيد. وان اللّه تعالي اختص لنفسه بعد نبيّه(ص) من بريته خاصةً علاهم بتعليته وسمّاهم الي رتبته وجعلهم الدعاة بالحق اليه والادلاء بالارشاد عليه لقرن قرنٍ وزمن زمنٍ، انشأهم في القِدم قبل كل مَذْرَوٍّ و مَبْرُوٍّ انواراً انطقها بتحميده والهمها شكره و تمجيده وجعلها الحجج علي كل معترف له بملكة الربوبية وسلطان العبودية واستنطق بها الخرسات بانواع اللغات بخوعاً له، فانه فاطر الارضين والسماوات، واشهدهم خلقه، وولاّهم ما شاء من امره، جعلهم تراجم مشيته والسن ارادته عبيداً لايسبقونه بالقول وهم بامره يعملون، يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولايشفعون الا لمن ارتضي وهم من خشيته مشفقون، يحكمون باحكامه ويستنّون بسنته ويعتمدون حدوده ويودّون فرضه ولم يدع الخلق في بُهم صُمّاً ولافي عمياء بكماء، بل جعل لهم عقولاً مازجّت شواهدهم وتفرقت في هياكلهم وحقّقها في نفوسهم واستعبدلها حواسهم فقرر بها علي اسماع ونواظر وافكار وخواطر، الزمهم بها حجته واراهم بها محجته وانطقهم عما شهد [تشهد] به بالسن ذَرِبة بما قام فيها من قدرته وحكمته وبين عندهم بها ليهلك من هلك عن بيّنة ويحيي من حيّ عن بيّنة وان اللّه لسميع عليم[انقال، 42] بصير شاهد خبير.

ثم ان اللّه تعالي جمع لكم معشر المؤمنين في هذا اليوم عيدين عظيمين كبيرين، لايقوم احدهما الا بصاحبه، ليكمل عندكم جميل ضعه [ضيعته] ويقفكم علي طريق رشده ويقفو بكم آثار المستضيئين بنور هدايته ويشملكم منهاج قصده و يوفر عليكم هنيأ َ رفده، فجعل الجمعة مجمعاً ندب اليه لتطهير ما كان قبله وغسل ما كان اوقعته مكاسب السوء من مثله الي مثله وذكري للمؤمنين وتبيان خشية المتقين ووهب من ثواب الاعمال فيه اضعاف ما وهب لاهل طاعته في الايام قبله وجعله لايتم الا بالايتمار لما امر به، والانتهاء عما نهي عنه، والبخوع بطاعته فيما حثّ عليه وندب اليه فلا يقبل ديناً الا بولاية من امر بولايته ولاتنتظم اسباب طاعته الا بالتمسك بعصمه وعصم اهل ولايته.

فانزل علي نبيه(ص) في يوم الدوح ما بيّن به عن ارادته في خلصائه وذوي اجتبائه وامره بالبلاغ و ترك الحفل باهل الزيع والنفاق وضمن له عصمته منهم، وكشف من خبايا اهل الريب وضمائر اهل الارتداد ما رمز فيه، فعقله المؤمن والمنافق، فاعزّ معزّ وثبت علي الحق ثابت، وازداد جهلة المنافق وحمية المارق ووقع العَض علي النواجد والغمز علي السواعد. ونطق ناطق و نعق ناعق ونشق ناشق و استمر علي مارقيته، ووقع الادغان من طائفه باللسان دون حقائق الايمان ومن طائفة باللسان وصدق الايمان، وكمّل اللّه دينه واقر عين نبيه(ص) والمؤمنين والمتابعين، وكان ما قد شهده بعضكم وبلغ بعضكم وتمت كلمة اللّه الحسني علي الصابرين ودمّر اللّه ما صنع فرعون وهامان وقارون وجنوده [هم] وما كانوا يعرشون وبقيت حثالة من الضلال لايألون الناس خبالاً يقصدهم اللّه في ديارهم ويمحو اللّه آثارهم ويبيد معالمهم ويعقبهم عن قرب الحسرات ويلحقهم بمن بسط اكفهم ومد اعناقهم ومكنهم من دين اللّه حتي بدلوه ومن حكمه حتي غيّروه وسيأتي نصراللّه علي عدوّه لحينه واللّه لطيف خبير وفي دون ما سمعتم كفاية وبلاغ. فتاملوا رحمكم اللّه ما ندبكم اللّه اليه وحثّكم عليه واقصدوا شرعه واسلكوا نهجه ولاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله.

کتابخانه بالقرآن کتابخانه بالقرآن
نرم افزار موبایل کتابخانه

دسترسی آسان به کلیه کتاب ها با قابلیت هایی نظیر کتابخانه شخصی و برنامه ریزی مطالعه کتاب

دانلود نرم افزار کتابخانه