بانک غدیر صفحه 4357

صفحه 4357

ان هذا يوم عظيم الشأن، فيه وقع الفرج، ورفعت الدرج، ووضحت الحجج وهو يوم الايضاح والافصاح عن المقام الصراح ويوم كمال الدين و يوم العهد المعهود ويوم الشاهد والمشهود ويوم تبيان العقود عن النفاق والجحود، ويوم البيان عن حقائق الايمان، ويوم دحر الشيطان، ويوم البرهان، هذا يوم الفصل الذي كنتم توعدون، هذا يوم الملاء الاعلي الذي انتم عنه معرضون، هذا يوم الارشاد، ويوم محسنة العباد، ويوم الدليل علي الرّداد، هذا يوم ابدي خفايا الصدور ومضمرات الامور، هذا يوم النصوص علي اهل الخصوص، هذا يوم شيت، هذا يوم ادريس، هذا يوم يوشع، هذا يوم شمعون، هذا يوم الأمن والمأمون، هذا يوم اظهار المصون من المكنون، هذا يوم ابلاء السرائر، فلم يزل عليه السلام يقول: هذا يوم هذا يوم، فراقبوا اللّه عزّ وجلّ واتقوه واسمعوا له واطيعوه، واحذروا المكر ولاتخادعوه وفتّشوا ضمائركم ولاتواربوه، و تقربوا الي اللّه تعالي بتوحيده، وطاعة من امركم ان تطيعوه ولاتمسكوا الكوافر، ولايجنح بكم الغي فتضلوا عن سبيل الرشاد باتباع اولئك الذين ضلّوا واضلّوا، قال اللّه عزّ من قائل في طائفة ذكرهم بالذم في كتابه: «انا اطعنا سادتنا وكبرائنا فاضلونا السبيلا ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيراً» [احزاب،67و68]، و قال اللّه تعالي: «واذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا انا كنا لكم تبعاً فهل انتم مغنون عنّا من عذاب اللّه من شئ قالوا لو هدانا اللّه لهديناكم» [1].

افتدرون الاستكبار ماهو؟ هو ترك الطاعةلمن امروا بطاعته، والترفع علي من ندبوا الي متابعته والقرآن ينطق من هذا عن كثير، ان تدبّره متدبّر، زجره ووعظه، واعلموا ايها المؤمنون انّ اللّه عزّ وجلّ قال: «ان اللّه يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كانهم بنيان مرصوص» [صفّ،4]، اتدرون ما سبيل اللّه ومن سبيله؟ ومن صراط اللّه؟ ومن طريقه؟ أنا صراط اللّه الذي من لم يسلكه بطاعة اللّه فيه هوي به الي النار، وأنا سبيله الذي نصبني للاتباع بعد نبيه(ص) أنا قسيم الجنه والنار، وأنا حجة اللّه علي الفجار والابرار وأنا نور الانوار، فانتبهوا من رقدةِ الغفلة وبادروا بالعمل قبل حلول الأجل وسابقوا الي مغفرة من ربكم قبل ان ليضرب بالسور بباطن الرحمة وظاهر العذاب. فتنادون فلا يسمع نداءكم وتضجّون فلا يحفل بضجيجكم وقبل ان تستغيثوا فلا ثغاثوا.

سارعوا الي الطاعات قبل فوت الاوقات، فكان قد جاءكم هادم اللذات فلا مناص نجاءٍ ولامحيص تخليص. عودّوا رحمكم اللّه بعد انقضاء مجمعكم بالتوسعة علي عيالكم والبرّ باخوانكم والشكر للّه عزّ وجلّ علي ما منحكم واجمعوا يجمع اللّه شملكم وتبارّوا يصل اللّه الفتكم، وتهادوا نعم اللّه كما مناكم [وتهانوا نعمة اللّه كما هناكم] بالتواب فيه علي اضعاف الاعياد قبله او بعده الاّ في مثله والبرّ فيه يثمر المال ويزيد في العمر والتعاطف فيه يقتضي رحمة اللّه وعطفه وهيّوا لاخوانكم وعيالكم عن فضله بالجهد من جودكم وبما تناله القدرة من استطاعتكم واظهر البشر فيما بينكم والسرور في ملاقاتكم والحمدللّه علي ما منحكم وعودوا بالمزيد من الخير علي اهل التأميل لكم وساروا بكم ضعفاءكم في ماكلكم وماتناله القدرة من استطاعتكم وعلي حسب امكانكم. فالدرهم فيه بمأة الف درهم والمزيد من اللّه عزّ وجلّ.

وصوم هذا اليوم مما ندب اللّه تعالي اليه وجعل الجزاء العظيم كفالة عنه حتّي لو تعبّد له عبد من العبيد في الشبيبة من ابتداء الدنيا الي تقضيها، صائماً نهارها، قائماً ليلها، اذا اخلص المخلص في صومه لقصرت اليه الدنيا عن كفاية، ومن اسعف اخاه مبتدءً وبرّه راغباً فله كاجر من صام هذا اليوم وقام نهاره. ومن فطر مؤمناً في ليلته فكانما فطر فئاماً وفئاماً يعده‌ها بيده عشرة.فنهض ناهض وقال: و ما الفئام؟ قال: مأة الف نبي و صديق و شهيد،فكيف بمن تكفّل عدداً من المؤمنين والمؤمنات، وأنا ضمينه علي اللّه تعالي الأمان من الكفر والفقر، وان مات في ليلته او يومه او بعده الي مثله من غير ارتكاب كبيرة فاجره علي اللّه تعالي، ومن استدان لاخوانه واعانهم، فأنا الضامن علي اللّه ان بقاه قضاه وان قبضه حمله عنه واذا تلاقيتم فتصافحوا بالتسليم وتهانوا النعمة في هذا اليوم وليبلغ الحاضر الغايب والشاهد البائن وليعد الغني علي الفقير، والقوي علي الضعيف، امر في رسول اللّه(ص) بذلك، ثم اخذ صلي الله عليه وآله [عليه السلام] في خطبه الجمعة وجعل صلاة جمعته صلاة عيده وانصرف بولده وسيعتد الي منزل ابي محمّد الحسن بن علي(ع) بما اعدله من طعام وانصرف غنيهم وفقيرهم برفده الي عياله. [2].

نگاهي گذرا به مفاد خطبه به عنوان سند جهاني اسلام

امام اميرالمؤمنين(ع) در يكي از روزهاي جمعه كه مصادف با روز عيد غدير بوده است، خطبه اي ايراد مي‌كند كه با حمد و ثناي الهي و با كلمات و جملاتي پر معنا و شهادت به وحدانيت ذات اقدس اله و بيان برخي از صفات ثبوتيه و سلبيه او، شروع مي‌شود، و پس از تشريح اهميت نبوت و رسالت، و بيان اين كه گواهي به نبوت، قرين اعتراف به لاهوتيت خداست، به بيان مسئله امامت و مقام امامان(ع) مي‌پردازد و درباره جايگاه واقعي ائمه، خلقت و نشأت وجودي آنها و ديگر ويژگي هايشان سخن مي‌گويد.

در ادامه به نقش پراهميت خود مي‌پردازد و در كنار حجت ظاهر، شاهدي ديگر را بر حقانيّت خود مطرح مي‌فرمايد. پس از آن، اهميت روز جمعه و عيد غدير را خاطر نشان مي‌سازد و فلسفه روز جمعه و اعمال مستحب آن را بيان مي‌نمايد. آنگاه به ارتباط توحيد، نبوت و ولايت و دين با يكديگر اشارت مي‌كنند و آثار و ثمرات معرفي وليّ، در واقعه غدير را به تفصيل بيان كرده و با تعابيري بلند به تفسير آن مي‌پردازد. پس از آن نصايح و پندهاي ارزشمندي مي‌دهد و با استناد به آيات قرآن مردم را به اطاعت خدا و رعايت تقوا و دوري از گناه تشويق مي‌نمايد. سپس در بيان معناي استكبار، استكبار را سرپيچي از پيروي كسي كه مي‌بايست اطاعت شود مي‌داند و به تفسير «طريق»، «صراط» و «سبيل اللّه» مي‌پردازد و مي‌فرمايد: صراط منم، سبيل اللّه منم، نورالانوار منم و….

در پايان خطبه بار ديگر مردم را به اخلاق فردي، اجتماعي، مالي و… سفارش مي‌كند و استحباب روزه روز غدير و پاداش بس عظيم آن را يادآور مي‌شود.

گوينده اين سخنان كسي است كه همه ملل اسلام به علم، فضل، كمال، مقام والا و عدالت و تقوايش اعتراف دارند؛ از اين روي جاي دارد همگان به اين خطبه به عنوان «سند جهاني اسلام» بنگرند و بدان احتجاج كنند، و به بركت آن، شبهه هاي اعتقادي خود را رفع كنند و مرزبندي هاي ساختگي ميان فرقه‌ها را بردارند، پيوند وثيق ميان توحيد، نبوت، رسالت و امامت را درك كنند و براساس آن عقايد، احكام و معارف را از باب حكمت و علم نبي دريافت دارند.

خطبه غديريه در منابع روايي

کتابخانه بالقرآن کتابخانه بالقرآن
نرم افزار موبایل کتابخانه

دسترسی آسان به کلیه کتاب ها با قابلیت هایی نظیر کتابخانه شخصی و برنامه ریزی مطالعه کتاب

دانلود نرم افزار کتابخانه