غدیر در سیره امام صادق علیه السلام صفحه 257

بصائرالدرجات ص490ح1

عنایت امام صادق علیه السلام به زن گوینده لعن الله ظالمیک یا فاطمه

ِ عَنْ بَشَّارٍ الْمُکَارِی قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام بِالْکُوفَهِ وَ قَدْ قُدِّمَ لَهُ طَبَقُ رُطَبٍ طَبَرْزَدٍ «1» وَ هُوَ یَأْکُلُ فَقَالَ یَا بَشَّارُ ادْنُ فَکُلْ فَقُلْتُ هَنَّأَکَ اللَّهُ وَ جَعَلَنِی فِدَاکَ قَدْ أَخَذَتْنِی الْغِیرَهُ مِنْ شَیْ ءٍ رَأَیْتُهُ فِی طَرِیقِی أَوْجَعَ قَلْبِی وَ بَلَغَ مِنِّی فَقَالَ لِی بِحَقِّی لَمَّا دَنَوْتَ فَأَکَلْتَ قَالَ فَدَنَوْتُ فَأَکَلْتُ فَقَالَ لِی حَدِیثَکَ قُلْتُ رَأَیْتُ جِلْوَازاً «2» یَضْرِبُ رَأْسَ امْرَأَهٍ وَ یَسُوقُهَا إِلَی الْحَبْسِ وَ هِیَ تُنَادِی بِأَعْلَا صَوْتِهَا الْمُسْتَغَاثُ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ لَا یُغِیثُهَا أَحَدٌ قَالَ وَ لِمَ فَعَلَ بِهَا ذَلِکَ قَالَ سَمِعْتُ النَّاسَ یَقُولُونَ إِنَّهَا عَثَرَتْ فَقَالَتْ لَعَنَ اللَّهُ ظَالِمِیکِ یَا فَاطِمَهُ فَارْتَکَبَ مِنْهَا مَا ارْتَکَبَ قَالَ فَقَطَعَ الْأَکْلَ وَ لَمْ یَزَلْ یَبْکِی حَتَّی ابْتَلَّ مِنْدِیلُهُ وَ لِحْیَتُهُ وَ صَدْرُهُ بِالدُّمُوعِ ثُمَّ قَالَ یَا بَشَّارُ قُمْ بِنَا إِلَی مَسْجِدِ السَّهْلَهِ فَنَدْعُوَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ نَسْأَلَهُ خَلَاصَ هَذِهِ الْمَرْأَهِ قَالَ وَ وَجَّهَ بَعْضَ الشِّیعَهِ إِلَی بَابِ السُّلْطَانِ وَ تَقَدَّمَ إِلَیْهِ بِأَنْ لَا یَبْرَحَ إِلَی أَنْ یَأْتِیَهُ رَسُولُهُ فَإِنْ حَدَثَ بِالْمَرْأَهِ صَارَ إِلَیْنَا حَیْثُ کُنَّا قَالَ فَصِرْنَا إِلَی مَسْجِدِ السَّهْلَهِ وَ صَلَّی کُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا رَکْعَتَیْنِ ثُمَّ رَفَعَ الصَّادِقُ علیه السلام یَدَهُ إِلَی السَّمَاءِ وَ قَالَ- أَنْتَ اللَّهُ إِلَی آخِرِ الدُّعَاءِ قَالَ فَخَرَّ سَاجِداً لَا أَسْمَعُ مِنْهُ إِلَّا النَّفَسَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ قُمْ فَقَدْ أُطْلِقَتِ المَرْأَهُ قَالَ فَخَرَجْنَا جَمِیعاً فَبَیْنَمَا نَحْنُ فِی بَعْضِ الطَّرِیقِ إِذْ لَحِقَ بِنَا الرَّجُلُ الَّذِی وَجَّهْنَاهُ إِلَی بَابِ السُّلْطَانِ فَقَالَ لَهُ علیه السلام مَا الْخَبَرُ قَالَ قَدْ أُطْلِقَ عَنْهَا قَالَ کَیْفَ کَانَ إِخْرَاجُهَا قَالَ- لَا أَدْرِی وَ لَکِنَّنِی کُنْتُ وَاقِفاً عَلَی بَابِ السُّلْطَانِ إِذْ خَرَجَ حَاجِبٌ فَدَعَاهَا وَ قَالَ لَهَا مَا الَّذِی تَکَلَّمْتِ قَالَتْ عَثَرْتُ فَقُلْتُ لَعَنَ اللَّهُ ظَالِمِیکِ یَا فَاطِمَهُ فَفُعِلَ بِی مَا فُعِلَ قَالَ فَأَخْرَجَ مِائَتَیْ دِرْهَمٍ وَ قَالَ خُذِی هَذِهِ وَ اجْعَلِی الْأَمِیرَ فِی حِلٍّ فَأَبَتْ أَنْ تَأْخُذَهَا فَلَمَّا رَأَی ذَلِکَ مِنْهَا دَخَلَ وَ أَعْلَمَ صَاحِبَهُ بِذَلِکَ ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ انْصَرِفِی إِلَی بَیْتِکِ فَذَهَبَتْ إِلَی مَنْزِلِهَا فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَبَتْ أَنْ تَأْخُذَ الْمِائَتَیْ دِرْهَمٍ قَالَ نَعَمْ وَ هِیَ وَ اللَّهِ مُحْتَاجَهٌ إِلَیْهَا قَالَ فَأَخْرَجَ مِنْ جَیْبِهِ صُرَّهً فِیهَا سَبْعَهُ دَنَانِیرَ وَ قَالَ اذْهَبْ أَنْتَ بِهَذِهِ إِلَی مَنْزِلِهَا فَأَقْرِئْهَا مِنِّی السَّلَامَ وَ ادْفَعْ إِلَیْهَا هَذِهِ الدَّنَانِیرَ قَالَ فَذَهَبْنَا جَمِیعاً فَأَقْرَأْنَاهَا مِنْهُ السَّلَامَ فَقَالَتْ بِاللَّهِ أَقْرَأَنِی جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّلَامَ فَقُلْتُ لَهَا رَحِمَکِ اللَّهُ وَ اللَّهِ إِنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ أَقْرَأَکِ السَّلَامَ فَشَقَّتْ جَیْبَهَا وَ وَقَعَتْ مَغْشِیَّهً عَلَیْهَا قَالَ فَصَبَرْنَا حَتَّی أَفَاقَتْ وَ قَالَتْ أَعِدْهَا عَلَیَّ فَأَعَدْنَاهَا عَلَیْهَا حَتَّی فَعَلَتْ ذَلِکَ ثَلَاثاً ثُمَّ قُلْنَا لَهَا خُذِی هَذَا مَا أَرْسَلَ بِهِ إِلَیْکِ وَ أَبْشِرِی بِذَلِکِ فَأَخَذَتْهُ مِنَّا وَ قَالَتْ-سَلُوهُ أَنْ یَسْتَوْهِبَ أَمَتَهُ مِنَ اللَّهِ فَمَا أَعْرِفُ أَحَداً تُوُسِّلَ بِهِ إِلَی اللَّهِ أَکْثَرَ مِنْهُ وَ مِنْ آبَائِهِ وَ أَجْدَادِهِ علیهم السلام قَالَ فَرَجَعْنَا إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَجَعَلْنَا نُحَدِّثُهُ بِمَا کَانَ مِنْهَا فَجَعَلَ یَبْکِی وَ یَدْعُو لَهَا ثُمَّ قُلْتُ لَیْتَ شِعْرِی مَتَی أَرَی فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ قَالَ یَا بَشَّارُ إِذَا تُوُفِّیَ وَلِیُّ اللَّهِ وَ هُوَ الرَّابِعُ مِنْ وُلْدِی فِی أَشَدِّ الْبِقَاعِ بَیْنَ شِرَارِ الْعِبَادِ فَعِنْدَ ذَلِکَ یَصِلُ إِلَی وُلْدِ بَنِی فُلَانٍ مُصِیبَهٌ سَوَاءٌ فَإِذَا رَأَیْتَ ذَلِکَ الْتَقَتْ حَلَقُ الْبِطَانِ وَ لَا مَرَدَّ لِأَمْرِ اللَّهِ.