مناسک حج آیت الله قربانعلی محققکابلی صفحه 91

صفحه 91

يا اَسْمَعَ السّامِعينَ، يا اَبْصَرَ النّاظِرينَ، وَيا اَسْرَعَ الْحاسِبينَ، وَيا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، صَلِّ عَلي مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد السّادَةِ الْمَيامينَ، وَاَسْأَلُكَ اَللَّهُمَّ حاجَتِي اَّلتي اِنْ اَعْطَيتَنيها لَمْ يضُرَّني ما مَنَعْتَني، وَاِنْ مَنَعْتَنيها لَمْ ينْفَعْني ما اَعْطَيتَني، اَسْأَلُكَ فَكاكَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ، وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ، لَكَ الْمُلْكُ، وَلَكَ الْحَمْدُ، وَاَنْتَ عَلي كُلِّ شَيء قَديرٌ، يا رَبُّ يا رَبُّ ".

پس مكرر مي گفت يا رب. و كساني كه دور آنحضرت بودند بتمام گوش داده بودند بدعاء آنحضرت و اكتفا كرده بودند به آمين گفتن پس صداهايشان بلند شد بگريستن با آنحضرت تا غروب كرد آفتاب و بار كردند و بجانب مشعر الحرام روانه شدند. محدّث قمي اعلي الله مقامه الشريف ميفرمايد كفعمي دعاء عرفه امام حسين عليه السلام را در بلد الامين تا اينجا نقل فرموده و علامه مجلسي در زاد المعاد اين دعا را موافق روايت كفعمي ايراد نموده و لكن سيد بن طاوس در اقبال بعد از ذكر يا رب يارب اين زياد يرا ذكر فرموده:

"اِلهي اَنَا الْفَقيرُ في غِنايَ فَكَيفَ لا اَكُونُ فَقيراً في فَقْري، اِلهي اَنَا الْجاهِلُ في عِلْمي فَكَيفَ لا اَكُونُ جَهُولاً في جَهْلي، اِلهي اِنَّ اخْتِلافَ تَدْبيرِكَ، وَسُرْعَةَ طَوآءِ مَقاديرِكَ، مَنَعا عِبادَكَ الْعارِفينَ بِكَ عَنْ السُّكُونِ اِلي عَطآء، وَالْيأْسِ مِنْكَ في بَلاء، اِلهي مِنّي ما يليقُ بِلُؤُمي وَمِنْكَ ما يليقُ بِكَرَمِكَ، اِلهي وَصَفْتَ نَفْسَكَ بِاللُّطْفِ وَالرَّأْفَةِ لي قَبْلَ وُجُودِ ضَعْفي، اَفَتَمْنَعُني مِنْهُما بَعْدَ وُجُودِ ضَعْفي، اِلهي اِنْ ظَهَرَتِ الَْمحاسِنُ مِنّي فَبِفَضْلِكَ، وَلَكَ الْمِنَّةُ عَلَيَّ، وَاِنْ ظَهَرْتِ الْمَساويُ مِنّي فَبِعَدْلِكَ، وَلَكَ الْحُجَّةُ عَلَيَّ اِلهي كَيفَ تَكِلُني وَقَدْ تَكَفَّلْتَ لي، وَكَيفَ اُضامُ وَاَنْتَ النّاصِرُ لي، اَمْ كَيفَ اَخيبُ وَاَنْتَ الْحَفِيُّ بي، ها اَنَا اَتَوَسَّلُ اِلَيكَ بِفَقْري اِلَيكَ، وَكَيفَ اَتَوَسَّلُ اِلَيكَ بِما هُوَ مَحالٌ اَنْ يصِلَ اِلَيكَ، اَمْ كَيفَ اَشْكُو اِلَيكَ حالي وَهُوَ لا يخْفي عَلَيكَ، اَمْ كَيفَ اُتَرْجِمُ بِمَقالي وَهُوَ مِنَكَ بَرَزٌ اِلَيكَ، اَمْ كَيفَ تُخَيبُ آمالي وَهِيَ قَدْ وَفَدَتْ اِلَيكَ، اَمْ كَيفَ لا تُحْسِنُ اَحْوالي وَبِكَ قامَتْ، اِلهي ما اَلْطَفَكَ بي مَعَ عَظيمِ جَهْلي، وَما اَرْحَمَكَ بي مَعَ قَبيحِ فِعْلي، اِلهي ما اَقْرَبَكَ مِنّي وَاَبْعَدَني عَنْكَ، وَما اَرْاَفَكَ بي فَمَا الَّذي يحْجُبُني عَنْكَ، اِلهي عَلِمْتُ بِاِخْتِلافِ الاْثارِ، وَتَنقُّلاتِ الاَْطْوارِ، اَنَّ مُرادَكَ مِنّي اَنْ تَتَعَرَّفَ اِلَيَّ في كُلِّ شَيء، حَتّي لا اَجْهَلَكَ في شَيء، اِلهي كُلَّما اَخْرَسَني لُؤْمي اَنْطَقَني كَرَمُكَ، وَكُلَّما آيسَتْني اَوْصافي اَطْمَعَتْني مِنَنُكَ، اِلهي مَنْ كانَتْ مَحاسِنُهُ مَساوِيَ، فَكَيفَ لا تَكُونُ مُساويهِ مَساوِيَ، وَمَنْ كانَتْ حَقايقُهُ دَعاوِيَ، فَكَيفَ لا تَكُونُ دَعاوِيهِ دَعاوِيَ، اِلهي حُكْمُكَ النّافِذُ، وَمَشِيتُكَ الْقاهِرَةُ لَمْ يتْرُكا لِذي مَقال مَقالاً، وَلا لِذي حال حالاً، اِلهي كَمْ مِنْ طاعَة بَنَيتُها، وَحالَة شَيدْتُها، هَدَمَ اِعْتِمادي عَلَيها عَدْلُكَ، بَلْ اَقالَني مِنْها فَضْلُكَ، اِلهي اِنَّكَ تَعْلَمُ اَنّي وَاِنْ لَمْ تَدُمِ الطّاعَةُ مِنّي فِ ْلاً جَزْماً فَقَدْ دامَتْ مَحَبَّةً وَعَزْماً، اِلهي كَيفَ اَعْزِمُ وَاَنْتَ الْقاهِرُ، وَكَيفَ لا اَعْزِمُ وَاَنْتَ الاْمِرُ، اِلهي تَرَدُّدي فِي الاْثارِ يوجِبُ بُعْدَ الْمَزارِ، فَاجْمَعْني عَلَيكَ بِخِدْمَة تُوصِلُني اِلَيكَ، كَيفَ يسْتَدَلُّ عَلَيكَ بِما هُوَ في وُجُودِهِ مُفْتَقِرٌ اِلَيكَ، اَيكُونُ لِغَيرِكَ مِنَ الظُّهُورِ ما لَيسَ لَكَ، حَتّي يكُونَ هُوَ الْمُظْهِرَ لَكَ، مَتي غِبْتَ حَتّي تَحْتاجَ اِلي دَليل يدُلُّ عَليكَ، وَمَتي بَعُدْتَ حَتّي تَكُونَ الاْثارُ هِيَ الَّتي تُوصِلُ اِلَيكَ، عَمِيتْ عَينٌ لا تَراكَ عَلَيها رَقيباً، وَخَسِرَتْ صَفْقَةُ عَبْد لَمْ تَجْعَلْ لَهُ مِنْ حُبِّكَ نَصيباً، اِلهي اَمَرْتَ بِالرُّجُوعِ اِلَي الاْثارِ فَاَرْجِعْني اِلَيكَ بِكِسْوَةِ الاَْنْوارِ، وَهِدايةِ الاِْسْتِبصارِ، حَتّي اَرْجَعَ اِلَيكَ مِنْها كَما دَخَلْتُ اِلَيكَ مِنْها، مَصُونَ السِّرِّ عَنِ النَّظَرِ اِلَيها، وَمَرْفُوعَ الْهِمَّةِ عَنِ الاِْعْتِمادِ عَلَيها، اِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيء قَديرٌ، اِلهي هذا ذُلّي ظاهِرٌ بَينَ يدَيكَ، وَهذا حالي لا يخْفي عَلَيكَ، مِنْكَ اَطْلُبُ الْوُصُولُ اِلَيكَ، َوِبَكَ اَسْتَدِلُّ عَلَيكَ، فَاهْدِني بِنُورِكَ اِلَيكَ، وَاَقِمْني بِصِدْقِ الْعُبُودِيةِ بَينَ يدَيكَ، اِلهي عَلِّمْني مِنْ عِلْمِكَ الَْمخْزُونِ، وَصُنّي بِسِتْرِكَ الْمَصُونِ، اِلهي حَقِّقْني بِحَقائِقِ اَهْلِ الْقُرْبِ، وَاسْلُكْ بي مَسْلَكَ اَهْلِ الْجَذْبِ، اِلهي اَغْنِني بِتَدْبيرِكَ لي عَنْ تَدْبيري، وَبِاخْتِيارِكَ عَنِ اخْتِياري، وَاَوْقِفْني عَلي مَراكِزِ اضْطِراري، اِلهي اَخْرِجْني مِنْ ذُلِّ نَفْسي، وَطَهِّرْني مِنْ شَكّي وَشِرْكي قَبْلَ حُلُولِ رَمْسي، بِكَ اَنْتَصِرُ فَانْصُرْني، وَعَلَيكَ اَتَوَكَّلُ فَلا تَكِلْني، وَاِياكَ اَسْأَلُ فَلا تُخَيبْني، وَفي فَضْلِكَ اَرْغَبُ فَلا تَحْرِمْني، وَبِجَنابِكَ اَنْتَسِبُ فَلا تُبْعِدْني، وَبِبابِكَ اَقِفُ فَلا تَطْرُدْني، اِلهي تَقَدَّسَ رِضاكَ اَنْ يكُونَ لَهُ عِلَّةٌ مِنْكَ، فَكَيفَ يكُونُ لَهُ عِلَّةٌ مِنّي، اِلهي اَنْتَ الْغِنيُّ بِذاتِكَ اَنْ يصِلَ اِلَيكَ النَّفْعُ مِنْكَ، فَكَيفَ لا تَكُونُ غَنِياً عَنّي، اِلهي اِنَّ الْقَضآءَ وَالْقَدَرَ يمَنّيني، وَاِنَّ ا ْهَوي بِوَثائِقِ الشَّهْوَةِ اَسَرَني، فَكُنْ اَنْتَ النَّصيرَ لي، حَتّي تَنْصُرَني وَتُبَصِّرَني، وَاَغْنِني بِفَضْلِكَ حَتّي اَسْتَغْنِيَ بِكَ عَنْ طَلَبي، اَنْتَ الَّذي اَشْرَقْتَ الاَْنْوارَ في قُلُوبِ اَوْلِيآئِكَ حَتّي عَرَفُوكَ وَوَحَّدوكَ، وَاَنْتَ الَّذي اَزَلْتَ الاَْغْيارَ عَنْ قُلُوبِ اَحِبّائِكَ حَتّي لَمْ يحِبُّوا سِواكَ، وَلَمْ يلْجَأوا اِلي غَيرِكَ، اَنْتَ الْمُوْنِسُ لَهُمْ حَيثُ اَوْحَشَتْهُمُ الْعَوالِمُ، وَاَنْتَ الَّذي هَدَيتَهُمْ حَيثُ اسْتَبانَتْ لَهُمُ الْمَعالِمُ، ماذا وَجَدَ مَنْ فَقَدَكَ، وَمَا الَّذي فَقَدَ مَنْ وَجَدَكَ، لَقَدْ خابَ مَنْ رَضِيَ دُونَكَ بَدَلاً، وَلَقَدْ خَسِرَ مَنْ بَغي عَنْكَ مُتَحَوِّلاً، كَيفَ يرْجي سِواكَ وَاَنْتَ ما قَطَعْتَ الاِْحْسانَ، وَكَيفَ يطْلَبُ مِنْ غَيرِكَ وَاَنْتَ ما بَدَّلْتَ عادَةَ الاِْمْتِنانِ، يا مَنْ اَذاقَ اَحِبّآءَهُ حَلاوَةَ الْمُؤانَسَةِ، فَقامُوا بَينَ يدَيهِ مُتَمَلِّقينَ، وَيا مَنْ اَلْبَسَ اَوْلِياءَهُ مَلابِسَ هَيبَتِهِ، فَقامُوا بَينَ يدَيهِ مُسْتَغْفِرينَ، اَنْتَ الذّاكِرُ قَبْلَ الذّاكِرينَ، وَاَنْتَ الْبادي بِالاِْحْسانِ قَبْلَ تَوَجُّهِ الْعابِدينَ، وَاَنْتَ الْجَوادُ بِالْعَطآءِ قَبْلَ طَلَبِ الطّالِبينَ، وَاَنْتَ الْوَهّابُ ثُمَّ لِما وَهَبْتَ لَنا مِنَ الْمُسْتَقْرِضينَ، اِلهي اُطْلُبْني بِرَحْمَتِكَ حَتّي اَصِلَ اِلَيكَ، وَاجْذِبْني بِمَنِّكَ حَتّي اُقْبِلَ عَلَيكَ، اِلهي اِنَّ رَجآئي لا ينْقَطِعُ عَنْكَ وَاِنْ عَصَيتُكَ، كَما اَنَّ خَوْفي لا يزايلُني وَاِنْ اَطَعْتُكَ، فَقَدْ دَفَعْتَنِي الْعَوالِمُ اِلَيكَ، وَقَدْ اَوْقَعَني عِلْمي بِكَرَمِكَ عَلَيكَ، اِلهي كَيفَ اَخيبُ وَاَنْتَ اَمَلي، اَمْ كَيفَ اُهانُ وَعَلَيكَ مُتَكَّلي، اِلهي كَيفَ اَسْتَعِزُّ وَفِي الذِّلَّةِ اَرْكَزْتَني، اَمْ كَيفَ لا اَسْتَعِزُّ وَاِلَيكَ نَسَبْتَني، اِلهي كَيفَ لا اَفْتَقِرُ وَاَنْتَ الَّذي فِي الْفُقَرآءِ اَقَمْتَني، اَمْ كَيفَ اَفْتَقِرُ وَاَنْتَ الَّذي بِجُودِكَ اَغْنَيتَني، وَاَنْتَ الَّذي لا اِلهَ غَيرُكَ تَعَرَّفْتَ لِكُلِّ شَيء فَما جَهِلَكَ شَيءُ، وَاَنْتَ الَّذي تَعَرَّفْتَ اِلَيَّ في كُلِّ شَيء، فَرَاَيتُكَ ظاهِراً في كُلِّ شَيء، وَاَنْتَ الظّاهِرُ لِكُلِّ َيء، يا مَنِ اسْتَوي بِرَحْمانِيتِهِ فَصارَ الْعَرْشُ غَيباً في ذاِتِهِ، مَحَقْتَ الاْثارَ بِالاْثارِ، وَمَحَوْتَ الاَْغْيارَ بِمُحيطاتِ اَفْلاكِ الاَْنْوارِ، يا مَنِ احْتَجَبَ في سُرادِقاتِ عَرْشِهِ عَنْ اَنْ تُدْرِكَهُ الاَْبْصارُ، يا مَنْ تَجَلّي بِكَمالِ بَهآئِهِ، فَتَحَقَّقتْ عَظَمَتُهُ مَنْ الاِْسْتِوآءَ، كَيفَ تَخْفي وَاَنْتَ الظّاهِرُ، اَمْ كَيفَ تَغيبُ وَاَنْتَ الرَّقيبُ الْحاضِرُ، اِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيء قَدير، وَالْحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ ".

دعاء علي بن الحسين (ع) ( در صحيفه سجاديه) در روز عرفه

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ، ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ، رَبَّ الْأَرْبَابِ، وَ إِلَهَ كُلِّ مَأْلُوهٍ، وَ خَالِقَ كُلِّ مَخْلُوقٍ، وَ وَارِثَ كُلِّ شَي‌ءٍ، لَيسَ كَمِثْلِهِ شَي‌ءٌ، وَ لَا يعْزُبُ عَنْهُ عِلْمُ شَي‌ءٍ، وَ هُوَ بِكُلِّ شَي‌ءٍ مُحِيطٌ، وَ هُوَ عَلَي كُلِّ شَي‌ءٍ رَقِيبٌ. أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الْأَحَدُ الْمُتَوَحِّدُ الْفَرْدُ الْمُتَفَرِّدُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الْكَرِيمُ الْمُتَكَرِّمُ، الْعَظِيمُ الْمُتَعَظِّمُ، الْكَبِيرُ الْمُتَكَبِّرُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الْعَلِي الْمُتَعَالِ، الشَّدِيدُ الْمِحَالِ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ، الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ. وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، السَّمِيعُ الْبَصِيرُ، الْقَدِيمُ الْخَبِيرُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الْكَرِيمُ الْأَكْرَمُ، الدَّائِمُ الْأَدْوَمُ، وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الْأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ، وَ الْآخِرُ بَعْدَ كُلِّ عَدَدٍ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الدَّانِي فِي عُلُوِّهِ، وَ الْعَالِي فِي دُنُوِّهِ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، ذُو الْبَهَاءِ وَ الْمَجْدِ، وَ الْكِبْرِياءِ وَ الْحَمْدِ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الَّذِي أَنْشَأْتَ الْأَشْياءَ مِنْ غَيرِ سِنْخٍ، وَ صَوَّرْتَ مَا صَوَّرْتَ مِنْ غَيرِ مِثَالٍ، وَ ابْتَدَعْتَ الْمُبْتَدَعَاتِ بِلَا احْتِذَاءٍ. 13) أَنْتَ الَّذِي قَدَّرْتَ كُلَّ شَي‌ءٍ تَقْدِيراً، وَ يسَّرْتَ كُلَّ شَي‌ءٍ تَيسِيراً، وَ دَبَّرْتَ مَا دُونَكَ تَدْبِيراً أَنْتَ الَّذِي لَمْ يعِنْكَ عَلَي خَلْقِكَ شَرِيكٌ، وَ لَمْ يوَازِرْكَ فِي أَمْرِكَ وَزِيرٌ، وَ لَمْ يكُنْ لَكَ مُشَاهِدٌ وَ لَا نَظِيرٌ. أَنْتَ الَّذِي أَرَدْتَ فَكَانَ حَتْماً مَا أَرَدْتَ، وَ قَضَيتَ فَكَانَ عَدْلًا مَا قَضَيتَ، وَ حَكَمْتَ فَكَانَ نِصْفاً مَا حَكَمْتَ. أَنْتَ الَّذِي لَا يحْوِيكَ مَكَانٌ، وَ لَمْ يقُمْ لِسُلْطَانِكَ سُلْطَانٌ، وَ لَمْ يعْيكَ بُرْهَانٌ وَ لَا بَيانٌ. أَنْتَ الَّذِي أَح صَيتَ كُلَّ شَي‌ءٍ عَدَداً، وَ جَعَلْتَ لِكُلِّ شَي‌ءٍ أَمَداً، وَ قَدَّرْتَ كُلَّ شَي‌ءٍ تَقْدِيراً. أَنْتَ الَّذِي قَصُرَتِ الْأَوْهَامُ عَنْ ذَاتِيتِكَ، وَ عَجَزَتِ الْأَفْهَامُ عَنْ كَيفِيتِكَ، وَ لَمْ تُدْرِكِ الْأَبْصَارُ مَوْضِعَ أَينِيتِكَ. أَنْتَ الَّذِي لَا تُحَدُّ فَتَكُونَ مَحْدُوداً، وَ لَمْ تُمَثَّلْ فَتَكُونَ مَوْجُوداً، وَ لَمْ تَلِدْ فَتَكُونَ مَوْلُوداً. أَنْتَ الَّذِي لَا ضِدَّ مَعَكَ فَيعَانِدَكَ، وَ لَا عِدْلَ لَكَ فَيكَاثِرَكَ، وَ لَا نِدَّ لَكَ فَيعَارِضَكَ. أَنْتَ الَّذِي ابْتَدَأَ، وَ اخْتَرَعَ، وَ اسْتَحْدَثَ، وَ ابْتَدَعَ، وَ أَحْسَنَ صُنْعَ مَا صَنَعَ. سُبْحَانَكَ مَا أَجَلَّ شَأْنَكَ، وَ أَسْنَي فِي الْأَمَاكِنِ مَكَانَكَ، وَ أَصْدَعَ بِالْحَقِّ فُرْقَانَكَ سُبْحَانَكَ مِنْ لَطِيفٍ مَا أَلْطَفَكَ، وَ رَءُوفٍ مَا أَرْأَفَكَ، وَ حَكِيمٍ مَا أَعْرَفَكَ سُبْحَانَكَ مِنْ مَلِيكٍ مَا أَمْنَعَكَ، وَ جَوَادٍ مَا أَوْسَعَكَ، وَ رَفِيعٍ مَا أَرْفَعَكَ ذُو الْبَهَاءِ وَ الْمَجْدِ وَ الْكِبْرِياءِ وَ الْحَمْدِ. سُبْحَانَكَ بَسَطْتَ بِالْخَيرَاتِ يدَكَ، وَ عُرِفَتِ الْهِدَايةُ مِنْ عِنْدِكَ، فَمَنِ الْتَمَسَكَ لِدِينٍ أَوْ دُنْيا وَجَدَكَ سُبْحَانَكَ خَضَعَ لَكَ مَنْ جَرَي فِي عِلْمِكَ، وَ خَشَعَ لِعَظَمَتِكَ مَا دُونَ عَرْشِكَ، وَ انْقَادَ لِلتَّسْلِيمِ لَكَ كُلُّ خَلْقِكَ سُبْحَانَكَ لَا تُحَسُّ وَ لَا تُجَسُّ وَ لَا تُمَسُّ وَ لَا تُكَادُ وَ لَا تُمَاطُ وَ لَا تُنَازَعُ وَ لَا تُجَارَي وَ لَا تُمَارَي وَ لَا تُخَادَعُ وَ لَا تُمَاكَرُ سُبْحَانَكَ سَبِيلُكَ جَدَدٌ. وَ أَمْرُكَ رَشَدٌ، وَ أَنْتَ حَي صَمَدٌ. سُبْحَانَكَ قَولُكَ حُكْمٌ، وَ قَضَاؤُكَ حَتْمٌ، وَ إِرَادَتُكَ عَزْمٌ. سُبْحَانَكَ لَا رَادَّ لِمَشِيتِكَ، وَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِكَ. سُبْحَانَكَ بَاهِرَ الْآياتِ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ، بَارِئَ النَّسَمَاتِ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يدُومُ بِدَوَامِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً خَالِداً بِنِعْمَتِكَ. وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يوَازِي صُنْعَكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يزِيدُ عَلَي رِضَاكَ. وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً مَعَ حَمْدِ كُلِّ حَامِدٍ، وَ شُكْراً يقْصُرُ عَنْهُ شُكْرُ كُلِّ شَاكِرٍ حَمْداً لَا ينْبَغِي إِلَّ لَكَ، وَ لَا يتَقَرَّبُ بِهِ إِلَّا إِلَيكَ حَمْداً يسْتَدَامُ بِهِ الْأَوَّلُ، وَ يسْتَدْعَي بِهِ دَوَامُ الْآخِرِ. حَمْداً يتَضَاعَفُ عَلَي كُرُورِ الْأَزْمِنَةِ، وَ يتَزَايدُ أَضْعَافاً مُتَرَادِفَةً. حَمْداً يعْجِزُ عَنْ إِحْصَائِهِ الْحَفَظَةُ، وَ يزِيدُ عَلَي مَا أَحْصَتْهُ فِي كِتَابِكَ الْكَتَبَةُ حَمْداً يوازِنُ عَرْشَكَ الْمَجِيدَ وَ يعَادِلُ كُرْسِيكَ الرَّفِيعَ. حَمْداً يكْمُلُ لَدَيكَ ثَوَابُهُ، وَ يسْتَغْرِقُ كُلَّ جَزَاءٍ جَزَاؤُهُ حَمْداً ظَاهِرُهُ وَفْقٌ لِبَاطِنِهِ، وَ بَاطِنُهُ وَفْقٌ لِصِدْقِ النِّيةِ حَمْداً لَمْ يحْمَدْكَ خَلْقٌ مِثْلَهُ، وَ لَا يعْرِفُ أَحَدٌ سِوَاكَ فَضْلَهُ حَمْداً يعَانُ مَنِ اجْتَهَدَ فِي تَعْدِيدِهِ، وَ يؤَيدُ مَنْ أَغْرَقَ نَزْعاً فِي تَوْفِيتِهِ. حَمْداً يجْمَعُ مَا خَلَقْتَ مِنَ الْحَمْدِ، وَ ينْتَظِمُ مَا أَنْتَ خَالِقُهُ مِنْ بَعْدُ. حَمْداً لَا حَمْدَ أَقْرَبُ إِلَي قَوْلِكَ مِنْهُ، وَ لَا أَحْمَدَ مِمَّنْ يحْمَدُكَ بِهِ. حَمْداً يوجِبُ بِكَرَمِكَ الْمَزِيدَ بِوُفُورِهِ، وَ تَصِلُهُ بِمَزِيدٍ بَعْدَ مَزِيدٍ طَوْلًا مِنْكَ حَمْداً يجِبُ لِكَرَمِ وَجْهِكَ، وَ يقَابِلُ عِزَّ جَلَالِكَ. رَبِّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، الْمُنْتَجَبِ الْمُصْطَفَي الْمُكَرَّمِ الْمُقَرَّبِ، أَفْضَلَ صَلَوَاتِكَ، وَ بَارِكْ عَلَيهِ أَتَمَّ بَرَكَاتِكَ، وَ تَرَحَّمْ عَلَيهِ أَمْتَعَ رَحَمَاتِكَ. رَبِّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، صَلَاةً زَاكِيةً لَا تَكُونُ صَلَاةٌ أَزْكَي مِنْهَا، وَ صَلِّ عَلَيهِ صَلَاةً نَامِيةً لَا تَكُونُ صَلَاةٌ أَنْمَي مِنْهَا، وَ صَلِّ عَلَيهِ صَلَاةً رَاضِيةً لَا تَكُونُ صَلَاةٌ فَوْقَهَا. رَبِّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، صَلَاةً تُرْضِيهِ وَ تَزِيدُ عَلَي رِضَاهُ، وَ صَلِّ عَلَيهِ صَلَاةً تُرْضِيكَ و تَزِيدُ عَلَي رِضَاكَ لَهُ وَ صَلِّ عَلَيهِ صَلَاةً لَا تَرْضَي لَهُ إِلَّا بِهَا، وَ لَا تَرَي غَيرَهُ لَهَا أَهْلًا. رَبِّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ صَلَاةً تُجَاوِزُ رِضْوَانَكَ، وَ يتَّصِلُ اتِّصَالُهَا بِبَقَائِكَ، وَ لَا ينْفَدُ كَمَا لَا تَنْفَدُ كَلِمَاتُكَ. رَبِّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، صَلَاةً تَنْتَظِمُ صَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ وَ أَنْبِيائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَهْلِ طَاعَتِكَ، وَ تَشْتَمِلُ عَلَي صَلَوَاتِ عِبَادِكَ مِنْ جِنِّكَ وَ إِنْسِكَ وَ أَهْلِ إِجَابَتِكَ، وَ تَجْتَمِعُ عَلَي صَلَاةِ كُلِّ مَنْ ذَرَأْتَ وَ بَرَأْتَ مِنْ أَصْنَافِ خَلْقِكَ. رَبِّ صَلِّ عَلَيهِ وَ آلِهِ، صَلَاةً تُحِيطُ بِكُلِّ صَلَاةٍ سَالِفَةٍ وَ مُسْتَأْنَفَةٍ، وَ صَلِّ عَلَيهِ وَ عَلَي آلِهِ، صَلَاةً مَرْضِيةً لَكَ وَ لِمَنْ دُونَكَ، وَ تُنْشِئُ مَعَ ذَلِكَ صَلَوَاتٍ تُضَاعِفُ مَعَهَا تِلْكَ الصَّلَوَاتِ عِنْدَهَا، وَ تَزِيدُهَا عَلَي كُرُورِ الْأَيامِ زِيادَةً فِي تَضَاعِيفَ لَا يعُدُّهَا غَيرُكَ. رَبِّ صَلِّ عَلَي أَطَايبِ أَهْلِ بَيتِهِ الَّذِينَ اخْتَرْتَهُمْ لِأَمْرِكَ، وَ جَعَلْتَهُمْ خَزَنَةَ عِلْمِكَ، وَ حَفَظَةَ دِينِكَ، وَ خُلَفَاءَكَ فِي أَرْضِكَ، وَ حُجَجَكَ عَلَي عِبَادِكَ، وَ طَهَّرْتَهُمْ مِنَ الرِّجْسِ وَ الدَّنَسِ تَطْهِيراً بِإِرَادَتِكَ، وَ جَعَلْتَهُمُ الْوَسِيلَةَ إِلَيكَ، وَ الْمَسْلَكَ إِلَي جَنَّتِكَ رَبِّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، صَلَاةً تُجْزِلُ لَهُمْ بِهَا مِنْ نِحَلِكَ وَ كَرَامَتِكَ، وَ تُكْمِلُ لَهُمُ الْأَشْياءَ مِنْ عَطَاياكَ وَ نَوَافِلِكَ، وَ تُوَفِّرُ عَلَيهِمُ الْحَظَّ مِنْ عَوَائِدِكَ وَ فَوَائِدِكَ. رَبِّ صَلِّ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمْ صَلَاةً لَا أَمَدَ فِي أَوَّلِهَا، وَ لَا غَايةَ لِأَمَدِهَا، وَ لَا نِهَايةَ لِآخِرِهَا. رَبِّ صَلِّ عَلَيهِمْ زِنَةَ عَرْشِكَ وَ مَا دُونَهُ، وَ مِلْ‌ءَ سَمَاوَاتِكَ وَ مَا فَوْقَهُنَّ، وَ عَدَدَ أَرَضِيكَ وَ مَا تَحْتَهُنَّ وَ مَا بَينَهُنَّ، صَلَاةً تُقَرِّبُهُمْ مِنْكَ زُلْفَي، وَ تَكُونُ لَكَ وَ لَهُمْ رِضًي، وَ مُتَّصِلَةً بِنَظَائِرِهِنَّ أَبَداً. اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَيدْتَ دِينَكَ فِي كُلِّ أَوَانٍ بِإِمَامٍ أَقَمْتَهُ عَلَماً لِعِبَادِكَ، وَ مَنَاراً فِي بِلَادِكَ بَعْدَ أَنْ وَصَلْتَ حَبْلَهُ بِحَبْلِكَ، وَ جَعَلْتَهُ الذَّرِيعَةَ إِلَي رِضْوَانِكَ، وَ افْتَرَضْتَ طَاعَتَهُ، وَ حَذَّرْتَ مَعْصِيتَهُ، وَ أَمَرْتَ بِامْتِثَالِ أَوَامِرِهِ، وَ الِانْتِهَاءِ عِنْدَ نَهْيهِ، وَ أَلَّا يتَقَدَّمَهُ مُتَقَدِّمٌ، وَ لَا يتَأَخَّرَ عَنْهُ مُتَأَخِّرٌ فَهُوَ عِصْمَةُ اللَّائِذِينَ، وَ كَهْفُ الْمُؤْمِنِينَ وَ عُرْوَة الْمُتَمَسِّكِينَ، وَ بَهَاءُ الْعَالَمِينَ. اللَّهُمَّ فَأَوْزِعْ لِوَلِيكَ شُكْرَ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيهِ، وَ أَوْزِعْنَا مِثْلَهُ فِيهِ، وَ آتِهِ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً، وَ افْتَحْ لَهُ فَتْحاً يسِيراً، وَ أَعِنْهُ بِرُكْنِكَ الْأَعَزِّ، وَ اشْدُدْ أَزْرَهُ، وَ قَوِّ عَضُدَهُ، وَ رَاعِهِ بِعَينِكَ، وَ احْمِهِ بِحِفْظِكَ وَ انْصُرْهُ بِمَلَائِكَتِكَ، وَ امْدُدْهُ بِجُنْدِكَ الْأَغْلَبِ. وَ أَقِمْ بِهِ كِتَابَكَ وَ حُدُودَكَ وَ شَرَائِعَكَ وَ سُنَنَ رَسُولِكَ، صَلَوَاتُكَ اللَّهُمَّ عَلَيهِ وَ آلِهِ، وَ أَحْي بِهِ مَا أَمَاتَهُ الظَّالِمُونَ مِنْ مَعَالِمِ دِينِكَ، وَ اجْلُ بِهِ صَدَاءَ الْجَوْرِ عَنْ طَرِيقَتِكَ، وَ أَبِنْ بِهِ الضَّرَّاءَ مِنْ سَبِيلِكَ، وَ أَزِلْ بِهِ النَّاكِبِينَ عَنْ صِرَاطِكَ، وَ امْحَقْ بِهِ بُغَاةَ قَصْدِكَ عِوَجاً وَ أَلِنْ جَانِبَهُ لِأَوْلِيائِكَ، وَ ابْسُطْ يدَهُ عَلَي أَعْدَائِكَ، وَ هَبْ لَنَا رَأْفَتَهُ، وَ رَحْمَتَهُ وَ تَعَطُّفَهُ وَ تَحَنُّنَهُ، وَ اجْعَلْنَا لَهُ سَامِعِينَ مُطِيعِينَ، وَ فِي رِضَاهُ سَاعِينَ، وَ إِلَي نُصْرَتِهِ وَ الْمُدَافَعَةِ عَنْهُ مُكْنِفِينَ، وَ إِلَيكَ وَ إِلَي رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ اللَّهُمَّ عَلَيهِ وَ آلِهِ بِذَلِكَ مُتَقَرِّبِينَ. اللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَي أَوْلِيائِهِمُ الْمُعْتَرِفِينَ بِمَقَامِهِمُ، الْمُتَّبِعِينَ مَنْهَجَهُمُ، الْمُقْتَفِينَ آثَارَهُمُ، الْمُسْتَمْسِكِينَ بِعُرْوَتِهِمُ، الْمُتَمَسِّكِينَ بِوِلَايتِهِمُ، الْمُؤْتَمِّينَ بِإِمَامَتِهِمُ، الْمُسَلِّمِينَ لِأَمْرِهِمُ، الْمُجْتَهِدِينَ فِي طَاعَتِهِمُ، الْمُنْتَظِرِينَ أَيامَهُمُ، الْمَادِّينَ إِلَيهِمْ أَعْينَهُمُ، الصَّلَوَاتِ الْمُبَارَكَاتِ الزَّاكِياتِ النَّامِياتِ الْغَادِياتِ الرَّائِحَاتِ. وَ سَلِّمْ عَلَيهِمْ وَ عَلَي أَرْوَاحِهِمْ، وَ اجْمَعْ عَلَي التَّقْوَي أَمْرَهُمْ، وَ أَصْلِحْ لَهُمْ شُئُونَهُمْ، وَ تُبْ عَلَيهِمْ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ، وَ خَيرُ الْغَافِرِينَ، وَ اجْعَلْنَا مَعَهُمْ فِي دَارِ السَّلَامِ بِرَحْمَتِكَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اللَّهُمَّ هَذَا يوْمُ عَرَفَةَ يوْمٌ شَرَّفْتَهُ وَ كَرَّمْتَهُ وَ عَظَّمْتَهُ، نَشَرْتَ فِيهِ رَحْمَتَكَ، وَ مَنَْتَ فِيهِ بِعَفْوِكَ، وَ أَجْزَلْتَ فِيهِ عَطِيتَكَ، وَ تَفَضَّلْتَ بِهِ عَلَي عِبَادِكَ. اللَّهُمَّ وَ أَنَا عَبْدُكَ الَّذِي أَنْعَمْتَ عَلَيهِ قَبْلَ خَلْقِكَ لَهُ وَ بَعْدَ خَلْقِكَ إِياهُ، فَجَعَلْتَهُ مِمَّنْ هَدَيتَهُ لِدِينِكَ، وَ وَفَّقْتَهُ لِحَقِّكَ، وَ عَصَمْتَهُ بِحَبْلِكَ، وَ أَدْخَلْتَهُ فِي حِزْبِكَ، وَ أَرْشَدْتَهُ لِمُوَالَاةِ أَوْلِيائِكَ، وَ مُعَادَاةِ أَعْدَائِكَ. ثُمَّ أَمَرْتَهُ فَلَمْ يأْتَمِرْ، وَ زَجَرْتَهُ فَلَمْ ينْزَجِرْ، وَ نَهَيتَهُ عَنْ مَعْصِيتِكَ، فَخَالَفَ أَمْرَكَ إِلَي نَهْيكَ، لَا مُعَانَدَةً لَكَ، وَ لَا اسْتِكْبَاراً عَلَيكَ، بَلْ دَعَاهُ هَوَاهُ إِلَي مَا زَيلْتَهُ وَ إِلَي مَا حَذَّرْتَهُ، وَ أَعَانَهُ عَلَي ذَلِكَ عَدُوُّكَ وَ عَدُوُّهُ، فَأَقْدَمَ عَلَيهِ عَارِفاً بِوَعِيدِكَ، رَاجِياً لِعَفْوِكَ، وَاثِقاً بِتَجَاوُزِكَ، وَ كَانَ أَحَقَّ عِبَادِكَ مَعَ مَا مَنَنْتَ عَلَيهِ أَلَّا يفْعَلَ. وَ هَا أَنَا ذَا بَينَ يدَيكَ صَاغِراً ذَلِيلًا خَاضِعاً خَاشِعاً خَائِفاً، مُعْتَرِفاً بِعَظِيمٍ مِنَ الذُّنُوبِ تَحَمَّلْتُهُ، وَ جَلِيلٍ مِنَ الْخَطَايا اجْتَرَمْتُهُ، مُسْتَجِيراً بِصَفْحِكَ، لَائِذاً بِرَحْمَتِكَ، مُوقِناً أَنَّهُ لَا يجِيرُنِي مِنْكَ مُجِيرٌ، وَ لَا يمْنَعُنِي مِنْكَ مَانِعٌ. فَعُدْ عَلَي بِمَا تَعُودُ بِهِ عَلَي مَنِ اقْتَرَفَ مِنْ تَغَمُّدِكَ، وَ جُدْ عَلَي بِمَا تَجُودُ بِهِ عَلَي مَنْ أَلْقَي بِيدِهِ إِلَيكَ مِنْ عَفْوِكَ، وَ امْنُنْ عَلَي بِمَا لَا يتَعَاظَمُكَ أَنْ تَمُنَّ بِهِ عَلَي مَنْ أَمَّلَكَ مِنْ غُفْرَانِكَ، وَ اجْعَلْ لِي فِي هَذَا الْيوْمِ نَصِيباً أَنَالُ بِهِ حَظّاً مِنْ رِضْوَانِكَ، وَ لَا تَرُدَّنِي صِفْراً مِمَّا ينْقَلِبُ بِهِ الْمُتَعَبِّدُونَ لَكَ مِنْ عِبَادِكَ وَ إِنِّي وَ إِنْ لَمْ أُقَدِّمْ مَا قَدَّمُوهُ مِنَ الصَّالِحَاتِ فَقَدْ قَدَّمْتُ تَوْحِيدَكَ وَ نَفْي الْأَضْدَادِ وَ الْأَنْدَادِ وَ الْأَشْبَاهِ عَنْكَ، وَ أَتَيتُكَ مِنَ الْأَبْوَابِ الَّتِي أَمَرْتَ أَنْ تُؤْتَي مِنْهَا، وَ تَقَرَّبْتُ إِلَيكَ بِمَا لَا يقْرُبُ أَحَدٌ مِنْكَ إِلَّا بالتَّقَرُّبِ بِهِ. ثُمَّ أَتْبَعْتُ ذَلِكَ بِالْإِنَابَةِ إِلَيكَ، وَ التَّذَلُّلِ وَ الِاسْتِكَانَةِ لَكَ، وَ حُسْنِ الظَّنِّ بِكَ، وَ الثِّقَةِ بِمَا عِنْدَكَ، وَ شَفَعْتُهُ بِرَجَائِكَ الَّذِي قَلَّ مَا يخِيبُ عَلَيهِ رَاجِيكَ. وَ سَأَلْتُكَ مَسْأَلَةَ الْحَقِيرِ الذَّلِيلِ الْبَائِسِ الْفَقِيرِ الْخَائِفِ الْمُسْتَجِيرِ، وَ مَعَ ذَلِكَ خِيفَةً وَ تَضَرُّعاً وَ تَعَوُّذاً وَ تَلَوُّذاً، لَا مُسْتَطِيلًا بِتَكَبُّرِ الْمُتَكَبِّرِينَ، وَ لَا مُتَعَالِياً بِدَالَّةِ الْمُطِيعِينَ، وَ لَا مُسْتَطِيلًا بِشَفَاعَةِ الشَّافِعِينَ. وَ أَنَا بَعْدُ أَقَلُّ الْأَقَلِّينَ، وَ أَذَلُّ الْأَذَلِّينَ، وَ مِثْلُ الذَّرَّةِ أَوْ دُونَهَا، فَيا مَنْ لَمْ يعَاجِلِ الْمُسِيئِينَ، وَ لَا ينْدَهُ الْمُتْرَفِينَ، وَ يا مَنْ يمُنُّ بِإِقَالَةِ الْعَاثِرِينَ، وَ يتَفَضَّلُ بِإِنْظَارِ الْخَاطِئِينَ. أَنَا الْمُسِي‌ءُ الْمُعْتَرِفُ الْخَاطِئُ الْعَاثِرُ. أَنَا الَّذِي أَقْدَمَ عَلَيكَ مُجْتَرِئاً. أَنَا الَّذِي عَصَاكَ مُتَعَمِّداً. أَنَا الَّذِي اسْتَخْفَي مِنْ عِبَادِكَ وَ بَارَزَكَ. أَنَا الَّذِي هَابَ عِبَادَكَ وَ أَمِنَكَ. أَنَا الَّذِي لَمْ يرْهَبْ سَطْوَتَكَ، وَ لَمْ يخَفْ بَأْسَكَ. أَنَا الْجَانِي عَلَي نَفْسِهِ أَنَا الْمُرْتَهَنُ بِبَلِيتِهِ. أَنَا القَلِيلُ الْحَياءِ. أَنَا الطَّوِيلُ الْعَنَاءِ. بِحَقِّ مَنِ انْتَجَبْتَ مِنْ خَلْقِكَ، وَ بِمَنِ اصْطَفَيتَهُ لِنَفْسِكَ، بِحَقِّ مَنِ اخْتَرْتَ مِنْ بَرِيتِكَ، وَ مَنِ اجْتَبَيتَ لِشَأْنِكَ، بِحَقِّ مَنْ وَصَلْتَ طَاعَتَهُ بِطَاعَتِكَ، وَ مَنْ جَعَلْتَ مَعْصِيتَهُ كَمَعْصِيتِكَ، بِحَقِّ مَنْ قَرَنْتَ مُوَالَاتَهُ بِمُوَالَاتِكَ، وَ مَنْ نُطْتَ مُعَادَاتَهُ بِمُعَادَاتِكَ، تَغَمَّدْنِي فِي يوْمِي هَذَا بِمَا تَتَغَمَّدُ بِهِ مَنْ جَارَ إِلَيكَ مُتَنَصِّلًا، وَ عَاذَ بِاسْتِغْفَارِكَ تَائِباً. وَ تَوَلَّنِي بِمَا تَتَوَلَّي بِهِ أَهْلَ طَاعَتِكَ وَ الزُّلْفَي لَدَيكَ وَ الْمَكَانَةِ مِنْكَ. وَ تَوَحَّدْنِي بِمَا تَتَوَحَّدُ بِهِ مَنْ وَفَي بِعَهْدِكَ، وَ أَتْعَبَ نَفْسَهُ فِي ذَاتِكَ، وَ أَجْهَدَهَا فِي مَرْضَاتِكَ. وَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِتَفْرِيطِي فِي جَنْبِكَ، وَ تَعَدِّي طَوْرِي فِي حُدُودِكَ، وَ مُجَاوَزَةِ أَحْكَامِكَ. وَ لَا تَسْتَدْرِجْنِي بِإِمْلَائِكَ لِي اسْتِدْرَاجَ مَنْ مَنَعَنِي خَيرَ مَا عِنْدَهُ وَ لَمْ يشْرَكْكَ فِي حُلُولِ نِعْمَتِهِ بِي. وَ نَبِّهْنِي مِنْ رَقْدَةِ الْغَافِلِينَ، وَ سِنَةِ الْمُسْرِفِينَ، وَ نَعْسَةِ الْمَخْذُولِينَ وَ خُذْ بِقَلْبِي إِلَي مَا اسْتَعْمَلْتَ بِهِ الْقَانِتِينَ، وَ اسْتَعْبَدْتَ بِهِ الْمُتَعَبِّدِينَ، وَ اسْتَنْقَذْتَ بِهِ الْمُتَهَاوِنِينَ. وَ أَعِذْنِي مِمَّا يبَاعِدُنِي عَنْكَ، وَ يحُولُ بَينِي وَ بَينَ حَظِّي مِنْكَ، وَ يصُدُّنِي عَمَّا أُحَاوِلُ لَدَيكَ وَ سَهِّلْ لِي مَسْلَكَ الْخَيرَاتِ إِلَيكَ، وَ الْمُسَابَقَةَ إِلَيهَا مِنْ حَيثُ أَمَرْتَ، وَ الْمُشَاحَّةَ فِيهَا عَلَي مَا أَرَدْتَ. وَ لَا تَمْحَقْنِي فِيمَن تَمْحَقُ مِنَ الْمُسْتَخِفِّينَ بِمَا أَوْعَدْتَ وَ لَا تُهْلِكْنِي مَعَ مَنْ تُهْلِكُ مِنَ الْمُتَعَرِّضِينَ لِمَقْتِكَ وَ لَا تُتَبِّرْنِي فِيمَنْ تُتَبِّرُ مِنَ الْمُنْحَرِفِينَ عَنْ سُبُلِكَ وَ نَجِّنِي مِنْ غَمَرَاتِ الْفِتْنَةِ، وَ خَلِّصْنِي مِنْ لَهَوَاتِ الْبَلْوَي، وَ أَجِرْنِي مِنْ أَخْذِ الْإِمْلَاءِ. وَ حُلْ بَينِي وَ بَينَ عَدُوٍّ يضِلُّنِي، وَ هَوًي يوبِقُنِي، وَ مَنْقَصَةٍ تَرْهَقُنِي وَ لَا تُعْرِضْ عَنِّي إِعْرَاضَ مَنْ لَا تَرْضَي عَنْهُ بَعْدَ غَضَبِكَ وَ لَا تُؤْيسْنِي مِنَ الْأَمَلِ فِيكَ فَيغْلِبَ عَلَي الْقُنُوطُ مِنْ رَحْمَتِكَ وَ لَا تَمْنَحْنِي بِمَا لَا طَاقَةَ لِي بِهِ فَتَبْهَظَنِي مِمَّا تُحَمِّلُنِيهِ مِنْ فَضْلِ مَحَبَّتِكَ. وَ لَا تُرْسِلْنِي مِنْ يدِكَ إِرْسَالَ مَنْ لَا خَيرَ فِيهِ، وَ لَا حَاجَةَ بِكَ إِلَيهِ، وَ لَا إِنَابَةَ لَهُ وَ لَا تَرْمِ بِي رَمْي مَنْ سَقَطَ مِنْ عَينِ رِعَايتِكَ، وَ مَنِ اشْتَمَلَ عَلَيهِ الْخِزْي مِنْ عِنْدِكَ، بَلْ خُذْ بِيدِي مِنْ سَقْطَةِ الْمُتَرَدِّينَ، وَ وَهْلَةِ الْمُتَعَسِّفِينَ، وَ زَلَّةِ الْمَغْرُورِينَ، وَ وَرْطَةِ الْهَالِكِينَ. وَ عَافِنِي مِمَّا ابْتَلَيتَ بِهِ طَبَقَاتِ عَبِيدِكَ وَ إِمَائِكَ، وَ بَلِّغْنِي مَبَالِغَ مَنْ عُنِيتَ بِهِ، وَ أَنْعَمْتَ عَلَيهِ، وَ رَضِيتَ عَنْهُ، فَأَعَشْتَهُ حَمِيداً، وَ تَوَفَّيتَهُ سَعِيداً وَ طَوِّقْنِي طَوْقَ الْإِقْلَاعِ عَمَّا يحْبِطُ الْحَسَنَاتِ، وَ يذْهَبُ بِالْبَرَكَاتِ وَ أَشْعِرْ قَلْبِي الِازْدِجَارَ عَنْ قَبَائِحِ السَّيئَاتِ، وَ فَوَاضِحِ الْحَوْبَا ِ. وَ لَا تَشْغَلْنِي بِمَا لَا أُدْرِكُهُ إِلَّا بِكَ عَمَّا لَا يرْضِيكَ عَنِّي غَيرُهُ وَ انْزِعْ مِنْ قَلْبِي حُبَّ دُنْيا دَنِيةٍ تَنْهَي عَمَّا عِنْدَكَ، وَ تَصُدُّ عَنِ ابْتِغَاءِ الْوَسِيلَةِ إِلَيكَ، وَ تُذْهِلُ عَنِ التَّقَرُّبِ مِنْكَ. وَ زَينْ لِي التَّفَرُّدَ بِمُنَاجَاتِكَ بِاللَّيلِ وَ النَّهَارِ وَ هَبْ لِي عِصْمَةً تُدْنِينِي مِنْ خَشْيتِكَ، وَ تَقْطَعُنِي عَنْ رُكُوبِ مَحَارِمِكَ، وَ تَفُكَّنِي مِنْ أَسْرِ الْعَظَائِمِ. وَ هَبْ لِي التَّطْهِيرَ مِنْ دَنَسِ الْعِصْيانِ، وَ أَذْهِبْ عَنِّي دَرَنَ الْخَطَايا، وَ سَرْبِلْنِي بِسِرْبَالِ عَافِيتِكَ، وَ رَدِّنِي رِدَاءَ مُعَافَاتِكَ، وَ جَلِّلْنِي سَوَابِغَ نَعْمَائِكَ، وَ ظَاهِرْ لَدَي فَضْلَكَ وَ طَوْلَكَ وَ أَيدْنِي بِتَوْفِيقِكَ وَ تَسْدِيدِكَ، وَ أَعِنِّي عَلَي صَالِحِ النِّيةِ، وَ مَرْضِي الْقَوْلِ، وَ مُسْتَحْسَنِ الْعَمَلِ، وَ لَا تَكِلْنِي إِلَي حَوْلِي وَ قُوَّتِي دُونَ حَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ. وَ لَا تُخْزِنِي يوْمَ تَبْعَثُنِي لِلِقَائِكَ، وَ لَا تَفْضَحْنِي بَينَ يدَي أَوْلِيائِكَ، وَ لَا تُنْسِنِي ذِكْرَكَ، وَ لَا تُذْهِبْ عَنِّي شُكْرَكَ، بَلْ أَلْزِمْنِيهِ فِي أَحْوَالِ السَّهْوِ عِنْدَ غَفَلَاتِ الْجَاهِلِينَ لِآلْائِكَ، وَ أَوْزِعْنِي أَنْ أُثْنِي بِمَا أَوْلَيتَنِيهِ، وَ أَعْتَرِفَ بِمَا أَسْدَيتَهُ إِلَي. وَ اجْعَلْ رَغْبَتِي إِلَيكَ فَوْقَ رَغْبَةِ الرَّاغِبِينَ، وَ حَمْدِي إِياكَ فَوْقَ حَمْدِ الْحَامِدِينَ وَ لَا تَخْذُلْنِي عِنْدَ فَاقَتِي إِلَيكَ، وَ لَا تُهْلِكْنِي بِمَا. أَسْدَيتُهُ إِلَيكَ، وَ لَا تَجْبَهْنِي بِمَا جَبَهْتَ بِهِ الْمُعَانِدِينَ لَكَ، فَإِنِّي لَكَ مُسَلِّمٌ، أَعْلَمُ أَنَّ الْحُجَّةَ لَكَ، وَ أَنَّكَ أَوْلَي بِالْفَضْلِ، وَ أَعْوَدُ بِالْإِحْسَانِ، وَ أَهْلُ التَّقْوَي، وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ، وَ أَنَّكَ بِأَنْ تَعْفُوَ أَوْلَي مِنْكَ بِأَنْ تُعَاقِبَ، وَ أَنَّكَ بِأَنْ تَسْتُرَ أَقْرَبُ مِنْكَ إِلَي أَنْ تَشْهَرَ. فَأَحْينِي حَياةً طَيبَةً تَنْتَظِمُ بِمَا أُرِيدُ، وَ تَبْلُغُ مَا أُحِبُّ مِنْ حَيثُ لَا آتِي مَا تَكْرَهُ، وَ لَا أَرْتَكِبُ مَا نَهَيتَ عَنْهُ، وَ أَمِتْنِي مِيتَةَ مَنْ يسْعَي نُورُهُ بَينَ يدَيهِ وَ عَنْ يمِينِهِ. وَ ذَلِّلْنِي بَينَ يدَيكَ، وَ أَعِزَّنِي عِنْدَ خَلْقِكَ، وَ ضَعْنِي إِذَا خَلَوْتُ بِكَ، وَ ارْفَعْنِي بَينَ عِبَادِكَ، وَ أَغْنِنِي عَمَّنْ هُوَ غَنِي عَنِّي، وَ زِدْنِي إِلَيكَ فَاقَةً وَ فَقْراً. وَ أَعِذْنِي مِنْ شَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ، وَ مِنْ حُلُولِ الْبَلَاءِ، وَ مِنَ الذُّلِّ وَ الْعَنَاءِ، تَغَمَّدْنِي فِيمَا اطَّلَعْتَ عَلَيهِ مِنِّي بِمَا يتَغَمَّدُ بِهِ الْقَادِرُ عَلَي الْبَطْشِ لَوْ لَا حِلْمُهُ، وَ الْآخِذُ عَلَي الْجَرِيرَةِ لَوْ لَا أَنَاتُهُ وَ إِذَا أَرَدْتَ بِقَوْمٍ فِتْنَةً أَوْ سُوءاً فَنَجِّنِي مِنْهَا لِوَاذاً بِكَ، وَ إِذْ لَمْ تُقِمْنِي مَقَامَ فَضِيحَةٍ فِي دُنْياكَ فَلَا تُقِمْنِي مِثْلَهُ فِي آخِرَتِكَ وَ اشْفَعْ لِي أَوَائِلَ مِنَنِكَ بِأَوَاخِرِهَا، وَ قَدِيمَ فَوَائِدِكَ بِحَوَادِثِهَا، وَ لَا تَمْدُدْ لِي مَدّاً يقْسُو مَعَهُ قَلْبِي، وَ لَا تَقْرَعْنِي قَارِعَةً يذْهَبُ لَهَا بَهَائِي، وَ لَا تَسُمْنِي خَسِيسَةً يصْغُرُ لَهَا قَدْرِي وَ لَا نَقِيصَةً يجْهَلُ مِنْ أَجْلِهَا مَكَانِي. وَ لَا تَرُعْنِي رَوْعَةً أُبْلِسُ بِهَا، وَ لَا خِيفَةً أُوجِسُ دُونَهَا، اجْعَلْ هَيبَتِي فِي وَعِيدِكَ، وَ حَذَرِي مِنْ إِعْذَارِكَ وَ إِنْذَارِكَ، وَ رَهْبَتِي عِنْد تِلَاوَةِ آياتِكَ. وَ اعْمُرْ لَيلِي بِإِيقَاظِي فِيهِ لِعِبَادَتِكَ، وَ تَفَرُّدِي بِالتَّهَجُّدِ لَكَ، وَ تَجَرُّدِي بِسُكُونِي إِلَيكَ، وَ إِنْزَالِ حَوَائِجِي بِكَ، وَ مُنَازَلَتِي إِياكَ فِي فَكَاكِ رَقَبَتِي مِنْ نَارِكَ، وَ إِجَارَتِي مِمَّا فِيهِ أَهْلُهَا مِنْ عَذَابِكَ. وَ لَا تَذَرْنِي فِي طُغْيانِي عَامِهاً، وَ لَا فِي غَمْرَتِي سَاهِياً حَتَّي حِينٍ، وَ لَا تَجْعَلْنِي عِظَةً لِمَنِ اتَّعَظَ، وَ لَا نَكَالًا لِمَنِ اعْتَبَرَ، وَ لَا فِتْنَةً لِمَنْ نَظَرَ، وَ لَا تَمْكُرْ بِي فِيمَنْ تَمْكُرُ بِهِ، وَ لَا تَسْتَبْدِلْ بِي غَيرِي، وَ لَا تُغَيرْ لِي اسْماً، وَ لَا تُبَدِّلْ لِي جِسْماً، وَ لَا تَتَّخِذْنِي هُزُواً لِخَلْقِكَ، وَ لَا سُخْرِياً لَكَ، وَ لَا تَبَعاً إِلَّا لِمَرْضَاتِكَ، وَ لَا مُمْتَهَناً إِلَّا بِالِانْتِقَامِ لَكَ. وَ أَوْجِدْنِي بَرْدَ عَفْوِكَ، وَ حَلَاوَةَ رَحْمَتِكَ وَ رَوْحِكَ وَ رَيحَانِكَ، وَ جَنَّةِ نَعِمِكَ، وَ أَذِقْنِي طَعْمَ الْفَرَاغِ لِمَا تُحِبُّ بِسَعَةٍ مِنْ سَعَتِكَ، وَ الِاجْتِهَادِ فِيمَا يزْلِفُ لَدَيكَ وَ عِنْدَكَ، وَ أَتْحِفْنِي بِتُحْفَةٍ مِنْ تُحَفَاتِكَ. وَ اجْعَلْ تِجَارَتِي رَابِحَةً، وَ كَرَّتِي غَيرَ خَاسِرَةٍ، وَ أَخِفْنِي مَقَامَكَ، وَ شَوِّقْنِي لِقَاءَكَ، وَ تُبْ عَلَي تَوْبَةً نَصُوحاً لَا تُبْقِ مَعَهَا ذُنُوباً صَغِيرَةً وَ لَا كَبِيرَةً، وَ لَا تَذَرْ مَعَهَا عَلَانِيةً وَ لَا سَرِيرَةً. وَ انْزِعِ الْغِلَّ مِنْ صَدْرِي لِلْمُؤْمِنِينَ، وَ اعْطِفْ بِقَلْبِي عَلَي الْخَاشِعِينَ، وَ كُنْ لِي كَمَا تَكُونُ لِلصَّالِحِينَ، وَ حَلِّنِي حِلْيةَ الْمُتَّقِينَ، وَ اجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْغَابِرِينَ، وَ ذِكْراً نَامِياً فِي الْآخِرِينَ، وَ وَافِ بِي عَرْصَةَ الْأَوَّلِينَ. وَ تَمِّمْ سُبُوغَ نِعْمَتِكَ، عَلَي، وَ ظَاهِرْ كَرَامَاتِهَا لَدَي، امْلَأْ مِنْ فَوَائِدِكَ يدِي، وَ سُقْ كَرَائِمَ مَوَاهِبِكَ إِلَي، وَ جَاوِرْ بِي الْأَطْيبِينَ مِنْ أَوْلِيائِكَ فِي الْجِنَانِ الَّتِي زَينْتَهَا لِأَصْفِيائِكَ، وَ جَلِّلْنِي شَرَائِفَ نِحَلِكَ فِي الْمَقَامَاتِ الْمُعَدَّةِ لِأَحِبَّائِكَ. وَ اجْعَلْ لِي عِنْدَكَ مَقِيلًا آوِي إِلَيهِ مُطْمَئِنّاً، وَ مَثَابَةً أَتَبَوَّؤُهَا، وَ أَقَرُّ عَيناً، وَ لَا تُقَايسْنِي بِعَظِيمَاتِ الْجَرَائِرِ، وَ لَا تُهْلِكْنِي يوْمَ تُبْلَي السَّرَائِرُ، وَ أَزِلْ عَنِّي كُلَّ شَكٍّ وَ شُبْهَةٍ، وَ اجْعَلْ لِي فِي الْحَقِّ طَرِيقاً مِنْ كُلِّ رَحْمَةٍ، وَ أَجْزِلْ لِي قِسَمَ الْمَوَاهِبِ مِنْ نَوَالِكَ، وَ وَفِّرْ عَلَي حُظُوظَ الْإِحْسَانِ مِنْ إِفْضَالِكَ. وَ اجْعَلْ قَلْبِي وَاثِقاً بِمَا عِنْدَكَ، وَ هَمِّي مُسْتَفْرَغاً لِمَا هُوَ لَكَ، وَ اسْتَعْمِلْنِي بِمَا تَسْتَعْمِلُ بِهِ خَالِصَتَكَ، وَ أَشْرِبْ قَلْبِي عِنْدَ ذُهُولِ الْعُقُولِ طَاعَتَكَ، وَ اجْمَعْ لِي الْغِنَي وَ الْعَفَافَ وَ الدَّعَةَ وَ الْمُعَافَاةَ وَ الصِّحَّةَ وَ السَّعَةَ وَ الطُّمَأْنِينَةَ وَ الْعَافِيةَ. وَ لَا تُحْبِطْ حَسَنَاتِي بِمَا يشُوبُهَا مِنْ مَعْصِيتِكَ، وَ لَا خَلَوَاتِي بِمَا يعْرِضُ لِي مِنْ نَزَغَاتِ فِتْنَتِكَ، وَ صُنْ وَجْهِي عَنِ الطَّلَبِ إِلَي أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ، وَ ذُبَّنِي عَن

الْتِمَاسِ مَا عِنْدَ الْفَاسِقِينَ. وَ لَا تَجْعَلْنِي لِلظَّالِمِينَ ظَهِيراً، وَ لَا لَهُمْ عَلَي مَحْوِ كِتَابِكَ يداً وَ نَصِيراً، وَ حُطْنِي مِنْ حَيثُ لَا أَعْلَمُ حِياطَةً تَقِينِي بِهَا، وَ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ تَوْبَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ وَ رَأْفَتِكَ وَ رِزْقِكَ الْوَاسِعِ، إِنِّي إِلَيكَ مِنَ الرَّاغِبِينَ، وَ أَتْمِمْ لِي إِنْعَامَكَ، إِنَّكَ خَيرُ الْمُنْعِمِينَ وَ اجْعَلْ بَاقِي عُمُرِي فِي الْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ، يا رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَ صَلَّي اللَّهُ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيبِينَ الطَّاهِرِينَ، وَ السَّلَامُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمْ أَبَدَ الْآبِدِينَ. ".

دعاء الحسين (ع) يوم عرفه

روي ان بشر و بشير ولدا غالب الاسدي انهما قالا لما كان عصر عرفه في عرفات و كنا عند ابي عبدالله الحسين عليه السلام، فخرج عليه اسلام من خيمته مع جماعه من اهل بيته و اولاده و شيعته بحال التذلل و الخشوع و الاستكانه ، فوقف في الجانب الايسر من الجبل و توجه الي الكعبه و رفع يديه قبال وجهه كمسكين يطلب طعاما و قرا هذا الدعاء:

"اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لَيسَ لِقَضآئِهِ دافِعٌ، وَلا لِعَطائِهِ مانِعٌ، وَلا كَصُنْعِهِ صُنْعُ صانِع، وَهُوَ الْجَوادُ الْواسِعُ، فَطَرَ اَجْناسَ الْبَدائِعِ، واَتْقَنَ بِحِكْمَتِهِ الصَّنائِعَ، لا تَخْفي عَلَيهِ الطَّلائِعُ، وَلا تَضيعُ عِنْدَهُ الْوَدائِعُ، جازي كُلِّ صانِع، وَرائِشُ كُلِّ قانع، وَراحِمُ كُلِّ ضارِع، وَمُنْزِلُ الْمَنافِعِ وَالْكِتابِ الْجامِعِ، بِالنُّورِ السّاطِعِ، وَهُوَ لِلدَّعَواتِ سامِعٌ، وَلِلْكُرُباتِ دافِعٌ، وَلِلدَّرَجاتِ رافِعٌ، وَلِلْجَبابِرَةِ قامِعٌ، فَلا اِلهَ غَيرُهُ، وَلا شَيءَ يعْدِلُهُ، وَلَيسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ، وَهُوَ السَّميعُ الْبَصيرُ، اللَّطيفُ الْخَبيرُ، وَهُوَ عَلي كُلِّ شَيء قَديرٌ، اَللّهُمَّ اِنّي اَرْغَبُ إِلَيكَ، وَاَشْهَدُ بِالرُّبُوبِيةِ لَكَ، مُقِرّاً بِاَنَّكَ رَبّي، اِلَيكَ مَرَدّي، اِبْتَدَأتَني بِنِعْمَتِكَ قَبْلَ اَنْ اَكُونَ شَيئاًمَذكوراً، وَخَلَقْتَني مِنَ التُّرابِ، ثُمَّ اَسْكَنْتَنِي الاَْصْلابَ، آمِناً لِرَيبِ الْمَنُونِ، وَاخْتِلافِ الدُّهُورِ والسِّنينَ، فَلَمْ اَزَلْ ظاعِناً مِنْ صُلْب اِلي رَحِم، في تَقادُم مِنَ الاَْيامِ الْماضِيةِ، وَالْقُرُونِ الْخالِيةِ، لَمْ تُخْرِجْني لِرَأفَتِكَ بي، وَلُطْفِكَ لي، وَاِحْسانِكَ اِلَيَّ، في دَوْلَةِ اَئِمَّةِ الْكُفْرِ الَّذينَ نَقَضُوا عَهْدَكَ، وَكَذَّبُوا رُسُلَكَ، لكِنَّكَ اَخْرَجْتَني للَّذي سَبَقَ لي مِنَ الْهُدي، الَّذي لَهُ يسَّرْتَني، وَفيهِ اَنْشَأْتَني، وَمِنْ قَبْلِ رَؤُفْتَ بي بِجَميلِ صُنْعِكَ، وَسَوابِغِ نِعَمِكَ، فابْتَدَعْتَ خَلْقي مِنْ مَنِيّ يمْني، وَاَسْكَنْتَني في ظُلُمات ثَلاث، بَينَ لَحْم وَدَم وَجِلْد، لَمْ تُشْهِدْني خَلْقي، وَلَمْ تَجْعَلْ اِلَيَّ شَيئاً مِنْ اَمْري، ثُمَّ اَخْرَجْتَني لِلَّذي سَبَقَ لي مِنَ الْهُدي اِلَي الدُّنْيا تآمّاً سَوِياً، وَحَفِظْتَني فِي الْمَهْدِ طِفْلاً صَبِياً، وَرَزَقْتَني مِنَ الْغِذآءِ لَبَناً مَرِياً، وَعَطَفْتَ عَلَيَّ قُلُوبَ الْحَواضِنِ، وَكَفَّلْتَنِي الاُْمَّهاتِ الرَّواحِمَ، وَكَلاْتَني مِنْ طَوارِقِ الْجآنِّ، وَسَلَّمْتَني مِنَ الزِّيادَةِ وَالنُّقْصانِ، فَتَعالَيتَ يا رَحيمُ يا رَحْمنُ، حتّي اِذَا اسْتَهْلَلْتُ ناطِقاً بِالْكَلامِ، اَتْمَمْتَ عَلَيَّ سَوابِغَ الانْعامِ، وَرَبَّيتَني آيداً في كُلِّ عام، حَتّي إذَا اكْتَمَلَتْ فِطْرَتي، وَاعْتَدَلَتْ مِرَّتي، اَوْجَبْتَ عَلَيَّ حُجَتَّكَ، بِاَنْ اَلْهَمْتَني مَعْرِفَتَكَ، وَرَوَّعْتَني بِعَجايبِ حِكْمَتِكَ، وَاَيقَظْتَني لِما ذَرَأتَ في سَمآئِكَ وَاَرْضِكَ مِنْ بَدائِعِ خَلْقِكَ، وَنَبَّهْتَني لِشُكْرِكَ، وَذِكْرِكَ، وَاَوجَبْتَ عَلَيَّ طاعَتَكَ وَعِبادَتَكَ، وَفَهَّمْتَني ما جاءَتْ بِهِ رُسُلُكَ، وَيسَّرْتَ لي تَقَبُّلَ مَرْضاتِكَ، وَمَنَنْتَ عَلَيَّ في جَميعِ ذلِكَ بِعَونِكَ وَلُطْفِكَ، ثُمَّ اِذْ خَلَقْتَني مِنْ خَيرِ الثَّري، لَمْ تَرْضَ لي يا اِلهي نِعْمَةً دُونَ اُخري، وَرَزَقْتَني مِنْ اَنواعِ الْمَعاشِ، وَصُنُوفِ الرِّياشِ بِمَنِّكَ الْعَظيمِ الاَْعْظَمِ عَلَيَّ، وَاِحْسانِكَ الْقَديمِ اِلَيَّ، حَتّي اِذا اَتْمَمْتَ عَلَيَّ جَميعَ النِّعَمِ، وَصَرَفْتَ عَنّي كُلَّ النِّقَمِ، لَمْ يمْنَعْكَ جَهْلي وَجُرْأَتي عَلَيكَ اَنْ دَلَلْتَني اِلي ما يقَرِّبُني اِلَيكَ، وَوفَّقْتَني لِما يزْلِفُني لَدَيكَ، فَاِنْ دَعْوَتُكَ اَجَبْتَني، وَاِنْ سَأَلْتُكَ اَعْطَيتَني، وَاِنْ اَطَعْتُكَ شَكَرْتَني، وَاِنْ شَكَرْتُكَ زِدْتَني، كُلُّ ذلِكَ اِكْمالٌ لاَِنْعُمِكَ عَلَيَّ، وَاِحْسانِكَ اِلَيَّ، فَسُبْحانَكَ سُبْحانَكَ، مِنْ مُبْدِئ مُعيد، حَميد مجيد، تَقَدَّسَتْ اَسْمآؤُكَ، وَعَظُمَتْ آلاؤُكَ، فَأَيُّ نِعَمِكَ يا اِلهي اُحْصي عَدَداً وَذِكْراً، أَمْ اَيُّ عَطاياكَ أَقُومُ بِها شُكْراً، وَهِيَ يا رَبِّ اَكْثرُ مِنْ اَنْ يحْصِيهَا الْعآدّوُنَ، أَوْ يبْلُغَ عِلْماً بِهَا الْحافِظُونَ، ثُمَّ ما صَرَفْتَ وَدَرَأْتَ عَنّي اَللّهُمَّ مِنَ الضُرِّ وَالضَّرّآءِ، أَكْثَرَ مِمّا ظَهَرَ لي مِنَ الْعافِيةِ وَالسَّرّآءِ، وَاَنَا اَشْهَدُ يا اِلهي بِحَقيقَةِ ايماني، وَعَقْدِ عَزَماتِ يقيني، وَخالِصِ صَريحِ تَوْحيدي، وَباطِنِ مَكْنُونِ ضَميري، وَعَلائِقِ مَجاري نُورِ بَصَري، وَاَساريرِ صَفْحَةِ جَبيني، وَخُرْقِ مَسارِبِ نَفْسي، وَخَذاريفِ مارِنِ عِرْنَيني، وَمَسارِبِ سِماخِ سَمْعي، وَما ضُمَّتْ وَاَطبَقَتْ عَلَيهِ شَفَتايَ، وَحرِكاتِ لَفظِ لِساني، وَمَغْرَزِ حَنَكِ فَمي وَفَكّي، وَمَنابِتِ اَضْراسي، وَمَساغِ مَطْعَمي وَمَشْرَبي، وَحِمالَةِ اُمِّ رَأْسي، وَبُلُوغِ فارِغِ حبائِلِ عُنُقي، وَمَا شْتَمَلَ عَليهِ تامُورُ صَدري، وَحمائِلِ حَبْلِ وَتيني، وَنِياطِ حِجابِ قَلْبي، وَأَفْلاذِ حَواشي كَبِدي، وَما حَوَتْهُ شَراسيفُ اَضْلاعي، وَحِقاقُ مَفاصِلي، وَقَبضُ عَوامِلي، وَاَطرافُ اَنامِلي وَلَحْمي وَدَمي، وَشَعْري وَبَشَري، وَعَصَبي وَقَصَبي، وَعِظامي وَمُخّي وَعُرُوقي، وَجَميعُ جَوارِحي، وَمَا انْتَسَجَ عَلي ذلِكَ اَيامَ رَِضاعي، وَما اَقلَّتِ الاَْرْضُ مِنّي، وَنَوْمي وَيقَظَتي وَسُكُوني وَحرَكاتِ رُكُوعي وَسُجُودي، اَنْ لَوْ حاوَلْتُ وَاجْتَهَدْتُ مَدَي الاَْعصارِ وَالاَْحْقابِ لَوْ عُمِّرْتُها اَنْ أُؤَدِّيَ شُكْرَ واحِدَة مِنْ أَنْعُمِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ذلِكَ اِلاّ بِمَنِّكَ الْمُوجَبِ عَلَيَّ بِهِ شُكْرَكَ اَبَداً جَديداً، وَثَنآءً طارِفاً عَتيداً، اَجَلْ وَلوْ حَرَصْتُ اَنَا وَالْعآدُّونَ مِنْ اَنامِكَ، أَنْ نُحْصِيَ مَدي اِنْعامِكَ، سالِفِهِ وَآنِفِهِ ما حَصَرْناهُ عَدَداً، وَلا اَحْصَيناهُ اَمَداً، هَيهاتَ أنّي ذلِكَ وَاَنْتَ الُْمخْبِرُ في كِتابِكَ النّاطِقِ، وَالنَّبَأِ الصّادِقِ، وَاِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوها، صَدَقَ كِتابُكَ اَللّهُمَّ وَاِنْبآؤُكَ، وَبَلَّغَتْ اَنْبِيآؤُكَ وَرُسُلُكَ، ما اَنْزَلْتَ عَلَيهِمْ مِنْ وَحْيكَ، وَشَرَعْتَ لَهُمْ وَبِهِمْ مِنْ دينِكَ، غَيرَ أَنّي يا اِلهي اَشْهَدُ بِجَُهْدي وَجِدّي، وَمَبْلَغِ طاعَتي وَوُسْعي، وَأَقُولُ مُؤْمِناً مُوقِناً، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لَمْ يتَّخِذْ وَلَداً فَيكُونَُ مَوْرُوثاً، وَلَمْ يكُنْ لَهُ شَريكٌ في مُلْكِهِ فَيضآدَُّهُ فيما ابْتَدَعَ، وَلا وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ فَيرْفِدَهُ فيما صَنَعَ، فَسُبْحانَهُ سُبْحانَهُ، لَوْ كانَ فيهِما آلِهَةٌ اِلاَّ الله لَفَسَدَتا وَتَفَطَّرَتا، سُبْحانَ اللهِ الْواحِدِ الاَْحَدِ الصَّمَدِ الَّذي لَمْ يلِدْ وَلَمْ يولَدْ، وَلَمْ يكُنْ لَهُ كُفُواً اَحَدٌ، اَلْحَمْدُ للهِ حَمْداً يعادِلُ حَمْدَ مَلائِكَتِهِ الْمُقَرَّبينَ، وَاَنْبِيآئِهِ الْمُرْسَلينَ، وَصَلَّي اللهُ عَلي خِيرَتِهِ مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِيينَ، وَآلِهِ الطَّيبينَ الطّاهِرينَ الُْمخلَصينَ وَسَلَّمَ ".

پس شروع فرمود آنحضرت در سوال و اهتمام نمود در دعا و آب از ديدهاي مباركش جاري بود پس فرمود:

کتابخانه بالقرآن کتابخانه بالقرآن
نرم افزار موبایل کتابخانه

دسترسی آسان به کلیه کتاب ها با قابلیت هایی نظیر کتابخانه شخصی و برنامه ریزی مطالعه کتاب

دانلود نرم افزار کتابخانه