احکام شک و سهو در نماز صفحه 143

وإن نقص رکعه (1)، فإن ذکر قبل فعل ما یبطل الصلاه أتمّ ولو کانت ثنائیه، وإن ذکر بعد أن فعل ما یبطلها عمدًا و (2) سهوًا أعاد، وإن کان یبطلها عمدًا لا سهوًا کالکلام، فیه تردّد، والأشبه الصحّه، وکذا لو ترک التسلیم ثمّ ذکر، إنتهی (3).

والمشار إلیه بقوله (4)، إذ الظاهر من هذا الکلام انّ من أخلّ بالتسلیم فإن تذکّر به بعد أن فعل ما یبطلها عمدًا و سهوًا وجب إعاده الصلاه، وإن تذکّر به بعد أن فعل ما یبطلها عمدًا لا سهوًا أتی به و صحّت صلاته .

و منهم: المحقّق الثانی، قال فی جامع المقاصد:

ظاهر عباره المرتضی انّ التسلیم رکن، و هو ضعیف، ولعلّه نظر إلی بطلان الصلاه بالإخلال به عمدًا و سهوًا، و تحقیقه انّ البطلان بوقوع المنافی فی أثناء الصلاه، لا بالإخلال بالتسلیم، لعدم التخلّل بدونه علی القول بالوجوب (5).

و منهم: شیخنا ابن فهد، قال فی المهذّب البارع:

لو ترک التسلیم ناسیًا و انصرف من صلاته ظانًّا انّه سلّم، فإن فعل المنافی عمدًا أو سهوًا _ کالحدث _ إستأنف، لتحقّق وقوعه فی الصلاه، وإن لم یبطلها إلاّ مع التعمّد _ کالکلام _ سلّم و سجد للسهو إن لم یطل الزمان، وإن طال بطلت (6).

1- 1. فی ح : رکوعًا .
2- 2. فی المصدر: أو .
3- 3. شرائع الإسلام: 1 / 104 .
4- 4. کذا فی ح و ش، ولعلّ فیهما سقطًا من الناسخین .
5- 5. جامع المقاصد: 2 / 327 .
6- 6. المهذّب البارع: 1 / 390 .