احکام شک و سهو در نماز صفحه 270

وفیه انّه حینئذ تارک للتشهّد، فانّ التارک للتشهّد لابدّ من قیامه موضع قعوده، فهو لازمه، وهو انّما فعل فعلاً واحدًا لزمه أمر آخر، مع انّه من أفراد القیام فی موضع القعود، لا أمر آخر .

ثمّ انّ القیام فی موضع القعود لابدّ من تحقّق القیام، والنهوض إلیه لا یجدی کما فی القعود، کما هو المصرّح به فی موثّقه عمّار السابقه قال: وعن الرجل إذا أراد أن یقعد فقام، ثمّ ذکر من قبل أن یقدّم شیئًا أو یحدث شیئًا؟ قال: لیس علیه سجدتا السهو حتّی یتکلّم بشیء (1).

وجوب سجدتی السهو لکلّ زیاده و نقصان

اشاره

وأمّا الزیاده والنقصان مطلقًا، ففیه أیضًا قولان، أوّلهما: الوجوب لهما، وهو مختار العلاّمه فی کثیر من کتبه کما مرّ نقل عبارتها (2)، والشهید فی اللمعه والذکری (3)، والشهید الثانی فی الروضه (4)، وعن الإیضاح وفوائد الشرائع والمقاصد العلیّه و تعلیق النافع و التنقیح و إرشاد الجعفریّه و بعض کتب آخر (5).

1- 1. التهذیب : 2 / 353 ح 54 .
2- 2. أنظر مختلف الشیعه: 2 / 421 ؛ و تذکره الفقهاء: 3 / 349 ؛ وقواعد الأحکام: 1 / 44 ؛ ونهایه الأحکام: 1 / 547 .
3- 3. اللمعه: 35 ؛ وذکری الشیعه: 4 / 90 .
4- 4. الروضه البهیّه: 1 / 327 .
5- 5. إیضاح الفوائد: 1 / 142 ؛ وفوائد الشرائع (المطبوع ضمن حیاه المحقّق الکرکی وآثاره): 10 / 207 ؛ والمقاصد العلیّه: 337 ؛ والتنقیح الرائع: 1 / 263 ؛ وإرشاد الأذهان: 1 / 270 ؛ والجعفریّه (المطبوع ضمن حیاه المحقّق الکرکی وآثاره): 4 / 183 ؛ والمطالب المظفّریه (مخطوطه مکتبه المرعشی برقم 2776) : فی السهو ص 124 س 11 ؛ و روض الجنان: 2 /941 ؛ ومختلف الشیعه: 2 / 438 ؛ والذخیره: 381 .