کتابخانه ادبیات عرب
موسوعة النحو و الصرف و الإعراب
باب الهمزة
باب الباء
باب التاء
تصريف الأفعال ..... ص : 230
باب الثاء
باب الجيم
باب الحاء
باب الخاء
باب الدال
باب الذال
باب الراء
باب السين
باب الشين:
باب الصاد
باب الطاء
باب العين
باب الغين
باب الفاء
باب القاف
باب الكاف
باب اللام
باب الميم
ما: ..... ص : 592
باب النون
باب الهاء
باب الواو
باب الياء
أربعة أقسام:
أ- ما لا يختص بظاهر بعينه، و هي ثلاثة: حتى، و الكاف 450 ، و الواو.
ب- ما يختصّ بالزمان، و هما اثنتان:
مذ و منذ.
ج- ما يختص ب «اللّه» و «ربّ» مضافا ل «الكعبة» أو ل «ياء المتكلم»، و هو حرف الجر «التاء»، نحو الآية: وَ تَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ (الأنبياء: 57)، و «تربّ الكعبة» و «تربّي لأفعلنّ».
2- حروف تجرّ الاسم الظاهر و الضمير، و هي: من، إلى، عن، على، في، الباء، و اللام.
و من ناحية أصالتها تقسم إلى ثلاثة أقسام:
أ- حروف أصليّة 451 و ما يشبهها 452 ، و هي التي تتم معنى عاملها و تستكمل بعض نقصه بما تجلبه معها من معنى فرعي جديد و تتعلق بالعامل، مثل:
«سافر الطلاب في الباخرة» 453 .
ب- حروف زائدة 454 كاللام و الباء و من و الكاف. و هي التي لا تجلب معنى جديدا. إنما تؤكّد و تقوّي المعنى العام في الجملة كلّها، و لا تتعلق بالعامل، مثل: «كفى باللّه شهيدا» 455 .
ج- حروف شبيهة بالزائدة 456 ، هي كالزائدة تجر الاسم لفظا لكن يبقى له محل آخر من الإعراب، و تفيد معنى جديدا مستقلا، و لا تتعلق بالعامل. و هذه الحروف هي: ربّ و لعلّ و لولا 457 ، مثل: «ربّ صديق
مخلص كان أوفى من قريب» 458 .
1- متعلّق حرف الجرّ: انظر: تعليق شبه الجملة.
2- تقدّم العامل و تأخّره: يكون العامل الذي يتعلّق به حرف الجرّ إمّا متقدّما على الجارّ و المجرور كالأمثلة السابقة، أو متأخّرا عنهما. لذلك علينا، في اختيار العامل الذي يتعلّق به حرف الجرّ، تمييز الارتباط المعنويّ الذي يحتّم هذا التعلّق دون التأثّر بقربه منهما، أو بعده عنهما، أو تقدّمه عليهما، أو تأخّره عنهما، أو ذكره، أو حذفه، مثال ذلك قول الشاعر:
و الغنى في يد اللئيم قبيح
مثل قبح الكريم في الإملاق 459
و كقول الشاعر:
عن المرء لا تسأل و سل عن قرينه
فكلّ قرين بالمقارن يقتدي 460
7- مقارنة بين حرف الجر الأصليّ، و الزائد، و الشبيه بالزائد:
1- حرف الجر الأصليّ و شبهه يأتي بمعنى فرعيّ جديد يكمّل معنى عامله و يتعلّق به، و لا يكون له مع مجروره محلّ من الإعراب.
2- حرف الجرّ الزائد لا يأتي بمعنى جديد، إنما يؤكّد معنى الجملة، و لا يحتاج إلى متعلّق، و يجرّ الاسم بعده لفظا على أن يكون له محل في الإعراب.
3- حرف الجرّ الشبيه بالزائد، كالزائد، لا يأتي بمعنى جديد مستقل، و لا يحتاج لمتعلق، و يجر الاسم بعده لفظا على أن يكون له محل آخر في الإعراب.
8- الجرّ بالمجاورة: وردت بعض الأمثلة عن العرب مشتملة على اسم مجرور من غير سبب ظاهر لجرّه إلّا مجاورته لاسم مجرور قبله مباشرة، و منها: «هذا جحر ضبّ خرب» بجرّ كلمة «خرب» مع أنها صفة ل «جحر» و لا تصلح صفة ل «ضبّ»، لأنّ «الضبّ» و هو نوع من الحيوانات، لا يوصف بأنه «خرب». و الأمثلة الواردة فيه تحفظ، و لا يقاس عليها.
9- حذف حرف الجرّ وحده مع إبقاء عمله، و حذفه مع مجروره: يجوز أن يحذف حرف الجرّ، و يبقى عمله كما كان قبل الحذف، و يطّرد هذا الحذف في مواضع، منها:
أ- أن يكون حرف الجرّ هو «ربّ» بشرط أن تكون مسبوقة ب «الواو»، أو «الفاء»، أو «بل»، نحو قول امرئ القيس:
و ليل كموج البحر أرخى سدوله
عليّ بأنواع الهموم ليبتلي
ب- أن يكون الاسم المجرور بالحرف مصدرا مؤوّلا من «أنّ» و معموليها، أو من «أن» و الفعل و الفاعل، نحو: «فرحت أنّك ناجح»، و «أفرح أن تنجح»، أي: فرحت، و أفرح، بنجاحك.
ج- أن يكون حرف الجرّ حرفا من حروف القسم، و الاسم المجرور به هو لفظ الجلالة «اللّه»، نحو: «اللّه لأجتهدنّ»، أي:
«باللّه لأجتهدنّ».
د- أن يكون حرف الجرّ مع مجروره واقعين في جواب سؤال، و هذا السؤال مشتمل على نظير لحرف الجرّ المحذوف، كأن تسأل: «في أيّ مدينة قضيت العطلة؟»، فتجيب: «القاهرة»، أي: في القاهرة.
ه- أن يكون حرف الجرّ واقعا هو و الاسم المجرور به بعد حرف عطف، و المعطوف عليه مشتمل على حرف جرّ مماثل للمحذوف، بغير فاصل بين حرف الجر و العطف، نحو: «مررت بالمعلّم و المدير»، أو مع وجود «لا»، أو «لو» فاصلة بين حرف العطف و حرف الجرّ المحذوف، نحو: «ما للطالب إلّا جدّه، و لا العامل إلا عمله»، و نحو: «من تعوّد الاعتماد على غيره، و لو أهله، فجزاؤه الخيبة»، أي: و لو على أهله.
و- أن يكون حرف الجرّ واقعا هو و مجروره في سؤال بالهمزة، و هذا السؤال ناشىء من كلام مشتمل على نظير للحرف المحذوف، كأن تقول: «مررت بزيد»، فيسألك المستمع: «أزيد الحدّاد؟»، أي أبزيد الحداد؟».
ز- أن يكون حرف الجرّ و مجروره واقعين بعد «هلّا» التي للتحضيض، بشرط أن يكون التحضيض واردا بعد كلام مشتمل على مثيل لحرف الجرّ المحذوف، كأن تقول:
«سأتصدّق بليرة»، فيقول لك السامع: «هلّا ليرتين»، أي: هلّا بليرتين.
ح- أن يكون حرف الجرّ هو «لام التعليل» الداخلة على «كي» المصدريّة، نحو:
أدرس كي تنجح»، أي: لكي تنجح، و التقدير: لنجاحك.
ط- أن يكون حرف الجرّ داخلا على المعطوف على خبر «ليس»، أو خبر «ما» الحجازيّة، بشرط أن يكون كل منهما صالحا
لدخول حرف الجرّ عليه، نحو: «لست كسولا، و لا متقاعس».
أما حذف الجار و المجرور، فجائز في كل موضع لا يفسد المعنى بهذا الحذف، و بوجود قرينة تعيّنهما، نحو قوله تعالى: وَ اتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً (البقرة:
48) و التقدير: لا تجزي فيه.
10- نيابة حرف جر عن آخر: قد ينوب حرف جرّ عن آخر 461 ، إمّا على سبيل المجاز، و إمّا على سبيل التضمين (انظر:
التضمين). فلكلّ حرف جر معنى حقيقيّ، فمعنى «في» الظرفيّة»، و «على» الاستعلاء، و «من» الابتداء ... و لكن قد يأتي كلّ من هذه الحروف بمعنى آخر، على سبيل المجاز أو التضمين، نحو: «أشكر المحسن على إحسانه»، حيث أتت «على» بمعنى اللام. و من النحاة، من لا يقصر حرف الجر على معنى حقيقيّ واحد، فكل المعاني التي يأتي بها حرف الجر، هي عنده، حقيقيّة جميعا. انظر معاني كل حرف جرّ في مادته.
الجرّ بالمجاورة:
راجع: الجر (8).
الجرّ على التوهّم:
هو جرّ اسم معطوف لتوهّم جرّ المعطوف عليه، نحو قول زهير بن أبي سلمى:
بدا لي بأنّي لست مدرك ما مضى
و لا سابق شيئا إذا كان آتيا
حيث جرّ كلمة «سابق» المعطوفة على كلمة «مدرك» توهّما منه أنّ «مدرك» مجرورة بحرف جر زائد إذ يكثر جرّ خبر «ليس» بحرف جر زائد.
جرّا:
راجع: هلمّ جرّا.
جرم:
راجع: لا جرم.
الجزاء:
هو الجواب في أسلوب الشرط، و يقال له أيضا «فعل الجزاء»، لأنّه جزاء مترتّب على حصول الشرط، نحو الفعل «ينجح» في قولك: «من يدرس ينجح» (راجع: الشرط).
الجزم:
هو، في النحو، حالة الفعل المضارع
المسبوق بجازم، أو الواقع جوابا للطلب بشرط أن يكون ما قبله سببا لما بعده، و مجرّدا من الواو و الفاء الناصبتين. راجع: الفعل المضارع (6).
جعل:
تأتي:
1- فعلا من أفعال الظن يفيد الرجحان ينصب مفعولين، نحو: «جعلت القطّة كلبا» ( «جعلت»: فعل و فاعل. القطّة:
مفعول به أوّل منصوب بالفتحة، «كلبا»:
مفعول به ثان منصوب بالفتحة). و منه قوله تعالى: وَ جَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً 462 .
2- فعلا من أفعال التحويل أو التصيير (بمعنى: صيّر) ينصب مفعولين، نحو:
«جعل النجّار الخشب بابا».
3- فعلا من أفعال اليقين ينصب مفعولين أصلهما مبتدأ و خبر، نحو: «جعلت العلم رمزا للوطن» (أي: اعتقدت العلم رمزا للوطن).
4- فعلا من أفعال الشروع يرفع المبتدأ و ينصب الخبر، و من شروطها هنا كي تعمل عمل «كاد» أن يكون خبرها جملة مضارعية 463 ، الفاعل فيها أو نائبه ضمير، و أن يكون المضارع غير مسبوق ب «أن» المصدريّة 464 ، و أن يتأخّر الخبر عنها و عن اسمها، نحو: «جعل المعلّم يشرح الدرس» ( «جعل»: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. «المعلّم»: اسم «جعل» مرفوع بالضمّة. و جملة «يشرح الدرس» في محل نصب خبر «جعل»). و من الملاحظ هنا أنه يجوز حذف خبرها، نحو قولك: «جعل المعلّم» جوابا لمن سألك: «هل جعل المعلّم يشرح الدرس؟»، و التقدير: جعل المعلّم يشرح الدرس».
5- فعلا بمعنى «أوجد» أو «خلق» فينصب مفعولا به واحدا، نحو قوله تعالى:
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ جَعَلَ الظُّلُماتِ وَ النُّورَ (الأنعام: 1).
6- فعلا بمعنى «أعطى»، فينصب مفعولا به واحدا، نحو: «اجعل للدرس جزءا من وقتك».
جلل:
تأتي:
1- حرف جواب، بمعنى «نعم»، فتكون مبنيّة على السكون لا محل لها من الإعراب.
2- اسم بمعنى «عظيم» أو «يسير» 465 ، أو «أجل»، و من الشواهد التي جاءت فيها بمعنى: «عظيم» قول الحارث بن وعلة:
قومي هم قتلوا، أميم، أخي
فإذا رميت يصيبني سهمي
فلئن عفوت لأعفون جللا
و لئن سطوت لأوهنن عظمي
و من الشواهد التي جاءت فيها بمعنى «يسير»، قول امرئ القيس:
بقتل بني أسد ربّهم
ألا كلّ شيء سواه جلل .
و من الشواهد التي جاءت فيها بمعنى «أجل» قول جميل بثينة:
رسم دار وقفت في طلله
كدت أقضي الحياة من جلله .
و قد قال بعضهم إن الشاعر يريد هنا «من عظمه»، لا «من أجله».
جمّا:
تكون حالا منصوبة بالفتحة في مثل قولك: «جاؤوا جمّا غفيرا».
الجمّاء الغفير:
اسم بمعنى الكثير جدا، تعرب «الجمّاء» حالا منصوبة 466 ، بالفتحة، و تعرب «الغفير» صفة لها منصوبة، نحو: «جاؤوا الجمّاء الغفير». و «الجماء» مؤنّث «الأجم» بمعنى:
الكثير، و «الغفير» بالمعنى نفسه. و لم تطابق الصفة موصوفها هنا شذوذا.
جماعات جماعات:
تعرب «جماعات» الأولى حالا منصوبة
بالكسرة عوضا من الفتحة لأنّها جمع مؤنث سالم، و تعرب «جماعات» الثانية توكيدا لها منصوبا بالكسرة عوضا من الفتحة لأنه جمع مؤنّث سالم، و ذلك في نحو: «جاءت النسوة جماعات جماعات».
جمع:
صفة ممنوعة من الصرف لأنها على وزن «فعل»، و هي بمعنى «جميعهن» و معدولة عن «جمعاوات» (جمع أجمع)، و تعرب توكيدا، و هي لا تؤكّد إلا جمع المؤنّث، و أكثر ما تستعمل بعد لفظة «كل»، نحو: «جاءت النساء كلّهنّ جمع». ( «كلّهن»: توكيد للنساء مرفوع بالضمّة لفظا، و هو مضاف، «هنّ»:
ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محل جرّ مضاف إليه. «جمع»: توكيد ثان مرفوع بالضمة الظاهرة).
الجمع:
هو، في النحو، ما دلّ على ثلاثة فأكثر.
و هو ثلاثة أقسام: جمع المذكّر السالم، جمع المؤنّث السالم، و جمع التكسير. (راجعها، و راجع كذلك: اسم الجمع، و جمع الجمع، و اسم الجنس الجمعي، و الجمع بألف و تاء مزيدتين، و جمع القلة، و جمع الكثرة، و الجمع الذي لا مفرد له، و جمع ما صدره «ذو» أو «ابن» ...) و الجمع، عند اللغويين، ما دلّ على اثنين فأكثر، أي أنه يشمل المثنّى، و يؤيّد مذهبهم شواهد كثيرة فصيحة، و منها الآية:
وَ داوُدَ وَ سُلَيْمانَ إِذْ يَحْكُمانِ فِي الْحَرْثِ، إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ، وَ كُنَّا لِحُكْمِهِمْ شاهِدِينَ (الأنبياء: 78)، فقد قال تعالى:
لِحُكْمِهِمْ مريدا اثنين: داود و سليمان.
و منها الآية: إِنْ تَتُوبا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما (التحريم: 4)، فقد أراد بالجمع «قلوب» اثنين.
ملحوظة: من الجموع ما لا مفرد له، و منها ما يجري على غير مفرده. راجع:
«الجمع الذي لا مفرد له»، و «الجمع الذي يجري على غير مفرده».
جمع الاسم المركّب:
انظر: جمع المذكّر السالم، الرقم 8، الفقرة أ، و جمع المؤنّث السالم، الرقم 8، الفقرة ه.
الجمع الذي لا مفرد له: