کتابخانه روایات شیعه
فَيَقُولُ لَا فَيَقُولُ أَبْشِرْ يَا عَدُوَّ اللَّهِ بِسَخَطِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ عَذَابِهِ وَ النَّارِ أَمَّا الَّذِي كُنْتَ تَرْجُو فَقَدْ فَاتَكَ وَ أَمَّا الَّذِي كُنْتَ تَحْذَرُهُ فَقَدْ نَزَلَ بِكَ ثُمَّ يَسُلُّ نَفْسَهُ سَلًّا عَنِيفاً ثُمَّ يُوَكَّلُ بِرُوحِهِ ثَلَاثُ مِائَةِ شَيْطَانٍ يَبْزُقُونَ [يَبْصُقُونَ] كُلُّهُمْ يَبْزُقُ فِي وَجْهِهِ وَ يَتَأَذَّى بِرِيحِهِ [بِرُوحِهِ] فَإِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ فُتِحَ لَهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ النَّارِ فَيَدْخُلُ عَلَيْهِ مِنْ نَفْحِ رِيحِهَا [فَتْحِ رِيحِهَا] قَيْحِهَا وَ لَهَبِهَا [لَهِيبِهَا] 252 .
220- الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قُلْتُ لَهُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ وَ مَنْ أَبْغَضَ لِقَاءَ اللَّهِ أَبْغَضَ اللَّهُ لِقَاءَهُ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ فَوَ اللَّهِ إِنَّا لَنَكْرَهُ الْمَوْتَ فَقَالَ لَيْسَ ذَاكَ حَيْثُ تَذْهَبُ إِنَّمَا ذَلِكَ [ذَاكَ] عِنْدَ الْمُعَايَنَةِ إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا رَأَى مَا يُحِبُّ [عَايَنَ الْمَوْتَ] فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ [يُقْدِمَ عَلَى اللَّهِ] يَتَقَدَّمَ وَ اللَّهُ يُحِبُّ لِقَاءَهُ وَ هُوَ يُحِبُّ لِقَاءَ اللَّهِ حِينَئِذٍ وَ إِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ فَلَيْسَ شَيْءٌ أَبْغَضَ إِلَيْهِ مِنْ لِقَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ يُبْغِضُ لِقَاءَهُ 253 .
221- فَضَالَةُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَابُورَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: فِي الْمَيِّتِ تَدْمَعُ عَيْنُهُ عِنْدَ الْمَوْتِ فَقَالَ ذَاكَ [ذَلِكَ] عِنْدَ مُعَايَنَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص يَرَى [فَيَرَى] مَا يَسُرُّهُ قَالَ ثُمَّ قَالَ أَ مَا تَرَى الرَّجُلَ إِذَا يَرَى مَا يَسُرُّهُ [وَ مَا يَجِبُ] فَتَدْمَعُ عَيْنُهُ وَ يَضْحَكُ 254 .
222- النَّضْرُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْقَصِيرِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ مِيثَمٍ عَنْ عَبَايَةَ الْأَسَدِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيّاً ع يَقُولُ وَ اللَّهِ لَا يُبْغِضُنِي عَبْدٌ أَبَداً فَيَمُوتُ عَلَى بُغْضِي إِلَّا رَآنِي عِنْدَ مَوْتِهِ حَيْثُ يَكْرَهُ [بِحَيْثُ مَا يَكْرَهُ] وَ لَا يُحِبُّنِي عَبْدٌ أَبَداً فَيَمُوتُ عَلَى حُبِّي إِلَّا رَآنِي عِنْدَ مَوْتِهِ حَيْثُ
[بِحَيْثُ مَا] يُحِبُّ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع نَعَمْ وَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِالْيَمِينِ [بِالْيُمْنَى] 255 .
223- النَّضْرُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَا مَعْنَى قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فَلَوْ لا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَ أَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَ لكِنْ لا تُبْصِرُونَ فَلَوْ لا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ تَرْجِعُونَها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ قَالَ إِنَّ نَفْسَ [النَّفْسَ] الْمُحْتَضَرِ إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَ كَانَ مُؤْمِناً رَأَى مَنْزِلَهُ فِي [مِنَ] الْجَنَّةِ فَيَقُولُ رُدُّونِي إِلَى الدُّنْيَا حَتَّى أُخْبِرَ أَهْلَهَا بِمَا أَرَى فَيُقَالُ لَهُ لَيْسَ إِلَى ذَلِكَ سَبِيلٌ 256 .
224- النَّضْرُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ الطَّائِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: إِنَّ أَشَدَّ مَا يَكُونُ عَدُوُّكُمْ كَرَاهَةً [كَرَاهَتُهُ] لِهَذَا الْأَمْرِ إِذَا بَلَغَتْ نَفْسُهُ هَذِهِ وَ أَشَدَّ مَا يَكُونُ أَحَدُكُمْ اغْتِبَاطاً بِهِ إِذَا بَلَغَتْ نَفْسُهُ هَذِهِ وَ أَشَارَ إِلَى حَلْقِهِ فَيَنْقَطِعُ [فَتُقْطَعُ] عَنْهُ أَهْوَالُ الدُّنْيَا وَ مَا كَانَ يُحَاذِرُ عَنْهَا [فِيهَا] وَ يُقَالُ لَهُ أَمَامَكَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ عَلِيٌّ وَ الْأَئِمَّةُ ع 257 .
225- حَمَّادُ بْنُ عِيسَى عَنْ حُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا مَاتَ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ ص وَ عَلِيّاً ع بِحَضْرَتِهِ 258 .
226- الْقَاسِمُ عَنْ كُلَيْبٍ الْأَسَدِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ بَلَغَنَا [بَلَغَنِي] عَنْكَ حَدِيثٌ قَالَ وَ مَا هُوَ؟ قُلْتُ قَوْلُكَ إِنَّمَا يَغْتَبِطُ صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ إِذَا كَانَ فِيَّ [بَلَغَتْ] هَذِهِ وَ أَوْمَأْتَ بِيَدِكَ إِلَى حَلْقِكَ فَقَالَ نَعَمْ إِنَّمَا يَغْتَبِطُ أَهْلُ هَذَا الْأَمْرِ إِذَا بَلَغَتْ هَذِهِ وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى حَلْقِهِ أَمَّا مَا كَانَ يَتَخَوَّفُ مِنَ الدُّنْيَا فَقَدْ وَلَّى
عَنْهُ وَ أَمَامَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ عَلِيٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ص 259 .
227- النَّضْرُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: إِنَّ أَشَدَّ مَا يَكُونُ عَدُوُّكُمْ كَرَاهِيَةً لِهَذَا الْأَمْرِ حِينَ تَبْلُغُ نَفْسُهُ هَذِهِ وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى حَنْجَرَتِهِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ رَجُلًا مِنْ آلِ عُثْمَانَ كَانَ سَبَّابَةً [باً] لِعَلِيٍّ ع فَحَدَّثَتْنِي مَوْلَاةٌ لَهُ كَانَتْ تَأْتِينَا قَالَتْ لَمَّا احْتُضِرَ قَالَ مَا لِي وَ لَهُمْ قُلْتُ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ مَا لَهُ قَالَ هَذَا فَقَالَ لِمَا أُرِيَ [رَأَى] مِنَ الْعَذَابِ أَمَا [إنما] سَمِعْتَ قَوْلَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لَا وَ اللَّهِ حَتَّى يَكُونَ ثَبَاتُ [مات] [هَذَا] الشَّيْءِ فِي الْقَلْبِ وَ إِنْ صَلَّى وَ صَامَ 260 .
228- صَفْوَانُ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِي عَمْرٍو الْبَزَّازِ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ ع جُلُوساً فَقَامَ فَدَخَلَ الْبَيْتَ وَ خَرَجَ فَأَخَذَ بِعِضَادَتَيِ الْبَابِ فَسَلَّمَ فَرَدَدْنَا عَلَيْهِ السَّلَامَ ثُمَّ قَالَ أَمَا وَ اللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكُمْ وَ أُحِبُّ رِيحَكُمْ وَ أَرْوَاحَكُمْ وَ إِنَّكُمْ لَعَلَى دِينِ اللَّهِ وَ دِينِ مَلَائِكَتِهِ وَ مَا بَيْنَ أَحَدِكُمْ وَ بَيْنَ أَنْ يَرَى مَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ إِلَّا أَنْ تَبْلُغَ نَفْسُهُ [هَذِهِ] هَاهُنَا وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى حَنْجَرَتِهِ وَ قَالَ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ أَعِينُوا عَلَى ذَلِكَ بِوَرَعٍ 261 .
229- صَفْوَانُ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: مَا بَيْنَ أَحَدِكُمْ وَ بَيْنَ أَنْ يَرَى مَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ إِلَّا أَنْ تَبْلُغَ نَفْسُهُ هَذِهِ فَيَأْتِيهِ مَلَكُ الْمَوْتِ فَيَقُولُ أَمَّا مَا كُنْتَ تَطْمَعُ فِيهِ مِنَ الدُّنْيَا فَقَدْ فَاتَكَ فَأَمَّا مَا كُنْتَ تَطْمَعُ فِيهِ مِنَ الْآخِرَةِ فَقَدْ أَشْرَفْتَ عَلَيْهِ وَ أَمَامَكَ سَلَفُ صِدْقٍ رَسُولُ اللَّهِ وَ عَلِيٌّ وَ إِبْرَاهِيمُ 262 .
230- صَفْوَانُ عَنْ قُتَيْبَةَ الْأَعْشَى قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: عَادَيْتُمْ فِينَا الْآبَاءَ وَ الْأَبْنَاءَ وَ الْأَزْوَاجَ وَ ثَوَابُكُمْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ أَحْوَجَ مَا تَكُونُونَ فِيهِ إِلَى حُبِّنَا إِذَا بَلَغَتِ النَّفْسُ هَذِهِ وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى حَلْقِهِ 263 .
16 باب المسألة في القبر و عذاب القبر و البرزخ
231 حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا النَّصْرُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: إِذَا وُضِعَ الرَّجُلُ فِي قَبْرِهِ أَتَاهُ مَلَكَانِ مَلَكٌ عَنْ يَمِينِهِ وَ مَلَكٌ عَنْ شِمَالِهِ وَ أُقِيمَ الشَّيْطَانُ بَيْنَ يَدَيْهِ عَيْنَاهُ مِثْلُ النُّحَاسِ فَيُقَالُ لَهُ كَيْفَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي كَانَ بَيْنَ [أَظْهُرِكُمْ] ظَهْرَانَيْكُمْ قَالَ فَيَفْزَعُ لَهُ فَزْعَةً [فَلْيَفْزَعْ لِذَلِكَ فَزَعاً عَظِيماً] فَيَقُولُ إِذَا كَانَ مُؤْمِناً أَ عَنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ ص تَسْأَلَانِي فَيَقُولَانِ لَهُ نَمْ نَوْمَةً لَا حُلُمَ فِيهَا وَ يُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ [تِسْعَ] تِسْعَةَ أَذْرُعٍ ثُمَّ يَرَى مَقْعَدَهُ فِي الْجَنَّةِ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ فِي الْآخِرَةِ فَإِذَا [وَ إِذَا] كَانَ كَافِراً يَقُولَانِ لَهُ [مَا] مَنْ هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي خَرَجَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْكُمْ فَيَقُولُ لَا أَدْرِي فَيُخَلِّيَانِ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ
الشَّيْطَانِ 264 .
" 232- إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْبِلَادِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ رَفَعَهُ [يَرْفَعُهُ] إِلَى بَعْضِ الْفُقَهَاءِ قَالَ: يُقَالُ لِلْمُؤْمِنِ فِي قَبْرِهِ مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ اللَّهُ فَيُقَالُ لَهُ مَا دِينُكَ فَيَقُولُ الْإِسْلَامُ فَيُقَالُ مَنْ نَبِيُّكَ فَيَقُولُ مُحَمَّدٌ ص فَيُقَالُ مَنْ إِمَامُكَ فَيَقُولُ عَلِيٌّ ع فَيُقَالُ كَيْفَ عَلِمْتَ بِذَلِكَ فَيَقُولُ أَمْرٌ هَدَانِي اللَّهُ لَهُ وَ ثَبَّتَنِي عَلَيْهِ فَيُقَالُ لَهُ نَمْ نَوْمَةً لَا حُلُمَ فِيهَا نَوْمَةَ الْعَرُوسِ ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُ عَلَيْهِ مِنْ رَوْحِهَا وَ رَيْحَانِهَا [قَالَ] فَيَقُولُ يَا رَبِّ عَجِّلْ لِي قِيَامَ السَّاعَةِ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى أَهْلِي وَ مَالِي قَالَ وَ يُقَالُ لِلْكَافِرِ مَنْ رَبُّكَ فَيَقُولُ اللَّهُ فَيُقَالُ لَهُ مَنْ نَبِيُّكَ فَيَقُولُ مُحَمَّدٌ فَيُقَالُ لَهُ مَا دِينُكَ فَيَقُولُ الْإِسْلَامُ فَيُقَالُ مِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ ذَلِكَ فَيَقُولُ سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ بِهِ فَقُلْتُ فَيُقَالُ لَهُ مَنْ وَلِيُّكَ فَيَقُولُ لَا أَدْرِي فَيَضْرِبَانِهِ بِمِرْزَبَةٍ لَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهَا الثَّقَلَانِ الْإِنْسُ وَ الْجِنُّ لَمْ يُطِيقُوهَا قَالَ فَيَذُوبُ كَمَا يَذُوبُ الرَّصَاصُ ثُمَّ يُعِيدَانِ فِيهِ الرُّوحَ فَيُوضَعُ قَلْبُهُ بَيْنَ لَوْحَيْنِ مِنْ نَارٍ فَيَقُولُ يَا رَبِّ أَخِّرْ قِيَامَ السَّاعَةِ 265 .
233- الْقَاسِمُ وَ عُثْمَانُ بْنُ عِيسَى عَنْ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ سَعْداً لَمَّا مَاتَ شَيَّعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلَى قَبْرِهِ فَقَالَ وَ مِثْلُ سَعْدٍ يُضَمُّ فَقَالَتْ أُمُّهُ هَنِيئاً لَكَ يَا سَعْدُ وَ كَرَامَةً فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ يَا أُمَّ سَعْدٍ لَا تَحْتِمِي عَلَى اللَّهِ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ سَمِعْنَاكَ وَ مَا تَقُولُ فِي سَعْدٍ فَقَالَ إِنَّ سَعْداً كَانَ فِي لِسَانِهِ غِلَظٌ عَلَى أَهْلِهِ 266 .
234 وَ قَالَ أَبُو بَصِيرٍ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: إِنَّ رُقَيَّةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ ص لَمَّا مَاتَتْ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلَى قَبْرِهَا فَرَفَعَ يَدَهُ تِلْقَاءَ السَّمَاءِ وَ دَمَعَتْ عَيْنَاهُ
فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا قَدْ رَأَيْنَاكَ رَفَعْتَ رَأْسَكَ إِلَى السَّمَاءِ وَ دَمَعَتْ عَيْنَاكَ فَقَالَ إِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يَهَبَ لِي رُقَيَّةَ مِنْ ضَمَّةِ الْقَبْرِ 267 .
235- فَضَالَةُ عَنْ أَبَانٍ عَنْ بَشِيرٍ النَّبَّالِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: خَاطَبَ رَسُولُ اللَّهِ ص قَبْرَ سَعْدٍ فَمَسَحَهُ بِيَدِهِ وَ اخْتَلَجَ بَيْنَ كَتِفَيْهِ فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْنَاكَ خَاطَبْتَ وَ اخْتَلَجَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ وَ قُلْتَ سَعْدٌ يُفْعَلُ بِهِ هَذَا فَقَالَ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وَ لَهُ ضَمَّةٌ 268 .
236- عَلِيُّ بْنُ النُّعْمَانِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَمَّا يَلْقَى صَاحِبُ الْقَبْرِ فَقَالَ إِنَّ مَلَكَيْنِ يُقَالُ لَهُمَا مُنْكَرٌ وَ نَكِيرٌ يَأْتِيَانِ صَاحِبَ الْقَبْرِ فَيَسْأَلَانِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَيَقُولَانِ مَا تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي خَرَجَ فِيكُمْ فَيَقُولُ مَنْ هُوَ فَيَقُولَانِ الَّذِي كَانَ يَقُولُ إِنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ أَ حَقٌّ ذَلِكَ قَالَ فَإِذَا كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّكِّ قَالَ مَا أَدْرِي قَدْ سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ فَلَسْتُ أَدْرِي أَ حَقٌّ ذَلِكَ أَمْ كَذِبٌ فَيَضْرِبَانِهِ ضَرْبَةً يَسْمَعُهَا أَهْلُ السَّمَاوَاتِ وَ أَهْلُ الْأَرْضِ إِلَّا الْمُشْرِكِينَ وَ إِذَا كَانَ مُتَيَقِّناً فَإِنَّهُ لَا يَفْزَعُ فَيَقُولُ أَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ تَسْأَلَانِي فَيَقُولَانِ أَ تَعْلَمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ فَيَقُولُ أَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ حَقّاً جَاءَ بِالْهُدَى وَ دِينِ الْحَقِّ قَالَ فَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَ يُفْسَحُ لَهُ عَنْ قَبْرِهِ ثُمَّ يَقُولَانِ لَهُ نَمْ نَوْمَةً لَيْسَ فِيهَا حُلُمٌ فِي أَطْيَبِ مَا يَكُونُ النَّائِمُ 269 .
237- مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ جَمِيلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا أَرَادَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَبْعَثَ الْخَلْقَ أَمْطَرَ السَّمَاءَ عَلَى الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً فَاجْتَمَعَتْ [فَتَجْتَمِعُ] الْأَوْصَالُ وَ نَبَتَتْ [وَ تَنْبُتُ] اللُّحُومُ 270 .
238- ابْنُ أَبِي الْبِلَادِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ يَرْفَعُهُ [رَفَعَهُ] إِلَى النَّبِيِ
ص: أَنَّهُ قَالَ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ كَيْفَ أَنْتَ إِذَا أَتَاكَ فَتَّانَا الْقَبْرِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا فَتَّانَا الْقَبْرِ قَالَ مَلَكَانِ فَظَّانِ غَلِيظَانِ أَصْوَاتُهُمَا كَالرَّعْدِ الْقَاصِفِ وَ أَبْصَارُهُمَا كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ يَطَئَانِ فِي أَشْعَارِهِمَا وَ يَحْفِرَانِ الْأَرْضَ بِأَنْيَابِهِمَا فَيَسْأَلَانِكَ قَالَ وَ أَنَا عَلَى مِثْلِ هَذِهِ الْحَالِ قَالَ وَ أَنْتَ عَلَى مِثْلِ حَالِكَ هَذِهِ قَالَ إِذَنْ أَكْفِيَهُمَا 271 .
239- مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ أَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ فِي حُجُرَاتٍ فِي الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ مِنْ طَعَامِهَا وَ يَشْرَبُونَ مِنْ شَرَابِهَا وَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَقِمْ لَنَا السَّاعَةَ وَ أَنْجِزْ لَنَا مَا وَعَدْتَنَا وَ أَلْحِقْ آخِرَنَا بِأَوَّلِنَا 272 .
240- ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْ أَرْوَاحِ الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ فِي النَّارِ يُعَذَّبُونَ وَ يَقُولُونَ رَبَّنَا لَا تُقِمْ لَنَا السَّاعَةَ وَ لَا تُنْجِزْ لَنَا مَا وَعَدْتَنَا وَ لَا تُلْحِقْ آخِرَنَا بِأَوَّلِنَا 273 .