کتابخانه روایات شیعه
قوله سبحانه قُلْ لَنْ يُصِيبَنا ظاهره أنه لا يصيبهم إلا ما كتب لهم و لم يقل عليهم فليس هو من القضاء في شيء و إنما هو في الثواب و ذلك أن بعده قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا فالله تعالى أمرهم أن لا يجتنبوهم أنه لا يصيبهم من الثواب لأن في الخير يقول- لَها ما كَسَبَتْ و في الشر وَ عَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ .
قوله سبحانه قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلى مَضاجِعِهِمْ كتب بمعنى فرض و القتل لا يفرض على المقتول و بمعنى حكم و الحكم أنما يكون على سبيل الوجوب و لم يكن هؤلاء مستحقين للقتل و لا كان قتلهم واجبا فيحكم عليهم بذلك و بمعنى الخبر و العلم فيكون معناه أن من أخبر الله بأنه يقتل أو من علم أنه سيقتل إلا أنهما لا يكونان قضاء و لا جبرا و لا يوجبان الأفعال و الفعل لا يتعلق بواحد منهما و لو كان خبره و علمه موجبا للأفعال لأوجب ما أخبر به عن أفعال نفسه و ذلك يوجب أنه مجنون.
قوله سبحانه فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَ كانَ وَعْداً مَفْعُولًا لم يقل إن ذلك بقضائي فأما البعث فيجوز أن أرسلهم عليهم بأن أمرهم بذلك على لسان بعض الأنبياء و ذلك أن بني إسرائيل لما أرسل عليهم من عاقبهم على معاصيهم و لم يذكر الله أن ذلك كان معصية و لا ذمهم بل هو كما أمر من الجهاد و السبي و الهدم و الإحراق و كل ذلك يجري مجرى واحد و البعث بمعنى الإرسال بالأمر و التخلية و التمكين يقال بعث فلان أعداءه على مكارهه و لم يأت بمعنى الجبر و القضاء و القدر- ابن علوية الأصفهاني
و قضى و قدر كل شيء بالذي
قد كان منه به على عرفان
فقضاؤه يجري بسابق علمه
من غير إجبار على العصيان
قدرا قضاه مقدرا بخلاف ما
أولته بالحدس و الخيلان
و كذا كم يوم الحساب بعدله
يجزيهم بالقسط في الميزان
لا يظلمون و لا يجار عليهم
و كفى لهم بالله ذا حسبان
قوله سبحانه وَ ما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ دلالة على أنه لو كان الله تعالى قضى المعاصي لم يكن لأحد الخيرة و لوجب عليه الوفاء به و من خالف ذلك كان عاصيا و ذلك خلاف الإجماع- محمد بن البرقي
و زعمتم أن القضاء أقامه
لا ذنب للعدوي فيما جاء
فكذا اليهود مع النصارى فاعلموا
لعنوا بما فعلوا و كان قضاء
و كذلك إبليس اللعين فقايسوا
تجدوا القياس مع القياس سواء
فصل [في القدر]
قوله تعالى وَ قَدَّرَ فِيها أَقْواتَها القدر له خمسة معان الأحداث وَ قَدَّرَ فِيها الكتابة و الأعلام قَدَّرْنا إِنَّها لَمِنَ الْغابِرِينَ و بيان حال الشيء و ما يجيء منه يقال قدر الخياط الثوب و قد يستعمل بمعنى التقدير-
و روي عن الصادق ع أن التقدير هو العلم.
أمير المؤمنين ع و قد سئل عن القدر فقال بحر عميق فلا تلجوه و طريق مظلم فلا تسلكوه و سر الله فلا تتكلفوه.
14- و روي أن النبي ع كان إذا مر بصدف مائل أسرع المشي.
1- ابن بابويه أن عليا ع عدل من عند حائط مائل إلى مكان آخر فقيل له يا أمير المؤمنين تفر من قضاء الله فقال ع أفر من قضاء الله إلى قدر الله.
2- و كتب الحسن البصري إلى الحسن بن علي ع يا بني هاشم أنتم اللجج الزاخرة و الأفلاك الدائرة مثلكم مثل سفينة نوح من تمسك بها نجا و قد اختلفنا في القضاء و القدر و تحيرنا في الكسب و الاستطاعة فاكتب إلينا ما عليه مذهب آبائك فكتب ع بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ من لم يؤمن بقضاء الله و قدره فقد كفر و من حمل على الله ذنبه فقد فجر إن الله لا يطاع استكراها و لا يعصى بغلبة و هو القادر على ما أقدرهم عليه فإن ائتمروا بالطاعة فلا حاجز بينهم و بينها فهم لها مستطيعون و لما نهوا عنه مستطيعون فلو جبر الله تعالى عباده على الطاعة لسقط عنهم التكليف و لو جبرهم على المعصية لسقط عنهم العقاب فله المنة على المطيع و له الحجة على العاصي- سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ .
و جاء رجل بصري إلى الباقر ع و هو صبي و قال قد فتنا فينا القدر و
هربنا إليك فقال ع سل قال ما تقولون في الخير فقال ع اكتب علم و قضى و قدر و شاء و أراد و رضي و أحب فقال زدني فقال ع هذا خرج إلينا قال فالشر قال علم و قضى و قدر و لم يشأ و لم يرد و لم يرض و لم يحب فقال زدني فقال ع هكذا خرج إلينا قال فخرج الرجل إلى البصرة فنصب له منبر و خطب عليهم بما أفتى فرجع أكثر الناس.
أبو عبد الله الحسين القطان قال جمع الحجاج أهل العلم و سألهم عن القضاء و القدر فقال الشعبي قال علي ع يا بني آدم من وسع عليك الطريق لم يأخذ عليك المضيق و قال عمرو بن عبيد قال علي ع إذا كانت الخطيئة على الخاطي حتما كان القصاص في القضية ظلما و قال واصل بن عطا قال علي ع ما كان من خير فبأمر الله و ما كان من شر فبعلم الله لا بأمره و قال بشر قال علي ع ما تحمد الله عليه فهو منه و ما تستغفر الله منه فهو منك و قال الحسن قال علي ع أ تظن أن الذي نهاك دهاك إنما دهاك أسفلك و أعلاك و ربك البريء من ذلك فقال الحجاج لم يجدوا ما أخذوا إلا من أبي تراب.
و قال عمر بن عبد العزيز لرجل سأله عن القدر إن الله لا يطالب بما قضى و قدر و إنما يطالب بما نهى و أمر- المسترشد بالله
إذا كان القضاء علي حتما
و كان الأمر يجري بالقضاء
فكيف الأمر في خطئي و سهوي
و تدبير الأمور إلى سوائي
- ابن ذريك
يا أمة سلكت ضلالا بينا
حتى استوى إقرارها و جحودها
قلتم إلى أن المعاصي لم تكن
إلا بتقدير الإله وجودها
لو صح ذا كان الإله بزعمكم
منع الشريعة أن تقام حدودها
حاشا و كلا أن يكون إلهنا
ينهى عن الفحشاء ثم يريدها
(فصل)
قوله تعالى- إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ لا خلاف أن كل شيء خلقه بقدر و إنما الخلاف فيما خلقه و إنما يعني أن جميع ما خلقه بقدر معلوم بلا تفاوت و أنه خلق الجزاء على الأعمال بمقدار ما يستحقونه لما قبلها- ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ .
قوله سبحانه وَ كُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ لم يقل إنه قدر ذلك و إنما يريد بمقدار ما يجب و بينهما بون بعيد و لم يقل إنه قدر جميعه و إنما قال كُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ مع أن جميع الأشياء في حكمه و علمه بمقدار ليس فيه زيادة و لا نقصان عما يجب.
قوله سبحانه وَ كانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً القدر المقدور هو ما كان على مقدار ما تقدم من غير زيادة و لا نقصان-
جابر عن النبي ع قال يكون في آخر الزمان قوم يعملون بالمعاصي ثم يقولون الله قدرها علينا الراد عليهم يومئذ كالشاهر سيفه في سبيل الله.
حذيفة قال النبي ص لعنت القدرية و المرجئة على لسان سبعين نبيا قيل و ما القدرية قال قوم يفعلون المعاصي ثم يقولون الله قدرها عليهم.
النبي ع- نودي في القيامة أين القدرية خصماء الله و شهداء إبليس فتقوم طائفة من أمتي يخرج من أفواههم النار و دخان أسود.
و حكى أبو القسم البلخي أن عبد الله بن الحسن قال لابنه محمد كل خصالك محمودة إلا قولك بالقدر فقال يا أبة فشيء أقدر على تركه أو لا أقدر معناه إن كنت أقدر على تركه فهو قولي و إن كنت لا أقدر فلا عتب علي فقال عبد الله لا أعاتبك عليه أبدا نازع رجل عمرو بن عبيد في القدر فقال له عمرو إن الله تعالى قال في كتابه- فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ. عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ و لم يقل لنسألنهم عما قضيت عليهم أو قدرته فيهم و أسببته لهم أو أردته منهم و ليس بعد هذا إلا الإقرار بالعدل و السكوت عن الجور- لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَ هُمْ يُسْئَلُونَ و مر الحسن البصري بفضيل بن برجان و هو مصلوب فقال ما حملك على السرقة قال قضاء الله و قدره قال كذبت يا لكع أ يقضي عليك أن تصلب- النجاشي
ضربوني ثم قالوا قدر
قدر الله لهم شر القدر
و اختصم ذو الرمة و رؤبة عند بلال بن أبي بردة في القدر فقال رؤبة ما فحص طائرا فحوصا و لا تقرمص سبع قرموصا إلا بقضاء من الله و قدره فقال له ذو الرمة و الله ما قدر الله على الذئب أن يأكل حلوبة عيالك ضرا بك فقال رؤبة أ فبقدرته أكلها هذا كذب على الذئب ثان فقال ذو الرمة الكذب على الذئب أولى من الكذب على رب الذئب
باب مما جاء في النبوات
فصل [في الكرامة]
قوله تعالى- وَ لَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ و قوله وَ لا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ -
أجمعت الإمامية على تفضيل الأنبياء على الملائكة و يقولون إن الأئمة أفضل منها أيضا و إجماعهم حجة لأن المعصومين من جملتهم و تستدل على ذلك أيضا بقوله- وَ إِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ لأنه يقتضي تعظيمه عليهم و تقديمه و إكرامه و إذا كان المفضول لا يجوز تعظيمه و تقديمه على الفاضل علمنا أنه ع أفضل من الملائكة و كل من قال إن آدم أفضل من الملائكة قال إن جميع الأنبياء أفضل من جميع الملائكة و الدليل على أن تعبدهم بالسجود كان للتعظيم و التقديم أنفة إبليس من السجود و تكبره عنه قوله- أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَ خَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ و قوله أَ رَأَيْتَكَ هذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَ ثم إن من أراد تعظيم آدم نعته بإسجاد الملائكة له.
قوله سبحانه ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونا مِنَ الْخالِدِينَ المعنى أن المنهي عن تناول الشجرة غيركما و أن النهي يختص الملائكة و الخالدين دونكما و ليس فيه تفضيل الملائكة.
قوله سبحانه لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَ لَا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ إن هذا القول متوجه إلى قوم اعتقدوا أن الملائكة أفضل من الأنبياء فأجرى الكلام على اعتقادهم كما يقول القائل لغيره لا يستنكف أبي من كذا و لا أبوك و إن كان القائل يعتقد أن أباه أفضل ثم إنه إنما أخر ذكر الملائكة عن ذكر المسيح لأن جميع الملائكة أكثر ثوابا لا محالة من المسيح منفردا و هذا لا يقتضي أن كل واحد منهم أفضل منه و الخلاف في ذلك.
قوله سبحانه لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ وَ لا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَ لا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ لا يدل على أن حال الملائكة أفضل من حال النبي ع لأن الغرض في الكلام أنما هو نفي ما لم يكن عليه لا التفضيل لذلك على ما هو عليه أ لا ترى أنه لما تبرأ عن علم الغيب و كون خزائن الله عنده لا يكون فيه فضل يوضح ذلك آخر الآية- وَ لا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْراً و هذه منزلة حطيطة و هو على أحوال أرفع منها فما المنكر
من أن يكون نفي الملائكة عنه في أنه لا يقتضي أن حاله دون حال الملك بمنزلة نفي هذه المنزلة.
قوله سبحانه وَ قُلْنَ حاشَ لِلَّهِ ما هذا بَشَراً إِنْ هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ استدل الجبائي بذلك على تفضيل الملائكة على البشر لأنه خرج مخرج التعظيم و لم ينكره الله تعالى و هذا ليس شيء لأن الله تعالى حكى عن النساء أنهن أعظمن يوسف لما رأين من وقاره و سكونه و بعده عن السوء و قلن ليس هذا بشرا بل هو ملك يعنون أن الملك لا يأكل و لا يشتهي النساء و لم يقصدن كثرة ثوابه على ثواب البشر و كيف يقصدنه و هن لا طريق لهن إلى معرفة ذلك على أن هذا من قول المائلات إليه بما لا يجوز فكيف يحتج بقولهن و إنما لم ينكره الله لأنه تعالى علم أنهن لم يقصدن ما قال الجبائي و لو كن قصدنه لأنكر.
قوله سبحانه وَ لَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ إلى قوله تَفْضِيلًا فالمراد بقوله- عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا إنا فضلناهم على من خلقنا و هم كثير و لم يرد التبعيض كما قال- وَ لا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلًا المعنى لا تشتروا بها ثمنا فكل ثمن تأخذونه عنها قليل و لم يرد التخصيص و المنع من الثمن القليل خاصة و غير ممتنع أن يكون جميع الملائكة أفضل من جميع بني آدم و إن كان من جملة بني آدم الأنبياء ع من تفضيل كل واحد منهم على كل واحد من الملائكة و قال الطوسي المراد بالآية تفضيلهم بالنعم الدنياوية و ضروب الملاذ و الألطاف و ليس المراد بذلك الثواب بدلالة جواز ابتدائهم بهذا التفضيل و الثواب لا يجوز الابتداء به
فصل [في العصمة]
قوله تعالى رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَ مُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ اتفقت الإمامية على أن الأنبياء و الأئمة ع معصومون من الكبائر و الصغائر قبل النبوة و بعدها و خالفهم الأمة بأسرها في ذلك دليلنا أن جميع ما تنزه
الأنبياء ع عنه يستند إلى دلالة العلم المعجز إما بنفسه أو بواسطة و العلم المعجز بمنزلة قوله تعالى له صدقت في أنك رسولي فلا بد من أن يكون هذا المعجز مانعا من كذبه فيما يؤديه من الوحي لأن تصديق الكذاب قبيح كما أن الكذب قبيح فأما الكذب في غير ما يؤديه و سائر الكبائر فإنما دل المعجز على نفيها من حيث كان دالا على وجوب اتباع الرسول و تصديقه فيما يؤديه لأن الغرض في البعثة و التصديق هو أن يمتثل ما يأتون به فما قدح في الامتثال و القبول يجب أن يمنع المعجز منه و الدليل على أن تجويز الكبائر يقدح فيما هو الغرض بالبعثة من القبول و الامتثال و ينفر عن القبول أن من يجوز عليه الكبائر لا نأمن منه الإقدام على الذنوب و لا تكون أنفسنا ساكنة إلى قبول قوله و استماع وعظه و سكونها إلى من لا يجوز عليه شيئا من ذلك على حد سكونها من يجوز عليه الاختيار يوضح ذلك و لا تختلف أن يكون ذلك في حال النبوة أو قبلها و سواء كانت كبيرة أو صغيرة لأن الطريقة في الأمرين واحدة.
قوله سبحانه اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا وَ مِنَ النَّاسِ و قال وَ لَقَدِ اخْتَرْناهُمْ عَلى عِلْمٍ عَلَى الْعالَمِينَ و قال في جماعة منهم- وَ إِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيارِ تدل على عصمتهم أجمعين لأنه لا يختار و لا يصطفي إلا من كان مرضيا معصوما.