کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار

[مقدمات التحقيق‏] [مقدمة الناشر] تقديم بقلم جعفر السبحانى‏ الشخصية العلوية و ابعادها البشرية و المعنوية و العمدة لابن البطريق الحلى في المناقب‏ الامام على و مكونات الشخصية الثلاثة الامام على و الجانب الموروث في شخصيته‏ 1- الامام على و الوراثة من الابوين‏ 2- الامام على و التربية في حجر النبيّ صلّى اللّه عليه و آله‏ النبيّ يأخذ عليا الى بيته‏ على في غار حراء «ارى نور الوحى و الرسالة، و اشم ريح النبوّة» : 3- البيئة الرسالية و شخصية الامام. البعد الرابع لشخصية الامام (ع) المناقب في المكتبات الإسلامية العمدة لابن البطريق‏ آثاره العلمية مشايخه و أساتذته‏ الراوون عنه. أولاده‏ نكات يجب التنبيه عليها تعريف بالكتاب الحاضر: عملية التحقيق و التخريج‏ [مقدمة المؤلف‏] فصل في ذكر طرق أسانيد هذا الكتاب‏ طريق رواية مناقب أبي عبد الرحمن أحمد بن حنبل‏ و طريق رواية صحيح البخاري‏ و طريق رواية صحيح مسلم‏ و طريق رواية تفسير الثعلبي‏ و طريق رواية الجمع بين الصحيحين- لأبي عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي‏ و طريق رواية الجمع بين الصحاح الستة و طريق رواية أبي الحسن رزين بن معاوية بن عمار العبدري المصنف لما يرويه‏ في صحيح البخاري‏ و طريق روايته لموطإ مالك بن أنس الأصبحي‏ و طريق رواية صحيح مسلم‏ و طريق رواية صحيح السنن لأبي داود و طريق رواية صحيح الترمذي‏ و طريق رواية صحيح النسائي الكبير الفصل الأول في نسب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ص‏ الفصل الثاني في كنيته ع‏ الفصل الثالث في مولدِهِ ع‏ الفصل الرابع في نسب أمه ع‏ الفصل الخامس في ذكر وفاته ع‏ الفصل السادس في ذكر عدد أولاده و أسمائهم ع‏ الفصل السابع في نقوش خواتيم أمير المؤمنين ع‏ الفصل الثامن في قوله تعالى‏ الفصل التاسع في معنى قوله تعالى‏ الفصل العاشر في أنه ع أول من أسلم و أول من صلى مع رسول الله ص‏ الفصل الحادي عشر في‏ و الفصل الثاني عشر في أن عليا ع وصي رسول الله ص‏ الفصل الثالث عشر في الكنايةعن أمير المؤمنين ع بلفظ الخلافة من قول النبي ص‏ الفصل الرابع عشر في ذكر يوم غدير خم‏ الفصل الخامس عشر في تفسير قوله تعالى‏ الفصل السادس عشر في قول النبي ص لعلي ع أنت مني بمنزلة هارون من موسى‏ الفصل السابع عشر في قوله لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله‏ الفصل الثامن عشر في ذكر أخذه ع لسورة البراءة الفصل التاسع عشر في ذكر المواخاة له ع‏ الفصل العشرون في سد الأبواب من المسجد إلا باب علي ع‏ الفصل الحادي و العشرون في تفسير قوله تعالى‏ الفصل الثاني و العشرون في قوله تعالى‏ الآية الفصل الثالث و العشرون في قوله تعالى‏ الآية الفصل الرابع و العشرون في‏ الفصل الخامس و العشرون في قوله ص لعلي ع إن فيك مثلا من عيسى ابن مريم ع‏ الفصل السادس و العشرون في‏ الفصل السابع و العشرون في قوله ع الصديقون ثلاثة الفصل الثامن و العشرون فِي قَوْلِهِ ص لِعَلِيٍّ ع خَاصِفُ النَّعْلِ‏ الفصل التاسع و العشرون في قول النبي ص لعلي ع إنك وارثي و حامل لوائي يوم القيامة و مكتوب على باب الجنة الفصل الثلاثون في قوله تعالى‏ وَ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ ع‏ الفصل الحادي و الثلاثون في ذكر خبر الطائر الفصل الثاني و الثلاثون في ذكر قضاياه في زمن رسول الله ص و بعده‏ الفصل الثالث و الثلاثون في أنه ع قال سَلِونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي‏ الفصل الرابع و الثلاثون في أمر النبي ص بحب علي ع‏ فِي قَوْلِهِ ص بَنُو هَاشِمٍ خَيْرُ إِنْسَانٍ‏ في تسليم جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل ع على علي أمير المؤمنين ع في ليلة بدر الفصل الخامس و الثلاثون في فنون شتى من مناقبه ع‏ قَوْلُهُ ص لِعَلِيٍّ ع مَثَلُ عَلِيٍّ فِيكُمْ أو قَالَ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ كَمَثَلِ الْكَعْبَةِ الفصل السادس و الثلاثون في فنون شتى من مناقبه ع‏ حديث حريق الكعبة [في فنون شتى‏] في أنه ع سيد المسلمين و سيد العرب‏ قوله ص مثل أهل بيتي كسفينة نوح‏ في أن ملكي علي ع ليفتخران‏ فِي انْتِجَاءِ النَّبِيِّ ص عَلِيّاً ع‏ في قوله ص لعلي ع أنا و هذا حجة الله على أمتي يوم القيامة في قلع الأصنام عن الكعبة في‏ في‏ في‏ قوله ص من أراد أن ينظر إلى آدم‏ في‏ قوله ص لو أن السماوات و الأرضين وضعتا في كفة من صلى على محمد و آل محمد ص‏ حديث البساط في رجوع الشمس‏ حديث السطل و المنديل‏ فِي‏ قوله ص إذا كان يوم القيامة نوديت من بطنان العرش‏ في قوله ص لعلي إنك قسيم النار فِي أَنَّ الْحِكْمَةَ عَشْرَةُ أَجْزَاءٍ أُعْطِيَ عَلِيٌّ ع مِنْهَا تِسْعَةَ أَجْزَاءٍ وَ النَّاسُ جُزءاً وَاحداً قوله تعالى‏ حديث الدرنوك‏ الذي أتى به جبرئيل ع من الجنة إليه ع‏ قوله ص فضل أهل البيت على الناس كفضل البنفسج على سائر الأدهان‏ حَدِيثُ اللَّوْزَةِ حديث المنادي في يوم أحد قوله ص إذا كان يوم القيامة فما ظنك بحبيب بين خليلين‏ فصل في مناقب سيدة النساء فاطمة الزهراء ع‏ فصل في ذكر مناقب خديجة ع‏ فصل في مناقب الحسن و الحسين ع‏ فصل في مناقب جعفر بن أبي طالب ع‏ ما جاء في أبي طالب‏ فصل في ذكر ما ورد في الاثني عشر خليفة من فنون الصحاح الستة فصل في ذكر ما جاء في المهدي ع من متون الصحاح الستة ما جاء في بقاء الدجال من متون الصحاح و من المتفق عليه في الصحيحين من أخبار الدجال‏ فصل في ذكر شي‏ء من الأحداث بعد رسول الله ص و ذكر أعداء أمير المؤمنين علي ع‏ كلمة المحققين‏ فهرس مواضع الكتاب‏ مصادر الكتاب حسب الترتيب التاريخى‏ التصويبات‏

عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار


صفحه قبل

عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار، النص، ص: 40

دَخَلْتُ مَعَ أُمِّي عَلَى عَائِشَةَ 175 فَسَأَلْتُهَا عَنْ عَلِيٍّ ع فَقَالَتْ سَأَلْتَنِي عَنْ أَحَبِّ النَّاسِ كَانَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص لَقَدْ رَأَيْتُ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ حَسَناً وَ حُسَيْناً وَ قَدْ جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ لَفُوعاً 176 عَلَيْهِمْ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَ خَاصَّتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا مِنْ أَهْلِكَ قَالَ تَنَحَّيْ إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ 177 .

24 وَ بِالْإِسْنَادِ قَالَ فَأَخْبَرَنِي الْحَسَنُ‏ 178 بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ حَبَشٍ الْمُقْرِي حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْمُقْرِي حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ شيْبَةَ أَخْبَرَنِي أَبُو فُدَيْكٍ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الطَّيَّارِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَى الرَّحْمَةِ هَابِطَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ مَنْ يَدْعُو مَرَّتَيْنِ قَالَتْ زَيْنَبُ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ ادْعِي لِي عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ قَالَ فَجَعَلَ حَسَناً عَنْ يَمِينِهِ وَ حُسَيْناً عَنْ شِمَالِهِ وَ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ تُجَاهَهُ ثُمَّ غَشَّاهُمْ كِسَاءً خَيْبَرِيّاً ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ أَهْلًا وَ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً فَقَالَتْ زَيْنَبُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ لَا أَدْخُلُ مَعَكُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ مَكَانَكِ فَإِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ‏ 179 .

25 قَالَ وَ أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنِ‏

عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار، النص، ص: 41

الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ شَدَّادِ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ وَ عِنْدَهُ قَوْمٌ فَذَكَرُوا عَلِيّاً فَشَتَمُوهُ فَشَتَمْتُهُ فَلَمَّا قَامُوا قَالَ لِي لِمَ شَتَمْتَ هَذَا الرَّجُلَ قُلْتُ رَأَيْتُ الْقَوْمَ شَتَمُوهُ فَشَتَمْتُهُ مَعَهُمْ فَقَالَ أَ لَا أُخْبِرُكَ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قُلْتُ بَلَى قَالَ أَتَيْتُ فَاطِمَةَ ص أَسْأَلُهَا عَنْ عَلِيٍّ فَقَالَتْ تَوَجَّهَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَجَلَسْتُ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ مَعَهُ عَلِيٌّ وَ حَسَنٌ وَ حُسَيْنٌ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَخَذَ بِيَدِهِ حَتَّى دَخَلَ فَأَدْنَى عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ فَأَجْلَسَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَ أَجْلَسَ حَسَناً وَ حُسَيْناً كُلًّا مِنْهُمَا عَلَى فَخِذِهِ ثُمَّ لَفَّ عَلَيْهِمْ ثَوْبَهُ أَوْ كِسَاءً ثُمَّ تَلَى هَذِهِ الْآيَةَ- إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَ أَهْلُ بَيْتِي أَحَقُ‏ 180 .

26 وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُقَدَّمِ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ فَنْجَوَيْهِ الدِّينَوَرِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ حُبْشِيٍّ الْمُقْرِي‏ 181 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي مَرَّتَيْنِ‏ 182 .

27 وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُقَدَّمِ قَالَ وَ أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَبَشٍ الرَّازِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الثَّانِي‏ 183 أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ يُونُسَ‏ 184 عَنْ أَبِي دَاوُدَ عَنْ أَبِي الْحَمْرَاءِ قَالَ: أَقَمْتُ بِالْمَدِينَةِ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ كَيَوْمٍ وَاحِدٍ وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَجِي‏ءُ كُلَّ غَدَاةٍ فَيَقُومُ عَلَى بَابِ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ ع فَيَقُولُ الصَّلَاةَ-

عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار، النص، ص: 42

إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً 185 .

28 وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُقَدَّمِ قَالَ وَ أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ‏ 186 بْنِ مَالِكٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ الرَّازِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ‏ 187 بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَارِثِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ قَسَمَ اللَّهُ الْخَلْقَ قِسْمَيْنِ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمَا قَسْماً فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى- وَ أَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ‏ 188 فَأَنَا مِنْ خَيْرِ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ثُمَّ جَعَلَ الْقِسْمَيْنِ أَثْلَاثاً فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِا ثُلُثاً فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى- فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ وَ أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ وَ السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ‏ 189 فَأَنَا مِنَ السَّابِقِينَ وَ أَنَا مِنْ خَيْرِ السَّابِقِينَ ثُمَّ جَعَلَ الْأَثْلَاثَ قَبَائِلَ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهَا قَبِيلَةً 190 فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى‏ شُعُوباً وَ قَبائِلَ‏ 191 فَأَنَا أَتْقَى وُلْدِ آدَمَ وَ أَكْرَمُهُمْ عَلَى اللَّهِ وَ لَا فَخْرَ ثُمَّ جَعَلَ القَبَائِلَ بُيُوتاً فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهَا بَيْتاً فَذَلِكَ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى- إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً 192 .

" 29 وَ مِنْ تَفْسِيرِ الثَّعْلَبِيِّ وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُقَدَّمِ عَنِ الثَّعْلَبِيِ‏ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى‏

عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار، النص، ص: 43

اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ‏ 193 قَالَ مُسْلِمُ بْنُ حَيَّانَ سَمِعْتُ أَبَا يَزِيدَ يَقُولُ صِرَاطَ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ‏ 194 .

" وَ مِنْ الْجَمْعِ بَيْنَ الصَّحِيحَيْنِ لِلْحَمِيدِيِّ أَخْبَرَنَا الْقَاضِي الْأَجَلُّ الْعَالِمُ أَبُو الْفُتُوحِ نَصْرُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ خُرَاشَةَ قَاضِي الْوَقْفِ الْكَبِيرِ ببربيسما قَالَ أَخْبَرَتْنَا سَعِيدَةُ لِحَقِّ سَمَاعِهَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ الْحَمِيدِيِّ الْمُصَنِّفِ‏ وَ مِنْ‏ طَرِيقٍ آخَرَ أَخْبَرَنَا الْأَمِيرُ الْأَجَلُّ الْعَالِمُ الْأَوْحَدُ عِزُّ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ الْوَزِيرُ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ خَمْسٍ وَ ثَمَانِينَ وَ خَمْسِمِائَةٍ عَنِ الشَّرِيفِ الْخَطِيبِ أَبِي يَعْلَى حَيْدَرَةَ 195 بْنِ بَدْرٍ الرَّشِيدِيِّ الْوَاسِطِيِّ الْهَاشِمِيِّ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَ خَمْسِينَ وَ خَمْسِمِائَةِ لِحَقِّ رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ الْحَمِيدِيِّ الْمُصَنِّفِ‏ وَ مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْمُقْرِي أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ عِمْرَانَ الْبَاقِلَانِيُّ صَدْرُ الْجَامِعِ لِلْقُرَّاءِ بِوَاسِطِ الْعِرَاقِ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْآخِرِ مِنْ سَنَةِ خَمْسٍ وَ ثَمَانِينَ وَ خَمْسِمِائَةٍ عَنِ الشَّيْخِ الْإِمَامِ الْحَافِظِ أَبِي الْفَضْلِ مُحَمَّدِ بْنِ مَاضِنِي‏ 196 بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ السَّلَامِيِّ الْبَغْدَادِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ الْحُمَيْدِيِّ الْمُصَنِّفِ‏

30 وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُقَدَّمِ قَالَ الْحَدِيثُ السَّابِعُ وَ السِّتُّونَ‏ 197 مِنَ الْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنَ الْبُخَارِيِّ وَ مُسْلِمٍ مِنْ مُسْنَدِ عَائِشَةَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ‏ خَرَجَ النَّبِيُّ ص ذَاتَ غَدَاةٍ وَ عَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَجَّلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ جَاءَهُ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ-

عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار، النص، ص: 44

ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ قَالَ‏ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً 198 وَ لَيْسَ لِمُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ عَنْ صَفِيَّةَ فِي مُسْنَدِ عَائِشَةَ مِنَ الصَّحِيحَيْنِ غَيْرُ هَذَا.

31 وَ مِنَ الْجَمْعِ بَيْنَ الصِّحَاحِ السِّتَّةِ مِنْ مُوطَإِ مَالِكٍ وَ صَحِيحَيْ مُسْلِمٍ وَ الْبُخَارِيِّ وَ سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ وَ صَحِيحِ التِّرْمِذِيِّ وَ النُّسْخَةِ الْكَبِيرَةِ مِنْ صَحِيحِ النَّسَائِيِّ مِنْ جَمْعِ الشَّيْخِ أَبِي الْحَسَنِ رَزِينِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْعَبْدَرِيِّ السَّرَقْطِيِّ الْأَنْدُلُسِيِّ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْمُقْرِي أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ عِمْرَانَ الْبَاقِلَانِيُّ صَدْرُ الْجَامِعِ لِلْقُرَّاءِ بِوَاسِطِ الْعِرَاقِ عَنِ الشَّيْخِ أَبِي الْحَسَنِ رَزِينِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْعَبْدَرِيِّ الْمُصَنِّفِ‏ وَ مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْمُقْرِي أَبُو جَعْفَرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَحْمَدَ 199 بْنِ زُرَيْقٍ الْحَدَّادُ صَدْرُ الْجَامِعِ لِلْإِمَامَةِ بِوَاسِطِ الْعِرَاقِ بِذَلِكَ عَنِ الشَّيْخِ أَبِي الْحَسَنِ رَزِينِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْعَبْدَرِيِّ السَّرَقْطِيِّ الْأَنْدُلُسِيِّ الْمُصَنِّفِ وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُقَدَّمِ قَالَ فِي الْجُزْءِ الثَّانِي مِنْ أَجْزَاءٍ ثَلَاثَةٍ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْأَحْزَابِ وَ مِنْ صَحِيحِ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ وَ هُوَ كِتَابُ سُنَنٍ‏ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى- إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ وَ عَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَجَّلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ فَجَاءَ الْحَسَنُ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ قَالَ- إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً .

قَالَ وَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ص‏ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي بَيْتِهَا- إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً قَالَتْ وَ أَنَا جَالِسَةٌ عِنْدَ الْبَابِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ لَسْتُ مِنْ أَهْلٍ فَقَالَ إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ إِنَّكِ مِنْ أَزْوَاجِ رَسُولِ اللَّهِ قَالَتْ وَ فِي الْبَيْتِ رَسُولُ اللَّهِ‏

عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار، النص، ص: 45

وَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ع فَجَلَّلَهُمْ بِكِسَاءٍ وَ قَالَ اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً 200 .

32 وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُقَدَّمِ مِنَ الْجُزْءِ الْمَذْكُورِ فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ وَ مُوطَإِ مَالِكٍ عَنْ أَنَسٍ‏ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يَمُرُّ بِبَابِ فَاطِمَةَ إِذَا خَرَجَ إِلَى صَلَاةِ الْفَجْرِ حِينَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قَرِيباً مِنْ سِتَّةِ أَشْهُرٍ يَقُولُ الصَّلَاةَ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ- إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً 201 .

33 وَ مِنَ الْجُزْءِ الثَّالِثِ مِنَ الْكِتَابِ أَعْنِي جَمْعَ رَزِينٍ أَيْضاً فِي بَابِ مَنَاقِبِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ مِنْ صَحِيحِ أَبِي دَاوُدَ وَ هُوَ سُنَنٌ بِالْإِسْنَادِ الْمُقَدَّمِ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ قَالَتْ قَالَتْ عَائِشَةُ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ص غَدَاةً وَ عَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَجَّلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ قَالَ- إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً 202 .

قال يحيى بن الحسن فقد ثبت عصمتهم ع لثبوت تنزيه الله تعالى لهم و إذهاب الرجس عنهم و الطهر خلاف الدنس و التطهير التنزه عن الإثم و عن كل قبيح ذكر ذلك صاحب المجمل في اللغة أحمد بن فارس اللغوي و هذا هو معنى العصمة و هو ترك مواقعة الرجس و بمقتضى لفظ القرآن العزيز قد ورد لفظ الصحيح من قول الرسول ص.

فصار ذلك دليلا من الطرفين و طريق عصمته من الأصلين لأنه إذا ثبت‏

عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار، النص، ص: 46

إذهاب الرجس عنهم و تطهيرهم بإرادة الله سبحانه و تعالى فلا يجوز ثبوت خلاف ذلك فيهم بإرادة غير الله تعالى لأن إرادة الله تعالى لا تغالب.

و من قال بذلك لا يعد عاقلا و مع ثبوت عصمتهم بإرادة الله سبحانه و أخبار الرسول ص بذلك أمنا 203 وقوع الخطإ منهم عاجلا و آجلا و إذا أمنا وقوع الخطإ منهم وجب الاقتداء بهم دون من لم يؤمن منه وقوع الخطإ و تطرق الرجس عليه و ترك التطهير له و من يؤمن وقوع الخطإ منه ثبت له أنه يهدي إلى الحق لموضع تنزيه الله تعالى له و هدايته إياه و من كان كذلك كان أحق بالاتباع لموضع قول الله سبحانه- أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى‏ فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ‏ 204 . فقد أوجب الله سبحانه الاقتداء بمن يهدي إلى الحق و ليس ذلك إلا مع تطهيره له و إذهاب الرجس عنه و وبخ من لم يحكم بذلك فصار ذلك حكم الله تعالى و من لم يحكم به‏ 205 فكان من أهل هذه الآية- وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ‏ 206 . و قد قيل في هذا المعنى-

و بيت تقاصر عنه البيوت‏

و طال علوا على الفرقد

تحوم الملائك من حوله‏

و يصبح للوحي دار الندى‏ 207 الله أذهب كل رجس عنهم‏

بيتا و طهرهم من الأدران‏

أبياتهم منزل التنزيل و الأملاك‏

صفحه بعد