کتابخانه روایات شیعه
دَخَلْتُ مَعَ أُمِّي عَلَى عَائِشَةَ 175 فَسَأَلْتُهَا عَنْ عَلِيٍّ ع فَقَالَتْ سَأَلْتَنِي عَنْ أَحَبِّ النَّاسِ كَانَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص لَقَدْ رَأَيْتُ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ حَسَناً وَ حُسَيْناً وَ قَدْ جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ لَفُوعاً 176 عَلَيْهِمْ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَ خَاصَّتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا مِنْ أَهْلِكَ قَالَ تَنَحَّيْ إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ 177 .
24 وَ بِالْإِسْنَادِ قَالَ فَأَخْبَرَنِي الْحَسَنُ 178 بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ حَبَشٍ الْمُقْرِي حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْمُقْرِي حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ شيْبَةَ أَخْبَرَنِي أَبُو فُدَيْكٍ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الطَّيَّارِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَى الرَّحْمَةِ هَابِطَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ مَنْ يَدْعُو مَرَّتَيْنِ قَالَتْ زَيْنَبُ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ ادْعِي لِي عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ قَالَ فَجَعَلَ حَسَناً عَنْ يَمِينِهِ وَ حُسَيْناً عَنْ شِمَالِهِ وَ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ تُجَاهَهُ ثُمَّ غَشَّاهُمْ كِسَاءً خَيْبَرِيّاً ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ أَهْلًا وَ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً فَقَالَتْ زَيْنَبُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ لَا أَدْخُلُ مَعَكُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ مَكَانَكِ فَإِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ 179 .
25 قَالَ وَ أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنِ
الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ شَدَّادِ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ وَ عِنْدَهُ قَوْمٌ فَذَكَرُوا عَلِيّاً فَشَتَمُوهُ فَشَتَمْتُهُ فَلَمَّا قَامُوا قَالَ لِي لِمَ شَتَمْتَ هَذَا الرَّجُلَ قُلْتُ رَأَيْتُ الْقَوْمَ شَتَمُوهُ فَشَتَمْتُهُ مَعَهُمْ فَقَالَ أَ لَا أُخْبِرُكَ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قُلْتُ بَلَى قَالَ أَتَيْتُ فَاطِمَةَ ص أَسْأَلُهَا عَنْ عَلِيٍّ فَقَالَتْ تَوَجَّهَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَجَلَسْتُ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ مَعَهُ عَلِيٌّ وَ حَسَنٌ وَ حُسَيْنٌ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَخَذَ بِيَدِهِ حَتَّى دَخَلَ فَأَدْنَى عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ فَأَجْلَسَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَ أَجْلَسَ حَسَناً وَ حُسَيْناً كُلًّا مِنْهُمَا عَلَى فَخِذِهِ ثُمَّ لَفَّ عَلَيْهِمْ ثَوْبَهُ أَوْ كِسَاءً ثُمَّ تَلَى هَذِهِ الْآيَةَ- إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَ أَهْلُ بَيْتِي أَحَقُ 180 .
26 وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُقَدَّمِ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ فَنْجَوَيْهِ الدِّينَوَرِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ حُبْشِيٍّ الْمُقْرِي 181 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي مَرَّتَيْنِ 182 .
27 وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُقَدَّمِ قَالَ وَ أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَبَشٍ الرَّازِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الثَّانِي 183 أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ يُونُسَ 184 عَنْ أَبِي دَاوُدَ عَنْ أَبِي الْحَمْرَاءِ قَالَ: أَقَمْتُ بِالْمَدِينَةِ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ كَيَوْمٍ وَاحِدٍ وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَجِيءُ كُلَّ غَدَاةٍ فَيَقُومُ عَلَى بَابِ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ ع فَيَقُولُ الصَّلَاةَ-
إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً 185 .
28 وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُقَدَّمِ قَالَ وَ أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ 186 بْنِ مَالِكٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ الرَّازِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ 187 بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَارِثِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص قَسَمَ اللَّهُ الْخَلْقَ قِسْمَيْنِ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمَا قَسْماً فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى- وَ أَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ 188 فَأَنَا مِنْ خَيْرِ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ثُمَّ جَعَلَ الْقِسْمَيْنِ أَثْلَاثاً فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِا ثُلُثاً فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى- فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ وَ أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ وَ السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ 189 فَأَنَا مِنَ السَّابِقِينَ وَ أَنَا مِنْ خَيْرِ السَّابِقِينَ ثُمَّ جَعَلَ الْأَثْلَاثَ قَبَائِلَ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهَا قَبِيلَةً 190 فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى شُعُوباً وَ قَبائِلَ 191 فَأَنَا أَتْقَى وُلْدِ آدَمَ وَ أَكْرَمُهُمْ عَلَى اللَّهِ وَ لَا فَخْرَ ثُمَّ جَعَلَ القَبَائِلَ بُيُوتاً فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهَا بَيْتاً فَذَلِكَ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى- إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً 192 .
" 29 وَ مِنْ تَفْسِيرِ الثَّعْلَبِيِّ وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُقَدَّمِ عَنِ الثَّعْلَبِيِ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى
اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ 193 قَالَ مُسْلِمُ بْنُ حَيَّانَ سَمِعْتُ أَبَا يَزِيدَ يَقُولُ صِرَاطَ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ 194 .
" وَ مِنْ الْجَمْعِ بَيْنَ الصَّحِيحَيْنِ لِلْحَمِيدِيِّ أَخْبَرَنَا الْقَاضِي الْأَجَلُّ الْعَالِمُ أَبُو الْفُتُوحِ نَصْرُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ خُرَاشَةَ قَاضِي الْوَقْفِ الْكَبِيرِ ببربيسما قَالَ أَخْبَرَتْنَا سَعِيدَةُ لِحَقِّ سَمَاعِهَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ الْحَمِيدِيِّ الْمُصَنِّفِ وَ مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ أَخْبَرَنَا الْأَمِيرُ الْأَجَلُّ الْعَالِمُ الْأَوْحَدُ عِزُّ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ الْوَزِيرُ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ خَمْسٍ وَ ثَمَانِينَ وَ خَمْسِمِائَةٍ عَنِ الشَّرِيفِ الْخَطِيبِ أَبِي يَعْلَى حَيْدَرَةَ 195 بْنِ بَدْرٍ الرَّشِيدِيِّ الْوَاسِطِيِّ الْهَاشِمِيِّ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَ خَمْسِينَ وَ خَمْسِمِائَةِ لِحَقِّ رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ الْحَمِيدِيِّ الْمُصَنِّفِ وَ مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْمُقْرِي أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ عِمْرَانَ الْبَاقِلَانِيُّ صَدْرُ الْجَامِعِ لِلْقُرَّاءِ بِوَاسِطِ الْعِرَاقِ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْآخِرِ مِنْ سَنَةِ خَمْسٍ وَ ثَمَانِينَ وَ خَمْسِمِائَةٍ عَنِ الشَّيْخِ الْإِمَامِ الْحَافِظِ أَبِي الْفَضْلِ مُحَمَّدِ بْنِ مَاضِنِي 196 بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ السَّلَامِيِّ الْبَغْدَادِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ الْحُمَيْدِيِّ الْمُصَنِّفِ
30 وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُقَدَّمِ قَالَ الْحَدِيثُ السَّابِعُ وَ السِّتُّونَ 197 مِنَ الْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنَ الْبُخَارِيِّ وَ مُسْلِمٍ مِنْ مُسْنَدِ عَائِشَةَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ خَرَجَ النَّبِيُّ ص ذَاتَ غَدَاةٍ وَ عَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَجَّلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ جَاءَهُ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ-
ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ قَالَ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً 198 وَ لَيْسَ لِمُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ عَنْ صَفِيَّةَ فِي مُسْنَدِ عَائِشَةَ مِنَ الصَّحِيحَيْنِ غَيْرُ هَذَا.
31 وَ مِنَ الْجَمْعِ بَيْنَ الصِّحَاحِ السِّتَّةِ مِنْ مُوطَإِ مَالِكٍ وَ صَحِيحَيْ مُسْلِمٍ وَ الْبُخَارِيِّ وَ سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ وَ صَحِيحِ التِّرْمِذِيِّ وَ النُّسْخَةِ الْكَبِيرَةِ مِنْ صَحِيحِ النَّسَائِيِّ مِنْ جَمْعِ الشَّيْخِ أَبِي الْحَسَنِ رَزِينِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْعَبْدَرِيِّ السَّرَقْطِيِّ الْأَنْدُلُسِيِّ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْمُقْرِي أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ عِمْرَانَ الْبَاقِلَانِيُّ صَدْرُ الْجَامِعِ لِلْقُرَّاءِ بِوَاسِطِ الْعِرَاقِ عَنِ الشَّيْخِ أَبِي الْحَسَنِ رَزِينِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْعَبْدَرِيِّ الْمُصَنِّفِ وَ مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْمُقْرِي أَبُو جَعْفَرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَحْمَدَ 199 بْنِ زُرَيْقٍ الْحَدَّادُ صَدْرُ الْجَامِعِ لِلْإِمَامَةِ بِوَاسِطِ الْعِرَاقِ بِذَلِكَ عَنِ الشَّيْخِ أَبِي الْحَسَنِ رَزِينِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْعَبْدَرِيِّ السَّرَقْطِيِّ الْأَنْدُلُسِيِّ الْمُصَنِّفِ وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُقَدَّمِ قَالَ فِي الْجُزْءِ الثَّانِي مِنْ أَجْزَاءٍ ثَلَاثَةٍ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْأَحْزَابِ وَ مِنْ صَحِيحِ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ وَ هُوَ كِتَابُ سُنَنٍ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى- إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ وَ عَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَجَّلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ فَجَاءَ الْحَسَنُ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ قَالَ- إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً .
قَالَ وَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ص أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي بَيْتِهَا- إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً قَالَتْ وَ أَنَا جَالِسَةٌ عِنْدَ الْبَابِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ لَسْتُ مِنْ أَهْلٍ فَقَالَ إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ إِنَّكِ مِنْ أَزْوَاجِ رَسُولِ اللَّهِ قَالَتْ وَ فِي الْبَيْتِ رَسُولُ اللَّهِ
وَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ع فَجَلَّلَهُمْ بِكِسَاءٍ وَ قَالَ اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً 200 .
32 وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُقَدَّمِ مِنَ الْجُزْءِ الْمَذْكُورِ فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ وَ مُوطَإِ مَالِكٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يَمُرُّ بِبَابِ فَاطِمَةَ إِذَا خَرَجَ إِلَى صَلَاةِ الْفَجْرِ حِينَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قَرِيباً مِنْ سِتَّةِ أَشْهُرٍ يَقُولُ الصَّلَاةَ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ- إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً 201 .
33 وَ مِنَ الْجُزْءِ الثَّالِثِ مِنَ الْكِتَابِ أَعْنِي جَمْعَ رَزِينٍ أَيْضاً فِي بَابِ مَنَاقِبِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ مِنْ صَحِيحِ أَبِي دَاوُدَ وَ هُوَ سُنَنٌ بِالْإِسْنَادِ الْمُقَدَّمِ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ قَالَتْ قَالَتْ عَائِشَةُ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ص غَدَاةً وَ عَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَجَّلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ قَالَ- إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً 202 .
قال يحيى بن الحسن فقد ثبت عصمتهم ع لثبوت تنزيه الله تعالى لهم و إذهاب الرجس عنهم و الطهر خلاف الدنس و التطهير التنزه عن الإثم و عن كل قبيح ذكر ذلك صاحب المجمل في اللغة أحمد بن فارس اللغوي و هذا هو معنى العصمة و هو ترك مواقعة الرجس و بمقتضى لفظ القرآن العزيز قد ورد لفظ الصحيح من قول الرسول ص.
فصار ذلك دليلا من الطرفين و طريق عصمته من الأصلين لأنه إذا ثبت
إذهاب الرجس عنهم و تطهيرهم بإرادة الله سبحانه و تعالى فلا يجوز ثبوت خلاف ذلك فيهم بإرادة غير الله تعالى لأن إرادة الله تعالى لا تغالب.
و من قال بذلك لا يعد عاقلا و مع ثبوت عصمتهم بإرادة الله سبحانه و أخبار الرسول ص بذلك أمنا 203 وقوع الخطإ منهم عاجلا و آجلا و إذا أمنا وقوع الخطإ منهم وجب الاقتداء بهم دون من لم يؤمن منه وقوع الخطإ و تطرق الرجس عليه و ترك التطهير له و من يؤمن وقوع الخطإ منه ثبت له أنه يهدي إلى الحق لموضع تنزيه الله تعالى له و هدايته إياه و من كان كذلك كان أحق بالاتباع لموضع قول الله سبحانه- أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ 204 . فقد أوجب الله سبحانه الاقتداء بمن يهدي إلى الحق و ليس ذلك إلا مع تطهيره له و إذهاب الرجس عنه و وبخ من لم يحكم بذلك فصار ذلك حكم الله تعالى و من لم يحكم به 205 فكان من أهل هذه الآية- وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ 206 . و قد قيل في هذا المعنى-
و بيت تقاصر عنه البيوت
و طال علوا على الفرقد
تحوم الملائك من حوله
و يصبح للوحي دار الندى 207 الله أذهب كل رجس عنهم
بيتا و طهرهم من الأدران
أبياتهم منزل التنزيل و الأملاك