کتابخانه روایات شیعه
بَشِيرُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نَذِيرُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا طُهْرُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا طَاهِرُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَكْرَمَ وُلْدِ آدَمَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَاتَمَ النَّبِيِّينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ رَبِّ الْعَالَمِينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا قَائِدَ الْخَيْرِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا فَاتِحَ الْبِرِّ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ الرَّحْمَةِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ الْأُمَّةِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا قَائِدَ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَيْرَ خَلْقِ اللَّهِ أَجْمَعِينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ذَا الْوَجْهِ الْأَقْمَرِ وَ الْجَبِينِ الْأَزْهَرِ، وَ الطَّرْفِ الْأَحْوَرِ 92 وَ الْحَوْضِ وَ الْكَوْثَرِ وَ الشَّفَاعَةِ فِي الْمَحْشَرِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى ابْنِ عَمِّكَ الْمُرْتَضَى، السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى ابْنَتِكَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى خَدِيجَةَ الْكُبْرَى، السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى وَلَدَيْكَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ.
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ، وَ مَعْدِنَ الرِّسَالَةِ، وَ مُخْتَلَفَ الْمَلَائِكَةِ، وَ خُزَّانَ الْعِلْمِ، وَ مُنْتَهَى الْحِلْمِ، وَ قَادَةَ الْأُمَمِ، وَ أَوْلِيَاءَ النِّعَمِ، وَ عَنَاصِرَ الْأَبْرَارِ، وَ دَعَائِمَ الْأَخْيَارِ، وَ صَفْوَةَ الْمَلِكِ الْجَبَّارِ، وَ صَفْوَةَ الْمُرْسَلِينَ، وَ خِيَرَةَ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
أَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَجْزِيَكَ عَنَّا أَكْرَمَ مَا جَزَى نَبِيّاً عَنْ أُمَّتِهِ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْ صَلَاتِهِ شَيْءٌ، وَ بَارَكَ عَلَيْكَ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنَ الْبَرَكَةِ شَيْءٌ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ بِعَدَدِ مَا ذَكَرَهُ الذَّاكِرُونَ،
وَ كُلَّمَا غَفَلَ عَنْ ذِكْرِكَ الْغَافِلُونَ.
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ بِعَدَدِ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُ اللَّهِ وَ جَرَى بِهِ قَلَمٌ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ فِي كُلِّ وَقْتٍ وَ أَوَانٍ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ فِي كُلِّ حِينٍ وَ زَمَانٍ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ صَلَاةً يَهْتَزُّ لَهَا عَرْشُ الرَّحْمَنِ وَ تَرْضَى بِهَا مَلَائِكَةُ اللَّهِ، صَلَاةً تُوجِبُ لِقَائِلِهَا الْجَنَّةَ وَ تُحَقِّقُ لَهَا الْإِجَابَةَ، حَتَّى تَزِيدَهُ إِيمَاناً وَ تَثْبِيتاً وَ رَحْمَةً وَ غُفْرَاناً، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ كَمَا اسْتَنْقَذَنَا بِكَ مِنَ الضَّلَالَةِ، وَ بَصَّرَنَا بِكَ مِنَ الْعَمَى، وَ هَدَانَا بِكَ مِنَ الْجَهَالَةِ.
أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، وَ أَمِينُهُ وَ صَفِيُّهُ وَ خِيَرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ، وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ الرِّسَالَةَ، وَ أَدَّيْتَ الْأَمَانَةَ، وَ نَصَحْتَ لِلْأُمَّةِ، وَ جَاهَدْتَ عَدُوَّ اللَّهِ، وَ عَبَدْتَ اللَّهَ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ 93 ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ، وَ النَّارَ حَقٌّ، وَ الْمَوْتَ حَقٌّ، وَ الْبَعْثَ حَقٌّ، وَ الْمِيزَانَ حَقٌّ، وَ الصِّرَاطَ حَقٌّ، فَاشْهَدْ لِي بِهَذِهِ الشَّهَادَةِ.
وَ إِنْ كَانَ نَائِباً عَنْ أَحَدٍ قَالَ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَنْ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ.
وَ تَقْرَأُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ تَقُولُ:
سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ، وَ لِلَّهِ الْحَمْدُ، وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.
ثُمَّ تَقُولُ:
اللَّهُمَّ إِنَّك قُلْتَ: «وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً» 94 .
اللَّهُمَّ إِنَّا قَدْ سَمِعْنَا قَوْلَكَ، وَ أَطَعْنَا أَمْرَكَ، وَ قَصَدْنَا نَبِيَّكَ مُسْتَشْفِعِينَ بِهِ إِلَيْكَ مِنْ ذُنُوبِنَا، وَ مَا أَثْقَلَ ظُهُورَنَا مِنْ أَوْزَارِنَا، تَائِبِينَ مِنْ زَلَلِنَا، مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَانَا، مُسْتَغْفِرِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ اكْتَسَبْنَاهُ بِأَعْيُنِنَا وَ نَسْأَلُكَ التَّوْبَةَ، وَ نَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ اكْتَسَبْنَاهُ بِأَسْمَاعِنَا وَ نَسْأَلُكَ التَّوْبَةَ، وَ نَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ اكْتَسَبْنَاهُ بِأَلْسِنَتِنَا وَ نَسْأَلُكَ التَّوْبَةَ، وَ نَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ اكْتَسَبْنَاهُ بِأَيْدِينَا وَ نَسْأَلُكَ التَّوْبَةَ، وَ نَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ اكْتَسَبْنَاهُ بِبُطُونِنَا وَ نَسْأَلُكَ التَّوْبَةَ، وَ نَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ اكْتَسَبْنَاهُ بِفُرُوجِنَا وَ نَسْأَلُكَ التَّوْبَةَ، وَ نَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ اكْتَسَبْنَاهُ بِأَرْجُلِنَا وَ نَسْأَلُكَ التَّوْبَةَ، وَ نَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ اكْتَسَبْنَاهُ بِقُلُوبِنا وَ نَسْأَلُكَ التَّوْبَةَ.
اللَّهُمَّ فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا، قَدِيمَهَا وَ حَدِيثَهَا، صَغِيرَهَا وَ كَبِيرَهَا، عَمْدَهَا وَ خَطَأَهَا، سِرَّهَا وَ عَلَانِيَتَهَا، أَوَّلَهَا وَ آخِرَهَا، مَا عَلِمْتُ مِنْهَا وَ مَا لَمْ أَعْلَمْ، فَتُبْ عَلَيْنَا وَ اغْفِرْ لَنَا وَ ارْحَمْنَا، وَ شَفِّعْ نَبِيَّكَ فِينَا، وَ ارْفَعْنَا بِمَنْزِلَتِهِ عِنْدَكَ وَ حَقِّهِ عَلَيْكَ، فَاغْفِرْ لَنَا مَا تَقَدَّمَ مِنَ الزَّلَلِ قَبْلَ انْقِضَاءِ الْأَجَلِ.
ثُمَّ ادْعُ بِمَا بَدَا لَكَ، وَ أَكْثِرْ مِنَ الصَّلَاةِ عِنْدَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، فَإِنَّ الصَّلَاةَ الْوَاحِدَةَ
تَعْدِلُ عَشَرَةَ ألف [آلَافِ] صَلَاةٍ، وَ الدِّرْهَمُ هُنَاكَ بِعَشَرَةِ ألف [آلَافِ] دِرْهَمٍ 95 .
3- زيارة أخرى له صلّى اللّه عليه و آله:
إِذَا وَقَفْتَ عَلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ تَقُولُ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ الْمُرْسَلِينَ وَ خَاتَمَ النَّبِيِّينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ الرَّحْمَةِ وَ قَائِدَ الْخَيْرِ وَ الْبَرَكَةِ، وَ دَاعِيَ الْخَلْقِ إِلَى طَرِيقِ النَّجَاةِ وَ الْمَغْفِرَةِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ الْهُدَى وَ سَيِّدَ الْوَرَى، وَ مُنْقِذَ الْعِبَادِ مِنَ الضَّلَالَةِ وَ الرَّدَى، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَاحِبَ الْخُلُقِ الْعَظِيمِ وَ الشَّرَفِ الْعَمِيمِ وَ الْآيَاتِ وَ الذِّكْرِ الْحَكِيمِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَاحِبَ الْمَقَامِ الْمَحْمُودِ وَ الْحَوْضِ الْمَوْرُودِ وَ اللِّوَاءِ الْمَشْهُودِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَنْهَجَ دِينِ الْإِسْلَامِ وَ الْإِيمَانِ وَ صَاحِبَ الْقِبْلَةِ وَ الْفُرْقَانِ وَ عَلَمَ الصِّدْقِ وَ الْحَقِّ وَ الْإِحْسَانِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ الْأَنْبِيَاءِ وَ عَلَمَ الْأَتْقِيَاءِ وَ مَشْهُورَ الذِّكْرِ فِي الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ الْعَزِيزُ عَلَى اللَّهِ، وَ النَّبِيُّ الْمُصْطَفَى،
وَ الْحَبِيبُ 96 الْمُجْتَبَى وَ الْأَمِينُ الْمُرْتَضَى، وَ الشَّفِيعُ الْمُرْتَجَى، الْمَبْعُوثُ حِينَ الْفَتْرَةِ وَ دُرُوسِ الدِّينِ وَ الْمِلَّةِ، بِالنُّورِ الْبَاهِرِ، وَ الْكِتَابِ الزَّاهِرِ، وَ الْأَمْرِ الْمَرْضِيِّ، وَ الْبَيَانِ الْجَلِيِّ، وَ الْمِنْهَاجِ الْبَدِيءِ.
أَكْرَمُ الْعَالَمِينَ حَسَباً، وَ أَفْضَلُهُمْ نَسَباً، وَ أَجْمَلُهُمْ مَنْظَراً، وَ أَسْخَاهُمْ كَفّاً، وَ أَشْجَعُهُمْ قَلْباً، وَ أَكْمَلُهُمْ حِلْماً، وَ أَكْثَرُهُمْ عِلْماً، وَ أَثْبَتُهُمْ أَصْلًا، وَ أَعْلَاهُمْ ذِكْراً، وَ أَسْنَاهُمْ ذُخْراً، وَ أَبْذَخُهُمْ شَرَفاً، وَ أَحْمَدُهُمْ وَصْفاً، وَ أَوْفَاهُمْ بِالْعَهْدِ، وَ أَنْجَزُهُمْ لِلْوَعْدِ، مِنْ شَجَرَةٍ أَصْلُهَا رَاسِخٌ فِي الثَّرَى، وَ فَرْعُهَا شَامِخٌ فِي الْعُلَى.
قَدْ بَشَّرَتْ بِكَ قَبْلَ مَبْعَثِكَ الْأَنْبِيَاءُ، وَ هَتَفَتْ بِصِفَاتِكَ الْأَوْصِيَاءُ، وَ صَرَخَتْ بِنُعُوتِكَ الْعُلَمَاءُ، وَ كُتُبُ اللَّهِ الْمُنْزَلَةُ عَلَى رُسُلِهِ مِنَ الْأُمَمِ الْمَاضِيَةِ وَ الْقُرُونِ الْخَالِيَةِ تَنْطِقُ بِتَعْظِيمِ نَامُوسِكَ وَ شَرْعِكَ، وَ تَفْخِيمِ آيَاتِكَ وَ أَعْلَامِكَ، وَ فَضْلِ أَوَانِكَ وَ زَمَانِكَ، وَ كَانَ مُسْتَقَرُّكَ خَيْرَ مُسْتَقَرٍّ، وَ مُسْتَوْدَعُكَ خَيْرَ مُسْتَوْدَعٍ.
وَ أَنَّكَ سَلِيلُ الْأَعْلَامِ السَّادَةِ، وَ الْقُرُومِ الذَّادَةِ، تَنْشَأُ فِي مَعَادِنِ الْكَرَامَةِ وَ مَعَاهِدِ السَّلَامَةِ، وَ تَكُونُ بَيِّنَ الْعَلَامَةِ، بَيِّنَ الْوَسَامَةِ، بَيْنَ كَتِفَيْكَ شَامَةٌ يَعْرِفُكَ بِهَا الْمُسْتَوْدَعُونَ لِلْعِلْمِ، أَنَّكَ الْمُوَفَّقُ الرَّشِيدُ، وَ الْمُبَارَكُ السَّعِيدُ، وَ الْمَيْمُونُ السَّدِيدُ، وَ أَنَّ رَايَتَكَ مَنْصُورَةٌ، وَ أَعْلَامَكَ رَضِيَّةٌ
مَشْهُورَةٌ، وَ فَرَائِضَكَ مُهَذَّبَةٌ 97 ، وَ سُنَنُكَ نَقِيَّةٌ، وَ أَنَّكَ أَحْسَنُ الْعَالَمِينَ خَلْقاً وَ خُلُقاً، وَ أَشْرَفُهُمْ أَصْلًا، وَ أَكْرَمُهُمْ فِعْلًا، وَ أَسْنَاهُمْ خَطَراً، وَ أَوْفَاهُمْ عَهْداً، وَ أَوْثَقُهُمْ عَقْداً.
أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ أَخْرَجَكَ مِنْ أَكْرَمِ الْمَحَامِلِ، وَ أَفْضَلِ الْمَنَابِتِ، وَ مِنْ أَمْنَعِهَا ذِرْوَةً، وَ أَعَزِّهَا أَرُومَةً 98 ، وَ أَعْظَمِهَا جُرْثُومَةً، وَ أَفْضَلِهَا مَكْرُمَةً، وَ أَشْرَفِهَا مَنْقَبَةً، وَ أَشْهَرِهَا جَلَالَةً، وَ أَرْفَعِهَا عُلُوّاً، وَ أَعْلَاهَا سُمُوّاً، مِنْ دَوْحَةٍ بَاسِقَةِ 99 الْفَرْعِ، مُثْمِرَةِ الْحَقِّ، مُورِقَةِ الصِّدْقِ، طَيِّبَةِ الْعُودِ، مَسْعَدَةِ الْجُدُودِ، مَغْرُوسَةٍ فِي الْحِلْمِ، عَالِيَةٍ فِي ذِرْوَةِ الْعِلْمِ.
أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ بَعَثَكَ رَحْمَةً لِلْخَلْقِ، وَ رَأْفَةً بِالْعِبَادِ، وَ غَيْثاً لِلْبِلَادِ، وَ تَفَضُّلًا عَلَى مَنْ فَوْقَ الْأَرْضِ، لِيُنِيلَهُمْ بِكَ خَيْرَهُ، وَ يَمْنَحَهُمْ بِكَ فَضْلَهُ، وَ يُكْرِمَهُمْ بِدَعْوَتِكَ، وَ يَهْدِيَهُمْ بِنُبُوَّتِكَ، وَ يُبَصِّرَهُمْ مِنَ الْعَمَى بِكَ، وَ يَسْتَنْقِذَهُمْ مِنَ الرَّدَى بِاتِّبَاعِكَ، وَ جَعَلَ سِيرَتَكَ الْقَصْدَ، وَ كَلَامَكَ الْفَصْلَ، وَ حُكْمَكَ الْعَدْلَ.
أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ أَكْرَمَكَ بِالرُّوحِ الْأَمِينِ، وَ النُّورِ الْمُبِينِ، وَ الْكِتَابِ الْمُسْتَبِينِ، وَ خَتَمَ بِكَ النَّبِيِّينَ، وَ تَمَّمَ بِكَ عِدَّةَ الْمُرْسَلِينَ، وَ أَحْيَا بِكَ الْبِلَادَ، وَ نَعَشَ بِكَ الْعِبَادَ، وَ طَوَى بِكَ الْأَسْبَابَ، وَ أَزْجَى 100 بِكَ السَّحَابَ
وَ سَخَّرَ لَكَ الْبُرَاقَ، وَ أَسْرَى بِكَ إِلَى السَّمَاءِ، وَ أَرْقَى بِكَ فِي عُلُوِّ الْعَلَاءِ، وَ أَصْعَدَكَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى، وَ أَحْظَاكَ بِالزُّلْفَةِ الْأَدْنَى، وَ أَرَاكَ الْآيَةَ الْكُبْرَى، عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى، عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى ، مَا زَاغَ بَصَرُكَ وَ ما طَغى ، وَ مَا كَذَبَ فُؤَادُكَ ما رَأى .
أَشْهَدُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بِالْأَعْلَامِ الْقَاهِرَةِ، وَ الْآيَاتِ الْبَاهِرَةِ، وَ الْمَفَاخِرِ الظَّاهِرَةِ، وَ بَلَّغْتَ الرِّسَالَةَ، وَ أَدَّيْتَ الْأَمَانَةَ، وَ نَصَحْتَ الْأُمَّةَ، وَ أَوْضَحْتَ الْمَحَجَّةَ، وَ تَلَوْتَ عَلَيْهَا الْكِتَابَ وَ الْحِكْمَةَ، وَ بَيَّنْتَ لَهَا الشَّرِيعَةَ، وَ خَلَّفْتَ فِيهَا الْكِتَابَ وَ الْعِتْرَةَ، وَ أَكَّدْتَ عَلَيْهَا بِهَا الْحُجَّةَ.
أَشْهَدُ أَنَّكَ الْمَبْعُوثُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ ، وَ حَيْرَةٍ مِنَ الْأُمَمِ، وَ تَمَكُّنٍ مِنَ الْجَهْلِ، وَ ارْتِفَاعٍ مِنَ الْحَقِّ، وَ غَلَبَةٍ مِنَ الْعَمَى، وَ شِدَّةٍ مِنَ الرَّدَى، وَ اعْتِسَافٍ مِنَ الْجَوْرِ، وَ امْتِحَاءٍ مِنَ الدِّينِ، وَ تَسَعُّرٍ مِنَ الْحُرُوبِ وَ الْبَأْسِ، وَ الدُّنْيَا مُتَنَكِّرَةٌ لِأَهْلِهَا، مُنْقَلِبَةٌ عَلَى أَبْنَائِهَا، ثَمَرُهَا الْفِتَنُ، وَ طَعَامُ أَهْلِهَا الْجِيَفُ، وَ شِعَارُهَا الْخَوْفُ، وَ دِثَارُهَا السَّيْفُ.