کتابخانه روایات شیعه
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا وَفَى بِعَهْدِكَ، وَ بَلَّغَ رِسَالَتَكَ، وَ قَاتَلَ الْمُشْرِكِينَ عَلَى تَوْحِيدِكَ، وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ، وَ دَعَا إِلَيْكَ، وَ قَطَعَ رَسْمَ الْكُفْرِ فِي أَعْوَانِ دِينِكَ، وَ لَبِسَ ثَوْبَ الْبَلْوَى فِي مُجَاهَدَةِ أَعْدَائِكَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ، وَ أَمِينِكَ عَلَى وَحْيِكَ، وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَ صَفْوَتِكَ مِنْ بَرِيَّتِكَ، الْبَشِيرِ النَّذِيرِ، السِّرَاجِ الْمُنِيرِ، الدَّاعِي إِلَيْكَ، وَ الدَّلِيلِ عَلَيْكَ، وَ الصَّادِعِ بِأَمْرِكَ، وَ النَّاصِحِ لِعِبَادِكَ، أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ حُجَجِكَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، وَ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ، وَ إِمَامِ الْمُتَّقِينَ، وَ أَفْضَلِ الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ اخْصُصْ مُحَمَّداً مِنْ عَطَايَاكَ بِأَفْضَلِهَا، وَ مِنْ مَوَاهِبِكَ بِأَسْنَاهَا وَ أَجْزَلِهَا، كَمَا نَصَبَ لِأَمْرِكَ نَفْسَهُ، وَ عَرَّضَ لِلْمَكْرُوهِ فِيكَ بَدَنَهُ، وَ كَاشَفَ فِي الدُّعَاءِ إِلَيْكَ أُسْرَتَهُ، وَ أَدْأَبَ نَفْسَهُ فِي تَبْلِيغِ رِسَالَتِكَ، وَ أَتْعَبَهَا فِي الدُّعَاءِ إِلَى مِلَّتِكَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ، وَ نَبِيِّكَ وَ نَجِيِّكَ، وَ صَفِيِّكَ وَ حَبِيبِكَ، وَ نَجِيبِكَ وَ خَلِيلِكَ، وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ، وَ أَهْلِ الْكَرَامَةِ عَلَيْكَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَعْطِ مُحَمَّداً دَرَجَةَ الْوَسِيلَةِ، وَ شَرَفَ الْفَضِيلَةِ، وَ ابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَ الْآخِرُونَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَعْطِ مُحَمَّداً مِنْ كُلِّ كَرَامَةٍ
أَفْضَلَ تِلْكَ الْكَرَامَةِ، وَ مِنْ كُلِّ نَعِيمٍ أَوْفَرَ ذَلِكَ النَّعِيمِ، وَ مِنْ كُلِّ يُسْرٍ أَنْضَرَ ذَلِكَ الْيُسْرِ، وَ مِنْ كُلِّ عَطَاءٍ أَفْضَلَ ذَلِكَ الْعَطَاءِ، وَ مِنْ كُلِّ قِسْمٍ أَجْزَلَ ذَلِكَ الْقِسْمِ، حَتَّى لَا يَكُونَ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ أَقْرَبَ مِنْهُ عِنْدَكَ مَنْزِلَةً، وَ لَا أَوْجَبَ لَدَيْكَ كَرَامَةً، وَ لَا أَعْظَمَ عَلَيْكَ حَقّاً مِنْهُ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ، الْعَظِيمِ حُرْمَتُهُ، الْقَرِيبِ مَنْزِلَتُهُ، الرَّفِيعِ دَرَجَتُهُ، وَ الشَّرِيفِ مِلَّتُهُ، وَ الْجَلِيلِ قِبْلَتُهُ، وَ الْمُخْتَارِ دِينُهُ وَ شَرْعُهُ، وَ الزَّاكِي أَصْلُهُ وَ فَرْعُهُ، صَلَاةً تَسْتَفْرِغُ وُسْعَ الْمُصَلِّينَ عَلَيْهِ، وَ تُعْيِي مَجْهُودَ الْمُتَقَرِّبِينَ بِحُبِّ عِتْرَتِهِ إِلَيْهِ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَ صَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ، وَ أَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ، وَ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ، وَ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ أَهْلِ الْأَرَضِينَ، وَ مَنْ سَبَّحَ لَكَ أَوْ يُسَبِّحُ لَكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ، عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ، وَ نَجِيِّكَ وَ حَبِيبِكَ وَ صَفِيِّكَ وَ خَاصَّتِكَ، وَ صَفْوَتِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ.
اللَّهُمَّ كَرِّمْ مَقَامَهُ، وَ عَظِّمْ بُرْهَانَهُ، وَ شَرِّفْ بُنْيَانَهُ، وَ بَيِّضْ وَجْهَهُ، وَ أَعْلِ كَعْبَهُ، وَ ارْفَعْ دَرَجَتَهُ، وَ تَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ فِي أُمَّتِهِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ ارْحَمْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ، وَ سَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، كَأَفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ وَ بَارَكْتَ وَ تَرَحَّمْتَ وَ سَلَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ لِنَبِيِّكَ فِي كِتَابِكَ: «وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ
جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً» 102 ، وَ إِنِّي أَتَيْتُكَ وَ أَتَيْتُ نَبِيَّكَ نَبِيَّ الرَّحْمَةِ تَائِباً مِنْ ذُنُوبِي فَأَعْتِقْنِي مِنَ النَّارِ، وَ ارْحَمْنِي بِتَوَجُّهِي إِلَيْكَ بِهِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ اخْصُصْ مُحَمَّداً بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ، وَ نَوَامِي بَرَكَاتِكَ، وَ فَوَاتِحِ خَيْرَاتِكَ، وَ بَلِّغْ مُحَمَّداً مِنَّا السَّلَامَ، وَ السَّلَامُ عَلَيْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ 103 ..
(ذكر صلاة الزيارة:)
تُصَلِّي صَلَاةَ الزِّيَارَةِ، وَ صِفَتُهَا أَنْ تَنْوِيَ بِقَلْبِكَ أُصَلِّي صَلَاةَ الزِّيَارَةِ مَنْدُوباً قُرْبَةً إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَ تَقْرَأُ فِيهَا بَعْدَ الْحَمْدِ مَا تَيَسَّرَ لَكَ مِنَ السُّوَرِ، وَ إِنْ قَدَرْتَ عَلَى سُورَةِ الرَّحْمَنِ وَ يس فَافْعَلْ، فَالْفَضْلُ فِيهِمَا.
فَإذَا فَرَغْتَ مِنْهَا فَادْعُ لِنَفْسِكَ وَ لِأَهْلِكَ وَ لِإِخْوَانِكَ الْمُؤْمِنِينَ وَ تَدْعُو بِمَا أَحْبَبْتَ.
[زيارة رابعة لرسول الله ص]
4 فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الدُّعَاءِ وَ الصَّلَاةِ فَقُمْ وَ زُرْ أَيْضاً بِهَذِهِ الزِّيَارَةِ، تَقُولُ وَ أَنْتَ مُسْنِدٌ ظَهْرَكَ إِلَى الْقَبْرِ:
اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَلْجَأْتُ أَمْرِي، وَ بِقَبْرِ نَبِيِّكَ أَسْنَدْتُ ظَهْرِي، وَ قِبْلَتَكَ الَّتِي رَضِيتَ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اسْتَقْبَلْتُ بِوَجْهِي.
اللَّهُمَّ لَا تُبَدِّلِ اسْمِي، وَ لَا تُغَيِّرْ جِسْمِي، وَ لَا تَسْتَبْدِلْ بِي غَيْرِي، أَصْبَحْتُ وَ أَمْسَيْتُ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي خَيْرَ مَا أَرْجُو، وَ لَا أَصْرِفُ عَنْهَا شَيْئاً مِمَّا أَحْذَرُ عَلَيْهَا إِلَّا بِكَ، وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ.
اللَّهُمَّ أردني [رُدَّنِي] مِنْكَ بِخَيْرٍ إِنَّهُ لَا رَادَّ لِفَضْلِكَ، اللَّهُمَّ ثَبِّتْنِي بِالتَّقْوَى، وَ جَمِّلْنِي بِالْعَافِيَةِ، وَ ارْزُقْنِي شُكْرَ الْعَافِيَةِ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* 104 ..
5- زيارة أخرى له صلّى اللّه عليه و آله:
تَقِفُ عَلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِي الْمَكَانِ الْمَذْكُورِ وَ تَقُولُ:
أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، وَ أَنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسَالاتِ رَبِّكَ، وَ نَصَحْتَ لِأُمَّتِكَ، وَ جَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ ، دَاعِياً إِلَى طَاعَتِهِ وَ زَاجِراً عَنْ مَعْصِيَتِهِ، وَ أَنَّكَ لَمْ تَزَلْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفاً رَحِيماً وَ عَلَى الْكَافِرِينَ غَلِيظاً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ، فَبَلَغَ اللَّهُ بِكَ أَشْرَفَ مَحَلِّ الْمُكَرَّمِينَ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اسْتَنْقَذَنَا بِكَ مِنَ الشِّرْكِ وَ الضَّلَالِ.
اللَّهُمَّ فَاجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَ صَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ، وَ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ، وَ أَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ وَ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ، وَ مَنْ سَبَّحَ لَكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ، عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ
رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ، وَ أَمِينِكَ وَ نَجِيِّكَ، وَ حَبِيبِكَ وَ خَاصَّتِكَ وَ صَفْوَتِكَ، وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَ الْآخِرُونَ.
اللَّهُمَّ امْنَحْهُ أَشْرَفَ مَرْتَبَةٍ، وَ ارْفَعْهُ إِلَى أَسْنَى دَرَجَةٍ وَ مَنْزِلَةٍ، وَ أَعْطِهِ الْوَسِيلَةَ وَ الرُّتْبَةَ الْعَالِيَةَ الْجَلِيلَةَ، كَمَا بَلَّغَ نَاصِحاً، وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ، وَ صَبَرَ عَلَى الْأَذَى فِي جَنْبِكَ، وَ أَوْضَحَ دِينَكَ، وَ أَقَامَ حُجَجَكَ، وَ هَدَى إِلَى طَاعَتِكَ، وَ أَرْشَدَ إِلَى مَرْضَاتِكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلَى الْأَئِمَّةِ الْأَبْرَارِ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ الْأَخْيَارِ مِنْ عِتْرَتِهِ وَ سَلِّمْ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ تَسْلِيماً.
اللَّهُمَّ إنِّي لَا أَجِدُ سَبِيلًا إِلَيْكَ سِوَاهُمْ، وَ لَا أَرَى شَفِيعاً مَقْبُولَ الشَّفَاعَةِ عِنْدَكَ غَيْرَهُمْ، بِهِمْ أَتَقَرَّبُ إِلَى رَحْمَتِكَ، وَ بِوَلَايَتِهِمْ أَرْجُو جَنَّتَكَ، وَ بِالْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِهِمْ آمُلُ الْخَلَاصَ مِنْ عَذَابِكَ، اللَّهُمَّ فَاجْعَلْنِي بِهِمْ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ ، وَ ارْحَمْنِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
ثُمَّ يَسْتَقْبِلُ وَجْهَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ يَجْعَلُ الْقِبْلَةَ خَلْفَ ظَهْرِهِ وَ الْقَبْرَ أَمَامَهُ وَ يَقُولُ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَ رَسُولَهُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللَّهِ وَ خِيَرَتَهُ مِنْ خَلْقِهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللَّهِ وَ حُجَّتَهُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَ سَيِّدَ الْمُرْسَلِينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْبَشِيرُ النَّذِيرُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الدَّاعِي إِلَى اللَّهِ وَ السِّرَاجُ الْمُنِيرُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً.
أَشْهَدُ أَنَّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَيْتَ بِالْحَقِّ وَ قُلْتَ بِالصِّدْقِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَفَّقَنِي لِلْإِيمَانِ وَ التَّصْدِيقِ، وَ مَنَّ عَلَيَّ بِطَاعَتِكَ وَ اتِّبَاعِ سَبِيلِكَ، وَ جَعَلَنِي مِنْ أُمَّتِكَ وَ الْمُجِيبِينَ لِدَعْوَتِكَ، وَ هَدَانِي إِلَى مَعْرِفَتِكَ وَ مَعْرِفَةِ الْأَئِمَّةِ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ، أَتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ بِمَا يُرْضِيكَ، وَ أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ مِمَّا يُسْخِطُكَ، مُوَالِياً لِأَوْلِيَائِكَ، مُعَادِياً لِأَعْدَائِكَ.
جِئْتُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ زَائِراً، وَ قَصَدْتُكَ رَاغِباً، مُتَوَسِّلًا إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ، وَ أَنْتَ صَاحِبُ الْوَسِيلَةِ، وَ الْمَنْزِلَةِ الْجَلِيلَةِ، وَ الشَّفَاعَةِ الْمَقْبُولَةِ، وَ الدَّعْوَةِ الْمَسْمُوعَةِ، فَاشْفَعْ لِي إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي الْغُفْرَانِ وَ الرَّحْمَةِ، وَ التَّوْفِيقِ وَ الْعِصْمَةِ، فَقَدْ غَمَرَتِ الذُّنُوبُ، وَ شَمِلَتِ الْعُيُوبُ، وَ أَثْقَلَ الظَّهْرُ، وَ تَضَاعَفَ الْوِزْرُ.
وَ قَدْ أَخْبَرْتَنَا وَ خَبَرُكَ الصِّدْقُ أَنَّهُ تَعَالَى قَالَ وَ قَوْلُهُ الْحَقُّ: «وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً» 105 .
وَ قَدْ جِئْتُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مُسْتَغْفِراً مِنْ ذُنُوبِي، تَائِباً مِنْ مَعَاصِيَّ وَ سَيِّئَاتِي، وَ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَى اللَّهِ رَبِّي وَ رَبِّكَ لِيَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي، فَاشْفَعْ لِي يَا شَفِيعَ الْأُمَّةِ، وَ أَجِرْنِي يَا نَبِيَّ الرَّحْمَةِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَ عَلَى آلِكَ الطَّاهِرِينَ.
وَ يَجْتَهِدُ فِي الْمَسْأَلَةِ، ثُمَّ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ بَعْدَ ذَلِكَ بِوَجْهِهِ، وَ هُوَ فِي
مَوْضِعِهِ، وَ يَجْعَلُ الْقَبْرَ مِنْ خَلْفِهِ وَ يَقُولُ:
اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَلْجَأْتُ أَمْرِي، وَ إِلَى قَبْرِ نَبِيِّكَ وَ رَسُولِكَ أَسْنَدْتُ ظَهْرِي، وَ إِلَى الْقِبْلَةِ الَّتِي ارْتَضَيْتَهَا اسْتَقْبَلْتُ بِوَجْهِي.
اللَّهُمَّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي خَيْرَ مَا أَرْجُو، وَ لَا أَدْفَعُ عَنْهَا شَرَّ مَا أَحْذَرُ، وَ الْأُمُورُ كُلُّهَا بِيَدِكَ، فَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ عِتْرَتِهِ، وَ قَبْرِهِ الطَّيِّبِ الْمُبَارَكِ وَ حَرَمِهِ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ أَنْ تَغْفِرَ لِي مَا سَلَفَ مِنْ جُرْمِي، وَ تَعْصِمَنِي مِنَ الْمَعَاصِي فِي مُسْتَقْبَلِ عُمُرِي، وَ تُثَبِّتَ عَلَى الْإِيمَانِ قَلْبِي، وَ تُوَسِّعَ عَلَيَّ رِزْقِي، وَ تُسْبِغَ عَلَيَّ النِّعَمَ، وَ تَجْعَلَ قِسْمِي مِنَ الْعَافِيَةِ أَوْفَرَ قِسْمٍ، وَ تَحْفَظَنِي فِي أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي، وَ تَكْلَأَنِي مِنَ الْأَعْدَاءِ، وَ تُحْسِنَ لِيَ الْعَاقِبَةَ 106 فِي الدُّنْيَا، وَ مُنْقَلَبِي فِي الْآخِرَةِ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَ لِوَالِدَيَّ وَ لِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ، الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَ الْأَمْوَاتِ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* .
وَ تَقْرَأُ سُورَةَ: «إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ» إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ تَصِيرُ إِلَى مَقَامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، وَ هُوَ بَيْنَ الْقَبْرِ وَ الْمِنْبَرِ، فَقِفْ عِنْدَ الْأُسْطُوَانَةِ الْمُخَلَّقَةِ الَّتِي تَلِي الْمِنْبَرَ، وَ اجْعَلْهُ مَا بَيْنَ يَدَيْكَ، وَ صَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، فَإِنْ لَمْ تَتَمَكَّنْ فَرَكْعَتَيْنِ لِلزِّيَارَةِ.
فَإِذَا سَلَّمْتَ مِنْهُمَا وَ سَبَّحْتَ فَقُلِ: