کتابخانه روایات شیعه
الشَّرِيفَةُ، السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا السُّلَالَةُ الطَّاهِرَةُ، السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا النَّسَمَةُ الزَّاكِيَةُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ خَيْرِ الْوَرَى، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ النَّبِيِّ الْمُجْتَبَى، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْمَبْعُوثِ إِلَى كَافَّةِ الْوَرَى.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْبَشِيرِ النَّذِيرِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ السِّرَاجِ الْمُنِيرِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْمُؤَيَّدِ بِالْقُرْآنِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْمُرْسَلِ إِلَى الْإِنسِ وَ الْجَانِّ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ صَاحِبِ الرَّايَةِ وَ الْعَلَامَةِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الشَّفِيعِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ مَنْ حَبَاهُ اللَّهُ بِالْكَرَامَةِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدِ اخْتَارَ اللَّهُ لَكَ دَارَ إِنْعَامِهِ قَبْلَ أَنْ يَكْتُبَ عَلَيْكَ أَحْكَامَهُ أَوْ يُكَلِّفَكَ حَلَالَهُ وَ حَرَامَهُ، فَنَقَلَكَ إِلَيْهِ طَيِّباً زَاكِياً مَرْضِيّاً طَاهِراً مِنْ كُلِّ نَجَسٍ، مُقَدَّساً مِنْ كُلِّ دَنَسٍ، وَ بَوَّأَكَ جَنَّةَ الْمَأْوَى، وَ رَفَعَكَ إِلَى دَرَجَاتِ الْعُلَى، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ صَلَاةً يقر [تَقَرُّ] بِهَا عَيْنُ رَسُولِهِ، وَ يُبَلِّغُهُ بِهَا أَكْبَرَ مَأْمُولِهِ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَفْضَلَ صَلَوَاتِكَ وَ أَزْكَاهَا، وَ أَنْمَى بَرَكَاتِكَ وَ أَوْفَاهَا، عَلَى رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ، وَ عَلَى مَا نَسَلَ مِنْ أَوْلَادِهِ الطَّيِّبِينَ، وَ عَلَى مَا خَلَّفَ مِنْ عِتْرَتِهِ الطَّاهِرِينَ، بِرَحْمَتِكَ يَا ارْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ صَفِيِّكَ، وَ إِبْرَاهِيمَ نَجْلِ نَبِيِّكَ، أَنْ تَجْعَلَ سَعْيِي بِهِمْ مَشْكُوراً، وَ ذَنْبِي بِهِمْ مَغْفُوراً، وَ حَيَاتِي بِهِمْ سَعِيدَةً،
وَ عَافِيَتِي بِهِمْ حَمِيدَةً، وَ حَوَائِجِي بِهِمْ مَقْضِيَّةً، وَ أَفْعَالِي بِهِمْ مَرْضِيَّةً، وَ أُمُورِي بِهِمْ مَسْعُودَةً، وَ شُئُونِي بِهِمْ مَحْمُودَةً.
اللَّهُمَّ وَ أَحْسِنْ لِيَ التَّوْفِيقَ، وَ نَفِّسْ عَنِّي كُلَّ هَمٍّ وَ ضِيقٍ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنِي عِقَابَكَ، وَ امْنَحْنِي ثَوَابَكَ، وَ أَسْكِنِّي جِنَانَكَ، وَ ارْزُقْنِي رِضْوَانَكَ وَ أَمَانَكَ، وَ أَشْرِكْ فِي صَالِحِ دُعَائِي وَالِدَيَّ وَ وُلْدِي وَ جَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ، الْأَحْيَاءَ مِنْهُمْ وَ الْأَمْوَاتَ، إِنَّكَ وَلِيُّ الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ، آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ.
ثُمَّ يَسْأَلُ حَوَائِجَهُ، وَ يُصَلِّي رَكْعَتَيِ الزِّيَارَةِ مَنْدُوباً قُرْبَةً إِلَى اللَّهِ 139 .
الباب (8) زيارة فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السّلام
فَإِذَا وَقَفَ عَلَى قَبْرِهَا قَالَ:
السَّلَامُ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَى مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، السَّلَامُ عَلَى سَيِّدِ الْأَوَّلِينَ، السَّلَامُ عَلَى سَيِّدِ الْآخِرِينَ، السَّلَامُ عَلَى مَنْ بَعَثَهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
السَّلَامُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ الْهَاشِمِيَّةِ، السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الصِّدِّيقَةُ الْمَرْضِيَّةُ، السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا التَّقِيَّةُ النَّقِيَّةُ، السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا
الْكَرِيمَةُ الرَّضِيَّةُ، السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا كَافِلَةَ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا مَنْ ظَهَرَتْ شَفَقَتُهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ، السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا مَنْ تَرْبِيَتُهَا لِوَلِيِّ اللَّهِ الْأَمِينِ، السَّلَامُ عَلَيْكِ وَ عَلَى رُوحِكِ وَ بَدَنِكِ الطَّاهِرِ، السَّلَامُ عَلَيْكِ وَ عَلَى وُلْدِكِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
أَشْهَدُ أَنَّكِ أَحْسَنْتِ الْكَفَالَةَ وَ أَدَّيْتِ الْأَمَانَةَ، وَ اجْتَهَدْتِ فِي مَرْضَاةِ اللَّهِ، وَ بَالَغْتِ فِي حِفْظِ رَسُولِ اللَّهِ، عَارِفَةً بِنُبُوَّتِهِ، مُسْتَبْصِرَةً بِنِعْمَتِهِ، كَافِلَةً بِتَرْبِيَتِهِ، مُشْفِقَةً عَلَى نَفْسِهِ، وَاقِفَةً عَلَى خِدْمَتِهِ، مُخْتَارَةً رِضَاهُ، مُؤْثِرَةً رِضَاهُ.
وَ أَشْهَدُ أَنَّكِ مَضَيْتِ عَلَى الْإِيمَانِ وَ التَّمَسُّكِ بِأَشْرَفِ الْأَدْيَانِ، رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً، طَاهِرَةً زَكِيَّةً، تَقِيَّةً نَقِيَّةً، فَرَضِيَ اللَّهُ عَنْكِ وَ أَرْضَاكِ، وَ جَعَلَ الْجَنَّةَ مَنْزِلَكِ وَ مَأْوَاكِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ انْفَعْنِي بِزِيَارَتِهَا، وَ ثَبِّتْنِي عَلَى مَحَبَّتِهَا، وَ لَا تَحْرِمْنِي شَفَاعَتَهَا وَ شَفَاعَةَ الْأَئِمَّةِ مِنْ ذُرِّيَّتِهَا، وَ ارْزُقْنِي مُرَافَقَتَهَا، وَ احْشُرْنِي مَعَهَا وَ مَعَ أَوْلَادِهَا الطَّاهِرِينَ.
اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِي إِيَّاهَا، وَ ارْزُقْنِي الْعَوْدَ إِلَيْهَا أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي، وَ إِذَا تَوَفَّيْتَنِي فَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهَا، وَ أَدْخِلْنِي فِي شَفَاعَتِهَا، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ بِحَقِّهَا عِنْدَكَ وَ مَنْزِلَتِهَا لَدَيْكَ اغْفِرْ لِي وَ لِوَالِدَيَّ وَ لِجَمِيعِ
الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ، وَ آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا بِرَحْمَتِكَ عَذابَ النَّارِ .
وَ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ لِلزِّيَارَةِ مَنْدُوباً قُرْبَةً إِلَى اللَّهِ تَعَالَى 140 .
الباب (9) زيارة حمزة بن عبد المطلب بأُحُدٍ رضي اللّه عنه
إِذَا أَتَيْتَ قَبْرَهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِأُحُدٍ فَقُلِ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَيْرَ الشُّهَدَاءِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَسَدَ اللَّهِ وَ أَسَدَ رَسُولِهِ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ جَاهَدْتَ فِي اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ جُدْتَ بِنَفْسِكَ، وَ نَصَحْتَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، وَ كُنْتَ فِيمَا عِنْدَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ رَاغِباً.
بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي أَتَيْتُكَ مُتَقَرِّباً إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِذَلِكَ، رَاغِباً إِلَيْكَ فِي الشَّفَاعَةِ، أَبْتَغِي بِزِيَارَتِكَ خَلَاصَ نَفْسِي، مُتَعَوِّذاً بِكَ مِنْ نَارٍ اسْتَحَقَّهَا مِثْلِي بِمَا جَنَيْتُ عَلَى نَفْسِي، هَارِباً مِنْ ذُنُوبِيَ الَّتِي احْتَطَبْتُهَا عَلَى ظَهْرِي، فَزِعاً إِلَيْكَ رَجَاءَ رَحْمَةِ رَبِّي.
أَتَيْتُكَ أَسْتَشْفِعُ بِكَ إِلَى مَوَالِيَّ، وَ أَتَقَرَّبُ بِنَبِيِّهِ إِلَيْهِ لِيَقْضِيَ لِي بِكَ حَوَائِجِي، أَتَيْتُكَ مِنْ شُقَّةٍ بَعِيدَةٍ طَالِباً فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ، وَ قَدْ أَوْقَرَتْ ظَهْرِي ذُنُوبِي، وَ أَتَيْتُ مَا أَسْخَطَ رَبِّي، وَ لَمْ أَجِدْ أَحَداً أَفْزَعُ إِلَيْهِ خَيْراً لِي
مِنْكُمْ أَهْلَ بَيْتِ الرَّحْمَةِ، وَ كُنْ لِي شَفِيعاً يَوْمَ فَقْرِي وَ حَاجَتِي.
فَقَدْ سِرْتُ إِلَيْكَ مَحْزُوناً، وَ أَتَيْتُكَ مَكْرُوباً، وَ سَكَبْتُ عَبْرَتِي عِنْدَكَ بَاكِياً، وَ صَرَخْتُ إِلَيْكَ مُنْفَرِداً، أَنْتَ مِمَّنْ أَمَرَنِيَ اللَّهُ بِصِلَتِهِ، وَ حَثَّنِي عَلَى بِرِّهِ، وَ دَلَّنِي عَلَى فَضْلِهِ، وَ هَدَانِي لِحُبِّهِ، وَ رَغَّبَنِي فِي الْوِفَادَةِ إِلَيْهِ، وَ أَلْهَمَنِي طَلَبَ الْحَوَائِجِ عِنْدَهُ، أَنْتُمْ أَهْلُ بَيْتٍ لَا يَشْقَى مَنْ تَوَلَّاكُمْ، وَ لَا يَخِيبُ مَنْ أَتَاكُمْ، وَ لَا يَخْسَرُ مَنْ يَهْوَاكُمْ، وَ لَا يَسْعَدُ مَنْ عَادَاكُمْ.
ثُمَّ تَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ وَ تَجْعَلُ الْقَبْرَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ مَنْدُوباً لِلزِّيَارَةِ، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ صَلَاتِكَ فَانْكَبَّ عَلَى الْقَبْرِ وَ قُلِ:
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، اللَّهُمَّ إِنِّي تَعَرَّضْتُ لِرَحْمَتِكَ بِلُزُومِي لِقَبْرِ عَمِّ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لِتُجِيرَنِي مِنْ نَقِمَتِكَ وَ سَخَطِكَ وَ مَقْتِكَ، فِي يَوْمٍ تَكْثُرُ فِيهِ الْأَصْوَاتُ، وَ تَشْغَلُ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا قَدَمَّتَ، وَ تُجَادِلُ كُلُّ نَفْسٍ عَنْ نَفْسِهَا، فَإِنْ تَرْحَمْنِي الْيَوْمَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيَّ وَ لَا حُزْنٌ، وَ إِنْ تُعَاقِبْ فَمَوْلًى لَهُ الْقُدْرَةُ عَلَى عَبْدِهِ، وَ لَا تُخَيِّبْنِي بَعْدَ الْيَوْمِ، وَ لَا تَصْرِفْنِي بِغَيْرِ حَاجَتِي.
فَقَدْ لَصِقْتُ بِقَبْرِ عَمِّ نَبِيِّكَ، وَ تَقَرَّبْتُ بِهِ إِلَيْكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ وَ رَجَاءَ رَحْمَتِكَ، فَتَقَبَّلْ مِنِّي، وَ عُدْ بِحِلْمِكَ عَلَى جَهْلِي، وَ بِرَأْفَتِكَ عَلَى جِنَايَةِ نَفْسِي، فَقَدْ عَظُمَ جُرْمِي، وَ مَا أَخَافُ أَنْ تَظْلِمَنِي وَ لَكِنْ أَخَافُ سُوءَ الْحِسَابِ، فَانْظُرِ الْيَوْمَ تَقَلُّبِي عَلَى قَبْرِ عَمِّ نَبِيِّكَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، فَبِهِمَا فُكَّنِي مِنَ النَّارِ، وَ لَا تُخَيِّبْ سَعْيِي، وَ لَا يَهُونَنَّ عَلَيْكَ ابْتِهَالِي، وَ لَا تَحْجُبَنَّ عَنْكَ صَوْتِي، وَ لَا تَقْلِبْنِي بِغَيْرِ حَوَائِجِي.
يَا غِيَاثَ كُلِّ مَكْرُوبٍ وَ مَحْزُونٍ، يَا مُفَرِّجاً عَنِ الْمَلْهُوفِ الْحَيْرَانِ، الْغَرِيقِ الْمُشْرِفِ عَلَى الْهَلَكَةِ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ انْظُرْ إِلَيَّ نَظْرَةً لَا أَشْقَى بَعْدَهَا أَبَداً، وَ ارْحَمْ تَضَرُّعِي وَ عَبْرَتِي وَ انْفِرَادِي، فَقَدْ رَجَوْتُ رِضَاكَ وَ تَحَرَّيْتُ 141 الْخَيْرَ الَّذِي لَا يُعْطِيهِ أَحَدٌ سِوَاكَ، فَلَا تَرُدَّ أَمَلِي.
اللَّهُمَّ إِنْ تُعَاقِبْ فَمَوْلًى لَهُ الْقُدْرَةُ عَلَى عَبْدِهِ وَ جَزَاؤُهُ فِعْلُهُ، فَلَا أَخِيبَنَّ الْيَوْمَ، وَ لَا تَصْرِفْنِي بِغَيْرِ حَاجَتِي، وَ لَا يَخِيبَنَّ شُخُوصِي وَ وِفَادَتِي، فَقَدْ أَنْفَدْتُ نَفَقَتِي، وَ أَتْعَبْتُ بَدَنِي، وَ قَطَعْتُ الْمَفَازَاتِ، وَ خَلَّفْتُ الْأَهْلَ وَ الْمَالَ وَ مَا خَوَّلْتَنِي، وَ آثَرْتُ مَا عِنْدَكَ عَلَى نَفْسِي، وَ لُذْتُ بِقَبْرِ عَمِّ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، وَ تَقَرَّبْتُ بِهِ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ، فَعُدْ بِحِلْمِكَ عَلَى جَهْلِي، وَ بِرَأْفَتِكَ عَلَى ذَنْبِي فَقَدْ عَظُمَ جُرْمِي بِرَحْمَتِكَ يَا كَرِيمُ 142 ..
الباب (10) زيارة قبور الشهداء بأحد رضوان اللّه عليهم
إِذَا أَتَيْتَ قُبُورَهُمْ فَقُلِ:
السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الشُّهَدَاءُ الْمُؤْمِنُونَ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْإِيمَانِ وَ التَّوْحِيدِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصَارَ دِينِ اللَّهِ وَ أَنْصَارَ رَسُولِهِ عَلَيْهِ وَ آلِهِ السَّلَامُ، سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ.
أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ اخْتَارَكُمْ لِدِينِهِ وَ اصْطَفَاكُمْ لِرَسُولِهِ، وَ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ جَاهَدْتُمْ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ ، وَ ذَبَبْتُمْ عَنْ دِينِ اللَّهِ وَ عَنْ نَبِيِّهِ، وَ جُدْتُمْ بِأَنْفُسِكُمْ دُونَهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قُتِلْتُمْ عَلَى مِنْهَاجِ رَسُولِ اللَّهِ، فَجَزَاكُمُ اللَّهُ عَنْ نَبِيِّهِ وَ عَنِ الْإِسْلَامِ وَ أَهْلِهِ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ، وَ عَرَّفَنَا وُجُوهَهُمْ فِي مَحَلِّ رِضْوَانِهِ وَ مَوْضِعِ إِكْرَامِهِ، مَعَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً .
أَشْهَدُ أَنَّكُمْ حِزْبُ اللَّهِ، وَ أَنَّ مَنْ حَارَبَكُمْ فَقَدْ حَارَبَ اللَّهَ، وَ أَنَّكُمْ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ الْفَائِزِينَ، الَّذِينَ هُمْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ، فَعَلَى مَنْ قَتَلَكُمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ* .
أَتَيْتُكُمْ يَا أَهْلَ التَّوْحِيدِ زَائِراً، وَ لِحَقِّكُمْ عَارِفاً، وَ بِزِيَارَتِكُمْ إِلَى اللَّهِ مُتَقَرِّباً، وَ بِمَا سَبَقَ مِنْ شَرِيفِ الْأَعْمَالِ وَ مَرْضِيِّ الْأَفْعَالِ عَالِماً، فَعَلَيْكُمْ سَلَامُ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ، وَ عَلَى مَنْ قَتَلَكُمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ غَضَبُهُ وَ سَخَطُهُ.