کتابخانه روایات شیعه
ثُمَّ بَكَا وَ عَفَّرَ خَدَّهُ الْأَيْمَنَ وَ قَالَ:
ارْحَمْ مَنْ أَسَاءَ وَ اقْتَرَفَ، وَ اسْتَكَانَ وَ اعْتَرَفَ.
ثُمَّ قَلَّبَ خَدَّهُ الْأَيْسَرَ وَ قَالَ:
عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ، يَا كَرِيمُ.
فَخَرَجَ فَاتَّبَعْتُهُ وَ قُلْتُ لَهُ: يَا سَيِّدِي بِمَ يُعْرَفُ هَذَا الْمَسْجِدُ، فَقَالَ:
إِنَّهُ مَسْجِدُ زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ صَاحِبِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَ هَذَا دُعَاؤُهُ وَ تَهَجُّدُهُ، ثُمَّ غَابَ عَنَّا فَلَمْ نَرَهُ، فَقَالَ لِي صَاحِبِي: إِنَّهُ الْخَضِرُ عَلَيْهِ السَّلَامُ 248 .
الباب (7) ذكر ما ورد من الفضل في مسجد صعصعة بن صوحان العبدي و الصلاة و الدعاء فيه
وَ بِالْإِسْنَادِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التُّسْتَرِيُ 249 قَالَ: مَرَرْتُ بِبَنِي رَوَّاسٍ فَقَالَ لِي بَعْضُ إِخْوَانِي: لَوْ مِلْتَ بِنَا إِلَى مَسْجِدِ صَعْصَعَةَ فَصَلَّيْنَا فِيهِ، فَإِنَّ هَذَا رَجَبٌ وَ يُسْتَحَبُّ فِيهِ زِيَارَةُ هَذِهِ الْمَوَاضِعِ
الْمُشَرَّفَةِ الَّتِي وَطْأَهَا الْمَوَالِي بِأَقْدَامِهِمْ وَ صَلَّوْا فِيهَا، وَ مَسْجِدُ صَعْصَعَةَ مِنْهَا.
قَالَ: فَمِلْتُ مَعَهُ إِلَى الْمَسْجِدِ، وَ إِذَا نَاقَةٌ مُعَقَّلَةٌ مُرَحَّلَةٌ قَدْ أُنِيخَتْ بِبَابِ الْمَسْجِدِ، فَدَخَلْنَا، وَ إِذَا بِرَجُلٍ عَلَيْهِ ثِيَابُ الْحِجَازِ وَ عِمَّتُهُ كَعِمَّتِهِمْ، قَاعِدٌ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ، فَحَفِظْتُهُ أَنَا وَ صَاحِبِي، وَ هُوَ:
اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمِنَنِ السَّابِغَةِ 250 ، وَ الْآلَاءِ الْوَازِعَةِ 251 ، وَ الرَّحْمَةِ الْوَاسِعَةِ، وَ الْقُدْرَةِ الْجَامِعَةِ، وَ النِّعَمِ الْجَسِيمَةِ، 252 وَ الْمَوَاهِبِ الْعَظِيمَةِ، وَ الْأَيَادِي الْجَمِيلَةِ، وَ الْعَطَايَا الْجَزِيلَةِ.
يَا مَنْ لَا يُنْعَتُ بِتَمْثِيلٍ، وَ لَا يُمَثَّلُ بِنَظِيرٍ، وَ لَا يُغْلَبُ بِظَهِيرٍ، يَا مَنْ خَلَقَ فَرَزَقَ، وَ الْهَمَ فَأَنْطَقَ، وَ ابْتَدَعَ فَشَرَعَ، وَ عَلَا فَارْتَفَعَ، وَ قَدَّرَ فَأَحْسَنَ، وَ صَوَّرَ فَأَتْقَنَ، وَ احْتَجَّ فَأَبْلَغَ، وَ أَنْعَمَ فَأَسْبَغَ، وَ أَعْطَى فَأَجْزَلَ، وَ مَنَحَ فَأَفْضَلَ.
يَا مَنْ سَمَا فِي الْعِزِّ فَفَاتَ خَوَاطِرَ الْأَبْصَارِ 253 ، وَ دَنَا فِي اللُّطْفِ فَجَازَ هَوَاجِسَ 254 الْأَفْكَارِ، يَا مَنْ تَوَحَّدَ بِالْمُلْكِ فَلَا نِدَّ لَهُ فِي مَلَكُوتِ سُلْطَانِهِ،
وَ تَفَرَّدَ بِالْآلَاءِ وَ الْكِبْرِيَاءِ فَلَا ضِدَّ 255 لَهُ فِي جَبَرُوتِ شَأْنِهِ.
يَا مَنْ حَارَتْ فِي كِبْرِيَاءِ هَيْبَتِهِ دَقَائِقُ لَطَائِفِ الْأَوْهَامِ، وَ انْحَسَرَتْ 256 دُونَ إِدْرَاكِ عَظَمَتِهِ خَطَائِفُ أَبْصَارِ الْأَنَامِ، يَا مَنْ عَنَتِ 257 الْوُجُوهُ لِهَيْبَتِهِ، وَ خَضَعَتِ الرِّقَابُ لِعَظَمَتِهِ، وَ وَجِلَتِ الْقُلُوبُ مِنْ خِيفَتِهِ.
أَسْأَلُكَ بِهَذِهِ الْمِدْحَةِ الَّتِي لَا تَنْبَغِي إِلَّا لَكَ، وَ بِمَا وَأَيْتَ 258 بِهِ عَلَى نَفْسِكَ لِدَاعِيكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وَ بِمَا ضَمِنْتَ الْإِجَابَةَ فِيهِ عَلَى نَفْسِكَ لِلدَّاعِينَ.
يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ، وَ أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ، وَ أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ، يَا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَ اقْسِمْ لِي فِي شَهْرِنَا هَذَا خَيْرَ مَا قَسَمْتَ، وَ احْتِمْ لِي فِي قَضَائِكَ خَيْرَ مَا حَتَمْتَ، وَ اخْتِمْ لِي بِالسَّعَادَةِ فِيمَنْ خَتَمْتَ، وَ أَحْيِنِي مَا أَحْيَيْتَنِي مَوْفُوراً، وَ أَمِتْنِي مَسْرُوراً، وَ تَوَلَّ أَنْتَ نَجَاتِي مِنْ مُسَائَلَةِ الْبَرْزَخِ، وَ ادْرَأْ عَنِّي مُنْكَراً وَ نَكِيراً، وَ أَرِ عَيْنِي مُبَشِّراً وَ بَشِيراً 259 ، وَ اجْعَلْ لِي إِلَى رِضْوَانِكَ وَ جِنَانِكَ
مَصِيراً، وَ عَيْشاً قَرِيراً، وَ مُلْكاً كَبِيراً، وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ كَثِيراً.
ثُمَّ سَجَدَ طَوِيلًا وَ قَامَ فَرَكِبَ الرَّاحِلَةَ وَ ذَهَبَ فَقَالَ لِي صَاحِبِي: تَرَاهُ الْخَضِرَ، فَمَا بَالُنَا لَا نُكَلِّمُهُ كَأَنَّمَا أُمْسِكَ عَلَى أَلْسِنَتِنَا.
وَ خَرَجْنَا فَلَقِينَا ابْنَ أَبِي دَاوُدَ الرَّوَّاسِيَ 260 فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتُمَا، قُلْنَا:
مِنْ مَسْجِدِ صَعْصَعَةَ، وَ أَخْبَرْنَاهُ بِالْخَبَرِ، فَقَالَ: هَذَا الرَّاكِبُ يَأْتِي مَسْجِدَ صَعْصَعَةَ فِي الْيَوْمَيْنِ وَ الثَّلَاثَةِ لَا يَتَكَلَّمُ، قُلْنَا: مَنْ هُوَ، قَالَ: فَمَنْ تَرَيَانِهِ أَنْتُمَا، قُلْنَا: نَظُنُّهُ الْخَضِرَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَقَالَ: فَأَنَا وَ اللَّهِ مَا أَرَاهُ إِلَّا مَنِ الْخَضِرُ مُحْتَاجٌ إِلَى رُؤْيَتِهِ، فَانْصَرِفَا رَاشِدَيْنِ، فَقَالَ لِي صَاحِبِي: هُوَ وَ اللَّهِ صَاحِبُ الزَّمَانِ عَلَيْهِ السَّلَامُ 261 .
الباب (8) ذكر مسجد غني، و الصلاة و الدعاء فيه
أَخْبَرَنِي الشَّرِيفُ الْأَجَلُّ الْعَالِمُ أَبُو الْمَكَارِمِ حَمْزَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زُهْرَةَ أَدَامَ اللَّهُ عِزَّهُ، عَنْ أَبِيهِ، بِإِسْنَادٍ مُتَّصِلٍ إِلَى طَاوُوسٍ الْيَمَانِيِّ، قَالَ: مَرَرْتُ بِالْحِجْرِ فِي رَجَبٍ، وَ إِذَا أَنَا بِشَخْصٍ رَاكِعٍ وَ سَاجِدٍ، فَتَأَمَّلْتُهُ، فَإِذَا هُوَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، فَقُلْتُ: يَا نَفْسِي، رَجُلٌ صَالِحٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ
النُّبُوَّةِ، وَ اللَّهِ لَأَغْتَنِمَنَّ دُعَاءَهُ، فَجَعَلْتُ أَرْقُبُهُ حَتَّى فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ، وَ رَفَعَ بَاطِنَ كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاءِ، وَ جَعَلَ يَقُولُ:
سَيِّدِي سَيِّدِي، هَذِهِ يَدَايَ قَدْ مَدَدْتُهُمَا إِلَيْكَ بِالذُّنُوبِ مَمْلُوَّةً، وَ عَيْنَايَ إِلَيْكَ بِالرَّجَاءِ مَمْدُودَةً، وَ حَقٌّ لِمَنْ دَعَاكَ بِالنَّدَمِ تَذَلُّلًا أَنْ تُجِيبَهُ بِالْكَرَمِ تَفَضُّلًا، سَيِّدِي، أَ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاءِ خَلَقْتَنِي فَأُطِيلَ بُكَائِي، أَمْ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ خَلَقْتَنِي فَأُبَشِّرَ رَجَائِي.
سَيِّدِي، أَ لِضَرْبِ الْمَقَامِعِ خَلَقْتَ أَعْضَائِي، أَمْ لِشُرْبِ الْحَمِيمِ خَلَقْتَ أَمْعَائِي، سَيِّدِي، لَوْ أَنَّ عَبْداً اسْتَطَاعَ الْهَرَبَ مِنْ مَوْلَاهُ لَكُنْتُ أَوَّلَ الْهَارِبِينَ مِنْكَ، لَكِنِّي أَعْلَمُ أَنِّي لَا أَفُوتُكَ.
سَيِّدِي، لَوْ أَنَّ عَذَابِي يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ لَسَأَلْتُكَ الصَّبْرَ عَلَيْهِ، غَيْرَ أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ طَاعَةُ الْمُطِيعِينَ، وَ لَا يَنْقُصُ مِنْهُ مَعْصِيَةُ الْعَاصِينَ، سَيِّدِي، مَا أَنَا وَ مَا خَطَرِي 262 ، هَبْ لِي خَطَايَايَ بِفَضْلِكَ، وَ جَلِّلْنِي بِسِتْرِكَ، وَ اعْفُ عَنْ تَوْبِيخِي بِكَرَمِ وَجْهِكَ.
إِلَهِي وَ سَيِّدِي، ارْحَمْنِي مَطْرُوحاً عَلَى الْفِرَاشِ تُقَلِّبُنِي أَيْدِي أَحِبَّتِي، وَ ارْحَمْنِي مَطْرُوحاً عَلَى الْمُغْتَسَلِ يُغَسِّلُنِي صَالِحُ جِيرَتِي، وَ ارْحَمْنِي مَحْمُولًا قَدْ تَنَاوَلَ الْأَقْرِبَاءُ أَطْرَافَ جِنَازَتِي، وَ ارْحَمْ فِي ذَلِكَ الْبَيْتِ الْمُظْلِمِ وَحْشَتِي وَ غُرْبَتِي وَ وَحْدَتِي، فَمَا لِلْعَبْدِ مَنْ يَرْحَمَهُ إِلَّا مَوْلَاهُ.
ثُمَّ سَجَدَ وَ قَالَ:
أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَارٍ حَرُّهَا لَا يُطْفَى، وَ جَدِيدُهَا لَا يَبْلَى، وَ عَطْشَانُهَا لَا يَرْوَى.
وَ قَلَّبَ خَدَّهُ الْأَيْمَنَ وَ قَالَ:
اللَّهُمَّ لَا تُقَلِّبْ وَجْهِي فِي النَّارِ بَعْدَ تَعْفِيرِي وَ سُجُودِي لَكَ بِغَيْرِ مَنٍّ مِنِّي عَلَيْكَ، بَلْ لَكَ الْحَمْدُ وَ الْمَنُّ عَلَيَّ.
ثُمَّ قَلَّبَ خَدَّهُ الْأَيْسَرَ وَ قَالَ:
ارْحَمْ مَنْ أَسَاءَ وَ اقْتَرَفَ، وَ اسْتَكَانَ وَ اعْتَرَفَ.
ثُمَّ عَادَ إِلَى السُّجُودِ، وَ قَالَ:
إِنْ كُنْتُ بِئْسَ الْعَبْدُ، فَأَنْتَ نِعْمَ الرَّبُّ، الْعَفْوَ، الْعَفْوَ- مِائَةَ مَرَّةٍ.
قَالَ طَاوُوسٌ: فَبَكَيْتُ حَتَّى عَلَا نَحِيبِي، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ وَ قَالَ: مَا يُبْكِيكَ يَا يَمَانِيُّ، أَ وَ لَيْسَ هَذَا مَقَامَ الْمُذْنِبِينَ، فَقُلْتُ: حَبِيبِي حَقِيقٌ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يَرُدَّكَ وَ جَدُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ.
قَالَ طَاوُوسٌ: فَلَمَّا كَانَ فِي الْعَامِ الْمُقْبِلِ فِي شَهْرِ رَجَبٍ بِالْكُوفَةِ فَمَرَرْتُ بِمَسْجِدِ غَنِيٍّ، فَرَأَيْتُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يُصَلِّي فِيهِ وَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ، وَ فَعَلَ كَمَا فَعَلَ فِي الْحِجْرِ- تَمَامَ الْحَدِيثَ 263 .
الباب (9) ذكر الصلاة و الدعاء بمسجد جعفي
وَ حَدَّثَنِي الشَّرِيفُ الْأَجَلُّ عِزُّ الدِّينِ أَبُو الْمَكَارِمِ حَمْزَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زُهْرَةَ الْعَلَوِيُّ أَدَامَ اللَّهُ عِزَّهُ إِمْلَاءً مِنْ لَفْظِهِ بِبَلَدِ الْكُوفَةِ عِنْدَ عَوْدِهِ مِنَ الْحَجِّ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَ سَبْعِينَ وَ خَمْسِمِائَةٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ الشَّيْخِ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ بَابَوَيْهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ 264 الْبَيْهَقِيُّ فِي دَارِهِ بِنَيْسَابُورَ فِي سَنَةِ اثْنَيْنِ وَ خَمْسِينَ وَ ثَلَاثِمِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الصَّوْلِيُّ قِرَاءَةً، قَالَ: حَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مِيثَمٍ، يَقُولُ:
حَدَّثَنِي مِيثَمٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَصْحَرَ بِي مَوْلَايَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي، حَتَّى خَرَجَ مِنَ الْكُوفَةِ وَ انْتَهَى إِلَى مَسْجِدِ جُعْفِيٍّ، تَوَجَّهَ إِلَى الْقِبْلَةِ، وَ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، فَلَمَّا سَلَّمَ وَ سَبَّحَ بَسَطَ كَفَّيْهِ وَ قَالَ: