کتابخانه روایات شیعه
وَ أَسْأَلُكَ الْأَمَانَ يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ، وَ أَسْأَلُكَ الْأَمَانَ يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَ الْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ .
وَ أَسْأَلُكَ الْأَمَانَ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ، وَ أُمِّهِ وَ أَبِيهِ، وَ صاحِبَتِهِ وَ بَنِيهِ، لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ، وَ أَسْأَلُكَ الْأَمَانَ يَوْمَ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ، وَ صاحِبَتِهِ وَ أَخِيهِ، وَ فَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ، وَ مَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ، كَلَّا إِنَّها لَظى، نَزَّاعَةً لِلشَّوى .
مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الْمَوْلَى وَ أَنَا الْعَبْدُ، وَ هَلْ يَرْحَمُ الْعَبْدَ إِلَّا الْمَوْلَى، مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الْمَالِكُ وَ أَنَا الْمَمْلُوكُ، وَ هَلْ يَرْحَمُ الْمَمْلُوكَ إِلَّا الْمَالِكُ، مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الْعَزِيزُ وَ أَنَا الذَّلِيلُ، وَ هَلْ يَرْحَمُ الذَّلِيلَ إِلَّا الْعَزِيزُ.
مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الْخَالِقُ وَ أَنَا الْمَخْلُوقُ، وَ هَلْ يَرْحَمُ الْمَخْلُوقَ إِلَّا الْخَالِقُ، مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الْعَظِيمُ وَ أَنَا الْحَقِيرُ، وَ هَلْ يَرْحَمُ الْحَقِيرَ إِلَّا الْعَظِيمُ، مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الْقَوِيُّ وَ أَنَا الضَّعِيفُ، وَ هَلْ يَرْحَمُ الضَّعِيفَ إِلَّا الْقَوِيُّ.
مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الْغَنِيُّ وَ أَنَا الْفَقِيرُ، وَ هَلْ يَرْحَمُ الْفَقِيرَ إِلَّا الْغَنِيُّ، مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الْمُعْطِي وَ أَنَا السَّائِلُ، وَ هَلْ يَرْحَمُ السَّائِلَ إِلَّا الْمُعْطِي.
مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الْحَيُّ وَ أَنَا الْمَيِّتُ وَ هَلْ يَرْحَمُ الْمَيِّتَ إِلَّا الْحَيُّ، مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الْبَاقِي وَ أَنَا الْفَانِي، وَ هَلْ يَرْحَمُ الْفَانِيَ إِلَّا الْبَاقِي، مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الدَّائِمُ وَ أَنَا الزَّائِلُ، وَ هَلْ يَرْحَمُ الزَّائِلَ إِلَّا الدَّائِمُ.
مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الرَّازِقُ وَ أَنَا الْمَرْزُوقُ، وَ هَلْ يَرْحَمُ الْمَرْزُوقَ إِلَّا الرَّازِقُ، مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الْجَوَادُ وَ أَنَا الْبَخِيلُ، وَ هَلْ يَرْحَمُ الْبَخِيلَ إِلَّا الْجَوَادُ، مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الْمُعَافِي وَ أَنَا الْمُبْتَلَى، وَ هَلْ يَرْحَمُ الْمُبْتَلَى إِلَّا الْمُعَافِي.
مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الْكَبِيرُ وَ أَنَا الصَّغِيرُ، وَ هَلْ يَرْحَمُ الصَّغِيرَ إِلَّا الْكَبِيرُ، مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الْهَادِي وَ أَنَا الضَّالُّ، وَ هَلْ يَرْحَمُ الضَّالَّ إِلَّا الْهَادِي، مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الرَّحْمَنُ 315 وَ أَنَا الْمَرْحُومُ، وَ هَلْ يَرْحَمُ الْمَرْحُومَ إِلَّا الرَّحْمَنُ، مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ السُّلْطَانُ وَ أَنَا الْمُمْتَحَنُ، وَ هَلْ يَرْحَمُ الْمُمْتَحَنَ إِلَّا السُّلْطَانُ.
مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الدَّلِيلُ وَ أَنَا الْمُتَحَيِّرُ، وَ هَلْ يَرْحَمُ الْمُتَحَيِّرَ إِلَّا الدَّلِيلُ، مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الْغَفُورُ وَ أَنَا الْمُذْنِبُ، وَ هَلْ يَرْحَمُ الْمُذْنِبَ إِلَّا الْغَفُورُ، مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الْغَالِبُ وَ أَنَا الْمَغْلُوبُ، وَ هَلْ يَرْحَمُ الْمَغْلُوبَ إِلَّا الْغَالِبُ، مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الرَّبُّ وَ أَنَا الْمَرْبُوبُ وَ هَلْ يَرْحَمُ الْمَرْبُوبَ إِلَّا الرَّبُّ.
مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الْمُتَكَبِّرُ وَ أَنَا الْخَاشِعُ، وَ هَلْ يَرْحَمُ الْخَاشِعَ إِلَّا الْمُتَكَبِّرُ، مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ ارْحَمْنِي بِرَحْمَتِكَ، وَ ارْضَ عَنِّي بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ، يَا ذَا الْجُودِ وَ الْإِحْسَانِ، وَ الطَّوْلِ وَ الِامْتِنَانِ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ 316 ..
الصلاة و الدعاء على دكة الصادق عليه السّلام:
تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَ تَقُولُ بَعْدَهُمَا:
يَا صَانِعَ كُلِّ مَصْنُوعٍ، وَ يَا جَابِرَ كُلِّ كَسِيرٍ، يَا حَاضِرَ كُلِّ مَلَإٍ، يَا شَاهِدَ كُلِّ نَجْوَى، يَا عَالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ، يَا شَاهِداً غَيْرَ غَائِبٍ، وَ يَا غَالِباً غَيْرَ مَغْلُوبٍ، وَ يَا قَرِيباً غَيْرَ بَعِيدٍ، وَ يَا مُونِسَ كُلِّ وَحِيدٍ، وَ يَا حَيُّ حِينَ لَا حَيَّ غَيْرُهُ، يَا مُحْيِيَ الْمَوْتَى وَ مُمِيتَ الْأَحْيَاءِ، الْقَائِمَ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ.
وَ ادْعُ بِمَا أَحْبَبْتَ 317 .
الصلاة على دكة القضاء:
تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَ تَقُولُ:
يَا مَالِكِي وَ مُمَلِّكِي وَ مُعْتَمَدِي بِالنِّعَمِ الْجِسَامِ بِغَيْرِ اسْتِحْقَاقٍ، وَجْهِي خَاضِعٌ لِمَا تَعْلُوهُ الْأَقْدَامُ 318 لِجَلَالِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ، لَا تَجْعَلْ هَذِهِ الضَّغْطَةَ الشَّدِيدَةَ، وَ لَا هَذِهِ الْمِحْنَةَ مُتَّصِلَةً بِاسْتِيصَالِ الشَّافَةِ 319 ، وَ امْنَحْنِي مِنْ فَضْلِكَ مَا لَمْ تَمْنَحْ بِهِ أَحَداً مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ.
إِنَّكَ الْقَدِيمُ الْأَوَّلُ الَّذِي لَمْ يَزَلْ وَ لَا يَزَالُ، وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ 320 ..
زيارة مسلم بن عقيل رضوان الله عليه:
تَقِفُ عَلَى بَابِهِ وَ تَقُولُ:
سَلَامُ اللَّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَ أَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ وَ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ وَ جَمِيعِ الشُّهَدَاءِ وَ الصِّدِّيقِينَ، وَ الزَّاكِيَاتُ الطَّيِّبَاتُ فِيمَا تَغْتَدِي وَ تَرُوحُ عَلَيْكَ يَا مُسْلِمَ بْنَ عَقِيلٍ.
أَشْهَدُ لَكَ بِالتَّسْلِيمِ وَ التَّصْدِيقِ وَ الْوَفَاءِ وَ النَّصِيحَةِ لِخَلَفِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ الْمُرْسَلِ، وَ السِّبْطِ الْمُنْتَجَبِ، وَ الدَّلِيلِ الْعَالِمِ، وَ الْوَصِيِّ الْمُبَلِّغِ، وَ الْمَظْلُومِ الْمُهْتَضَمِ.
فَجَزَاكَ اللَّهُ عَنْ رَسُولِهِ وَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ عَنِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ، بِمَا صَبَرْتَ وَ احْتَسَبْتَ وَ أَعَنْتَ، فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ، لَعَنَ اللَّهُ مَنْ خَذَلَكَ وَ غَشَّكَ.
أَشْهَدُ أَنَّكَ قُتِلْتَ مَظْلُوماً وَ أَنَّ اللَّهَ مُنْجِزٌ لَكُمْ مَا وَعَدَكُمْ، جِئْتُكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ وَافِداً إِلَيْكُمْ، وَ قَلْبِي لَكُمْ مُسَلِّمٌ وَ أَنَا لَكُمْ تَابِعٌ، وَ نُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ، حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَ هُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ* ، فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لَا مَعَ عَدُوِّكُمْ، إِنِّي بِكُمْ وَ بِآبَائِكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وَ بِمَنْ خَالَفَكُمْ وَ قَتَلَكُمْ مِنَ الْكَافِرِينَ، قَتَلَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكُمْ بِالْأَيْدِي وَ الْأَلْسُنِ.
ثُمَّ ادْخُلْ وَ انْكَبَّ عَلَى الْقَبْرِ وَ قُلِ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ، الْمُطِيعُ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ لِلْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ سَلَّمَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ مَغْفِرَتُهُ، وَ عَلَى رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ.
أَشْهَدُ وَ أُشْهِدُ اللَّهَ أَنَّكَ مَضَيْتَ عَلَى مَا مَضَى بِهِ الْبَدْرِيُّونَ وَ الْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، الْمُنَاصِحُونَ فِي جِهَادِ أَعْدَائِهِ، الْمُبَالِغُونَ فِي نُصْرَةِ أَوْلِيَائِهِ، الذَّابُّونَ عَنْ أَحِبَّائِهِ، فَجَزَاكَ اللَّهُ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ، وَ أَوْفَرَ جَزَاءِ أَحَدٍ مِمَّنْ وَفَى بِبَيْعَتِهِ، وَ اسْتَجَابَ لَهُ دَعْوَتَهُ، وَ أَطَاعَ وُلَاةَ أَمْرِهِ.
أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَالَغْتَ فِي النَّصِيحَةِ، وَ أَعْطَيْتَ غَايَةَ الْمَجْهُودِ، فَبَعَثَكَ اللَّهُ فِي الشُّهَدَاءِ، وَ جَعَلَ رُوحَكَ مَعَ أَرْوَاحِ السُّعَدَاءِ، وَ أَعْطَاكَ مِنْ جِنَانِهِ أَفْسَحَهَا مَنْزِلًا، وَ أَفْضَلَهَا غُرَفاً، وَ رَفَعَ ذِكْرَكَ فِي الْعِلِّيِّينَ، وَ حَشَرَكَ
مَعَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً .
أَشْهَدُ أَنَّكَ لَمْ تَهِنْ وَ لَمْ تَنْكُلْ، وَ أَنَّكَ مَضَيْتَ عَلَى بَصِيرَةٍ مِنْ أَمْرِكَ، مُقْتَدِياً بِالصَّالِحِينَ، وَ مُتَّبِعاً لِلنَّبِيِّينَ، فَجَمَعَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ رَسُولِهِ وَ أَوْلِيَائِهِ فِي مَنَازِلِ الْمُخْبِتِينَ، فَإِنَّهُ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.
ثُمَّ انْحَرِفْ إِلَى عِنْدِ الرَّأْسِ، فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ صَلِّ بَعْدَهَا مَا بَدَا لَكَ، وَ سَبِّحْ وَ ادْعُ بِمَا أَحْبَبْتَ، وَ قُلِ:
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تَدَعْ لِي ذَنْباً إِلَّا غَفَرْتَهُ، وَ لَا هَمّاً إِلَّا فَرَّجْتَهُ، وَ لَا مَرَضاً إِلَّا شَفَيْتَهُ، وَ لَا عَيْباً إِلَّا سَتَرْتَهُ، وَ لَا شَمْلًا إِلَّا جَمَعْتَهُ، وَ لَا غَائِباً إِلَّا حَفِظْتَهُ وَ أَدَّيْتَهُ، وَ لَا عُرْياً إِلَّا كَسْوَتَهُ، وَ لَا رِزْقاً إِلَّا بَسَطْتَهُ، وَ لَا خَوْفاً إِلَّا آمَنْتَهُ، وَ لَا حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ لَكَ فِيهَا رِضًى وَ لِيَ فِيهَا صَلَاحٌ إِلَّا قَضَيْتَهَا، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
فَإِذَا أَرَدْتَ وَدَاعَهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تَقِفُ عَلَيْهِ كَوُقُوفِكَ الْأَوَّلِ وَ قُلْ:
أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ وَ أَسْتَرْعِيكَ 321 وَ أَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ، آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ بِكِتَابِهِ وَ بِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ، اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِي قَبْرَ ابْنِ عَمِّ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، وَ ارْزُقْنِي زِيَارَتَهُ مَا أَبْقَيْتَنِي، وَ احْشُرْنِي مَعَهُ وَ مَعَ آبَائِهِ فِي الْجِنَانِ، وَ عَرِّفْ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ رَسُولِكَ وَ أَوْلِيَائِكَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَوَفَّنِي عَلَى الْإِيمَانِ بِكَ،
وَ التَّصْدِيقِ بِرَسُولِكَ، وَ الْوَلَايَةِ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ الْأَئِمَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ.
وَ ادْعُ لِنَفْسِكَ وَ لِوَالِدَيْكَ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ، وَ أَكْثِرْ مِنَ الدُّعَاءِ مَا شِئْتَ، وَ اخْرُجْ فِي دَعَةِ اللَّهِ 322 .
زيارة هاني بن عروة رضي اللّه عنه
تَقِفُ عَلَى قَبْرِهِ، وَ تُسَلِّمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ تَقُولُ:
سَلَامُ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَ صَلَوَاتُهُ عَلَيْكَ يَا هَانِيَ بْنَ عُرْوَةَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ، النَّاصِحُ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ لِلْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قُتِلْتَ مَظْلُوماً، فَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ وَ اسْتَحَلَّ دَمَكَ، وَ حَشَى اللَّهُ قُبُورَهُمْ نَاراً.
أَشْهَدُ أَنَّكَ لَقِيتَ اللَّهَ وَ هُوَ عَنْكَ رَاضٍ بِمَا فَعَلْتَ، وَ نَصَحْتَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ، وَ بَلَغْتَ دَرَجَةَ الشُّهَدَاءِ، وَ جَعَلَ رُوحَكَ مَعَ أَرْوَاحِ السُّعَدَاءِ بِمَا نَصَحْتَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ مُجْتَهِداً، وَ بَذَلْتَ نَفْسَكَ فِي ذَاتِ اللَّهِ وَ مَرْضَاتِهِ، فَرَحِمَكَ اللَّهُ وَ رَضِيَ عَنْكَ، وَ حَشَرَكَ مَعَ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ، وَ جَمَعَنَا وَ إِيَّاكَ مَعَهُمْ فِي دَارِ النَّعِيمِ، وَ السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.