کتابخانه روایات شیعه
يَا مَالِكِي وَ مُمَلِّكِي وَ مُعْتَمَدِي بِالنِّعَمِ الْجِسَامِ بِغَيْرِ اسْتِحْقَاقٍ، وَجْهِي خَاضِعٌ لِمَا تَعْلُوهُ الْأَقْدَامُ 318 لِجَلَالِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ، لَا تَجْعَلْ هَذِهِ الضَّغْطَةَ الشَّدِيدَةَ، وَ لَا هَذِهِ الْمِحْنَةَ مُتَّصِلَةً بِاسْتِيصَالِ الشَّافَةِ 319 ، وَ امْنَحْنِي مِنْ فَضْلِكَ مَا لَمْ تَمْنَحْ بِهِ أَحَداً مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ.
إِنَّكَ الْقَدِيمُ الْأَوَّلُ الَّذِي لَمْ يَزَلْ وَ لَا يَزَالُ، وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ 320 ..
زيارة مسلم بن عقيل رضوان الله عليه:
تَقِفُ عَلَى بَابِهِ وَ تَقُولُ:
سَلَامُ اللَّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَ أَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ وَ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ وَ جَمِيعِ الشُّهَدَاءِ وَ الصِّدِّيقِينَ، وَ الزَّاكِيَاتُ الطَّيِّبَاتُ فِيمَا تَغْتَدِي وَ تَرُوحُ عَلَيْكَ يَا مُسْلِمَ بْنَ عَقِيلٍ.
أَشْهَدُ لَكَ بِالتَّسْلِيمِ وَ التَّصْدِيقِ وَ الْوَفَاءِ وَ النَّصِيحَةِ لِخَلَفِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ الْمُرْسَلِ، وَ السِّبْطِ الْمُنْتَجَبِ، وَ الدَّلِيلِ الْعَالِمِ، وَ الْوَصِيِّ الْمُبَلِّغِ، وَ الْمَظْلُومِ الْمُهْتَضَمِ.
فَجَزَاكَ اللَّهُ عَنْ رَسُولِهِ وَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ عَنِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ، بِمَا صَبَرْتَ وَ احْتَسَبْتَ وَ أَعَنْتَ، فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ، لَعَنَ اللَّهُ مَنْ خَذَلَكَ وَ غَشَّكَ.
أَشْهَدُ أَنَّكَ قُتِلْتَ مَظْلُوماً وَ أَنَّ اللَّهَ مُنْجِزٌ لَكُمْ مَا وَعَدَكُمْ، جِئْتُكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ وَافِداً إِلَيْكُمْ، وَ قَلْبِي لَكُمْ مُسَلِّمٌ وَ أَنَا لَكُمْ تَابِعٌ، وَ نُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ، حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَ هُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ* ، فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لَا مَعَ عَدُوِّكُمْ، إِنِّي بِكُمْ وَ بِآبَائِكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وَ بِمَنْ خَالَفَكُمْ وَ قَتَلَكُمْ مِنَ الْكَافِرِينَ، قَتَلَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكُمْ بِالْأَيْدِي وَ الْأَلْسُنِ.
ثُمَّ ادْخُلْ وَ انْكَبَّ عَلَى الْقَبْرِ وَ قُلِ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ، الْمُطِيعُ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ لِلْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ سَلَّمَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ مَغْفِرَتُهُ، وَ عَلَى رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ.
أَشْهَدُ وَ أُشْهِدُ اللَّهَ أَنَّكَ مَضَيْتَ عَلَى مَا مَضَى بِهِ الْبَدْرِيُّونَ وَ الْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، الْمُنَاصِحُونَ فِي جِهَادِ أَعْدَائِهِ، الْمُبَالِغُونَ فِي نُصْرَةِ أَوْلِيَائِهِ، الذَّابُّونَ عَنْ أَحِبَّائِهِ، فَجَزَاكَ اللَّهُ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ، وَ أَوْفَرَ جَزَاءِ أَحَدٍ مِمَّنْ وَفَى بِبَيْعَتِهِ، وَ اسْتَجَابَ لَهُ دَعْوَتَهُ، وَ أَطَاعَ وُلَاةَ أَمْرِهِ.
أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَالَغْتَ فِي النَّصِيحَةِ، وَ أَعْطَيْتَ غَايَةَ الْمَجْهُودِ، فَبَعَثَكَ اللَّهُ فِي الشُّهَدَاءِ، وَ جَعَلَ رُوحَكَ مَعَ أَرْوَاحِ السُّعَدَاءِ، وَ أَعْطَاكَ مِنْ جِنَانِهِ أَفْسَحَهَا مَنْزِلًا، وَ أَفْضَلَهَا غُرَفاً، وَ رَفَعَ ذِكْرَكَ فِي الْعِلِّيِّينَ، وَ حَشَرَكَ
مَعَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً .
أَشْهَدُ أَنَّكَ لَمْ تَهِنْ وَ لَمْ تَنْكُلْ، وَ أَنَّكَ مَضَيْتَ عَلَى بَصِيرَةٍ مِنْ أَمْرِكَ، مُقْتَدِياً بِالصَّالِحِينَ، وَ مُتَّبِعاً لِلنَّبِيِّينَ، فَجَمَعَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ رَسُولِهِ وَ أَوْلِيَائِهِ فِي مَنَازِلِ الْمُخْبِتِينَ، فَإِنَّهُ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.
ثُمَّ انْحَرِفْ إِلَى عِنْدِ الرَّأْسِ، فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ صَلِّ بَعْدَهَا مَا بَدَا لَكَ، وَ سَبِّحْ وَ ادْعُ بِمَا أَحْبَبْتَ، وَ قُلِ:
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تَدَعْ لِي ذَنْباً إِلَّا غَفَرْتَهُ، وَ لَا هَمّاً إِلَّا فَرَّجْتَهُ، وَ لَا مَرَضاً إِلَّا شَفَيْتَهُ، وَ لَا عَيْباً إِلَّا سَتَرْتَهُ، وَ لَا شَمْلًا إِلَّا جَمَعْتَهُ، وَ لَا غَائِباً إِلَّا حَفِظْتَهُ وَ أَدَّيْتَهُ، وَ لَا عُرْياً إِلَّا كَسْوَتَهُ، وَ لَا رِزْقاً إِلَّا بَسَطْتَهُ، وَ لَا خَوْفاً إِلَّا آمَنْتَهُ، وَ لَا حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ لَكَ فِيهَا رِضًى وَ لِيَ فِيهَا صَلَاحٌ إِلَّا قَضَيْتَهَا، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
فَإِذَا أَرَدْتَ وَدَاعَهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تَقِفُ عَلَيْهِ كَوُقُوفِكَ الْأَوَّلِ وَ قُلْ:
أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ وَ أَسْتَرْعِيكَ 321 وَ أَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ، آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ بِكِتَابِهِ وَ بِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ، اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِي قَبْرَ ابْنِ عَمِّ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، وَ ارْزُقْنِي زِيَارَتَهُ مَا أَبْقَيْتَنِي، وَ احْشُرْنِي مَعَهُ وَ مَعَ آبَائِهِ فِي الْجِنَانِ، وَ عَرِّفْ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ رَسُولِكَ وَ أَوْلِيَائِكَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَوَفَّنِي عَلَى الْإِيمَانِ بِكَ،
وَ التَّصْدِيقِ بِرَسُولِكَ، وَ الْوَلَايَةِ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ الْأَئِمَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ.
وَ ادْعُ لِنَفْسِكَ وَ لِوَالِدَيْكَ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ، وَ أَكْثِرْ مِنَ الدُّعَاءِ مَا شِئْتَ، وَ اخْرُجْ فِي دَعَةِ اللَّهِ 322 .
زيارة هاني بن عروة رضي اللّه عنه
تَقِفُ عَلَى قَبْرِهِ، وَ تُسَلِّمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ تَقُولُ:
سَلَامُ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَ صَلَوَاتُهُ عَلَيْكَ يَا هَانِيَ بْنَ عُرْوَةَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ، النَّاصِحُ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ لِلْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قُتِلْتَ مَظْلُوماً، فَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ وَ اسْتَحَلَّ دَمَكَ، وَ حَشَى اللَّهُ قُبُورَهُمْ نَاراً.
أَشْهَدُ أَنَّكَ لَقِيتَ اللَّهَ وَ هُوَ عَنْكَ رَاضٍ بِمَا فَعَلْتَ، وَ نَصَحْتَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ، وَ بَلَغْتَ دَرَجَةَ الشُّهَدَاءِ، وَ جَعَلَ رُوحَكَ مَعَ أَرْوَاحِ السُّعَدَاءِ بِمَا نَصَحْتَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ مُجْتَهِداً، وَ بَذَلْتَ نَفْسَكَ فِي ذَاتِ اللَّهِ وَ مَرْضَاتِهِ، فَرَحِمَكَ اللَّهُ وَ رَضِيَ عَنْكَ، وَ حَشَرَكَ مَعَ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ، وَ جَمَعَنَا وَ إِيَّاكَ مَعَهُمْ فِي دَارِ النَّعِيمِ، وَ السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
ثُمَّ صَلِّ عِنْدَهُ مَا بَدَا لَكَ، وَ ادْعُ لِنَفْسِكَ بِمَا شِئْتَ، وَ قَبِّلْهُ وَ انْصَرِفْ 323 .
الباب (12) التوجه الى مشهد أمير المؤمنين عليه السّلام
1 فَإِذَا أَرَدْتَ الْخُرُوجَ مِنَ الْكُوفَةِ وَ التَّوَجُّهَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ فَأَحْرِزْ رَحْلَكَ وَ تَوَجَّهْ وَ أَنْتَ عَلَى طُهْرِكَ وَ غُسْلِكَ، وَ عَلَيْكَ السَّكِينَةَ وَ الْوَقَارَ وَ تَقُولُ:
اللَّهُمَّ إِنَّي تَوَجَّهْتُ 324 مِنْ مَنْزِلِي أَبْغِي فَضْلَكَ، وَ أَزُورُ وَصِيَّ نَبِيِّكَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا، اللَّهُمَّ فَيَسِّرْ لِي ذَلِكَ وَ سَبِّبِ الْمَزَارَ لَهُ، وَ اخْلُفْنِي فِي عَاقِبَتِي 325 وَ حُزَانَتِي 326 بِأَحْسَنِ الْخِلَافَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
فَإِذَا وَرَدْتَ الْخَنْدَقَ فَقُلِ:
اللَّهُ أَكْبَرُ، أَهْلَ الْكِبْرِيَاءِ وَ الْعَظَمَةِ، اللَّهُ أَكْبَرُ أَهْلَ التَّكْبِيرِ وَ التَّقْدِيسِ وَ التَّسْبِيحِ وَ الْمَجْدِ وَ الْآلَاءِ، اللَّهُ أَكْبَرُ مِمَّا أَخَافُ وَ أَحْذَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ عِمَادِي وَ عَلَيْهِ أَتَوَكَّلُ، اللَّهُ أَكْبَرُ رَجَائِي وَ إِلَيْهِ أُنِيبُ.
اللَّهُمَّ أَنْتَ وَلِيُّ نِعْمَتِي وَ الْقَادِرُ عَلَى طَلِبَتِي، تَعْلَمُ حَاجَتِي وَ مَا تُضْمِرُهُ هَوَاجِسُ الصُّدُورِ 327 ، فَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ نَبِيِّكَ الْمَرْضِيِّ، الَّذِي قَطَعْتَ بِهِ حُجَجَ الْمُحْتَجِّينَ، وَ عُذْرَ الْمُعْتَذِرينَ، فَاخْتَرْتَهُ حُجَّةً عَلَى الْعَالَمِينَ،
أَنْ لَا تَحْرِمَنَا زِيَارَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ ثَوَابَ مَزَارِهِ، وَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ وَفْدِهِ الصَّالِحِينَ وَ شِيعَتِهِ وَ مُنْتَجَبِيهِ الْمُبَارَكِينَ.
وَ إِذَا تَرَاءَتْ لَكَ الْقُبَّةُ فَقُلِ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا اخْتَصَّنِي مِنْ طِيبِ الْمَوْلِدِ، وَ اسْتَخْلَصَنِي إِكْرَاماً بِهِ مِنْ 328 مُوَالاةِ الْأَبْرَارِ، السَّفَرَةِ الْأَطْهَارِ، وَ الْخِيَرَةِ الْأَعْلَامِ، اللَّهُمَّ فَتَقَبَّلْ سَعْيِي إِلَيْكَ، وَ تَضَرُّعِي بَيْنَ يَدَيْكَ، وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ [الَّتِي لَا تَخْفَى عَلَيْكَ] 329 ، إِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الْمَلِكُ الْغَفَّارُ.
فَإِذَا وَصَلْتَ إِلَى الْعَلَمِ فَقُلِ:
اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَرَى مَكَانِي، وَ تَسْمَعُ كَلَامِي، وَ لَا يَخْفَى عَلَيْكَ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِي، وَ كَيْفَ يَخْفَى عَلَيْكَ مَا أَنْتَ مُكَوِّنُهُ وَ بَارِؤُهُ، وَ قَدْ جِئْتُكَ مُسْتَشْفِعاً بِنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، وَ مُتَوَسِّلًا بِوَصِيِّ رَسُولِكَ، وَ أَسْأَلُكَ بِهِمَا إِثْبَاتاً فِي الْهُدَى، وَ نُورَكَ فِي الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى، وَ قُرْبَةً إِلَيْكَ، وَ زُلْفَةً لَدَيْكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمَلِكُ الْقَدِيمُ.
فَإِذَا وَصَلْتَ إِلَى بَابِ الْحَائِرِ كَبَّرْتَ ثَلَاثِينَ تَكْبِيرَةً، وَ هَلَّلْتَ ثَلَاثِينَ تَهْلِيلَةً، وَ حَمَّدْتَ اللَّهَ ثَلَاثِينَ تَحْمِيدَةً، وَ صَلَّيْتَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ثَلَاثِينَ مَرَّةً، ثُمَّ دَنَوْتَ مِنْ حَيْثُ تَدْخُلُ، فَقَدَّمْتَ رِجْلَكَ الْيُمْنَى وَ قُلْتَ:
بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ.
وَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ تَحِيَّةَ الْمَشْهَدِ مَنْدُوباً وَ قُلِ:
السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، السَّلَامُ عَلَى وَصِيِّهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، السَّلَامُ عَلَى جَمِيعِ مَلَائِكَةِ هَذَا الْحَرَمِ الَّذِي هُمْ بِهِ مُحِفُّونَ، وَ بِمَشْهَدِهِ مُحْدِقُونَ، وَ لِزُوَّارِهِ مُسْتَغْفِرُونَ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَكْرَمَنَا بِمَعْرِفَتِهِ وَ مَعْرِفَةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ مَنْ فَرَضَ عَلَيْنَا طَاعَتَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، رَحْمَةً وَ تَطَوُّلًا.
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَيَّرَنِي فِي بِلَادِهِ، وَ حَمَلَنِي عَلَى دَوَابِّهِ، وَ طَوَى لِيَ الْبَعِيدَ، وَ دَفَعَ عَنِّي الْمَكَارِهَ، وَ بَلَّغَنِي حَرَمَ أَخِي نَبِيِّهِ وَ وَصِيِّ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا، وَ أَدْخَلَنِي الْبُقْعَةَ الَّتِي قَدَّسَهَا، وَ بَارَكَ عَلَيْهِ، وَ اخْتَارَهَا لِوَصِيِّ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا.
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللَّهُ ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ السَّلَامُ عَبْدُهُ وَ أَخُو رَسُولِهِ.
اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَ زَائِرُكَ، الْوَافِدُ إِلَيْكَ، الْمُتَقَرِّبُ إِلَيْكَ بِزِيَارَةِ أَخِي نَبِيِّكَ وَ مُسْتَحْفِظِ رَسُولِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَ سَلَّمَ، وَ عَلَى كُلِّ مَأْتِيٍّ حَقٌّ لِمَنْ زَارَهُ، وَ أَنْتَ خَيْرُ مَأْتِيٍّ وَ أَكْرَمُ مَزُورٍ.