کتابخانه روایات شیعه
فَهَلِ الْمِحَنُ يَا سَادَاتِي إِلَّا الَّتِي لَزِمَتْكُمْ، وَ الْمَصَائِبُ إِلَّا الَّتِي عَمَّتَكُمْ، وَ الْفَجَائِعُ إِلَّا الَّتِي خَصَّتْكُمْ، وَ الْقَوَارِعُ 562 إِلَّا الَّتِي طَرَقَتْكُمْ، صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ عَلَى أَرْوَاحِكُمْ وَ أَجْسَادِكُمْ، وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
ثُمَّ قَبِّلْهُ وَ قُلْ:
بِأَبِي وَ أُمِّي يَا آلَ الْمُصْطَفَى، إِنَّا لَا نَمْلِكُ إِلَّا أَنْ نَطُوفَ حَوْلَ مَشَاهِدِكُمْ، وَ نُعَزِّيَ فِيهَا أَرْوَاحَكُمْ، عَلَى هَذِهِ الْمَصَائِبِ الْعَظِيمَةِ الْحَالَّةِ بِفِنَائِكُمْ، وَ الرَّزَايَا الْجَلِيلَةِ النَّازِلَةِ بِسَاحَتِكُمْ، الَّتِي أَثْبَتَتْ فِي قُلُوبِ شِيعَتِكُمْ الْقُرُوحَ، وَ أَوْرَثَتْ أَكْبَادَهُمُ الْجُرُوحَ، وَ زَرَعَتْ فِي صُدُورِهِمُ الْغُصَصَ.
فَنَحْنُ نُشْهِدُ اللَّهَ أَنَّا قَدْ شَارَكْنَا أَوْلِيَاءَكُمْ وَ أَنْصَارَكُمُ الْمُتَقَدِّمِينَ، فِي إِرَاقَةِ دِمَاءِ النَّاكِثِينَ وَ الْقَاسِطِينَ وَ الْمَارِقِينَ، وَ قَتَلَةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ سَيِّدِ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَوْمَ كَرْبَلَاءَ، بِالنِّيَّاتِ وَ الْقُلُوبِ، وَ التَّأَسُّفِ عَلَى فَوْتِ تِلْكَ الْمَوَاقِفِ، الَّتِي حَضَرُوا لِنُصْرَتِكُمْ، وَ اللَّهُ وَلِيِّي يُبَلِّغُكُمْ مِنِّي السَّلَامَ 563 .
ثُمَّ اجْعَلِ الْقَبْرَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ الْقِبْلَةِ وَ قُلِ:
اللَّهُمَّ يَا ذَا الْقُدْرَةِ الَّتِي صَدَرَ عَنْهَا الْعَالَمُ مُكَوَّناً مَبْرُوءاً عَلَيْهَا، مَفْطُوراً تَحْتَ ظِلِّ الْعَظَمَةِ، فَنَطَقَتْ شَوَاهِدُ صُنْعِكَ فِيهِ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، مُكَوِّنُهُ وَ بَارِؤُه وَ فَاطِرُهُ.
ابْتَدَعْتَهُ لَا مِنْ شَيْءٍ، وَ لَا عَلَى شَيْءٍ، وَ لَا فِي شَيْءٍ، وَ لَا لِوَحْشَةٍ دَخَلَتْ عَلَيْكَ إِذْ لَا غَيْرُكَ، وَ لَا حَاجَةٍ بَدَتْ لَكَ فِي تَكْوِينِهِ، وَ لَا لِاسْتِعَانَةٍ مِنْكَ عَلَى مَا تَخْلُقُ بَعْدَهُ، بَلْ أَنْشَأْتَهُ لِيَكُونَ دَلِيلًا عَلَيْكَ، بِأَنَّكَ بَائِنٌ مِنَ الصُّنْعِ، فَلَا يُطِيقُ الْمُنْصِفُ بِعَقْلِهِ إِنْكَارَكَ، وَ الْمَوْسُومُ بِصِحَّةِ الْمَعْرِفَةِ جُحُودَكَ.
أَسْأَلُكَ بِشَرَفِ الْإِخْلَاصِ فِي تَوْحِيدِكَ، وَ حُرْمَةِ التَّعَلُّقِ بِكِتَابِكَ، وَ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى آدَمَ بَدِيعِ فِطْرَتِكَ، وَ بِكْرِ حُجَّتِكَ، وَ لِسَانِ قُدْرَتِكَ، وَ الْخَلِيفَةِ فِي بَسِيطَتِكَ، وَ عَلَى مُحَمَّدٍ الْخَالِصِ مِنْ صَفْوَتِكَ، وَ الْفَاحِصِ عَنْ مَعْرِفَتِكَ، وَ الْغَائِصِ الْمَأْمُونِ عَلَى مَكْنُونِ سَرِيرَتِكَ، بِمَا أَوْلَيْتَهُ مِنْ نِعْمَتِكَ بِمَعُونَتِكَ، وَ عَلَى مَنْ بَيْنَهُمَا مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الْمُكْرَمِينَ مِنَ الْأَوْصِيَاءِ وَ الصِّدِّيقِينَ، وَ أَنْ تَهَبَنِي لِإِمَامِي هَذَا.
وَ ضَعْ خَدَّكَ عَلَى سَطْحِ الْقَبْرِ وَ قُلِ:
اللَّهُمَّ بِمَحَلِّ هَذَا السَّيِّدِ مِنْ طَاعَتِكَ، وَ بِمَنْزِلَتِهِ عِنْدَكَ، لَا تُمِتْنِي فَجْأَةً، وَ لَا تَحْرِمْنِي تَوْبَةً، وَ ارْزُقْنِي الْوَرَعَ عَنْ مَحَارِمِكَ دِيناً وَ دُنْيَا، وَ اشْغَلْنِي بِالْآخِرَةِ عَنْ طَلَبِ الْأُولَى، وَ وَفِّقْنِي لِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى، وَ جَنِّبْنِي اتِّبَاعَ الْهَوَى، وَ الِاغْتِرَارَ بِالْأَبَاطِيلِ، وَ الْمُنَى.
اللَّهُمَّ اجْعَلِ السَّدَادَ فِي قَوْلِي، وَ الصَّوَابَ فِي فِعْلِي، وَ الصِّدْقَ وَ الْوَفَاءَ فِي ضَمَانِي وَ وَعْدِي، وَ الْحِفْظَ وَ الْإِينَاسَ مَقْرُونَيْنِ بِعَهْدِي
وَ عَقْدِي، وَ الْبِرَّ وَ الْإِحْسَانَ مِنْ شَأْنِي وَ خُلُقِي، وَ اجْعَلِ السَّلَامَةَ لِي شَامِلَةً، وَ الْعَافِيَةَ بِي مُحِيطَةً مُلْتَفَّةً، وَ لُطْفَ صُنْعِكَ وَ عَوْنِكَ مَصْرُوفاً إِلَيَّ، وَ حُسْنَ تَوْفِيقِكَ وَ يُسْرَكَ مَوْفُوراً عَلَيَّ، وَ أَحْيِنِي يَا رَبِّ سَعِيداً، وَ تَوَفَّنِي شَهِيداً، وَ طَهِّرْنِي لِلْمَوْتِ وَ مَا بَعْدَهُ.
اللَّهُمَّ وَ اجْعَلِ الصِّحَّةَ وَ النُّورَ فِي سَمْعِي وَ بَصَرِي، وَ الْجِدَةَ وَ الْخَيْرَ 564 فِي طرفي [طُرُقِي] 565 ، وَ الْهُدَى وَ الْبَصِيرَةَ فِي دِينِي وَ مَذْهَبِي، وَ الْمِيزَانَ أَبَداً نُصْبَ عَيْنِي، وَ الذِّكْرَ وَ الْمَوْعِظَةَ شِعَارِي وَ دِثَارِي، وَ الْفِكْرَةَ وَ الْعِبْرَةَ أُسِّي 566 وَ عِمَادِي، وَ مَكِّنِ الْيَقِينَ فِي قَلْبِي، وَ اجْعَلْهُ أَوْثَقَ الْأَشْيَاءِ فِي نَفْسِي، وَ أَغْلِبْهُ عَلَى رَأْيِي وَ عَزْمِي.
وَ اجْعَلِ الْإِرْشَادَ فِي عَمَلِي، وَ التَّسْلِيمَ لِأَمْرِكَ مِهَادِي وَ سَنَدِي، وَ الرِّضَا بِقَضَائِكَ وَ قَدَرِكَ أَقْصَى عَزْمِي وَ نِهَايَتِي، وَ أَبْعَدَ هَمِّي وَ غَايَتِي، حَتَّى لَا أَتَّقِيَ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ بِدِينِي، وَ لَا أَطْلُبَ بِهِ غَيْرَ آخِرَتِي، وَ لَا أَسْتَدْعِيَ مِنْهُ إِطْرَائِي وَ مَدْحِي.
وَ اجْعَلْ خَيْرَ الْعَوَاقِبِ عَاقِبَتِي، وَ خَيْرَ الْمَصَايِرِ مَصِيرِي، وَ أَنْعَمَ الْعَيْشِ عَيْشِي، وَ أَفْضَلَ الْهُدَى هُدَايَ، وَ أَوْفَرَ الْحُظُوظِ حَظِّي، وَ أَجْزَلَ الْأَقْسَامِ قَسْمِي وَ نَصِيبِي، وَ كُنْ لِي يَا رَبِّ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَلِيّاً، وَ إِلَى كُلِّ خَيْرٍ
دَلِيلًا وَ قَائِداً، وَ مِنْ كُلِّ بَاغٍ وَ حَسُودٍ ظَهِيراً وَ مَانِعاً.
اللَّهُمَّ بِكَ اعْتِدَادِي وَ عِصْمَتِي، وَ ثِقَتِي وَ تَوْفِيقِي، وَ حَوْلِي وَ قُوَّتِي، وَ لَكَ مَحْيَايَ وَ مَمَاتِي، وَ فِي قَبْضَتِكَ سُكُونِي وَ حَرَكَتِي، وَ إِنَّ بِعُرْوَتِكَ الْوُثْقَى اسْتِمْسَاكِي وَ وُصْلَتِي، وَ عَلَيْكَ فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا اعْتِمَادِي وَ تَوَكُّلِي، وَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَ مَسِّ سَقَرَ نَجَاتِي وَ خَلَاصِي، وَ فِي دَارِ أَمْنِكَ وَ كَرَامَتِكَ مَثْوَايَ وَ مُنْقَلَبِي، وَ عَلَى أَيْدِي سَادَاتِي وَ مَوَالِيَّ آلِ الْمُصْطَفَى فَوْزِي وَ فَرَجِي.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ، وَ الْمُسْلِمِينَ وَ الْمُسْلِمَاتِ، وَ اغْفِرْ لِي وَ لِوَالِدَيَّ وَ مَا وَلَدَا وَ أَهْلَ بَيْتِي وَ جِيرَانِي، وَ لِكُلِّ مَنْ وَلَدَنِي 567 مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ، إِنَّكَ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ 568 ..
15- زيارة اخرى لمولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه:
تَقِفُ عَلَى بَابِ السَّلَامِ وَ تَقُولُ:
اللَّهُمَّ إِلَيْكَ وَجَّهْتُ وَجْهِي، وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ رَبِّي، اللَّهُ أَكْبَرُ كَمَا بِمَنِّهِ هَدَانَا، اللَّهُ أَكْبَرُ إِلَهُنَا وَ مَوْلَانَا، اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِيُّنَا الَّذِي أَحْيَانَا، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِمَنِّهِ هَدَانَا، اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَ الشَّهَادَةُ حَظِّي، وَ الْحَقُّ عَلَيَّ،
وَ أَدَاءٌ لِمَا كَلَّفْتَنِي أَنَّ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ، وَ نَبِيُّكَ وَ صَفِيُّكَ، وَ خَلِيلُكَ وَ خَاصَّتُكَ، وَ خِيَرَتُكَ مِنْ بَرِيَّتِكَ.
اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيْهِ بِصَلَوَاتِكَ، وَ احْبُ بِكَرَامَاتِكَ، وَ وَفِّرْ بِبَرَكَاتِكَ، وَ حَيِّ بِتَحِيَّاتِكَ مُذَكِّي العالم [الْعِلْمِ]، مُقِيمُ الدَّعَائِمِ، وَ مُجَلِّي الظَّلْمَاءِ، وَ مَاحِي الطَّخْيَاءِ، رَسُولُكَ الشَّاهِدُ، وَ دَلِيلُكَ الرَّاشِدُ، الَّذِي اخْتَصَصْتَهُ، وَ لَكَ أَخْلَصْتَهُ، وَ بِهِدَايَتِكَ بَعَثْتَهُ، وَ آيَاتِكَ أَوْرَثْتَهُ، فَتَلَا وَ بَيَّنَ، وَ دَعَا وَ أَعْلَنَ، وَ طَمَسْتَ بِهِ أَعْيُنَ الطُّغْيَانِ، وَ أَخْرَسْتَ بِهِ أَلْسُنَ الْبُهْتَانِ، وَ كَتَبْتَ الْعِزَّةَ لِأَوْلِيَائِهِ، وَ ضَرَبْتَ الذِّلَّةَ عَلَى أَعْدَائِهِ.
وَ أَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُكَ وَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ، جاءَ بِالْحَقِ مِنْ عِنْدِ الْحَقِ وَ صَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ ، وَ أَنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوهُ ذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ، وَ أَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَ اتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ الْمُفْلِحُونَ.
ثُمَّ تَقُولُ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ سَيِّدَ الْوَصِيِّينَ وَ حُجَّةَ رَبِّ الْعَالَمِينَ، عَلَى الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَارِثَ عِلْمِ النَّبِيِّينَ، وَ إِمَامَ الْمُتَّقِينَ وَ قَائِدَ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَا إِمَامَ الْهُدَى وَ مِصْبَاحَ الدُّجَى، وَ كَهْفَ أُولِي الْحِجَى، وَ مَلْجَأَ ذَوِي النُّهَى، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حِجَابَ الْوَرَى وَ الدَّعْوَةَ الْحُسْنَى، وَ الْآيَةَ الْكُبْرَى وَ الْمَثَلَ الْأَعْلَى.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا شَجَرَةَ النَّدَى وَ صَاحِبَ الدُّنْيَا، وَ الْحُجَّةَ عَلَى جَمِيعِ الْوَرَى فِي الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَفِيَّ اللَّهِ وَ خِيَرَتَهُ، وَ وَلِيَّ اللَّهِ وَ حُجَّتَهُ، وَ بَابَ اللَّهِ وَ حِطَّتَهُ، وَ عَيْنَ اللَّهِ وَ آيَتَهُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا عَيْبَةَ غَيْبِ اللَّهِ، وَ مِيزَانَ قِسْطِ اللَّهِ، وَ مِصْبَاحَ نُورِ اللَّهِ وَ مِشْكَاةَ ضِيَاءِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حَافِظَ سِرِّ اللَّهِ، وَ مُمْضِيَ حُكْمِ اللَّهِ، وَ مُجَلِّيَ إِرَادَةِ اللَّهِ، وَ مَوْضِعَ مَشِيَّةِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا غَايَةَ مَنْ بَرَأَهُ اللَّهُ، وَ نِهَايَةَ مَنْ ذَرَأَ اللَّهُ، وَ أَوَّلَ مَنِ ابْتَدَعَ اللَّهُ، وَ الْحُجَّةَ عَلَى جَمِيعِ مَنْ خَلَقَ اللَّهُ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبَأُ الْعَظِيمُ، وَ الْخَطْبُ الْجَسِيمُ، وَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ، وَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْحَبْلُ الْمَتِينُ، وَ الْإِمَامُ الْأَمِينُ، وَ الْبَابُ الْيَقِينُ، وَ الشَّافِعُ يَوْمَ الدِّينِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ هَادِيَ الْمُضِلِّينَ وَ مُرْشِدَ الْوَلِيَّيْنِ وَ صَالِحَ الْمُؤْمِنِينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الصَّدِّيقُ الْأَكْبَرُ وَ النَّامُوسُ الْأَنْوَرُ، وَ السَّرَاجُ الْأَزْهَرُ وَ الزُّلْفَةُ وَ الْكَوْثَرُ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا بَابَ الْإِيمَانِ وَ عَيْنَ الْمُهَيْمِنِ الْمَنَّانِ، وَ وَلِيَّ الْمَلِكِ الدَّيَّانِ وَ قَسِيمَ الْجِنَانِ وَ النِّيرَانِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَعْدِنَ الْكَرَمِ وَ مَوْضِعَ الْحِكَمِ، وَ قَائِدَ الْأُمَمِ إِلَى الْخَيْرَاتِ وَ النِّعَمِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْإِمَامُ التَّقِيُّ، وَ الْعَدْلُ الْوَفِيُّ، وَ الْوَصِيُّ الرَّضِيُّ، وَ الْوَلِيُّ الزَّكِيُّ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النُّورُ الْمُصْطَفَى وَ الْوَلِيُّ الْمُرْتَجَى وَ الْكَرِيمُ الْمُرْتَضَى.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ الْأَنْوَارِ وَ مَحَلَّ سِرِّ الْأَسْرَارِ، وَ عُنْصُرَ الْأَبْرَارِ وَ مُعْلِنَ الْأَخْيَارِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا لِسَانَ الْحَقِّ وَ بَابَ الْأُفُقِ، وَ بَيْتَ الصِّدْقِ وَ مَحَلَّ الرِّفْقِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ الْهِدَايَاتِ وَ مُرْشِدَ الْبَرِيَّاتِ وَ عَالِمَ الْخَفِيَّاتِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ الْمَخْزُونِ وَ عَارِفَ الْغَيْبِ الْمَكْنُونِ وَ حَافِظَ السِّرِّ الْمَصُونِ وَ الْعَالِمَ بِمَا كَانَ وَ يَكُونُ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَارِفُ بِفَصْلِ الْخِطَابِ وَ مُثِيبُ أَوْلِيَائِهِ يَوْمَ الْحِسَابِ، وَ الْمُحِيطُ بِجَوَامِعِ عِلْمِ الْكِتَابِ وَ مُهْلِكُ أَعْدَائِهِ بِأَلِيمِ الْعَذَابِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَاحِبَ عِلْمِ الْمَعَانِي وَ عِلْمِ المناني [الْمَثَانِي] 569 ، وَ النُّورُ الشَّعْشَعَانِيُّ وَ الْبَشَرُ الثَّانِي، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا عِمَادَ دِينِ الْجَبَّارِ 570 وَ هَادِيَ الْأَخْيَارِ، وَ أَبَا الْأَئِمَّةِ الْأَطْهَارِ وَ قَاصِمَ الْمُعَانِدِينَ الْأَشْرَارِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَشْهُوراً فِي السَّمَاوَاتِ الْعُلْيَا، وَ مَعْرُوفاً فِي الْأَرَضِينَ السَّابِعَةِ السُّفْلَى، وَ مَظْهَرَ الْآيَةِ الْكُبْرَى وَ عَارِفَ السِّرِّ وَ أَخْفَى، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّازِلُ مِنْ عِلِّيِّينَ وَ الْعَالِمُ بِمَا فِي أَسْفَلِ السَّافِلِينَ، وَ مُهْلِكَ مَنْ طَغَى مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ مُبِيدَ مَنْ جَحَدَ مِنَ الْآخِرِينَ.