کتابخانه روایات شیعه
وَ لَا يَكُونُ مُنْقَلَبِي مُنْقَلَبَ خَائِبٍ خَاسِرٍ، بَلْ يَكُونُ مُنْقَلَبِي مُنْقَلَبَ مُفْلِحٍ بِنُجْحٍ رَاجِحٍ مُسْتَجَابِ الدَّعْوَةِ، وَ قَضَاءِ حَوَائِجِي بِشَفَاعَتِكُمْ يَا مَوَالِيَّ وَ سَادَاتِي.
أَنْقَلِبُ عَلَى مَا شَاءَ اللَّهُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ، مُلْجِئاً ظَهْرِي إِلَى اللَّهِ، مُتَوَكِّلًا عَلَى اللَّهِ، وَ هُوَ حَسْبِي وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ ، حَسْبِيَ اللَّهُ وَ كَفَى، سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ دَعَا، لَيْسَ وَرَاءَ اللَّهِ وَ وَرَاءَكُمْ مُنْتَهًى، مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ وَ مَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ، لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.
لَا جَعَلَهُ اللَّهُ آخِرَ الْعَهْدِ لِي بِزِيَارَتِكُمْ وَ لَا آخِرَ الزِّيَارَةِ لَكُمَا، أَنْصَرِفُ يَا مَوْلَايَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، يَا مَوْلَايَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، وَ سَلَامِي عَلَيْكُمَا مُتَّصِلًا أَبَدَ الْآبِدِينَ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً 580 ..
باب وداع أمير المؤمنين عليه السّلام:
تَقِفُ عَلَيْهِ كَوُقُوفِكَ الْأَوَّلِ وَ تَقُولُ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَ يَعْسُوبَ الدِّينِ، وَ قَائِدَ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ، وَ حُجَّةَ اللَّهِ عَلَى أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ، سَلَامَ مُوَدِّعٍ لَا سَئِمٍ وَ لَا قَالٍ 581 وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ، إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، سَلَامَ وَلِيٍّ غَيْرِ
زَائِغٍ عَنْكَ، وَ لَا مُنْحَرِفٍ مِنْكَ، وَ لَا مُسْتَبْدِلٍ بِكَ، وَ لَا مُؤْثِرٍ عَلَيْكَ، وَ لَا زَاهِدٍ فِيكَ.
وَ لَا جَعَلَهُ اللَّهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ إِتْيَانِ مَشْهَدِكَ، وَ السَّلَامُ عَلَيْكَ، وَ حَشَرَنِيَ اللَّهُ فِي زُمْرَتِكَ، وَ أَوْرَدَنِي حَوْضَكَ، وَ جَعَلَنِي مِنْ حِزْبِكَ، وَ أَرْضَاكَ عَنِّي، وَ مَكَّنَنِي فِي دَوْلَتِكَ، وَ أَحْيَانِي فِي رَجْعَتِكَ، وَ مَلَّكَنِي فِي أَيَّامِكَ، وَ شَكَرَ سَعْيِي بِكَ، وَ غَفَرَ ذَنْبِي بِشَفَاعَتِكَ، وَ أَقَالَ عَثْرَتِي بِحُبِّكَ، وَ أَعْلَا كَعْبِي بِمُوَالاتِكَ، وَ شَرَّفَنِي بِطَاعَتِكَ، وَ أَعَزَّنِي بِهِدَايَتِكَ.
وَ جَعَلَنِي مِمَّنْ أَنْقَلِبُ مُفْلِحاً مُنْحِجاً، غَانِماً سَالِماً، مُعَافاً غَنِيّاً، فَائِزاً بِرِضْوَانِ اللَّهِ وَ فَضْلِهِ وَ كِفَايَتِهِ، وَ نُصْرَتِهِ وَ أَمْنِهِ، وَ نُورِهِ وَ هِدَايَتِهِ، وَ حِفْظِهِ وَ كِلَاءَتِهِ، بِأَفْضَلِ مَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ زُوَّارِكَ وَ وَافِدِيكَ، وَ مَوَالِيكَ وَ شِيعَتِكَ، وَ رَزَقَنِيَ اللَّهُ الْعَوْدَ مَا أَبْقَانِي رَبِّي، بِإِيمَانٍ وَ بِرٍّ وَ تَقْوَى وَ إِخْبَاتٍ، وَ رِزْقٍ حَلَالٍ وَاسِعٍ، وَ عَافِيَةٍ شَامِلَةٍ فِي النَّفْسِ وَ الْإِخْوَانِ وَ الْأَهْلِ وَ الْوَلَدِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَةِ مَوْلَايَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، وَ ذِكْرِهِ وَ الصَّلَاةِ عَلَيْهِ، وَ أَوْجِبْ لِي مِنَ الْخَيْرِ وَ الْبَرَكَةِ، وَ النُّورِ وَ الْإِيمَانِ وَ حُسْنِ الْإِجَابَةِ مِثْلَ مَا أَوْجَبْتَ لِأَوْلِيَائِكَ، الْعَارِفِينَ بِحَقِّكَ، الْمُوجِبِينَ لِطَاعَتِكَ، الْمُدِيمِينَ لِذِكْرِكَ، الرَّاغِبِينَ فِي زِيَارَتِكَ، الْمُتَقَرِّبِينَ إِلَيْكَ بِذَلِكَ.
بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ نَفْسِي وَ أَحِبَّتِي، اجْعَلْنِي يَا مَوْلَايَ مِنْ حِزْبِكَ، وَ أَدْخِلْنِي فِي شَفَاعَتِكَ وَ اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ، وَ بَلِّغْ أَرْوَاحَهُمْ وَ أَجْسَادَهُمْ مِنِّيَ السَّلَامَ، وَ اعْمُمُ بِمَا سَأَلْتُكَ جَمِيعَ أَهْلِي وَ وُلْدِي وَ إِخْوَانِي، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَ أُشْهِدُ مُحَمَّداً وَ عَلِيّاً، وَ الثَّمَانِيَةَ حَمَلَةَ عَرْشِكَ، وَ الْأَرْبَعَةَ أَمْلَاكٍ خَزَنَةَ عِلْمِكَ، أَنَّ فَرْضَ صَلَوَاتِي لِوَجْهِكَ، وَ نَوَافِلِي وَ زَكَوَاتِي وَ مَا طَابَ مِنْ قَوْلٍ وَ عَمَلٍ عِنْدَكَ، فَعَلى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَأَسْأَلُكَ يَا إِلَهِي أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ تُوصِلَنِي بِهِ إِلَيْهِ، وَ تُقَرِّبَنِي بِهِ لَدَيْهِ، كَمَا أَمَرْتَنَا بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ، وَ أَشْهَدُ أَنِّي مُسَلِّمٌ لَهُ وَ لِأَهْلِ بَيْتِهِ، غَيْرَ مُسْتَكْبِرٍ وَ لَا مُسْتَنْكِفٍ، فَسَلِّمْنَا بِصَلَاتِهِ وَ صَلَاةِ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَ اجْعَلْ مَا أَتَيْنَا مِنْ عَمَلٍ أَوْ مَعْرِفَةٍ مُسْتَقَرّاً لَا مُسْتَوْدَعاً، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
ثُمَّ تَنْكَبُّ عَلَى الْقَبْرِ وَ تَقُولُ:
وَلِيُّكَ يَا مَوْلَايَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِكَ عَائِذٌ، وَ بِحَرَمِكَ لَائِذٌ، وَ بِحَبْلِكَ آخِذٌ، وَ بِأَمْرِكَ نَافِذٌ، فَكُنْ لِي يَا مَوْلَايَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى اللَّهِ سَفِيراً، وَ مِنَ النَّارِ مُجِيراً، وَ عَلَى الدَّهْرِ ظَهِيراً، وَ لِزِيَارَتِي شَكُوراً، فَمَنْ تَعَلَّقَ بِكَ سَلِمَ، وَ مَنْ تَأَخَّرَ عَنْكَ نَدِمَ.
وَ أَنْتَ مَوْلَى الْأُمَمِ وَ كَاشِفُ النِّقَمِ، صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْكَ، عَبْدُكَ بَيْنَ يَدَيْكَ، يَدْعُوكَ وَ يَشْكُو إِلَيْكَ، وَ يَتَّكِلُ فِي أَمْرِهِ عَلَيْكَ، وَ أَنْتَ مَالِكُ
جَنَّتِهِ، وَ مُنَفِّسُ كُرْبَتِهِ، وَ رَاحِمُ عَبْرَتِهِ، وَ مُحْيِي قَلْبِهِ، عَلَيْكَ مِنَّا السَّلَامُ، وَ بِكَ بَعْدَ اللَّهِ الِاعْتِصَامُ، إِذَا حَلَّ الْحِمَامُ 582 وَ سَكَنَ الزِّحَامُ، فَإِلَيْكَ الْمَآبُ وَ أَنْتَ حَسْبُنَا وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ .
وَ تَدْعُو بِمَا شِئْتَ، وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى وَ عَلَى آلِهِ الطَّاهِرِينَ، وَ انْصَرِفْ رَاشِداً 583 .
الصلاة و الدعاء يوم الغدير:
يَنْبَغِي أَنْ تَغْتَسِلَ قَبْلَ زَوَالِ الشَّمْسِ بِسَاعَةٍ وَ تُصَلِّيَ قَبْلَ الزَّوَالِ بِنِصْفِ سَاعَةٍ رَكْعَتَيْنِ شُكْراً لِلَّهِ تَعَالَى، تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْهُمَا الْحَمْدَ مَرَّةً وَ عَشْرَ مَرَّاتٍ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، وَ عَشْرَ مَرَّاتٍ: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ، وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ.
فَإِذَا صَلَّيْتَ الرَّكْعَتَيْنِ تَشَهَّدْتَ وَ سَلَّمْتَ وَ سَجَدْتَ وَ شَكَرْتَ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ وَ تَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، وَاحِدٌ أَحَدٌ صَمَدٌ لَمْ تَلِدْ وَ لَمْ تُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَكَ كُفُواً أَحَدٌ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ.
يَا مَنْ هُوَ كُلَّ يَوْمٍ فِي شَأْنٍ كَمَا كَانَ مِنْ شَأْنِكَ أَنْ تَفَضَّلْتَ عَلَيَ
وَ جَعَلْتَنِي مِنْ أَهْلِ إِجَابَتِكَ وَ أَهْلِ دِينِكَ وَ أَهْلِ دَعْوَتِكَ، وَ وَفَّقْتَنِي لِذَلِكَ فِي مُبْتَدَإِ خَلْقِي تَفَضُّلًا مِنْكَ وَ كَرَماً وَ جُوداً، ثُمَّ زِدْتَ الْفَضْلَ فَضْلًا، وَ الْجُودَ جُوداً، وَ الْكَرَمَ كَرَماً، رَأْفَةً مِنْكَ وَ رَحْمَةً، أَنْ جَدَّدْتَ ذَلِكَ الْعَهْدَ بَعْدَ تَجْدِيدِكَ خَلْقِي، وَ أَنَا إِنْسِيٌّ مَنْسِيٌّ سَاهٍ غَافِلٌ، فَأَتْمَمْتَ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ بِأَنْ ذَكَّرْتَنِي ذَلِكَ وَ مَنَنْتَ بِهِ عَلَيَّ وَ هَدَيْتَنِي لَهُ، فَلْيَكُنْ مِنْ شَأْنِكَ يَا إِلَهِي وَ سَيِّدِي وَ مَوْلَايَ أَنْ تُتِمَّ لِي ذَلِكَ وَ لَا تَسْلُبَنِيهِ حَتَّى تَتَوَفَّانِي وَ أَنَا عَلَيْهِ وَ أَنْتَ عَنِّي رَاضٍ، فَأَنْتَ أَحَقُّ الْمُنْعِمِينَ بِأَنْ تُتِمَّ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ.
اللَّهُمَّ سَمِعْنَا وَ أَطَعْنَا وَ أَجَبْنَا دَاعِيَكَ نَبِيَّكَ فَلَكَ الْحَمْدُ، نَسْأَلُكَ غُفْرانَكَ رَبَّنا وَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ ، آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَ أَجَبْنَا دَاعِيَ اللَّهِ وَ اتَّبَعْنَا الرَّسُولَ بِمُوَالاةِ مَوْلَانَا وَ مَوْلَى الْمُؤْمِنِينَ عِنْدَ اللَّهِ وَ أَخِي رَسُولِهِ الصَّدِّيقِ الْأَكْبَرِ، وَ حُجَّةِ اللَّهِ عَلَى بَرِيَّتِهِ، الْمُؤَيَّدِ بِهِ نَبِيُّهُ وَ دِينُهُ الْحَقُّ الْمُبِينُ، عَلَماً لِدِينِ اللَّهِ، وَ خَازِناً لِعِلْمِهِ، وَ عَيْبَةً لِوَحْيِهِ، وَ مَوْضِعِ سِرِّ اللَّهِ، وَ أَمِينِ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ وَ شَاهِدِهِ فِي بَرِيَّتِهِ.
رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا، رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَ كَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَ تَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ، رَبَّنا وَ آتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَ لا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ ، فَآتِنَا يَا رَبَّنَا بِلُطْفِكَ وَ مَنِّكَ، أَجَبْنَا دَاعِيَكَ وَ اتَّبَعْنَا الرَّسُولَ وَ صَدَّقْنَا مَعَ مَوْلَى الْمُؤْمِنِينَ وَ كَفَرْنَا بِالْجِبْتِ وَ الطَّاغُوتِ، فَوَلِّنَا مَعَ مَنْ تَوَلَّيْنَا، وَ احْشُرْنَا مَعَ
أَئِمَّتِنَا، فَإِنَّا بِهِمْ مُؤْمِنُونَ مُوقِنُونَ وَ لَهُمْ مُسَلِّمُونَ.
آمَنَّا بِسِرِّهِمْ وَ عَلَانِيَتِهِمْ وَ غَائِبِهِمْ، وَ حَيِّهِمْ وَ مَيِّتِهِمْ، رَضِينَا بِهِمْ أَئِمَّةً وَ سَادَةً، حَسْبُنَا بِهِمْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَ اللَّهِ دُونَ خَلْقِهِ، لَا نَبْغِي بِهِمْ بَدَلًا وَ لَا نَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَلِيجَةً، بَرِئْنَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ كُلِّ مَنْ نَصَبَ لَهُ حَرْباً مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ مِنْ أَوَّلِ الدَّهْرِ إِلَى آخِرِهِ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْهَدُ أَنَّا نَدِينُ بِمَا دَانَ بِهِ مُحَمَّدٌ وَ أَهْلُ بَيْتِهِ، وَ قَوْلُنَا مَا قَالُوا، وَ دِينُنَا مَا دَانُوا بِهِ، مَا قَالُوا قُلْنَا، وَ مَا دَانُوا دِنَّا، وَ مَا أَنْكَرُوا أَنْكَرْنَا، وَ مَنْ وَالَوْا وَالَيْنَا، وَ مَنْ عَادَوْا عَادَيْنَا، وَ مَنْ لَعَنُوا لَعَنَّا، وَ مَنْ بَرِئُوا بَرِئْنَا مِنْهُ، وَ مَنْ تَرَحَّمُوا عَلَيْهِ تَرَحَّمْنَا عَلَيْهِ، آمَنَّا وَ سَلَّمْنَا وَ رَضِينَا مَوَالِيَنَا صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ.
اللَّهُمَّ فَتَمِّمْ ذَلِكَ بِهِ لَنَا وَ لَا تَسْلُبْنَا إِيَّاهُ، وَ اجْعَلْهُ مُسْتَقَرّاً وَ لَا تَجْعَلْهُ مُسْتَوْدَعاً، أَحْيِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا عَلَيْهِ، وَ أَمِتْنَا إِذَا أَمَتَّنَا عَلَيْهِ، آلُ مُحَمَّدٍ أَئِمَّتُنَا، وَ بِهِمْ نَأْتَمُّ، وَ لَهُمْ نُوَالِي وَ عَدُوَّهُمْ نُعَادِي، فَاجْعَلْنَا مَعَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَإِنَّا بِذَلِكَ وَافُونَ.
ثُمَّ تَسْجُدُ وَ تَحْمَدُ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ تَشْكُرُهُ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ أَنْتَ سَاجِدٌ.
فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ دُعَائِكَ فَقُلْ مِائَةَ مَرَّةٍ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إِكْمَالِ الدِّينِ وَ إِتْمَامِ النِّعْمَةِ وَ رِضَى الرَّبِّ الْكَرِيمِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ* وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ 584 ..