کتابخانه روایات شیعه
جَنَّتِهِ، وَ مُنَفِّسُ كُرْبَتِهِ، وَ رَاحِمُ عَبْرَتِهِ، وَ مُحْيِي قَلْبِهِ، عَلَيْكَ مِنَّا السَّلَامُ، وَ بِكَ بَعْدَ اللَّهِ الِاعْتِصَامُ، إِذَا حَلَّ الْحِمَامُ 582 وَ سَكَنَ الزِّحَامُ، فَإِلَيْكَ الْمَآبُ وَ أَنْتَ حَسْبُنَا وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ .
وَ تَدْعُو بِمَا شِئْتَ، وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى وَ عَلَى آلِهِ الطَّاهِرِينَ، وَ انْصَرِفْ رَاشِداً 583 .
الصلاة و الدعاء يوم الغدير:
يَنْبَغِي أَنْ تَغْتَسِلَ قَبْلَ زَوَالِ الشَّمْسِ بِسَاعَةٍ وَ تُصَلِّيَ قَبْلَ الزَّوَالِ بِنِصْفِ سَاعَةٍ رَكْعَتَيْنِ شُكْراً لِلَّهِ تَعَالَى، تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْهُمَا الْحَمْدَ مَرَّةً وَ عَشْرَ مَرَّاتٍ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، وَ عَشْرَ مَرَّاتٍ: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ، وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ.
فَإِذَا صَلَّيْتَ الرَّكْعَتَيْنِ تَشَهَّدْتَ وَ سَلَّمْتَ وَ سَجَدْتَ وَ شَكَرْتَ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ وَ تَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، وَاحِدٌ أَحَدٌ صَمَدٌ لَمْ تَلِدْ وَ لَمْ تُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَكَ كُفُواً أَحَدٌ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ.
يَا مَنْ هُوَ كُلَّ يَوْمٍ فِي شَأْنٍ كَمَا كَانَ مِنْ شَأْنِكَ أَنْ تَفَضَّلْتَ عَلَيَ
وَ جَعَلْتَنِي مِنْ أَهْلِ إِجَابَتِكَ وَ أَهْلِ دِينِكَ وَ أَهْلِ دَعْوَتِكَ، وَ وَفَّقْتَنِي لِذَلِكَ فِي مُبْتَدَإِ خَلْقِي تَفَضُّلًا مِنْكَ وَ كَرَماً وَ جُوداً، ثُمَّ زِدْتَ الْفَضْلَ فَضْلًا، وَ الْجُودَ جُوداً، وَ الْكَرَمَ كَرَماً، رَأْفَةً مِنْكَ وَ رَحْمَةً، أَنْ جَدَّدْتَ ذَلِكَ الْعَهْدَ بَعْدَ تَجْدِيدِكَ خَلْقِي، وَ أَنَا إِنْسِيٌّ مَنْسِيٌّ سَاهٍ غَافِلٌ، فَأَتْمَمْتَ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ بِأَنْ ذَكَّرْتَنِي ذَلِكَ وَ مَنَنْتَ بِهِ عَلَيَّ وَ هَدَيْتَنِي لَهُ، فَلْيَكُنْ مِنْ شَأْنِكَ يَا إِلَهِي وَ سَيِّدِي وَ مَوْلَايَ أَنْ تُتِمَّ لِي ذَلِكَ وَ لَا تَسْلُبَنِيهِ حَتَّى تَتَوَفَّانِي وَ أَنَا عَلَيْهِ وَ أَنْتَ عَنِّي رَاضٍ، فَأَنْتَ أَحَقُّ الْمُنْعِمِينَ بِأَنْ تُتِمَّ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ.
اللَّهُمَّ سَمِعْنَا وَ أَطَعْنَا وَ أَجَبْنَا دَاعِيَكَ نَبِيَّكَ فَلَكَ الْحَمْدُ، نَسْأَلُكَ غُفْرانَكَ رَبَّنا وَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ ، آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَ أَجَبْنَا دَاعِيَ اللَّهِ وَ اتَّبَعْنَا الرَّسُولَ بِمُوَالاةِ مَوْلَانَا وَ مَوْلَى الْمُؤْمِنِينَ عِنْدَ اللَّهِ وَ أَخِي رَسُولِهِ الصَّدِّيقِ الْأَكْبَرِ، وَ حُجَّةِ اللَّهِ عَلَى بَرِيَّتِهِ، الْمُؤَيَّدِ بِهِ نَبِيُّهُ وَ دِينُهُ الْحَقُّ الْمُبِينُ، عَلَماً لِدِينِ اللَّهِ، وَ خَازِناً لِعِلْمِهِ، وَ عَيْبَةً لِوَحْيِهِ، وَ مَوْضِعِ سِرِّ اللَّهِ، وَ أَمِينِ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ وَ شَاهِدِهِ فِي بَرِيَّتِهِ.
رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا، رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَ كَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَ تَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ، رَبَّنا وَ آتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَ لا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ ، فَآتِنَا يَا رَبَّنَا بِلُطْفِكَ وَ مَنِّكَ، أَجَبْنَا دَاعِيَكَ وَ اتَّبَعْنَا الرَّسُولَ وَ صَدَّقْنَا مَعَ مَوْلَى الْمُؤْمِنِينَ وَ كَفَرْنَا بِالْجِبْتِ وَ الطَّاغُوتِ، فَوَلِّنَا مَعَ مَنْ تَوَلَّيْنَا، وَ احْشُرْنَا مَعَ
أَئِمَّتِنَا، فَإِنَّا بِهِمْ مُؤْمِنُونَ مُوقِنُونَ وَ لَهُمْ مُسَلِّمُونَ.
آمَنَّا بِسِرِّهِمْ وَ عَلَانِيَتِهِمْ وَ غَائِبِهِمْ، وَ حَيِّهِمْ وَ مَيِّتِهِمْ، رَضِينَا بِهِمْ أَئِمَّةً وَ سَادَةً، حَسْبُنَا بِهِمْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَ اللَّهِ دُونَ خَلْقِهِ، لَا نَبْغِي بِهِمْ بَدَلًا وَ لَا نَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَلِيجَةً، بَرِئْنَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ كُلِّ مَنْ نَصَبَ لَهُ حَرْباً مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ مِنْ أَوَّلِ الدَّهْرِ إِلَى آخِرِهِ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْهَدُ أَنَّا نَدِينُ بِمَا دَانَ بِهِ مُحَمَّدٌ وَ أَهْلُ بَيْتِهِ، وَ قَوْلُنَا مَا قَالُوا، وَ دِينُنَا مَا دَانُوا بِهِ، مَا قَالُوا قُلْنَا، وَ مَا دَانُوا دِنَّا، وَ مَا أَنْكَرُوا أَنْكَرْنَا، وَ مَنْ وَالَوْا وَالَيْنَا، وَ مَنْ عَادَوْا عَادَيْنَا، وَ مَنْ لَعَنُوا لَعَنَّا، وَ مَنْ بَرِئُوا بَرِئْنَا مِنْهُ، وَ مَنْ تَرَحَّمُوا عَلَيْهِ تَرَحَّمْنَا عَلَيْهِ، آمَنَّا وَ سَلَّمْنَا وَ رَضِينَا مَوَالِيَنَا صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ.
اللَّهُمَّ فَتَمِّمْ ذَلِكَ بِهِ لَنَا وَ لَا تَسْلُبْنَا إِيَّاهُ، وَ اجْعَلْهُ مُسْتَقَرّاً وَ لَا تَجْعَلْهُ مُسْتَوْدَعاً، أَحْيِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا عَلَيْهِ، وَ أَمِتْنَا إِذَا أَمَتَّنَا عَلَيْهِ، آلُ مُحَمَّدٍ أَئِمَّتُنَا، وَ بِهِمْ نَأْتَمُّ، وَ لَهُمْ نُوَالِي وَ عَدُوَّهُمْ نُعَادِي، فَاجْعَلْنَا مَعَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَإِنَّا بِذَلِكَ وَافُونَ.
ثُمَّ تَسْجُدُ وَ تَحْمَدُ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ تَشْكُرُهُ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ أَنْتَ سَاجِدٌ.
فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ دُعَائِكَ فَقُلْ مِائَةَ مَرَّةٍ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إِكْمَالِ الدِّينِ وَ إِتْمَامِ النِّعْمَةِ وَ رِضَى الرَّبِّ الْكَرِيمِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ* وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ 584 ..
القسم الرابع في زيارة ابي عبد الله الحسين عليه السّلام و فضيلتها و اعمال شهر شعبان و ذي الحجة
الباب (1) ما ورد في فضل ابي عبد الله الحسين صلوات الله عليه و ثواب زيارته و الحث على ذلك
1 وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْخَيْبَرِيِ 585 ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُمِّيِّ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: قَالَ: مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ بِشَطِّ الْفُرَاتِ كَانَ كَمَنْ زَارَ اللَّهَ فَوْقَ عَرْشِهِ 586 .
2 وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ عُيَيْنَةَ 587 بَيَّاعِ الْقَصَبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: مَنْ أَتَى
الْحُسَيْنَ عَارِفاً بِحَقِّهِ كَتَبَهُ اللَّهُ فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ 588 .
3 وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الزَّيَّاتِ، عَنْ فَائِدٍ 589 الْخَيَّاطِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمَاضِي عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ عَارِفاً بِحَقِّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ 590 .