کتابخانه روایات شیعه
وَ خَمْساً وَ عِشْرِينَ ذِرَاعاً مِنْ خَلْفِهِ، وَ خَمْساً وَ عِشْرِينَ ذِرَاعاً مِمَّا يَلِي وَجْهَهُ، وَ خَمْساً وَ عِشْرِينَ ذِرَاعاً مِنْ نَاحِيَةِ رَأْسِهِ، وَ مَوْضِعُ قَبْرِهِ مُنْذُ يَوْمَ دُفِنَ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَ مِنْهُ مِعْرَاجٌ يُعْرَجُ فِيهِ بِأَعْمَالِ زُوَّارِهِ إِلَى السَّمَاءِ، فَلَيْسَ مَلَكٌ فِي السَّمَاوَاتِ وَ لَا فِي الْأَرْضِ إِلَّا وَ هُمْ يَسْأَلُونَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فِي زِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَفَوْجٌ يَنْزِلُ وَ فَوْجٌ يَعْرُجُ 626 .
3 وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: حَرِيمُ قَبْرِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ خَمْسَةُ فَرَاسِخَ مِنْ أَرْبَعَةِ جَوَانِبِ الْقَبْرِ 627 .
الباب (3) فضل زيارته عليه السّلام و حد وجوبها في الزمان على الأغنياء و الفقراء
1 وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ وَ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ جَمِيعاً، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ النَّهَاوَنْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ
بْنِ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا حُسَيْنُ مَنْ خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ يُرِيدُ زِيَارَةَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ إِنْ كَانَ مَاشِياً كُتِبَتْ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَسَنَةٌ وَ حُطَّ بِهَا عَنْهُ سَيِّئَةٌ، فَإِنْ كَانَ رَاكِباً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَسَنَةً وَ حَطَّ بِهَا عَنْهُ سَيِّئَةً، حَتَّى إِذَا صَارَ فِي الْحَائِرِ كَتَبَهُ اللَّهُ مِنَ الْمُفْلِحِينَ الْمُنْجِحِينَ، حَتَّى إِذَا قَضَى مَنَاسِكَهُ كَتَبَهُ اللَّهُ مِنَ الْفَائِزِينَ، حَتَّى إِذَا أَرَادَ الِانْصِرَافَ نَادَاهُ مَلَكٌ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يُقْرِؤُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ: اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ فَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا مَضَى 628 .
2 وَ بِالْإِسْنَادِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَحِمَهُمَا اللَّهُ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَتِّيلٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عِيسَى الْخَزَّازِ 629 ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: مُرُوا شِيعَتَنَا بِزِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، فَإِنَّ إِتْيَانَهُ مُفْتَرَضٌ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ يُقِرُّ لِلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ بِالْإِمَامَةِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ 630 .
3 وَ بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍ 631 الْكُوفِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ الْهَاشِمِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ مَوْلَى أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ حَجَّ دَهْرَهُ ثُمَّ لَمْ يَزُرِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ لَكَانَ تَارِكاً حَقّاً مِنْ حُقُوقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، لِأَنَّ حَقَّ الْحُسَيْنِ فَرِيضَةٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ 632 .
4 وَ بِالْإِسْنَادِ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُوسَوِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، [عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ] 633 ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: حَقٌّ عَلَى الْغَنِيِّ أَنْ يَأْتِيَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي السَّنَةِ مَرَّتَيْنِ، وَ حَقٌّ عَلَى الْفَقِيرِ أَنْ يَأْتِيَهُ فِي السَّنَةِ
مَرَّةً 634 .
5 وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ سَعْدٍ، [عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ مُحَمَّدِ] 635 بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَخْرُجُ إِلَى قَبْرِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ فَلَهُ إِذَا خَرَجَ مِنْ أَهْلِهِ بِأَوَّلِ خُطْوَةٍ مَغْفِرَةُ ذُنُوبِهِ، ثُمَّ لَا يَزَالُ يُقَدَّسُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَتَّى يَأْتِيَهُ، فَإِذَا أَتَاهُ نَاجَاهُ اللَّهُ فَقَالَ: عَبْدِي سَلْنِي أُعْطِكَ، ادْعُنِي أُجِبْكَ، اطْلُبْ مِنِّي أُعْطِكَ، سَلْنِي حَاجَةً أَقْضِهَا لَكَ وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: وَ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُعْطِيَ مَا بَذَلَ 636 .
الباب (4) ما جاء في زيادة العمر بزيارته عليه السّلام و نقصانه بتركها
1 وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ 637 ، عَنِ الرِّضَا عَلِيِّ بْنِ مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
قَالَ الصَّادِقُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: إِنَّ أَيَّامَ زَائِرِي الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ لَا يُعَدُّ مِنْ آجَالِهِمْ 638 .
2 وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْنَاهُ يَقُولُ: مَنْ أَتَى عَلَيْهِ حَوْلٌ وَ لَمْ يَأْتِ قَبْرَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ نَقَصَ اللَّهُ مِنْ عُمُرِهِ حَوْلًا، وَ لَوْ قُلْتُ إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَمُوتُ قَبْلَ أَجَلِهِ بِثَلَاثِينَ فِي سَنَةٍ لَكُنْتُ صَادِقاً، وَ ذَلِكَ أَنَّكُمْ تَتْرُكُونَ زِيَارَتَهُ، فَلَا تَتْرُكُوهَا يَمُدُّ اللَّهُ فِي أَعْمَارِكُمْ وَ يَزِيدُ فِي أَرْزَاقِكُمْ، فَإِذَا تَرَكْتُمْ زِيَارَتَهُ نَقَصَ اللَّهُ مِنْ أَعْمَارِكُمْ وَ أَرْزَاقِكُمْ، فَتَنَافَسُوا فِي زِيَارَتِهِ وَ لَا تَدَعُوا ذَلِكَ، فَإِنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ شَاهِدٌ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَ عِنْدَ رَسُولِهِ وَ عِنْدَ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ 639 .
الباب (5) تفريج الكروب و تمحيص الذنوب بزيارته عليه السّلام
1 [حَكِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُعَلَّى، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَزْدَادَ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ
فَقَالَ: إِنِّي قَدْ ضَرَبْتُ عَلَى كُلِ] 640 شَيْءٍ لِي ذَهَباً وَ فِضَّةً وَ بِعْتُ ضِيَاعِي فَقُلْتُ: أَنْزِلُ مَكَّةَ، فَقَالَ: لَا تَفْعَلْ فَإِنَّ أَهْلَ مَكَّةَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ جَهْرَةً، فَقُلْتُ:
فَفِي حَرَمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، قَالَ: هُمْ شَرٌّ مِنْهُمْ، قُلْتُ: فَأَيْنَ أَنْزِلُ، قَالَ:
عَلَيْكَ بِالْعِرَاقِ الْكُوفَةِ فَإِنَّ الْبَرَكَةَ مِنْهَا عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ مِيلًا، هَكَذَا وَ هَكَذَا، وَ إِلَى جَانِبِهَا قَبْرٌ مَا أَتَاهُ مَكْرُوبٌ قَطُّ وَ لَا مَلْهُوفٌ إِلَّا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ 641 .
2 وَ بِالْإِسْنَادِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُوسَوِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ 642 بْنِ نَهِيكٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ هَاشِمِ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: إِنَّ إِلَى جَانِبِكُمْ لَقَبْراً مَا أَتَاهُ مَكْرُوبٌ إِلَّا نَفَّسَ اللَّهُ كُرْبَتَهُ وَ قَضَى حَاجَتَهُ، يَعْنِي قَبْرَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ 643 .
3 وَ بِالْإِسْنَادِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي وَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَحِمَهُمُ اللَّهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ، عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّيْسَابُورِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْيَمَانِيِّ، عَنْ مَنِيعِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ لَا أَشِراً وَ لَا بَطِراً وَ لَا رِيَاءً وَ لَا سُمْعَةً مُحِّصَتْ
عَنْهُ ذُنُوبُهُ كَمَا يُمَضْمَضُ 644 الثَّوْبُ فِي الْمَاءِ، فَلَا يَبْقَى عَلَيْهِ دَنَسٌ، وَ يُكْتَبُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حِجَّةٌ، وَ كُلَّمَا رَفَعَ قَدَمَهُ عُمْرَةٌ 645 .
4 وَ بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى الْخَشَّابِ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: إِنَّ زَائِرَ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ تُجْعَلُ ذُنُوبُهُ جِسْراً عَلَى بَابِ دَارِهِ ثُمَّ يَعْبُرُهَا، كَمَا يُخَلِّفُ أَحَدُكُمُ الْجِسْرَ وَرَاءَهُ إِذَا عَبَرَ 646 .
الباب (6) فضل زيارته عليه السّلام في أول يوم من رجب و النصف من رجب