کتابخانه روایات شیعه
سَيْفُ اللَّهِ الَّذِي لَا يَنْبُو، وَ نُورُهُ الَّذِي لَا يَخْبُو، وَ ذُو الْحِلْمِ الَّذِي لَا يَصْبُو، مَدَارُ الدَّهْرِ، وَ نَوَامِيسُ الْعَصْرِ، وَ وُلَاةُ الْأَمْرِ، وَ الْمُنْزَلُ عَلَيْهِمْ مَا يَتَنَزَّلُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَ أَصْحَابُ الْحَشْرِ وَ النَّشْرِ، تَرَاجِمَةُ وَحْيِهِ وَ وُلَاةُ أَمْرِهِ وَ نَهْيِهِ.
اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى خَاتِمِهِمْ وَ قَائِمِهِمْ، الْمَسْتُورِ عَنْ عَوَالِمِهِمْ، وَ أَدْرِكَ بِنَا أَيَّامَهُ، وَ ظُهُورَهُ وَ قِيَامَهُ، وَ اجْعَلْنَا مِنْ أَنْصَارِهِ، وَ اقْرِنْ ثَارَنَا بِثَأْرِهِ، وَ اكْتُبْنَا فِي أَعْوَانِهِ وَ خُلَصَائِهِ، وَ أَحْيِنَا فِي دَوْلَتِهِ نَاعِمِينَ، وَ بِصُحْبَتِهِ غَانِمِينَ، وَ بِحَقِّهِ قَائِمِينَ، وَ مِنَ السُّوءِ سَالِمِينَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ* ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ، وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الصَّادِقِينَ وَ عِتْرَتِهِ النَّاطِقِينَ، وَ الْعَنْ جَمِيعَ الظَّالِمِينَ، وَ احْكُمْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُمْ يَا أَحْكَمَ الْحَاكِمِينَ 780 ..
[دعاء آخر في ليلة النصف من شعبان]
د- وَ رَوَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ الْهَاشِمِيُّ قَالَ: عَلَّمَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ دُعَاءً أَدْعُو بِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَ هُوَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ، الْخَالِقُ الرَّازِقُ، الْمُحْيِي الْمُمِيتُ، الْبَدِيءُ الْبَدِيعُ، لَكَ الْجَلَالُ وَ لَكَ الْفَضْلُ، وَ لَكَ الْحَمْدُ وَ لَكَ الْمَنُّ، وَ لَكَ الْجُودُ وَ لَكَ الْكَرَمُ، وَ لَكَ الْمَجْدُ، وَ لَكَ الْأَمْرُ وَ لَكَ الشُّكْرُ، وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ.
يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ، يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ
، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي، وَ اكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي، وَ اقْضِ دَيْنِي، وَ وَسِّعْ عَلَيَّ فِي رِزْقِي، فَإِنَّكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ كُلَّ أَمْرٍ حَكِيمٍ تَفْرُقُ، وَ مَنْ تَشَاءُ مِنْ خَلْقِكَ تَرْزُقُ، فَارْزُقْنِي وَ أَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ.
فَإِنَّكَ قُلْتَ وَ أَنْتَ خَيْرُ الْقَائِلِينَ النَّاطِقِينَ: وَ سْئَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ 781 ، فَمِنْ فَضْلِكَ أَسْأَلُ، وَ إِيَّاكَ قَصَدْتُ، وَ ابْنَ نَبِيِّكَ اعْتَمَدْتُ، وَ لَكَ رَجَوْتُ، فَارْحَمْنِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ 782 ..
ه- دعاء آخر ليلة شعبان:
رَوَى الْحَارِثُ بْنُ الْمُغِيرَةِ النَّصْرِيُّ قَالَ: كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْ شَعْبَانَ وَ أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ :
اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ الْمُبَارَكَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ، وَ جُعِلَ هُدىً لِلنَّاسِ وَ بَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَ الْفُرْقانِ قَدْ حَضَرَ، فَسَلِّمْنَا فِيهِ، وَ سَلِّمْهُ لَنَا، وَ تَسَلَّمْهُ مِنَّا، فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ، يَا مَنْ أَخَذَ الْقَلِيلَ وَ شَكَرَ الْكَثِيرَ اقْبَلْ مِنِّي الْيَسِيرَ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ لِي إِلَى كُلِّ خَيْرٍ سَبِيلًا، وَ مِنْ كُلِّ مَا
لَا تُحِبُّ مَانِعاً، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، يَا مَنْ عَفَى عَنِّي وَ عَمَّا خَلَوْتُ بِهِ مِنَ السَّيِّئَاتِ، يَا مَنْ لَمْ يُؤَاخِذْنِي بِارْتِكَابِ الْمَعَاصِي، عَفْوَكَ عَفْوَكَ عَفْوَكَ، يَا كَرِيمُ، إِلَهِي وَعَظْتَنِي فَلَمْ أَتَّعِظْ، وَ زَجَرْتَنِي عَنْ مَحَارِمِكَ فَلَمْ أَنْزَجِرْ، فَمَا عُذْرِي فَاعْفُ عَنِّي يَا كَرِيمُ، عَفْوَكَ عَفْوَكَ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الرَّاحَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ، وَ الْعَفْوَ عِنْدَ الْحِسَابِ، عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ التَّجَاوُزُ مِنْ عِنْدِكَ، يَا أَهْلَ التَّقْوَى وَ يَا أَهْلَ الْمَغْفِرَةِ، عَفْوَكَ عَفْوَكَ.
اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ وَ ابْنُ أَمَتِكَ، ضَعِيفٌ فَقِيرٌ إِلَى رَحْمَتِكَ، وَ أَنْتَ مُنْزِلُ الْغِنَى وَ الْبَرَكَةِ عَلَى الْعِبَادِ، قَاهِرٌ مُقْتَدِرٌ، أَحْصَيْتَ أَعْمَالَهُمْ، وَ قَسَمْتَ أَرْزَاقَهُمْ، وَ جَعَلْتَهُمْ مُخْتَلِفَةً أَلْسِنَتُهُمْ وَ أَلْوَانُهُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ.
اللَّهُمَّ لَا يَعْلَمُ الْعِبَادُ عِلْمَكَ، وَ لَا يَقْدِرُ الْعِبَادُ قَدْرَكَ، وَ كُلُّنَا فَقِيرٌ إِلَى رَحْمَتِكَ، فَلَا تَصْرِفْ عَنِّي وَجْهَكَ، وَ اجْعَلْنِي مِنْ صَالِحِي خَلْقِكَ فِي الْعَمَلِ وَ الْأَمَلِ، وَ الْقَضَاءِ وَ الْقَدَرِ.
اللَّهُمَّ أَبْقِنِي خَيْرَ الْبَقَاءِ، وَ أَفْنِنِي خَيْرَ الْفَنَاءِ، عَلَى مُوَالاةِ أَوْلِيَائِكَ وَ مُعَادَاةِ أَعْدَائِكَ، وَ الرَّغْبَةِ إِلَيْكَ، وَ الرَّهْبَةِ مِنْكَ، وَ الْخُشُوعِ وَ الْوَفَاءِ وَ التَّسْلِيمِ لَكَ، وَ التَّصْدِيقِ بِكِتَابِكَ، وَ اتِّبَاعِ سُنَّةِ رَسُولِكَ.
اللَّهُمَّ مَا كَانَ فِي قَلْبِي مِنْ شَكٍّ أَوْ رِيبَةٍ، أَوْ جُحُودٍ أَوْ قُنُوطٍ، أَوْ فَرَحٍ أَوْ بَذَخٍ، أَوْ بَطَرٍ أَوْ خُيَلَاءَ، أَوْ رِيَاءٍ أَوْ سُمْعَةٍ، أَوْ شِقَاقٍ أَوْ نِفَاقٍ، أَوْ كُفْرٍ
أَوْ فُسُوقٍ، أَوْ عِصْيَانٍ أَوْ عَظَمَةٍ، أَوْ شَيْءٍ لَا تُحِبُّ، فَأَسْأَلُكَ يَا رَبِّ أَنْ تُبَدِّلَنِي مَكَانَهُ إِيمَاناً بِوَعْدِكَ، وَ وَفَاءً بِعَهْدِكَ، وَ رِضًا بِقَضَائِكَ، وَ زُهْداً فِي الدُّنْيَا، وَ رَغْبَةً فِيمَا عِنْدَكَ، وَ أَثَرَةً وَ طُمَأْنِينَةً، وَ تَوْبَةً نَصُوحاً، أَسْأَلُكَ ذَلِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
إِلَهِي أَنْتَ مِنْ حِلْمِكَ تُعْصَى، وَ مِنْ كَرَمِكَ وَ جُودِكَ تُطَاعُ، فَكَأَنَّكَ لَمْ تُعْصَ، وَ أَنَا وَ مَنْ لَمْ يَعْصِكَ سُكَّانُ أَرْضِكَ، فَكُنْ عَلَيْنَا بِالْفَضْلِ جَوَاداً، وَ بِالْخَيْرِ عَوَّاداً، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، صَلَاةً دَائِمَةً لَا تُحْصَى وَ لَا تُعَدُّ، وَ لَا يَقْدِرُ قَدْرَهَا غَيْرُكَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ 783 ..
1- زيارة للحسين بن علي عليهما السّلام أيضا مختصرة يزار بها في ليلة القدر و في العيدين.
[الزيارة الأولى للحسين ع في ليلة القدر و العيدين]
وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ قَالَ: إِذَا أَرَدْتَ زِيَارَةَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَلْتَأْتِ مَشْهَدَهُ بَعْدَ أَنْ تَغْتَسِلَ وَ تَلْبَسَ أَطْهَرَ ثِيَابِكَ، فَإِذَا وَقَفْتَ عَلَى قَبْرِهِ فَاسْتَقْبِلْهُ بِوَجْهِكَ وَ اجْعَلِ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ وَ قُلِ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ،
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الصِّدِّيقَةِ الطَّاهِرَةِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ، يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ، وَ آتَيْتَ الزَّكَاةَ، وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَ تَلَوْتَ الْكِتَابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ ، وَ جَاهَدْتَ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ ، وَ صَبَرْتَ عَلَى الْأَذَى فِي جَنْبِهِ مُحْتَسِباً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ.
وَ أَشْهَدُ أَنَّ الَّذِينَ خَالَفُوكَ وَ حَارَبُوكَ، وَ أَنَّ الَّذِينَ خَذَلُوكَ، وَ الَّذِينَ قَتَلُوكَ مَلْعُونُونَ عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، وَ قَدْ خابَ مَنِ افْتَرى ، لَعَنَ اللَّهُ الظَّالِمِينَ لَكُمْ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ، وَ ضَاعَفَ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ.
أَتَيْتُكَ يَا مَوْلَايَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، زَائِراً عَارِفاً بِحَقِّكَ، مُوَالِياً لِأَوْلِيَائِكَ، مُعَادِياً لِأَعْدَائِكَ، مُسْتَبْصِراً بِالْهُدَى الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ، عَارِفاً بِضَلَالَةِ مَنْ خَالَفَكَ، فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ.
ثُمَّ تَنْكَبُّ عَلَى الْقَبْرِ وَ تَضَعُ خَدَّكَ عَلَيْهِ وَ تَتَحَوَّلُ إِلَى عِنْدِ الرَّأْسِ وَ تَقُولُ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَ سَمَائِهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَى رُوحِكَ الطَّيِّبَةِ وَ جَسَدِكَ الطَّاهِرِ، وَ عَلَيْكَ السَّلَامُ يَا مَوْلَايَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
ثُمَّ تَنْكَبُّ عَلَى الْقَبْرِ وَ تُقَبِّلُهُ وَ تَضَعُ خَدَّكَ عَلَيْهِ وَ تَنْحَرِفُ إِلَى عِنْدِ الرَّأْسِ فَتُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ لِلزِّيَارَةِ وَ تُصَلِّي بَعْدَهُمَا مَا تَيَسَّرَ، ثُمَّ تَتَحَوَّلُ إِلَى عِنْدِ الرَّأْسِ وَ تَزُورُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ فَتَقُولُ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ وَ ابْنَ مَوْلَايَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ، لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ظَلَمَكَ، وَ لَعَنَ مَنْ قَتَلَكَ، وَ ضَاعَفَ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ.
وَ تَدْعُو بِمَا تُرِيدُ.
وَ تَزُورُ الشُّهَدَاءَ مُنْحَرِفاً مِنْ عِنْدِ الرِّجْلَيْنِ إِلَى الْقِبْلَةِ فَتَقُولُ:
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الصِّدِّيقُونَ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الشُّهَدَاءُ الصَّابِرُونَ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ جَاهَدْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَ صَبَرْتُمْ عَلَى الْأَذَى فِي جَنْبِ اللَّهِ، وَ نَصَحْتُمْ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ حَتَّى أَتَاكُمُ الْيَقِينُ.
أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّكُمْ تُرْزَقُونَ، فَجَزَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الْإِسْلَامِ وَ أَهْلِهِ أَفْضَلَ جَزَاءِ الْمُحْسِنِينَ، وَ جَمَعَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَ بَيْنَكُمْ فِي مَحَلِّ النَّعِيمِ.
ثُمَّ تَمْضِي إِلَى مَشْهَدِ الْعَبَّاسِ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، فَإِذَا وَقَفْتَ عَلَيْهِ فَقُلْ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ، الْمُطِيعُ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ جَاهَدْتَ وَ نَصَحْتَ وَ صَبَرْتَ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ، لَعَنَ اللَّهُ الظَّالِمِينَ لَكُمْ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ أَلْحَقَهُمُ بِدَرْكِ الْجَحِيمِ.
ثُمَّ يُصَلِّي فِي مَسْجِدِهِ تَطَوُّعاً مَا أَرَادَ وَ يَنْصَرِفُ 784 .
2- زيارة أخرى لأبي عبد اللّه الحسين صلوات اللّه عليه يزار بها أيضا في العيدين.
إِذَا أَرَدْتَ زِيَارَتَهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، وَ اغْتَسِلْ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ، وَ اجْمَعْ أَهْلَكَ إِلَيْكَ وَ وُلْدَكَ وَ قُلِ:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ الْيَوْمَ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي، وَ كُلَّ مَنْ كَانَ مِنِّي بِسَبِيلٍ، الشَّاهِدَ مِنْهُمْ وَ الْغَائِبَ، اللَّهُمَّ احْفَظْنَا بِحِفْظِ الْإِيمَانِ وَ احْفَظْ عَلَيْنَا.
اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا فِي حِرْزِكَ، وَ لَا تَسْلُبْنَا نِعْمَتَكَ، وَ لَا تُغَيِّرْ مَا بِنَا مِنْ نِعْمَةٍ وَ عَافِيَةٍ، وَ زِدْنَا مِنْ فَضْلِكَ إِنَّا إِلَيْكَ رَاغِبُونَ.
وَ اخْرُجْ مِنْ مَنْزِلِكَ خَاشِعاً، وَ أَكْثِرْ مِنَ التَّهْلِيلِ وَ التَّكْبِيرِ وَ التَّحْمِيدِ وَ التَّمْجِيدِ وَ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، وَ امْضِ وَ عَلَيْكَ السَّكِينَةَ وَ الْوَقَارَ.
وَ رُوِيَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَخْلُقُ مِنْ عَرَقِ زُوَّارِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ، مِنْ كُلِّ عَرْقَةٍ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُسَبِّحُونَ اللَّهَ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ وَ لِزُوَّارِ الْحُسَيْنِ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ.
فَإِذَا لَاحَتْ لَكَ الْقُبَّةُ السَّامِيَةُ فَقُلِ: