کتابخانه روایات شیعه
عَلَيْهِمَا أَفْضَلَ أَمَلِي وَ رَجَائِي فِيكَ وَ فِي أَوْلِيَائِكَ، يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ.
ثُمَّ تَنْكَبُّ عَلَى الْقَبْرِ وَ تُقَبِّلُهُ وَ تَقُولُ:
السَّلَامُ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَظْلُومِ الشَّهِيدِ، قَتِيلِ الْعَبَرَاتِ وَ أَسِيرِ الْكُرُبَاتِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّهُ وَلِيُّكَ وَ ابْنُ نَبِيِّكَ، الثَّائِرُ بِحَقِّكَ، أَكْرَمْتَهُ بِكَرَامَتِكَ، وَ خَتَمْتَ لَهُ بِالشَّهَادَةِ، وَ جَعَلْتَهُ سَيِّداً مِنَ السَّادَةِ، وَ قَائِداً مِنَ الْقَادَةِ، وَ أَكْرَمْتَهُ بِطِيبِ الْوِلَادَةِ، وَ أَعْطَيْتَهُ مَوَارِيثَ الْأَنْبِيَاءِ، وَ جَعَلْتَهُ حُجَّتَكَ عَلَى خَلْقِكَ مِنَ الْأَوْصِيَاءِ.
فَأَعْذَرَ فِي الدُّعَاءِ، وَ مَنَحَ النَّصِيحَةَ، وَ بَذَلَ مُهْجَتَهُ فِيكَ حَتَّى اسْتَنْقَذَ عِبَادَكَ مِنَ الْجَهَالَةِ وَ حَيْرَةِ الضَّلَالَةِ، وَ قَدْ تَوَازَرَ عَلَيْهِ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْيَا، وَ بَاعَ حَظَّهُ بِالْأَرْذَلِ الْأَدْنَى، وَ تَرَدَّى 788 فِي هَوَاهُ، وَ أَسْخَطَكَ وَ أَسْخَطَ نَبِيَّكَ، وَ أَطَاعَ مِنْ عِبَادِكَ أُولِي الشِّقَاقِ وَ النِّفَاقِ وَ حَمَلَةَ الْأَوْزَارِ وَ الْمُسْتَوْجِبِينَ لِلنَّارِ.
فَجَاهَدَهُمْ فِيكَ صَابِراً مُحْتَسِباً، مُقْبِلًا غَيْرَ مُدْبِرٍ، لَا تَأْخُذُهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ، حَتَّى سُفِكَ فِي طَاعَتِكَ دَمُهُ، وَ اسْتُبِيحَ حَرِيمُهُ، اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ لَعْناً وَبِيلًا، وَ عَذِّبْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً.
ثُمَّ اعْطِفْ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، وَ هُوَ عِنْدَ رِجْلِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَ قُلِ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، السَّلَامُ
عَلَيْكَ يَا ابْنَ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمَظْلُومُ الشَّهِيدُ، بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي عِشْتَ سَعِيداً وَ قُتِلْتَ مَظْلُوماً شَهِيداً..
زيارة الشهداء رضوان اللّه عليهم:
ثُمَّ انْحَرِفْ إِلَى قُبُورِ الشُّهَدَاءِ وَ قُلِ:
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الذَّابُّونَ عَنْ تَوْحِيدِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ [فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ، بِأَبِي أَنْتُمْ وَ أُمِّي فُزْتُمْ فَوْزاً عَظِيماً] 789 ..
باب زيارة العباس بن علي عليه السّلام:
تَقِفُ عَلَيْهِ وَ تَقُولُ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْوَلِيُّ الصَّالِحُ وَ الصِّدِّيقُ الْمُوَاسِي، أَشْهَدُ أَنَّكَ آمَنْتَ بِاللَّهِ، وَ نَصَرْتَ ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، وَ دَعَوْتَ إِلَى سَبِيلِ اللَّهِ، وَ وَاسَيْتَ بِنَفْسِكَ، وَ بَذَلْتَ مُهْجَتَكَ، فَعَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ أَفْضَلُ التَّحِيَّةِ وَ السَّلَامِ.
ثُمَّ تَنْكَبُّ عَلَى الْقَبْرِ وَ تَقُولُ:
بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا نَاصِرَ دِينِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نَاصِرَ الْحُسَيْنِ الصِّدِّيقِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نَاصِرَ الْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ، عَلَيْكَ مِنِّي السَّلَامُ مَا بَقِيتُ وَ بَقِيَ اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ. 790
ثُمَّ تُصَلِّي عِنْدَ رَأْسِهِ رَكْعَتَيْنِ وَ تَقُولُ مَا قُلْتَ عِنْدَ رَأْسِ الْحُسَيْنِ، وَ تَرْجِعُ إِلى مَشْهَدِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَ تُقِيمُ عِنْدَهُ مَا أَحْبَبْتَ، إِلَّا أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ أَنْ لَا تَجْعَلَهُ مَوْضِعَ مَبِيتِكَ.
باب الوداع:
فَإِذَا أَرَدْتَ وَدَاعَهُ فَقُمْ عِنْدَ الرَّأْسِ وَ أَنْتَ تَبْكِي وَ تَقُولُ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ سَلَامَ مُوَدِّعٍ، لَا قَالٍ وَ لَا سَئِمٍ، فَإِنْ أَنْصَرِفْ فَلَا عَنْ مَلَالَةٍ، وَ إِنْ أُقِمْ فَلَا عَنْ سُوءِ ظَنٍّ بِمَا وَعَدَ اللَّهُ الصَّابِرِينَ، يَا مَوْلَايَ لَا جَعَلَهُ اللَّهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي لِزِيَارَتِكَ، وَ رَزَقَنِي الْعَوْدَ إِلَيْكَ، وَ الْمُقَامَ فِي حَرَمِكَ، وَ الْكَوْنَ فِي مَشْهَدِكَ، آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ.
ثُمَّ قَبِّلْهُ وَ أَمِرَّ سَائِرَ وَجْهِكَ عَلَيْهِ، وَ امْسَحْ عَلَى سَائِرِ بَدَنِكَ، فَإِنَّهُ أَمَانٌ وَ حِرْزٌ، وَ اخْرُجْ مِنْ عِنْدِهِ الْقَهْقَرَى، لَا تُوَلِّهِ دُبُرَكَ وَ قُلِ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا بَابَ الْمَقَامِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا شَرِيكَ الْقُرْآنِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ الْخِصَامِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا سَفِينَةَ النَّجَاةِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا مَلَائِكَةَ رَبِّيَ الْمُقِيمِينَ فِي هَذَا الْحَرَمِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَبَداً مَا بَقِيتُ وَ بَقِيَ اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ.
وَ تَقُولُ:
إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ، لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ
إِلَى أَنْ تَغِيبَ عَنِ الْقَبْرِ، فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ كُنْتَ كَمَنْ زَارَ اللَّهَ فِي عَرْشِهِ 791 .
3- زيارة سيدنا ابي عبد اللّه الحسين بن علي عليهما السّلام، و هي زيارة صفوان.
رَوَى صَفْوَانُ الْجَمَّالُ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ لِي مَوْلَايَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ : إِذَا أَرَدْتَ زِيَارَةَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ فَصُمْ قَبْلَ ذَلِكَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، وَ اغْتَسِلْ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ 792 ، وَ اجْمَعْ إِلَيْكَ أَهْلَكَ وَ وُلْدَكَ وَ قُلْ قَبْلَ مَسِيرِكَ:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ الْيَوْمَ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي، وَ مَنْ كَانَ مِنِّي بِسَبِيلٍ، الشَّاهِدَ مِنْهُمْ وَ الْغَائِبَ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنَ الْفَائِزِينَ وَ احْفَظْنَا بِحِفْظِ الْإِيمَانِ وَ احْفَظْ عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا فِي جِوَارِكَ وَ حِفْظِكَ وَ حِرْزِكَ، وَ لَا تُغَيِّرْ مَا بِنَا مِنْ نِعْمَتِكَ، وَ زِدْنَا مِنْ فَضْلِكَ إِنَّا إِلَيْكَ رَاغِبُونَ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَ كَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ، وَ سُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الْمَالِ وَ الْأَهْلِ وَ الْوَلَدِ، اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ وَ بَرْدَ الْمَغْفِرَةِ، وَ أَمَاناً مِنْ عَذَابِكَ، وَ آتِنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّهُ لَا يَمْلِكُ ذَلِكَ غَيْرُكَ.
فَإِذَا أَتَيْتَ الْفُرَاتَ، فَكَبِّرِ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ، وَ هَلِّلْ مِائَةَ مَرَّةٍ، وَ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ، ثُمَّ قُلْ بَعْدَ ذَلِكَ:
اللَّهُمَّ أَنْتَ خَيْرُ مَنْ وَفَدَ إِلَيْهِ الرِّجَالُ، وَ شُدَّتْ إِلَيْهِ الرِّحَالُ، وَ أَنْتَ سَيِّدِي خَيْرُ مَقْصُودٍ، وَ قَدْ جَعَلْتَ لِكُلِّ زَائِرٍ كَرَامَةً، وَ لِكُلِّ وَافِدٍ تُحْفَةً، فَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ تُحْفَتَكَ إِيَّايَ فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ، وَ اشْكُرْ سَعْيِي، وَ ارْحَمْ مَسِيرِي إِلَيْكَ، مِنْ غَيْرِ مَنٍّ مِنِّي عَلَيْكَ بَلْ لَكَ الْمَنُّ عَلَيَّ، إِذْ جَعَلْتَ لِيَ السَّبِيلَ إِلَى زِيَارَتِهِ، وَ عَرَّفْتَنِي فَضْلَهُ وَ شَرَفَهُ.
اللَّهُمَّ فَاحْفَظْنِي بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ حَتَّى تُبَلِّغَنِي هَذَا الْمَكَانَ، فَقَدْ رَجَوْتُكَ فَلَا تَقْطَعْ رَجَائِي، وَ قَدْ أَمَّلْتُكَ فَلَا تُخَيِّبْ أَمَلِي، وَ اجْعَلْ مَسِيرِي هَذَا كَفَّارَةً لِذُنُوبِي، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
فَإِذَا أَرَدْتَ الْغُسْلَ نَدْباً فَقُلْ:
بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ، وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ عَلَى الْأَئِمَّةِ الصَّادِقِينَ، اللَّهُمَّ طَهِّرْ بِهِ قَلْبِي، وَ اشْرَحْ بِهِ صَدْرِي، وَ نَوِّرْ بِهِ بَصَرِي، اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لِي نُوراً وَ طَهُوراً وَ خَيْراً، وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ سُقْمٍ، وَ عَافِنِي مِنْ كُلِّ مَا أَخَافُ وَ أَحْذَرُ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لِي شَاهِداً يَوْمَ حَاجَتِي وَ فَقْرِي وَ فَاقَتِي إِلَيْكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* .
فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ غُسْلِكَ فَالْبَسْ ثَوْبَيْنِ طَاهِرَيْنِ أَوْ ثَوْباً، وَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ نَدْباً خَارِجَ الْمَشْرَعَةِ، وَ هُوَ الْمَكَانُ الَّذِي قَالَ اللَّهُ جَلَّ وَ عَزَّ: وَ فِي
الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَ جَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَ زَرْعٌ وَ نَخِيلٌ صِنْوانٌ وَ غَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ وَ نُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ 793 وَ اقْرَأْ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، وَ فِي الثَّانِيَةِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ .
فَإِذَا سَلَّمْتَ فَكَبِّرِ اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتَ وَ قُلِ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْمُتَوَحِّدِ فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللَّهُ، لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِ .
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً كَثِيراً دَائِماً سَرْمَداً، لَا يَنْقَطِعُ وَ لَا يَفْنَى، حَمْداً تَرْضَى بِهِ عَنَّا، حَمْداً يَتَّصِلُ أَوَّلُهُ وَ لَا يَنْفَدُ آخِرُهُ، حَمْداً يَزِيدُ وَ لَا يَبِيدُ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ.
فَإِذَا تَوَجَّهْتَ إِلَى الْحَائِرِ فَقُلِ:
اللَّهُمَّ إِلَيْكَ قَصَدْتُ، وَ لِبَابِكَ قَرَعْتُ، وَ بِفِنَائِكَ نَزَلْتُ، وَ بِكَ اعْتَصَمْتُ، وَ لِرَحْمَتِكَ تَعَرَّضْتُ، وَ بِوَلِيِّكَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ تَوَسَّلْتُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْ زِيَارَتِي مَبْرُورَةً وَ دُعَائِي مَقْبُولًا.
فَإِذَا أَتَيْتَ الْبَابَ فَقِفْ خَارِجَ الْقُبَّةِ وَ ارْمِ بِطَرْفِكَ نَحْوَ الْقَبْرِ وَ قُلْ:
يَا مَوْلَايَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ، وَ ابْنُ أَمَتِكَ، الذَّلِيلُ بَيْنَ يَدَيْكَ، الْمُقَصِّرُ فِي عُلُوِّ قَدْرِكَ، الْمُعْتَرِفُ بِحَقِّكَ،
جَاءَكَ مُسْتَجِيراً بِذِمَّتِكَ، قَاصِداً إِلَى حَرَمِكَ، مُتَوَجِّهاً إِلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بِكَ.
أَ فَأَدْخُلُ يَا حُجَّةَ اللَّهِ، أَ أَدْخُلُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَ أَدْخُلُ يَا وَلِيَّ اللَّهِ، أَ أَدْخُلُ يَا بَابَ اللَّهِ، أَ أَدْخُلُ يَا مَلَائِكَةَ اللَّهِ، أَ أَدْخُلُ أَيُّهَا الْمَلَائِكَةُ الْمُحْدِقُونَ بِهَذَا الْحَرَمِ، الْمُقِيمُونَ بِهَذَا الْمَشْهَدِ.
ثُمَّ أَدْخِلْ رِجْلَكَ الْيُمْنَى الْقُبَّةَ وَ أَخِّرِ الْيُسْرَى وَ قُلِ:
اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيراً، وَ سُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَ أَصِيلًا، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْفَرْدِ الْأَحَدِ الصَّمَدِ الْوَاحِدِ، الْمُتَفَضِّلِ الْمُتَطِّولِ الْجَبَّارِ، الَّذِي مَنَّ بِطَوْلِهِ، وَ سَهَّلَ زِيَارَةَ مَوْلَايَ، وَ لَمْ يَجْعَلْنِي عَنْ زِيَارَتِهِ مَمْنُوعاً، وَ عَنْ ذِمَّتِهِ مَدْفُوعاً، بَلْ تَطَوَّلَ وَ مَنَحَ، فَلَهُ الْحَمْدُ.
ثُمَّ ادْخُلِ الْحَائِرَ وَ قُمْ بِحِذَائِهِ بِخُشُوعٍ، وَ قُلْ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوسَى كَلِيمِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيسَى رُوحِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عَلِيٍّ حُجَّةِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ الْحَسَنِ الدَّاعِي إِلَى اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نَبِيِّ اللَّهِ.