کتابخانه روایات شیعه
أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ، وَ آتَيْتَ الزَّكَاةَ، وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَ عَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصاً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ.
ثُمَّ ادْخُلْ عِنْدَ الْقَبْرِ وَ قُمْ عِنْدَ الرَّأْسِ خَاشِعاً قَلْبُكَ، وَ قُلِ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وِعَاءَ النُّورِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَازِنَ الْكِتَابِ الْمَشْهُورِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أُسَّ الْإِسْلَامِ النَّاصِرَ لِدِينِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نِظَامَ الْمُسْلِمِينَ.
يَا مَوْلَايَ، أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الْأَصْلَابِ الشَّامِخَةِ وَ الْأَرْحَامِ الْمُطَهَّرَةِ، لَمْ تُنَجِّسْكَ الْجَاهِلِيَّةُ بِأَنْجَاسِهَا، أَشْهَدُ أَنَّكَ يَا مَوْلَايَ مِنْ دَعَائِمِ الدِّينِ وَ أَرْكَانِ الْمُسْلِمِينَ وَ مَعْقِلِ الْمُؤْمِنِينَ.
وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ الْإِمَامُ الْبَرُّ التَّقِيُّ، الْمُطَهَّرُ الزَّكِيُّ الْهَادِي الْمَهْدِيُّ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوَى، وَ أَعْلَامُ الْهُدَى، وَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى، وَ الْحُجَّةُ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا مِنْ أَوْلِيَائِكَ.
ثُمَّ انْكَبَّ عَلَى الْقَبْرِ وَ قُلْ:
إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ، يَا مَوْلَايَ أَنَا مُوَالٍ لِوَلِيِّكُمْ مُعَادٍ لِعَدُوِّكُمْ، وَ أَنَا بِكُمْ مُؤْمِنٌ، وَ بِإِيَابِكُمْ مُوقِنٌ، بِشَرَائِعِ دِينِي وَ خَوَاتِيمِ عَمَلِي، وَ قَلْبِي لِقَلْبِكُمْ سِلْمٌ، وَ أَمْرِي لِأَمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ.
يَا مَوْلَايَ آمَنْتُ بِسِرِّكُمْ وَ عَلَانِيَتِكُمْ، وَ ظَاهِرِكُمْ وَ بَاطِنِكُمْ، وَ أَوَّلِكُمْ
وَ آخِرِكُمْ، يَا مَوْلَايَ أَتَيْتُكَ خَائِفاً فَآمِنِّي، وَ أَتَيْتُكَ مُسْتَجِيراً فَأَجِرْنِي.
يَا سَيِّدِي أَنْتَ وَلِيِّي وَ مَوْلَايَ وَ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ، آمَنْتُ بِسِرِّكُمْ وَ عَلَانِيَتِكُمْ، وَ بِظَاهِرِكُمْ وَ بَاطِنِكُمْ، يَا مَوْلَايَ أَنْتَ السَّفِيرُ بَيْنَنَا وَ بَيْنَ اللَّهِ، وَ الدَّاعِي إِلَى اللَّهِ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ، لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ، وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذَلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ.
ثُمَّ صَلِّ عِنْدَ الرَّأْسِ رَكْعَتَيْنِ زِيَارَةً نَدْباً، فَإِذَا سَلَّمْتَ فَقُلْ بَعْدَ ذَلِكَ:
اللَّهُمَّ إِنِّي صَلَّيْتُ وَ رَكَعْتُ وَ سَجَدْتُ لَكَ، وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ بَلِّغْهُمْ عَنِّي السَّلَامَ كَثِيراً وَ أَفْضَلَ التَّحِيَّةِ وَ السَّلَامِ، وَ ارْدُدْ عَلَيَّ مِنْهُمُ السَّلَامَ كَثِيراً.
ثُمَّ تَقُولُ:
اللَّهُمَّ هَاتَانِ الرَّكْعَتَانِ هَدِيَّةٌ مِنِّي وَ كَرَامَةٌ إِلَى سَيِّدِي وَ مَوْلَايَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَقَبَّلْ مِنِّي، وَ بَلِّغْنِي أَفْضَلَ أَمَلِي وَ رَجَائِي فِيكَ وَ فِي وَلِيِّكَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
ثُمَّ انْكَبَّ عَلَى الْقَبْرِ ثَانِيَةً وَ قُلْ:
يَا مَوْلَايَ، أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ مُنْجِزٌ لَكَ مَا وَعَدَكَ وَ مُعَذِّبٌ مَنْ قَتَلَكَ عَلَيْهِ اللَّعْنَةُ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
ثُمَّ تَأْتِي إِلَى قَبْرِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ فَتُقَبِّلُهُ وَ تَقُولُ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ وَ ابْنَ وَلِيِّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ
وَ ابْنَ حَبِيبِهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَلِيلَ اللَّهِ وَ ابْنَ خَلِيلِهِ، عِشْتَ سَعِيداً وَ مِتَّ فَقِيداً وَ قُتِلْتَ مَظْلُوماً، يَا شَهِيدُ ابْنَ الشَّهِيدِ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ السَّلَامُ.
ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَ تُكَبِّرُ بَعْدَهُمَا مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ وَ آلِهِ وَ تَسْأَلُ حَاجَتَكَ.
ثُمَّ تَأْتِي إِلَى قَبْرِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَ تَقُولُ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْوَلِيُّ الصَّالِحُ النَّاصِحُ الصِّدِّيقُ، أَشْهَدُ أَنَّكَ آمَنْتَ بِاللَّهِ وَ نَصَرْتَ ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ دَعَوْتَ إِلَى سَبِيلِ اللَّهِ، وَ وَاسَيْتَ بِنَفْسِكَ، وَ بَذَلْتَ مُهْجَتَكَ، فَعَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ السَّلَامُ التَّامُّ.
ثُمَّ تَنْكَبُّ عَلَى الْقَبْرِ وَ تُقَبِّلُهُ وَ تَقُولُ:
بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا نَاصِرَ دِينِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نَاصِرَ الْحُسَيْنِ الصِّدِّيقِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا شَهِيدُ ابْنَ الشَّهِيدِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنِّي أَبَداً مَا بَقِيتُ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ.
وَ تَخْرُجُ مِنْ عِنْدِهِ فَتَرْجِعُ إِلَى قَبْرِ سَيِّدِنَا الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَتُقِيمُ عِنْدَهُ مَا أَحْبَبْتَ، وَ لَا أُحِبُّ لَكَ أَنْ تَجْعَلَهُ مَبِيتَكَ.
فَإِذَا أَرَدْتَ الْوَدَاعَ فَقُمْ عِنْدَ الرَّأْسِ وَ أَنْتَ تَبْكِي وَ تَقُولُ:
يَا مَوْلَايَ السَّلَامُ عَلَيْكَ سَلَامَ مُوَدِّعٍ، لَا قَالٍ وَ لَا سَئِمٍ، فَإِنْ أَنْصَرِفْ يَا مَوْلَايَ فَلَا عَنْ مَلَالَةٍ، وَ إِنْ أُقِمْ فَلَا عَنْ سُوءِ ظَنٍّ بِمَا وَعَدَ اللَّهُ الصَّابِرِينَ.
يَا مَوْلَايَ لَا جَعَلَهُ اللَّهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي مِنْ زِيَارَتِكَ، وَ تَقَبَّلَ مِنِّي،
وَ رَزَقَنِي الْعَوْدَ إِلَيْكَ، وَ الْمُقَامَ فِي حَرَمِكَ، وَ الْكَوْنَ فِي مَشْهَدِكَ، آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ.
ثُمَّ تُقَبِّلُهُ وَ تُمِرُّ سَائِرَ بَدَنِكَ وَ وَجْهَكَ عَلَى الْقَبْرِ، فَإِنَّهُ أَمَانٌ وَ حِرْزٌ مِنْ كُلِّ مَا تَخَافُ وَ تَحْذَرُ بِإِذْنِ اللَّهِ، وَ تَمْشِي الْقَهْقَرَى وَ تَقُولُ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا بَابَ الْمَقَامِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا سَفِينَةَ النَّجَاةِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا مَلَائِكَةَ رَبِّي الْمُقِيمِينَ فِي هَذَا الْحَرَمِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ وَ عَلَى الْمَلَائِكَةِ الْمُحْدِقِينَ بِكَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى الْأَرْوَاحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنَائِكَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَبَداً مِنِّي مَا بَقِيتُ وَ بَقِيَ اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ.
وَ تَقُولُ:
إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ، وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ كَثِيراً 794 ..
4- زيارة أخرى له عليه السّلام زار بها جابر رحمه اللّه.
أَخْبَرَنِي بِهَا الشَّيْخُ الْفَقِيهُ الْعَالِمُ أَبُو الْبَقَاءِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ نَمَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ بِدَارِهِ فِي الْحِلَّةِ بَلَدِ الْجَامِعِينَ سَنَةَ تِسْعٍ وَ سِتِّينَ
وَ خَمْسِمِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْأَمِينُ الْعَالِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ طَحَّالٍ الْمِقْدَادِيُّ الْمُجَاوِرُ بِمَشْهَدِ مَوْلَانَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ فِي شُهُورِ سَنَةِ عِشْرِينَ وَ خَمْسِمِائَةٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا الرَّئِيسُ الْأَجَلُّ السَّيِّدُ أَبُو الْبَقَاءِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ نَاصِرِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ نَصْرٍ بِمَشْهَدِ مَوْلَانَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَ ثَمَانِينَ وَ أَرْبَعِمِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ سَعْدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَلْمَانَ الدِّهْقَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفِ بْنِ الْجَعْدِ بْنِ سِنَانٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ صَبِيحٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَعْمَشِ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ أَنَّهُ قَالَ لِجَابِرٍ: كَمْ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ: قُلْتُ: يَوْمٌ وَ بَعْضُ آخَرَ، قَالَ: فَقَالَ: أَ فَلَا أُفَرِّحُكَ أَ لَا أَسُرُّكَ بِثَوَابِهِ، قَالَ: قُلْتُ: بَلَى جُعِلْتُ فِدَاءَكَ، قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَتَهَيَّأُ فَيَتَبَاشَرُ بِهِ أَهْلُ السَّمَاءِ، فَإِذَا خَرَجَ مِنْ بَابِ مَنْزِلِهِ رَاكِباً أَوْ مَاشِياً وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ أَلْفَ مَلَكٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حَتَّى يُوَافِيَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
فَإِذَا أَتَيْتَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قُمْتَ عَلَى الْبَابِ وَ قُلْتَ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ، فَإِنَّ لَكَ بِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنْهُنَّ كِفْلًا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ، قَالَ: قُلْتُ: وَ مَا هُنَّ جُعِلْتُ فِدَاكَ، قَالَ: تَقُولُ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوسَى كَلِيمِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيسَى رُوحِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ سَيِّدِ رُسُلِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ خَيْرِ الْوَصِيِّينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ الْحَسَنِ الزَّكِيِّ الطَّاهِرِ الرَّضِيِّ الْمُرْتَضَى، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْوَصِيُّ الْبَرُّ التَّقِيُّ، السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى الْأَرْوَاحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنَائِكَ، وَ أَنَاخَتْ بِرَحْلِكَ، السَّلَامُ عَلَى الْمَلَائِكَةِ الْحَافِّينَ بِكَ.
أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ، وَ آتَيْتَ الزَّكَاةَ، وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَ جَاهَدْتَ الْمُلْحِدِينَ، وَ عَبَدْتَ اللَّهَ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
ثُمَّ تَمْشِي إِلَيْهِ، فَلَكَ بِكُلِّ قَدَمٍ تَرْفَعُهَا وَ تَضَعُهَا كَثَوَابِ الْمُشَحَّطِ بِدَمِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.
فَإِذَا مَشَيْتَ وَ وَقَفْتَ عَلَى الْقَبْرِ فَاسْتَلِمْهُ بِيَدِكَ وَ قُلِ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ.
ثُمَّ انْهَضْ إِلَى صَلَوَاتِكَ، فَلَكَ بِكُلِّ رَكْعَةٍ رَكَعْتَهَا عِنْدَهُ كَثَوَابِ مَنْ حَجَّ أَلْفَ حِجَّةٍ، وَ اعْتَمَرَ أَلْفَ عُمْرَةٍ، وَ أَعْتَقَ أَلْفَ رَقَبَةٍ، وَ كَمَنْ وَقَفَ أَلْفَ مَرَّةٍ مَعَ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ.
قَالَ: فَإِذَا أَنْتَ قُمْتَ مِنْ عِنْدِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ نَادَاكَ مُنَادٍ لَوْ سَمِعْتَ مَقَالَتَهُ لَأَفْنَيْتَ عُمُرَكَ عِنْدَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَ هُوَ يَقُولُ:
طُوبَى لَكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ لَقَدْ غَنِمْتَ وَ سَلِمْتَ، وَ قَدْ غُفِرَ لَكَ مَا سَلَفَ فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ.