کتابخانه روایات شیعه
5 وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا سَدِيرُ تَزُورُ قَبْرَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي كُلِّ يَوْمٍ، قُلْتُ: لَا، قَالَ: مَا أَجْفَاكُمْ، فَتَزُورُهُ فِي كُلِّ سَنَةٍ، قُلْتُ: قَدْ يَكُونُ ذَلِكَ، قَالَ: يَا سَدِيرُ مَا أَجْفَاكُمْ لِلْحُسَيْنِ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ لِلَّهِ أَلْفَ مَلَكٍ شُعْثٍ غُبْرٍ يَبْكُونَ وَ يَزُورُونَ وَ لَا يَفْتُرُونَ، وَ مَا عَلَيْكَ يَا سَدِيرُ أَنْ تَزُورَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ فِي الْجُمْعَةِ خَمْسَ مَرَّاتٍ وَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً.
قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ فَرَاسِخُ كَثِيرَةٌ، فَقَالَ لِي: تَصْعَدُ فَوْقَ سَطْحِكَ ثُمَّ تَلْتَفِتُ يَمْنَةً وَ يَسْرَةً، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ إِلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ تَنْحُو نَحْوَ الْقَبْرِ وَ تَقُولُ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
يُكْتَبُ لَكَ زَوْرَةٌ، وَ الزَّوْرَةُ حِجَّةٌ وَ عُمْرَةٌ، قَالَ سَدِيرٌ: رُبَّمَا فَعَلْتُ فِي الشَّهْرِ أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِينَ مَرَّةً 796 .
الباب (17) ذكر ما يقول الزائر النائب عن غيره
اللَّهُمَّ إِنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ قَدْ أَوْفَدَنِي إِلَى مَوْلَاهُ وَ مَوْلَايَ لِأَزُورَ عَنْهُ، رَجَاءً لِجَزِيلِ الثَّوَابِ، وَ فِرَاراً مِنْ سُوءِ الْحِسَابِ، اللَّهُمَّ إِنَّهُ يَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِأَوْلِيَائِكَ الدَّالِّينَ عَلَيْكَ فِي غُفْرَانِكَ ذُنُوبَهُ وَ حَطِّ سَيِّئَاتِهِ، وَ يَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِهِمْ، عِنْدَ مَشْهَدِ إِمَامِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ.
اللَّهُمَّ فَتَقَبَّلْ مِنْهُ وَ اقْبَلْ شَفَاعَةَ أَوْلِيَائِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ فِيهِ، اللَّهُمَّ جَازِهِ عَلَى حُسْنِ نِيَّتِهِ وَ صَحِيحِ عَقِيدَتِهِ وَ صِحَّةِ مُوَالاتِهِ، أَحْسَنَ مَا جَازَيْتَ أَحَداً مِنْ عَبِيدِكَ الْمُؤْمِنِينَ، وَ أَدِمْ لَهُ مَا خَوَّلْتَهُ، وَ اسْتَعْمِلْهُ صَالِحاً فِيمَا آتَيْتَهُ، وَ لَا تَجْعَلْنِي آخِرَ وَافِدٍ لَهُ يُوفِدُهُ، اللَّهُمَّ أَعْتِقْ رَقَبَتَهُ مِنَ النَّارِ، وَ أَوْسِعْ عَلَيْهِ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلَالِ الطَّيِّبِ، وَ اجْعَلْهُ مِنْ رُفَقَاءِ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ بَارِكْ لَهُ فِي وُلْدِهِ وَ مَالِهِ وَ أَهْلِهِ وَ مَا مَلَكَتْ يَمِينُهُ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ حُلْ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ مَعَاصِيكَ حَتَّى لَا يَعْصِيَكَ، وَ أَعِنْهُ عَلَى طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ أَوْلِيَائِكَ، حَتَّى لَا تَفْقِدَهُ حَيْثُ أَمَرْتَهُ، وَ لَا تَرَاهُ حَيْثُ نَهَيْتَهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لَهُ وَ ارْحَمْهُ، وَ اعْفُ عَنْهُ وَ عَنْ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعِذْهُ مِنْ هَوْلِ الْمُطَّلَعِ، وَ مِنْ فَزَعِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ سُوءِ الْمُنْقَلَبِ، وَ مِنْ ظُلْمَةِ الْقَبْرِ وَ وَحْشَتِهِ، وَ مِنْ مَوَاقِفِ الْخِزْيِ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ جَائِزَتَهُ فِي مَوْقِفِي هَذَا غُفْرَانَكَ، وَ تُحْفَتَهُ فِي مَقَامِي هَذَا عِنْدَ إِمَامِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ أَنْ تُقِيلَ عَثْرَتَهُ، وَ تَقْبَلَ مَعْذِرَتَهُ، وَ تَتَجَاوَزَ عَنْ خَطِيئَتِهِ، وَ تَجْعَلَ التَّقْوَى زَادَهُ، وَ مَا عِنْدَكَ خَيْراً لَهُ فِي مَعَادِهِ، وَ تَحْشُرَهُ فِي زُمْرَةِ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، وَ تَغْفِرَ لَهُ وَ لِوَالِدَيْهِ، فَإِنَّكَ خَيْرُ مَرْغُوبٍ رُغِبَ إِلَيْهِ، وَ أَكْرَمُ مَسْئُولٍ اعْتَمَدَ الْعِبَادُ عَلَيْهِ.
اللَّهُمَّ وَ لِكُلِّ مُوفِدٍ جَائِزَةٌ، وَ لِكُلِّ زَائِرٍ كَرَامَةٌ، فَاجْعَلْ جَائِزَتَهُ فِي مَوْقِفِي هَذَا غُفْرَانَكَ وَ الْجَنَّةَ، لِي وَ لِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ، اللَّهُمَّ وَ أَنَا عَبْدُكَ الْخَاطِي الْمُذْنِبُ الْمُقِرُّ بِذُنُوبِهِ، فَأَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَنْ لَا تَحْرِمَنِي بَعْدَ ذَلِكَ الْأَجْرِ وَ الثَّوَابِ مِنْ فَضْلِ عَطَائِكَ وَ كَرَمِ تَفَضُّلِكَ.
ثُمَّ تَرْفَعُ يَدَيْكَ إِلَى السَّمَاءِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ عِنْدَ الْمَشْهَدِ وَ تَقُولُ:
يَا مَوْلَايَ يَا إِمَامِي عَبْدُكَ- فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ- أَوْفَدَنِي زَائِراً لِمَشْهَدِكَ مُتَقَرِّباً إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِذَلِكَ وَ إِلَى رَسُولِهِ وَ إِلَيْكَ، يَرْجُو بِذَلِكَ فَكَاكَ رَقَبَتِهِ مِنَ النَّارِ، فَاغْفِرْ لَهُ وَ لِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ، يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ، يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ، يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَسْتَجِيبَ لِي فِيهِ وَ فِي جَمِيعِ إِخْوَانِي وَ وُلْدِي وَ أَهْلِي، بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ 797 ..
الباب (18) ذكر العمل و الدعاء في العشر الأول من ذي الحجة و زيارة ابي عبد اللّه الحسين بن علي صلوات اللّه عليه في عرفة و الدعاء يوم عرفة و يوم العيد
[في ذكر العمل و الدعاء في العشر الأول من ذي الحجة]
ألف وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ بَابَوَيْهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ:
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ اللَّيَالِي وَ الدُّهُورِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ أَمْوَاجِ الْبُحُورِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ رَحْمَتُهُ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ* ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الشَّوْكِ 798 وَ الشَّجَرِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الشَّعْرِ وَ الْوَبَرِ 799 لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الْحَجَرِ وَ الْمَدَرِ 800 ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ لَمْحِ الْعُيُونِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فِي اللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ 801 وَ الصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الرِّيَاحِ فِي الْبَرَارِي وَ الصُّخُورِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِنَ الْيَوْمِ إِلَى يَوْمِ يُنْفَخُ فِي الصُّوَرِ..
قَالَ الْخَلِيلُ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنَّ عَلِيّاً صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ كَانَ يَقُولُ:
مَنْ قَالَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ عَشْرَ مَرَّاتٍ هَذَا التَّهْلِيلَ أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِكُلِّ تَهْلِيلَةٍ دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ مِنَ الدُّرِّ وَ الْيَاقُوتِ، مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ مَسِيرَةُ مِائَةِ عَامٍ لِلرَّاكِبِ الْمُسْرِعِ، فِي كُلِّ دَرَجَةٍ مَدِينَةٌ فِيهَا قَصْرٌ مِنْ جَوْهَرٍ وَاحِدٍ لَا فَصْلَ فِيهَا، فِي كُلِّ مَدِينَةٍ مِنْ تِلْكَ الْمَدَائِنِ وَ الدُّورِ وَ الْقُصُورِ، وَ الْغُرَفِ وَ الْبُيُوتِ وَ الْفُرُشِ، وَ الْأَزْوَاجِ وَ السرور [السُّرُرِ] وَ الْحُورِ الْعِينِ، وَ مِنَ النَّمَارِقِ وَ الزَّرَابِيِّ وَ الْمَوَائِدِ وَ الْخَدَمِ وَ الْأَشْجَارِ، وَ الْحُلِيِّ وَ الْحُلَلِ، مَا يَصِفُ خَلْقٌ مِنَ الْوَاصِفِينَ.
وَ إِذَا أُخْرِجَ مِنْ قَبْرِهِ أَضَاءَتْ كُلُّ شَعْرَةٍ مِنْهُ نُوراً، وَ ابْتَدَرَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَمْشُونَ أَمَامَهُ وَ عَنْ يَمِينِهِ وَ شِمَالِهِ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ، فَإِذَا دَخَلَهَا قَامُوا خَلْفَهُ وَ هُوَ أَمَامَهُمْ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى مَدِينَةٍ ظَاهِرُهَا مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ وَ بَاطِنُهَا مِنْ زَبَرْجَدَةٍ خَضْرَاءَ، فِيهَا مِنْ أَصْنَافِ مَا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي الْجَنَّةِ.
وَ إِذَا انْتَهَوْا إِلَيْهَا قَالُوا: يَا وَلِيَّ اللَّهِ هَلْ تَدْرِي مَا هَذِهِ الْمَدِينَةُ بِمَا فِيهَا، قَالَ: فَمَنْ أَنْتُمْ، قَالُوا: نَحْنُ الْمَلَائِكَةُ الَّذِينَ شَهِدْنَاكَ فِي الدُّنْيَا يَوْمَ هَلَّلْتَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِالتَّهْلِيلِ هَذِهِ بِمَا فِيهَا ثَوَابٌ لَكَ، وَ أَبْشِرْ بِأَفْضَلَ مِنْ هَذَا ثَوَابِ اللَّهِ حَتَّى تَرَى مَا أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ، قَالَ: فَإِذَا كَانَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يُقَالُ:
هَكَذَا ثَوَابُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي دَارِهِ دَارِ السَّلَامِ فِي جِوَارِهِ عَطَاءٌ لَا يَنْقَطِعُ أَبَداً.
قَالَ الْخَلِيلُ: أَكْثِرُوا مَا تَقْدِرُونَ لِيَزْدَادَ لَكُمْ 802 .
[في الدعاء أول عشر ذي الحجة إلى عشية عرفة في دبر الصبح و قبل الغروب]
ب- وَ رَوَى أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ قَالَ: كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ أَوَّلَ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ إِلَى عَشِيَّةِ عَرَفَةَ فِي دُبُرِ الصُّبْحِ وَ قَبْلَ الْغُرُوبِ، تَقُولُ:
اللَّهُمَّ هَذِهِ الْأَيَّامُ الَّتِي فَضَّلْتَهَا عَلَى الْأَيَّامِ وَ شَرَّفْتَهَا، قَدْ بَلَّغْتَنِيهَا بِمَنِّكَ وَ رَحْمَتِكَ، فَأَنْزِلْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِكَ، وَ أَوْسِعْ عَلَيْنَا فِيهَا مِنْ نَعَمَاتِكَ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَنْ تَهْدِيَنَا فِيهَا لِسَبِيلِ الْهُدَى، وَ الْعَفَافِ وَ الْغِنَى، وَ الْعَمَلِ فِيهَا بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوَى، وَ يَا سَامِعَ كُلِّ نَجْوَى، وَ يَا شَاهِدَ كُلِّ مَلَإٍ، وَ يَا عَالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا فِيهَا الْبَلَاءَ، وَ تَسْتَجِيبَ لَنَا فِيهَا الدُّعَاءَ، وَ تُقَوِّيَنَا، وَ تُعِينَنَا 803 ، وَ تُوَفِّقَنَا فِيهَا لِمَا تُحِبُّ رَبَّنَا وَ تَرْضَى، وَ عَلَى مَا افْتَرَضْتَ عَلَيْنَا مِنْ طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ وَ أَهْلِ وَلَايَتِكَ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ
مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَهَبَ لَنَا فِيهَا الرِّضَا إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ ، وَ لَا تَحْرِمْنَا خَيْرَ مَا تُنْزِلُ فِيهَا مِنَ السَّمَاءِ، وَ طَهِّرْنَا فِيهَا مِنَ الذُّنُوبِ يَا عَلَّامَ الْغُيُوبِ، وَ أَوْجِبْ لَنَا فِيهَا دَارَ الْخُلُودِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تَتْرُكْ لَنَا فِيهَا ذَنْباً إِلَّا غَفَرْتَهُ، وَ لَا هَمّاً إِلَّا فَرَّجْتَهُ، وَ لَا دَيْناً إِلَّا قَضَيْتَهُ، وَ لَا غَائِباً إِلَّا أَدَّيْتَهُ، وَ لَا حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ إِلَّا سَهَّلْتَهَا وَ يَسَّرْتَهَا، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* .
اللَّهُمَّ يَا عَالِمَ الْخَفِيَّاتِ، يَا رَاحِمَ الْعَبَرَاتِ، يَا مُجِيبَ الدَّعَوَاتِ، يَا رَبَّ الْأَرَضِينَ وَ السَّمَاوَاتِ، يَا مَنْ لَا تَتَشَابَهُ عَلَيْهِ الْأَصْوَاتُ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنَا فِيهَا مِنْ عُتَقَائِكَ وَ طُلَقَائِكَ مِنَ النَّارِ، الْفَائِزِينَ بِجَنَّتِكَ، النَّاجِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَجْمَعِينَ، وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً 804 ..
باب دعاء يوم عرفة: