کتابخانه روایات شیعه
السَّلَامُ عَلَى الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ.
ثُمَّ تَدْعُو لِنَفْسِكَ وَ لِوَالِدَيْكَ وَ لِجَمِيعِ إِخْوَانِكَ الْمُؤْمِنِينَ، وَ تَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ لَا يَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ 1075 .
2- زيارة اخرى للرضا عليه السّلام.
تَغْتَسِلُ كَمَا ذَكَرْنَاهُ وَ تَقِفُ عَلَى قَبْرِهِ كَمَا قَدَّمْنَاهُ، وَ تَقُولُ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ وَ ابْنَ وَلِيِّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ وَ ابْنَ حُجَّتِهِ وَ أَبَا حُجَجِهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا إِمَامَ الْهُدَى وَ الْعُرْوَةَ الْوُثْقَى وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
أَشْهَدُ أَنَّكَ مَضَيْتَ عَلَى مَا مَضَى عَلَيْهِ آبَاؤُكَ الطَّاهِرُونَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، لَمْ تُؤْثِرْ عَمًى عَلَى هُدًى، وَ لَمْ تَمِلْ مِنْ حَقٍّ إِلَى بَاطِلٍ، وَ أَنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ، وَ أَدَّيْتَ الْأَمَانَةَ، فَجَزَاكَ اللَّهُ عَنِ الْإِسْلَامِ وَ أَهْلِهِ خَيْرَ الْجَزَاءِ.
أَتَيْتُكَ بِأَبِي وَ أُمِّي زَائِراً عَارِفاً بِحَقِّكَ، مُوَالِياً لِأَوْلِيَائِكَ، مُعَادِياً لِأَعْدَائِكَ، فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ جَلَّ وَ عَزَّ.
ثُمَّ انْكَبَّ عَلَى الْقَبْرِ فَقَبِّلْهُ وَ ضَعْ خَدَّيْكَ عَلَيْهِ، وَ تَحَوَّلِ الرَّأْسَ وَ قُلِ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ، أَشْهَدُ أَنَّكَ الْإِمَامُ الْهَادِي، وَ الْمُوَالِي الرَّاشِدُ، وَ الْوَلِيُّ الْمُجَاهِدُ، وَ أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ
تَعَالَى مِنْ أَعْدَائِكَ، وَ أَتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ بِمُوَالاتِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ صَلِّ بَعْدَهُمَا مَا أَحْبَبْتَ، وَ تَحَوَّلْ إِلَى عِنْدِ الرِّجْلَيْنِ وَ ادْعُ بِمَا شِئْتَ.
فَإِذَا أَرَدْتَ وَدَاعَهُ عِنْدَ الِانْصِرَافِ فَقِفْ عَلَى قَبْرِهِ كَوُقُوفِكَ أَوَّلًا وَ قُلِ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ يَا أَبَا الْحَسَنِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ، أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ وَ أَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ، آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِمَا جِئْتَ بِهِ وَ دَلَلْتَ عَلَيْهِ، اللَّهُمَّ اكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ.
ثُمَّ انْكَبَّ عَلَى الْقَبْرِ فَقَبِّلْهُ وَ ضَعْ خَدَّيْكَ عَلَيْهِ وَ انْصَرِفْ.
الباب (7) مختصر زيارة السيدين الإمامين أبي الحسن علي بن محمد الهادي و ابي محمد الحسن بن علي العسكري عليهما السّلام بسر من رأى
[الزيارة الأولى للإمامين ابي الحسن علي بن محمد الهادي و ابي محمد الحسن بن علي العسكري عليهما السّلام]
1- إِذَا وَرَدْتَ مَشْهَدَهُمَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا اغْتَسِلْ مَنْدُوباً، فَإِذَا وَقَفْتَ عَلَى قَبْرِهِمَا تَقُولُ:
السَّلَامُ عَلَيْكُمَا يَا وَلِيَّيِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمَا يَا نَجِيَّيِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمَا يَا نُورَيِ اللَّهِ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمَا يَا أَمِينَيِ اللَّهِ.
أَتَيْتُكُمَا زَائِراً لَكُمَا، عَارِفاً بِحَقِّكُمَا، مُؤْمِناً بِمَا آمَنْتُمَا بِهِ، كَافِراً بِمَا كَفَرْتُمَا بِهِ، مُحَقِّقاً لِمَا حَقَّقْتُمَا، مُبْطِلًا لِمَا أَبْطَلْتُمَا.
أَسْأَلُ اللَّهَ رَبِّي وَ رَبَّكُمَا أَنْ يَجْعَلَ حَظِّي مِنْ زِيَارَتِكُمَا الصَّلَاةَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ أَنْ يَرْزُقَنِي شَفَاعَتَكُمَا، وَ لَا يُفَرِّقَ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمَا، وَ لَا يَسْلُبَنِي حُبَّكُمَا وَ حُبَّ آبَائِكُمَا الصَّالِحِينَ، وَ أَنْ لَا يَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِكُمَا، وَ يَحْشُرَنِي مَعَكُمَا، وَ يَجْمَعَ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمَا فِي الْجَنَّةِ بِرَحْمَتِهِ.
ثُمَّ تَنْكَبُّ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الْقَبْرَيْنِ فَتُقَبِّلُهُ وَ تَضَعُ خَدَّيْكَ عَلَيْهِ، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ وَ تَقُولُ:
اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي حُبَّهُمْ، وَ تَوَفَّنِي عَلَى مِلَّتِهِمْ، اللَّهُمَّ الْعَنْ ظَالِمِي آلِ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ، وَ انْتَقِمْ مِنْهُمْ، اللَّهُمَّ الْعَنِ الْأَوَّلِينَ مِنْهُمْ وَ الْآخِرِينَ، وَ ضَاعِفْ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* .
اللَّهُمَّ عَجِّلْ فَرَجَ وَلِيِّكَ وَ ابْنِ وَلِيِّكَ، وَ اجْعَلْ فَرَجَنَا مَعَ فَرَجِهِمْ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
ثُمَّ تُصَلِّي عِنْدَ الرَّأْسِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، وَ تُصَلِّي بَعْدَهَا مَا بَدَا لَكَ، وَ تَدْعُو لِنَفْسِكَ وَ لِوَالِدَيْكَ وَ لِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا تُرِيدُ.
فَإِذَا أَرَدْتَ الِانْصِرَافَ فَوَدِّعْهُمَا عَلَيْهِمَا السَّلَامُ تَقُولُ:
السَّلَامُ عَلَيْكُمَا يَا وَلِيَّيِ اللَّهِ، أَسْتَوْدِعُكُمَا اللَّهَ وَ أَقْرَأُ عَلَيْكُمَا السَّلَامَ، آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالرَّسُولِ وَ بِمَا جِئْتُمَا بِهِ وَ دَلَلْتُمَا عَلَيْهِ، اللَّهُمَّ اكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ 1076 ..
2- زيارة أخرى لهما عليهما السّلام.
إِذَا أَتَيْتَ سُرَّمَنْرَأَى فَاغْتَسِلْ قَبْلَ دُخُولِكَ الْمَشْهَدَ وَ اقْصِدِ الْمَشْهَدَ عَلَى أَصْحَابِهِ السَّلَامُ، فَإِذَا أَتَيْتَهُمَا فَقِفْ عَلَى قَبْرَيْهِمَا، وَ اجْعَلْ وَجْهَكَ تِلْقَاءَ الْقِبْلَةِ، وَ قُلِ:
السَّلَامُ عَلَيْكُمَا يَا وَلِيَّيِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمَا يَا أَمِينَيِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمَا يَا نُورَيِ اللَّهِ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمَا مِنْ مُعْتَمِدٍ بَعْدَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ عَلَيْكُمَا مِنْ عَبْدِكُمَا وَ زَائِرِكُمَا وَ وَلِيِّكُمَا.
أَتَيْتُكُمَا زَائِراً لَكُمَا، عَارِفاً بِحَقِّكُمَا، مُؤْمِناً بِمَا آمَنْتُمَا بِهِ، كَافِراً بِمَا كَفَرْتُمَا بِهِ، مُحَقِّقاً لِمَا حَقَّقْتُمَا، مُبْطِلًا لِمَا أَبْطَلْتُمَا، فَأَسْأَلُ اللَّهَ رَبِّي وَ رَبَّكُمَا بِحَقِّكُمَا أَنْ يَجْعَلَ حَظِّي مِنْ زِيَارَتِكُمَا مَغْفِرَةَ ذُنُوبِي، وَ إِعْطَائِي سُؤْلِي، وَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ يَرْزُقَنِي شَفَاعَتَكُمَا، وَ لَا يُفَرِّقَ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمَا، وَ يَجْمَعَنِي وَ إِيَّاكُمَا فِي مُسْتَقَرٍّ مِنْ رَحْمَتِهِ.
ثُمَّ ارْفَعْ يَدَيْكَ بِالدُّعَاءِ وَ قُلِ:
اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي حُبَّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ تَوَفَّنِي عَلَى مِلَّتِهِمْ، اللَّهُمَّ الْعَنْ ظَالِمِي آلِ مُحَمَّدٍ وَ انْتَقِمْ مِنْهُمُ، اللَّهُمَّ وَ عَجِّلْ فَرَجَ وَلِيِّكَ وَ ابْنِ وَلِيِّكَ، وَ اجْعَلْ فَرَجَنَا مَقْرُوناً بِفَرَجِهِمْ.
ثُمَّ صَلِّ مَكَانَكَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، وَ ادْعُ اللَّهَ كَثِيراً 1077 .
الباب (8) زيارة جامعة لسائر المشاهد على أصحابها أفضل السلام
[الزيارة الأولى الجامعة لسائر المشاهد على أصحابها أفضل السلام]
1- أَمْلَاهَا عَلَيْنَا الشَّرِيفُ الْجَلِيلُ الْعَالِمُ أَبُو الْمَكَارِمِ حَمْزَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زُهْرَةَ أَدَامَ اللَّهُ عِزَّهُ مِنْ فَلْقِ 1078 فِيهِ، قَالَ: إِذَا أَرَدْتَ زِيَارَةَ أَحَدٍ مِنَ الْأَئِمَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ فَقِفْ عَلَى بَابِهِ وَ قُلِ:
اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ وَقَفْتُ عَلَى بَابِ بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ نَبِيِّكَ وَ آلِ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، وَ قَدْ مَنَعْتَ الدُّخُولَ إِلَى بُيُوتِهِ إِلَّا بِإِذْنِ نَبِيِّكَ، فَقُلْتَ:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ 1079 اللَّهُمَّ إِنِّي أَعْتَقِدُ حُرْمَةَ نَبِيِّكَ فِي غَيْبَتِهِ كَمَا أَعْتَقِدُ فِي حَضْرَتِهِ، وَ أَعْلَمُ أَنَّ رُسُلَكَ وَ خُلَفَاءَكَ أَحْيَاءٌ عِنْدَكَ يُرْزَقُونَ، يَرَوْنَ مَكَانِي فِي وَقْتِي هَذَا، وَ يَسْمَعُونَ كَلَامِي، وَ أَنَّكَ حَجَبْتَ كَلَامَهُمْ.
فَإِنِّي أَسْتَأْذِنُكَ يَا رَبِّ أَوَّلًا، وَ أَسْتَأْذِنُ رَسُولَكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ثَانِياً، وَ أَسْتَأْذِنُ خَلِيفَتَكَ الْإِمَامَ الْمُفْتَرَضَ عَلَيَّ طَاعَتُهُ فِي الدُّخُولِ فِي سَاعَتِي هَذِهِ، وَ أَسْتَأْذِنُ مَلَائِكَتَكَ الْمُوَكَّلِينَ بِهَذِهِ الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ الْمُطِيعَةِ لَكَ السَّامِعَةِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الْمَلَائِكَةُ الْمُوَكَّلُونَ بِهَذَا الْمَشْهَدِ الْمُبَارَكِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
بِإِذْنِ اللَّهِ وَ إِذْنِ رَسُولِهِ وَ إِذْنِ خُلَفَائِهِ وَ إِذْنِ هَذَا الْإِمَامِ وَ بِإِذْنِكُمْ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ أَجْمَعِينَ، أَدْخُلُ هَذَا الْبَيْتَ مُتَقَرِّباً إِلَى اللَّهِ، بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ، فَكُونُوا مَلَائِكَةَ اللَّهِ أَعْوَانِي، وَ كُونُوا أَنْصَارِي حَتَّى أَدْخُلَ هَذَا الْبَيْتَ.
وَ أَدْعُوَ اللَّهَ بِفُنُونِ الدَّعَوَاتِ، وَ أَعْتَرِفَ لِلَّهِ بِالْعُبُودِيَّةِ، وَ لِهَذَا الْإِمَامِ وَ لِآبَائِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ بِالطَّاعَةِ.
ثُمَّ ادْخُلْ مُقَدِّماً رِجْلَكَ الْيُمْنَى، وَ كَبِّرِ اللَّهَ تَعَالَى مِائَةَ تَكْبِيرَةٍ، وَ اسْتَقْبِلِ الضَّرِيحَ بِوَجْهِكَ وَ قُلْ:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، كَمَا شَهِدَ اللَّهُ لِنَفْسِهِ، وَ شَهِدَتْ لَهُ مَلَائِكَتُهُ وَ أُولُو الْعِلْمِ مِنْ خَلْقِهِ، لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ الْمُنْتَجَبُ، وَ رَسُولُهُ الْمُرْتَضَى، أَرْسَلَهُ بِالْهُدى وَ دِينِ الْحَقِّ، لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ* .
اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَفْضَلَ صَلَوَاتِكَ وَ أَكْمَلَهَا، وَ أَنْمَى بَرَكَاتِكَ وَ أَعَمَّهَا، وَ أَزْكَى تَحِيَّاتِكَ وَ أَتَمَّهَا، عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ، وَ نَجِيِّكَ وَ وَلِيِّكَ، وَ رَضِيِّك وَ صَفِيِّكَ، وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَ خَاصَّتِكَ وَ خَالِصَتِكَ، وَ أَمِينِكَ، الشَّاهِدِ لَكَ، وَ الدَّالِّ عَلَيْكَ، وَ الصَّادِعِ بِأَمْرِكَ، وَ النَّاصِحِ لَكَ، وَ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِكَ، وَ الذَّابِّ عَنْ دِينِكَ، وَ الْمُوضِحِ لِبَرَاهِينِكَ.
وَ الْمَهْدِيِّ إِلَى طَاعَتِكَ، وَ الْمُرْشِدِ إِلَى مَرْضَاتِكَ، وَ الْوَاعِي لِوَحْيِكَ، وَ الْحَافِظِ لِعَهْدِكَ، وَ الْمَاضِي عَلَى إِنْفَاذِ أَمْرِكَ، الْمُؤَيَّدِ بِالنُّورِ الْمُضِيءِ، وَ الْمُسَدَّدِ بِالْأَمْرِ الْمَرْضِيِّ، الْمَعْصُومِ مِنْ كُلِّ خَطَإٍ وَ زَلَلٍ.
الْمُنَزَّهِ مِنْ كُلِّ دَنَسٍ وَ خَطَلٍ، وَ الْمَبْعُوثِ بِخَيْرِ الْأَدْيَانِ وَ الْمِلَلِ، مُقَوِّمِ الْمَيْلِ وَ الْعِوَجِ، وَ مُقِيمِ الْبَيِّنَاتِ وَ الْحُجَجِ، الْمَخْصُوصِ بِظُهُورِ الْفَلْجِ وَ إِيضَاحِ الْمَنْهَجِ، الْمُظْهِرِ مِنْ تَوْحِيدِكَ مَا اسْتَتَرَ، وَ الْمُحْيِي مِنْ عِبَادَتِكَ مَا دَثَرَ، وَ الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ، وَ الْفَاتِحِ لِمَا انْغَلَقَ.
الْمُجْتَبَى مِنْ خَلَائِقِكَ، وَ الْمُعْتَامِ 1080 لِكَشْفِ حَقَائِقِكَ، وَ الْمُوضَحَةِ بِهِ أَشْرَاطُ الْهُدَى، وَ الْمَجْلُوِّ بِهِ غِرْبِيبُ 1081 الْعَمَى، دَامِغِ جَيْشَاتِ 1082 الْأَبَاطِيلِ، وَ دَامِغِ 1083 صَوْلَاتِ الْأَضَالِيلِ، الْمُخْتَارِ مِنْ طِينَةِ الْكَرَمِ، وَ سُلَالَةِ 1084 الْمَجْدِ الْأَقْدَمِ، وَ مَغْرِسِ الْفِخَارِ الْمُعْرِقِ، وَ فَرْعِ الْعَلَاءِ الْمُثْمِرِ الْمُورِقِ. 1085