کتابخانه روایات شیعه
الْعُلَمَاءِ بِشَرْعِكَ الزُّهَّادِ، وَ مَصَابِيحِ الظُّلَمِ، وَ يَنَابِيعِ الْحِكَمِ، وَ أَوْلِيَاءِ النِّعَمِ، وَ عِصَمِ الْأُمَمِ، قُرْنَاءِ التَّنْزِيلِ وَ آيَاتِهِ، وَ أُمَنَاءِ التَّأْوِيلِ وَ وُلَاتِهِ، وَ تَرَاجِمَةِ الْوَحْيِ وَ دَلَالاتِهِ، أَئِمَّةِ الْهُدَى، وَ مَنَارِ الدُّجَى، وَ أَعْلَامِ التُّقَى، وَ كُهُوفِ الْوَرَى، وَ حَفَظَةِ الْإِسْلَامِ، وَ حُجَجِكَ عَلَى جَمِيعِ الْأَنَامِ.
الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ، سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَ سِبْطَيْ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ السَّجَّادِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ، وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بَاقِرِ عِلْمِ الدِّينِ، وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ الْأَمِينِ، وَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْكَاظِمِ الْحَلِيمِ، وَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا الْوَفِيِّ، وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَرِّ التَّقِيِّ، وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُنْتَجَبِ الرَّضِيِّ، وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَادِي الزَّكِيِ 1098 ، وَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَاحِبِ الْعَصْرِ وَ الزَّمَانِ، وَصِيِّ الْأَوْصِيَاءِ وَ بَقِيَّةِ الْأَنْبِيَاءِ، الْمُسْتَتِرِ عَنْ خَلْقِكَ، وَ الْمُؤَمَّلِ لِإِظْهَارِ حَقِّكَ، الْمَهْدِيِّ الْمُنْتَظَرِ، وَ الْقَائِمِ الَّذِي بِهِ يُنْتَصَرُ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ، صَلَاةً بَاقِيَةً فِي الْعَالَمِينَ، تُبْلِغُهُمْ بِهَا أَفْضَلَ مَحَلِّ الْمُكَرَّمِينَ، اللَّهُمَّ أَلْحِقْهُمْ فِي الْإِكْرَامِ بِجَدِّهِمْ وَ أَبِيهِمْ، وَ خُذْ لَهُمُ الْحَقَّ مِنْ ظَالِمِيهِمْ.
أَشْهَدُ يَا مَوَالِيَّ أَنَّكُمُ الْمُطِيعُونَ لِلَّهِ، الْقَوَّامُونَ بِأَمْرِهِ، الْعَامِلُونَ بِإِرَادَتِهِ، الْفَائِزُونَ بِكَرَامَتِهِ، اصْطَفَاكُمْ بِعِلْمِهِ، وَ اجْتَبَاكُمْ لِغَيْبِهِ، وَ اخْتَارَكُمْ لِسِرِّهِ، وَ أَعَزَّكُمْ بِهُدَاهُ، وَ خَصَّكُمْ بِبَرَاهِينِهِ، وَ أَيَّدَكُمْ بِرُوحِهِ، وَ رَضِيَكُمْ
خُلَفَاءَ فِي أَرْضِهِ، وَ دُعَاةً إِلَى حَقِّهِ، وَ شُهَدَاءَ عَلَى خَلْقِهِ، وَ أَنْصَاراً لِدِينِهِ، وَ حُجَجاً عَلَى بَرِيَّتِهِ، وَ تَرَاجِمَةً لِوَحْيِهِ، وَ خَزَنَةً لِعِلْمِهِ، وَ مُسْتَوْدَعاً لِحِكْمَتِهِ، عَصَمَكُمُ اللَّهُ مِنَ الذُّنُوبِ، وَ بَرَّأَكُمْ مِنَ الْعُيُوبِ، وَ ائْتَمَنَكُمْ عَلَى الْغُيُوبِ.
زُرْتُكُمْ يَا مَوَالِيَّ عَارِفاً بِحَقِّكُمْ، مُسْتَبْصِراً بِشَأْنِكُمْ، مُهْتَدِياً بِهُدَاكُمْ، مُقْتَفِياً لِأَثَرِكُمْ، مُتَّبِعاً لِسُنَّتِكُمْ، مُتَمَسِّكاً بِوَلَايَتِكُمْ، مُعْتَصِماً بِحَبْلِكُمْ، مُطِيعاً لِأَمْرِكُمْ، مُوَالِياً لِأَوْلِيَائِكُمْ، مُعَادِياً لِأَعْدَائِكُمْ، عَالِماً بِأَنَّ الْحَقَّ فِيكُمْ وَ مَعَكُمْ، مُتَوَسِّلًا إِلَى اللَّهِ بِكُمْ، مُسْتَشْفِعاً إِلَيْهِ بِجَاهِكُمْ، وَ حَقٌّ عَلَيْهِ أَنْ لَا يُخَيِّبَ سَائِلَهُ، وَ الرَّاجِيَ مَا عِنْدَهُ لِزُوَّارِكُمْ، وَ الْمُطِيعِينَ لِأَمْرِكُمْ.
اللَّهُمَّ فَكَمَا وَفَّقْتَنِي لِلْإِيمَانِ بِنَبِيِّكَ، وَ التَّصْدِيقِ لِدَعْوَتِهِ، وَ مَنَنْتَ عَلَيَّ بِطَاعَتِهِ وَ اتِّبَاعِ مِلَّتِهِ، وَ هَدَيْتَنِي إِلَى مَعْرِفَتِهِ، وَ مَعْرِفَةِ الْأَئِمَّةِ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ، وَ أَكْمَلْتَ بِمَعْرِفَتِهِمُ الْإِيمَانَ، وَ قَبِلْتَ بِوَلَايَتِهِمْ وَ طَاعَتِهِمُ الْأَعْمَالَ، وَ اسْتَعْبَدْتَ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِمْ عِبَادَكَ، وَ جَعَلْتَهُمْ مِفْتَاحاً لِلدُّعَاءِ، وَ سَبَباً لِلْإِجَابَةِ، فَصَلِّ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ، وَ اجْعَلْنِي بِهِمْ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ .
اللَّهُمَّ اجْعَلْ ذُنُوبَنَا بِهِمْ مَغْفُورَةً، وَ عُيُوبَنَا مَسْتُورَةً، وَ فَرَائِضَنَا مَشْكُورَةً، وَ نَوَافِلَنَا مَبْرُورَةً، وَ قُلُوبَنَا بِذِكْرِكَ مَعْمُورَةً، وَ أَنْفُسَنَا بِطَاعَتِكَ مَسْرُورَةً، وَ جَوَارِحَنَا عَلَى خِدْمَتِكَ مَقْهُورَةً، وَ أَسْمَاءَنَا فِي خَوَاصِّكَ مَشْهُورَةً، وَ أَرْزَاقَنَا مِنْ لَدُنْكَ مَدْرُورَةً، وَ حَوَائِجَنَا لَدَيْكَ مَيْسُورَةً،
بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لَهُمْ وَعْدَهُمْ 1099 ، وَ طَهِّرْ بِسَيْفِ قَائِمِهِمْ أَرْضَكَ، وَ أَقِمْ بِهِ حُدُودَكَ الْمُعَطَّلَةَ، وَ أَحْكَامَكَ الْمُهْمَلَةَ وَ الْمُبَدَّلَةَ، وَ أَحْيِ بِهِ الْقُلُوبَ الْمَيِّتَةَ، وَ اجْمَعْ بِهِ الْأَهْوَاءَ الْمُتَفَرِّقَةَ، وَ أَجْلِ بِهِ صَدَاءَ الْجَوْرِ عَنْ طَرِيقَتِكَ، حَتَّى يَظْهَرَ الْحَقُّ عَلَى يَدَيْهِ فِي أَحْسَنِ صُورَتِهِ، وَ يَهْلِكَ الْبَاطِلُ وَ أَهْلُهُ بِنُورِ دَوْلَتِهِ، وَ لَا يَسْتَخْفِيَ بِشَيْءٍ مِنَ الْحَقِّ مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ.
اللَّهُمَّ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ، وَ أَظْهِرْ فَلْجَهُمْ، وَ اسْلُكْ بِنَا مَنْهَجَهُمْ، وَ أَمِتْنَا عَلَى وَلَايَتِهِمْ، وَ احْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِمْ، وَ تَحْتَ لِوَائِهِمْ، وَ أَوْرِدْنَا حَوْضَهُمْ، وَ اسْقِنَا بِكَأْسِهِمْ، وَ لَا تُفَرِّقْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُمْ، وَ لَا تَحْرِمْنَا شَفَاعَتَهُمْ، حَتَّى نَظْفَرَ بِعَفْوِكَ وَ غُفْرَانِكَ، وَ نَصِيرَ إِلَى رَحْمَتِكَ وَ رِضْوَانِكَ، إِلَهَ الْحَقِّ رَبَّ الْعَالَمِينَ.
يَا قَرِيبَ الرَّحْمَةِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وَ نَحْنُ أُولَئِكَ، حَقّاً لَا ارْتِيَاباً، يَا مَنْ إِذَا أَوْحَشَنَا التَّعَرُّضُ لِغَضَبِهِ آنَسَنَا حُسْنُ الظَّنِّ بِهِ، فَنَحْنُ وَاثِقُونَ بَيْنَ رَغْبَةٍ وَ رَهْبَةٍ ارْتِقَاباً، قَدْ أَقْبَلْنَا لِعَفْوِكَ وَ مَغْفِرَتِكَ طُلَّاباً، وَ أَذْلَلْنَا لِقُدْرَتِكَ وَ عِزَّتِكَ رِقَاباً، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ، وَ اجْعَلْ دُعَاءَنَا بِهِمْ مُسْتَجَاباً، وَ وَلَاءَنَا لَهُمْ مِنَ النَّارِ حِجَاباً.
اللَّهُمَّ بَصِّرْنَا قَصْدَ السَّبِيلِ لِنَعْتَمِدَهُ، وَ مَوْرِدَ الرُّشْدِ لِنَرِدَهُ، وَ بَدِّلْ خَطَايَانَا صَوَاباً، وَ لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا، وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ،
يَا مَنْ تَسَمَّى مِنْ جُودِهِ وَ كَرَمِهِ وَهَّاباً، وَ آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَ قِنا عَذابَ النَّارِ ، إِنْ حَقَّتْ عَلَيْنَا اكْتِسَاباً، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَ أَنْتَ حَسْبُنَا وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ 1100 ..
باب الوداع لسائر الأئمة عليهم السّلام
تَقُولُ:
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَ مَعْدِنَ الرِّسَالَةِ، سَلَامَ مُوَدِّعٍ، لَا سَئِمٍ وَ لَا قَالٍ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، سَلَامَ وَلِيٍّ غَيْرِ رَاغِبٍ عَنْكُمْ، وَ لَا مُسْتَبْدِلٍ بِكُمْ، وَ لَا مُؤْثِرٍ عَلَيْكُمْ، وَ لَا زَاهِدٍ فِي قُرْبِكُمْ، لَا جَعَلَهُ اللَّهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَةِ قُبُورِكُمْ وَ إِتْيَانِ مَشَاهِدِكُمْ.
وَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ، وَ حَشَرَنِيَ اللَّهُ فِي زُمْرَتِكُمْ، وَ أَوْرَدَنِي حَوْضَكُمْ، وَ جَعَلَنِي مِنْ حِزْبِكُمْ، وَ أَرْضَاكُمْ عَنِّي، وَ مَكَّنَنِي فِي دَوْلَتِكُمْ، وَ أَحْيَانِي فِي رَجْعَتِكُمْ، وَ مَلَّكَنِي فِي أَيَّامِكُمْ، وَ شَكَرَ سَعْيِي بِكُمْ، وَ غَفَرَ ذَنْبِي بِشَفَاعَتِكُمْ، وَ أَقَالَ عَثْرَتِي بِمَحَبَّتِكُمْ، وَ أَعْلَى كَعْبِي بِمُوَالاتِكُمْ، وَ شَرَّفَنِي بِطَاعَتِكُمْ، وَ أَعَزَّنِي بِهُدَاكُمْ، وَ جَعَلَنِي مِمَّنْ يَنْقَلِبُ مُفْلِحاً مُنْجِحاً غَانِماً، مُعَافاً غَنِيّاً، فَائِزاً بِرِضْوَانِ اللَّهِ وَ فَضْلِهِ وَ كِفَايَتِهِ، بِأَفْضَلِ مَا يَنْقَلِبُ بِهِ أَحَدٌ مِنْ زُوَّارِكُمْ وَ مَوَالِيكُمْ، وَ مُحِبِّيكُمْ وَ شِيعَتِكُمْ، وَ رَزَقَنِيَ اللَّهُ الْعَوْدَ ثُمَّ الْعَوْدَ أَبَداً مَا أَبْقَانِي، بِنِيَّةٍ صَادِقَةٍ، وَ إِيمَانٍ وَ تَقْوَى وَ إِخْبَاتٍ، وَ رِزْقٍ وَاسِعٍ حَلَالٍ طَيِّبٍ.
اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِهِمْ وَ ذِكْرِهِمْ وَ الصَّلَاةِ عَلَيْهِمْ، وَ أَوْجِبْ لِيَ الْمَغْفِرَةَ وَ الرَّحْمَةَ، وَ الْخَيْرَ وَ الْبَرَكَةَ، وَ الْفَوْزَ وَ الْإِيمَانَ وَ حُسْنَ الْإِجَابَةِ، كَمَا أَوْجَبْتَ لِأَوْلِيَائِكَ الْعَارِفِينَ بِحَقِّهِمْ، الْمُوجِبِينَ طَاعَتَهُمْ، وَ الرَّاغِبِينَ فِي زِيَارَتِهِمْ، الْمُقَرَّبِينَ إِلَيْكَ وَ إِلَيْهِمْ.
بِأَبِي أَنْتُمْ وَ أُمِّي وَ نَفْسِي وَ أَهْلِي اجْعَلُونِي فِي هَمِّكُمْ، وَ صَيِّرُونِي فِي حِزْبِكُمْ، وَ أَدْخِلُونِي فِي شَفَاعَتِكُمْ، وَ اذْكُرُونِي عِنْدَ رَبِّكُمْ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَبْلِغْ أَرْوَاحَهُمْ وَ أَجْسَادَهُمْ مِنِّيَ السَّلَامَ، وَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ 1101 .
2- زيارة أخرى مختصرة جامعة، و يجزيك في جميع المشاهد على ساكنها السلام
16- أَنْ تَقُولَ:
السَّلَامُ عَلَى أَوْلِيَاءِ اللَّهِ وَ أَصْفِيَائِهِ، السَّلَامُ عَلَى أُمَنَاءِ اللَّهِ وَ أَحِبَّائِهِ، السَّلَامُ عَلَى أَنْصَارِ اللَّهِ وَ خُلَفَائِهِ، السَّلَامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَى مَعَادِنِ حِكْمَةِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَى مَسَاكِنِ ذِكْرِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ الْمُكْرَمِينَ الَّذِينَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ .
السَّلَامُ عَلَى مَظَاهِرِ أَمْرِ اللَّهِ وَ نَهْيِهِ، السَّلَامُ عَلَى الْأَدِلَّاءِ عَلَى اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَى الْمُسْتَقِرِّينَ فِي مَرْضَاةِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَى الْمُمَحَّصِينَ فِي طَاعَةِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَى الَّذِينَ مَنْ وَالاهُمْ فَقَدْ وَالَى اللَّهَ، وَ مَنْ عَادَاهُمْ فَقَدْ عَادَى اللَّهَ، وَ مَنْ عَرَفَهُمْ فَقَدْ عَرَفَ اللَّهَ، وَ مَنْ جَهِلَهُمْ فَقَدْ جَهِلَ اللَّهَ، وَ مَنِ اعْتَصَمَ بِهِمْ فَقَدِ اعْتَصَمَ بِاللَّهِ، وَ مَنْ تَخَلَّى مِنْهُمْ فَقَدْ تَخَلَّى مِنَ اللَّهِ.
أُشْهِدُ اللَّهَ أَنِّي سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ، وَ حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ، مُؤْمِنٌ بِمَا آمَنْتُمْ بِهِ، كَافِرٌ بِمَا كَفَرْتُمْ بِهِ، مُحَقِّقٌ لِمَا حَقَّقْتُمْ، مُبْطِلٌ لِمَا أَبْطَلْتُمْ، مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَ عَلَانِيَتِكُمْ، مُفَوِّضٌ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ إِلَيْكُمْ، لَعَنَ اللَّهُ عَدُوَّكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ، وَ ضَاعَفَ عَلَيْهِ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ 1102 ..
الباب (9) زيارة مولانا الخلف الصالح صاحب الزمان عليه و على آبائه السلام
حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الْأَجَلُّ الْفَقِيهُ الْعَالِمُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَرَبِيُّ بْنُ مُسَافِرٍ الْعِبَادِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِدَارِهِ بِالْحِلَّةِ السَّيْفِيَّةِ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ
ثَلَاثٍ وَ سَبْعِينَ وَ خَمْسِمِائَةٍ، وَ حَدَّثَنِي الشَّيْخُ الْعَفِيفُ أَبُو الْبَقَاءِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ نَمَاءِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُمْدُونٍ رَحِمَهُ اللَّهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَيْضاً بِالْحِلَّةِ السَّيْفِيَّةِ، قَالا جَمِيعاً: حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الْأَمِينُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ طَحَّالٍ الْمِقْدَادِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ بِمَشْهَدِ مَوْلَانَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ فِي الطَّرْزِ الْكَبِيرِ الَّذِي عِنْدَ رَأْسِ الْإِمَامِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَ ثَلَاثِينَ وَ خَمْسِمِائَةٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الْأَجَلُّ السَّيِّدُ الْمُفِيدُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالْمَشْهَدِ الْمَذْكُورِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَ خَمْسِمِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا السَّيِّدُ السَّعِيدُ الْوَالِدُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الطُّوسِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُشْنَاسٍ الْبَزَّازِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْقُمِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَنْجَوَيْهِ الْقُمِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ، قَالَ: