کتابخانه روایات شیعه
اللَّهُمَّ أَنْتَ كَشَّافُ الْكُرَبِ وَ الْبَلْوَى، وَ إِلَيْكَ أَسْتَعْدِي فَعِنْدَكَ الْعَدْوَى، وَ أَنْتَ رَبُّ الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى.
فَأَغِثْ يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ، عُبَيْدَكَ الْمُبْتَلَى، وَ أَرِهِ سَيِّدَهُ يَا شَدِيدَ الْقُوَى، وَ أَزِلْ عَنْهُ بِهِ الْأَسَى 1158 وَ الْجَوَى 1159 ، وَ بَرِّدْ غَلِيلَهُ 1160 يَا مَنْ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى ، وَ مَنْ إِلَيْهِ الرُّجْعَى وَ الْمُنْتَهَى.
اللَّهُمَّ وَ نَحْنُ عَبِيدُكَ التَّائِقُونَ 1161 إِلَى وَلِيِّكَ، الْمُذَكِّرِ بِكَ وَ بِنَبِيِّكَ، خَلَقْتَهُ لَنَا عِصْمَةً وَ مَلَاذاً، وَ أَقَمْتَهُ لَنَا قِوَاماً وَ مَعَاذاً، وَ جَعَلْتَهُ لِلْمُؤْمِنِينَ مِنَّا إِمَاماً، فَبَلِّغْهُ عَنَّا تَحِيَّةً وَ سَلَاماً، وَ زِدْنَا بِذَلِكَ يَا رَبِّ إِكْرَاماً، وَ اجْعَلْ مُسْتَقَرَّهُ لَنَا مُسْتَقَرّاً وَ مُقَاماً، وَ أَتْمِمْ نِعْمَتَكَ بِتَقْدِيمِكَ إِيَّاهُ أَمَامَنَا، حَتَّى تُورِدَنَا جِنَانَكَ وَ مُرَافَقَةَ الشُّهَدَاءِ مِنْ خُلَصَائِكَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ جَدِّهِ رَسُولِكَ السَّيِّدِ الْأَكْبَرِ، وَ عَلَى أَبِيهِ السَّيِّدِ الْأَصْغَرِ 1162 ، وَ جَدَّتِهِ الصِّدِّيقَةِ الْكُبْرَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ، وَ عَلَى مَنِ اصْطَفَيْتَ مِنْ آبَائِهِ الْبَرَرَةِ، وَ عَلَيْهِ أَفْضَلَ وَ أَكْمَلَ، وَ أَتَمَّ وَ أَدْوَمَ، وَ أَكْبَرَ وَ أَوْفَرَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَصْفِيَائِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَ صَلِّ عَلَيْهِ صَلَاةً لَا غَايَةَ لِعَدَدِهَا،
وَ لَا نِهَايَةَ لِمَدَدِهَا، وَ لَا نَفَادَ لِأَمَدِهَا.
اللَّهُمَّ وَ أَقِمْ بِهِ الْحَقَّ، وَ أَدْحِضْ 1163 بِهِ الْبَاطِلَ، وَ أَدِلْ بِهِ أَوْلِيَاءَكَ، وَ أَذْلِلْ بِهِ أَعْدَاءَكَ، وَ صِلِ اللَّهُمَّ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ وُصْلَةً تُؤَدِّي إِلَى مُرَافَقَةِ سَلَفِهِ.
وَ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يَأْخُذُ بِحُجْزَتِهِمْ 1164 ، وَ يَمْكُثُ فِي ظِلِّهِمْ، وَ أَعِنَّا عَلَى تَأْدِيَةِ حُقُوقِهِ إِلَيْهِ، وَ الِاجْتِهَادِ فِي طَاعَتِهِ، وَ اجْتِنَابِ مَعْصِيَتِهِ، وَ امْنُنْ عَلَيْنَا بِرِضَاهُ، وَ هَبْ لَنَا رَأْفَتَهُ وَ رَحْمَتَهُ، وَ دُعَاءَهُ وَ خَيْرَهُ، مَا نَنَالُ بِهِ سَعَةً مِنْ رَحْمَتِكَ، وَ فَوْزاً عِنْدَكَ، وَ اجْعَلْ صَلَاتَنَا بِهِ مَقْبُولَةً، وَ ذُنُوبَنَا بِهِ مَغْفُورَةً، وَ دُعَاءَنَا بِهِ مُسْتَجَاباً.
وَ اجْعَلْ أَرْزَاقَنَا بِهِ مَبْسُوطَةً، وَ هُمُومَنَا بِهِ مَكْفِيَّةً، وَ حَوَائِجَنَا بِهِ مَقْضِيَّةً، وَ أَقْبِلْ إِلَيْنَا بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ، وَ اقْبَلْ تَقَرُّبَنَا إِلَيْكَ، وَ انْظُرْ إِلَيْنَا نَظْرَةً رَحِيمَةً، نَسْتَكْمِلُ بِهَا الْكَرَامَةَ عِنْدَكَ، ثُمَّ لَا تَصْرِفْهَا عَنَّا بِجُودِكَ، وَ اسْقِنَا مِنْ حَوْضِ جَدِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، بِكَأْسِهِ وَ بِيَدِهِ، رَيّاً رَوِيّاً، هَنِيئاً سَائِغاً، لَا أَظْمَأُ بَعْدَهَا، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
وَ تَدْعُو بِمَا أَحْبَبْتَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ 1165 .
3- باب التوجه إلى الحجة صاحب الزمان صلوات اللّه عليه بعد صلاة اثنتي عشرة ركعة
تقرأ فيها قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ركعتين ركعتين، و تصلي على محمد و آله عليهم السّلام كثيرا.
قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أُشْنَاسٍ: وَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّعْلَجِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَبِيبٍ، قَالَ: عَرَّفَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: شَكَوْتُ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ شَوْقِي إِلَى رُؤْيَةِ مَوْلَانَا عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ لِي: مَعَ الشَّوْقِ تَشْتَهِي أَنْ تَرَاهُ، فَقُلْتُ لَهُ: نَعَمْ، فَقَالَ لِي: شَكَرَ اللَّهُ لَكَ شَوْقَكَ وَ أَرَاكَ وجهك [وَجْهَهُ] فِي يُسْرٍ وَ عَافِيَةٍ، لَا تَلْتَمِسْ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَنْ تَرَاهُ، فَإِنَّ أَيَّامَ الْغَيْبَةِ تَشْتَاقُ إِلَيْهِ، وَ لَا تَسْأَلِ الِاجْتِمَاعَ مَعَهُ إِنَّهَا عَزَائِمُ اللَّهِ وَ التَّسْلِيمُ لَهَا أَوْلَى، وَ لَكِنْ تَوَجَّهْ إِلَيْهِ بِالزِّيَارَةِ.
فَأَمَّا كَيْفَ يُعْمَلُ وَ مَا أَمْلَاهُ عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ فَانْسَخُوهُ مِنْ عِنْدِهِ، وَ هُوَ التَّوَجُّهُ إِلَى الصَّاحِبِ بِالزِّيَارَةِ بَعْدَ صَلَاةِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً.
تَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فِي جَمِيعِهَا رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ تُصَلِّي عَلَى
مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ تَقُولُ:
قَوْلَ اللَّهِ جَلَّ اسْمُهُ: سَلَامٌ عَلَى آلِ يَاسِينَ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ* (إِمَامُهُ) مَنْ يَهْدِيهِ صِرَاطَهُ الْمُسْتَقِيمَ، وَ قَدْ آتَاكُمُ اللَّهُ خِلَافَتَهُ يَا آلَ يَاسِينَ، وَ ذَكَرْنَا فِي الزِّيَارَةِ 1166 وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ 1167 ..
4- زيارة أخرى له عليه السّلام.
إِذَا وَصَلْتَ إِلَى حَرَمِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بِسُرَّ مَنْ رَأَى فَاغْتَسِلْ وَ الْبَسْ أَطْهَرَ ثِيَابِكَ وَ قِفْ عَلَى بَابِ حَرَمِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ السِّرْدَابَ وَ زُرْ بِهَذِهِ الزِّيَارَةِ وَ قُلِ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَلِيفَةَ اللَّهِ وَ خَلِيفَةَ آبَائِهِ الْمَهْدِيِّينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَصِيَّ الْأَوْصِيَاءِ الْمَاضِينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حَافِظَ أَسْرَارِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا بَقِيَّةَ اللَّهِ مِنَ الصَّفْوَةِ الْمُنْتَجَبِينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْأَنْوَارِ الْزَّاهِرَةِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْأَعْلَامِ الْبَاهِرَةِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْعِتْرَةِ الطَّاهِرَةِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَعْدِنَ الْعُلُومِ النَّبَوِيَّةِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا بَابَ اللَّهِ الَّذِي لَا يُؤْتَى إِلَّا مِنْهُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا
سَبِيلَ اللَّهِ الَّذِي مَنْ سَلَكَ غَيْرَهُ هَلَكَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نَاظِرَ شَجَرَةِ طُوبَى وَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللَّهِ الَّذِي لَا يُطْفَى، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ الَّتِي لَا تَخْفَى، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ عَلَى مَنْ فِي الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ سَلَامَ مَنْ عَرَفَكَ بِمَا عَرَّفَكَ بِهِ اللَّهُ، وَ نَعَتَكَ بِبَعْضِ نُعُوتِكَ الَّتِي أَنْتَ أَهْلُهَا وَ فَوْقَهَا.
أَشْهَدُ أَنَّكَ الْحُجَّةُ عَلَى مَنْ مَضَى وَ مَنْ بَقِيَ، وَ أَنَّ حِزْبَكَ هُمُ الْغَالِبُونَ وَ أَوْلِيَاءَكَ هُمُ الْفَائِزُونَ، وَ أَعْدَاءَكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ، وَ أَنَّكَ خَازِنُ كُلِّ عِلْمٍ، وَ فَاتِقُ كُلِّ رَتْقٍ، وَ مُحَقِّقُ كُلِّ حَقٍّ، وَ مُبْطِلُ كُلِّ بَاطِلٍ، رَضِيتُكَ يَا مَوْلَايَ إِمَاماً وَ هَادِياً، وَ وَلِيّاً وَ مُرْشِداً، لَا أَبْتَغِي بِكَ بَدَلًا، وَ لَا أَتَّخِذُ مِنْ دُونِكَ وَلِيّاً.
أَشْهَدُ أَنَّكَ الْحَقُّ الثَّابِتُ الَّذِي لَا عَيْبَ فِيهِ، وَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ فِيكَ حَقٌّ لَا أَرْتَابُ لِطُولِ الْغَيْبَةِ وَ بُعْدِ الْأَمَدِ، وَ لَا أَتَحَيَّرُ مَعَ مَنْ جَهِلَكَ وَ جَهِلَ بِكَ، مُنْتَظِرٌ مُتَوَقِّعٌ لِأَيَّامِكَ، وَ أَنْتَ الشَّافِعُ الَّذِي لَا تُنَازَعُ، وَ الْوَلِيُّ الَّذِي لَا تُدَافَعُ، ذَخَرَكَ اللَّهُ لِنُصْرَةِ الدِّينِ وَ إِعْزَازِ الْمُؤْمِنِينَ، وَ الِانْتِقَامِ مِنَ الْجَاحِدِينَ الْمَارِقِينَ.
أَشْهَدُ أَنَّ بِوَلَايَتِكَ تُقْبَلُ الْأَعْمَالُ، وَ تُزَكَّى الْأَفْعَالُ، وَ تُضَاعَفُ الْحَسَنَاتُ، فَمَنْ جَاءَ بِوَلَايَتِكَ، وَ اعْتَرَفَ بِإِمَامَتِكَ قُبِلَتْ أَعْمَالُهُ، وَ صُدِّقَتْ أَقْوَالُهُ، وَ تَضَاعَفَتْ حَسَنَاتُهُ، وَ مُحِيَتْ سَيِّئَاتُهُ، وَ مَنْ عَدَلَ عَنْ
وَلَايَتَكَ وَ جَهِلَ مَعْرِفَتَكَ وَ اسْتَبْدَلَ بِكَ غَيْرَكَ كَبَّهُ اللَّهُ عَلَى مِنْخَرِهِ فِي النَّارِ، وَ لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ لَهُ عَمَلًا، وَ لَمْ يُقِمْ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً .
أُشْهِدُ اللَّهَ وَ أُشْهِدُكَ يَا مَوْلَايَ بِهَذَا، ظَاهِرُهُ كَبَاطِنِهِ، وَ سِرُّهُ كَعَلَانِيَتِهِ، وَ أَنْتَ الشَّاهِدُ عَلَى ذَلِكَ، وَ هُوَ عَهْدِي إِلَيْكَ وَ مِيثَاقِي لَدَيْكَ، إِذْ أَنْتَ نِظَامُ الدِّينِ، وَ يَعْسُوبُ الْمُتَّقِينَ، وَ عِزُّ الْمُوَحِّدِينَ، وَ بِذَلِكَ أَمَرَنِي رَبُّ الْعَالَمِينَ.
فَلَوْ تَطَاوَلَتِ الدُّهُورُ وَ تَمَادَتِ الْأَعْمَارُ، لَمْ أَزْدَدْ فِيكَ إِلَّا يَقِيناً، وَ لَكَ إِلَّا حُبّاً، وَ عَلَيْكَ إِلَّا مُتَّكَلًا وَ مُعْتَمَداً، وَ لِظُهُورِكَ إِلَّا مُتَوَقَّعاً وَ مُنْتَظَراً، وَ لِجِهَادِي بَيْنَ يَدَيْكَ مُتَرَقَّباً، فَأَبْذُلُ نَفْسِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي وَ أَهْلِي وَ جَمِيعَ مَا خَوَّلَنِي رَبِّي بَيْنَ يَدَيْكَ وَ التَّصَرُّفَ بَيْنَ أَمْرِكَ وَ نَهْيِكَ، يَا مَوْلَايَ، فَإِنْ أَدْرَكْتُ أَيَّامَكَ الزَّاهِرَةَ وَ أَعْلَامَكَ الْبَاهِرَةَ، فَهَا أَنَا ذَا عَبْدُكَ، مُتَصَرِّفٌ بَيْنَ أَمْرِكَ وَ نَهْيِكَ، أَرْجُو بِهِ الشَّهَادَةَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ الْفَوْزَ لَدَيْكَ.
مَوْلَايَ فَإِنْ أَدْرَكَنِي الْمَوْتُ قَبْلَ ظُهُورِكَ، فَإِنِّي أَتَوَسَّلُ بِكَ وَ بِآبَائِكَ الطَّاهِرِينَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَ أَسْأَلُهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ يَجْعَلَ لِي كَرَّةً فِي ظُهُورِكَ، وَ رَجْعَةً فِي أَيَّامِكَ، لِأَبْلُغَ مِنْ طَاعَتِكَ مُرَادِي، وَ أَشْفِيَ مِنْ أَعْدَائِكَ فُؤَادِي.
مَوْلَايَ وَقَفْتُ فِي زِيَارَتِكَ مَوْقِفَ الْخَاطِئِينَ النَّادِمِينَ الْخَائِفِينَ مِنْ عِقَابِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَ قَدْ اتَّكَلْتُ عَلَى شَفَاعَتِكَ، وَ رَجَوْتُ بِمُوَالاتِكَ وَ شَفَاعَتِكَ مَحْوَ ذُنُوبِي، وَ سَتْرَ عُيُوبِي، وَ مَغْفِرَةَ زَلَلِي، فَكُنْ لِوَلِيِّكَ يَا
مَوْلَايَ عِنْدَ تَحْقِيقِ أَمَلِهِ، وَ اسْأَلِ اللَّهَ غُفْرَانَ زَلَلِهِ، فَقَدْ تَعَلَّقَ بِحَبْلِكَ، وَ تَمَسَّكَ بِوَلَايَتِكَ، وَ تَبَرَّأَ مِنْ أَعْدَائِكَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْجِزْ لِوَلِيِّكَ مَا وَعَدْتَهُ، اللَّهُمَّ أَظْهِرْ كَلِمَتَهُ، وَ أَعْلِ دَعْوَتَهُ، وَ انْصُرْهُ عَلَى عَدُوِّهِ وَ عَدُوِّكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَظْهِرْ كَلِمَتَكَ التَّامَّةَ، وَ مُغَيَّبَكَ فِي أَرْضِكَ، الْخَائِفَ الْمُتَرَقِّبَ، اللَّهُمَّ انْصُرْهُ نَصْراً عَزِيزاً وَ افْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً.
اللَّهُمَّ وَ أَعِزَّ بِهِ الدِّينَ بَعْدَ الْخُمُولِ، وَ أَطْلِعْ بِهِ الْحَقَّ بَعْدَ الْأُفُولِ، وَ اجْلُ بِهِ الظُّلْمَةَ، وَ اكْشِفْ بِهِ الْغُمَّةَ، اللَّهُمَّ وَ آمِنْ بِهِ الْبِلَادَ، وَ اهْدِ بِهِ الْعِبَادَ، اللَّهُمَّ امْلَأْ بِهِ الْأَرْضَ عَدْلًا وَ قِسْطاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً إِنَّكَ سَمِيعُ مُجِيبٌ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ، ائْذَنْ لِوَلِيِّكَ فِي الدُّخُولِ إِلَى حَرَمِكَ، صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَ عَلَى آبَائِكَ الطَّاهِرِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ 1168 ..
5- القول عند نزول السرداب: