کتابخانه روایات شیعه
مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ تَقُولُ:
قَوْلَ اللَّهِ جَلَّ اسْمُهُ: سَلَامٌ عَلَى آلِ يَاسِينَ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ* (إِمَامُهُ) مَنْ يَهْدِيهِ صِرَاطَهُ الْمُسْتَقِيمَ، وَ قَدْ آتَاكُمُ اللَّهُ خِلَافَتَهُ يَا آلَ يَاسِينَ، وَ ذَكَرْنَا فِي الزِّيَارَةِ 1166 وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ 1167 ..
4- زيارة أخرى له عليه السّلام.
إِذَا وَصَلْتَ إِلَى حَرَمِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بِسُرَّ مَنْ رَأَى فَاغْتَسِلْ وَ الْبَسْ أَطْهَرَ ثِيَابِكَ وَ قِفْ عَلَى بَابِ حَرَمِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ السِّرْدَابَ وَ زُرْ بِهَذِهِ الزِّيَارَةِ وَ قُلِ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَلِيفَةَ اللَّهِ وَ خَلِيفَةَ آبَائِهِ الْمَهْدِيِّينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَصِيَّ الْأَوْصِيَاءِ الْمَاضِينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حَافِظَ أَسْرَارِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا بَقِيَّةَ اللَّهِ مِنَ الصَّفْوَةِ الْمُنْتَجَبِينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْأَنْوَارِ الْزَّاهِرَةِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْأَعْلَامِ الْبَاهِرَةِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْعِتْرَةِ الطَّاهِرَةِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَعْدِنَ الْعُلُومِ النَّبَوِيَّةِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا بَابَ اللَّهِ الَّذِي لَا يُؤْتَى إِلَّا مِنْهُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا
سَبِيلَ اللَّهِ الَّذِي مَنْ سَلَكَ غَيْرَهُ هَلَكَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نَاظِرَ شَجَرَةِ طُوبَى وَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللَّهِ الَّذِي لَا يُطْفَى، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ الَّتِي لَا تَخْفَى، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ عَلَى مَنْ فِي الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ سَلَامَ مَنْ عَرَفَكَ بِمَا عَرَّفَكَ بِهِ اللَّهُ، وَ نَعَتَكَ بِبَعْضِ نُعُوتِكَ الَّتِي أَنْتَ أَهْلُهَا وَ فَوْقَهَا.
أَشْهَدُ أَنَّكَ الْحُجَّةُ عَلَى مَنْ مَضَى وَ مَنْ بَقِيَ، وَ أَنَّ حِزْبَكَ هُمُ الْغَالِبُونَ وَ أَوْلِيَاءَكَ هُمُ الْفَائِزُونَ، وَ أَعْدَاءَكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ، وَ أَنَّكَ خَازِنُ كُلِّ عِلْمٍ، وَ فَاتِقُ كُلِّ رَتْقٍ، وَ مُحَقِّقُ كُلِّ حَقٍّ، وَ مُبْطِلُ كُلِّ بَاطِلٍ، رَضِيتُكَ يَا مَوْلَايَ إِمَاماً وَ هَادِياً، وَ وَلِيّاً وَ مُرْشِداً، لَا أَبْتَغِي بِكَ بَدَلًا، وَ لَا أَتَّخِذُ مِنْ دُونِكَ وَلِيّاً.
أَشْهَدُ أَنَّكَ الْحَقُّ الثَّابِتُ الَّذِي لَا عَيْبَ فِيهِ، وَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ فِيكَ حَقٌّ لَا أَرْتَابُ لِطُولِ الْغَيْبَةِ وَ بُعْدِ الْأَمَدِ، وَ لَا أَتَحَيَّرُ مَعَ مَنْ جَهِلَكَ وَ جَهِلَ بِكَ، مُنْتَظِرٌ مُتَوَقِّعٌ لِأَيَّامِكَ، وَ أَنْتَ الشَّافِعُ الَّذِي لَا تُنَازَعُ، وَ الْوَلِيُّ الَّذِي لَا تُدَافَعُ، ذَخَرَكَ اللَّهُ لِنُصْرَةِ الدِّينِ وَ إِعْزَازِ الْمُؤْمِنِينَ، وَ الِانْتِقَامِ مِنَ الْجَاحِدِينَ الْمَارِقِينَ.
أَشْهَدُ أَنَّ بِوَلَايَتِكَ تُقْبَلُ الْأَعْمَالُ، وَ تُزَكَّى الْأَفْعَالُ، وَ تُضَاعَفُ الْحَسَنَاتُ، فَمَنْ جَاءَ بِوَلَايَتِكَ، وَ اعْتَرَفَ بِإِمَامَتِكَ قُبِلَتْ أَعْمَالُهُ، وَ صُدِّقَتْ أَقْوَالُهُ، وَ تَضَاعَفَتْ حَسَنَاتُهُ، وَ مُحِيَتْ سَيِّئَاتُهُ، وَ مَنْ عَدَلَ عَنْ
وَلَايَتَكَ وَ جَهِلَ مَعْرِفَتَكَ وَ اسْتَبْدَلَ بِكَ غَيْرَكَ كَبَّهُ اللَّهُ عَلَى مِنْخَرِهِ فِي النَّارِ، وَ لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ لَهُ عَمَلًا، وَ لَمْ يُقِمْ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً .
أُشْهِدُ اللَّهَ وَ أُشْهِدُكَ يَا مَوْلَايَ بِهَذَا، ظَاهِرُهُ كَبَاطِنِهِ، وَ سِرُّهُ كَعَلَانِيَتِهِ، وَ أَنْتَ الشَّاهِدُ عَلَى ذَلِكَ، وَ هُوَ عَهْدِي إِلَيْكَ وَ مِيثَاقِي لَدَيْكَ، إِذْ أَنْتَ نِظَامُ الدِّينِ، وَ يَعْسُوبُ الْمُتَّقِينَ، وَ عِزُّ الْمُوَحِّدِينَ، وَ بِذَلِكَ أَمَرَنِي رَبُّ الْعَالَمِينَ.
فَلَوْ تَطَاوَلَتِ الدُّهُورُ وَ تَمَادَتِ الْأَعْمَارُ، لَمْ أَزْدَدْ فِيكَ إِلَّا يَقِيناً، وَ لَكَ إِلَّا حُبّاً، وَ عَلَيْكَ إِلَّا مُتَّكَلًا وَ مُعْتَمَداً، وَ لِظُهُورِكَ إِلَّا مُتَوَقَّعاً وَ مُنْتَظَراً، وَ لِجِهَادِي بَيْنَ يَدَيْكَ مُتَرَقَّباً، فَأَبْذُلُ نَفْسِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي وَ أَهْلِي وَ جَمِيعَ مَا خَوَّلَنِي رَبِّي بَيْنَ يَدَيْكَ وَ التَّصَرُّفَ بَيْنَ أَمْرِكَ وَ نَهْيِكَ، يَا مَوْلَايَ، فَإِنْ أَدْرَكْتُ أَيَّامَكَ الزَّاهِرَةَ وَ أَعْلَامَكَ الْبَاهِرَةَ، فَهَا أَنَا ذَا عَبْدُكَ، مُتَصَرِّفٌ بَيْنَ أَمْرِكَ وَ نَهْيِكَ، أَرْجُو بِهِ الشَّهَادَةَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ الْفَوْزَ لَدَيْكَ.
مَوْلَايَ فَإِنْ أَدْرَكَنِي الْمَوْتُ قَبْلَ ظُهُورِكَ، فَإِنِّي أَتَوَسَّلُ بِكَ وَ بِآبَائِكَ الطَّاهِرِينَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَ أَسْأَلُهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ يَجْعَلَ لِي كَرَّةً فِي ظُهُورِكَ، وَ رَجْعَةً فِي أَيَّامِكَ، لِأَبْلُغَ مِنْ طَاعَتِكَ مُرَادِي، وَ أَشْفِيَ مِنْ أَعْدَائِكَ فُؤَادِي.
مَوْلَايَ وَقَفْتُ فِي زِيَارَتِكَ مَوْقِفَ الْخَاطِئِينَ النَّادِمِينَ الْخَائِفِينَ مِنْ عِقَابِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَ قَدْ اتَّكَلْتُ عَلَى شَفَاعَتِكَ، وَ رَجَوْتُ بِمُوَالاتِكَ وَ شَفَاعَتِكَ مَحْوَ ذُنُوبِي، وَ سَتْرَ عُيُوبِي، وَ مَغْفِرَةَ زَلَلِي، فَكُنْ لِوَلِيِّكَ يَا
مَوْلَايَ عِنْدَ تَحْقِيقِ أَمَلِهِ، وَ اسْأَلِ اللَّهَ غُفْرَانَ زَلَلِهِ، فَقَدْ تَعَلَّقَ بِحَبْلِكَ، وَ تَمَسَّكَ بِوَلَايَتِكَ، وَ تَبَرَّأَ مِنْ أَعْدَائِكَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْجِزْ لِوَلِيِّكَ مَا وَعَدْتَهُ، اللَّهُمَّ أَظْهِرْ كَلِمَتَهُ، وَ أَعْلِ دَعْوَتَهُ، وَ انْصُرْهُ عَلَى عَدُوِّهِ وَ عَدُوِّكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَظْهِرْ كَلِمَتَكَ التَّامَّةَ، وَ مُغَيَّبَكَ فِي أَرْضِكَ، الْخَائِفَ الْمُتَرَقِّبَ، اللَّهُمَّ انْصُرْهُ نَصْراً عَزِيزاً وَ افْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً.
اللَّهُمَّ وَ أَعِزَّ بِهِ الدِّينَ بَعْدَ الْخُمُولِ، وَ أَطْلِعْ بِهِ الْحَقَّ بَعْدَ الْأُفُولِ، وَ اجْلُ بِهِ الظُّلْمَةَ، وَ اكْشِفْ بِهِ الْغُمَّةَ، اللَّهُمَّ وَ آمِنْ بِهِ الْبِلَادَ، وَ اهْدِ بِهِ الْعِبَادَ، اللَّهُمَّ امْلَأْ بِهِ الْأَرْضَ عَدْلًا وَ قِسْطاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً إِنَّكَ سَمِيعُ مُجِيبٌ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ، ائْذَنْ لِوَلِيِّكَ فِي الدُّخُولِ إِلَى حَرَمِكَ، صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَ عَلَى آبَائِكَ الطَّاهِرِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ 1168 ..
5- القول عند نزول السرداب:
السَّلَامُ عَلَى مَهْدِيِّ الْأُمَمِ وَ جَامِعِ الْكَلِمِ، السَّلَامُ عَلَى خَلَفِ السَّلَفِ وَ صَاحِبِ الشَّرَفِ، السَّلَامُ عَلَى حُجَّةِ الْمَعْبُودِ وَ كَلِمَةِ الْمَحْمُودِ، السَّلَامُ
عَلَى مُعِزِّ الْأَوْلِيَاءِ وَ مُذِلِّ الْأَعْدَاءِ.
السَّلَامُ عَلَى وَارِثِ الْأَنْبِيَاءِ وَ خَاتِمِ الْأَوْصِيَاءِ، السَّلَامُ عَلَى الْإِمَامِ الْمُنْتَظَرِ وَ الْغَائِبِ الْمُشْتَهَرِ، السَّلَامُ عَلَى السَّيْفِ الشَّاهِرِ وَ الْقَمَرِ الزَّاهِرِ وَ النُّورِ الْبَاهِرِ، السَّلَامُ عَلَى شَمْسِ الظَّلَامِ وَ بَدْرِ التَّمَامِ 1169 ، السَّلَامُ عَلَى رَبِيعِ الْأَيْتَامِ وَ فِطْرَةِ الْأَنَامِ، السَّلَامُ عَلَى صَاحِبِ الصَّمْصَامِ 1170 وَ فَلَّاقِ الْهَامِ 1171 السَّلَامُ عَلَى صَاحِبِ الدِّينِ الْمَأْثُورِ وَ الْكِتَابِ الْمَسْطُورِ، السَّلَامُ عَلَى بَقِيَّةِ اللَّهِ فِي بِلَادِهِ وَ حُجَّتِهِ عَلَى عِبَادِهِ، الْمُنْتَهَى إِلَيْهِ مَوَارِيثُ الْأَنْبِيَاءِ، وَ لَدَيْهِ مَوْجُودَةٌ آثَارُ الْأَصْفِيَاءِ، السَّلَامُ عَلَى الْمُؤْتَمَنِ عَلَى السِّرِّ وَ الْوَلِيِّ لِلْأَمْرِ، السَّلَامُ عَلَى الْمَهْدِيِّ الَّذِي وَعَدَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ الْأُمَمَ، أَنْ يَجْمَعَ بِهِ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا، وَ يُمَكِّنَ لَهُ وَ يُنْجِزَ بِهِ وَعْدَ الْمُؤْمِنِينَ.
أَشْهَدُ أَنَّكَ وَ الْأَئِمَّةَ مِنْ آبَائِكَ أَئِمَّتِي وَ مَوَالِيَّ، فِي حَيَاةِ الدُّنْيَا وَ يَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ، أَسْأَلُكَ يَا مَوْلَايَ أَنْ تَسْأَلَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِي صَلَاحِ شَأْنِي، وَ قَضَاءِ حَوَائِجِي، وَ غُفْرَانِ ذُنُوبِي، وَ الْأَخْذِ بِيَدِي فِي دِينِي وَ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي، لِي وَ لِكَافَّةِ إِخْوَانِيَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ إِنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الطَّاهِرِينَ.
ثُمَّ تُصَلِّي صَلَاةَ الزِّيَارَةِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً 1172 .
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ بَعْدَ صَلَاةِ الزِّيَارَةِ، فَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنْهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: اللَّهُمَّ عَظُمَ الْبَلَاءُ، وَ بَرِحَ 1173 الْخَفَاءُ، وَ انْكَشَفَ الْغِطَاءُ، وَ ضَاقَتِ الْأَرْضُ وَ مُنِعَتِ السَّمَاءُ، وَ إِلَيْكَ يَا رَبِّ الْمُشْتَكَى، وَ عَلَيْكَ الْمُعَوَّلُ فِي الشِّدَّةِ وَ الرَّخَاءِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الَّذِينَ فَرَضْتَ عَلَيْنَا طَاعَتَهُمْ، وَ عَرَّفْتَنَا بِذَلِكَ مَنْزِلَتَهُمْ، فَفَرِّجْ عَنَّا بِحَقِّهِمْ فَرَجاً عَاجِلًا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ مِنْ ذَلِكَ.