کتابخانه روایات شیعه
عَلَى مُعِزِّ الْأَوْلِيَاءِ وَ مُذِلِّ الْأَعْدَاءِ.
السَّلَامُ عَلَى وَارِثِ الْأَنْبِيَاءِ وَ خَاتِمِ الْأَوْصِيَاءِ، السَّلَامُ عَلَى الْإِمَامِ الْمُنْتَظَرِ وَ الْغَائِبِ الْمُشْتَهَرِ، السَّلَامُ عَلَى السَّيْفِ الشَّاهِرِ وَ الْقَمَرِ الزَّاهِرِ وَ النُّورِ الْبَاهِرِ، السَّلَامُ عَلَى شَمْسِ الظَّلَامِ وَ بَدْرِ التَّمَامِ 1169 ، السَّلَامُ عَلَى رَبِيعِ الْأَيْتَامِ وَ فِطْرَةِ الْأَنَامِ، السَّلَامُ عَلَى صَاحِبِ الصَّمْصَامِ 1170 وَ فَلَّاقِ الْهَامِ 1171 السَّلَامُ عَلَى صَاحِبِ الدِّينِ الْمَأْثُورِ وَ الْكِتَابِ الْمَسْطُورِ، السَّلَامُ عَلَى بَقِيَّةِ اللَّهِ فِي بِلَادِهِ وَ حُجَّتِهِ عَلَى عِبَادِهِ، الْمُنْتَهَى إِلَيْهِ مَوَارِيثُ الْأَنْبِيَاءِ، وَ لَدَيْهِ مَوْجُودَةٌ آثَارُ الْأَصْفِيَاءِ، السَّلَامُ عَلَى الْمُؤْتَمَنِ عَلَى السِّرِّ وَ الْوَلِيِّ لِلْأَمْرِ، السَّلَامُ عَلَى الْمَهْدِيِّ الَّذِي وَعَدَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ الْأُمَمَ، أَنْ يَجْمَعَ بِهِ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا، وَ يُمَكِّنَ لَهُ وَ يُنْجِزَ بِهِ وَعْدَ الْمُؤْمِنِينَ.
أَشْهَدُ أَنَّكَ وَ الْأَئِمَّةَ مِنْ آبَائِكَ أَئِمَّتِي وَ مَوَالِيَّ، فِي حَيَاةِ الدُّنْيَا وَ يَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ، أَسْأَلُكَ يَا مَوْلَايَ أَنْ تَسْأَلَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِي صَلَاحِ شَأْنِي، وَ قَضَاءِ حَوَائِجِي، وَ غُفْرَانِ ذُنُوبِي، وَ الْأَخْذِ بِيَدِي فِي دِينِي وَ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي، لِي وَ لِكَافَّةِ إِخْوَانِيَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ إِنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الطَّاهِرِينَ.
ثُمَّ تُصَلِّي صَلَاةَ الزِّيَارَةِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً 1172 .
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ بَعْدَ صَلَاةِ الزِّيَارَةِ، فَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنْهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: اللَّهُمَّ عَظُمَ الْبَلَاءُ، وَ بَرِحَ 1173 الْخَفَاءُ، وَ انْكَشَفَ الْغِطَاءُ، وَ ضَاقَتِ الْأَرْضُ وَ مُنِعَتِ السَّمَاءُ، وَ إِلَيْكَ يَا رَبِّ الْمُشْتَكَى، وَ عَلَيْكَ الْمُعَوَّلُ فِي الشِّدَّةِ وَ الرَّخَاءِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الَّذِينَ فَرَضْتَ عَلَيْنَا طَاعَتَهُمْ، وَ عَرَّفْتَنَا بِذَلِكَ مَنْزِلَتَهُمْ، فَفَرِّجْ عَنَّا بِحَقِّهِمْ فَرَجاً عَاجِلًا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ مِنْ ذَلِكَ.
يَا مُحَمَّدُ يَا عَلِيُّ، يَا عَلِيُّ يَا مُحَمَّدُ، انْصُرَانِي فَإِنَّكُمَا نَاصِرَايَ، وَ اكْفِيَانِي فَإِنَّكُمَا كَافِيَايَ، يَا مَوْلَايَ يَا صَاحِبَ الزَّمَانِ، الْغَوْثَ الْغَوْثَ الْغَوْثَ، أَدْرِكْنِي أَدْرِكْنِي أَدْرِكْنِي 1174 ..
القسم السادس في ثواب الحج و الزيارة عن الغير و زيارة القبور
الباب (1) ثواب الحج و الزيارة عن الإخوان بالأجر
1 رَوَى أَصْحَابُنَا جَمِيعاً أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَرْسَلَ إِلَى بَعْضِ الشِّيعَةِ فَقَالَ: خُذْ هَذِهِ الدَّرَاهِمَ فَحُجَّ عَنِ ابْنِي إِسْمَاعِيلَ، يَكُنْ لَكَ تِسْعَةُ أَسْهُمٍ مِنَ الثَّوَابِ وَ لِإِسْمَاعِيلَ سَهْمٌ وَاحِدٌ 1175 .
2 وَ قَدْ أَنْفَذَ أَبُو الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ زَائِراً عَنْهُ إِلَى مَشْهَدِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: إِنَّ لِلَّهِ مَوَاطِنَ يُحِبُّ أَنْ يُدْعَى فِيهَا فَيُجِيبَ، وَ إِنَّ حَائِرَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ تِلْكَ الْمَوَاطِنِ 1176 .
الباب (2) ما يقول الزائر عن غيره بالأجر، و ما يقول عن أخيه تطوعا و زيارة قبور الشيعة و ما يقال عندها
إِذَا خَرَجْتَ زَائِراً عَنْ أَخٍ لَكَ، أَوْ حَاجّاً بِأُجْرَةٍ، فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ بِالْمَوْضِعِ الَّذِي يَقْصِدُهُ، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْهُمَا فَسَبِّحْ ثُمَّ قُلْ:
اللَّهُمَّ إِنَّ فُلَاناً أَوْفَدَنِي إِلَيْكَ لِعِلْمِهِ بِحُسْنِ ثَوَابِكَ، مُعْتَقِداً أَنَّكَ تَسْمَعُ وَ تُجِيبُ وَ تُعَاقِبُ وَ تُثِيبُ.
اللَّهُمَّ فَاجْعَلْ خُطُوَاتِي عَنْهُ كَفَّارَةً لِمَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِهِ، وَ صَلَوَاتِي عَنْهُ شَاهِدَةً لَهُ بِصِدْقِ الْإِيمَانِ، مُثْبَتَةً لَهُ فِي دِيوَانِ الْغُفْرَانِ، اللَّهُمَّ مَا أَصَابَنِي مِنْ تَعَبٍ أَوْ نَصَبٍ، أَوْ سَغَبٍ أَوْ لُغُوبٍ، فَأْجُرْ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ فِيهِ، وَ أْجُرْنِي عَلَيْهِ.
وَ كَذَلِكَ تَقُولُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ عِنْدَ الْأَئِمَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ.
ثُمَّ يَقُولُ عَقِيبَ الْكَلَامِ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ مِنْ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ، فَإِنِّي أَتَيْتُكَ زَائِراً عَنْهُ، فَاشْفَعْ لِي وَ لَهُ عِنْدَ رَبِّكَ، اللَّهُمَّ أَوْصِلْ إِلَيْهِ مِنْ رَحْمَتِكَ مَا يَسْتَغْنِي بِهِ عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ.
وَ إِنْ كَانَ مَيِّتاً قَالَ الثَّابِتَ عَنْهُ بَعْدَ ذَلِكَ:
اللَّهُمَّ جَافِ الْأَرْضَ عَنْ جَنْبَيْهِ، وَ اجْعَلْ رَحْمَتَكَ وَاصِلَةً إِلَيْهِ، وَ اجْعَلْ مَا أَفْعَلُهُ مِنَ الْمَنَاسِكِ شَاهِداً لَهُ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
وَ إِذَا أَرَدْتَ عَنْ أَخِيكَ أَوْ أَبِيكَ وَ أُمِّكَ تَطَوُّعاً، فَسَلِّمْ عَلَى الْإِمَامِ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى نَسَقِ التَّسْلِيمِ، ثُمَّ قُلِ: