کتابخانه روایات شیعه
القسم السادس في ثواب الحج و الزيارة عن الغير و زيارة القبور
الباب (1) ثواب الحج و الزيارة عن الإخوان بالأجر
1 رَوَى أَصْحَابُنَا جَمِيعاً أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَرْسَلَ إِلَى بَعْضِ الشِّيعَةِ فَقَالَ: خُذْ هَذِهِ الدَّرَاهِمَ فَحُجَّ عَنِ ابْنِي إِسْمَاعِيلَ، يَكُنْ لَكَ تِسْعَةُ أَسْهُمٍ مِنَ الثَّوَابِ وَ لِإِسْمَاعِيلَ سَهْمٌ وَاحِدٌ 1175 .
2 وَ قَدْ أَنْفَذَ أَبُو الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ زَائِراً عَنْهُ إِلَى مَشْهَدِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: إِنَّ لِلَّهِ مَوَاطِنَ يُحِبُّ أَنْ يُدْعَى فِيهَا فَيُجِيبَ، وَ إِنَّ حَائِرَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ تِلْكَ الْمَوَاطِنِ 1176 .
الباب (2) ما يقول الزائر عن غيره بالأجر، و ما يقول عن أخيه تطوعا و زيارة قبور الشيعة و ما يقال عندها
إِذَا خَرَجْتَ زَائِراً عَنْ أَخٍ لَكَ، أَوْ حَاجّاً بِأُجْرَةٍ، فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ بِالْمَوْضِعِ الَّذِي يَقْصِدُهُ، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْهُمَا فَسَبِّحْ ثُمَّ قُلْ:
اللَّهُمَّ إِنَّ فُلَاناً أَوْفَدَنِي إِلَيْكَ لِعِلْمِهِ بِحُسْنِ ثَوَابِكَ، مُعْتَقِداً أَنَّكَ تَسْمَعُ وَ تُجِيبُ وَ تُعَاقِبُ وَ تُثِيبُ.
اللَّهُمَّ فَاجْعَلْ خُطُوَاتِي عَنْهُ كَفَّارَةً لِمَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِهِ، وَ صَلَوَاتِي عَنْهُ شَاهِدَةً لَهُ بِصِدْقِ الْإِيمَانِ، مُثْبَتَةً لَهُ فِي دِيوَانِ الْغُفْرَانِ، اللَّهُمَّ مَا أَصَابَنِي مِنْ تَعَبٍ أَوْ نَصَبٍ، أَوْ سَغَبٍ أَوْ لُغُوبٍ، فَأْجُرْ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ فِيهِ، وَ أْجُرْنِي عَلَيْهِ.
وَ كَذَلِكَ تَقُولُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ عِنْدَ الْأَئِمَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ.
ثُمَّ يَقُولُ عَقِيبَ الْكَلَامِ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ مِنْ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ، فَإِنِّي أَتَيْتُكَ زَائِراً عَنْهُ، فَاشْفَعْ لِي وَ لَهُ عِنْدَ رَبِّكَ، اللَّهُمَّ أَوْصِلْ إِلَيْهِ مِنْ رَحْمَتِكَ مَا يَسْتَغْنِي بِهِ عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ.
وَ إِنْ كَانَ مَيِّتاً قَالَ الثَّابِتَ عَنْهُ بَعْدَ ذَلِكَ:
اللَّهُمَّ جَافِ الْأَرْضَ عَنْ جَنْبَيْهِ، وَ اجْعَلْ رَحْمَتَكَ وَاصِلَةً إِلَيْهِ، وَ اجْعَلْ مَا أَفْعَلُهُ مِنَ الْمَنَاسِكِ شَاهِداً لَهُ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
وَ إِذَا أَرَدْتَ عَنْ أَخِيكَ أَوْ أَبِيكَ وَ أُمِّكَ تَطَوُّعاً، فَسَلِّمْ عَلَى الْإِمَامِ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى نَسَقِ التَّسْلِيمِ، ثُمَّ قُلِ:
اللَّهُمَّ كُنْ لِفُلَانِ بْنِ فُلَانٍ عَوْناً وَ مُعِيناً، وَ نَاصِراً وَ كَالِئاً وَ وَاعِياً، حَيْثُ كَانَ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ.
ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ، فَإِذَا سَلَّمْتَ مِنْهَا فَاسْجُدْ وَ قُلْ فِي سُجُودِكَ:
اللَّهُمَّ لَكَ صَلَّيْتُ، وَ لَكَ رَكَعْتُ، وَ لَكَ سَجَدْتُ، لِأَنَّهُ لَا يَنْبَغِي الصَّلَاةُ إِلَّا لَكَ، اللَّهُمَّ قَدْ جَعَلْتُ ثَوَابَ صَلَاتِي وَ سَلَامِي وَ زِيَارَتِي هَدِيَّةً مِنِّي إِلَى فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ، فَتَقَبَّلْ ذَلِكَ لَهُ مِنِّي، وَ أْجُرْنِي عَلَيْهِ خَيْرَ الْجَزَاءِ بِرَحْمَتِكَ 1177 .
وَ أَفْضَلُ مَا يُقَالُ:
اللَّهُمَّ إِنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ أَوْفَدَنِي إِلَى مَوْلَاهُ وَ مَوْلَايَ لِأَزُورَ عَنْهُ، رَجَاءً بِجَزِيلِ الثَّوَابِ، وَ فِرَاراً مِنْ سُوءِ الْحِسَابِ، اللَّهُمَّ إِنَّهُ يَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِأَوْلِيَائِكَ الدَّالِّينَ عَلَيْكَ فِي غُفْرَانِكَ ذُنُوبَهُ وَ حَطِّ سَيِّئَاتِهِ، وَ يَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِهِمْ عِنْدَ مَشْهَدِ إِمَامِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ، فَتَقَبَّلْ مِنْهُ، وَ اقْبَلْ شَفَاعَةَ أَوْلِيَائِكَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ فِيهِ.
اللَّهُمَّ جَازِهِ عَلَى حُسْنِ نِيَّتِهِ وَ صَحِيحِ عَقِيدَتِهِ وَ صِحَّةِ مُوَالاتِهِ، أَحْسَنَ وَ أَفْضَلَ مَا جَازَيْتَ أَحَداً مِنْ عَبِيدِكَ الْمُؤْمِنِينَ، وَ أَدِمْ لَهُ مَا خَوَّلْتَهُ، وَ اسْتَعْمِلْهُ صَالِحاً فِيمَا آتَيْتَهُ، وَ لَا تَجْعَلْنِي آخِرَ وَافِدٍ لَهُ بِوَفْدِهِ.
اللَّهُمَّ أَعْتِقْ رَقَبَتَهُ مِنَ النَّارِ، وَ أَوْسِعْ عَلَيْهِ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلَالِ الطَّيِّبِ، وَ اجْعَلْهُ مِنْ رُفَقَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ بَارِكْ لَهُ فِي وُلْدِهِ وَ أَهْلِهِ وَ مَالِهِ وَ مَا مَلَكَتْ لَهُ يَمِينُهُ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ حُلْ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ مَعَاصِيهِ حَتَّى
لَا يَعْصِيَكَ، وَ أَعِنْهُ عَلَى طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ أَوْلِيَائِكَ حَتَّى لَا نَفْقِدَهُ حَيْثُ أَمَرْتَهُ، وَ لَا نَرَاهُ حَيْثُ نَهَيْتَهُ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لَهُ وَ ارْحَمْهُ وَ اعْفُ عَنْهُ وَ عَنْ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعِذْهُ مِنْ هَوْلِ الْمُطَّلَعِ 1178 ، وَ مِنْ فَزَعِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَ سُوءِ الْمُنْقَلَبِ، وَ مِنْ ظُلْمَةِ الْقَبْرِ وَ وَحْشَتِهِ، وَ مِنْ مَوَاقِفِ الْخِزْيِ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ جَائِزَتَهُ فِي مَوْقِفِي هَذَا غُفْرَانَكَ، وَ تُحْفَتَهُ فِي مَقَامِي عِنْدَ إِمَامِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ أَنْ تُقِيلَ عَثْرَتَهُ وَ تَقْبَلَ مَعْذِرَتَهُ، وَ تَتَجَاوَزَ عَنْ خَطِيئَتِهِ، وَ تَجْعَلَ التَّقْوَى زَادَهُ، وَ مِمَّا عِنْدَكَ خَيْراً فِي مَعَادِهِ، وَ تَحْشُرَهُ فِي زُمْرَةِ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ تَغْفِرَ لَهُ وَ لِوَالِدَيْهِ، فَإِنَّكَ خَيْرُ مَرْغُوبٍ رُغِبَ إِلَيْهِ، وَ أَكْرَمُ مَسْئُولٍ اعْتَمَدَ الْعِبَادُ عَلَيْهِ، وَ لِكُلِّ مُوفِدٍ جَائِزَةٌ، وَ لِكُلِّ زَائِرٍ كَرَامَةٌ، فَاجْعَلْ جَائِزَتَهُ فِي مَوْقِفِي هَذَا غُفْرَانَكَ وَ الْجَنَّةَ، وَ لِي وَ لِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ.