کتابخانه روایات شیعه
وَ أَهْلِي وَ وُلْدِي، وَ أَهْلِ مَوَدَّتِي وَ جِيرَانِي وَ إِخْوَانِي وَ ذُرِّيَّتِي، وَ أَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ بِالْأَمْنِ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي.
تَوَجَّهْتُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، وَ قَدَّمْتُهُمْ إِلَيْكَ أَمَامِي، وَ أَمَامَ حَاجَتِي وَ طَلِبَتِي وَ تَضَرُّعِي وَ مَسْأَلَتِي، فَاجْعَلْنِي بِهِمْ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ ، فَإِنَّكَ مَنَنْتَ عَلَيَّ بِمَعْرِفَتِهِمْ، فَاخْتِمْ لِي بِهَا السَّعَادَةَ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* .
اللَّهُمَّ وَ لَا تُبْطِلْ عَمَلِي وَ طَمَعِي وَ رَجَائِي يَا إِلَهِي وَ مَسْأَلَتِي، وَ اخْتِمْ لِي بِالسَّعَادَةِ وَ السَّلَامَةِ وَ الْإِسْلَامِ، وَ الْأَمْنِ وَ الْإِيمَانِ، وَ الْمَغْفِرَةِ وَ الرِّضْوَانِ، وَ الشَّهَادَةِ وَ الْحِفْظِ يَا مُنْزَلًا بِهِ كُلُّ حَاجَةٍ، يَا اللَّهُ- ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، أَنْتَ لِكُلِّ حَاجَةٍ فَتَوَلَّ عَاقِبَتَهَا، وَ لَا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ بِشَيْءٍ لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا، وَ فَرِّغْنَا لِأَمْرِ الْآخِرَةِ.
يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ سَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ تَحَنَّنْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ وَ بَارَكْتَ وَ تَرَحَّمْتَ وَ سَلَّمْتَ وَ تَحَنَّنْتَ وَ مَنَنْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ 1249 ..
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَدْعُوَ بِدُعَاءِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، وَ قَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ، وَ هُوَ:
يَا مَنْ يَرْحَمُ مَنْ لَا يَرْحَمُهُ الْعِبَادُ 1250 .
ثُمَّ تَسْجُدُ وَ تَقُولُ:
أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَارٍ حَرُّهَا لَا يُطْفَى، وَ حَدِيدُهَا لَا يَبْلَى، وَ عَطْشَانُهَا لَا يُرْوَى.
ثُمَّ يُقَلِّبُ خَدَّهُ الْأَيْمَنَ وَ يَقُولُ:
إِلَهِي لَا تُقَلِّبْ وَجْهِي فِي النَّارِ بَعْدَ سُجُودِي وَ تَعْفِيرِي لَكَ بِغَيْرِ مَنٍّ مِنِّي عَلَيْكَ بَلْ لَكَ الْمَنُّ عَلَيَّ.
وَ يُقَلِّبُ خَدَّهُ الْأَيْسَرَ وَ يَقُولُ:
ارْحَمْ مَنْ أَسَاءَ وَ اقْتَرَفَ وَ اسْتَكَانَ وَ اعْتَرَفَ.
ثُمَّ يَعُودُ إِلَى السُّجُودِ وَ يَقُولُ:
إِنْ كُنْتُ بِئْسَ الْعَبْدُ فَأَنْتَ نِعْمَ الرَّبُّ، عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ يَا كَرِيمُ، الْعَفْوَ الْعَفْوَ- مِائَةَ مَرَّةٍ.
القسم الثامن في زيارات الأئمة عليهم السّلام
الباب (1) مختصر زيارة لعلي بن موسى الرضا عليهما السّلام
أَخْبَرَنِي بِهَذِهِ الزِّيَارَةِ الشَّيْخُ الْفَقِيهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ الدُّورْيَسْتِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الشَّيْخِ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ بَابَوَيْهِ، قَالَ: ذَكَرَ بِهَذِهِ الزِّيَارَةِ شَيْخُنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ فِي جَامِعِهِ فَقَالَ: إِذَا أَرَدْتَ زِيَارَةَ الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلَامُ بِطُوسَ فَاغْتَسِلْ عِنْدَ خُرُوجِكَ مِنْ مَنْزِلِكَ وَ قُلْ حِينَ تَغْتَسِلُ:
اللَّهُمَّ طَهِّرْنِي وَ طَهِّرْ قَلْبِي، وَ اشْرَحْ لِي صَدْرِي، وَ أَجْرِ عَلَى لِسَانِي مِدْحَتَكَ وَ الثَّنَاءَ عَلَيْكَ، فَإِنَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لِي طَهُوراً وَ شِفَاءً وَ نُوراً.
وَ تَقُولُ حِينَ تَخْرُجُ:
بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ إِلَى اللَّهِ، وَ إِلَى ابْنِ رَسُولِ اللَّهِ، حَسْبِيَ اللَّهُ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ، وَ إِلَيْكَ قَصَدْتُ، وَ مَا عِنْدَكَ أَرَدْتُ.
فَإِذَا خَرَجْتَ فَقِفْ عَلَى بَابِ دَارِكَ وَ قُلِ:
اللَّهُمَّ إِلَيْكَ وَجَّهْتُ وَجْهِي، وَ عَلَيْكَ خَلَّفْتُ أَهْلِي وَ مَالِي، وَ مَا خَوَّلْتَنِي، وَ بِكَ وَثِقْتُ فَلَا تُخَيِّبْنِي، يَا مَنْ لَا يُخَيِّبُ مَنْ أَرَادَهُ، وَ لَا يُضَيِّعُ مَنْ حَفِظَهُ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ احْفَظْنِي بِحِفْظِكَ، فَإِنَّهُ لَا يَضِيعُ مَنْ حَفِظْتَ. فَإِذا وَافَيْتَ سَالِماً فَاغْتَسِلْ وَ قُلْ حِينَ تَغْتَسِلُ:
اللَّهُمَّ طَهِّرْنِي وَ طَهِّرْ بِهِ قَلْبِي، وَ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ، وَ أَجْرِ عَلَى لِسَانِي مِدْحَتَكَ وَ مَحَبَّتَكَ وَ الثَّنَاءَ عَلَيْكَ، فَإِنَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ، وَ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ قُوَّةَ دِينِي التَّسْلِيمُ لِأَمْرِكَ وَ الِاتِّبَاعُ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ وَ الشَّهَادَةُ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لِي شِفَاءً وَ نُوراً، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* .
وَ الْبَسْ أَطْهَرَ ثِيَابِكَ وَ امْشِ حَافِياً، وَ عَلَيْكَ السَّكِينَةَ وَ الْوَقَارَ، بِالتَّكْبِيرِ وَ التَّهْلِيلِ وَ التَّمْجِيدِ، وَ قَصِّرْ خُطَاكَ وَ قُلْ حِينَ تَدْخُلُ:
بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، وَ أَنَّ عَلِيّاً وَلِيُّ اللَّهِ.
وَ سِرْ حَتَّى تَقِفَ عَلَى قَبْرِهِ وَ تَسْتَقْبِلَ وَجْهَهُ بِوَجْهِكَ وَ اجْعَلِ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ وَ قُلْ: