کتابخانه روایات شیعه
القسم الثامن في زيارات الأئمة عليهم السّلام
الباب (1) مختصر زيارة لعلي بن موسى الرضا عليهما السّلام
أَخْبَرَنِي بِهَذِهِ الزِّيَارَةِ الشَّيْخُ الْفَقِيهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ الدُّورْيَسْتِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الشَّيْخِ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ بَابَوَيْهِ، قَالَ: ذَكَرَ بِهَذِهِ الزِّيَارَةِ شَيْخُنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ فِي جَامِعِهِ فَقَالَ: إِذَا أَرَدْتَ زِيَارَةَ الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلَامُ بِطُوسَ فَاغْتَسِلْ عِنْدَ خُرُوجِكَ مِنْ مَنْزِلِكَ وَ قُلْ حِينَ تَغْتَسِلُ:
اللَّهُمَّ طَهِّرْنِي وَ طَهِّرْ قَلْبِي، وَ اشْرَحْ لِي صَدْرِي، وَ أَجْرِ عَلَى لِسَانِي مِدْحَتَكَ وَ الثَّنَاءَ عَلَيْكَ، فَإِنَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لِي طَهُوراً وَ شِفَاءً وَ نُوراً.
وَ تَقُولُ حِينَ تَخْرُجُ:
بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ إِلَى اللَّهِ، وَ إِلَى ابْنِ رَسُولِ اللَّهِ، حَسْبِيَ اللَّهُ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ، وَ إِلَيْكَ قَصَدْتُ، وَ مَا عِنْدَكَ أَرَدْتُ.
فَإِذَا خَرَجْتَ فَقِفْ عَلَى بَابِ دَارِكَ وَ قُلِ:
اللَّهُمَّ إِلَيْكَ وَجَّهْتُ وَجْهِي، وَ عَلَيْكَ خَلَّفْتُ أَهْلِي وَ مَالِي، وَ مَا خَوَّلْتَنِي، وَ بِكَ وَثِقْتُ فَلَا تُخَيِّبْنِي، يَا مَنْ لَا يُخَيِّبُ مَنْ أَرَادَهُ، وَ لَا يُضَيِّعُ مَنْ حَفِظَهُ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ احْفَظْنِي بِحِفْظِكَ، فَإِنَّهُ لَا يَضِيعُ مَنْ حَفِظْتَ. فَإِذا وَافَيْتَ سَالِماً فَاغْتَسِلْ وَ قُلْ حِينَ تَغْتَسِلُ:
اللَّهُمَّ طَهِّرْنِي وَ طَهِّرْ بِهِ قَلْبِي، وَ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ، وَ أَجْرِ عَلَى لِسَانِي مِدْحَتَكَ وَ مَحَبَّتَكَ وَ الثَّنَاءَ عَلَيْكَ، فَإِنَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ، وَ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ قُوَّةَ دِينِي التَّسْلِيمُ لِأَمْرِكَ وَ الِاتِّبَاعُ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ وَ الشَّهَادَةُ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لِي شِفَاءً وَ نُوراً، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* .
وَ الْبَسْ أَطْهَرَ ثِيَابِكَ وَ امْشِ حَافِياً، وَ عَلَيْكَ السَّكِينَةَ وَ الْوَقَارَ، بِالتَّكْبِيرِ وَ التَّهْلِيلِ وَ التَّمْجِيدِ، وَ قَصِّرْ خُطَاكَ وَ قُلْ حِينَ تَدْخُلُ:
بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، وَ أَنَّ عَلِيّاً وَلِيُّ اللَّهِ.
وَ سِرْ حَتَّى تَقِفَ عَلَى قَبْرِهِ وَ تَسْتَقْبِلَ وَجْهَهُ بِوَجْهِكَ وَ اجْعَلِ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ وَ قُلْ:
أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، وَ أَنَّهُ سَيِّدُ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ، وَ أَنَّهُ سَيِّدُ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْمُرْسَلِينَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ وَ سَيِّدِ خَلْقِكَ أَجْمَعِينَ، صَلَاةً لَا يَقْوَى عَلَى إِحْصَائِهَا غَيْرُكَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَبْدِكَ وَ أَخِي رَسُولِكَ الَّذِي انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ، وَ جَعَلْتَهُ هَادِياً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ، وَ الدَّلِيلَ عَلَى مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالاتِكَ، وَ دَيَّانَ الدِّينِ بِعَدْلِكَ، وَ فَصْلَ قَضَائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ، وَ الْمُهَيْمِنَ عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ، وَ السَّلَامُ عَلَيْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ نَبِيِّكَ، وَ زَوْجَةِ وَلِيِّكَ، وَ أُمِّ السِّبْطَيْنِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، الطُّهْرَةِ الطَّاهِرَةِ، الْمُطَهَّرَةِ الرَّضِيَّةِ الزَّكِيَّةِ، سَيِّدَةِ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَجْمَعِينَ صَلَاةً لَا يَقْوَى عَلَى إِحْصَائِهَا غَيْرُكَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ، سِبْطَيْ نَبِيِّكَ، وَ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، الْقَائِمَيْنِ فِي خَلْقِكَ، وَ الدَّلِيلَيْنِ عَلَى مَنْ بَعَثْتَ بِرِسَالاتِكَ، وَ دَيَّانَيِ الدِّينِ بِعَدْلِكَ، وَ فَصْلَيْ قَضَائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَبْدِكَ الْقَائِمِ فِي خَلْقِكَ، وَ الدَّلِيلِ عَلَى مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالاتِكَ، وَ دَيَّانِ الدِّينِ بِعَدْلِكَ، سَيِّدِ الْعَابِدِينَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَبْدِكَ وَ خَلِيفَتِكَ فِي أَرْضِكَ، بَاقِرِ عِلْمِ النَّبِيِّينَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ، عَبْدِكَ وَ وَلِيِّ دِينِكَ، وَ حُجَّتِكَ عَلَى خَلْقِكَ أَجْمَعِينَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ، عَبْدِكَ الصَّالِحِ، وَ لِسَانِكَ فِي خَلْقِكَ، النَّاطِقِ بِحِكْمَتِكَ، وَ الْحُجَّةِ عَلَى بَرِيَّتِكَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا الْمُرْتَضَى، عَبْدِكَ وَ وَلِيِّ دِينِكَ، الْقَائِمِ بِعَدْلِكَ، وَ الدَّاعِي إِلَى دِينِكَ وَ دِينِ آبَائِهِ الصَّادِقِينَ، صَلَاةً لَا يَقْوَى عَلَى إِحْصَائِهَا غَيْرُكَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَبْدِكَ وَ وَلِيِّكَ، الْقَائِمِ بِأَمْرِكَ، وَ الدَّاعِي إِلَى سَبِيلِكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَبْدِكَ وَ وَلِيِّ دِينِكَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، الْعَامِلِ بِأَمْرِكَ، وَ الْقَائِمِ فِي خَلْقِكَ، وَ حُجَّتِكَ عَلَى عِبَادِكَ، الْمُؤَدِّي عَنْ نَبِيِّكَ، وَ شَاهِدِكَ عَلَى خَلْقِكَ، الْمَخْصُوصِ بِكَرَامَتِكَ، الدَّاعِي إِلَى طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى حُجَّتِكَ وَ وَلِيِّكَ، الْقَائِمِ فِي خَلْقِكَ، صَلَاةً نَامِيَةً بَاقِيَةً، تُعَجِّلُ بِهَا فَرَجَهُ، وَ تَنْصُرُهُ بِهَا، وَ تَجْعَلُنَا مَعَهُ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِحُبِّهِمْ، وَ أُوَالِي وَلِيَّهُمْ، وَ أُعَادِي عَدُوَّهُمْ، فَارْزُقْنِي بِهِمْ خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ، وَ اصْرِفْ عَنِّي بِهِمْ شَرَّ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَهْوَالَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
ثُمَّ تَجْلِسُ عِنْدَ رَأْسِهِ وَ تَقُولُ: