کتابخانه روایات شیعه
الْعَظِيمَ إِلَّا الْعَظِيمُ وَ أَنْتَ الْعَظِيمُ الْعَظِيمُ الْعَظِيمُ أَعْظَمُ مِنْ كُلِّ عَظِيمٍ.
وَ مِنْ عَمَلِ لَيْلَةِ السَّبْتِ لِمَنْ يَدْهَمُهُ خَوْفٌ مِنْ سُلْطَانٍ أَوْ مِنْ غَيْرِهِ كَمَا يَأْتِي ذِكْرُهُ بِإِسْنَادِي إِلَى جَدِّيَ السَّعِيدِ أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ دَهَمَهُ أَمْرٌ مِنْ سُلْطَانٍ أَوْ مِنْ عَدُوٍّ حَاسِدٍ فَلْيَصُمْ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَ الْخَمِيسِ وَ الْجُمُعَةِ وَ لْيَدْعُ عَشِيَّةَ الْجُمُعَةِ لَيْلَةَ السَّبْتِ وَ لْيَقُلْ فِي دُعَائِهِ أَيْ رَبَّاهْ أَيْ سَيِّدَاهْ أَيْ سَنَدَاهْ أَيْ أَمَلَاهْ أَيْ رَجَايَاهْ أَيْ عِمَادَاهْ أَيْ كَهْفَاهْ أَيْ حِصْنَاهْ أَيْ حِرْزَاهْ أَيْ فَخْرَاهْ بِكَ آمَنْتُ وَ لَكَ أَسْلَمْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَ لِبَابِكَ قَرَعْتُ وَ بِفِنَائِكَ نَزَلْتُ وَ بِحَبْلِكَ اعْتَصَمْتُ وَ بِكَ اسْتَغَثْتُ وَ بِكَ أَعُوذُ وَ بِكَ أَلُوذُ وَ عَلَيْكَ أَتَوَكَّلُ وَ إِلَيْكَ أَلْجَأُ وَ أَعْتَصِمُ وَ بِكَ أَسْتَجِيرُ فِي جَمِيعِ أُمُورِي وَ أَنْتَ غِيَاثِي وَ عِمَادِي وَ أَنْتَ عِصْمَتِي وَ رَجَائِي وَ أَنْتَ اللَّهُ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ عَمِلْتُ سُوءاً وَ ظَلَمْتُ
نَفْسِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ خُذْ بِيَدِي وَ أَنْقِذْنِي وَ وَفِّقْنِي وَ اكْفِنِي وَ اكْلَأْنِي وَ ارْعَنِي فِي لَيْلِي وَ نَهَارِي وَ إِمْسَائِي وَ إِصْبَاحِي وَ مُقَامِي وَ سَفَرِي يَا أَجْوَدَ الْأَجْوَدِينِ وَ يَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ وَ يَا أَعْدَلَ الْفَاصِلِينَ وَ يَا إِلَهَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ يَا مَالِكَ يَوْمِ الدِّينِ وَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا حَيّاً لَا يَمُوتُ يَا حَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِمُحَمَّدٍ يَا اللَّهُ بِعَلِيٍّ يَا اللَّهُ بِفَاطِمَةَ يَا اللَّهُ بِالْحَسَنِ يَا اللَّهُ بِالْحُسَيْنِ يَا اللَّهُ بِعَلِيٍّ يَا اللَّهُ بِمُحَمَّدٍ يَا اللَّهُ قَالَ الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ فَعَرَضْتُهُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع فَزَادَنِي فِيهِ بِجَعْفَرٍ يَا اللَّهُ بِمُوسَى يَا اللَّهُ بِعَلِيٍّ يَا اللَّهُ بِمُحَمَّدٍ يَا اللَّهُ بِعَلِيٍّ يَا اللَّهُ بِالْحَسَنِ يَا اللَّهُ بِحُجَّتِكَ وَ خَلِيفَتِكَ فِي بِلَادِكَ يَا اللَّهُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ خُذْ بِنَاصِيَةِ مَنْ أَخَافُهُ وَ يُسَمِّيهِ بِاسْمِهِ وَ ذَلِّلْ لِي صَعْبَهُ وَ سَهِّلْ لِي قِيَادَهُ وَ رُدَّ عَنِّي نَافِرَةَ قَلْبِهِ وَ ارْزُقْنِي خَيْرَهُ وَ اصْرِفْ عَنِّي شَرَّهُ فَإِنِّي بِكَ اللَّهُمَّ أَعُوذُ وَ أَلُوذُ وَ بِكَ أَثِقُ وَ عَلَيْكَ
أَعْتَمِدُ وَ أَتَوَكَّلُ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اصْرِفْهُ عَنِّي فَإِنَّكَ غِيَاثُ الْمُسْتَغِيثِينَ وَ جَارُ الْمُسْتَجِيرِينَ وَ لَجَأُ اللَّاجِينَ وَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.
وَ مَنْ عَمِلَ لَيْلَةَ السَّبْتِ لِلْفَرَجِ عَنِ الْمَسْجُونِ بِإِسْنَادِي إِلَى جَدِّيَ السَّعِيدِ أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ وَ مِمَّا رُوِيَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْكَاظِمِ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى ع رَأَيْتُ النَّبِيَّ ص لَيْلَةَ الْأَرْبِعَاءِ فِي النَّوْمِ فَقَالَ لِي يَا مُوسَى أَنْتَ مَحْبُوسٌ مَظْلُومٌ وَ كَرَّرَ ص ذَلِكَ عَلَيَّ ثَلَاثاً ثُمَّ قَالَ لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَ مَتاعٌ إِلى حِينٍ أَصْبِحْ غَداً صَائِماً وَ أَتْبِعْهُ بِصِيَامِ يَوْمِ الْخَمِيسِ وَ الْجُمُعَةِ فَإِذَا كَانَ وَقْتُ الْعِشَاءَيْنِ عَشِيَّةَ الْجُمُعَةِ فَصَلِّ بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً فَإِذَا صَلَّيْتَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فَاسْجُدْ وَ قُلْ فِي سُجُودِكَ اللَّهُمَّ يَا سَابِقَ الْفَوْتِ وَ يَا سَامِعَ الصَّوْتِ وَ يَا مُحْيِيَ الْعِظَامِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَ هِيَ رَمِيمٌ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الْأَعْظَمِ
أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَ تُعَجِّلَ لِيَ الْفَرَجَ مِمَّا أَنَا فِيهِ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَكَانَ مَا رَأَيْتَ.
ذكر رواية بهذه.
الصلاة و الدعاء ليلة السبت بشرح و تفصيل و زيادة في دعائها الجميل
وَجَدْنَاهَا فِي كُتُبِ أَمْثَالِهَا مِنَ الْعِبَادَاتِ مَرْوِيَّةً عَنْ مَوْلَانَا مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْكَاظِمِ عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلَوَاتِ وَ هَذَا لَفْظُهَا حَدَّثَنَا الشَّرِيفُ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَلَوِيُّ الْمُوسَوِيُّ النَّقِيبُ بِالْحَائِرِ عَلَى سَاكِنِهِ السَّلَامُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْإِسْكَافُ يَرْفَعُهُ بِإِسْنَادِهِ إِلَى الرَّبِيعِ قَالَ: اسْتَدْعَانِي الرَّشِيدُ لَيْلًا فَقَالَ لِي اذْهَبْ إِلَى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع وَ كَانَ مَحْبُوساً فِي حَبْسِهِ فَأَطْلِقْهُ وَ احْمِلْ إِلَيْهِ مِنَ الْمَالِ كَذَا وَ كَذَا وَ مِنَ الْحُمْلَانِ وَ الثِّيَابِ مِثْلَ ذَلِكَ فَرَاجَعْتُهُ وَ اسْتَفْهَمْتُهُ دَفَعَاتٍ فَقَالَ وَيْلَكَ تُرِيدُ أَنْ أَنْقُضَ الْعَهْدَ فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَا الْعَهْدُ قَالَ بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ إِذَا أَنَا بِأَسْوَدَ أَعْظَمَ مَا يَكُونُ مِنَ السُّودَانِ
قَدْ سَاوَرَنِي فَرَكِبَ صَدْرِي ثُمَّ قَالَ لِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ع فِيمَا حَبَسْتَهُ فَقُلْتُ أَنَا أُطْلِقُهُ وَ أُحْسِنُ إِلَيْهِ فَأَخَذَ عَلَيَّ الْعَهْدَ وَ الْمِيثَاقَ بِذَلِكَ ثُمَّ قَامَ مِنْ صَدْرِي وَ قَدْ كَادَتْ نَفْسِي تَذْهَبُ فَوَافَيْتُ إِلَى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع فَوَجَدْتُهُ قَائِماً يُصَلِّي فَجَلَسْتُ إِلَى أَنْ فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ فَقُلْتُ لَهُ ابْنُ عَمِّكَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ قَدْ أَمَرَنِي أَنْ أَحْمِلَ إِلَيْكَ مِنَ الْمَالِ كَذَا وَ كَذَا وَ مِنَ الْحُمْلَانِ مِثْلَ ذَلِكَ وَ هَا هُوَ عَلَى الْبَابِ فَقَالَ إِنْ كُنْتَ أُمِرْتَ بِغَيْرِ هَذَا فَافْعَلْهُ قُلْتُ لَا وَ حَقِّ اللَّهِ وَ حَقِّ جَدِّكَ رَسُولِ اللَّهِ ص مَا أُمِرْتُ إِلَّا بِهَذَا فَقَالَ أَمَّا الْمَالُ وَ الْحُمْلَانُ فَلَا حَاجَةَ لِي فِيهَا إِذَا كَانَتْ حُقُوقُ الْأُمَّةِ فِيهَا فَقُلْتُ أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ إِلَّا قَبِلْتَهُ فَإِنِّي أَتَخَوَّفُ عَلَيْكَ أَنْ يَغْتَاظَ فَقَالَ ع افْعَلْ مَا تَرَى فَلَمَّا أَرَادَ الِانْصِرَافَ قُلْتُ لَهُ بِحَقِّ اللَّهِ وَ بِحَقِّ جَدِّكَ رَسُولِ اللَّهِ ص إِلَّا مَا أَخْبَرْتَنِي مَا كَانَ هَذَا فَقَدْ وَجَبَ حَقِّي عَلَيْكَ لِمَوْضِعِ بِشَارَتِي قَالَ نِمْتُ لَيْلَةَ الْأَرْبِعَاءِ بَعْدَ صَلَاةِ اللَّيْلِ وَ قَدْ هَوَّمَتْ عَيْنَايَ فَرَأَيْتُ جَدِّي رَسُولَ اللَّهِ ص وَ هُوَ
يَقُولُ يَا مُوسَى أَنْتَ مَحْبُوسٌ مَظْلُومٌ قُلْتُ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ ص وَ إِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَ مَتاعٌ إِلى حِينٍ أَصْبِحْ غَداً صَائِماً وَ أَتْبِعْهُ الْخَمِيسَ وَ الْجُمُعَةَ فَإِذَا كَانَ بَعْدَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ مِنْ لَيْلَةِ السَّبْتِ تُصَلِّي اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الصَّلَاةِ فَاجْلِسْ مِنْ بَعْدِ التَّسْلِيمِ وَ قُلِ اللَّهُمَّ يَا سَابِقَ الْفَوْتِ وَ يَا سَامِعَ الصَّوْتِ وَ يَا مُحْيِيَ الْعِظَامِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَ هِيَ رَمِيمٌ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ عَلَى آلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ وَ تُعَجِّلَ لِيَ الْفَرَجَ مِمَّا أَنَا مَمْنُوٌّ بِهِ وَ صَالٍ بِحَرِّهِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ فَقُلْتُ ذَلِكَ فَكَانَ مَا رَأَيْتَ.
الفصل السادس فيما نذكره من عمل في كل يوم سبت غير ما أسلفناه
و أنا مختار للسفر بما رويناه.
أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَسْعَدُ بْنُ عَبْدِ الْقَاهِرِ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ حَمْزَةَ الْمَعْرُوفُ مسفروه [بِشَفَرْوَهَ]
الْأَصْفَهَانِيُّ فِي مَسْكَنِي بِالْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ مِنْ بَغْدَادَ فِي سَفَرٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَ ثَلَاثِينَ وَ سِتَّمِائَةٍ عَنِ الشَّيْخِ الْعَالِمِ أَبِي الْفَرَجِ عَلِيِّ بْنِ السَّعِيدِ الْفَرِيدِ أَبِي الْحُسَيْنِ الرَّاوَنْدِيِّ عَنِ السَّعِيدِ أَبِي عَلِيٍّ الْفَضْلِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْفَضْلِ الطَّبْرِسِيِّ قَالَ الطَّبْرِسِيُ إِذَا أَرَدْتَ الْخُرُوجَ إِلَى السَّفَرِ فَيَنْبَغِي أَنْ تَخْتَارَ مِنْ أَيَّامِ الْأُسْبُوعِ يَوْمَ السَّبْتِ فَقَدْ قَالَ ع مَنْ أَرَادَ سَفَراً فَلْيُسَافِرْ يَوْمَ السَّبْتِ فَلَوْ أَنَّ حَجَراً زَالَ عَنْ جَبَلٍ فِي يَوْمِ السَّبْتِ لَرَدَّهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى مَكَانِهِ.
أَقُولُ وَ الْحَدِيثُ مَشْهُورٌ عَنِ النَّبِيِّ ص بُورِكَ لِأُمَّتِي فِي سَبْتِهَا وَ خَمِيسِهَا.
الفصل السابع فيما نذكره مما يختص بكل يوم إثنين من الأسبوع غير ما ذكرناه
فَمِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقْرَأَ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى بَعْدَ سُورَةِ الْحَمْدِ سُورَةَ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ وَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ مُخْتَارٌ لِلْأَسْفَارِ.