کتابخانه روایات شیعه
أَعْتَمِدُ وَ أَتَوَكَّلُ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اصْرِفْهُ عَنِّي فَإِنَّكَ غِيَاثُ الْمُسْتَغِيثِينَ وَ جَارُ الْمُسْتَجِيرِينَ وَ لَجَأُ اللَّاجِينَ وَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.
وَ مَنْ عَمِلَ لَيْلَةَ السَّبْتِ لِلْفَرَجِ عَنِ الْمَسْجُونِ بِإِسْنَادِي إِلَى جَدِّيَ السَّعِيدِ أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ وَ مِمَّا رُوِيَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْكَاظِمِ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى ع رَأَيْتُ النَّبِيَّ ص لَيْلَةَ الْأَرْبِعَاءِ فِي النَّوْمِ فَقَالَ لِي يَا مُوسَى أَنْتَ مَحْبُوسٌ مَظْلُومٌ وَ كَرَّرَ ص ذَلِكَ عَلَيَّ ثَلَاثاً ثُمَّ قَالَ لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَ مَتاعٌ إِلى حِينٍ أَصْبِحْ غَداً صَائِماً وَ أَتْبِعْهُ بِصِيَامِ يَوْمِ الْخَمِيسِ وَ الْجُمُعَةِ فَإِذَا كَانَ وَقْتُ الْعِشَاءَيْنِ عَشِيَّةَ الْجُمُعَةِ فَصَلِّ بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً فَإِذَا صَلَّيْتَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فَاسْجُدْ وَ قُلْ فِي سُجُودِكَ اللَّهُمَّ يَا سَابِقَ الْفَوْتِ وَ يَا سَامِعَ الصَّوْتِ وَ يَا مُحْيِيَ الْعِظَامِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَ هِيَ رَمِيمٌ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الْأَعْظَمِ
أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَ تُعَجِّلَ لِيَ الْفَرَجَ مِمَّا أَنَا فِيهِ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَكَانَ مَا رَأَيْتَ.
ذكر رواية بهذه.
الصلاة و الدعاء ليلة السبت بشرح و تفصيل و زيادة في دعائها الجميل
وَجَدْنَاهَا فِي كُتُبِ أَمْثَالِهَا مِنَ الْعِبَادَاتِ مَرْوِيَّةً عَنْ مَوْلَانَا مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْكَاظِمِ عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلَوَاتِ وَ هَذَا لَفْظُهَا حَدَّثَنَا الشَّرِيفُ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَلَوِيُّ الْمُوسَوِيُّ النَّقِيبُ بِالْحَائِرِ عَلَى سَاكِنِهِ السَّلَامُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْإِسْكَافُ يَرْفَعُهُ بِإِسْنَادِهِ إِلَى الرَّبِيعِ قَالَ: اسْتَدْعَانِي الرَّشِيدُ لَيْلًا فَقَالَ لِي اذْهَبْ إِلَى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع وَ كَانَ مَحْبُوساً فِي حَبْسِهِ فَأَطْلِقْهُ وَ احْمِلْ إِلَيْهِ مِنَ الْمَالِ كَذَا وَ كَذَا وَ مِنَ الْحُمْلَانِ وَ الثِّيَابِ مِثْلَ ذَلِكَ فَرَاجَعْتُهُ وَ اسْتَفْهَمْتُهُ دَفَعَاتٍ فَقَالَ وَيْلَكَ تُرِيدُ أَنْ أَنْقُضَ الْعَهْدَ فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَا الْعَهْدُ قَالَ بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ إِذَا أَنَا بِأَسْوَدَ أَعْظَمَ مَا يَكُونُ مِنَ السُّودَانِ
قَدْ سَاوَرَنِي فَرَكِبَ صَدْرِي ثُمَّ قَالَ لِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ع فِيمَا حَبَسْتَهُ فَقُلْتُ أَنَا أُطْلِقُهُ وَ أُحْسِنُ إِلَيْهِ فَأَخَذَ عَلَيَّ الْعَهْدَ وَ الْمِيثَاقَ بِذَلِكَ ثُمَّ قَامَ مِنْ صَدْرِي وَ قَدْ كَادَتْ نَفْسِي تَذْهَبُ فَوَافَيْتُ إِلَى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع فَوَجَدْتُهُ قَائِماً يُصَلِّي فَجَلَسْتُ إِلَى أَنْ فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ فَقُلْتُ لَهُ ابْنُ عَمِّكَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ قَدْ أَمَرَنِي أَنْ أَحْمِلَ إِلَيْكَ مِنَ الْمَالِ كَذَا وَ كَذَا وَ مِنَ الْحُمْلَانِ مِثْلَ ذَلِكَ وَ هَا هُوَ عَلَى الْبَابِ فَقَالَ إِنْ كُنْتَ أُمِرْتَ بِغَيْرِ هَذَا فَافْعَلْهُ قُلْتُ لَا وَ حَقِّ اللَّهِ وَ حَقِّ جَدِّكَ رَسُولِ اللَّهِ ص مَا أُمِرْتُ إِلَّا بِهَذَا فَقَالَ أَمَّا الْمَالُ وَ الْحُمْلَانُ فَلَا حَاجَةَ لِي فِيهَا إِذَا كَانَتْ حُقُوقُ الْأُمَّةِ فِيهَا فَقُلْتُ أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ إِلَّا قَبِلْتَهُ فَإِنِّي أَتَخَوَّفُ عَلَيْكَ أَنْ يَغْتَاظَ فَقَالَ ع افْعَلْ مَا تَرَى فَلَمَّا أَرَادَ الِانْصِرَافَ قُلْتُ لَهُ بِحَقِّ اللَّهِ وَ بِحَقِّ جَدِّكَ رَسُولِ اللَّهِ ص إِلَّا مَا أَخْبَرْتَنِي مَا كَانَ هَذَا فَقَدْ وَجَبَ حَقِّي عَلَيْكَ لِمَوْضِعِ بِشَارَتِي قَالَ نِمْتُ لَيْلَةَ الْأَرْبِعَاءِ بَعْدَ صَلَاةِ اللَّيْلِ وَ قَدْ هَوَّمَتْ عَيْنَايَ فَرَأَيْتُ جَدِّي رَسُولَ اللَّهِ ص وَ هُوَ
يَقُولُ يَا مُوسَى أَنْتَ مَحْبُوسٌ مَظْلُومٌ قُلْتُ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ ص وَ إِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَ مَتاعٌ إِلى حِينٍ أَصْبِحْ غَداً صَائِماً وَ أَتْبِعْهُ الْخَمِيسَ وَ الْجُمُعَةَ فَإِذَا كَانَ بَعْدَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ مِنْ لَيْلَةِ السَّبْتِ تُصَلِّي اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الصَّلَاةِ فَاجْلِسْ مِنْ بَعْدِ التَّسْلِيمِ وَ قُلِ اللَّهُمَّ يَا سَابِقَ الْفَوْتِ وَ يَا سَامِعَ الصَّوْتِ وَ يَا مُحْيِيَ الْعِظَامِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَ هِيَ رَمِيمٌ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ عَلَى آلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ وَ تُعَجِّلَ لِيَ الْفَرَجَ مِمَّا أَنَا مَمْنُوٌّ بِهِ وَ صَالٍ بِحَرِّهِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ فَقُلْتُ ذَلِكَ فَكَانَ مَا رَأَيْتَ.
الفصل السادس فيما نذكره من عمل في كل يوم سبت غير ما أسلفناه
و أنا مختار للسفر بما رويناه.
أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَسْعَدُ بْنُ عَبْدِ الْقَاهِرِ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ حَمْزَةَ الْمَعْرُوفُ مسفروه [بِشَفَرْوَهَ]
الْأَصْفَهَانِيُّ فِي مَسْكَنِي بِالْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ مِنْ بَغْدَادَ فِي سَفَرٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَ ثَلَاثِينَ وَ سِتَّمِائَةٍ عَنِ الشَّيْخِ الْعَالِمِ أَبِي الْفَرَجِ عَلِيِّ بْنِ السَّعِيدِ الْفَرِيدِ أَبِي الْحُسَيْنِ الرَّاوَنْدِيِّ عَنِ السَّعِيدِ أَبِي عَلِيٍّ الْفَضْلِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْفَضْلِ الطَّبْرِسِيِّ قَالَ الطَّبْرِسِيُ إِذَا أَرَدْتَ الْخُرُوجَ إِلَى السَّفَرِ فَيَنْبَغِي أَنْ تَخْتَارَ مِنْ أَيَّامِ الْأُسْبُوعِ يَوْمَ السَّبْتِ فَقَدْ قَالَ ع مَنْ أَرَادَ سَفَراً فَلْيُسَافِرْ يَوْمَ السَّبْتِ فَلَوْ أَنَّ حَجَراً زَالَ عَنْ جَبَلٍ فِي يَوْمِ السَّبْتِ لَرَدَّهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى مَكَانِهِ.
أَقُولُ وَ الْحَدِيثُ مَشْهُورٌ عَنِ النَّبِيِّ ص بُورِكَ لِأُمَّتِي فِي سَبْتِهَا وَ خَمِيسِهَا.
الفصل السابع فيما نذكره مما يختص بكل يوم إثنين من الأسبوع غير ما ذكرناه
فَمِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقْرَأَ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى بَعْدَ سُورَةِ الْحَمْدِ سُورَةَ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ وَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ مُخْتَارٌ لِلْأَسْفَارِ.
ذَكَرَ صَاحِبُ الصَّحِيفَةِ الْكَامِلَةِ فِي أَحَادِيثِ مَوْلَانَا عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا ع
بِإِسْنَادِ مُؤَلِّفِهَا إِلَى مَوْلَانَا الرِّضَا ع فِيمَا رَوَاهُ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يُسَافِرُ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ وَ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَ يَقُولُ فِيهِمَا يُرْفَعُ الْأَعْمَالُ إِلَى اللَّهِ وَ تُعْقَدُ الْأَلْوِيَةُ.
أقول: و من الأحاديث في اختيار يوم الإثنين للأسفار ما رويته.
بِإِسْنَادِيَ الْمُتَقَدِّمِ ذِكْرُهُ عَنْ جَدِّي أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ مِمَّا يَرْوِيهِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحِمْيَرِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ وَ رَأَيْتُ أَنَا الْحَدِيثَ فِي كِتَابِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحِمْيَرِيِّ الَّذِي سَمَّاهُ كِتَابَ قُرْبِ الْإِسْنَادِ يَرْوِيهِ عَنِ الْبَاقِرِ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يُسَافِرُ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ وَ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَ يَعْقِدُ فِيهِمَا الْأَلْوِيَةَ.
أقول و لعلك تجد في بعض الكتب كراهية السفر يوم الإثنين و أن الحسين ص قتل فيه و اعلم أن الروايات جاءت عن الأئمة ص أنه ع قتل يوم الجمعة و قد حقق أبو الفرج الأصفهاني في كتاب مقاتل الطالبيين هذه الرواية و جعلها أن قتله ص
كان يوم الجمعة كما أشرنا إليه و من مهمات يوم الإثنين أنه يوم عرض الأعمال على الله و على رسوله و خاصته ص فمن ذلك.
بِإِسْنَادِيَ الْمُقَدَّمِ ذِكْرُهُ إِلَى أَسْعَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ الْأَصْفَهَانِيِّ عَنْ رِجَالِهِ الَّذِينَ سَمَّيْتُهُمْ فِيمَا تَقَدَّمَ عَنِ الشَّيْخِ أَبِي عَلِيٍّ الْفَضْلِ الطَّبْرِسِيِّ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ: فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ جَلَّ جَلَالُهُ وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قَالَ مَا هَذَا لَفْظُهُ رَوَى أَصْحَابُنَا أَنَّ أَعْمَالَ الْأُمَّةِ تُعْرَضُ عَلَى النَّبِيِّ ص فِي كُلِّ يَوْمِ إِثْنَيْنِ وَ خَمِيسٍ فَيُعَرِّفُهَا وَ كَذَلِكَ تُعْرَضُ عَلَى الْأَئِمَّةِ الْقَائِمِينَ مَقَامَهُ وَ هُمُ الْمَعْنِيُّونَ بِقَوْلِهِ وَ الْمُؤْمِنُونَ وَ سَتُرَدُّونَ وَ سَتُرْجَعُونَ إِلَى اللَّهِ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ وَ الْعَلَانِيَةَ فَيُنَبِّئُكُمْ بِأَعْمَالِكُمْ وَ يُجَازِيكُمْ عَلَيْهَا.
أَقُولُ وَ رُوِيَتْ فِي عِدَّةِ رِوَايَاتٍ أَنَّ الْأَعْمَالَ يُعْرَضُ عَلَى اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ فِيهِ وَ عَلَى رَسُولِهِ وَ عَلَى الْأَئِمَّةِ ع.