کتابخانه روایات شیعه
ذكر ما نورده من فضل الصلاة على النبي ص و الصلاة على أهل بيته و بعض الرواية بصفة ذلك و جملة من فوائدها
يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه العلامة رضي الدين ركن الإسلام جمال العارفين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس كبت الله أعداءه قد عرف ذوو الألباب أن فضل الخدمة لبواب سلطان الحساب على قدر منازلهم من جلاله و إقباله و شهد لسان الحق و الصدق أن محمدا رسول الله و الخواص من آله في المقام الذي شهد لهم به مقدس بيان مقاله فإذا عرفت الله جل جلاله و عرفتهم على التحقيق و لزمت ما توجبه معرفة الله جل جلاله و معرفتهم من جميل الطريق عرفت فضل الصلاة عليهم و الخدمة لهم و إهداء الخير إليهم على سبيل الجملة و الوجه الجميل و إنما نحن نذكر الآن بعض التفصيل ذكر رواية أولى في فضل الصلاة عليهم في يوم الجمعة.
حَدَّثَنِي الْجَمَاعَةُ الَّذِينَ قَدَّمْتُ أَسْمَاءَهُمْ بِإِسْنَادِهِمْ
إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ عَنْ زَيْدٍ أَبِي أُسَامَةَ الشَّحَّامِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ مَا مِنْ عَمَلِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَفْضَلُ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَوْ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ مَرَّةٍ قَالَ قُلْتُ كَيْفَ أُصَلِّي عَلَيْهِمْ قَالَ تَقُولُ اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَ صَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ وَ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ جَمِيعِ خَلْقِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَ عَلَيْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
ذكر رواية ثانية بتعظيم فضل الصلاة عليهم و بعض صفاتها
حَدَّثَ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً فَقَالَ ص تَزْكِيَتُهُ لَهُ فِي السَّمَاءِ قُلْتُ مَا مَعْنَى تَزْكِيَةِ اللَّهِ إِيَّاهُ قَالَ زَكَّاهُ بِأَنْ بَرَّأَهُ مِنْ كُلِّ نَقْصٍ وَ آفَةٍ يَلْزَمُ مَخْلُوقاً قُلْتُ فَصَلَاةُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ يُبَرِّءُونَهُ وَ يُعَرِّفُونَهُ
بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ بَرَّأَهُ مِنْ كُلِّ نَقْصٍ هُوَ فِي الْمَخْلُوقِينَ مِنَ الْآفَاتِ الَّتِي تُصِيبُهُمْ فِي بُنْيَةِ خَلْقِهِمْ فَمَنْ عَرَفَهُ وَ وَصَفَهُ بِغَيْرِ ذَلِكَ فَمَا صَلَّى عَلَيْهِ قُلْتُ فَكَيْفَ نَقُولُ نَحْنُ إِذَا صَلَّيْنَا عَلَيْهِمْ قَالَ تَقُولُونَ اللَّهُمَّ إِنَّا نُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا أَمَرْتَنَا بِهِ وَ كَمَا صَلَّيْتَ أَنْتَ عَلَيْهِ فَكَذَلِكَ صَلَاتُنَا عَلَيْهِ.
ذكر رواية ثالثة بصلاة الله جل جلاله على من يصلي على النبي
حَدَّثَنِي جَمَاعَةٌ قَدْ قَدَّمْتُ أَسْمَاءَهُمْ فِي عِدَّةِ مَوَاضِعَ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى جَدِّي أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ فَلْيُكْثِرْ وَ لْيَقُلْ.
ذكر رواية رابعة بصلاة الله جل جلاله و الملائكة على من صلى على النبي ص
حَدَّثَنِي جَمَاعَةٌ بِالْإِسْنَادِ الْمُشَارِ إِلَيْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ
عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَالَ إِذَا ذُكِرَ النَّبِيُّ ص فَأَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ ص صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ أَلْفَ صَلَاةٍ فِي أَلْفِ صَفٍّ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ لَمْ يَبْقَ شَيْءٌ مِمَّا خَلَقَ اللَّهُ إِلَّا صَلَّى عَلَى ذَلِكَ الْعَبْدِ لِصَلَاةِ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ صَلَاةِ مَلَائِكَتِهِ فَمَنْ لَا يَرْغَبُ فِي هَذَا إِلَّا جَاهِلٌ مَغْرُورٌ قَدْ بَرِئَ اللَّهُ مِنْهُ وَ رَسُولُهُ.
ذكر رواية خامسة في أن الله جل جلاله جعل مكان تسبيحه الصلاة على محمد و آله
حَدَّثَنِي جَمَاعَةٌ بِالْإِسْنَادِ الْمُشَارِ إِلَيْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيِّ يَرْفَعُهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ رَجُلٌ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ مَا وَصَفَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ لا يَفْتُرُونَ ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً كَيْفَ لَا يَفْتُرُونَ وَ هُمْ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ص
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَمَّا خَلَقَ مُحَمَّداً ص أَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَقَالَ انْقُصُوا مِنْ ذِكْرِي بِمِقْدَارِ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ فِي الصَّلَاةِ مِثْلَ قَوْلِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ.
ذكر رواية سادسة في أن الصلاة عليه ص لا يقبل إلا بالصلاة على أهل بيته
حَدَّثَنِي جَمَاعَةٌ بِإِسْنَادِهِمُ الْمُشَارِ إِلَيْهِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَعْدٍ عَنْ وَاصِلِ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ص ذَاتَ يَوْمٍ لِعَلِيٍّ ع يَا عَلِيُّ أَ لَا أُبَشِّرُكَ فَقَالَ بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي فَإِنَّكَ لَمْ تَزَلْ مُبَشِّراً بِكُلِّ خَيْرٍ فَقَالَ أَخْبَرَنِي جَبْرَئِيلُ آنِفاً بِالْعَجَبِ قُلْتُ مَا الَّذِي أَخْبَرَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنِي أَنَّ الرَّجُلَ مِنْ أُمَّتِي إِذَا صَلَّى عَلَيَّ وَ أَتْبَعَ بِالصَّلَاةِ عَلَيَّ أَهْلَ بَيْتِي فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ سَبْعِينَ صَلَاةً وَ إِنَّهُ لَمُذْنِبٌ خَطَّاءٌ ثُمَّ تَحَاتُّ عَنْهُ الذُّنُوبُ كَمَا تَحَاتُّ الْوَرَقُ مِنَ الشَّجَرِ فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَبَّيْكَ يَا
عَبْدِي وَ سَعْدَيْكَ يَا مَلَائِكَتِي أَنْتُمْ تُصَلُّونَ عَلَيْهِ سَبْعِينَ صَلَاةً وَ أَنَا أُصَلِّي عَلَيْهِ سَبْعَمِائَةِ صَلَاةٍ فَإِذَا صَلَّى عَلَيَّ وَ لَمْ يُتْبِعِ الصَّلَاةَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِي كَانَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ السَّمَاءِ سَبْعُونَ حِجَاباً وَ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَا لَبَّيْكَ يَا عَبْدِي وَ لَا سَعْدَيْكَ يَا مَلَائِكَتِي لَا تُصْعِدُوا دُعَاءَهُ إِلَّا أَنْ يُلْحِقَ بِنَبِيِّي عِتْرَتَهُ فَلَا يَزَالُ مَحْجُوباً حَتَّى يُلْحِقَ بِي أَهْلَ بَيْتِي.
ذكر رواية سابعة في صفة الصلاة على النبي ص
حَدَّثَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا قَالُوا أَخْبَرَنَا أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع جَمَاعَةً مِنْ أَصْحَابِنَا فَقَالَ لَنَا ابْتِدَاءً كَيْفَ تُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ فَقُلْنَا نَقُولُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فَقَالَ كَأَنَّكُمْ تَأْمُرُونَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ فَقُلْنَا فَكَيْفَ نَقُولُ قَالَ ع تَقُولُونَ اللَّهُمَّ سَامِكَ الْمَسْمُوكَاتِ وَ دَاحِيَ الْمَدْحُوَّاتِ خَالِقَ الْأَرْضِ وَ السَّمَاوَاتِ أَخَذْتَ