کتابخانه روایات شیعه
مُسْتَجِيرٍ بِفَضْلِكَ لَمْ يَنَلْ مِنْ فَيْضِ جُودِكَ وَ أَيُّ مُسْتَنْبِطٍ لِمَزِيدِكَ أَكْدَى دُونَ اسْتِمَاحَةِ سِجَالِ عَطِيَّتِكَ اللَّهُمَّ وَ قَدْ قَصَدْتُ إِلَيْكَ بِحَاجَتِي وَ قَرَعَتْ بَابَ فَضْلِكَ يَدُ مَسْأَلَتِي وَ نَاجَاكَ بِخُشُوعِ الِاسْتِكَانَةِ قَلْبِي وَ قَدْ عَلِمْتَ مَا يَحْدُثُ مِنْ طَلِبَتِي قَبْلَ أَنْ يَخْطُرَ بِقَلْبِي فَصِلِ اللَّهُمَّ دُعَائِي بِحُسْنِ الْإِجَابَةِ وَ اشْفَعْ مَسْأَلَتِي إِيَّاكَ بِنُجْحِ طَلِبَتِي ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَ يُسَلِّمُ وَ يُسَبِّحُ كَمَا ذَكَرْنَاهُ وَ يَقُولُ يَا مَنْ أَرْجُوهُ لِكُلِّ خَيْرٍ وَ آمَنُ سَخَطَهُ عِنْدَ كُلِّ عَثْرَةٍ يَا مَنْ يُعْطِي الْكَثِيرَ بِالْقَلِيلِ يَا مَنْ أَعْطَى مَنْ سَأَلَهُ تَحَنُّناً مِنْهُ وَ رَحْمَةً يَا مَنْ أَعْطَى مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ وَ لَمْ يَعْرِفْهُ تَفَضُّلًا مِنْهُ وَ جُوداً فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعْطِنِي بِمَسْأَلَتِي إِيَّاكَ خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ اصْرِفْ عَنِّي شَرَّهُمَا وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِ رَحْمَتِكَ فَإِنَّهُ غَيْرُ مَنْقُوصٍ مَا أَعْطَيْتَهُ يَا ذَا الْمَنِّ وَ لَا يُمَنُّ عَلَيْكَ يَا ذَا الْفَضْلِ وَ الْجُودِ وَ الْمَنِّ وَ النِّعَمِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ
وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعْطِنِي سُؤْلِي وَ اكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَ هُمَا تَمَامُ نَافِلَةِ الْجُمُعَةِ عَلَى إِحْدَى الرِّوَايَاتِ وَ تُسَلِّمُ وَ تُسَبِّحُ وَ تَقُولُ يَا ذَا الْجُودِ فَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ يَا ذَا الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِينَ وَ أَمَانَ الْخَائِفِينَ وَ جَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ إِنْ كَانَ عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقَائِي وَ حِرْمَانِي وَ اكْتُبْنِي عِنْدَكَ سَعِيداً مُوَفَّقاً لِلْخَيْرِ مُوَسَّعاً عَلَيَّ فِي رِزْقِي فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَ تُثْبِتُ وَ عِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ وَ وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً وَ أَنَا شَيْءٌ فَلْتَسَعْنِي رَحْمَتُكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ وَ مُنَّ عَلَيَّ بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ وَ التَّفْوِيضِ إِلَيْكَ وَ الرِّضَا بِقَدَرِكَ وَ التَّسْلِيمِ لِأَمْرِكَ حَتَّى لَا أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ وَ لَا تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
الفصل الخامس و الأربعون فيما نذكره من صلاة ركعتين للأمان من يوم الجمعة إلى الجمعة بعد صلاة الظهر يوم الجمعة
بِإِسْنَادِي إِلَى جَدِّي أَبِي جَعْفَرٍ
الطُّوسِيِّ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ وَ رُوِيَ عَنْهُمْ ع أَنَّ مَنْ صَلَّى الظُّهْرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَصَلَّى بَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي الْأُولَى الْحَمْدَ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ فِي الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ وَ قَالَ بَعْدَهَا اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ الَّتِي حَشْوُهَا الْبَرَكَةُ وَ عُمَّارُهَا الْمَلَائِكَةُ مَعَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ص وَ آلِهِ وَ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ ع لَمْ تَضُرَّهُ بَلِيَّةٌ وَ لَمْ تُصِبْهُ فِتْنَةٌ إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى وَ جَمَعَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ مُحَمَّدٍ وَ إِبْرَاهِيمَ ع.
الفصل السادس و الأربعون فيما نذكره من صلاة لطلب الولد بين ظهري يوم الجمعة
حَدَّثَ أَبُو مُحَمَّدٍ هَارُونُ بْنُ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ هَمَّامٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنِ ابْنِ بَطَّةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يُحْمَلَ [يُحْبَلَ] لَهُ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْجُمُعَةِ يُطِيلُ فِيهِمَا الرُّكُوعَ وَ السُّجُودَ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَا سَأَلَكَ بِهِ زَكَرِيَّا رَبِّ لَا تَذَرْنِي
فَرْداً وَ أَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ اللَّهُمَّ فَهَبْ لِي ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ اسْتَحْلَلْتُهَا وَ فِي أَمَانَتِكَ أَخَذْتُهَا فَإِنْ قَضَيْتَ فِي رَحِمِهَا وَلَداً فَاجْعَلْهُ غُلَاماً [مُبَارَكاً] زَكِيّاً وَ لَا تَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ فِيهِ نَصِيباً وَ لَا شِرْكاً.
الفصل السابع و الأربعون فيما نذكره من الإشارة إلى صفة صلاة العصر يوم الجمعة و فيما يتقدمها و فيما نتخيره من الذي رويناه في تعقيبها
يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه الكامل العلامة الفاضل رضي الدين ركن الإسلام جمال العارفين أفضل السادة سلطان العلماء أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس الحسيني بلغه الله مناه و كبت أعداءه بمحمد و آله أما صفة صلاة العصر يوم الجمعة فهي كما كنا ذكرناه في صفة صلاة العصر في عمل اليوم و الليلة إلا أن الأفضل هاهنا أن يسقط قبلها الأذان كما روي و يقتصر على الإقامة و أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الحمد من صلاة العصر يوم الجمعة سورة المنافقين
و يقرأ في الركعة الثانية منها بعد الحمد سورة قل هو الله أحد ثم يتم صلاة العصر كما كنا قدمناه من المهمات و الآداب و أسباب الصواب فانظر ما شرحناه في ذلك الكتاب و يستحب صلاة ركعتين بعد صلاة عصر يوم الجمعة سنذكرها بإسنادها و فضلها بعد ما نختاره من أدعية تعقيب صلاة العصر يوم الجمعة كلها إن شاء الله.
ذكر ما نقوله قبل الشروع في شرح تعقيب العصر من يوم الجمعة
اعلم أننا ذاكرون روايات تتضمن ألفاظ صلوات الله على النبي و آله ص و قد تضمنت وعودا جميلة على قدر منازلهم الجليلة فإن فضل الخدمة لهم تكون على قدر فضل الله جل جلاله عليهم و إحسانه إليهم فمهما ذكرنا و روينا من الجزاء و الثواب على الصلاة على من وصفناه فلا يتعجب منه و لا ينفر عنه و لكن يحتاج أن تكون عارفا بحقهم عليك و عاملا بمعرفتك بحقهم فإنه إذا لم يصدق الفعال المقال كان الإنسان متعرضا
للخطر و الأهوال و قد خاطب الله جل جلاله من أمر بالبر و لم يفعله كأنه يخاطب من يقال له أنه عبد مجنون فقال جل جلاله أَ تَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَ تَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَ أَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ أَ فَلا تَعْقِلُونَ .
وَ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيُّ مِنْ كِتَابِ الرَّوْضَةِ مِمَّا يَتَضَمَّنُ حَدِيثَ الشِّيعَةِ يَقُولُ فِيهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ص إِنَّهُمْ لَطَالَمَا اتَّكَئُوا عَلَى الْأَرَائِكِ فَقَالُوا نَحْنُ شِيعَةُ عَلِيٍّ ع إِنَّمَا شِيعَةُ عَلِيٍّ ع مَنْ صَدَّقَ قَوْلَهُ فِعْلُهُ.
و أنت يا أخي تعرف أن النبي و عليا و ذريتهما الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين كانت الشريعة و الدين عندهم أعز من أنفسهم و أولادهم و أموالهم و عيالهم و لذلك كان النبي و علي عليهما أفضل السلام يخاطران في حروب الإسلام بأنفسهما لحفظ حرمة الدين و طاعة رب العالمين فثبت أن حرمة الشريعة أهم على النبي و علي ع من أولادهما كما حررناه فما تقول فيمن قتل ولدا للنبي و علي ع