کتابخانه روایات شیعه
و يقرأ في الركعة الثانية منها بعد الحمد سورة قل هو الله أحد ثم يتم صلاة العصر كما كنا قدمناه من المهمات و الآداب و أسباب الصواب فانظر ما شرحناه في ذلك الكتاب و يستحب صلاة ركعتين بعد صلاة عصر يوم الجمعة سنذكرها بإسنادها و فضلها بعد ما نختاره من أدعية تعقيب صلاة العصر يوم الجمعة كلها إن شاء الله.
ذكر ما نقوله قبل الشروع في شرح تعقيب العصر من يوم الجمعة
اعلم أننا ذاكرون روايات تتضمن ألفاظ صلوات الله على النبي و آله ص و قد تضمنت وعودا جميلة على قدر منازلهم الجليلة فإن فضل الخدمة لهم تكون على قدر فضل الله جل جلاله عليهم و إحسانه إليهم فمهما ذكرنا و روينا من الجزاء و الثواب على الصلاة على من وصفناه فلا يتعجب منه و لا ينفر عنه و لكن يحتاج أن تكون عارفا بحقهم عليك و عاملا بمعرفتك بحقهم فإنه إذا لم يصدق الفعال المقال كان الإنسان متعرضا
للخطر و الأهوال و قد خاطب الله جل جلاله من أمر بالبر و لم يفعله كأنه يخاطب من يقال له أنه عبد مجنون فقال جل جلاله أَ تَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَ تَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَ أَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ أَ فَلا تَعْقِلُونَ .
وَ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيُّ مِنْ كِتَابِ الرَّوْضَةِ مِمَّا يَتَضَمَّنُ حَدِيثَ الشِّيعَةِ يَقُولُ فِيهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ص إِنَّهُمْ لَطَالَمَا اتَّكَئُوا عَلَى الْأَرَائِكِ فَقَالُوا نَحْنُ شِيعَةُ عَلِيٍّ ع إِنَّمَا شِيعَةُ عَلِيٍّ ع مَنْ صَدَّقَ قَوْلَهُ فِعْلُهُ.
و أنت يا أخي تعرف أن النبي و عليا و ذريتهما الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين كانت الشريعة و الدين عندهم أعز من أنفسهم و أولادهم و أموالهم و عيالهم و لذلك كان النبي و علي عليهما أفضل السلام يخاطران في حروب الإسلام بأنفسهما لحفظ حرمة الدين و طاعة رب العالمين فثبت أن حرمة الشريعة أهم على النبي و علي ع من أولادهما كما حررناه فما تقول فيمن قتل ولدا للنبي و علي ع
إما يكون عدوا لهما بغير شك و لو قال و هو يقتل لولدهما أو و هو مصر على المعصية بقتله أنا أحب النبي ص و عليا ع و هما يحباني أ ما كان يعلم كل عاقل أنه يكذب و أنهما عدوان له و لا تنفعه الأماني فإذا عرفت ذلك فاعلم أن من ضيع حدود الشريعة و حرمتها و هون بها و قطع موصولها و وصل مقطوعها و استخف بها و آثر الدنيا عليها و عليها صغر فإنه يكون عند النبي ص و علي ص و عند ذريتهما الطاهرين أعظم ممن يكون قد قتل أولادهم أو كسر حرمتهم أو هون بهم أو قطع أعضائهم أو صغر منزلتهم لأنك قد عرفت أن حرمة الدين عندهم و حرمة سلطان المعاد أعز و أهم من حرمة الأولاد فإذا قال العبد المسكين بعد تهوينه بشيء من أمور الدين أنا أحب النبي و عليا و هما يحباني و تعلق بهذه الأماني و مال إلى التواني فينبغي أن يعرف أنه مبطل في دعواه و أنهم ص إلى عداوته أقرب من محبته كما قد عرفت معناه فيحتاج إذا أردت الصلاة عليهم بهذه
الألفاظ التي يأتي ذكرها على التفصيل أن تكون عارفا بهم ع و عاملا بمعرفتك بهم على الصدق و الوجه الجميل و هناك تظفر بذلك الوعد الجليل و قد ذكرنا في الفصل السادس و العشرين شيئا باهرا من فضل الصلاة على النبي و على عترته الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين المعصومين.
ذكر رواية في الصلاة على النبي محمد و آله ص بعد صلاة العصر يوم الجمعة
حَدَّثَ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بَابَوَيْهِ قَالَ حَدَّثَنَا مَاجِيلَوَيْهِ قَالَ حَدَّثَنَا الْبَرْقِيُّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ الصَّيْقَلِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَنْ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ع حِينَ يُصَلِّي الْعَصْرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ أَنْ يَنْفَتِلَ مِنْ صَلَاتِهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ يَقُولُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الْأَوْصِيَاءِ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ وَ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَ عَلَى أَرْوَاحِهِمْ وَ أَجْسَادِهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ تِلْكَ الْجُمُعَةِ
إِلَى الْجُمُعَةِ الْمُقْبِلَةِ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ.
ذكر رواية أخرى في الصلاة على النبي و آله صلوات الله جل جلاله عليه و عليهم
حَدَّثَ أَبُو مُحَمَّدٍ هَارُونُ بْنُ مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا حَيْدَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُعَيْمٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا صَلَّيْتَ الْعَصْرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقُلِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الْأَوْصِيَاءِ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ وَ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَ عَلَى أَرْوَاحِهِمْ وَ أَجْسَادِهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ يَقُولُ ذَلِكَ سَبْعاً.
أقول: و قد تقدم ما يناسب هذه الرواية في اللفظ و إن كانت مختلفة في العدد و في تعيين ثواب ذلك.
ذكر رواية أخرى في الصلاة على النبي محمد و آله ص بعد صلاة العصر من يوم الجمعة
حَدَّثَ أَبُو الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ السَّاوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى قَالَ
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ: الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِيِّ ص بَعْدَ الْعَصْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ تَقُولُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْحَمْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ ارْفَعْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ الَّذِينَ أَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً.
ذكر رواية أخرى في الصلاة على النبي محمد و آله ص بعد صلاة العصر من يوم الجمعة
بِإِسْنَادِي إِلَى جَدِّي أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ ره فِيمَا رَوَاهُ فِي كِتَابِ تَهْذِيبِ الْأَحْكَامِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْيَقْطِينِيِّ عَنْ زَكَرِيَّا الْمُؤْمِنِ عَنِ ابْنِ نَاجِيَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَيَابَةَ عَنْ نَاجِيَةَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع إِذَا صَلَّيْتَ الْعَصْرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقُلِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الْأَوْصِيَاءِ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ وَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَ عَلَى أَرْوَاحِهِمْ وَ أَجْسَادِهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ
قَالَ مَنْ قَالَهَا فِي دُبُرِ الْعَصْرِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِائَةَ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنْهُ مِائَةَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ وَ قَضَى لَهُ مِائَةَ أَلْفِ حَاجَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ مِائَةَ أَلْفِ دَرَجَةٍ.
أقول: و هذه الرواية مشبهة لألفاظ تلك الرواية و بينهما اختلاف تعرفه أهل الدراية.
ذكر رواية أخرى في الصلاة على النبي محمد و آله صلوات الله و سلامه عليه و عليهم أجمعين بعد صلاة العصر يوم الجمعة
بِإِسْنَادِي إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ رَفَعَهُ قَالَ: إِذَا صَلَّيْتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقُلِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الْأَوْصِيَاءِ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ وَ السَّلَامُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَإِنَّ مَنْ قَالَهَا فِي دُبُرِ الْعَصْرِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِائَةَ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنْهُ مِائَةَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ وَ قَضَى لَهُ مِائَةَ أَلْفِ حَاجَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ بِهَا مِائَةَ أَلْفِ دَرَجَةٍ.