کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

سعد السعود للنفوس منضود

[مقدمة الناشر] ترجمة المؤلّف‏ مصنّفاته‏ خطبة الكتاب‏ الباب الأول فيما وقفناه من المصاحف المعظمة و الربعات المكرمة [فيما يذكره من المصحف الشريف‏] فصل [في أن الله جل جلاله هو المستحق للعبادة دون كل من عداه‏] فصل [في خلقة الانسان‏] فصل [في خلق السماوات و الأرض‏] فصل [في نوم الإنسان‏] فصل [في قيام السماء و الأرض بأمر الله‏] فصل [في دحو الأرض و بسطها] فصل [في التعريف بقدرة الله‏] فصل [في الإحسان للوالدين‏] فصل [في التغييرات الطارئة للإنسان‏] فصل [في منن الله‏] فصل‏ فصل [في التهديد بيوم الوعيد] فصل [في إطلاع الله على أعمال العباد] فصل [في الوعيد] فصل [في الأهوال‏] فصل [في ضعف الإنسان‏] [فيما نذكره من صحائف إدريس ع‏] فصل [في خلق السماوات و الأرض‏] فصل [في خلق الجن و إبليس‏] فصل [في هبوط آدم و زوجته إلى الأرض‏] فصل [في بناء آدم بيت الله‏] فصل [في نزول كتاب على آدم بالسريانية] فصل [في نبوة نبي الله شيث‏] فصل [في وصف الموت‏] فصل [في إنجاز الوعد من قبل الله لنبينا محمد ص‏] [فيما يذكره من سنن إدريس‏] فصل [في تقوى الله‏] فصل [في الدعاء] فصل [في الصوم‏] فصل [في الصلاة] فصل‏ [فيما نذكره من توراة] فصل [في عمر آدم‏] فصل [في إبراهيم و سارة و هاجر] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل [في يعقوب و يوسف‏] فصل [في بعض منازل هارون من موسى‏] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل [في موت هارون‏] فصل‏ فصل‏ فصل [في وفاة موسى‏] [فيما نذكره من زبور داود] فصل [في ما خاطب الله به داود] فصل [في أن لا تغفلوا عن الآخرة] فصل [في إن الأرض يرثها محمد و أمته‏] فصل [في الجنة و النعيم‏] فصل [في مواعظ متعددة] فصل [في الحذر من المعاصي‏] فصل [في أن لا تستخفوا بحق الله‏] فصل [في مسخ بني إسرئيل‏] فصل [في نبأ رجل دانت له قطرات‏] فصل [في أن الدنيا دلائل على الآخرة] فصل [في المعاصي و عقوبتها] فصل [في الحذر من طلب الثواب بالمخادعة] فصل‏ فصل [في الحث على ذكر الموت‏] [فيما يذكره من الإنجيل‏] فصل‏ فصل [في مريم و ولادتها عيسى‏] فصل [في مواعظ عيسى ع‏] فصل‏ فصل [في عيسى و تلاميذه في السفينة] فصل [في الشقاء في السبوت‏] فصل [في إمساك يحيى و قتله‏] فصل [في البشارة بمحمد ص‏] فصل [في ما يحتمل البشارة بمحمد ص‏] فصل [في مثل ضربه عيسى لبنى إسرائيل‏] فصل [في بشارة عيسى لتلاميذه أنه يعود إلى الدنيا] فصل [في خذلان تلامذة عيسى‏] فصل [في بشارة عيسى ع بمحمد ص‏] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ الباب الثاني فيما وقفناه من كتب تفاسير القرآن الكريم و ما يختص به من تصانيف التعظيم و فيه فصول‏ فيما نذكره من مجلده الأول من كتاب التبيان‏ فصل [في الرجعة] فصل [في طالوت و من صبر معه‏] فصل [في بطلان قول المجبرة أن الكافر لا يقدر على الايمان‏] فصل [في آية البلاغ و النص على الامام علي ع يوم الغدير] فصل [في سبب ترك البسملة من أول سورة البراءة] [فيما نذكره من المجلد الأول من كتاب جوامع الجامع‏] [فيما نذكره من تفسير علي بن إبراهيم بن هاشم‏] [فيما نذكره من تأويل ما أنزل من القرآن في النبي ص تأليف أبي عبد الله محمد بن العباس بن علي بن مروان‏] فصل [في حديث القطيفة و اهدائها للإمام علي ع‏] فصل [في تفسير آية المباهلة] فصل [في حديث ما قاله رجل للإمام علي ع‏] فصل [في حديث الكساء] [فيما نذكره من الجزء الأول من ذكر ما نزل من القرآن في رسول الله ص و في علي و اهل البيت ع‏] [فيما نذكره من كتاب التفسير تأليف أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد القزويني‏] فصل [في حديث البساط] [فيما نذكره من كتاب فيه ذكر الآيات التي نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏] فصل [في حديث البساط] [فيما نذكره من آي القرآن المنزلة في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع للمفيد] [فيما نذكره من تفسير القرآن ابن عقدة] فصل [في حديث قوم أهل أيلة] فصل [في الصبر الجميل‏] [فيما نذكره من تفسير أهل البيت ع‏] فصل [في حديث إخوة يوسف‏] [فيما نذكره من كتاب تفسير للقرآن‏] [فيما نذكره من كتاب فيه مقرأ رسول الله و علي و الحسن و الحسين‏] [فيما نذكره من تفسير أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ص‏] فصل [في عصا موسى و هي عصا آدم‏] [فيما نذكره من كتاب قصص الأنبياء للراوندي‏] فصل [في قصة إدريس‏] [فيما نذكره من كتاب فقه القرآن للراوندي‏] [فيما نذكره من الكتاب الكشاف‏] فصل [في حديث زكريا و مريم‏] فصل [في خذلان قوم موسى‏] فصل [في اجتماع القوم على أبي طالب و دفاعه عن النبي‏] فصل [في حديث ياسر و سمية] فصل [في حديث قريظة و بني النضير] فصل [في تفسير آية هل آتى‏] [فيما نذكره من تفسير الجبايي‏] فصل [في ترجمة الجبايي‏] فصل [في طعن الجبايى على الشيعة] فصل [في الخضر] [فيما نذكره من تفسير البلخي‏] فصل [في أن النبي جمع القرآن قبل وفاته‏] [فيما نذكره من تفسير الكلبي‏] فصل [في حديث النجاشي‏] فصل [في حديث أبي بن أبي خلف مع النبي‏] فصل [في حديث مالك بن عوف مع النبي‏] فصل [في الوحي إلى رسول الله‏] [فيما نذكره من مختصر تفسير الثعلبي‏] فصل [في عرض الأعمال على رسول الله‏] [فيما نذكره من حقائق التفسير لأبي عبد الرحمن السلمي‏] [فيما نذكره من كتاب زيادات حقائق التفسير للسلمي‏] [فيما نذكره من تفسير الكلبي‏] فصل [في قصة فرعون‏] فصل [في حديث أصنام كانت في الحجر] فصل [في بعثت قريش إلى المدينة] [فيما نذكره من مجلد لم يذكر اسم مصنفه‏] [فيما نذكره من غريب القرآن للازدي‏] [فيما نذكره من تفسير ابن جريح‏] [فيما نذكره من مجلد في تفسير القرآن‏] [فيما نذكره من كتاب أسباب النزول للواحدي‏] [فيما نذكره من رسالة في مدح الأقل و ذم الأكثر عن زيد بن علي بن الحسين ع‏] فصل [في مناظرة زيد لأهل الشام‏] [فيما نذكره من كتاب قصص القرآن للنيسابوري‏] فصل [في الملكين الحافظين‏] [فيما نذكره من كتاب الناسخ و المنسوخ للبغدادي‏] [فيما نذكره من مقدمات علم القرآن للرهني‏] فصل [في اختلاف القراءات‏] [فيما نذكره من كتاب الحذف و الإضمار للمقرى‏] فصل [في قصة أصحاب الكهف‏] [فيما نذكره من شرح تأويل القرآن للاصفهاني‏] فصل [في تفسير الحروف المقطعة] [فيما نذكره من تفسير القرآن لم يذكر اسم مصنفه‏] [فيما نذكره من معاني القرآن للمروزى‏] فصل [في حديث قس بن ساعدة] [فيما نذكره مما نزل من القرآن في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏] فصل [في عدد الآيات التي نزلت في علي ع‏] [فيما نذكره من أحاديث الموصلي‏] فصل [في حديث التوسعة على العيال‏] فصل [في خاتم سليمان بيد أبي جعفر محمد بن علي الرضا ع‏] [فيما نذكره من فضائل أمير المؤمنين ع‏] فصل [في ذكر يوم الجمل‏] [فيما نذكره من تجزية القرآن للمنادي‏] فصل [في أسباع علي ع‏] [فيما نذكره من كتاب ملل الإسلام للطبري‏] فصل [في قصة نوح بن الملك‏] [فيما نذكره من كتاب العرائس في المجالس للثعلبي‏] فصل [في قصة ذى الكفل‏] [فيما نذكره من كتاب الرد على الجبرية و القدرية للخلال‏] [فيما نذكره من كتاب النكت في إعجاز القرآن للرماني‏] فصل [في تشبيهات القرآن‏] فصل [في الاستعارة] [فيما نذكره من كتاب متشابه القرآن للهمداني‏] [فيما نذكره من متشابه القرآن للخلال‏] [فيما نذكره من ياقوتة الصراط] [فيما نذكره من تفسير غريب القرآن للسجستاني‏] فصل [في ذكر الصاد المكسورة] فصل [في ذكر الميم المضمومة] [فيما نذكره من كتاب غريب القرآن لليزيدي‏] [فيما نذكره من كتاب تعليق معاني القرآن للنحاس‏] [فيما نذكره من كتاب تفسير غريب القرآن لمحمد بن هاني‏] [فيما نذكره من تفسير علي بن عيسى النحوي الرماني‏] [فيما نذكره من كتاب معاني القرآن للاخفش‏] فصل [في تفسير دُرِّيٌ‏] [فيما نذكره من كتاب مجاز القرآن لمعمر بن المثنى‏] [فيما نذكره من إعراب القرآن‏] [فيما نذكره من غريب القرآن لمعمر بن المثنى‏] [فيما نذكره من كتاب تنزيه القرآن لعبد الجبار] [فيما نذكره من كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن لابن خالويه‏] [فيما نذكره من كتاب الزوائر و فوائد البصائر في وجوه القرآن و النظائر للدامقاني‏] [فيما نذكره من كتاب ثواب القرآن و فضائله للنسايي‏] [فيما نذكره من كتاب الفراء] [فيما نذكره من كتاب قطرب‏] [فيما نذكره من تأويل آيات تعلق بها أهل الضلال للاسترآبادي‏] [فيما نذكره من مناقب النبي و الأئمة للاستراباآدي‏] [فيما نذكره من كتاب الوجيز للاهوازي‏] فصل [في ذكر القراء الثمانية المشهورين‏] [فيما نذكره من الكتاب تأريج القرآن لابن الجراح‏] [فيما نذكره من إعراب القرآن لابن السري الزجاج‏] [فيما نذكره من كتاب غريبي القرآن و السنة لابي عبيد] فصل [في حديث الإمام علي ع‏] فصل [في حديث النظر إلى وجه علي عبادة] [فيما نذكره من كتاب عليه جزء فيه اختلاف المصاحف لمحمد بن منصور] فصل [في جمع القرآن‏] [فيما نذكره من جزء فيه عدد سور القرآن و عدد آياته للمقرى‏] فصل [في عدد سور و الآيات‏] [فيما نذكره من مقدمات علم القرآن للرهني‏] فصل [في التفاوت في المصاحف‏] [فيما نذكره من كتاب مروي عن أبي زرعة] فصل [في نزول السور] [فيما نذكره من كتاب جامع في وقف القارئ للقرآن‏] فصل [في الوقف في سورة الإخلاص‏] فصل [في اقتصار المسلمين على السبعة أو العشرة من القراء] فصل [في ما ذكره النقاش من تفسير الحمد] فصل [في ما ذكره الشيخ الطوسي من تفصيل المكي من المدني‏] فصل [في انه لم يجتمع خواص العلماء للمناظرة] فصل [في معجزات القرآن‏] فهرس كتاب سعد السعود

سعد السعود للنفوس منضود


صفحه قبل

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 33

الله قد جعلت يوم الجمعة أكرم الأيام كلها و أحبها إلي ثم ذكر شرحا جليلا بعد ذلك‏

فصل [في خلق السماوات و الأرض‏]

فيما نذكر معناه من الكراس الثالث- في خلق آدم ثم يتضمن أن الأرض عرفها الله جل جلاله و لعله بلسان الحال أنه يخلق منها خلقا فمنهم من يطيعه و منهم من يعصيه فاقشعرت الأرض و استعطفت الله و سألته لا يأخذ منها من يعصيه و يدخله النار و أن جبرائيل أتاها ليأخذ منها طينة آدم فسألته بعزة الله ألا يأخذ منها شيئا حتى تتضرع إلى الله تعالى و تضرعت و سألت فأمره الله تعالى بالانصراف عنها فأمر الله إسرافيل بذلك فاقشعرت و سألت و تضرعت فأمره الله بالانصراف عنها فأمر الله عزرائيل فاقشعرت و تضرعت فقال قد أمرني ربي بأمر أنا ماض له سرك ذلك أم ساءك فقبض منها كما أمر الله ثم صعد بها إلى مواقفه فقال الله له كما وليت قبضها لله من الأرض و هي كارهة لذلك تلي قبض أرواح كل من عليها و كل ما قضيت عليه الموت من اليوم إلى يوم القيامة فلما غابت شمس يوم الجمعة خلق الله النعاس فغشاه ذوات الأرض و جعل النوم سباتا و سمي الليلة لذلك ليلة السبت و قال‏ أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا أخلق كل شي‏ء خلقت السماوات و الأرض و ما بينهما و ما تحت الثرى في ستة أيام من شهر نيسان و هو أول شهر من شهور الدنيا و جعلت الليل و النهار و جعلت النهار نشورا و معاشا و جعلت الليل لباسا و مسكنا ثم كان صباح يوم السبت فميز الله لغات الكلام فسبح جميع الخلائق لعزة الله فتم خلق الله و تم أمره في الليل و النهار ثم كان صباح يوم الأحد اليوم الثامن من الدنيا فأمر الله ملكا يعجن طينة آدم فخلط بعضها ببعض ثم خمرها أربعين سنة ثم جعلها لازبا ثم جعلها حمأ مسنونا أربعين سنة ثم قال للملائكة بعد عشرين و مائة سنة مذ خمر طينة آدم‏ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ‏ فقالوا نعم فقال في الصحف ما هذا لفظه فخلق الله آدم على الصورة التي صورها في اللوح المحفوظ.

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 34

يقول علي بن موسى بن طاوس فأسقط بعض المسلمين بعض هذا الكلام و قال إن الله خلق آدم على صورته فاعتقد التجسيم فاحتاج المسلمون إلى تأويلات الحديث و لو نقله بتمامه استغني عن التأويل بتصديق و شهد العقل المستقيم و قال في الصحف ثم جعلها جسدا ملقى على طريق الملائكة الذي تصعد فيه إلى السماء أربعين سنة ثم ذكر تناسل الجن و فسادهم و هرب إبليس منهم إلى الله و سؤاله أن يكون مع الملائكة و إجابة سؤاله و ما وقع من الجن حتى أمر الله إبليس أن ينزل مع الملائكة لطرد الجن فنزل و طردوهم عن الأرض التي أفسدوا فيها و شرح كيفية خلق الروح في أعضاء آدم و استوائه جالسا و أمر الله الملائكة بالسجود فسجدوا له إلا إبليس كان من الجن فلم يسجد له فعطس آدم فقال الله يا آدم قل‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ فقال‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ قال الله يرحمك الله لهذا خلقتك لتوحدني و تعبدني و تحمدني و تؤمن بي و لا تكفر بي و لا تشرك بي شيئا ثم ذكر إنكار الله على إبليس و تهديده و من يتبعه‏

فصل [في خلق الجن و إبليس‏]

فيما نذكره من القائمة الثامنة من الكراس الخامس من سؤال إبليس و جواب الله بلفظ ما وجدناه- قالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى‏ يَوْمِ يُبْعَثُونَ‏ قال لا و لكنك‏ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلى‏ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ‏ فإنه يوم قضيت و حتمت أن أطهر الأرض في ذلك اليوم من الكفر و الشرك و المعاصي و أنتخب لذلك الوقت عبادا لي امتحنت قلوبهم للإيمان و حشوتها بالروح و الإخلاص و اليقين و التقوى و الخشوع و الصدق و الحلم و الصبر و الوقار و الشعار و الزهد في الدنيا و الرغبة فيما عندي بعد الهدى و أجعلهم دعاة الشمس و القمر و أستخلفهم في الأرض و أمكن لهم دينهم الذي ارتضيته لهم- يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً يقيمون الصلاة لوقتها و يؤتون الزكاة لحينها و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و ألقي في ذلك الزمان الأمانة على الأرض فلا يضر شي‏ء شيئا و لا يخاف شي‏ء من شي‏ء ثم تكون الهوام و المواشي بين الناس فلا يؤذي بعضهم بعضا و أنزع حمة كل ذي حمة من الهوام و غيرها-

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 35

و أذهب سم كل ما يلدغ و أنزل بركات من السماء و الأرض و تزهر الأرض بحسن نباتها و تخرج كل ثمارها و أنواع طيبها و ألقي الرأفة و الرحمة بينهم فيتواسون و يقتسمون بالسوية فيستغني الفقير و لا يعلو بعضهم على بعض بل يخضع بعضهم لبعض و يرحم الكبير الصغير و يوقر الصغير الكبير و يدينون‏ بِالْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ‏ و يحكمون أولئك أوليائي اخترت لهم نبيا مصطفى و أمينا مرتضى فجعلته لهم نبيا و رسولا و جعلتهم له أولياء و أنصارا تلك أئمة اخترتها للنبي المصطفى و أميني المرتضى ذلك وقت حجبته في علم غيبي و لا بد أنه واقع ليبيدك يومئذ و خيلك و رجلك و جنودك أجمعين فاذهب‏ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلى‏ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ‏ ثم ذكر عن الله بعد كلام في التخويف ما هذا لفظ ما وجدناه ثم قال الله لآدم قم فانظر إلى هؤلاء الملائكة الذين قبالك فإنهم من الذين سجدوا لك فقل السلام عليكم و رحمة الله و بركاته فأتاهم فسلم عليهم كما أمره الله فقالوا و عليك السلام و رحمة الله و بركاته فقال الله هذه تحيتك تحية ذريتك يا آدم فيما بينهم إلى يوم القيامة ثم قال هذا ذكر شرح خلق ذرية آدم و شهادة من تكلف منهم بالربوبية و الوحدانية لله ثم قال هذا لفظ ما وجدناه و نظر آدم إلى طائفة من ذريته يتلألأ نورهم يسعى قال آدم ما هؤلاء قال هؤلاء الأنبياء من ذريتك قال كم هم يا رب قال هم مائة ألف نبي و أربعة و عشرون ألف نبي المرسلون منهم ثلاثمائة و خمسة عشر نبيا مرسلا قال يا رب فما بال نور هذا الأخير ساطعا على نورهم جميعا قال لفضله عليهم جميعا قال و من هذا النبي يا رب و ما اسمه قال هذا محمد نبيي و رسولي و أميني و نجيبي و نجيي و خيرتي و صفوتي و خالصتي و حبيبي و خليلي و أكرم خلقي علي و أحبهم إلي و آثرهم عندي و أقربهم مني و أعرفهم لي و أرجحهم حلما و علما و إيمانا و يقينا و صدقا و برا و عفافا و عبادة و خشوعا و ورعا و سلما و إسلاما أخذت له ميثاق حملة عرشي فما دونهم من خلائق السماوات و الأرض بالإيمان و الإقرار بنبوته فآمن به يا آدم تزد مني قربة و منزلة-

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 36

و فضلا و نورا و وقارا قال آمنت بالله و برسوله محمد قال الله قد أوجبت لك يا آدم و قد زدتك فضلا و كرامة أنت يا آدم أول الأنبياء و الرسل و ابنك محمد خاتم الأنبياء و الرسل و أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة و أول من يكسى و يحمل إلى الموقف و أول شافع و أول شفيع و أول قارع لأبواب الجنان و أول من يفتح له و أول من يدخل الجنة و قد كنيتك به فأنت أبو محمد فقال آدم الحمد لله الذي جعل من ذريتي من فضله بهذه الفضائل و سبقني إلى الجنة و لا أحسده ثم ذكر مشاهدة آدم لمن أخرج الله من ظهره من جوهر ذريته إلى يوم القيامة و اختياره للمطيعين و إعراضه عن العصاة له سبحانه و ذكر خلق حواء من ضلع آدم و قال ما هذا لفظ ما وجدناه ثم أمر الملائكة فحملت آدم و زوجته إلى كرسي من نور و إدخالهما الجنة فوضعا في وسط الفردوس من ناحية الشرف ثم ذكر حديث إقامة آدم خمس ساعات من نهار ذلك اليوم في الجنة و أكله من الشجرة و ذكر حديث إخراجه من الجنة و هبوط آدم بأرض الهند على جبل اسمه نهيل بين الذبيح و المندل في بلدي الهند و هبطت حواء بجدة و معاتبة الله لهما

فصل [في هبوط آدم و زوجته إلى الأرض‏]

فيما نذكره من ثاني قائمة من سابع كراس فقال ما هذا لفظ ما وجدناه و قد بتما ليلتكما هذه لا يعرف أحدكما مكان صاحبه و أنتما بعيني و حفظي أنا جامع بينكما في عافية و أمان أفضل أوقات الصلاة للعباد الوقت الذي أدخلتك و زوجتك الجنة عند الزوال فسبحاني فيها نكتبها صلاة و سميتها لذلك الأولى و كانت لي أفضل الأيام يوم الجمعة ثم أهبطكما إلى الأرض وقت العصر فسبحاني فيها نكتبها لكما أيضا صلاة و سميتها لذلك بصلاة العصر ثم غابت الشمس فصليت لي فيها فسميتها صلاة المغرب ثم جلست لي حين غاب الشفق فسميتها صلاة العشاء ثم قال ما هذا لفظه و قد فرضت عليك و على نسلك في كل يوم و ليلة خمسين ركعة فيها مائة سجدة فصلها يا آدم أكتب لك و لمن صلاها من نسلك ألفين و خمسمائة صلاة و هذا نيسان المبارك فصمه لي فصام آدم ثلاثة أيام من شهر نيسان ذكر

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 37

حديث فطوره و حديث حج آدم إلى الكعبة و ما أمره الله به من بناء الكعبة و سؤال الملائكة أن يشركها معه قال الأمر إلى الله فشركها الله معه‏

فصل [في بناء آدم بيت الله‏]

فيما نذكره من سابع قائمة من الكراس السابع بلفظه و قالت الجبال يا آدم اجعل لنا في بناء قواعد بيت الله نصيبا فقال ما لي فيه من أمر إلا أمر رب البيت يشرك فيه من أحب فأذن الله للمختار بذلك فابتدر كل جبل منها حجارة منه و كان أول جبل شق حجارة منها أبا قبيس لقربه منه ثم حراء ثم ثور ثم ثبير ثم ورقان ثم حمون ثم أحد ثم طور سيناء ثم لبنان ثم الجودي و أمر الله تعالى آدم أن يأخذ من كل جبل حجرا فيضعه في الأساس ففعل ثم ذكر شرح حج آدم و اجتماعه بحواء و قبول توبتهما و حديث هابيل و قابيل و أولاد آدم و أولادهم مائة و عشرين بطنا في سبعمائة سنة من عمره و حديث وصيته إلى شيث بعد قتل هابيل‏

فصل [في نزول كتاب على آدم بالسريانية]

فيما نذكره من ثاني صفحة من القائمة الأولى من عاشر كراس بلفظه حتى إذا كان الثلث الأخير من الليل ليلة الجمعة لسبع و عشرين خلت من شهر رمضان أنزل الله عليه كتابا بالسريانية و قطع الحروف في إحدى و عشرين ورقة و هو أول كتاب أنزله الله في الدنيا حذا الله عليه الألسن كلها فكان فيه ألف ألف لسان لا يفهم فيه أهل لسان عن أهل لسان حرفا واحدا بغير تعليم فيه دلائل الله و فروضه و أحكامه و شرائعه و سننه و حدوده ثم ذكر بقاء آدم في الدنيا و مرضه عشرة أيام بالحمى و وفاته يوم الجمعة لأحد عشر يوما خلت من المحرم و صفة غسله و تكفينه و دفنه في غار في جبل أبي قبيس و وجهه إلى الكعبة و أن عمر آدم كان من وقت نفخ الروح فيه إلى حين وفاته ألف سنة و ثلاثين و أن حواء ما بقيت بعده إلا سنة ثم مرضت خمسة عشر يوما ثم توفيت و ذكر تغسيلها و تكفينها و دفنها إلى جانب آدم ع‏

فصل [في نبوة نبي الله شيث‏]

فيما نذكره من القائمة العاشرة من حادي عشر كراس بلفظه و نبأ الله شيثا و أنزل عليه خمسين صحيفة فيها دلائل الله و فرائضه و أحكامه-

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 38

و سننه و شرائعه و حدوده فأقام بمكة يتلو تلك الصحف على بني آدم و يعلمها و يعبد الله و يعمر الكعبة فيعمر في كل شهر و يحج في أوان الحج حتى أتم له تسعمائة سنة و اثنتا عشرة سنة فمرض فدعا ابنه أنوش فأوصى إليه و أمره بتقوى الله ثم توفي فغسله أنوش ابنه و قينان بن أنوش و مهلائيل بن قينان فتقدم أنوش فصلى عليه و دفنوه عن يمين آدم في غار أبي قبيس‏

فصل [في وصف الموت‏]

فيما نذكره من وصف الموت من القائمة الثانية من ثاني عشر كراس بلفظه فكأنك بالموت قد نزل فاشتد أنينك و عرق جبينك و تقلصت شفتاك و انكسر لسانك و يبس ريقك و علا سواد عينيك بياض و أزبد فوك و اهتز جميع بدنك و عالجت غصة الموت و سكرته و مرارته و زعقته و نوديت فلم تسمع ثم خرجت نفسك و صرت جيفة بين أهلك إن فيك لعبرة لغيرك فاعتبر في معاني الموت إن الذي نزل نازل بك لا محالة و إن طال العمر فعن قليل يفنى لأن كل ما هو آت قريب لوقت معلوم فاعتبر بالموت يا ابن آدم و اعلم أيها الإنسان أن أشد الموت ما قبل و الموت أهون مما بعده من شدة أهوال يوم القيامة ثم ذكر من أهوال الصيحة و الفناء و يوم القيامة و مواقف الحساب و الخوف ما يعجز عن سماعه قوة الأقوياء و لقد عجزت عن قراءة كله لشدة هوله ثم ذكر أمة محمد ص و حديث ذريته‏

فصل [في إنجاز الوعد من قبل الله لنبينا محمد ص‏]

فيما نذكره من ذلك بلفظه ثم يقول الله لمحمد يا محمد و قد أنجزت لك وعدي و أتممت عليك نعمتي و شفعتك فيما سألت لإخوانك من الأنبياء و المؤمنين و يجاور ذلك من أهل التوحيد و ألحقت بك أولياءك الذين آمنوا بك و تولوك بموالاتي و والوا بذلك وليك و عادوا عدوك و شفيت صدرك ممن آذاني و آذاك و آذى المؤمنين و المؤمنات بغير ما اكتسبوا و خلفتك في عقبك أولياءك من أهلك الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا و أولياءك من أهل بيتك و من اتبعهم منهم و من غيرهم فهم منهم و معهم و أعذب الذين آذوني فيك و آذوك نفاق في قلوبهم في الدنيا إلى يوم يلقوني و لعنتهم بذلك‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 39

في الدنيا و أعددت لهم عذابا أليما بما أخلفوا عهدي و نقضوا ميثاقي فعادوك و عادوا أولياءك و والوا عدوك فتمت في الفريقين كلمة ربك- لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَ يُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَ كانَ ذلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزاً عَظِيماً وَ يُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ وَ الْمُنافِقاتِ وَ الْمُشْرِكِينَ وَ الْمُشْرِكاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ وَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ لَعَنَهُمْ وَ أَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَ ساءَتْ مَصِيراً

[فيما يذكره من سنن إدريس‏]

فصل [في تقوى الله‏]

فيما نذكره من كتاب منفرد نحو أربع كراريس بقالب الثمن وجدته في وقف المشهد المسمى بالطاهر بالكوفة عليه مكتوب سنن إدريس و هو بخط عيسى محرره نقله من السرياني إلى العربي عن إبراهيم بن هلال بن إبراهيم بن هارون الصابي الكاتب من الكراس الثاني من أول قائمة منه في صفحتها الثانية ما هذا لفظه اعملوا و استيقنوا أن تقوى الله هي الحكمة الكبرى و النعمة العظمى و السبب الداعي إلى الخير و الفاتح لأبواب الخير و الفهم و العقل لأن الله لما أحب عباده وهب لهم العقل و اختص أنبياءه و أولياءه بروح القدس فكشفوا لهم عن سرائر الديانة و حقائق الحكمة لينتهوا عن الضلال و يتبعوا الرشاد ليتقوا في نفوسهم إن الله أعظم من أن تحيط به الأفكار أو تدركه الأبصار أو تحصله الأوهام أو تحده الأحوال و إنه المحيط بكل شي‏ء و المدبر له كما شاء و لا يتعقب أفعاله و لا يدرك غاياته و لا يقع عليه تحديد و لا تحصيل و لا مشار و لا اعتبار و لا نطق و لا تفسير و لا تنتهي استطاعة المخلوقين إلى معرفة ذاته و لا علم كنهه‏

فصل [في الدعاء]

فيما نذكره من الكراس الثاني بلفظه من سنن إدريس أول وجهة في القائمة الثالثة-

ادعوا الله في أكثر أوقاتكم مقاصدين متألهين في دعائكم فإنه إن يعلم منكم التظافر و التوازر يجب دعاءكم و يقضي حاجاتكم و يبلغكم آمالكم و يفضي عطاياه عليكم من خزائنه التي لا تفنى‏

فصل [في الصوم‏]

صفحه بعد