کتابخانه روایات شیعه
و فضلا و نورا و وقارا قال آمنت بالله و برسوله محمد قال الله قد أوجبت لك يا آدم و قد زدتك فضلا و كرامة أنت يا آدم أول الأنبياء و الرسل و ابنك محمد خاتم الأنبياء و الرسل و أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة و أول من يكسى و يحمل إلى الموقف و أول شافع و أول شفيع و أول قارع لأبواب الجنان و أول من يفتح له و أول من يدخل الجنة و قد كنيتك به فأنت أبو محمد فقال آدم الحمد لله الذي جعل من ذريتي من فضله بهذه الفضائل و سبقني إلى الجنة و لا أحسده ثم ذكر مشاهدة آدم لمن أخرج الله من ظهره من جوهر ذريته إلى يوم القيامة و اختياره للمطيعين و إعراضه عن العصاة له سبحانه و ذكر خلق حواء من ضلع آدم و قال ما هذا لفظ ما وجدناه ثم أمر الملائكة فحملت آدم و زوجته إلى كرسي من نور و إدخالهما الجنة فوضعا في وسط الفردوس من ناحية الشرف ثم ذكر حديث إقامة آدم خمس ساعات من نهار ذلك اليوم في الجنة و أكله من الشجرة و ذكر حديث إخراجه من الجنة و هبوط آدم بأرض الهند على جبل اسمه نهيل بين الذبيح و المندل في بلدي الهند و هبطت حواء بجدة و معاتبة الله لهما
فصل [في هبوط آدم و زوجته إلى الأرض]
فيما نذكره من ثاني قائمة من سابع كراس فقال ما هذا لفظ ما وجدناه و قد بتما ليلتكما هذه لا يعرف أحدكما مكان صاحبه و أنتما بعيني و حفظي أنا جامع بينكما في عافية و أمان أفضل أوقات الصلاة للعباد الوقت الذي أدخلتك و زوجتك الجنة عند الزوال فسبحاني فيها نكتبها صلاة و سميتها لذلك الأولى و كانت لي أفضل الأيام يوم الجمعة ثم أهبطكما إلى الأرض وقت العصر فسبحاني فيها نكتبها لكما أيضا صلاة و سميتها لذلك بصلاة العصر ثم غابت الشمس فصليت لي فيها فسميتها صلاة المغرب ثم جلست لي حين غاب الشفق فسميتها صلاة العشاء ثم قال ما هذا لفظه و قد فرضت عليك و على نسلك في كل يوم و ليلة خمسين ركعة فيها مائة سجدة فصلها يا آدم أكتب لك و لمن صلاها من نسلك ألفين و خمسمائة صلاة و هذا نيسان المبارك فصمه لي فصام آدم ثلاثة أيام من شهر نيسان ذكر
حديث فطوره و حديث حج آدم إلى الكعبة و ما أمره الله به من بناء الكعبة و سؤال الملائكة أن يشركها معه قال الأمر إلى الله فشركها الله معه
فصل [في بناء آدم بيت الله]
فيما نذكره من سابع قائمة من الكراس السابع بلفظه و قالت الجبال يا آدم اجعل لنا في بناء قواعد بيت الله نصيبا فقال ما لي فيه من أمر إلا أمر رب البيت يشرك فيه من أحب فأذن الله للمختار بذلك فابتدر كل جبل منها حجارة منه و كان أول جبل شق حجارة منها أبا قبيس لقربه منه ثم حراء ثم ثور ثم ثبير ثم ورقان ثم حمون ثم أحد ثم طور سيناء ثم لبنان ثم الجودي و أمر الله تعالى آدم أن يأخذ من كل جبل حجرا فيضعه في الأساس ففعل ثم ذكر شرح حج آدم و اجتماعه بحواء و قبول توبتهما و حديث هابيل و قابيل و أولاد آدم و أولادهم مائة و عشرين بطنا في سبعمائة سنة من عمره و حديث وصيته إلى شيث بعد قتل هابيل
فصل [في نزول كتاب على آدم بالسريانية]
فيما نذكره من ثاني صفحة من القائمة الأولى من عاشر كراس بلفظه حتى إذا كان الثلث الأخير من الليل ليلة الجمعة لسبع و عشرين خلت من شهر رمضان أنزل الله عليه كتابا بالسريانية و قطع الحروف في إحدى و عشرين ورقة و هو أول كتاب أنزله الله في الدنيا حذا الله عليه الألسن كلها فكان فيه ألف ألف لسان لا يفهم فيه أهل لسان عن أهل لسان حرفا واحدا بغير تعليم فيه دلائل الله و فروضه و أحكامه و شرائعه و سننه و حدوده ثم ذكر بقاء آدم في الدنيا و مرضه عشرة أيام بالحمى و وفاته يوم الجمعة لأحد عشر يوما خلت من المحرم و صفة غسله و تكفينه و دفنه في غار في جبل أبي قبيس و وجهه إلى الكعبة و أن عمر آدم كان من وقت نفخ الروح فيه إلى حين وفاته ألف سنة و ثلاثين و أن حواء ما بقيت بعده إلا سنة ثم مرضت خمسة عشر يوما ثم توفيت و ذكر تغسيلها و تكفينها و دفنها إلى جانب آدم ع
فصل [في نبوة نبي الله شيث]
فيما نذكره من القائمة العاشرة من حادي عشر كراس بلفظه و نبأ الله شيثا و أنزل عليه خمسين صحيفة فيها دلائل الله و فرائضه و أحكامه-
و سننه و شرائعه و حدوده فأقام بمكة يتلو تلك الصحف على بني آدم و يعلمها و يعبد الله و يعمر الكعبة فيعمر في كل شهر و يحج في أوان الحج حتى أتم له تسعمائة سنة و اثنتا عشرة سنة فمرض فدعا ابنه أنوش فأوصى إليه و أمره بتقوى الله ثم توفي فغسله أنوش ابنه و قينان بن أنوش و مهلائيل بن قينان فتقدم أنوش فصلى عليه و دفنوه عن يمين آدم في غار أبي قبيس
فصل [في وصف الموت]
فيما نذكره من وصف الموت من القائمة الثانية من ثاني عشر كراس بلفظه فكأنك بالموت قد نزل فاشتد أنينك و عرق جبينك و تقلصت شفتاك و انكسر لسانك و يبس ريقك و علا سواد عينيك بياض و أزبد فوك و اهتز جميع بدنك و عالجت غصة الموت و سكرته و مرارته و زعقته و نوديت فلم تسمع ثم خرجت نفسك و صرت جيفة بين أهلك إن فيك لعبرة لغيرك فاعتبر في معاني الموت إن الذي نزل نازل بك لا محالة و إن طال العمر فعن قليل يفنى لأن كل ما هو آت قريب لوقت معلوم فاعتبر بالموت يا ابن آدم و اعلم أيها الإنسان أن أشد الموت ما قبل و الموت أهون مما بعده من شدة أهوال يوم القيامة ثم ذكر من أهوال الصيحة و الفناء و يوم القيامة و مواقف الحساب و الخوف ما يعجز عن سماعه قوة الأقوياء و لقد عجزت عن قراءة كله لشدة هوله ثم ذكر أمة محمد ص و حديث ذريته
فصل [في إنجاز الوعد من قبل الله لنبينا محمد ص]
فيما نذكره من ذلك بلفظه ثم يقول الله لمحمد يا محمد و قد أنجزت لك وعدي و أتممت عليك نعمتي و شفعتك فيما سألت لإخوانك من الأنبياء و المؤمنين و يجاور ذلك من أهل التوحيد و ألحقت بك أولياءك الذين آمنوا بك و تولوك بموالاتي و والوا بذلك وليك و عادوا عدوك و شفيت صدرك ممن آذاني و آذاك و آذى المؤمنين و المؤمنات بغير ما اكتسبوا و خلفتك في عقبك أولياءك من أهلك الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا و أولياءك من أهل بيتك و من اتبعهم منهم و من غيرهم فهم منهم و معهم و أعذب الذين آذوني فيك و آذوك نفاق في قلوبهم في الدنيا إلى يوم يلقوني و لعنتهم بذلك
في الدنيا و أعددت لهم عذابا أليما بما أخلفوا عهدي و نقضوا ميثاقي فعادوك و عادوا أولياءك و والوا عدوك فتمت في الفريقين كلمة ربك- لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَ يُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَ كانَ ذلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزاً عَظِيماً وَ يُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ وَ الْمُنافِقاتِ وَ الْمُشْرِكِينَ وَ الْمُشْرِكاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ وَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ لَعَنَهُمْ وَ أَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَ ساءَتْ مَصِيراً
[فيما يذكره من سنن إدريس]
فصل [في تقوى الله]
فيما نذكره من كتاب منفرد نحو أربع كراريس بقالب الثمن وجدته في وقف المشهد المسمى بالطاهر بالكوفة عليه مكتوب سنن إدريس و هو بخط عيسى محرره نقله من السرياني إلى العربي عن إبراهيم بن هلال بن إبراهيم بن هارون الصابي الكاتب من الكراس الثاني من أول قائمة منه في صفحتها الثانية ما هذا لفظه اعملوا و استيقنوا أن تقوى الله هي الحكمة الكبرى و النعمة العظمى و السبب الداعي إلى الخير و الفاتح لأبواب الخير و الفهم و العقل لأن الله لما أحب عباده وهب لهم العقل و اختص أنبياءه و أولياءه بروح القدس فكشفوا لهم عن سرائر الديانة و حقائق الحكمة لينتهوا عن الضلال و يتبعوا الرشاد ليتقوا في نفوسهم إن الله أعظم من أن تحيط به الأفكار أو تدركه الأبصار أو تحصله الأوهام أو تحده الأحوال و إنه المحيط بكل شيء و المدبر له كما شاء و لا يتعقب أفعاله و لا يدرك غاياته و لا يقع عليه تحديد و لا تحصيل و لا مشار و لا اعتبار و لا نطق و لا تفسير و لا تنتهي استطاعة المخلوقين إلى معرفة ذاته و لا علم كنهه
فصل [في الدعاء]
فيما نذكره من الكراس الثاني بلفظه من سنن إدريس أول وجهة في القائمة الثالثة-
ادعوا الله في أكثر أوقاتكم مقاصدين متألهين في دعائكم فإنه إن يعلم منكم التظافر و التوازر يجب دعاءكم و يقضي حاجاتكم و يبلغكم آمالكم و يفضي عطاياه عليكم من خزائنه التي لا تفنى
فصل [في الصوم]
فيما نذكره من القائمة الثانية من الوجهة الثانية من الكراس الثالث من سنن إدريس أنما إذا دخلتم في الصيام طهروا نفوسكم من كل دنس
و نجس و صوموا لله بقلوب خالصة صافية منزهة عن الأفكار السيئة و الهواجس المنكرة فإن الله يحبس القلوب اللطخة و النيات المدخولة و مع صيام أفواهكم من المآكل فلتصم جوارحكم من المآثم فإن الله لا يرضى عنكم أن تصوموا من المطاعم فقط لكن من المناكير كلها و الفواحش بأسرها
فصل [في الصلاة]
فيما نذكره من الوجهة الثانية من القائمة الخامسة من الكراس الثالث من سنن إدريس ع إذا دخلتم في الصلاة فاصرفوا لها خواطركم و أفكاركم و ادعوا الله دعاء طاهرا متفرغا و سلوه مصالحكم و منافعكم بخضوع و خشوع و طاعة و استكانة و إذا بركتم و سجدتم فابعدوا عن نفوسكم أفكار الدنيا و هواجس السوء و أفعال الشر و اعتقاد المكر و أكل السحت و العدوان و الأحقاد و اطرحوا بينكم ذلك كله
فصل
فيما نذكره من الكراس الرابع من سنن إدريس في الوجهة الثانية من القائمة الأولى منها بلفظه-
أدوا فرائضكم صلاة كل يوم و هي ثلاث الغداة و عددها ثمان سور و كل سورتين ثلاث سجدات بثلاث تسبيحات و عند انتصاف النهار خمس سور و عند غروب الشمس خمس سور بسجود هذه المكتوبة عليكم من زاد عليها متنفلا فله على الله المزيد في الثواب
[فيما نذكره من توراة]
فصل [في عمر آدم]
فيما نذكره من توراة وجدتها مفسرة بالعربية في كتب خزانة جدي ورام بن أبي فراس عتيقة فنسخنا منها نسخة و وقفتها ذكر في سابع قائمة من هذه النسخة و السفر الثالث أن حياة آدم تسعمائة و ست و ثلاثون سنة ذكر ذلك في كتاب البداء عن الصادق ع و قد تقدم في صحف إدريس أن عمره ألف و ثلاثون سنة فلعل أحدهما زيد عددا ثم ذكر في حديث نوح ع بعد ذلك السفر أن الطوفان بقي على وجه الأرض مائة و خمسين يوما و أن الذين كانوا معه في السفينة من الإنس بنوه الثلاث سام و حام و يافث و نساؤهم و أن جميع أيام حياة نوح تسعمائة و خمسين سنة و أن حياته بعد الطوفان كانت ثلاثمائة و خمسين سنة
فصل [في إبراهيم و سارة و هاجر]
فيما نذكره من القائمة الثانية من السفر التاسع من حديث إبراهيم و سارة و هاجر و وعد هاجر أن ولدها إسماعيل يكون يده على كل يد فقال ما هذا لفظه و إن سارة امرأة إبراهيم لم يكن يلد لها ولد كانت لها أمة مصرية اسمها هاجر فقالت سارة لإبراهيم إن الله قد حرمني الولد فادخل على أمتي و ابن بها لعلي أعثر بولد منها فسمع إبراهيم قول سارة و أطاعها فانطلقت سارة امرأته ب بهاجر أمتها المصرية و ذلك بعد ما سكن إبراهيم أرض كنعان عشر سنين فأدخلتها على إبراهيم زوجها فدخل إبراهيم بهاجر فحبلت فلما رأت هاجر أنها قد حبلت استسفهت هاجر سارة سيدتها و هانت في عينها فقالت سارة يا إبراهيم أنت ضامن ظلامتي إنما وضعت أمتي في حضنك فلما حبلت هنت عليها يحكم الرب بيني و بينك فقال إبراهيم لسارة امرأته هذه أمتك مسلمة في يدك فاصنعي بها ما أحببت و حسن في عينيك ما سرك و وافقك فأهانتها سارة سيدتها فهربت منها فلقيها ملاك الرب على غير ماء في البرية في طريق حذار قال لها يا هاجر أمة سارة من أين أقبلت و أين تريدين فقالت أنا هاربة من سارة سيدتي فقال لها ملاك الرب انطلقي إلى سيدتك و تعبدي لها ثم قال لها ملاك الرب إنك حبلى و ستلدين ابنا و قد عين اسمه إسماعيل لأن الرب قد عرف ذلك بخضوعك و يكون ابنك هذا حسن عند الناس و يده على كل يد
فصل
فيما نذكره من الكراس العاشر من الوجهة الأولى من القائمة بلفظه و قال الله لإبراهيم حقا أن سارة ستلد لك ابنا و تسميه إسحاق و أتيت العهد بنيه و بنيه إلى الأبد من ولد من ذريته من بعده و قد استجبت لك في إسماعيل و تركته و كبرته و أنميته جدا جدا يولد له اثنا عشر عظيما و أجعله رئيسا لشعب عظيم
فصل
فيما نذكره من الكراس الثالث عشر من الوجهة الأولى بعد ما ذكره من كراهية سارة لمقام هاجر و إسماعيل عندها فقال ما هذا لفظه فغدا إبراهيم باكرا فأخذ خبزا و إداوة من ماء و أعطاه هاجر فحملها و معها الصبي و الطعام
فأرسلها و انطلقت فتاهت في برية وسيعة و نفد الماء من الإداوة فألقت الصبي تحت شجرة من شجر الشيح فانطلقت فجلست قباله و تباعدت عنه كرمية السهم لأنها قالت لا أعابر برب الصبي فجلست إزاءه و رفعت صوتها و بكت فسمع الرب صوت الصبي فدعا ملاك الرب هاجرا من السماء فقال لها ما لك يا هاجر لا تخافي لأن الرب قد سمع صوت الصبي حيث هو قومي فاحملي الصبي و شدي به يديك لأني أجعله رئيسا لشعب عظيم و أجلى الله عن بصرها فرأت بئر ماء فانطلقت فملأت الإداوة ماء و سقت الغلام و كان الله مع الغلام فشب الغلام و سكن برية فاران و كان يتعلم الرمي في تلك البرية و زوجه أبوه امرأة من أهل مصر
فصل