کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

سعد السعود للنفوس منضود

[مقدمة الناشر] ترجمة المؤلّف‏ مصنّفاته‏ خطبة الكتاب‏ الباب الأول فيما وقفناه من المصاحف المعظمة و الربعات المكرمة [فيما يذكره من المصحف الشريف‏] فصل [في أن الله جل جلاله هو المستحق للعبادة دون كل من عداه‏] فصل [في خلقة الانسان‏] فصل [في خلق السماوات و الأرض‏] فصل [في نوم الإنسان‏] فصل [في قيام السماء و الأرض بأمر الله‏] فصل [في دحو الأرض و بسطها] فصل [في التعريف بقدرة الله‏] فصل [في الإحسان للوالدين‏] فصل [في التغييرات الطارئة للإنسان‏] فصل [في منن الله‏] فصل‏ فصل [في التهديد بيوم الوعيد] فصل [في إطلاع الله على أعمال العباد] فصل [في الوعيد] فصل [في الأهوال‏] فصل [في ضعف الإنسان‏] [فيما نذكره من صحائف إدريس ع‏] فصل [في خلق السماوات و الأرض‏] فصل [في خلق الجن و إبليس‏] فصل [في هبوط آدم و زوجته إلى الأرض‏] فصل [في بناء آدم بيت الله‏] فصل [في نزول كتاب على آدم بالسريانية] فصل [في نبوة نبي الله شيث‏] فصل [في وصف الموت‏] فصل [في إنجاز الوعد من قبل الله لنبينا محمد ص‏] [فيما يذكره من سنن إدريس‏] فصل [في تقوى الله‏] فصل [في الدعاء] فصل [في الصوم‏] فصل [في الصلاة] فصل‏ [فيما نذكره من توراة] فصل [في عمر آدم‏] فصل [في إبراهيم و سارة و هاجر] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل [في يعقوب و يوسف‏] فصل [في بعض منازل هارون من موسى‏] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل [في موت هارون‏] فصل‏ فصل‏ فصل [في وفاة موسى‏] [فيما نذكره من زبور داود] فصل [في ما خاطب الله به داود] فصل [في أن لا تغفلوا عن الآخرة] فصل [في إن الأرض يرثها محمد و أمته‏] فصل [في الجنة و النعيم‏] فصل [في مواعظ متعددة] فصل [في الحذر من المعاصي‏] فصل [في أن لا تستخفوا بحق الله‏] فصل [في مسخ بني إسرئيل‏] فصل [في نبأ رجل دانت له قطرات‏] فصل [في أن الدنيا دلائل على الآخرة] فصل [في المعاصي و عقوبتها] فصل [في الحذر من طلب الثواب بالمخادعة] فصل‏ فصل [في الحث على ذكر الموت‏] [فيما يذكره من الإنجيل‏] فصل‏ فصل [في مريم و ولادتها عيسى‏] فصل [في مواعظ عيسى ع‏] فصل‏ فصل [في عيسى و تلاميذه في السفينة] فصل [في الشقاء في السبوت‏] فصل [في إمساك يحيى و قتله‏] فصل [في البشارة بمحمد ص‏] فصل [في ما يحتمل البشارة بمحمد ص‏] فصل [في مثل ضربه عيسى لبنى إسرائيل‏] فصل [في بشارة عيسى لتلاميذه أنه يعود إلى الدنيا] فصل [في خذلان تلامذة عيسى‏] فصل [في بشارة عيسى ع بمحمد ص‏] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ الباب الثاني فيما وقفناه من كتب تفاسير القرآن الكريم و ما يختص به من تصانيف التعظيم و فيه فصول‏ فيما نذكره من مجلده الأول من كتاب التبيان‏ فصل [في الرجعة] فصل [في طالوت و من صبر معه‏] فصل [في بطلان قول المجبرة أن الكافر لا يقدر على الايمان‏] فصل [في آية البلاغ و النص على الامام علي ع يوم الغدير] فصل [في سبب ترك البسملة من أول سورة البراءة] [فيما نذكره من المجلد الأول من كتاب جوامع الجامع‏] [فيما نذكره من تفسير علي بن إبراهيم بن هاشم‏] [فيما نذكره من تأويل ما أنزل من القرآن في النبي ص تأليف أبي عبد الله محمد بن العباس بن علي بن مروان‏] فصل [في حديث القطيفة و اهدائها للإمام علي ع‏] فصل [في تفسير آية المباهلة] فصل [في حديث ما قاله رجل للإمام علي ع‏] فصل [في حديث الكساء] [فيما نذكره من الجزء الأول من ذكر ما نزل من القرآن في رسول الله ص و في علي و اهل البيت ع‏] [فيما نذكره من كتاب التفسير تأليف أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد القزويني‏] فصل [في حديث البساط] [فيما نذكره من كتاب فيه ذكر الآيات التي نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏] فصل [في حديث البساط] [فيما نذكره من آي القرآن المنزلة في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع للمفيد] [فيما نذكره من تفسير القرآن ابن عقدة] فصل [في حديث قوم أهل أيلة] فصل [في الصبر الجميل‏] [فيما نذكره من تفسير أهل البيت ع‏] فصل [في حديث إخوة يوسف‏] [فيما نذكره من كتاب تفسير للقرآن‏] [فيما نذكره من كتاب فيه مقرأ رسول الله و علي و الحسن و الحسين‏] [فيما نذكره من تفسير أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ص‏] فصل [في عصا موسى و هي عصا آدم‏] [فيما نذكره من كتاب قصص الأنبياء للراوندي‏] فصل [في قصة إدريس‏] [فيما نذكره من كتاب فقه القرآن للراوندي‏] [فيما نذكره من الكتاب الكشاف‏] فصل [في حديث زكريا و مريم‏] فصل [في خذلان قوم موسى‏] فصل [في اجتماع القوم على أبي طالب و دفاعه عن النبي‏] فصل [في حديث ياسر و سمية] فصل [في حديث قريظة و بني النضير] فصل [في تفسير آية هل آتى‏] [فيما نذكره من تفسير الجبايي‏] فصل [في ترجمة الجبايي‏] فصل [في طعن الجبايى على الشيعة] فصل [في الخضر] [فيما نذكره من تفسير البلخي‏] فصل [في أن النبي جمع القرآن قبل وفاته‏] [فيما نذكره من تفسير الكلبي‏] فصل [في حديث النجاشي‏] فصل [في حديث أبي بن أبي خلف مع النبي‏] فصل [في حديث مالك بن عوف مع النبي‏] فصل [في الوحي إلى رسول الله‏] [فيما نذكره من مختصر تفسير الثعلبي‏] فصل [في عرض الأعمال على رسول الله‏] [فيما نذكره من حقائق التفسير لأبي عبد الرحمن السلمي‏] [فيما نذكره من كتاب زيادات حقائق التفسير للسلمي‏] [فيما نذكره من تفسير الكلبي‏] فصل [في قصة فرعون‏] فصل [في حديث أصنام كانت في الحجر] فصل [في بعثت قريش إلى المدينة] [فيما نذكره من مجلد لم يذكر اسم مصنفه‏] [فيما نذكره من غريب القرآن للازدي‏] [فيما نذكره من تفسير ابن جريح‏] [فيما نذكره من مجلد في تفسير القرآن‏] [فيما نذكره من كتاب أسباب النزول للواحدي‏] [فيما نذكره من رسالة في مدح الأقل و ذم الأكثر عن زيد بن علي بن الحسين ع‏] فصل [في مناظرة زيد لأهل الشام‏] [فيما نذكره من كتاب قصص القرآن للنيسابوري‏] فصل [في الملكين الحافظين‏] [فيما نذكره من كتاب الناسخ و المنسوخ للبغدادي‏] [فيما نذكره من مقدمات علم القرآن للرهني‏] فصل [في اختلاف القراءات‏] [فيما نذكره من كتاب الحذف و الإضمار للمقرى‏] فصل [في قصة أصحاب الكهف‏] [فيما نذكره من شرح تأويل القرآن للاصفهاني‏] فصل [في تفسير الحروف المقطعة] [فيما نذكره من تفسير القرآن لم يذكر اسم مصنفه‏] [فيما نذكره من معاني القرآن للمروزى‏] فصل [في حديث قس بن ساعدة] [فيما نذكره مما نزل من القرآن في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏] فصل [في عدد الآيات التي نزلت في علي ع‏] [فيما نذكره من أحاديث الموصلي‏] فصل [في حديث التوسعة على العيال‏] فصل [في خاتم سليمان بيد أبي جعفر محمد بن علي الرضا ع‏] [فيما نذكره من فضائل أمير المؤمنين ع‏] فصل [في ذكر يوم الجمل‏] [فيما نذكره من تجزية القرآن للمنادي‏] فصل [في أسباع علي ع‏] [فيما نذكره من كتاب ملل الإسلام للطبري‏] فصل [في قصة نوح بن الملك‏] [فيما نذكره من كتاب العرائس في المجالس للثعلبي‏] فصل [في قصة ذى الكفل‏] [فيما نذكره من كتاب الرد على الجبرية و القدرية للخلال‏] [فيما نذكره من كتاب النكت في إعجاز القرآن للرماني‏] فصل [في تشبيهات القرآن‏] فصل [في الاستعارة] [فيما نذكره من كتاب متشابه القرآن للهمداني‏] [فيما نذكره من متشابه القرآن للخلال‏] [فيما نذكره من ياقوتة الصراط] [فيما نذكره من تفسير غريب القرآن للسجستاني‏] فصل [في ذكر الصاد المكسورة] فصل [في ذكر الميم المضمومة] [فيما نذكره من كتاب غريب القرآن لليزيدي‏] [فيما نذكره من كتاب تعليق معاني القرآن للنحاس‏] [فيما نذكره من كتاب تفسير غريب القرآن لمحمد بن هاني‏] [فيما نذكره من تفسير علي بن عيسى النحوي الرماني‏] [فيما نذكره من كتاب معاني القرآن للاخفش‏] فصل [في تفسير دُرِّيٌ‏] [فيما نذكره من كتاب مجاز القرآن لمعمر بن المثنى‏] [فيما نذكره من إعراب القرآن‏] [فيما نذكره من غريب القرآن لمعمر بن المثنى‏] [فيما نذكره من كتاب تنزيه القرآن لعبد الجبار] [فيما نذكره من كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن لابن خالويه‏] [فيما نذكره من كتاب الزوائر و فوائد البصائر في وجوه القرآن و النظائر للدامقاني‏] [فيما نذكره من كتاب ثواب القرآن و فضائله للنسايي‏] [فيما نذكره من كتاب الفراء] [فيما نذكره من كتاب قطرب‏] [فيما نذكره من تأويل آيات تعلق بها أهل الضلال للاسترآبادي‏] [فيما نذكره من مناقب النبي و الأئمة للاستراباآدي‏] [فيما نذكره من كتاب الوجيز للاهوازي‏] فصل [في ذكر القراء الثمانية المشهورين‏] [فيما نذكره من الكتاب تأريج القرآن لابن الجراح‏] [فيما نذكره من إعراب القرآن لابن السري الزجاج‏] [فيما نذكره من كتاب غريبي القرآن و السنة لابي عبيد] فصل [في حديث الإمام علي ع‏] فصل [في حديث النظر إلى وجه علي عبادة] [فيما نذكره من كتاب عليه جزء فيه اختلاف المصاحف لمحمد بن منصور] فصل [في جمع القرآن‏] [فيما نذكره من جزء فيه عدد سور القرآن و عدد آياته للمقرى‏] فصل [في عدد سور و الآيات‏] [فيما نذكره من مقدمات علم القرآن للرهني‏] فصل [في التفاوت في المصاحف‏] [فيما نذكره من كتاب مروي عن أبي زرعة] فصل [في نزول السور] [فيما نذكره من كتاب جامع في وقف القارئ للقرآن‏] فصل [في الوقف في سورة الإخلاص‏] فصل [في اقتصار المسلمين على السبعة أو العشرة من القراء] فصل [في ما ذكره النقاش من تفسير الحمد] فصل [في ما ذكره الشيخ الطوسي من تفصيل المكي من المدني‏] فصل [في انه لم يجتمع خواص العلماء للمناظرة] فصل [في معجزات القرآن‏] فهرس كتاب سعد السعود

سعد السعود للنفوس منضود


صفحه قبل

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 37

حديث فطوره و حديث حج آدم إلى الكعبة و ما أمره الله به من بناء الكعبة و سؤال الملائكة أن يشركها معه قال الأمر إلى الله فشركها الله معه‏

فصل [في بناء آدم بيت الله‏]

فيما نذكره من سابع قائمة من الكراس السابع بلفظه و قالت الجبال يا آدم اجعل لنا في بناء قواعد بيت الله نصيبا فقال ما لي فيه من أمر إلا أمر رب البيت يشرك فيه من أحب فأذن الله للمختار بذلك فابتدر كل جبل منها حجارة منه و كان أول جبل شق حجارة منها أبا قبيس لقربه منه ثم حراء ثم ثور ثم ثبير ثم ورقان ثم حمون ثم أحد ثم طور سيناء ثم لبنان ثم الجودي و أمر الله تعالى آدم أن يأخذ من كل جبل حجرا فيضعه في الأساس ففعل ثم ذكر شرح حج آدم و اجتماعه بحواء و قبول توبتهما و حديث هابيل و قابيل و أولاد آدم و أولادهم مائة و عشرين بطنا في سبعمائة سنة من عمره و حديث وصيته إلى شيث بعد قتل هابيل‏

فصل [في نزول كتاب على آدم بالسريانية]

فيما نذكره من ثاني صفحة من القائمة الأولى من عاشر كراس بلفظه حتى إذا كان الثلث الأخير من الليل ليلة الجمعة لسبع و عشرين خلت من شهر رمضان أنزل الله عليه كتابا بالسريانية و قطع الحروف في إحدى و عشرين ورقة و هو أول كتاب أنزله الله في الدنيا حذا الله عليه الألسن كلها فكان فيه ألف ألف لسان لا يفهم فيه أهل لسان عن أهل لسان حرفا واحدا بغير تعليم فيه دلائل الله و فروضه و أحكامه و شرائعه و سننه و حدوده ثم ذكر بقاء آدم في الدنيا و مرضه عشرة أيام بالحمى و وفاته يوم الجمعة لأحد عشر يوما خلت من المحرم و صفة غسله و تكفينه و دفنه في غار في جبل أبي قبيس و وجهه إلى الكعبة و أن عمر آدم كان من وقت نفخ الروح فيه إلى حين وفاته ألف سنة و ثلاثين و أن حواء ما بقيت بعده إلا سنة ثم مرضت خمسة عشر يوما ثم توفيت و ذكر تغسيلها و تكفينها و دفنها إلى جانب آدم ع‏

فصل [في نبوة نبي الله شيث‏]

فيما نذكره من القائمة العاشرة من حادي عشر كراس بلفظه و نبأ الله شيثا و أنزل عليه خمسين صحيفة فيها دلائل الله و فرائضه و أحكامه-

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 38

و سننه و شرائعه و حدوده فأقام بمكة يتلو تلك الصحف على بني آدم و يعلمها و يعبد الله و يعمر الكعبة فيعمر في كل شهر و يحج في أوان الحج حتى أتم له تسعمائة سنة و اثنتا عشرة سنة فمرض فدعا ابنه أنوش فأوصى إليه و أمره بتقوى الله ثم توفي فغسله أنوش ابنه و قينان بن أنوش و مهلائيل بن قينان فتقدم أنوش فصلى عليه و دفنوه عن يمين آدم في غار أبي قبيس‏

فصل [في وصف الموت‏]

فيما نذكره من وصف الموت من القائمة الثانية من ثاني عشر كراس بلفظه فكأنك بالموت قد نزل فاشتد أنينك و عرق جبينك و تقلصت شفتاك و انكسر لسانك و يبس ريقك و علا سواد عينيك بياض و أزبد فوك و اهتز جميع بدنك و عالجت غصة الموت و سكرته و مرارته و زعقته و نوديت فلم تسمع ثم خرجت نفسك و صرت جيفة بين أهلك إن فيك لعبرة لغيرك فاعتبر في معاني الموت إن الذي نزل نازل بك لا محالة و إن طال العمر فعن قليل يفنى لأن كل ما هو آت قريب لوقت معلوم فاعتبر بالموت يا ابن آدم و اعلم أيها الإنسان أن أشد الموت ما قبل و الموت أهون مما بعده من شدة أهوال يوم القيامة ثم ذكر من أهوال الصيحة و الفناء و يوم القيامة و مواقف الحساب و الخوف ما يعجز عن سماعه قوة الأقوياء و لقد عجزت عن قراءة كله لشدة هوله ثم ذكر أمة محمد ص و حديث ذريته‏

فصل [في إنجاز الوعد من قبل الله لنبينا محمد ص‏]

فيما نذكره من ذلك بلفظه ثم يقول الله لمحمد يا محمد و قد أنجزت لك وعدي و أتممت عليك نعمتي و شفعتك فيما سألت لإخوانك من الأنبياء و المؤمنين و يجاور ذلك من أهل التوحيد و ألحقت بك أولياءك الذين آمنوا بك و تولوك بموالاتي و والوا بذلك وليك و عادوا عدوك و شفيت صدرك ممن آذاني و آذاك و آذى المؤمنين و المؤمنات بغير ما اكتسبوا و خلفتك في عقبك أولياءك من أهلك الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا و أولياءك من أهل بيتك و من اتبعهم منهم و من غيرهم فهم منهم و معهم و أعذب الذين آذوني فيك و آذوك نفاق في قلوبهم في الدنيا إلى يوم يلقوني و لعنتهم بذلك‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 39

في الدنيا و أعددت لهم عذابا أليما بما أخلفوا عهدي و نقضوا ميثاقي فعادوك و عادوا أولياءك و والوا عدوك فتمت في الفريقين كلمة ربك- لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَ يُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَ كانَ ذلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزاً عَظِيماً وَ يُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ وَ الْمُنافِقاتِ وَ الْمُشْرِكِينَ وَ الْمُشْرِكاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ وَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ لَعَنَهُمْ وَ أَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَ ساءَتْ مَصِيراً

[فيما يذكره من سنن إدريس‏]

فصل [في تقوى الله‏]

فيما نذكره من كتاب منفرد نحو أربع كراريس بقالب الثمن وجدته في وقف المشهد المسمى بالطاهر بالكوفة عليه مكتوب سنن إدريس و هو بخط عيسى محرره نقله من السرياني إلى العربي عن إبراهيم بن هلال بن إبراهيم بن هارون الصابي الكاتب من الكراس الثاني من أول قائمة منه في صفحتها الثانية ما هذا لفظه اعملوا و استيقنوا أن تقوى الله هي الحكمة الكبرى و النعمة العظمى و السبب الداعي إلى الخير و الفاتح لأبواب الخير و الفهم و العقل لأن الله لما أحب عباده وهب لهم العقل و اختص أنبياءه و أولياءه بروح القدس فكشفوا لهم عن سرائر الديانة و حقائق الحكمة لينتهوا عن الضلال و يتبعوا الرشاد ليتقوا في نفوسهم إن الله أعظم من أن تحيط به الأفكار أو تدركه الأبصار أو تحصله الأوهام أو تحده الأحوال و إنه المحيط بكل شي‏ء و المدبر له كما شاء و لا يتعقب أفعاله و لا يدرك غاياته و لا يقع عليه تحديد و لا تحصيل و لا مشار و لا اعتبار و لا نطق و لا تفسير و لا تنتهي استطاعة المخلوقين إلى معرفة ذاته و لا علم كنهه‏

فصل [في الدعاء]

فيما نذكره من الكراس الثاني بلفظه من سنن إدريس أول وجهة في القائمة الثالثة-

ادعوا الله في أكثر أوقاتكم مقاصدين متألهين في دعائكم فإنه إن يعلم منكم التظافر و التوازر يجب دعاءكم و يقضي حاجاتكم و يبلغكم آمالكم و يفضي عطاياه عليكم من خزائنه التي لا تفنى‏

فصل [في الصوم‏]

فيما نذكره من القائمة الثانية من الوجهة الثانية من الكراس الثالث من سنن إدريس أنما إذا دخلتم في الصيام طهروا نفوسكم من كل دنس‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 40

و نجس و صوموا لله بقلوب خالصة صافية منزهة عن الأفكار السيئة و الهواجس المنكرة فإن الله يحبس القلوب اللطخة و النيات المدخولة و مع صيام أفواهكم من المآكل فلتصم جوارحكم من المآثم فإن الله لا يرضى عنكم أن تصوموا من المطاعم فقط لكن من المناكير كلها و الفواحش بأسرها

فصل [في الصلاة]

فيما نذكره من الوجهة الثانية من القائمة الخامسة من الكراس الثالث من سنن إدريس ع إذا دخلتم في الصلاة فاصرفوا لها خواطركم و أفكاركم و ادعوا الله دعاء طاهرا متفرغا و سلوه مصالحكم و منافعكم بخضوع و خشوع و طاعة و استكانة و إذا بركتم و سجدتم فابعدوا عن نفوسكم أفكار الدنيا و هواجس السوء و أفعال الشر و اعتقاد المكر و أكل السحت و العدوان و الأحقاد و اطرحوا بينكم ذلك كله‏

فصل‏

فيما نذكره من الكراس الرابع من سنن إدريس في الوجهة الثانية من القائمة الأولى منها بلفظه-

أدوا فرائضكم صلاة كل يوم و هي ثلاث الغداة و عددها ثمان سور و كل سورتين ثلاث سجدات بثلاث تسبيحات و عند انتصاف النهار خمس سور و عند غروب الشمس خمس سور بسجود هذه المكتوبة عليكم من زاد عليها متنفلا فله على الله المزيد في الثواب‏

[فيما نذكره من توراة]

فصل [في عمر آدم‏]

فيما نذكره من توراة وجدتها مفسرة بالعربية في كتب خزانة جدي ورام بن أبي فراس عتيقة فنسخنا منها نسخة و وقفتها ذكر في سابع قائمة من هذه النسخة و السفر الثالث أن حياة آدم تسعمائة و ست و ثلاثون سنة ذكر ذلك في كتاب البداء عن الصادق ع و قد تقدم في صحف إدريس أن عمره ألف و ثلاثون سنة فلعل أحدهما زيد عددا ثم ذكر في حديث نوح ع بعد ذلك السفر أن الطوفان بقي على وجه الأرض مائة و خمسين يوما و أن الذين كانوا معه في السفينة من الإنس بنوه الثلاث سام و حام و يافث و نساؤهم و أن جميع أيام حياة نوح تسعمائة و خمسين سنة و أن حياته بعد الطوفان كانت ثلاثمائة و خمسين سنة

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 41

فصل [في إبراهيم و سارة و هاجر]

فيما نذكره من القائمة الثانية من السفر التاسع من حديث إبراهيم و سارة و هاجر و وعد هاجر أن ولدها إسماعيل يكون يده على كل يد فقال ما هذا لفظه و إن سارة امرأة إبراهيم لم يكن يلد لها ولد كانت لها أمة مصرية اسمها هاجر فقالت سارة لإبراهيم إن الله قد حرمني الولد فادخل على أمتي و ابن بها لعلي أعثر بولد منها فسمع إبراهيم قول سارة و أطاعها فانطلقت سارة امرأته ب بهاجر أمتها المصرية و ذلك بعد ما سكن إبراهيم أرض كنعان عشر سنين فأدخلتها على إبراهيم زوجها فدخل إبراهيم بهاجر فحبلت فلما رأت هاجر أنها قد حبلت استسفهت هاجر سارة سيدتها و هانت في عينها فقالت سارة يا إبراهيم أنت ضامن ظلامتي إنما وضعت أمتي في حضنك فلما حبلت هنت عليها يحكم الرب بيني و بينك فقال إبراهيم لسارة امرأته هذه أمتك مسلمة في يدك فاصنعي بها ما أحببت و حسن في عينيك ما سرك و وافقك فأهانتها سارة سيدتها فهربت منها فلقيها ملاك الرب على غير ماء في البرية في طريق حذار قال لها يا هاجر أمة سارة من أين أقبلت و أين تريدين فقالت أنا هاربة من سارة سيدتي فقال لها ملاك الرب انطلقي إلى سيدتك و تعبدي لها ثم قال لها ملاك الرب إنك حبلى و ستلدين ابنا و قد عين اسمه إسماعيل لأن الرب قد عرف ذلك بخضوعك و يكون ابنك هذا حسن عند الناس و يده على كل يد

فصل‏

فيما نذكره من الكراس العاشر من الوجهة الأولى من القائمة بلفظه و قال الله لإبراهيم حقا أن سارة ستلد لك ابنا و تسميه إسحاق و أتيت العهد بنيه و بنيه إلى الأبد من ولد من ذريته من بعده و قد استجبت لك في إسماعيل و تركته و كبرته و أنميته جدا جدا يولد له اثنا عشر عظيما و أجعله رئيسا لشعب عظيم‏

فصل‏

فيما نذكره من الكراس الثالث عشر من الوجهة الأولى بعد ما ذكره من كراهية سارة لمقام هاجر و إسماعيل عندها فقال ما هذا لفظه فغدا إبراهيم باكرا فأخذ خبزا و إداوة من ماء و أعطاه هاجر فحملها و معها الصبي و الطعام‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 42

فأرسلها و انطلقت فتاهت في برية وسيعة و نفد الماء من الإداوة فألقت الصبي تحت شجرة من شجر الشيح فانطلقت فجلست قباله و تباعدت عنه كرمية السهم لأنها قالت لا أعابر برب الصبي فجلست إزاءه و رفعت صوتها و بكت فسمع الرب صوت الصبي فدعا ملاك الرب هاجرا من السماء فقال لها ما لك يا هاجر لا تخافي لأن الرب قد سمع صوت الصبي حيث هو قومي فاحملي الصبي و شدي به يديك لأني أجعله رئيسا لشعب عظيم و أجلى الله عن بصرها فرأت بئر ماء فانطلقت فملأت الإداوة ماء و سقت الغلام و كان الله مع الغلام فشب الغلام و سكن برية فاران و كان يتعلم الرمي في تلك البرية و زوجه أبوه امرأة من أهل مصر

فصل‏

فيما نذكره من الرابع عشر من الوجهة الثانية مما يقتضي أن الذبيح الذي فدي بالكبش إسماعيل فقال ما هذا لفظه و قال له إني أقسمت بقول الرب بدل ما صنعت هذا الصنع و لم تمنعني يكور لابن الوحيد لأبركتك بركة ثانية و لأكثرن نسلك مثل كواكب السماء و مثل الرمل الذي في ساحل البحر و برت زرعك أراضي أعدائهم و يتبارك بنسلك جميع الشعوب لأنك أطعتني. يقول علي بن طاوس يفهم من المصنف من قوله يكور لابن الوحيد أنه إسماعيل بغير شبهة لأنه يكره قتل إسحاق و لأنه الوحيد فإن إسحاق ما كان وحيدا لأنه كان بين سارة و إبراهيم و معهما ثم ذكر في السادس عشر أن حياة إبراهيم مائة و خمس و سبعون سنة و ذكر الثعالبي في كتاب العرائس أن هاجر ماتت قبل سارة فدفنت في الحجر بالكعبة و سارة دفنت بأرض كنعان في حرون. أقول و ربما يقول بعض اليهود إنهم من إسحاق ولد الست و إسماعيل من ولد الجارية فيقال لأن ولادة سارة ما نفعتهم بما عملوا بأنفسهم بموسى و ولادة هاجر اقتضت ضرب الجزية عليهم و قتلهم و استبعادهم و خروج النبوة و الملك و الحق عنهم‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 43

فصل [في يعقوب و يوسف‏]

فيما نذكره مما وجدناه في التوراة من بعض معاني يعقوب و يوسف فذكر في القائمة الرابعة من الكراس السادس أن إخوة يوسف باعوه بعشرين مثقالا من فضة و ذكر أن عمره كان عشرين سنة و ذكر في الإصحاح الثالث و الثلاثين من السفر الأول أن حياة يعقوب كان مائة سنة و سبعا و أربعين و ذكره في الإصحاح الرابع و الثلاثين أن يوسف بكى على أبيه سبعة أيام و ناح المقربون عليه سبعين يوما و أن عمر يوسف مائة و عشرون سنة و ذكر الزمخشري في الكشاف في رواية أن عمر يوسف لما باعوه كان سبع عشرة سنة و ذكر محمد بن خالد البرقي في كتاب المبتدأ أن عمره كان ثلاث عشرة سنة

فصل [في بعض منازل هارون من موسى‏]

فيما نذكره من بعض منازل هارون و ذريته من موسى كما وجدناه في التوراة اعلم أن‏

قول النبي ص لمولانا علي بن أبي طالب ع أنت مني بمنزلة هارون من موسى‏

يشتمل على خصائص عظيمة نحو الخلافة و لقد وجدت في التوراة من منازل هارون من موسى ما يضيق ما قصدناه بفصول هذا الكتاب مما ينتفع بمعرفتها ذوي الألباب‏

فصل‏

فيما نذكره من الوجه الأول من القائمة الثالثة من الإصحاح الثاني عشر من الكراس الخامس من السفر الثاني من أول سطر في القائمة المذكورة في أمر الله تعالى لموسى ع ما هذا لفظه و جد الكسوة فألبسها هارون السراويل و العمامة و الجبة و الرداء و زخرفه فمنطقه بالجبة و شد العمامة على رأسه و شد إكليل القدس فوق العمامة و أخذ دهن المسيح فامسحه و اسكبه على رأسه و امسحه و أدنى بنيه و ألبسهم السراويل و أشدد أوساطهم بالمناطق و توجهم بالتيجان فيكون لهم عهد إلى الأبد و يكمل أيدي هارون و أيدي بنيه‏

فصل‏

صفحه بعد