کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

سعد السعود للنفوس منضود

[مقدمة الناشر] ترجمة المؤلّف‏ مصنّفاته‏ خطبة الكتاب‏ الباب الأول فيما وقفناه من المصاحف المعظمة و الربعات المكرمة [فيما يذكره من المصحف الشريف‏] فصل [في أن الله جل جلاله هو المستحق للعبادة دون كل من عداه‏] فصل [في خلقة الانسان‏] فصل [في خلق السماوات و الأرض‏] فصل [في نوم الإنسان‏] فصل [في قيام السماء و الأرض بأمر الله‏] فصل [في دحو الأرض و بسطها] فصل [في التعريف بقدرة الله‏] فصل [في الإحسان للوالدين‏] فصل [في التغييرات الطارئة للإنسان‏] فصل [في منن الله‏] فصل‏ فصل [في التهديد بيوم الوعيد] فصل [في إطلاع الله على أعمال العباد] فصل [في الوعيد] فصل [في الأهوال‏] فصل [في ضعف الإنسان‏] [فيما نذكره من صحائف إدريس ع‏] فصل [في خلق السماوات و الأرض‏] فصل [في خلق الجن و إبليس‏] فصل [في هبوط آدم و زوجته إلى الأرض‏] فصل [في بناء آدم بيت الله‏] فصل [في نزول كتاب على آدم بالسريانية] فصل [في نبوة نبي الله شيث‏] فصل [في وصف الموت‏] فصل [في إنجاز الوعد من قبل الله لنبينا محمد ص‏] [فيما يذكره من سنن إدريس‏] فصل [في تقوى الله‏] فصل [في الدعاء] فصل [في الصوم‏] فصل [في الصلاة] فصل‏ [فيما نذكره من توراة] فصل [في عمر آدم‏] فصل [في إبراهيم و سارة و هاجر] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل [في يعقوب و يوسف‏] فصل [في بعض منازل هارون من موسى‏] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل [في موت هارون‏] فصل‏ فصل‏ فصل [في وفاة موسى‏] [فيما نذكره من زبور داود] فصل [في ما خاطب الله به داود] فصل [في أن لا تغفلوا عن الآخرة] فصل [في إن الأرض يرثها محمد و أمته‏] فصل [في الجنة و النعيم‏] فصل [في مواعظ متعددة] فصل [في الحذر من المعاصي‏] فصل [في أن لا تستخفوا بحق الله‏] فصل [في مسخ بني إسرئيل‏] فصل [في نبأ رجل دانت له قطرات‏] فصل [في أن الدنيا دلائل على الآخرة] فصل [في المعاصي و عقوبتها] فصل [في الحذر من طلب الثواب بالمخادعة] فصل‏ فصل [في الحث على ذكر الموت‏] [فيما يذكره من الإنجيل‏] فصل‏ فصل [في مريم و ولادتها عيسى‏] فصل [في مواعظ عيسى ع‏] فصل‏ فصل [في عيسى و تلاميذه في السفينة] فصل [في الشقاء في السبوت‏] فصل [في إمساك يحيى و قتله‏] فصل [في البشارة بمحمد ص‏] فصل [في ما يحتمل البشارة بمحمد ص‏] فصل [في مثل ضربه عيسى لبنى إسرائيل‏] فصل [في بشارة عيسى لتلاميذه أنه يعود إلى الدنيا] فصل [في خذلان تلامذة عيسى‏] فصل [في بشارة عيسى ع بمحمد ص‏] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ الباب الثاني فيما وقفناه من كتب تفاسير القرآن الكريم و ما يختص به من تصانيف التعظيم و فيه فصول‏ فيما نذكره من مجلده الأول من كتاب التبيان‏ فصل [في الرجعة] فصل [في طالوت و من صبر معه‏] فصل [في بطلان قول المجبرة أن الكافر لا يقدر على الايمان‏] فصل [في آية البلاغ و النص على الامام علي ع يوم الغدير] فصل [في سبب ترك البسملة من أول سورة البراءة] [فيما نذكره من المجلد الأول من كتاب جوامع الجامع‏] [فيما نذكره من تفسير علي بن إبراهيم بن هاشم‏] [فيما نذكره من تأويل ما أنزل من القرآن في النبي ص تأليف أبي عبد الله محمد بن العباس بن علي بن مروان‏] فصل [في حديث القطيفة و اهدائها للإمام علي ع‏] فصل [في تفسير آية المباهلة] فصل [في حديث ما قاله رجل للإمام علي ع‏] فصل [في حديث الكساء] [فيما نذكره من الجزء الأول من ذكر ما نزل من القرآن في رسول الله ص و في علي و اهل البيت ع‏] [فيما نذكره من كتاب التفسير تأليف أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد القزويني‏] فصل [في حديث البساط] [فيما نذكره من كتاب فيه ذكر الآيات التي نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏] فصل [في حديث البساط] [فيما نذكره من آي القرآن المنزلة في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع للمفيد] [فيما نذكره من تفسير القرآن ابن عقدة] فصل [في حديث قوم أهل أيلة] فصل [في الصبر الجميل‏] [فيما نذكره من تفسير أهل البيت ع‏] فصل [في حديث إخوة يوسف‏] [فيما نذكره من كتاب تفسير للقرآن‏] [فيما نذكره من كتاب فيه مقرأ رسول الله و علي و الحسن و الحسين‏] [فيما نذكره من تفسير أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ص‏] فصل [في عصا موسى و هي عصا آدم‏] [فيما نذكره من كتاب قصص الأنبياء للراوندي‏] فصل [في قصة إدريس‏] [فيما نذكره من كتاب فقه القرآن للراوندي‏] [فيما نذكره من الكتاب الكشاف‏] فصل [في حديث زكريا و مريم‏] فصل [في خذلان قوم موسى‏] فصل [في اجتماع القوم على أبي طالب و دفاعه عن النبي‏] فصل [في حديث ياسر و سمية] فصل [في حديث قريظة و بني النضير] فصل [في تفسير آية هل آتى‏] [فيما نذكره من تفسير الجبايي‏] فصل [في ترجمة الجبايي‏] فصل [في طعن الجبايى على الشيعة] فصل [في الخضر] [فيما نذكره من تفسير البلخي‏] فصل [في أن النبي جمع القرآن قبل وفاته‏] [فيما نذكره من تفسير الكلبي‏] فصل [في حديث النجاشي‏] فصل [في حديث أبي بن أبي خلف مع النبي‏] فصل [في حديث مالك بن عوف مع النبي‏] فصل [في الوحي إلى رسول الله‏] [فيما نذكره من مختصر تفسير الثعلبي‏] فصل [في عرض الأعمال على رسول الله‏] [فيما نذكره من حقائق التفسير لأبي عبد الرحمن السلمي‏] [فيما نذكره من كتاب زيادات حقائق التفسير للسلمي‏] [فيما نذكره من تفسير الكلبي‏] فصل [في قصة فرعون‏] فصل [في حديث أصنام كانت في الحجر] فصل [في بعثت قريش إلى المدينة] [فيما نذكره من مجلد لم يذكر اسم مصنفه‏] [فيما نذكره من غريب القرآن للازدي‏] [فيما نذكره من تفسير ابن جريح‏] [فيما نذكره من مجلد في تفسير القرآن‏] [فيما نذكره من كتاب أسباب النزول للواحدي‏] [فيما نذكره من رسالة في مدح الأقل و ذم الأكثر عن زيد بن علي بن الحسين ع‏] فصل [في مناظرة زيد لأهل الشام‏] [فيما نذكره من كتاب قصص القرآن للنيسابوري‏] فصل [في الملكين الحافظين‏] [فيما نذكره من كتاب الناسخ و المنسوخ للبغدادي‏] [فيما نذكره من مقدمات علم القرآن للرهني‏] فصل [في اختلاف القراءات‏] [فيما نذكره من كتاب الحذف و الإضمار للمقرى‏] فصل [في قصة أصحاب الكهف‏] [فيما نذكره من شرح تأويل القرآن للاصفهاني‏] فصل [في تفسير الحروف المقطعة] [فيما نذكره من تفسير القرآن لم يذكر اسم مصنفه‏] [فيما نذكره من معاني القرآن للمروزى‏] فصل [في حديث قس بن ساعدة] [فيما نذكره مما نزل من القرآن في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏] فصل [في عدد الآيات التي نزلت في علي ع‏] [فيما نذكره من أحاديث الموصلي‏] فصل [في حديث التوسعة على العيال‏] فصل [في خاتم سليمان بيد أبي جعفر محمد بن علي الرضا ع‏] [فيما نذكره من فضائل أمير المؤمنين ع‏] فصل [في ذكر يوم الجمل‏] [فيما نذكره من تجزية القرآن للمنادي‏] فصل [في أسباع علي ع‏] [فيما نذكره من كتاب ملل الإسلام للطبري‏] فصل [في قصة نوح بن الملك‏] [فيما نذكره من كتاب العرائس في المجالس للثعلبي‏] فصل [في قصة ذى الكفل‏] [فيما نذكره من كتاب الرد على الجبرية و القدرية للخلال‏] [فيما نذكره من كتاب النكت في إعجاز القرآن للرماني‏] فصل [في تشبيهات القرآن‏] فصل [في الاستعارة] [فيما نذكره من كتاب متشابه القرآن للهمداني‏] [فيما نذكره من متشابه القرآن للخلال‏] [فيما نذكره من ياقوتة الصراط] [فيما نذكره من تفسير غريب القرآن للسجستاني‏] فصل [في ذكر الصاد المكسورة] فصل [في ذكر الميم المضمومة] [فيما نذكره من كتاب غريب القرآن لليزيدي‏] [فيما نذكره من كتاب تعليق معاني القرآن للنحاس‏] [فيما نذكره من كتاب تفسير غريب القرآن لمحمد بن هاني‏] [فيما نذكره من تفسير علي بن عيسى النحوي الرماني‏] [فيما نذكره من كتاب معاني القرآن للاخفش‏] فصل [في تفسير دُرِّيٌ‏] [فيما نذكره من كتاب مجاز القرآن لمعمر بن المثنى‏] [فيما نذكره من إعراب القرآن‏] [فيما نذكره من غريب القرآن لمعمر بن المثنى‏] [فيما نذكره من كتاب تنزيه القرآن لعبد الجبار] [فيما نذكره من كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن لابن خالويه‏] [فيما نذكره من كتاب الزوائر و فوائد البصائر في وجوه القرآن و النظائر للدامقاني‏] [فيما نذكره من كتاب ثواب القرآن و فضائله للنسايي‏] [فيما نذكره من كتاب الفراء] [فيما نذكره من كتاب قطرب‏] [فيما نذكره من تأويل آيات تعلق بها أهل الضلال للاسترآبادي‏] [فيما نذكره من مناقب النبي و الأئمة للاستراباآدي‏] [فيما نذكره من كتاب الوجيز للاهوازي‏] فصل [في ذكر القراء الثمانية المشهورين‏] [فيما نذكره من الكتاب تأريج القرآن لابن الجراح‏] [فيما نذكره من إعراب القرآن لابن السري الزجاج‏] [فيما نذكره من كتاب غريبي القرآن و السنة لابي عبيد] فصل [في حديث الإمام علي ع‏] فصل [في حديث النظر إلى وجه علي عبادة] [فيما نذكره من كتاب عليه جزء فيه اختلاف المصاحف لمحمد بن منصور] فصل [في جمع القرآن‏] [فيما نذكره من جزء فيه عدد سور القرآن و عدد آياته للمقرى‏] فصل [في عدد سور و الآيات‏] [فيما نذكره من مقدمات علم القرآن للرهني‏] فصل [في التفاوت في المصاحف‏] [فيما نذكره من كتاب مروي عن أبي زرعة] فصل [في نزول السور] [فيما نذكره من كتاب جامع في وقف القارئ للقرآن‏] فصل [في الوقف في سورة الإخلاص‏] فصل [في اقتصار المسلمين على السبعة أو العشرة من القراء] فصل [في ما ذكره النقاش من تفسير الحمد] فصل [في ما ذكره الشيخ الطوسي من تفصيل المكي من المدني‏] فصل [في انه لم يجتمع خواص العلماء للمناظرة] فصل [في معجزات القرآن‏] فهرس كتاب سعد السعود

سعد السعود للنفوس منضود


صفحه قبل

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 47

و عشرين سنة و لم يثقل عيناه و لم ينقص وجهه فبكى بنو إسرائيل على موسى و ناحوا عليه مائة و ثلاثين يوما. يقول علي بن موسى بن طاوس و لم نذكر كل ما تضمنه مما وقفنا عليه من بشارة أو إشارة لأنا قصدنا بكتابنا هذا ذكر اليسير اللطيف العبارة

[فيما نذكره من زبور داود]

فصل [في ما خاطب الله به داود]

فيما نذكره من زبور داود و ما كانت نبوته بعد موسى وجدت النسخ به كثيرة و الذي ننقله من نسخة صغيرة قالبها ثمن الورقة الكبيرة و نبدأ بذكر السورة الثانية و أولها في الوجهة الثانية من القائمة الثانية من الكراس الأول السورة الثانية ما يقول للأمم و الشعوب و قد اجتمعوا على الرب وحده- يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ‏ و قدسه يا داود إني جعلتك خليفة في الأرض و جعلتك مسبحي و نبي و سيتخذوا عيسى إلها من دوني من أجل ما مكنت فيه من القوة و جعلته يحيي الموتى بإذني داود صفني بالكرم و الرحمة و إني على كل شي‏ء قدير داود من ذا الذي انقطع إلي فخيبته أو من ذا الذي أناب إلي فطردته عن باب إنابتي ما لكم لا تقدسون الله و هو مصوركم و خالقكم على ألوان شتى ما لكم لا تحفظون طاعة الله آناء الليل و النهار و تطردون المعاصي عن قلوبكم كأنكم لا تموتون و كأن دنياكم باقية للأزل و لا تنقطع و لكم عندي في الجنة أوسع و أخصب لو عقلتم و تفكرتم و ستعلمون إذا حضرتم إلي أني بما يعمل الخلق بصير سبحان خالق النور

فصل [في أن لا تغفلوا عن الآخرة]

فيما نذكره من أولة كراس الثالث من الزبور من السورة العاشرة من الزبور أيها الناس لا تغفلوا عن الآخرة و لا يغرنكم الحياة و بهجة الدنيا و نظارتها يا بني إسرائيل لو تفكرتم في منقلبكم و معادكم و ذكرتم القيامة و ما أعددت فيها للعاصين قل ضحككم و كثر بكاؤكم و لكنكم غفلتم عن الموت و نبذتم عهدي وراء ظهوركم و استخففتم بحقي كأنكم لستم بمسيئين و لا محاسبين كم تقولون و لا تفعلون و كم تعدون فتخلفون و كم تعاهدون فتنقضون لو تفكرتم في خسوفة الثرى و وحشة القبر و ظلمته لقل كلامكم و كثر ذكركم و اشتغالكم لي إن الكمال كمال الآخرة و أما كمال الدنيا

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 48

فمتغير و زائل لا يتفكرون في خلق السماوات و الأرض و ما أعددت فيها من الآيات و النذر و حبست الطير في جو السماء و يسبحن و يسرحن في رزقي و أنا الغفور الرحيم سبحان خالق النور

فصل [في إن الأرض يرثها محمد و أمته‏]

فيما نذكره من الكراس الرابع و هي السورة السابعة عشرة بلفظه داود اسمع ما أقول و أمر سليمان بعدك يقول إن الأرض يرثها محمد و أمته و هم خلافكم و لا تكون صلاتهم بالطنابير و لا يقدسون الأوتار فازدد من تقديسك و إذا زمرتم بتقديسي فأكثروا البكاء بكل ساعة و ساعة لا تذكرني فيها عدمتها من ساعة داود قل لبني إسرائيل لا تجمعوا المال من الحرام فإني لا أقبل صلاتهم و اهجر أباك و أخاك على الحرام و اتل على بني إسرائيل نبأ رجلين كانا على عهد إدريس فجاءت لهما تجارة و قد فرضت عليهما صلاة مكتوبة فقال الواحد أبتدئ بأمر الله و قال الآخر أبدأ بتجارتي و ألحق أمر الله فذهب هذا لتجارته و هذا لصلاته فأوحيت إلى السحاب فنفخت و أطلقت نارا و أحاطت و اشتعل الرجل بالسحاب و الظلمة فذهبت تجارته و صلاته و كتب على باب داره انظروا ما تصنع الدنيا و التكاثر بصاحبه داود إن البكاء و الكبر حرد لا يتغير أبدا فإذا رأيت ظالما قد رفعته الدنيا فلا تغبطه فإنه لا بد له من أحد الأمرين إما أن أسلط عليه ظالما أظلم منه فننتقم منه و إما نلزمه رد التبعات يوم القيامة داود لو رأيت صاحب التبعات قد جعل في عنقه طوق من نار فحاسبوا نفوسكم و أنصفوا الناس و دعوا الدنيا و زينتها يا أيها الغفول ما تصنع بدنيا يدخلها الرجل صحيحا و يرجع سقيما و يخرج فيحيا حياته فيكبل بالحديد و الأغلال و يخرج الرجل صحيحا فيرد قتيلا ويحكم لو رأيتم الجنة و ما أعددت فيها لأوليائي من النعيم لما ذقتم دواءها لشهوة أين المشتاقون إلى أزيد الطعام و الشراب أين الذين جعلوا مع الضحك بكاء أين الذين هجموا على مساجدي في الصيف و الشتاء انظروا اليوم ما ترى أعينكم فطال ما كنتم تسهرون و الناس نيام فاستمعوا اليوم ما أردتم فإني قد رضيت عنكم أجمعين و لقد كانت أعمالكم‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 49

الزاكية تدفع سخطي عن أهل الدنيا يا رضوان اسقهم من الشراب الآن فيشربون و تزداد وجوههم نظرة فيقول رضوان هل تدرون لم فعلت هذا لأنه لم تطأ فروجكم فروج الحرام و لم تغبطوا الملوك و الأغنياء غير المساكين يا رضوان أظهر لعبادي ما أعددت لهم ثماني ألف ضعف يا داود من تاجرني فهو أربح المتاجر و من صرعته الدنيا فهو خير الخاسرين ويحك يا ابن آدم ما أقسى قلبك أبوك و أمك يموتان و ليس لك غيرهما يا ابن آدم أ لا تنظر إلى بهيمة ماتت فانتفخت و صارت جيفة و هي بهيمة و ليس لها ذنب و لو وضعت أوزارك على الجبال الراسيات لهدتها داود دعوني ما شي‏ء أضر عليكم من أموالكم و أولادكم و لا أشده في قلوبكم فتنة منها و عمل الصالح عندي مرفوع و أنا بكل شي‏ء محيط سبحان خالق النور

فصل [في الجنة و النعيم‏]

فيما نذكره من الكراس الخامس من الزبور من الوجهة الثانية من القائمة الثانية و هي السورة الثالثة و العشرون بلفظه يا ابن الطين و الماء المهين و بني الغفلة و الغرة لا تكثروا الالتفات إلى ما حرمت عليكم فلو رأيتم مجاري الذنوب لاستقذرتموه و لو رأيتم العطرات الألوان أجسامهن مسكا توقل الجارية في كل ساعة بسبعين حلة قد عوفين من هيجان الطبائع فهن الراضيات فلا يسخطن أبدا و هن الباقيات فلا يمتن أبدا كلما افتضها صاحبها رجعت بكرا أرطب من الزبد و أحلى من العسل بين السرير و الفراش أمواج تتلاطم من الخمر و العسل كل نهر ينفذ من آخر ويحك أن هذا الملك الأكبر و النعيم الأطول و الحياة الرغد و السرور الدائم و النعيم الباقي عندي الزهر كله و أنا العزيز الحكيم سبحان خالق النور

فصل [في مواعظ متعددة]

فيما ننقله من القائمة العاشرة بلفظه من الكراس الخامس من الزبور و هي السورة الثلاثون بلفظه بني آدم رهان الموت اعملوا لآخرتكم و اشتروها بالدنيا و لا تكونوا كقوم أخذوها لهوا و لعبا و اعلموا أن من قارضني نمت بضاعته و توفر ربحها و من قارض الشيطان قرن معه ما لكم تتنافسون في الدنيا و تعدلون عن الحق غرتكم أحسابكم فما حسب امرئ خلق من الطين إنما

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 50

الحسب هو عندي التقوى بني آدم إنكم و ما تعبدون من دون الله في نار جهنم أنتم مني براء و أنا منكم بري‏ء و لا حاجة لي في عبادتكم حتى تسلموا إسلاما مخلصا و أنا العزيز الحكيم سبحان خالق النور

فصل [في الحذر من المعاصي‏]

فيما نذكره من الكراس السادس من القائمة الخامسة و هي السورة السادسة و الثلاثون من الزبور بلفظه ثياب العاصي ثقال على الأبدان و وسخ على الوجه و الوسخ ينقطع بالماء و وسخ الذنوب لا ينقطع إلا بالمغفرة طوبى للذين كان باطنهم أحسن من ظاهرهم و من كانت له ودائع فرح بها يوم الآزفة و من عمل بالمعاصي و أسرها من المخلوقين لم يقدر على إسرارها مني قد أوفيتكم ما وعدتكم من طيبات الرزق و نبات البر و طير السماء و من جميع الثمرات و رزقتكم ما لم تحتسبوا و ذلك كله على الذنوب معشر الصوام بشر الصائمين بمرتبة الفائزين و قد أنزلت على أهل التوراة بما أنزلت عليكم داود سوف تحرف كتبي و يفترى علي كذبا فمن صدق بكتبي و رسلي فقد أنجح و أفلح و أنا العزيز سبحان خالق النور

فصل [في أن لا تستخفوا بحق الله‏]

فيما نذكره من الكراس السابع من القائمة السادسة من وجهها الأول و هي السورة السادسة و الأربعون من الزبور بلفظه بني آدم لا تستخفوا بحقي فأستخف بحقكم في النار إن أكلة الربا تقطع أمعاءهم و أكبادهم و إذا ناولتم الصدقات فاغسلوها بماء اليقين فإني أبسط يميني قبل يمين الآخر فإذا كانت من حرام قذفت بها في وجه المتصدق و إن كانت من حلال قلت ابنوا له قصرا في الجنة و ليس الرئاسة رئاسة الملك إنما الرئاسة رئاسة الآخرة سبحان خالق النور

فصل [في مسخ بني إسرئيل‏]

فيما نذكره من الكراس السابع من القائمة السادسة من وجهها الثاني و هي السورة السابعة و الأربعون من الزبور بلفظه يا داود لو مسخت بني إسرائيل فجعلت منهم القردة و الخنازير لأنهم إذا جاء الغني منهم بالذنب العظيم ساهلوه و إذا جاء المسكين بأدنى منه انتقموه أوجبت لعنتي على كل متسلط في الأرض لا يقيم الغني و الفقير بأحكام واحدة ثم أنهم يتبعون‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 51

الهوى في الدنيا أين المفر مني إذا تخليت بكم كم قد نهيتكم عن الالتفات إلى حرم المؤمنين و أطالت ألسنتكم في أعراض الناس سبحان خالق النور

فصل [في نبأ رجل دانت له قطرات‏]

فيما نذكره من الكراس التاسع من القائمة الثالثة و هي السورة الخامسة و الستون من الزبور بلفظه أفصحتم في الخطبة و قصرتم في العمل فلو أفصحتم في العمل و قصرتم في الخطبة لكانت أرجى لكم و لكنكم عمدتم إلى آياتي فاتخذتموها هزوا و إلى مظالمي فاشتهرتم بها و علمتم أن لا هرب مني و أسستم فجائع الدنيا داود اتل على بني إسرائيل نبأ رجل دانت له قطرات الأرض حتى استوى و سعى في الأرض فسادا و أخمد الحق و أظهر الباطل و عمر الدنيا و حصن الحصون و حبس الأموال فبينا هو في دنياه إذ أوحيت إلى زنبور يأكل لحم خده و يدخل و ليلدغ الملك فدخل الزنبور و بين يديه سماره و وزراؤه و أعوانه فضرب صحن خده فتورمت و تفجرت منه أعين دماء و قيح فتثير عليه و يقطع من لحم وجهه حتى يعرفوه عن غير سير له فكل من جلس عنده شم من دماغه نتنا عظيما حتى دفن جثته بلا رأس فلو كان للآدميين عبرة تودعهم أودعتهم و لكن اشتغلوا بلهو الدنيا و لعبهم فذرهم يخوضوا و يلعبوا حتى يأتيهم أمري و لا أضيع أجر المحسنين سبحان خالق النور

فصل [في أن الدنيا دلائل على الآخرة]

فيما نذكره من الكراس التاسع من خامس قائمة و هي السورة السابعة و الستون من الزبور بلفظه ابن آدم جعلت لكم الدنيا دلائل على الآخرة و إن الرجل منكم يتاجر الرجل فيطلب حسابه فيرعد فرائصه من أجل ذلك و ليس يخاف عقوبة النار و أنتم مكثرون التمرد و تجعلون المعاصي في ظلم الدجى إن الظلام لا يستركم علي بل استخفيتم على الآدميين و تهاونتم بي و لو أمرت قطرات الأرض تبتلعكم فتجعلكم نكالا و لكن جدت عليكم بالإحسان فإن استغفرتموني تجدوني غفارا و إن تعصوني اتكالا على رحمتي فقد نهيت أن يبغى على من يتوكل عليه سبحان خالق النور

فصل [في المعاصي و عقوبتها]

فيما نذكره من الكراس التاسع من القائمة السادسة و هي السورة

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 52

الثامنة و الستون من الزبور بلفظه ابن آدم لما رزقتكم اللسان و أطلقت لكم الأوصال و رزقتكم الأموال جعلتم الأوصال كلها عونا على المعاصي كأنكم بي تغترون و بعقوبتي تتلاعبون و من أجرم الذنوب و أعجبه حسنه فلينظر الأرض كيف لعبت بالوجوه في القبور و تجعلها رميما إنما الجمال جمال من عوفي من النار و إذا فرغتم من المعاصي رجعتم إلي أ حسبتم أني خلقتكم عبثا ألا إنما الدنيا رديف الآخرة فسددوا و قاربوا و اذكروا رحلة الدنيا و ارجوا ثوابي و خافوا عقابي و اذكروا صولة الزبانية و ضيق المسلك في النار و غم أبواب جهنم و برد الزمهرير و ازجروا أنفسكم حتى تنزجر أرضوها باليسير من العمل سبحان خالق النور

فصل [في الحذر من طلب الثواب بالمخادعة]

فيما نذكره من القائمة الثانية من الكراس التاسع و هي السورة الحادية و السبعون من الزبور بلفظه طلب الثواب بالمخادعة تورث الحرمان و حسن العمل يقرب مني أ رأيتم لو أن رجلا أحضر سيفا لا نصل له أو قوسا لا سهم له أ كان يردع عدوه و كذلك التوحيد لا يتم إلا بالعمل و إطعام الطعام لرضاي سبحان خالق النور

فصل‏

فيما نذكره من القائمة السابعة من الكراس العاشر و هي السورة الرابعة و الثمانون من الزبور بلفظه مولج الليل و مغيب النور في الظلمة و مذل العزيز و معز الذليل و أنا الملك الأعلى معشر الصديقين فكيف ساعدتكم أنفسكم على الضحك و أيامكم تفنى و الموت بكم نازل و تموتون و ترعى الدود في أجسادكم و ينساكم الأهلون و الأقرباء سبحان خالق النور

فصل [في الحث على ذكر الموت‏]

فيما نذكره من رابع قائمة من الكراس الثاني عشر و هي السورة المائة من كتاب الزبور بلفظه من فزع نفسه بالموت هانت عليه الدنيا من أكثر الهم و الأباطيل اقتحم عليه الموت من حيث لا يشعر إن الله لا يدع شابا لشبابه و لا شيخا لكبره إذا قربت آجالكم توفتكم رسلي و هم لا يفرطون فالويل لمن توفته رسلي و هو على الفواحش لم يدعها و الويل كل الويل‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 53

لمن يتبع عورات المخلوقين و الويل كل الويل لمن كان لأحد قبله تبعة خردلة حتى يؤديها من حسناته و الليل إذا أظلم و النهار إذا أنار و السماء الرفيعة و السحاب المسخر ليخرجن المظالم و لتؤدى كائنة ما كانت من حسناتكم أو من سيئات المظلوم تجعل على سيئاتكم و السعيد من أخذ كتابه بيمينه و انصرف إلى أهله مضي‏ء الوجه و الشقي من أخذ كتابه بشماله و من وراء ظهره و انصرف إلى أهله باسر الوجه بسوء قد شحب لونه و ورمت قدماه و خرج لسانه دالعا على صدره و غلظ شعره فصار في النار مبعدا مدحورا و صارت عليه اللعنة و سوء الحساب و أنا القادر و القاهر الذي‏ أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ‏ و أعلم‏ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ و أنا السميع العليم‏

[فيما يذكره من الإنجيل‏]

فصل‏

فيما نذكره من نسخة ذكرنا عنها أنها إنجيل عيسى و هي أربعة أناجيل في مجلدة و في أولها ما هذا لفظه من شرح ماء الماء مطر يعني شرحه لأمير المؤمنين المأمون في سنة ظهرت القسطورية على اليعافية و أعانه الخليفة على ذلك نقل من اللفظ السرياني إلى اللفظ العربي بمحضر من جماعة من العلماء و نقل ذلك من نسخة الأصل و نقلت هذه النسخة منها و السلام‏

فصل [في مريم و ولادتها عيسى‏]

صفحه بعد