کتابخانه روایات شیعه
الزاكية تدفع سخطي عن أهل الدنيا يا رضوان اسقهم من الشراب الآن فيشربون و تزداد وجوههم نظرة فيقول رضوان هل تدرون لم فعلت هذا لأنه لم تطأ فروجكم فروج الحرام و لم تغبطوا الملوك و الأغنياء غير المساكين يا رضوان أظهر لعبادي ما أعددت لهم ثماني ألف ضعف يا داود من تاجرني فهو أربح المتاجر و من صرعته الدنيا فهو خير الخاسرين ويحك يا ابن آدم ما أقسى قلبك أبوك و أمك يموتان و ليس لك غيرهما يا ابن آدم أ لا تنظر إلى بهيمة ماتت فانتفخت و صارت جيفة و هي بهيمة و ليس لها ذنب و لو وضعت أوزارك على الجبال الراسيات لهدتها داود دعوني ما شيء أضر عليكم من أموالكم و أولادكم و لا أشده في قلوبكم فتنة منها و عمل الصالح عندي مرفوع و أنا بكل شيء محيط سبحان خالق النور
فصل [في الجنة و النعيم]
فيما نذكره من الكراس الخامس من الزبور من الوجهة الثانية من القائمة الثانية و هي السورة الثالثة و العشرون بلفظه يا ابن الطين و الماء المهين و بني الغفلة و الغرة لا تكثروا الالتفات إلى ما حرمت عليكم فلو رأيتم مجاري الذنوب لاستقذرتموه و لو رأيتم العطرات الألوان أجسامهن مسكا توقل الجارية في كل ساعة بسبعين حلة قد عوفين من هيجان الطبائع فهن الراضيات فلا يسخطن أبدا و هن الباقيات فلا يمتن أبدا كلما افتضها صاحبها رجعت بكرا أرطب من الزبد و أحلى من العسل بين السرير و الفراش أمواج تتلاطم من الخمر و العسل كل نهر ينفذ من آخر ويحك أن هذا الملك الأكبر و النعيم الأطول و الحياة الرغد و السرور الدائم و النعيم الباقي عندي الزهر كله و أنا العزيز الحكيم سبحان خالق النور
فصل [في مواعظ متعددة]
فيما ننقله من القائمة العاشرة بلفظه من الكراس الخامس من الزبور و هي السورة الثلاثون بلفظه بني آدم رهان الموت اعملوا لآخرتكم و اشتروها بالدنيا و لا تكونوا كقوم أخذوها لهوا و لعبا و اعلموا أن من قارضني نمت بضاعته و توفر ربحها و من قارض الشيطان قرن معه ما لكم تتنافسون في الدنيا و تعدلون عن الحق غرتكم أحسابكم فما حسب امرئ خلق من الطين إنما
الحسب هو عندي التقوى بني آدم إنكم و ما تعبدون من دون الله في نار جهنم أنتم مني براء و أنا منكم بريء و لا حاجة لي في عبادتكم حتى تسلموا إسلاما مخلصا و أنا العزيز الحكيم سبحان خالق النور
فصل [في الحذر من المعاصي]
فيما نذكره من الكراس السادس من القائمة الخامسة و هي السورة السادسة و الثلاثون من الزبور بلفظه ثياب العاصي ثقال على الأبدان و وسخ على الوجه و الوسخ ينقطع بالماء و وسخ الذنوب لا ينقطع إلا بالمغفرة طوبى للذين كان باطنهم أحسن من ظاهرهم و من كانت له ودائع فرح بها يوم الآزفة و من عمل بالمعاصي و أسرها من المخلوقين لم يقدر على إسرارها مني قد أوفيتكم ما وعدتكم من طيبات الرزق و نبات البر و طير السماء و من جميع الثمرات و رزقتكم ما لم تحتسبوا و ذلك كله على الذنوب معشر الصوام بشر الصائمين بمرتبة الفائزين و قد أنزلت على أهل التوراة بما أنزلت عليكم داود سوف تحرف كتبي و يفترى علي كذبا فمن صدق بكتبي و رسلي فقد أنجح و أفلح و أنا العزيز سبحان خالق النور
فصل [في أن لا تستخفوا بحق الله]
فيما نذكره من الكراس السابع من القائمة السادسة من وجهها الأول و هي السورة السادسة و الأربعون من الزبور بلفظه بني آدم لا تستخفوا بحقي فأستخف بحقكم في النار إن أكلة الربا تقطع أمعاءهم و أكبادهم و إذا ناولتم الصدقات فاغسلوها بماء اليقين فإني أبسط يميني قبل يمين الآخر فإذا كانت من حرام قذفت بها في وجه المتصدق و إن كانت من حلال قلت ابنوا له قصرا في الجنة و ليس الرئاسة رئاسة الملك إنما الرئاسة رئاسة الآخرة سبحان خالق النور
فصل [في مسخ بني إسرئيل]
فيما نذكره من الكراس السابع من القائمة السادسة من وجهها الثاني و هي السورة السابعة و الأربعون من الزبور بلفظه يا داود لو مسخت بني إسرائيل فجعلت منهم القردة و الخنازير لأنهم إذا جاء الغني منهم بالذنب العظيم ساهلوه و إذا جاء المسكين بأدنى منه انتقموه أوجبت لعنتي على كل متسلط في الأرض لا يقيم الغني و الفقير بأحكام واحدة ثم أنهم يتبعون
الهوى في الدنيا أين المفر مني إذا تخليت بكم كم قد نهيتكم عن الالتفات إلى حرم المؤمنين و أطالت ألسنتكم في أعراض الناس سبحان خالق النور
فصل [في نبأ رجل دانت له قطرات]
فيما نذكره من الكراس التاسع من القائمة الثالثة و هي السورة الخامسة و الستون من الزبور بلفظه أفصحتم في الخطبة و قصرتم في العمل فلو أفصحتم في العمل و قصرتم في الخطبة لكانت أرجى لكم و لكنكم عمدتم إلى آياتي فاتخذتموها هزوا و إلى مظالمي فاشتهرتم بها و علمتم أن لا هرب مني و أسستم فجائع الدنيا داود اتل على بني إسرائيل نبأ رجل دانت له قطرات الأرض حتى استوى و سعى في الأرض فسادا و أخمد الحق و أظهر الباطل و عمر الدنيا و حصن الحصون و حبس الأموال فبينا هو في دنياه إذ أوحيت إلى زنبور يأكل لحم خده و يدخل و ليلدغ الملك فدخل الزنبور و بين يديه سماره و وزراؤه و أعوانه فضرب صحن خده فتورمت و تفجرت منه أعين دماء و قيح فتثير عليه و يقطع من لحم وجهه حتى يعرفوه عن غير سير له فكل من جلس عنده شم من دماغه نتنا عظيما حتى دفن جثته بلا رأس فلو كان للآدميين عبرة تودعهم أودعتهم و لكن اشتغلوا بلهو الدنيا و لعبهم فذرهم يخوضوا و يلعبوا حتى يأتيهم أمري و لا أضيع أجر المحسنين سبحان خالق النور
فصل [في أن الدنيا دلائل على الآخرة]
فيما نذكره من الكراس التاسع من خامس قائمة و هي السورة السابعة و الستون من الزبور بلفظه ابن آدم جعلت لكم الدنيا دلائل على الآخرة و إن الرجل منكم يتاجر الرجل فيطلب حسابه فيرعد فرائصه من أجل ذلك و ليس يخاف عقوبة النار و أنتم مكثرون التمرد و تجعلون المعاصي في ظلم الدجى إن الظلام لا يستركم علي بل استخفيتم على الآدميين و تهاونتم بي و لو أمرت قطرات الأرض تبتلعكم فتجعلكم نكالا و لكن جدت عليكم بالإحسان فإن استغفرتموني تجدوني غفارا و إن تعصوني اتكالا على رحمتي فقد نهيت أن يبغى على من يتوكل عليه سبحان خالق النور
فصل [في المعاصي و عقوبتها]
فيما نذكره من الكراس التاسع من القائمة السادسة و هي السورة
الثامنة و الستون من الزبور بلفظه ابن آدم لما رزقتكم اللسان و أطلقت لكم الأوصال و رزقتكم الأموال جعلتم الأوصال كلها عونا على المعاصي كأنكم بي تغترون و بعقوبتي تتلاعبون و من أجرم الذنوب و أعجبه حسنه فلينظر الأرض كيف لعبت بالوجوه في القبور و تجعلها رميما إنما الجمال جمال من عوفي من النار و إذا فرغتم من المعاصي رجعتم إلي أ حسبتم أني خلقتكم عبثا ألا إنما الدنيا رديف الآخرة فسددوا و قاربوا و اذكروا رحلة الدنيا و ارجوا ثوابي و خافوا عقابي و اذكروا صولة الزبانية و ضيق المسلك في النار و غم أبواب جهنم و برد الزمهرير و ازجروا أنفسكم حتى تنزجر أرضوها باليسير من العمل سبحان خالق النور
فصل [في الحذر من طلب الثواب بالمخادعة]
فيما نذكره من القائمة الثانية من الكراس التاسع و هي السورة الحادية و السبعون من الزبور بلفظه طلب الثواب بالمخادعة تورث الحرمان و حسن العمل يقرب مني أ رأيتم لو أن رجلا أحضر سيفا لا نصل له أو قوسا لا سهم له أ كان يردع عدوه و كذلك التوحيد لا يتم إلا بالعمل و إطعام الطعام لرضاي سبحان خالق النور
فصل
فيما نذكره من القائمة السابعة من الكراس العاشر و هي السورة الرابعة و الثمانون من الزبور بلفظه مولج الليل و مغيب النور في الظلمة و مذل العزيز و معز الذليل و أنا الملك الأعلى معشر الصديقين فكيف ساعدتكم أنفسكم على الضحك و أيامكم تفنى و الموت بكم نازل و تموتون و ترعى الدود في أجسادكم و ينساكم الأهلون و الأقرباء سبحان خالق النور
فصل [في الحث على ذكر الموت]
فيما نذكره من رابع قائمة من الكراس الثاني عشر و هي السورة المائة من كتاب الزبور بلفظه من فزع نفسه بالموت هانت عليه الدنيا من أكثر الهم و الأباطيل اقتحم عليه الموت من حيث لا يشعر إن الله لا يدع شابا لشبابه و لا شيخا لكبره إذا قربت آجالكم توفتكم رسلي و هم لا يفرطون فالويل لمن توفته رسلي و هو على الفواحش لم يدعها و الويل كل الويل
لمن يتبع عورات المخلوقين و الويل كل الويل لمن كان لأحد قبله تبعة خردلة حتى يؤديها من حسناته و الليل إذا أظلم و النهار إذا أنار و السماء الرفيعة و السحاب المسخر ليخرجن المظالم و لتؤدى كائنة ما كانت من حسناتكم أو من سيئات المظلوم تجعل على سيئاتكم و السعيد من أخذ كتابه بيمينه و انصرف إلى أهله مضيء الوجه و الشقي من أخذ كتابه بشماله و من وراء ظهره و انصرف إلى أهله باسر الوجه بسوء قد شحب لونه و ورمت قدماه و خرج لسانه دالعا على صدره و غلظ شعره فصار في النار مبعدا مدحورا و صارت عليه اللعنة و سوء الحساب و أنا القادر و القاهر الذي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ و أعلم خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ و أنا السميع العليم
[فيما يذكره من الإنجيل]
فصل
فيما نذكره من نسخة ذكرنا عنها أنها إنجيل عيسى و هي أربعة أناجيل في مجلدة و في أولها ما هذا لفظه من شرح ماء الماء مطر يعني شرحه لأمير المؤمنين المأمون في سنة ظهرت القسطورية على اليعافية و أعانه الخليفة على ذلك نقل من اللفظ السرياني إلى اللفظ العربي بمحضر من جماعة من العلماء و نقل ذلك من نسخة الأصل و نقلت هذه النسخة منها و السلام
فصل [في مريم و ولادتها عيسى]
فيما نذكره من الوجهة الثانية من الإنجيل الأول بلفظه الأجيال من إبراهيم إلى داود أربعة عشر جيلا و من داود إلى سبي بابل أربعة عشر جيلا و من سبي بابل إلى المسيح أربعة عشر جيلا و مولد عيسى المسيح كان هكذا لما خطبت مريم أمه ليوسف قبل أن يعترفا وجدت حبلا من روح القدس و كان يوسف خطبها صديقا و لم يرد أن يشهدها و هم بتخليتها سرا و بينا هو متفكر في هذا ظهر له ملاك الرب في المنام يقول يا يوسف بن داود لا تخف أن تأخذ خطيبتك مريم فإن الذي تلده من روح القدس و ستلد ابنا يدعى اسمه يسوع يعني عيسى و هو يخلص أمته من خطاياهم هذا كله كان لكي يتم ما قال الرب على لسان القائل هو أن البتول
العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعي اسمه عيسى بويل الذي تفسيره الهناء تبعنا رقاء يوسف من النوم و صنع كما أمره ملاك الرب و أخذ خطيبته و لم يمسسها حتى ولدت ابنها البكر المدعو اسمه يسوع و هو عيسى فلما ولدت عيسى في بيت لحم يهودا في أيام هبرروس الملك أقبل نفر من مجوس المشرق إلى مرو تسليم و هي دار السلام يعني بيت المقدس يقولون أين هو ملك اليهود لأنا رأينا نجمة في المشرق فقدمنا لندخل تحت طاعته فلما سمع الملك هبرروس اضطرب و تشأم و جمع كل رؤساء الكهنة و كتبة الشعب و سألهم أين يولد المسيح فقالوا له في بيت لحم من أرض يهودا هو مكتوب في النبي و أنت يا بيت لحم أرض يهودا أ لست بصغيرة في ملوك يهودا منك يخرج مقدم الذي يرعى شعب إسرائيل فعند ذلك الوقت دعا هبرروس المجوس سرا و استعلم منهم الزمان بوقت الذي يظهر لهم فيه النجم و أرسلهم إلى بيت لحم و قال لهم امضوا و ابحثوا عن الصبي و اجتهدوا فإذا وجدتموه أعلموني لأسعى إليه و أسجد له فلما سمعوا من الملك ذهبوا و إذا النجم الذي رأوه في المشرق يقدمهم حتى جاء و وقف من فوقهم حيث كان الصبي فلما رأوا ذلك النجم فرحوا فرحا عظيما كثيرا جدا و أتوا إلى البيت و رأوا الصبي مع أمه مريم فخروا له سجدا و فتحوا أوعيتهم و قربوا منها قرابين و قدموا له الهدايا دهنا و لبنا و بود و أوحي لهم في المنام لا ترجعوا إلى هبرروس بل اذهبوا في طريق آخر إلى مدينتكم فلما ذهبوا و إذا ملك الرب تراءى ليوسف قم و خذ الصبي و أمه و اهرب إلى مصر و كن هناك حتى آمرك فإن هبرروس مجد في طلب الصبي ليهلكه فقام و أخذ الصبي ليلا و أمه و مضى إلى مصر و كان هناك إلى أن توفي هبرروس لكي يتم ما قاله الرب من النبي القابل من مصر فعند ذلك لما رأى هبرروس سخر به المجوس فأغضب جدا و أرسل إلى كل صبي فقتل في بيت لحم و تخومها من ابن ستين فما دونها كنحو الزمان الذي تحقق عنده من المجوس حينئذ ثم ما قبل من أرميا النبي حيث يقول سمع في الرابة صوت
بكاء و نوح و عويل كثير تبكي راحيل على بنيها و لا تود أن تعزى لفقدهم لأنهم ذهبوا فلما مات هبرروس ظهر ليوسف ملك الرب بمصر في المنام يقول قم خذ الصبي و أمه و ارجع إلى أرض إسرائيل فإن الذين كانوا يطلبون أثر الصبي قد ماتوا فقام و أخذ الصبي و أمه إلى أرض إسرائيل فلما سمع أن ارشلاوش عوض ابنه هبرروس على تلك اليهودية خاف الانطلاق إلى هناك و أعلم في المنام أن اذهب إلى ناحية الجبل فمضى و سكن ملزمة تدعى ناصرة ليتم ما قيل في النبوات إنه يدعى ناصري و في تلك الأيام جاء يوحنا المعمداني الذي تفسير يحيى ظهر تفكر في مزية يهودا و يقول توبوا فقد أزف اقتراب ملكوت السماوات لأن هذا الذي قيل في شعياء النبي صوت صرخ في البرية أعدوا طرس الرب و سهلوا سبله و كان لباس يوحنا من وبر الإبل و على حقوقه منطقة جلد و كان قوته الجراد و عسل البرية و كان يخرج من بئر أورشليم و كافة اليهودية و جميع مدن الأردن فيغمرهم في بئر الأردن معترفين بخطاياهم فلما رأى كثيرا من الفرس و الزنادقة يأتوا إلى معمورته قال لهم يا أولاد الأفاعي من دلكم على القرب من الرجز يعني العذاب الأولي الآن اعملوا ثمرة تستحقون التوبة و لا تفتخروا و تقولوا إن إبراهيم أبونا أقول لكم إن الله قادر أن يقيم ابنا لإبراهيم من هذه الشجرة ها هو إلياس موضوع على أصول الشجر فأي شجرة لا تثمر صالحا تقطع و تلقى في النار إني أعمدكم للماء للتوبة و الذي هو أقوى مني يأتي و لست أستحق أن أحمل حذاء يعدكم هو بروح القدس و النار
فصل [في مواعظ عيسى ع]