کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

سعد السعود للنفوس منضود

[مقدمة الناشر] ترجمة المؤلّف‏ مصنّفاته‏ خطبة الكتاب‏ الباب الأول فيما وقفناه من المصاحف المعظمة و الربعات المكرمة [فيما يذكره من المصحف الشريف‏] فصل [في أن الله جل جلاله هو المستحق للعبادة دون كل من عداه‏] فصل [في خلقة الانسان‏] فصل [في خلق السماوات و الأرض‏] فصل [في نوم الإنسان‏] فصل [في قيام السماء و الأرض بأمر الله‏] فصل [في دحو الأرض و بسطها] فصل [في التعريف بقدرة الله‏] فصل [في الإحسان للوالدين‏] فصل [في التغييرات الطارئة للإنسان‏] فصل [في منن الله‏] فصل‏ فصل [في التهديد بيوم الوعيد] فصل [في إطلاع الله على أعمال العباد] فصل [في الوعيد] فصل [في الأهوال‏] فصل [في ضعف الإنسان‏] [فيما نذكره من صحائف إدريس ع‏] فصل [في خلق السماوات و الأرض‏] فصل [في خلق الجن و إبليس‏] فصل [في هبوط آدم و زوجته إلى الأرض‏] فصل [في بناء آدم بيت الله‏] فصل [في نزول كتاب على آدم بالسريانية] فصل [في نبوة نبي الله شيث‏] فصل [في وصف الموت‏] فصل [في إنجاز الوعد من قبل الله لنبينا محمد ص‏] [فيما يذكره من سنن إدريس‏] فصل [في تقوى الله‏] فصل [في الدعاء] فصل [في الصوم‏] فصل [في الصلاة] فصل‏ [فيما نذكره من توراة] فصل [في عمر آدم‏] فصل [في إبراهيم و سارة و هاجر] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل [في يعقوب و يوسف‏] فصل [في بعض منازل هارون من موسى‏] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل [في موت هارون‏] فصل‏ فصل‏ فصل [في وفاة موسى‏] [فيما نذكره من زبور داود] فصل [في ما خاطب الله به داود] فصل [في أن لا تغفلوا عن الآخرة] فصل [في إن الأرض يرثها محمد و أمته‏] فصل [في الجنة و النعيم‏] فصل [في مواعظ متعددة] فصل [في الحذر من المعاصي‏] فصل [في أن لا تستخفوا بحق الله‏] فصل [في مسخ بني إسرئيل‏] فصل [في نبأ رجل دانت له قطرات‏] فصل [في أن الدنيا دلائل على الآخرة] فصل [في المعاصي و عقوبتها] فصل [في الحذر من طلب الثواب بالمخادعة] فصل‏ فصل [في الحث على ذكر الموت‏] [فيما يذكره من الإنجيل‏] فصل‏ فصل [في مريم و ولادتها عيسى‏] فصل [في مواعظ عيسى ع‏] فصل‏ فصل [في عيسى و تلاميذه في السفينة] فصل [في الشقاء في السبوت‏] فصل [في إمساك يحيى و قتله‏] فصل [في البشارة بمحمد ص‏] فصل [في ما يحتمل البشارة بمحمد ص‏] فصل [في مثل ضربه عيسى لبنى إسرائيل‏] فصل [في بشارة عيسى لتلاميذه أنه يعود إلى الدنيا] فصل [في خذلان تلامذة عيسى‏] فصل [في بشارة عيسى ع بمحمد ص‏] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ الباب الثاني فيما وقفناه من كتب تفاسير القرآن الكريم و ما يختص به من تصانيف التعظيم و فيه فصول‏ فيما نذكره من مجلده الأول من كتاب التبيان‏ فصل [في الرجعة] فصل [في طالوت و من صبر معه‏] فصل [في بطلان قول المجبرة أن الكافر لا يقدر على الايمان‏] فصل [في آية البلاغ و النص على الامام علي ع يوم الغدير] فصل [في سبب ترك البسملة من أول سورة البراءة] [فيما نذكره من المجلد الأول من كتاب جوامع الجامع‏] [فيما نذكره من تفسير علي بن إبراهيم بن هاشم‏] [فيما نذكره من تأويل ما أنزل من القرآن في النبي ص تأليف أبي عبد الله محمد بن العباس بن علي بن مروان‏] فصل [في حديث القطيفة و اهدائها للإمام علي ع‏] فصل [في تفسير آية المباهلة] فصل [في حديث ما قاله رجل للإمام علي ع‏] فصل [في حديث الكساء] [فيما نذكره من الجزء الأول من ذكر ما نزل من القرآن في رسول الله ص و في علي و اهل البيت ع‏] [فيما نذكره من كتاب التفسير تأليف أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد القزويني‏] فصل [في حديث البساط] [فيما نذكره من كتاب فيه ذكر الآيات التي نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏] فصل [في حديث البساط] [فيما نذكره من آي القرآن المنزلة في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع للمفيد] [فيما نذكره من تفسير القرآن ابن عقدة] فصل [في حديث قوم أهل أيلة] فصل [في الصبر الجميل‏] [فيما نذكره من تفسير أهل البيت ع‏] فصل [في حديث إخوة يوسف‏] [فيما نذكره من كتاب تفسير للقرآن‏] [فيما نذكره من كتاب فيه مقرأ رسول الله و علي و الحسن و الحسين‏] [فيما نذكره من تفسير أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ص‏] فصل [في عصا موسى و هي عصا آدم‏] [فيما نذكره من كتاب قصص الأنبياء للراوندي‏] فصل [في قصة إدريس‏] [فيما نذكره من كتاب فقه القرآن للراوندي‏] [فيما نذكره من الكتاب الكشاف‏] فصل [في حديث زكريا و مريم‏] فصل [في خذلان قوم موسى‏] فصل [في اجتماع القوم على أبي طالب و دفاعه عن النبي‏] فصل [في حديث ياسر و سمية] فصل [في حديث قريظة و بني النضير] فصل [في تفسير آية هل آتى‏] [فيما نذكره من تفسير الجبايي‏] فصل [في ترجمة الجبايي‏] فصل [في طعن الجبايى على الشيعة] فصل [في الخضر] [فيما نذكره من تفسير البلخي‏] فصل [في أن النبي جمع القرآن قبل وفاته‏] [فيما نذكره من تفسير الكلبي‏] فصل [في حديث النجاشي‏] فصل [في حديث أبي بن أبي خلف مع النبي‏] فصل [في حديث مالك بن عوف مع النبي‏] فصل [في الوحي إلى رسول الله‏] [فيما نذكره من مختصر تفسير الثعلبي‏] فصل [في عرض الأعمال على رسول الله‏] [فيما نذكره من حقائق التفسير لأبي عبد الرحمن السلمي‏] [فيما نذكره من كتاب زيادات حقائق التفسير للسلمي‏] [فيما نذكره من تفسير الكلبي‏] فصل [في قصة فرعون‏] فصل [في حديث أصنام كانت في الحجر] فصل [في بعثت قريش إلى المدينة] [فيما نذكره من مجلد لم يذكر اسم مصنفه‏] [فيما نذكره من غريب القرآن للازدي‏] [فيما نذكره من تفسير ابن جريح‏] [فيما نذكره من مجلد في تفسير القرآن‏] [فيما نذكره من كتاب أسباب النزول للواحدي‏] [فيما نذكره من رسالة في مدح الأقل و ذم الأكثر عن زيد بن علي بن الحسين ع‏] فصل [في مناظرة زيد لأهل الشام‏] [فيما نذكره من كتاب قصص القرآن للنيسابوري‏] فصل [في الملكين الحافظين‏] [فيما نذكره من كتاب الناسخ و المنسوخ للبغدادي‏] [فيما نذكره من مقدمات علم القرآن للرهني‏] فصل [في اختلاف القراءات‏] [فيما نذكره من كتاب الحذف و الإضمار للمقرى‏] فصل [في قصة أصحاب الكهف‏] [فيما نذكره من شرح تأويل القرآن للاصفهاني‏] فصل [في تفسير الحروف المقطعة] [فيما نذكره من تفسير القرآن لم يذكر اسم مصنفه‏] [فيما نذكره من معاني القرآن للمروزى‏] فصل [في حديث قس بن ساعدة] [فيما نذكره مما نزل من القرآن في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏] فصل [في عدد الآيات التي نزلت في علي ع‏] [فيما نذكره من أحاديث الموصلي‏] فصل [في حديث التوسعة على العيال‏] فصل [في خاتم سليمان بيد أبي جعفر محمد بن علي الرضا ع‏] [فيما نذكره من فضائل أمير المؤمنين ع‏] فصل [في ذكر يوم الجمل‏] [فيما نذكره من تجزية القرآن للمنادي‏] فصل [في أسباع علي ع‏] [فيما نذكره من كتاب ملل الإسلام للطبري‏] فصل [في قصة نوح بن الملك‏] [فيما نذكره من كتاب العرائس في المجالس للثعلبي‏] فصل [في قصة ذى الكفل‏] [فيما نذكره من كتاب الرد على الجبرية و القدرية للخلال‏] [فيما نذكره من كتاب النكت في إعجاز القرآن للرماني‏] فصل [في تشبيهات القرآن‏] فصل [في الاستعارة] [فيما نذكره من كتاب متشابه القرآن للهمداني‏] [فيما نذكره من متشابه القرآن للخلال‏] [فيما نذكره من ياقوتة الصراط] [فيما نذكره من تفسير غريب القرآن للسجستاني‏] فصل [في ذكر الصاد المكسورة] فصل [في ذكر الميم المضمومة] [فيما نذكره من كتاب غريب القرآن لليزيدي‏] [فيما نذكره من كتاب تعليق معاني القرآن للنحاس‏] [فيما نذكره من كتاب تفسير غريب القرآن لمحمد بن هاني‏] [فيما نذكره من تفسير علي بن عيسى النحوي الرماني‏] [فيما نذكره من كتاب معاني القرآن للاخفش‏] فصل [في تفسير دُرِّيٌ‏] [فيما نذكره من كتاب مجاز القرآن لمعمر بن المثنى‏] [فيما نذكره من إعراب القرآن‏] [فيما نذكره من غريب القرآن لمعمر بن المثنى‏] [فيما نذكره من كتاب تنزيه القرآن لعبد الجبار] [فيما نذكره من كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن لابن خالويه‏] [فيما نذكره من كتاب الزوائر و فوائد البصائر في وجوه القرآن و النظائر للدامقاني‏] [فيما نذكره من كتاب ثواب القرآن و فضائله للنسايي‏] [فيما نذكره من كتاب الفراء] [فيما نذكره من كتاب قطرب‏] [فيما نذكره من تأويل آيات تعلق بها أهل الضلال للاسترآبادي‏] [فيما نذكره من مناقب النبي و الأئمة للاستراباآدي‏] [فيما نذكره من كتاب الوجيز للاهوازي‏] فصل [في ذكر القراء الثمانية المشهورين‏] [فيما نذكره من الكتاب تأريج القرآن لابن الجراح‏] [فيما نذكره من إعراب القرآن لابن السري الزجاج‏] [فيما نذكره من كتاب غريبي القرآن و السنة لابي عبيد] فصل [في حديث الإمام علي ع‏] فصل [في حديث النظر إلى وجه علي عبادة] [فيما نذكره من كتاب عليه جزء فيه اختلاف المصاحف لمحمد بن منصور] فصل [في جمع القرآن‏] [فيما نذكره من جزء فيه عدد سور القرآن و عدد آياته للمقرى‏] فصل [في عدد سور و الآيات‏] [فيما نذكره من مقدمات علم القرآن للرهني‏] فصل [في التفاوت في المصاحف‏] [فيما نذكره من كتاب مروي عن أبي زرعة] فصل [في نزول السور] [فيما نذكره من كتاب جامع في وقف القارئ للقرآن‏] فصل [في الوقف في سورة الإخلاص‏] فصل [في اقتصار المسلمين على السبعة أو العشرة من القراء] فصل [في ما ذكره النقاش من تفسير الحمد] فصل [في ما ذكره الشيخ الطوسي من تفصيل المكي من المدني‏] فصل [في انه لم يجتمع خواص العلماء للمناظرة] فصل [في معجزات القرآن‏] فهرس كتاب سعد السعود

سعد السعود للنفوس منضود


صفحه قبل

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 50

الحسب هو عندي التقوى بني آدم إنكم و ما تعبدون من دون الله في نار جهنم أنتم مني براء و أنا منكم بري‏ء و لا حاجة لي في عبادتكم حتى تسلموا إسلاما مخلصا و أنا العزيز الحكيم سبحان خالق النور

فصل [في الحذر من المعاصي‏]

فيما نذكره من الكراس السادس من القائمة الخامسة و هي السورة السادسة و الثلاثون من الزبور بلفظه ثياب العاصي ثقال على الأبدان و وسخ على الوجه و الوسخ ينقطع بالماء و وسخ الذنوب لا ينقطع إلا بالمغفرة طوبى للذين كان باطنهم أحسن من ظاهرهم و من كانت له ودائع فرح بها يوم الآزفة و من عمل بالمعاصي و أسرها من المخلوقين لم يقدر على إسرارها مني قد أوفيتكم ما وعدتكم من طيبات الرزق و نبات البر و طير السماء و من جميع الثمرات و رزقتكم ما لم تحتسبوا و ذلك كله على الذنوب معشر الصوام بشر الصائمين بمرتبة الفائزين و قد أنزلت على أهل التوراة بما أنزلت عليكم داود سوف تحرف كتبي و يفترى علي كذبا فمن صدق بكتبي و رسلي فقد أنجح و أفلح و أنا العزيز سبحان خالق النور

فصل [في أن لا تستخفوا بحق الله‏]

فيما نذكره من الكراس السابع من القائمة السادسة من وجهها الأول و هي السورة السادسة و الأربعون من الزبور بلفظه بني آدم لا تستخفوا بحقي فأستخف بحقكم في النار إن أكلة الربا تقطع أمعاءهم و أكبادهم و إذا ناولتم الصدقات فاغسلوها بماء اليقين فإني أبسط يميني قبل يمين الآخر فإذا كانت من حرام قذفت بها في وجه المتصدق و إن كانت من حلال قلت ابنوا له قصرا في الجنة و ليس الرئاسة رئاسة الملك إنما الرئاسة رئاسة الآخرة سبحان خالق النور

فصل [في مسخ بني إسرئيل‏]

فيما نذكره من الكراس السابع من القائمة السادسة من وجهها الثاني و هي السورة السابعة و الأربعون من الزبور بلفظه يا داود لو مسخت بني إسرائيل فجعلت منهم القردة و الخنازير لأنهم إذا جاء الغني منهم بالذنب العظيم ساهلوه و إذا جاء المسكين بأدنى منه انتقموه أوجبت لعنتي على كل متسلط في الأرض لا يقيم الغني و الفقير بأحكام واحدة ثم أنهم يتبعون‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 51

الهوى في الدنيا أين المفر مني إذا تخليت بكم كم قد نهيتكم عن الالتفات إلى حرم المؤمنين و أطالت ألسنتكم في أعراض الناس سبحان خالق النور

فصل [في نبأ رجل دانت له قطرات‏]

فيما نذكره من الكراس التاسع من القائمة الثالثة و هي السورة الخامسة و الستون من الزبور بلفظه أفصحتم في الخطبة و قصرتم في العمل فلو أفصحتم في العمل و قصرتم في الخطبة لكانت أرجى لكم و لكنكم عمدتم إلى آياتي فاتخذتموها هزوا و إلى مظالمي فاشتهرتم بها و علمتم أن لا هرب مني و أسستم فجائع الدنيا داود اتل على بني إسرائيل نبأ رجل دانت له قطرات الأرض حتى استوى و سعى في الأرض فسادا و أخمد الحق و أظهر الباطل و عمر الدنيا و حصن الحصون و حبس الأموال فبينا هو في دنياه إذ أوحيت إلى زنبور يأكل لحم خده و يدخل و ليلدغ الملك فدخل الزنبور و بين يديه سماره و وزراؤه و أعوانه فضرب صحن خده فتورمت و تفجرت منه أعين دماء و قيح فتثير عليه و يقطع من لحم وجهه حتى يعرفوه عن غير سير له فكل من جلس عنده شم من دماغه نتنا عظيما حتى دفن جثته بلا رأس فلو كان للآدميين عبرة تودعهم أودعتهم و لكن اشتغلوا بلهو الدنيا و لعبهم فذرهم يخوضوا و يلعبوا حتى يأتيهم أمري و لا أضيع أجر المحسنين سبحان خالق النور

فصل [في أن الدنيا دلائل على الآخرة]

فيما نذكره من الكراس التاسع من خامس قائمة و هي السورة السابعة و الستون من الزبور بلفظه ابن آدم جعلت لكم الدنيا دلائل على الآخرة و إن الرجل منكم يتاجر الرجل فيطلب حسابه فيرعد فرائصه من أجل ذلك و ليس يخاف عقوبة النار و أنتم مكثرون التمرد و تجعلون المعاصي في ظلم الدجى إن الظلام لا يستركم علي بل استخفيتم على الآدميين و تهاونتم بي و لو أمرت قطرات الأرض تبتلعكم فتجعلكم نكالا و لكن جدت عليكم بالإحسان فإن استغفرتموني تجدوني غفارا و إن تعصوني اتكالا على رحمتي فقد نهيت أن يبغى على من يتوكل عليه سبحان خالق النور

فصل [في المعاصي و عقوبتها]

فيما نذكره من الكراس التاسع من القائمة السادسة و هي السورة

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 52

الثامنة و الستون من الزبور بلفظه ابن آدم لما رزقتكم اللسان و أطلقت لكم الأوصال و رزقتكم الأموال جعلتم الأوصال كلها عونا على المعاصي كأنكم بي تغترون و بعقوبتي تتلاعبون و من أجرم الذنوب و أعجبه حسنه فلينظر الأرض كيف لعبت بالوجوه في القبور و تجعلها رميما إنما الجمال جمال من عوفي من النار و إذا فرغتم من المعاصي رجعتم إلي أ حسبتم أني خلقتكم عبثا ألا إنما الدنيا رديف الآخرة فسددوا و قاربوا و اذكروا رحلة الدنيا و ارجوا ثوابي و خافوا عقابي و اذكروا صولة الزبانية و ضيق المسلك في النار و غم أبواب جهنم و برد الزمهرير و ازجروا أنفسكم حتى تنزجر أرضوها باليسير من العمل سبحان خالق النور

فصل [في الحذر من طلب الثواب بالمخادعة]

فيما نذكره من القائمة الثانية من الكراس التاسع و هي السورة الحادية و السبعون من الزبور بلفظه طلب الثواب بالمخادعة تورث الحرمان و حسن العمل يقرب مني أ رأيتم لو أن رجلا أحضر سيفا لا نصل له أو قوسا لا سهم له أ كان يردع عدوه و كذلك التوحيد لا يتم إلا بالعمل و إطعام الطعام لرضاي سبحان خالق النور

فصل‏

فيما نذكره من القائمة السابعة من الكراس العاشر و هي السورة الرابعة و الثمانون من الزبور بلفظه مولج الليل و مغيب النور في الظلمة و مذل العزيز و معز الذليل و أنا الملك الأعلى معشر الصديقين فكيف ساعدتكم أنفسكم على الضحك و أيامكم تفنى و الموت بكم نازل و تموتون و ترعى الدود في أجسادكم و ينساكم الأهلون و الأقرباء سبحان خالق النور

فصل [في الحث على ذكر الموت‏]

فيما نذكره من رابع قائمة من الكراس الثاني عشر و هي السورة المائة من كتاب الزبور بلفظه من فزع نفسه بالموت هانت عليه الدنيا من أكثر الهم و الأباطيل اقتحم عليه الموت من حيث لا يشعر إن الله لا يدع شابا لشبابه و لا شيخا لكبره إذا قربت آجالكم توفتكم رسلي و هم لا يفرطون فالويل لمن توفته رسلي و هو على الفواحش لم يدعها و الويل كل الويل‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 53

لمن يتبع عورات المخلوقين و الويل كل الويل لمن كان لأحد قبله تبعة خردلة حتى يؤديها من حسناته و الليل إذا أظلم و النهار إذا أنار و السماء الرفيعة و السحاب المسخر ليخرجن المظالم و لتؤدى كائنة ما كانت من حسناتكم أو من سيئات المظلوم تجعل على سيئاتكم و السعيد من أخذ كتابه بيمينه و انصرف إلى أهله مضي‏ء الوجه و الشقي من أخذ كتابه بشماله و من وراء ظهره و انصرف إلى أهله باسر الوجه بسوء قد شحب لونه و ورمت قدماه و خرج لسانه دالعا على صدره و غلظ شعره فصار في النار مبعدا مدحورا و صارت عليه اللعنة و سوء الحساب و أنا القادر و القاهر الذي‏ أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ‏ و أعلم‏ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ و أنا السميع العليم‏

[فيما يذكره من الإنجيل‏]

فصل‏

فيما نذكره من نسخة ذكرنا عنها أنها إنجيل عيسى و هي أربعة أناجيل في مجلدة و في أولها ما هذا لفظه من شرح ماء الماء مطر يعني شرحه لأمير المؤمنين المأمون في سنة ظهرت القسطورية على اليعافية و أعانه الخليفة على ذلك نقل من اللفظ السرياني إلى اللفظ العربي بمحضر من جماعة من العلماء و نقل ذلك من نسخة الأصل و نقلت هذه النسخة منها و السلام‏

فصل [في مريم و ولادتها عيسى‏]

فيما نذكره من الوجهة الثانية من الإنجيل الأول بلفظه الأجيال من إبراهيم إلى داود أربعة عشر جيلا و من داود إلى سبي بابل أربعة عشر جيلا و من سبي بابل إلى المسيح أربعة عشر جيلا و مولد عيسى المسيح كان هكذا لما خطبت مريم أمه ليوسف قبل أن يعترفا وجدت حبلا من روح القدس و كان يوسف خطبها صديقا و لم يرد أن يشهدها و هم بتخليتها سرا و بينا هو متفكر في هذا ظهر له ملاك الرب في المنام يقول يا يوسف بن داود لا تخف أن تأخذ خطيبتك مريم فإن الذي تلده من روح القدس و ستلد ابنا يدعى اسمه يسوع يعني عيسى و هو يخلص أمته من خطاياهم هذا كله كان لكي يتم ما قال الرب على لسان القائل هو أن البتول‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 54

العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعي اسمه عيسى بويل الذي تفسيره الهناء تبعنا رقاء يوسف من النوم و صنع كما أمره ملاك الرب و أخذ خطيبته و لم يمسسها حتى ولدت ابنها البكر المدعو اسمه يسوع و هو عيسى فلما ولدت عيسى في بيت لحم يهودا في أيام هبرروس الملك أقبل نفر من مجوس المشرق إلى مرو تسليم و هي دار السلام يعني بيت المقدس يقولون أين هو ملك اليهود لأنا رأينا نجمة في المشرق فقدمنا لندخل تحت طاعته فلما سمع الملك هبرروس اضطرب و تشأم و جمع كل رؤساء الكهنة و كتبة الشعب و سألهم أين يولد المسيح فقالوا له في بيت لحم من أرض يهودا هو مكتوب في النبي و أنت يا بيت لحم أرض يهودا أ لست بصغيرة في ملوك يهودا منك يخرج مقدم الذي يرعى شعب إسرائيل فعند ذلك الوقت دعا هبرروس المجوس سرا و استعلم منهم الزمان بوقت الذي يظهر لهم فيه النجم و أرسلهم إلى بيت لحم و قال لهم امضوا و ابحثوا عن الصبي و اجتهدوا فإذا وجدتموه أعلموني لأسعى إليه و أسجد له فلما سمعوا من الملك ذهبوا و إذا النجم الذي رأوه في المشرق يقدمهم حتى جاء و وقف من فوقهم حيث كان الصبي فلما رأوا ذلك النجم فرحوا فرحا عظيما كثيرا جدا و أتوا إلى البيت و رأوا الصبي مع أمه مريم فخروا له سجدا و فتحوا أوعيتهم و قربوا منها قرابين و قدموا له الهدايا دهنا و لبنا و بود و أوحي لهم في المنام لا ترجعوا إلى هبرروس بل اذهبوا في طريق آخر إلى مدينتكم فلما ذهبوا و إذا ملك الرب تراءى ليوسف قم و خذ الصبي و أمه و اهرب إلى مصر و كن هناك حتى آمرك فإن هبرروس مجد في طلب الصبي ليهلكه فقام و أخذ الصبي ليلا و أمه و مضى إلى مصر و كان هناك إلى أن توفي هبرروس لكي يتم ما قاله الرب من النبي القابل من مصر فعند ذلك لما رأى هبرروس سخر به المجوس فأغضب جدا و أرسل إلى كل صبي فقتل في بيت لحم و تخومها من ابن ستين فما دونها كنحو الزمان الذي تحقق عنده من المجوس حينئذ ثم ما قبل من أرميا النبي حيث يقول سمع في الرابة صوت‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 55

بكاء و نوح و عويل كثير تبكي راحيل على بنيها و لا تود أن تعزى لفقدهم لأنهم ذهبوا فلما مات هبرروس ظهر ليوسف ملك الرب بمصر في المنام يقول قم خذ الصبي و أمه و ارجع إلى أرض إسرائيل فإن الذين كانوا يطلبون أثر الصبي قد ماتوا فقام و أخذ الصبي و أمه إلى أرض إسرائيل فلما سمع أن ارشلاوش عوض ابنه هبرروس على تلك اليهودية خاف الانطلاق إلى هناك و أعلم في المنام أن اذهب إلى ناحية الجبل فمضى و سكن ملزمة تدعى ناصرة ليتم ما قيل في النبوات إنه يدعى ناصري و في تلك الأيام جاء يوحنا المعمداني الذي تفسير يحيى ظهر تفكر في مزية يهودا و يقول توبوا فقد أزف اقتراب ملكوت السماوات لأن هذا الذي قيل في شعياء النبي صوت صرخ في البرية أعدوا طرس الرب و سهلوا سبله و كان لباس يوحنا من وبر الإبل و على حقوقه منطقة جلد و كان قوته الجراد و عسل البرية و كان يخرج من بئر أورشليم و كافة اليهودية و جميع مدن الأردن فيغمرهم في بئر الأردن معترفين بخطاياهم فلما رأى كثيرا من الفرس و الزنادقة يأتوا إلى معمورته قال لهم يا أولاد الأفاعي من دلكم على القرب من الرجز يعني العذاب الأولي الآن اعملوا ثمرة تستحقون التوبة و لا تفتخروا و تقولوا إن إبراهيم أبونا أقول لكم إن الله قادر أن يقيم ابنا لإبراهيم من هذه الشجرة ها هو إلياس موضوع على أصول الشجر فأي شجرة لا تثمر صالحا تقطع و تلقى في النار إني أعمدكم للماء للتوبة و الذي هو أقوى مني يأتي و لست أستحق أن أحمل حذاء يعدكم هو بروح القدس و النار

فصل [في مواعظ عيسى ع‏]

فيما نذكره من الوجهة الثانية في آخرها من القائمة السادسة من الكراس الأول عن عيسى ع باللفظ سمعتهم ما قال للأولين لا تزنوا و أنا أقول لكم إن من نظر إلى امرأة فاشتهاها فقد زنى بها في قلبه إن خانتك عينك اليمنى فاقلعها و ألقها عنك لأنه خير لك أن تهلك أحد أعضائك و لا تلقي جسدك كله في نار جهنم و إن شككتك يدك اليمنى فاقطعها و ألقها

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 56

عنك فإنه خير لك أن تهلك أحد أعضائك من أن يذهب كل جسدك في نار جهنم‏

فصل‏

فيما نذكره من الوجهة الثانية من القائمة التاسعة من الكراس الأول من كلام عيسى باللفظ أقول لكم لا تهتموا لأنفسكم ما ذا تأكلون و لا ما ذا تشربون و لا لأجسادكم ما تلبس أ ليس النفس أفضل من المأكل و الجسد أفضل من اللباس انظروا إلى طيور السماء التي لا تزرع و لا تحصد و لا تحزن في الهواء و ربكم السماوي يقوتها أ ليس أنتم أفضل منهم من منكم يهتم فيقدر أن يزيد على قامته ذراعا واحدا فلم تهتمون باللباس اعتبروا بزهر الحقل كيف ينمو و لا يتعب و لا يعمل و من أول وجهة القائمة العاشرة و لا تهتموا لغد فإن غدا يهتم لشأنه فيكفي كل يوم شره و لا تذنبوا أبدا لأنه كما تدينوا تدانوا و بالكيل الذي تكيلون يكال لكم و من هذه القائمة أي إنسان منكم يسأله ابنه خمرا فيعطيه جمرا و يسأله شملة فيعطيه حية فإذا كنتم أنتم الأشرار تعرفون تعطون العطايا الصالحة لأبنائكم فكان الأحرى بربكم أن يعطي الخيرات لمن يسأله‏

فصل [في عيسى و تلاميذه في السفينة]

فيما نذكره من الوجهة الثانية من القائمة الثانية من الكراس الثاني من الإنجيل الأول باللفظ- و قال له آخر من تلاميذه ائذن لي أولا يا سيدي أن أمضي قادرا فقال له عيسى دع الموتى يدفنون موتاهم و اتبعني من هذه الجهة و عند صعوده ع إلى السفينة و معه تلاميذه إذا اضطراب عظيم في البحر حتى كادت السفينة تتغطى بالأمواج و كان هو كالنائم فتقدموا إليه تلاميذه و أيقظوه و قالوا يا سيدنا نجنا لكي لا نهلك فقال لهم يا قليلي الإيمان ما أخوفكم فعند ذلك قام و انتهر الرياح فصار هدوءا عظيما فتعجب الناس من ذلك و قالوا كيف هذا فإن الرياح و البحر تسمعان منه‏

فصل [في الشقاء في السبوت‏]

صفحه بعد