کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

سعد السعود للنفوس منضود

[مقدمة الناشر] ترجمة المؤلّف‏ مصنّفاته‏ خطبة الكتاب‏ الباب الأول فيما وقفناه من المصاحف المعظمة و الربعات المكرمة [فيما يذكره من المصحف الشريف‏] فصل [في أن الله جل جلاله هو المستحق للعبادة دون كل من عداه‏] فصل [في خلقة الانسان‏] فصل [في خلق السماوات و الأرض‏] فصل [في نوم الإنسان‏] فصل [في قيام السماء و الأرض بأمر الله‏] فصل [في دحو الأرض و بسطها] فصل [في التعريف بقدرة الله‏] فصل [في الإحسان للوالدين‏] فصل [في التغييرات الطارئة للإنسان‏] فصل [في منن الله‏] فصل‏ فصل [في التهديد بيوم الوعيد] فصل [في إطلاع الله على أعمال العباد] فصل [في الوعيد] فصل [في الأهوال‏] فصل [في ضعف الإنسان‏] [فيما نذكره من صحائف إدريس ع‏] فصل [في خلق السماوات و الأرض‏] فصل [في خلق الجن و إبليس‏] فصل [في هبوط آدم و زوجته إلى الأرض‏] فصل [في بناء آدم بيت الله‏] فصل [في نزول كتاب على آدم بالسريانية] فصل [في نبوة نبي الله شيث‏] فصل [في وصف الموت‏] فصل [في إنجاز الوعد من قبل الله لنبينا محمد ص‏] [فيما يذكره من سنن إدريس‏] فصل [في تقوى الله‏] فصل [في الدعاء] فصل [في الصوم‏] فصل [في الصلاة] فصل‏ [فيما نذكره من توراة] فصل [في عمر آدم‏] فصل [في إبراهيم و سارة و هاجر] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل [في يعقوب و يوسف‏] فصل [في بعض منازل هارون من موسى‏] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل [في موت هارون‏] فصل‏ فصل‏ فصل [في وفاة موسى‏] [فيما نذكره من زبور داود] فصل [في ما خاطب الله به داود] فصل [في أن لا تغفلوا عن الآخرة] فصل [في إن الأرض يرثها محمد و أمته‏] فصل [في الجنة و النعيم‏] فصل [في مواعظ متعددة] فصل [في الحذر من المعاصي‏] فصل [في أن لا تستخفوا بحق الله‏] فصل [في مسخ بني إسرئيل‏] فصل [في نبأ رجل دانت له قطرات‏] فصل [في أن الدنيا دلائل على الآخرة] فصل [في المعاصي و عقوبتها] فصل [في الحذر من طلب الثواب بالمخادعة] فصل‏ فصل [في الحث على ذكر الموت‏] [فيما يذكره من الإنجيل‏] فصل‏ فصل [في مريم و ولادتها عيسى‏] فصل [في مواعظ عيسى ع‏] فصل‏ فصل [في عيسى و تلاميذه في السفينة] فصل [في الشقاء في السبوت‏] فصل [في إمساك يحيى و قتله‏] فصل [في البشارة بمحمد ص‏] فصل [في ما يحتمل البشارة بمحمد ص‏] فصل [في مثل ضربه عيسى لبنى إسرائيل‏] فصل [في بشارة عيسى لتلاميذه أنه يعود إلى الدنيا] فصل [في خذلان تلامذة عيسى‏] فصل [في بشارة عيسى ع بمحمد ص‏] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ الباب الثاني فيما وقفناه من كتب تفاسير القرآن الكريم و ما يختص به من تصانيف التعظيم و فيه فصول‏ فيما نذكره من مجلده الأول من كتاب التبيان‏ فصل [في الرجعة] فصل [في طالوت و من صبر معه‏] فصل [في بطلان قول المجبرة أن الكافر لا يقدر على الايمان‏] فصل [في آية البلاغ و النص على الامام علي ع يوم الغدير] فصل [في سبب ترك البسملة من أول سورة البراءة] [فيما نذكره من المجلد الأول من كتاب جوامع الجامع‏] [فيما نذكره من تفسير علي بن إبراهيم بن هاشم‏] [فيما نذكره من تأويل ما أنزل من القرآن في النبي ص تأليف أبي عبد الله محمد بن العباس بن علي بن مروان‏] فصل [في حديث القطيفة و اهدائها للإمام علي ع‏] فصل [في تفسير آية المباهلة] فصل [في حديث ما قاله رجل للإمام علي ع‏] فصل [في حديث الكساء] [فيما نذكره من الجزء الأول من ذكر ما نزل من القرآن في رسول الله ص و في علي و اهل البيت ع‏] [فيما نذكره من كتاب التفسير تأليف أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد القزويني‏] فصل [في حديث البساط] [فيما نذكره من كتاب فيه ذكر الآيات التي نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏] فصل [في حديث البساط] [فيما نذكره من آي القرآن المنزلة في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع للمفيد] [فيما نذكره من تفسير القرآن ابن عقدة] فصل [في حديث قوم أهل أيلة] فصل [في الصبر الجميل‏] [فيما نذكره من تفسير أهل البيت ع‏] فصل [في حديث إخوة يوسف‏] [فيما نذكره من كتاب تفسير للقرآن‏] [فيما نذكره من كتاب فيه مقرأ رسول الله و علي و الحسن و الحسين‏] [فيما نذكره من تفسير أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ص‏] فصل [في عصا موسى و هي عصا آدم‏] [فيما نذكره من كتاب قصص الأنبياء للراوندي‏] فصل [في قصة إدريس‏] [فيما نذكره من كتاب فقه القرآن للراوندي‏] [فيما نذكره من الكتاب الكشاف‏] فصل [في حديث زكريا و مريم‏] فصل [في خذلان قوم موسى‏] فصل [في اجتماع القوم على أبي طالب و دفاعه عن النبي‏] فصل [في حديث ياسر و سمية] فصل [في حديث قريظة و بني النضير] فصل [في تفسير آية هل آتى‏] [فيما نذكره من تفسير الجبايي‏] فصل [في ترجمة الجبايي‏] فصل [في طعن الجبايى على الشيعة] فصل [في الخضر] [فيما نذكره من تفسير البلخي‏] فصل [في أن النبي جمع القرآن قبل وفاته‏] [فيما نذكره من تفسير الكلبي‏] فصل [في حديث النجاشي‏] فصل [في حديث أبي بن أبي خلف مع النبي‏] فصل [في حديث مالك بن عوف مع النبي‏] فصل [في الوحي إلى رسول الله‏] [فيما نذكره من مختصر تفسير الثعلبي‏] فصل [في عرض الأعمال على رسول الله‏] [فيما نذكره من حقائق التفسير لأبي عبد الرحمن السلمي‏] [فيما نذكره من كتاب زيادات حقائق التفسير للسلمي‏] [فيما نذكره من تفسير الكلبي‏] فصل [في قصة فرعون‏] فصل [في حديث أصنام كانت في الحجر] فصل [في بعثت قريش إلى المدينة] [فيما نذكره من مجلد لم يذكر اسم مصنفه‏] [فيما نذكره من غريب القرآن للازدي‏] [فيما نذكره من تفسير ابن جريح‏] [فيما نذكره من مجلد في تفسير القرآن‏] [فيما نذكره من كتاب أسباب النزول للواحدي‏] [فيما نذكره من رسالة في مدح الأقل و ذم الأكثر عن زيد بن علي بن الحسين ع‏] فصل [في مناظرة زيد لأهل الشام‏] [فيما نذكره من كتاب قصص القرآن للنيسابوري‏] فصل [في الملكين الحافظين‏] [فيما نذكره من كتاب الناسخ و المنسوخ للبغدادي‏] [فيما نذكره من مقدمات علم القرآن للرهني‏] فصل [في اختلاف القراءات‏] [فيما نذكره من كتاب الحذف و الإضمار للمقرى‏] فصل [في قصة أصحاب الكهف‏] [فيما نذكره من شرح تأويل القرآن للاصفهاني‏] فصل [في تفسير الحروف المقطعة] [فيما نذكره من تفسير القرآن لم يذكر اسم مصنفه‏] [فيما نذكره من معاني القرآن للمروزى‏] فصل [في حديث قس بن ساعدة] [فيما نذكره مما نزل من القرآن في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏] فصل [في عدد الآيات التي نزلت في علي ع‏] [فيما نذكره من أحاديث الموصلي‏] فصل [في حديث التوسعة على العيال‏] فصل [في خاتم سليمان بيد أبي جعفر محمد بن علي الرضا ع‏] [فيما نذكره من فضائل أمير المؤمنين ع‏] فصل [في ذكر يوم الجمل‏] [فيما نذكره من تجزية القرآن للمنادي‏] فصل [في أسباع علي ع‏] [فيما نذكره من كتاب ملل الإسلام للطبري‏] فصل [في قصة نوح بن الملك‏] [فيما نذكره من كتاب العرائس في المجالس للثعلبي‏] فصل [في قصة ذى الكفل‏] [فيما نذكره من كتاب الرد على الجبرية و القدرية للخلال‏] [فيما نذكره من كتاب النكت في إعجاز القرآن للرماني‏] فصل [في تشبيهات القرآن‏] فصل [في الاستعارة] [فيما نذكره من كتاب متشابه القرآن للهمداني‏] [فيما نذكره من متشابه القرآن للخلال‏] [فيما نذكره من ياقوتة الصراط] [فيما نذكره من تفسير غريب القرآن للسجستاني‏] فصل [في ذكر الصاد المكسورة] فصل [في ذكر الميم المضمومة] [فيما نذكره من كتاب غريب القرآن لليزيدي‏] [فيما نذكره من كتاب تعليق معاني القرآن للنحاس‏] [فيما نذكره من كتاب تفسير غريب القرآن لمحمد بن هاني‏] [فيما نذكره من تفسير علي بن عيسى النحوي الرماني‏] [فيما نذكره من كتاب معاني القرآن للاخفش‏] فصل [في تفسير دُرِّيٌ‏] [فيما نذكره من كتاب مجاز القرآن لمعمر بن المثنى‏] [فيما نذكره من إعراب القرآن‏] [فيما نذكره من غريب القرآن لمعمر بن المثنى‏] [فيما نذكره من كتاب تنزيه القرآن لعبد الجبار] [فيما نذكره من كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن لابن خالويه‏] [فيما نذكره من كتاب الزوائر و فوائد البصائر في وجوه القرآن و النظائر للدامقاني‏] [فيما نذكره من كتاب ثواب القرآن و فضائله للنسايي‏] [فيما نذكره من كتاب الفراء] [فيما نذكره من كتاب قطرب‏] [فيما نذكره من تأويل آيات تعلق بها أهل الضلال للاسترآبادي‏] [فيما نذكره من مناقب النبي و الأئمة للاستراباآدي‏] [فيما نذكره من كتاب الوجيز للاهوازي‏] فصل [في ذكر القراء الثمانية المشهورين‏] [فيما نذكره من الكتاب تأريج القرآن لابن الجراح‏] [فيما نذكره من إعراب القرآن لابن السري الزجاج‏] [فيما نذكره من كتاب غريبي القرآن و السنة لابي عبيد] فصل [في حديث الإمام علي ع‏] فصل [في حديث النظر إلى وجه علي عبادة] [فيما نذكره من كتاب عليه جزء فيه اختلاف المصاحف لمحمد بن منصور] فصل [في جمع القرآن‏] [فيما نذكره من جزء فيه عدد سور القرآن و عدد آياته للمقرى‏] فصل [في عدد سور و الآيات‏] [فيما نذكره من مقدمات علم القرآن للرهني‏] فصل [في التفاوت في المصاحف‏] [فيما نذكره من كتاب مروي عن أبي زرعة] فصل [في نزول السور] [فيما نذكره من كتاب جامع في وقف القارئ للقرآن‏] فصل [في الوقف في سورة الإخلاص‏] فصل [في اقتصار المسلمين على السبعة أو العشرة من القراء] فصل [في ما ذكره النقاش من تفسير الحمد] فصل [في ما ذكره الشيخ الطوسي من تفصيل المكي من المدني‏] فصل [في انه لم يجتمع خواص العلماء للمناظرة] فصل [في معجزات القرآن‏] فهرس كتاب سعد السعود

سعد السعود للنفوس منضود


صفحه قبل

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 55

بكاء و نوح و عويل كثير تبكي راحيل على بنيها و لا تود أن تعزى لفقدهم لأنهم ذهبوا فلما مات هبرروس ظهر ليوسف ملك الرب بمصر في المنام يقول قم خذ الصبي و أمه و ارجع إلى أرض إسرائيل فإن الذين كانوا يطلبون أثر الصبي قد ماتوا فقام و أخذ الصبي و أمه إلى أرض إسرائيل فلما سمع أن ارشلاوش عوض ابنه هبرروس على تلك اليهودية خاف الانطلاق إلى هناك و أعلم في المنام أن اذهب إلى ناحية الجبل فمضى و سكن ملزمة تدعى ناصرة ليتم ما قيل في النبوات إنه يدعى ناصري و في تلك الأيام جاء يوحنا المعمداني الذي تفسير يحيى ظهر تفكر في مزية يهودا و يقول توبوا فقد أزف اقتراب ملكوت السماوات لأن هذا الذي قيل في شعياء النبي صوت صرخ في البرية أعدوا طرس الرب و سهلوا سبله و كان لباس يوحنا من وبر الإبل و على حقوقه منطقة جلد و كان قوته الجراد و عسل البرية و كان يخرج من بئر أورشليم و كافة اليهودية و جميع مدن الأردن فيغمرهم في بئر الأردن معترفين بخطاياهم فلما رأى كثيرا من الفرس و الزنادقة يأتوا إلى معمورته قال لهم يا أولاد الأفاعي من دلكم على القرب من الرجز يعني العذاب الأولي الآن اعملوا ثمرة تستحقون التوبة و لا تفتخروا و تقولوا إن إبراهيم أبونا أقول لكم إن الله قادر أن يقيم ابنا لإبراهيم من هذه الشجرة ها هو إلياس موضوع على أصول الشجر فأي شجرة لا تثمر صالحا تقطع و تلقى في النار إني أعمدكم للماء للتوبة و الذي هو أقوى مني يأتي و لست أستحق أن أحمل حذاء يعدكم هو بروح القدس و النار

فصل [في مواعظ عيسى ع‏]

فيما نذكره من الوجهة الثانية في آخرها من القائمة السادسة من الكراس الأول عن عيسى ع باللفظ سمعتهم ما قال للأولين لا تزنوا و أنا أقول لكم إن من نظر إلى امرأة فاشتهاها فقد زنى بها في قلبه إن خانتك عينك اليمنى فاقلعها و ألقها عنك لأنه خير لك أن تهلك أحد أعضائك و لا تلقي جسدك كله في نار جهنم و إن شككتك يدك اليمنى فاقطعها و ألقها

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 56

عنك فإنه خير لك أن تهلك أحد أعضائك من أن يذهب كل جسدك في نار جهنم‏

فصل‏

فيما نذكره من الوجهة الثانية من القائمة التاسعة من الكراس الأول من كلام عيسى باللفظ أقول لكم لا تهتموا لأنفسكم ما ذا تأكلون و لا ما ذا تشربون و لا لأجسادكم ما تلبس أ ليس النفس أفضل من المأكل و الجسد أفضل من اللباس انظروا إلى طيور السماء التي لا تزرع و لا تحصد و لا تحزن في الهواء و ربكم السماوي يقوتها أ ليس أنتم أفضل منهم من منكم يهتم فيقدر أن يزيد على قامته ذراعا واحدا فلم تهتمون باللباس اعتبروا بزهر الحقل كيف ينمو و لا يتعب و لا يعمل و من أول وجهة القائمة العاشرة و لا تهتموا لغد فإن غدا يهتم لشأنه فيكفي كل يوم شره و لا تذنبوا أبدا لأنه كما تدينوا تدانوا و بالكيل الذي تكيلون يكال لكم و من هذه القائمة أي إنسان منكم يسأله ابنه خمرا فيعطيه جمرا و يسأله شملة فيعطيه حية فإذا كنتم أنتم الأشرار تعرفون تعطون العطايا الصالحة لأبنائكم فكان الأحرى بربكم أن يعطي الخيرات لمن يسأله‏

فصل [في عيسى و تلاميذه في السفينة]

فيما نذكره من الوجهة الثانية من القائمة الثانية من الكراس الثاني من الإنجيل الأول باللفظ- و قال له آخر من تلاميذه ائذن لي أولا يا سيدي أن أمضي قادرا فقال له عيسى دع الموتى يدفنون موتاهم و اتبعني من هذه الجهة و عند صعوده ع إلى السفينة و معه تلاميذه إذا اضطراب عظيم في البحر حتى كادت السفينة تتغطى بالأمواج و كان هو كالنائم فتقدموا إليه تلاميذه و أيقظوه و قالوا يا سيدنا نجنا لكي لا نهلك فقال لهم يا قليلي الإيمان ما أخوفكم فعند ذلك قام و انتهر الرياح فصار هدوءا عظيما فتعجب الناس من ذلك و قالوا كيف هذا فإن الرياح و البحر تسمعان منه‏

فصل [في الشقاء في السبوت‏]

فيما نذكره من الوجهة الثانية من القائمة الثامنة من الكراس الثاني عن عيسى ع باللفظ- و انتقل من هناك و دخل إلى مجمعهم و إذا برجل هناك يده يابسة فسألوه و هم يقولون هل يحل أن يشفي في السبوت لكي‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 57

ينتموا إليه فقال لهم أي إنسان منكم يكون له خروف واحد فيسقط في حفرة السبت و لا يمسكه أ ليس بالحري أن يكون الإنسان أفضل من الخروف فأذن لهم فعل الخيرات في السبوت حينئذ قال للإنسان امدد يدك فمدها فصحت مثل الأخرى‏

فصل [في إمساك يحيى و قتله‏]

فيما نذكره من حديث قتل يحيى بن زكريا من الوجهة الثانية من ثاني قائمة من ثاني كراس قائمة من الكراس الثالث بلفظه و كان هيردوس قد أمسك يحيى و ربطه و جعله في السجن من أجل هيروديا امرأة أخيه فيلفس لأن يحيى كان يقول له ما تحل أن تكون لك و كان يريد قتله و خاف من الجمع لأنه كان عدوهم و كان ميلاد لهيردوس فوقفت ابنة هيروديا في الوسط فأعجبته فلهذا أقسم و قال إنني أعطيها ما تطلبه و إنها تلقنت من أمها فأتوا برأس يحيى العمداني في طبق فحزن الملك من أجل اليمين و أمر أن يأخذ رأس يحيى في السجن و جاءوا بالرأس في الطبق و دفعه للصبية و أعطتها لأمها و ساروا تلاميذه و أخذوا جسده فدفنوه و أخبروا عيسى ع فلما سمع مضى من هناك في سفينة إلى البرية متفردا

فصل [في البشارة بمحمد ص‏]

فيما نذكره من البشارة بمحمد ص من القائمة السابعة بعد ما ذكرناه بلفظه- و سألوا تلاميذه قالوا لما ذا تقولون لكنه إليا. يقول علي بن موسى بن طاوس و هذا ظاهر البشارة بالنبي محمد ص و ربما قالت النصارى إنه يحيى و من المعلوم أن يحيى ما كان له من الوصف أنه عرفهم كل شي‏ء و لا عرفنا فيما وقفنا عليه أنه أخبر بما كان قبله من الحوادث و لا بما يكون بعده و ما كان مشغولا بغير الزهد و ما يتعلق به و إنما نبينا محمد ص أخبر بما كان قبله و بما يكون بعده و ظهر في شريعته من العلوم ما لم يبلغ إليه نبي قبله أبدا و ما هذه صفة يحيى و هي صفة محمد ص‏

فصل [في ما يحتمل البشارة بمحمد ص‏]

فيما نذكره بما يحتمل البشارة بالنبي ص من القائمة الثالثة بعد الثلاثين بلفظ ما قيل في النبي ص القائل قولا لابنه صهيون هامليكيك يأتيك متواضعا راكبا على أتان أو جحش.

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 58

يقول علي بن موسى بن طاوس و لم يكن عيسى ع بهذه الصفة بل هي صفة محمد ص و من المعلوم عند كل عاقل منصف أن من كان أكثر عادته أنه يمشي راجلا كما كان عيسى ع إذا ركب أتانا أو جحشا لا يقول عاقل إنه تواضع و أما من كان عادته ركوب الخيل كما كان نبينا محمد ص ثم ركب أتانا أو جحشا فإنه يقال تواضع كما دلت عليه البشارة و لقد أعمى الله قلب من بدل هذه البشارة و جعل أن المراد بها عيسى‏

فصل [في مثل ضربه عيسى لبنى إسرائيل‏]

فيما نذكره من القائمة الرابعة بعد الثلاثين من الإنجيل الأول عن عيسى ع و يحتمل البشارة بنبينا محمد ص باللفظ يحاكم يوحنا بطريق العدل و لم يؤمنوا به العشارون [آمنوا به‏] فأما أنتم فرأيتم ذلك و لم تندموا [تؤمنوا] اسمعوا مثلا آخر رب إنسان غرس كرما و أحاط به حيطانا و حفر فيه بئرا و بنى فيه قصرا و دفعه إلى فعلة و سافر فلما قرب زمان الثمار أرسل عبيده إلى الفعلة ليأخذوا ثمرته و أخذ الفعلة عبيده فضربوا بعضا و قتلوا بعضا و رجموا بعضا و أرسل أيضا عبيدا آخرين أكثر من الأولين فصنعوا بهم كذلك و في الآخر أرسل ابنه و قال لعلهم يستحيون من ابني فلما رأى الفعلة الابن قالوا في نفوسهم هذا هو الوارث تعالوا نقتله و نأخذ ميراثه فأخذوه و أخرجوه خارج الكرم و قتلوه و إذا جاء رب الكرم ما يفعل بأولئك الفعلة قالوا يهلكهم و يدفع الكرم إلى فعلة آخرين ليعطوه ثمرته في حينها قال لهم عيسى ما قرأتم قط في الكتب أن الحجر الذي بدله البناءون صار رأسا للزاوية هذا كان من قبل الرب و هو عجيب في أعيننا و من أجل هذا أقول لكم إن ملكوت الله ينزع منكم و يعطى لأمم يصنعون ثمرتها و من سقط على هذا الحجر يترضض و من سقط عليه طحنه. يقول علي بن موسى بن طاوس هذا مثل ضربه عيسى ع لبني إسرائيل إنهم قتلوا الأنبياء فلما بعثه الله و خلقه من غير أب و كان يسمى روح الله فكأنه ابن الله على سبيل المثل و أنهم يقتلونه على اعتقادهم لما قتلوا

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 59

من ألقى الله جل جلاله شبهة عليه ثم توعدهم عيسى ع بنبي كالحجر الذي بدله البناءون هو و نوابه فإنه يصير رأسا للزاوية أي متقدما على الكل و إن كلما سقط على هذا النبي ترضض و من سقط عليه النبي طحنه و إن ملكوت الله ينزع من بني إسرائيل و يعطى لهذا النبي و خاصته و أمته و من اطلع على التواريخ عرف أنه ما كانت هذه الصفات لمن أعطاه الله ملكوته من بعد عيسى إلا لمحمد ص و لا رضضهم أحد من الأنبياء و لا طحنهم مثل محمد ص و أمته‏

فصل [في بشارة عيسى لتلاميذه أنه يعود إلى الدنيا]

فيما نذكره من تمام أربعين قائمة لما بشرهم عيسى ع أنه يعود إلى الدنيا فسألوه عن الوقت فقال الجواب ما هذا لفظه فأما ذلك اليوم و تلك الساعة لا يعرفه أحد و لا ملائكة السماوات إلا الرب وحده و كما كان في أيام نوح كذلك يكون استعلان أبي البشر و كما كانوا في أيام الطوفان يأكلون و يشربون و يتزوجون و يروحون إلى اليوم الذي دخل فيه نوح إلى السفينة و لم يعلموا حتى جاء الطوفان و أغرق جميعهم كذلك يكون مجي‏ء ابن الإنسان و عند ذلك يكون آيتان في حفل يؤخذ واحد و ينزل الآخر و اثنتان تطحنان على رحى واحدة تؤخذ و تنزل الأخرى‏

فصل [في خذلان تلامذة عيسى‏]

فيما نذكره من القائمة الرابعة و الأربعين من حديث خذلان تلامذة عيسى ع و ما ذكر من قبل من ألقى الله شبهة عليه بعضه بلفظه و بعضه بمعناه لأجل طول ألفاظه عن تلفظه فلما كان المسيح اتكأ مع الاثني عشر تلميذ و هم يأكلون قال الحق أقول لكم إن واحدا منكم يسلمني و شرع كل واحد منهم يقول لعلي أنا هو يا سيدي فأجاب و قال الذي يجعل يده في الصحيفة فهو يسلمني و ابن الإنسان كما كتب من أجله الويل لذلك الإنسان الذي يسلم ابن الإنسان خير لذلك الإنسان لو لم يولد أجابه هو ذا مسلمة و قال لعلي أنا هو ما يعلم قال أنت قلت و من ذلك بلفظه قال لهم عيسى كلكم تشكون في في هذه الليلة لأنه مكتوب له إذا ضرب الراعي فتفرق خراف الرعية و إذا قمت سبقتكم إلى الجليل فأجاب بطرس‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 60

و قال لو شك جميعهم فيك لم أشك أنا قال له عيسى الحق أقول لك إن في هذه الليلة قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاثا قال له بطرس لو ألحت إلى أن أموت ما أنكرتك و هكذا جميع التلاميذ. يقول علي بن موسى بن طاوس اعلم أن قول عيسى للحواريين كلكم تشكون في في هذه الليلة حجة واضحة على ما نطق به كتاب الله جل جلاله القرآن و تصديق لرسولنا محمد ص في أنه ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبه لهم و ذلك لو كان عيسى ع صلب و قتل فلو كان الأمر كذلك لم يكن قد وقع منهم شك فيه و إنما ألقي شبهة لهم على غيره و رفع عيسى ع و اعتقدوا أن المصلوب عيسى كان ذلك شكا فيه بغير شبهة و الحواريون لم يشكوا في الحال التي كانوا يعتقدونها فيه و لم يكن هناك ما يتعلق به قوله يشكون في اعتقادهم في أنه صلب أو قتل و لم يكن باطن الأمر على ذلك. و من ذلك بمعناه ثم قال لهم اجلسوا هاهنا لأمضي أصلي هناك و انتهزوا معي و جاء إلى تلاميذه فوجدهم نياما فقال لبطرس ما قدروا أن يسهروا معي ساعة أما الروح فمستبشرة و أما الجسد فضعيف و مضى أيضا و صلى و جاء و وجدهم نياما فقال لهم كلامه الأول و يهوذا ما تعطوني و أنا أسلمه إليكم فبذلوا له ثلاثين من الفضة و منه بلفظه و بينا هو يتكلم إذ جاء يهوذا أحد الاثني عشر و معه جمع بسيوف و عصي من عند رؤساء الكهنة و مشايخ الشعب و قال الذي أقتله هو هو فأمسكوه و منه بمعناه و بعض لفظه ثم ذكر دخولهم و إمساكهم له و أن بعض أصحاب عيسى ع جذب سيفا و ضرب به فأمره برد سيفه في غمده و منه بلفظه و قال انظر أني لا أستطيع أن أدع إلى ربي فينتقم لي أكثر من اثني عشر حرف من الملائكة و لكن يكمل الكتب لأنه هكذا ينبغي أن يكون و في تلك الساعة قال يسوع للجميع كمثل اللص خرجتم إلي بسيوف و عصي لتأخذوني و في كل يوم كنت عندكم في الهيكل جالسا و لم تمسكوني لكن هذا لتكمل كتب الأنبياء عند ذلك تركوه التلامذة كلهم و هربوا و منه‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 61

صفحه بعد