کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

سعد السعود للنفوس منضود

[مقدمة الناشر] ترجمة المؤلّف‏ مصنّفاته‏ خطبة الكتاب‏ الباب الأول فيما وقفناه من المصاحف المعظمة و الربعات المكرمة [فيما يذكره من المصحف الشريف‏] فصل [في أن الله جل جلاله هو المستحق للعبادة دون كل من عداه‏] فصل [في خلقة الانسان‏] فصل [في خلق السماوات و الأرض‏] فصل [في نوم الإنسان‏] فصل [في قيام السماء و الأرض بأمر الله‏] فصل [في دحو الأرض و بسطها] فصل [في التعريف بقدرة الله‏] فصل [في الإحسان للوالدين‏] فصل [في التغييرات الطارئة للإنسان‏] فصل [في منن الله‏] فصل‏ فصل [في التهديد بيوم الوعيد] فصل [في إطلاع الله على أعمال العباد] فصل [في الوعيد] فصل [في الأهوال‏] فصل [في ضعف الإنسان‏] [فيما نذكره من صحائف إدريس ع‏] فصل [في خلق السماوات و الأرض‏] فصل [في خلق الجن و إبليس‏] فصل [في هبوط آدم و زوجته إلى الأرض‏] فصل [في بناء آدم بيت الله‏] فصل [في نزول كتاب على آدم بالسريانية] فصل [في نبوة نبي الله شيث‏] فصل [في وصف الموت‏] فصل [في إنجاز الوعد من قبل الله لنبينا محمد ص‏] [فيما يذكره من سنن إدريس‏] فصل [في تقوى الله‏] فصل [في الدعاء] فصل [في الصوم‏] فصل [في الصلاة] فصل‏ [فيما نذكره من توراة] فصل [في عمر آدم‏] فصل [في إبراهيم و سارة و هاجر] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل [في يعقوب و يوسف‏] فصل [في بعض منازل هارون من موسى‏] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل [في موت هارون‏] فصل‏ فصل‏ فصل [في وفاة موسى‏] [فيما نذكره من زبور داود] فصل [في ما خاطب الله به داود] فصل [في أن لا تغفلوا عن الآخرة] فصل [في إن الأرض يرثها محمد و أمته‏] فصل [في الجنة و النعيم‏] فصل [في مواعظ متعددة] فصل [في الحذر من المعاصي‏] فصل [في أن لا تستخفوا بحق الله‏] فصل [في مسخ بني إسرئيل‏] فصل [في نبأ رجل دانت له قطرات‏] فصل [في أن الدنيا دلائل على الآخرة] فصل [في المعاصي و عقوبتها] فصل [في الحذر من طلب الثواب بالمخادعة] فصل‏ فصل [في الحث على ذكر الموت‏] [فيما يذكره من الإنجيل‏] فصل‏ فصل [في مريم و ولادتها عيسى‏] فصل [في مواعظ عيسى ع‏] فصل‏ فصل [في عيسى و تلاميذه في السفينة] فصل [في الشقاء في السبوت‏] فصل [في إمساك يحيى و قتله‏] فصل [في البشارة بمحمد ص‏] فصل [في ما يحتمل البشارة بمحمد ص‏] فصل [في مثل ضربه عيسى لبنى إسرائيل‏] فصل [في بشارة عيسى لتلاميذه أنه يعود إلى الدنيا] فصل [في خذلان تلامذة عيسى‏] فصل [في بشارة عيسى ع بمحمد ص‏] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ الباب الثاني فيما وقفناه من كتب تفاسير القرآن الكريم و ما يختص به من تصانيف التعظيم و فيه فصول‏ فيما نذكره من مجلده الأول من كتاب التبيان‏ فصل [في الرجعة] فصل [في طالوت و من صبر معه‏] فصل [في بطلان قول المجبرة أن الكافر لا يقدر على الايمان‏] فصل [في آية البلاغ و النص على الامام علي ع يوم الغدير] فصل [في سبب ترك البسملة من أول سورة البراءة] [فيما نذكره من المجلد الأول من كتاب جوامع الجامع‏] [فيما نذكره من تفسير علي بن إبراهيم بن هاشم‏] [فيما نذكره من تأويل ما أنزل من القرآن في النبي ص تأليف أبي عبد الله محمد بن العباس بن علي بن مروان‏] فصل [في حديث القطيفة و اهدائها للإمام علي ع‏] فصل [في تفسير آية المباهلة] فصل [في حديث ما قاله رجل للإمام علي ع‏] فصل [في حديث الكساء] [فيما نذكره من الجزء الأول من ذكر ما نزل من القرآن في رسول الله ص و في علي و اهل البيت ع‏] [فيما نذكره من كتاب التفسير تأليف أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد القزويني‏] فصل [في حديث البساط] [فيما نذكره من كتاب فيه ذكر الآيات التي نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏] فصل [في حديث البساط] [فيما نذكره من آي القرآن المنزلة في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع للمفيد] [فيما نذكره من تفسير القرآن ابن عقدة] فصل [في حديث قوم أهل أيلة] فصل [في الصبر الجميل‏] [فيما نذكره من تفسير أهل البيت ع‏] فصل [في حديث إخوة يوسف‏] [فيما نذكره من كتاب تفسير للقرآن‏] [فيما نذكره من كتاب فيه مقرأ رسول الله و علي و الحسن و الحسين‏] [فيما نذكره من تفسير أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ص‏] فصل [في عصا موسى و هي عصا آدم‏] [فيما نذكره من كتاب قصص الأنبياء للراوندي‏] فصل [في قصة إدريس‏] [فيما نذكره من كتاب فقه القرآن للراوندي‏] [فيما نذكره من الكتاب الكشاف‏] فصل [في حديث زكريا و مريم‏] فصل [في خذلان قوم موسى‏] فصل [في اجتماع القوم على أبي طالب و دفاعه عن النبي‏] فصل [في حديث ياسر و سمية] فصل [في حديث قريظة و بني النضير] فصل [في تفسير آية هل آتى‏] [فيما نذكره من تفسير الجبايي‏] فصل [في ترجمة الجبايي‏] فصل [في طعن الجبايى على الشيعة] فصل [في الخضر] [فيما نذكره من تفسير البلخي‏] فصل [في أن النبي جمع القرآن قبل وفاته‏] [فيما نذكره من تفسير الكلبي‏] فصل [في حديث النجاشي‏] فصل [في حديث أبي بن أبي خلف مع النبي‏] فصل [في حديث مالك بن عوف مع النبي‏] فصل [في الوحي إلى رسول الله‏] [فيما نذكره من مختصر تفسير الثعلبي‏] فصل [في عرض الأعمال على رسول الله‏] [فيما نذكره من حقائق التفسير لأبي عبد الرحمن السلمي‏] [فيما نذكره من كتاب زيادات حقائق التفسير للسلمي‏] [فيما نذكره من تفسير الكلبي‏] فصل [في قصة فرعون‏] فصل [في حديث أصنام كانت في الحجر] فصل [في بعثت قريش إلى المدينة] [فيما نذكره من مجلد لم يذكر اسم مصنفه‏] [فيما نذكره من غريب القرآن للازدي‏] [فيما نذكره من تفسير ابن جريح‏] [فيما نذكره من مجلد في تفسير القرآن‏] [فيما نذكره من كتاب أسباب النزول للواحدي‏] [فيما نذكره من رسالة في مدح الأقل و ذم الأكثر عن زيد بن علي بن الحسين ع‏] فصل [في مناظرة زيد لأهل الشام‏] [فيما نذكره من كتاب قصص القرآن للنيسابوري‏] فصل [في الملكين الحافظين‏] [فيما نذكره من كتاب الناسخ و المنسوخ للبغدادي‏] [فيما نذكره من مقدمات علم القرآن للرهني‏] فصل [في اختلاف القراءات‏] [فيما نذكره من كتاب الحذف و الإضمار للمقرى‏] فصل [في قصة أصحاب الكهف‏] [فيما نذكره من شرح تأويل القرآن للاصفهاني‏] فصل [في تفسير الحروف المقطعة] [فيما نذكره من تفسير القرآن لم يذكر اسم مصنفه‏] [فيما نذكره من معاني القرآن للمروزى‏] فصل [في حديث قس بن ساعدة] [فيما نذكره مما نزل من القرآن في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏] فصل [في عدد الآيات التي نزلت في علي ع‏] [فيما نذكره من أحاديث الموصلي‏] فصل [في حديث التوسعة على العيال‏] فصل [في خاتم سليمان بيد أبي جعفر محمد بن علي الرضا ع‏] [فيما نذكره من فضائل أمير المؤمنين ع‏] فصل [في ذكر يوم الجمل‏] [فيما نذكره من تجزية القرآن للمنادي‏] فصل [في أسباع علي ع‏] [فيما نذكره من كتاب ملل الإسلام للطبري‏] فصل [في قصة نوح بن الملك‏] [فيما نذكره من كتاب العرائس في المجالس للثعلبي‏] فصل [في قصة ذى الكفل‏] [فيما نذكره من كتاب الرد على الجبرية و القدرية للخلال‏] [فيما نذكره من كتاب النكت في إعجاز القرآن للرماني‏] فصل [في تشبيهات القرآن‏] فصل [في الاستعارة] [فيما نذكره من كتاب متشابه القرآن للهمداني‏] [فيما نذكره من متشابه القرآن للخلال‏] [فيما نذكره من ياقوتة الصراط] [فيما نذكره من تفسير غريب القرآن للسجستاني‏] فصل [في ذكر الصاد المكسورة] فصل [في ذكر الميم المضمومة] [فيما نذكره من كتاب غريب القرآن لليزيدي‏] [فيما نذكره من كتاب تعليق معاني القرآن للنحاس‏] [فيما نذكره من كتاب تفسير غريب القرآن لمحمد بن هاني‏] [فيما نذكره من تفسير علي بن عيسى النحوي الرماني‏] [فيما نذكره من كتاب معاني القرآن للاخفش‏] فصل [في تفسير دُرِّيٌ‏] [فيما نذكره من كتاب مجاز القرآن لمعمر بن المثنى‏] [فيما نذكره من إعراب القرآن‏] [فيما نذكره من غريب القرآن لمعمر بن المثنى‏] [فيما نذكره من كتاب تنزيه القرآن لعبد الجبار] [فيما نذكره من كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن لابن خالويه‏] [فيما نذكره من كتاب الزوائر و فوائد البصائر في وجوه القرآن و النظائر للدامقاني‏] [فيما نذكره من كتاب ثواب القرآن و فضائله للنسايي‏] [فيما نذكره من كتاب الفراء] [فيما نذكره من كتاب قطرب‏] [فيما نذكره من تأويل آيات تعلق بها أهل الضلال للاسترآبادي‏] [فيما نذكره من مناقب النبي و الأئمة للاستراباآدي‏] [فيما نذكره من كتاب الوجيز للاهوازي‏] فصل [في ذكر القراء الثمانية المشهورين‏] [فيما نذكره من الكتاب تأريج القرآن لابن الجراح‏] [فيما نذكره من إعراب القرآن لابن السري الزجاج‏] [فيما نذكره من كتاب غريبي القرآن و السنة لابي عبيد] فصل [في حديث الإمام علي ع‏] فصل [في حديث النظر إلى وجه علي عبادة] [فيما نذكره من كتاب عليه جزء فيه اختلاف المصاحف لمحمد بن منصور] فصل [في جمع القرآن‏] [فيما نذكره من جزء فيه عدد سور القرآن و عدد آياته للمقرى‏] فصل [في عدد سور و الآيات‏] [فيما نذكره من مقدمات علم القرآن للرهني‏] فصل [في التفاوت في المصاحف‏] [فيما نذكره من كتاب مروي عن أبي زرعة] فصل [في نزول السور] [فيما نذكره من كتاب جامع في وقف القارئ للقرآن‏] فصل [في الوقف في سورة الإخلاص‏] فصل [في اقتصار المسلمين على السبعة أو العشرة من القراء] فصل [في ما ذكره النقاش من تفسير الحمد] فصل [في ما ذكره الشيخ الطوسي من تفصيل المكي من المدني‏] فصل [في انه لم يجتمع خواص العلماء للمناظرة] فصل [في معجزات القرآن‏] فهرس كتاب سعد السعود

سعد السعود للنفوس منضود


صفحه قبل

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 59

من ألقى الله جل جلاله شبهة عليه ثم توعدهم عيسى ع بنبي كالحجر الذي بدله البناءون هو و نوابه فإنه يصير رأسا للزاوية أي متقدما على الكل و إن كلما سقط على هذا النبي ترضض و من سقط عليه النبي طحنه و إن ملكوت الله ينزع من بني إسرائيل و يعطى لهذا النبي و خاصته و أمته و من اطلع على التواريخ عرف أنه ما كانت هذه الصفات لمن أعطاه الله ملكوته من بعد عيسى إلا لمحمد ص و لا رضضهم أحد من الأنبياء و لا طحنهم مثل محمد ص و أمته‏

فصل [في بشارة عيسى لتلاميذه أنه يعود إلى الدنيا]

فيما نذكره من تمام أربعين قائمة لما بشرهم عيسى ع أنه يعود إلى الدنيا فسألوه عن الوقت فقال الجواب ما هذا لفظه فأما ذلك اليوم و تلك الساعة لا يعرفه أحد و لا ملائكة السماوات إلا الرب وحده و كما كان في أيام نوح كذلك يكون استعلان أبي البشر و كما كانوا في أيام الطوفان يأكلون و يشربون و يتزوجون و يروحون إلى اليوم الذي دخل فيه نوح إلى السفينة و لم يعلموا حتى جاء الطوفان و أغرق جميعهم كذلك يكون مجي‏ء ابن الإنسان و عند ذلك يكون آيتان في حفل يؤخذ واحد و ينزل الآخر و اثنتان تطحنان على رحى واحدة تؤخذ و تنزل الأخرى‏

فصل [في خذلان تلامذة عيسى‏]

فيما نذكره من القائمة الرابعة و الأربعين من حديث خذلان تلامذة عيسى ع و ما ذكر من قبل من ألقى الله شبهة عليه بعضه بلفظه و بعضه بمعناه لأجل طول ألفاظه عن تلفظه فلما كان المسيح اتكأ مع الاثني عشر تلميذ و هم يأكلون قال الحق أقول لكم إن واحدا منكم يسلمني و شرع كل واحد منهم يقول لعلي أنا هو يا سيدي فأجاب و قال الذي يجعل يده في الصحيفة فهو يسلمني و ابن الإنسان كما كتب من أجله الويل لذلك الإنسان الذي يسلم ابن الإنسان خير لذلك الإنسان لو لم يولد أجابه هو ذا مسلمة و قال لعلي أنا هو ما يعلم قال أنت قلت و من ذلك بلفظه قال لهم عيسى كلكم تشكون في في هذه الليلة لأنه مكتوب له إذا ضرب الراعي فتفرق خراف الرعية و إذا قمت سبقتكم إلى الجليل فأجاب بطرس‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 60

و قال لو شك جميعهم فيك لم أشك أنا قال له عيسى الحق أقول لك إن في هذه الليلة قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاثا قال له بطرس لو ألحت إلى أن أموت ما أنكرتك و هكذا جميع التلاميذ. يقول علي بن موسى بن طاوس اعلم أن قول عيسى للحواريين كلكم تشكون في في هذه الليلة حجة واضحة على ما نطق به كتاب الله جل جلاله القرآن و تصديق لرسولنا محمد ص في أنه ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبه لهم و ذلك لو كان عيسى ع صلب و قتل فلو كان الأمر كذلك لم يكن قد وقع منهم شك فيه و إنما ألقي شبهة لهم على غيره و رفع عيسى ع و اعتقدوا أن المصلوب عيسى كان ذلك شكا فيه بغير شبهة و الحواريون لم يشكوا في الحال التي كانوا يعتقدونها فيه و لم يكن هناك ما يتعلق به قوله يشكون في اعتقادهم في أنه صلب أو قتل و لم يكن باطن الأمر على ذلك. و من ذلك بمعناه ثم قال لهم اجلسوا هاهنا لأمضي أصلي هناك و انتهزوا معي و جاء إلى تلاميذه فوجدهم نياما فقال لبطرس ما قدروا أن يسهروا معي ساعة أما الروح فمستبشرة و أما الجسد فضعيف و مضى أيضا و صلى و جاء و وجدهم نياما فقال لهم كلامه الأول و يهوذا ما تعطوني و أنا أسلمه إليكم فبذلوا له ثلاثين من الفضة و منه بلفظه و بينا هو يتكلم إذ جاء يهوذا أحد الاثني عشر و معه جمع بسيوف و عصي من عند رؤساء الكهنة و مشايخ الشعب و قال الذي أقتله هو هو فأمسكوه و منه بمعناه و بعض لفظه ثم ذكر دخولهم و إمساكهم له و أن بعض أصحاب عيسى ع جذب سيفا و ضرب به فأمره برد سيفه في غمده و منه بلفظه و قال انظر أني لا أستطيع أن أدع إلى ربي فينتقم لي أكثر من اثني عشر حرف من الملائكة و لكن يكمل الكتب لأنه هكذا ينبغي أن يكون و في تلك الساعة قال يسوع للجميع كمثل اللص خرجتم إلي بسيوف و عصي لتأخذوني و في كل يوم كنت عندكم في الهيكل جالسا و لم تمسكوني لكن هذا لتكمل كتب الأنبياء عند ذلك تركوه التلامذة كلهم و هربوا و منه‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 61

بلفظه نذكر أنهم أخذوه إلى رئيس الكهنة و أحضروا شهود زور عليه فشهدوا بما أرادوا و بصقوا في وجهه و لطموه و ضربوه و منه بلفظه أن بطرس كان جالسا في الدار خارجا فجاءت إليه جارية و قالت له و أنت كنت مع يسوع الناصري الجليل فأنكر قدام الجمع و قال ليس أدري ما تقولين و خرج إلى الباب و رأته أخرى قالت للذي هناك و هذا مع يسوع الناصري كان و أيضا أنكر و أحلف أني ليس أعرف الإنسان و بعد قليل جاء إلي القيام و قالوا لتصيرن حقا أنك منهم و كلامك يدل عليك قد يحرم و يحلف أني لا أعرف الإنسان و للوقت صاح الديك فذكر بطرس كلام يسوع الذي قال له من قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاثا فخرج خارجا و بكى بكاء و منه بلفظه بمعناه و بعض لفظه ثم ذكر كيف أوقفوا عيسى و كيف لم ينصره الله جل جلاله و أنهم نزعوا ثيابه و ألبسوه لباسا أحمر و ظفروا له إكليلا من شوك و تركوه على رأسه و جعلوا قصبته في عينيه و جعلوا يستهزءون به و صاروا يضربون على رأسه بقصبة معهم و ينقلبون عليه ثم أعادوا ثيابه عليه ثم صلبوه و عادوا و نزعوها عنه و اقتسموها و صلبوا عنده الصبي و أمروا من يحرسه لئلا تأخذه النصارى ثم تجددت ظلمة على الأرض نحو تسع ساعات و تشققت صخور و تفتحت قبور و إن يهوذا عرف خطاءه و أعاد القصة ثم خنق نفسه بعد ذلك. و منه بلفظه فلما كان المساء جاء إنسان غني من الرامة يسمى يوسف هذا تلميذ يسوع جاهد إلى قنلاطس و أرسله ليرى جسد يسوع فعند ذلك أمر قنلاطس أن يعطوه و أخذ يوسف الجسد و لفه بلفائف لفة و تركه في قبر له حديد كان تحته في صخرة ثم دحرج حجرا عظيما على باب القبر ثم مضى و منه بمعناه بلفظه ثم ذكر أنه خرج من القبر بعد ثلاثة أيام و لقيه تلامذته و سجدوا له و منهم من شك و فارقهم فقال في الإنجيل الثالث في ثامن قائمة منه إن عمر عيسى ع كان قد صار ثلاثين سنة و قال في القائمة الستين من هذا الإنجيل إن يوم دفن الجسد كان في يوم و قال في آخر قائمة منه عند

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 62

ذكر خروجه من القبر على ظنهم أنه عيسى أنه رفع يده و باركهم و بينما هو مباركهم انفرد عنهم و صعد إلى السماء

فصل [في بشارة عيسى ع بمحمد ص‏]

فيما نذكره من بشارة عيسى بمحمد ص من القائمة الثانية و الثلاثين من الإنجيل الرابع من الوجهة الثانية بلفظه فاحفظوا وصاياي و أنا أطلب من الأب فيعطيكم فارقليط ليثبت معكم إلى الأبد روح الحق‏

فصل‏

فيما نذكره من بشارة أخرى من عيسى بمحمد نبينا ص من القائمة الثالثة و الثلاثين من الإنجيل الرابع من أواخر الوجهة الأولة من القائمة المذكورة بلفظه فيا سيدي ما معنى قولك أنك تقول بأن يظهر لنا ولاء العالم أجاب يسوع و قال له أن من يحبني يحفظ كلمتي و أبي يحبه و إليه يأتي و عنده يتخذ المنزل و من لا يحبني ليس يحفظ كلامي و الكلمة التي تسمعونها ليست لي بل للأب الذي أرسلني أكلمكم بهذا لأني عندكم مقيم و الفارقليط روح القدس الذي يرسله أبي باسمي هو يعلمكم كل شي‏ء و هو يذكركم كما قلته لكم. يقول علي بن موسى بن طاوس هذه بشارة صحيحة بالنبي ص الذي علم كل شي‏ء كما ذكرناه فيما تقدم من بشارة عيسى بمحمد ص و ذكرهم كما قاله عيسى للنصارى و لقد تكرر في الإنجيل المذكور من اعتراف عيسى بالله و أنه أرسله عدة مواضع كثيرة يشهد بتصديق ما أخبر به نبينا ص أنه عرفهم به و من العجب شهادتهم أنه أكل الطعام و صلب و عملت به اليهود ما قدمنا بعضه و دفن و عاد و خرج من القبر و مع هذا كيف يقول عاقل إنه الله تعالى علوا كبيرا

فصل‏

فيما نذكره من القائمة الرابعة و الثلاثين من الوجهة الثانية من الإنجيل الرابع من بشارة عيسى ع بمحمد ص بلفظه فإذا جاء الفارقليط الذي أنا أرسله إليكم عن روح الحق الذي من أبي يأتي و هو يشهد لي و أنتم تشهدون معي من الابتداء بكلمتكم بهذا لكي لا تشكوا

فصل‏

فيما نذكره من بشارة أخرى من عيسى بمحمد ص من الوجهة

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 63

الأولة من القائمة الخامسة و الثلاثين من الإنجيل الرابع بلفظه و ليس لأحد منكم يسألني إلى أين أذهب لأني قلت لكم هذا و حلت الكآبة فملت قلوبكم و لكني أقول لكم الحق إنه خير لكم أن أمضي إلى أبي لأني إن لم أنطلق لم يأتكم الفارقليط فإن انطلقت أرسلته إليكم فإذا جاء فهو يوبخ العالم على الخطيئة و على البر و على الحكم. يقول علي بن موسى بن طاوس و هذه بشارات صريحة لو كانت عقولهم و قلوبهم سليمة صحيحة و كنت أسمع أن البارقليط بالباء المنقطة من تحتها واحدة و إنما وجدته أنا في هذا الإنجيل كما ذكرته الفارقليط بالفاء بعده الألف‏

فصل‏

يتضمن بشارة بمحمد ص عن عيسى ع من القائمة المذكورة أيضا و أن لي كلام كثير أريد أقوله لكم و لكنكم لستم تطيقون حمله الآن إذا جاء روح الحق ذاك فهو مرشدكم إلى جميع الحق لأنه ليس ينطق من عنده بل يتكلم تكليما يسمع و يخبركم بما يأتي و هو يمجدني. يقول علي بن موسى بن طاوس وجدت على حاشية الإنجيل ما هذا لفظه سربال و مشيخا تفسيره محمد ص و قوله إنهم لا يطيقون حمله الآن من عيسى ع ينبه على أن روح الحق الذي يرشدهم إلى جميع الحق أعظم من عيسى و لم يأت أحد من الأنبياء من يدعي له عليهم هذه القوة غير محمد ص و قوله ليس من عنده بل يتكلم تكلما يسمع موافقة لكتاب الله المجيد- وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى‏ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى‏ و قوله و يخبركم بما يأتي و ما جاء بعد عيسى ع من أخبر بالحادثات على التفصيل كما جاء به محمد ص و قوله و هو يمجدني و ما جاء بعد عيسى ع من مجده و نزهه عن دعوى الربوبية و عن أنه قتل و غير ذلك مثل محمد ص‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 64

الباب الثاني فيما وقفناه من كتب تفاسير القرآن الكريم و ما يختص به من تصانيف التعظيم و فيه فصول‏

فيما نذكره من مجلده الأول من كتاب التبيان‏

فصل [في الرجعة]

تفسير جدي أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي و هذا المجلد قالبه نصف الورقة الكبيرة و فيه خمسة أجزاء من قالب الربع فمما نذكره من القائمة الأولة من الكراس الرابع قوله تعالى- ثُمَّ بَعَثْناكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ‏ . قال جدي أبو جعفر الطوسي و استدل بهذه الآية قوم من أصحابنا على جواز الرجعة فإن استدل بها على جوازها كان ذلك صحيحا لأن من منع منه و أحاله فالقرآن يكذبه و إن استدل بها على وجوب الرجعة و حصولها فلا يصح لأن إحياء قوم في وقت ليس بدلالة على إحياء قوم آخرين في وقت آخر بل ذلك يحتاج إلى دلالة أخرى. يقول علي بن موسى بن طاوس اعلم أن الذين‏

قال رسول الله فيهم‏ إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض‏

لا يختلفون في إحياء الله جل جلاله قوما بعد مماتهم في الحياة الدنيا من هذه الأمة تصديقا لما روى المخالف و المؤالف عن صاحب النبوة ص أما المخالف‏

فروى الحميدي في كتاب الجمع بين الصحيحين البخاري و مسلم في الحديث الحادي و العشرين من مسند أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص‏ لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر و ذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعتموهم قلنا يا رسول الله اليهود و النصارى قال فمن‏

و من‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 65

ذلك‏

ما روى الحميدي في الحديث التاسع و الأربعين من مسند أبي هريرة أنه قال قال النبي ص‏ لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي ما أخذ القرون شبرا بشبر و ذراعا بذراع فقيل يا رسول الله كفارس و الروم قال و من الناس إلا أولئك‏

و من ذلك ما ذكرناه الزمخشري في كتاب الكشاف في تفسير قوله‏ وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ‏ ما هذا لفظه-

و عن حذيفة أنتم أشبه الأمم سمتا ببني إسرائيل لتركبن طريقتهم حذو النعل بالنعل و القذة بالقذة حتى إني لا أدري أ تعبدون العجل أم لا

. أقول فإذا كانت هذه بعض رواياتهم في متابعة الأمم الماضية و بني إسرائيل و اليهود فقد نطق القرآن الشريف و الأخبار المتواترة أن خلقا من الأمم الماضية و اليهود لما قالوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فأماتهم الله ثم أحياهم فيكون على هذا في أمتنا من يحييهم الله في الحياة الدنيا كما جرى في القرون السالفة و في بني إسرائيل. أقول و لقد رأيت في أخبار المخالفين زيادة على ما تقول الشيعة من الإشارة إلى أن مولانا عليا ع يعود إلى الدنيا بعد ضرب ابن ملجم و بعد وفاته كما رجع ذو القرنين فمن الروايات في ذلك ما ذكره الزمخشري في كتاب الكشاف في حديث ذي القرنين فقال ما هذا لفظه‏

و عن علي ع‏ سخر له السحاب و مدت له الأسباب و بسط له النور و سئل عنه فقال أحب الله فأحبه و سأله ابن الكواء ما ذو القرنين أ ملك أم نبي فقال ليس بملك و لا نبي لكن كان عبدا صالحا ضرب على قرنه الأيمن في طاعة الله فمات ثم بعثه الله فضرب على قرنه الأيسر فمات فبعثه الله و سمي ذو القرنين و فيكم مثله‏

صفحه بعد