کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

سعد السعود للنفوس منضود

[مقدمة الناشر] ترجمة المؤلّف‏ مصنّفاته‏ خطبة الكتاب‏ الباب الأول فيما وقفناه من المصاحف المعظمة و الربعات المكرمة [فيما يذكره من المصحف الشريف‏] فصل [في أن الله جل جلاله هو المستحق للعبادة دون كل من عداه‏] فصل [في خلقة الانسان‏] فصل [في خلق السماوات و الأرض‏] فصل [في نوم الإنسان‏] فصل [في قيام السماء و الأرض بأمر الله‏] فصل [في دحو الأرض و بسطها] فصل [في التعريف بقدرة الله‏] فصل [في الإحسان للوالدين‏] فصل [في التغييرات الطارئة للإنسان‏] فصل [في منن الله‏] فصل‏ فصل [في التهديد بيوم الوعيد] فصل [في إطلاع الله على أعمال العباد] فصل [في الوعيد] فصل [في الأهوال‏] فصل [في ضعف الإنسان‏] [فيما نذكره من صحائف إدريس ع‏] فصل [في خلق السماوات و الأرض‏] فصل [في خلق الجن و إبليس‏] فصل [في هبوط آدم و زوجته إلى الأرض‏] فصل [في بناء آدم بيت الله‏] فصل [في نزول كتاب على آدم بالسريانية] فصل [في نبوة نبي الله شيث‏] فصل [في وصف الموت‏] فصل [في إنجاز الوعد من قبل الله لنبينا محمد ص‏] [فيما يذكره من سنن إدريس‏] فصل [في تقوى الله‏] فصل [في الدعاء] فصل [في الصوم‏] فصل [في الصلاة] فصل‏ [فيما نذكره من توراة] فصل [في عمر آدم‏] فصل [في إبراهيم و سارة و هاجر] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل [في يعقوب و يوسف‏] فصل [في بعض منازل هارون من موسى‏] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل [في موت هارون‏] فصل‏ فصل‏ فصل [في وفاة موسى‏] [فيما نذكره من زبور داود] فصل [في ما خاطب الله به داود] فصل [في أن لا تغفلوا عن الآخرة] فصل [في إن الأرض يرثها محمد و أمته‏] فصل [في الجنة و النعيم‏] فصل [في مواعظ متعددة] فصل [في الحذر من المعاصي‏] فصل [في أن لا تستخفوا بحق الله‏] فصل [في مسخ بني إسرئيل‏] فصل [في نبأ رجل دانت له قطرات‏] فصل [في أن الدنيا دلائل على الآخرة] فصل [في المعاصي و عقوبتها] فصل [في الحذر من طلب الثواب بالمخادعة] فصل‏ فصل [في الحث على ذكر الموت‏] [فيما يذكره من الإنجيل‏] فصل‏ فصل [في مريم و ولادتها عيسى‏] فصل [في مواعظ عيسى ع‏] فصل‏ فصل [في عيسى و تلاميذه في السفينة] فصل [في الشقاء في السبوت‏] فصل [في إمساك يحيى و قتله‏] فصل [في البشارة بمحمد ص‏] فصل [في ما يحتمل البشارة بمحمد ص‏] فصل [في مثل ضربه عيسى لبنى إسرائيل‏] فصل [في بشارة عيسى لتلاميذه أنه يعود إلى الدنيا] فصل [في خذلان تلامذة عيسى‏] فصل [في بشارة عيسى ع بمحمد ص‏] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ الباب الثاني فيما وقفناه من كتب تفاسير القرآن الكريم و ما يختص به من تصانيف التعظيم و فيه فصول‏ فيما نذكره من مجلده الأول من كتاب التبيان‏ فصل [في الرجعة] فصل [في طالوت و من صبر معه‏] فصل [في بطلان قول المجبرة أن الكافر لا يقدر على الايمان‏] فصل [في آية البلاغ و النص على الامام علي ع يوم الغدير] فصل [في سبب ترك البسملة من أول سورة البراءة] [فيما نذكره من المجلد الأول من كتاب جوامع الجامع‏] [فيما نذكره من تفسير علي بن إبراهيم بن هاشم‏] [فيما نذكره من تأويل ما أنزل من القرآن في النبي ص تأليف أبي عبد الله محمد بن العباس بن علي بن مروان‏] فصل [في حديث القطيفة و اهدائها للإمام علي ع‏] فصل [في تفسير آية المباهلة] فصل [في حديث ما قاله رجل للإمام علي ع‏] فصل [في حديث الكساء] [فيما نذكره من الجزء الأول من ذكر ما نزل من القرآن في رسول الله ص و في علي و اهل البيت ع‏] [فيما نذكره من كتاب التفسير تأليف أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد القزويني‏] فصل [في حديث البساط] [فيما نذكره من كتاب فيه ذكر الآيات التي نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏] فصل [في حديث البساط] [فيما نذكره من آي القرآن المنزلة في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع للمفيد] [فيما نذكره من تفسير القرآن ابن عقدة] فصل [في حديث قوم أهل أيلة] فصل [في الصبر الجميل‏] [فيما نذكره من تفسير أهل البيت ع‏] فصل [في حديث إخوة يوسف‏] [فيما نذكره من كتاب تفسير للقرآن‏] [فيما نذكره من كتاب فيه مقرأ رسول الله و علي و الحسن و الحسين‏] [فيما نذكره من تفسير أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ص‏] فصل [في عصا موسى و هي عصا آدم‏] [فيما نذكره من كتاب قصص الأنبياء للراوندي‏] فصل [في قصة إدريس‏] [فيما نذكره من كتاب فقه القرآن للراوندي‏] [فيما نذكره من الكتاب الكشاف‏] فصل [في حديث زكريا و مريم‏] فصل [في خذلان قوم موسى‏] فصل [في اجتماع القوم على أبي طالب و دفاعه عن النبي‏] فصل [في حديث ياسر و سمية] فصل [في حديث قريظة و بني النضير] فصل [في تفسير آية هل آتى‏] [فيما نذكره من تفسير الجبايي‏] فصل [في ترجمة الجبايي‏] فصل [في طعن الجبايى على الشيعة] فصل [في الخضر] [فيما نذكره من تفسير البلخي‏] فصل [في أن النبي جمع القرآن قبل وفاته‏] [فيما نذكره من تفسير الكلبي‏] فصل [في حديث النجاشي‏] فصل [في حديث أبي بن أبي خلف مع النبي‏] فصل [في حديث مالك بن عوف مع النبي‏] فصل [في الوحي إلى رسول الله‏] [فيما نذكره من مختصر تفسير الثعلبي‏] فصل [في عرض الأعمال على رسول الله‏] [فيما نذكره من حقائق التفسير لأبي عبد الرحمن السلمي‏] [فيما نذكره من كتاب زيادات حقائق التفسير للسلمي‏] [فيما نذكره من تفسير الكلبي‏] فصل [في قصة فرعون‏] فصل [في حديث أصنام كانت في الحجر] فصل [في بعثت قريش إلى المدينة] [فيما نذكره من مجلد لم يذكر اسم مصنفه‏] [فيما نذكره من غريب القرآن للازدي‏] [فيما نذكره من تفسير ابن جريح‏] [فيما نذكره من مجلد في تفسير القرآن‏] [فيما نذكره من كتاب أسباب النزول للواحدي‏] [فيما نذكره من رسالة في مدح الأقل و ذم الأكثر عن زيد بن علي بن الحسين ع‏] فصل [في مناظرة زيد لأهل الشام‏] [فيما نذكره من كتاب قصص القرآن للنيسابوري‏] فصل [في الملكين الحافظين‏] [فيما نذكره من كتاب الناسخ و المنسوخ للبغدادي‏] [فيما نذكره من مقدمات علم القرآن للرهني‏] فصل [في اختلاف القراءات‏] [فيما نذكره من كتاب الحذف و الإضمار للمقرى‏] فصل [في قصة أصحاب الكهف‏] [فيما نذكره من شرح تأويل القرآن للاصفهاني‏] فصل [في تفسير الحروف المقطعة] [فيما نذكره من تفسير القرآن لم يذكر اسم مصنفه‏] [فيما نذكره من معاني القرآن للمروزى‏] فصل [في حديث قس بن ساعدة] [فيما نذكره مما نزل من القرآن في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏] فصل [في عدد الآيات التي نزلت في علي ع‏] [فيما نذكره من أحاديث الموصلي‏] فصل [في حديث التوسعة على العيال‏] فصل [في خاتم سليمان بيد أبي جعفر محمد بن علي الرضا ع‏] [فيما نذكره من فضائل أمير المؤمنين ع‏] فصل [في ذكر يوم الجمل‏] [فيما نذكره من تجزية القرآن للمنادي‏] فصل [في أسباع علي ع‏] [فيما نذكره من كتاب ملل الإسلام للطبري‏] فصل [في قصة نوح بن الملك‏] [فيما نذكره من كتاب العرائس في المجالس للثعلبي‏] فصل [في قصة ذى الكفل‏] [فيما نذكره من كتاب الرد على الجبرية و القدرية للخلال‏] [فيما نذكره من كتاب النكت في إعجاز القرآن للرماني‏] فصل [في تشبيهات القرآن‏] فصل [في الاستعارة] [فيما نذكره من كتاب متشابه القرآن للهمداني‏] [فيما نذكره من متشابه القرآن للخلال‏] [فيما نذكره من ياقوتة الصراط] [فيما نذكره من تفسير غريب القرآن للسجستاني‏] فصل [في ذكر الصاد المكسورة] فصل [في ذكر الميم المضمومة] [فيما نذكره من كتاب غريب القرآن لليزيدي‏] [فيما نذكره من كتاب تعليق معاني القرآن للنحاس‏] [فيما نذكره من كتاب تفسير غريب القرآن لمحمد بن هاني‏] [فيما نذكره من تفسير علي بن عيسى النحوي الرماني‏] [فيما نذكره من كتاب معاني القرآن للاخفش‏] فصل [في تفسير دُرِّيٌ‏] [فيما نذكره من كتاب مجاز القرآن لمعمر بن المثنى‏] [فيما نذكره من إعراب القرآن‏] [فيما نذكره من غريب القرآن لمعمر بن المثنى‏] [فيما نذكره من كتاب تنزيه القرآن لعبد الجبار] [فيما نذكره من كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن لابن خالويه‏] [فيما نذكره من كتاب الزوائر و فوائد البصائر في وجوه القرآن و النظائر للدامقاني‏] [فيما نذكره من كتاب ثواب القرآن و فضائله للنسايي‏] [فيما نذكره من كتاب الفراء] [فيما نذكره من كتاب قطرب‏] [فيما نذكره من تأويل آيات تعلق بها أهل الضلال للاسترآبادي‏] [فيما نذكره من مناقب النبي و الأئمة للاستراباآدي‏] [فيما نذكره من كتاب الوجيز للاهوازي‏] فصل [في ذكر القراء الثمانية المشهورين‏] [فيما نذكره من الكتاب تأريج القرآن لابن الجراح‏] [فيما نذكره من إعراب القرآن لابن السري الزجاج‏] [فيما نذكره من كتاب غريبي القرآن و السنة لابي عبيد] فصل [في حديث الإمام علي ع‏] فصل [في حديث النظر إلى وجه علي عبادة] [فيما نذكره من كتاب عليه جزء فيه اختلاف المصاحف لمحمد بن منصور] فصل [في جمع القرآن‏] [فيما نذكره من جزء فيه عدد سور القرآن و عدد آياته للمقرى‏] فصل [في عدد سور و الآيات‏] [فيما نذكره من مقدمات علم القرآن للرهني‏] فصل [في التفاوت في المصاحف‏] [فيما نذكره من كتاب مروي عن أبي زرعة] فصل [في نزول السور] [فيما نذكره من كتاب جامع في وقف القارئ للقرآن‏] فصل [في الوقف في سورة الإخلاص‏] فصل [في اقتصار المسلمين على السبعة أو العشرة من القراء] فصل [في ما ذكره النقاش من تفسير الحمد] فصل [في ما ذكره الشيخ الطوسي من تفصيل المكي من المدني‏] فصل [في انه لم يجتمع خواص العلماء للمناظرة] فصل [في معجزات القرآن‏] فهرس كتاب سعد السعود

سعد السعود للنفوس منضود


صفحه قبل

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 101

فالتفت من يميني و إذا أنا بأبي إبراهيم ع عليه حلتان خضروان و عن يمينه ملكان و عن يساره ملكان ثم التفت عن يساري و إذا أنا بأخي و وصيي علي بن أبي طالب ع عليه حلتان بيضاوان عن يمينه ملكان و عن يساره ملكان فاهتززت سرورا فغمزني جبرئيل بيده فلما انقضت الصلاة قمت إلى إبراهيم فقام إلي فصافحني و أخذ يميني بكلتا يديه فقال مرحبا بالنبي الصالح و الابن الصالح و المبعوث الصالح في الزمان الصالح و قام إلى علي بن أبي طالب فصافحه و أخذ بيمينه بكلتا يديه و قال مرحبا بالابن الصالح و وصي الصالح يا أبا الحسن فقلت يا أبت كنيته بأبي الحسن و لا ولد له فقال كذلك وجدته في صحفي و علم غيب ربي باسمه علي و كنيته بأبي الحسن و الحسين و وصي خاتم أنبياء ذريتي ثم قال في بعض تمام الحديث ما هذا لفظه أصبحنا في الأبطح لم يباشر تابعنا و إني محدثكم بهذا الحديث و سيكذب قوم فهو الحق فلا تمترون‏

. يقول علي بن موسى بن طاوس و لعل هذا الإسراء كان دفعة أخرى غير ما هو مشهور فإن الأخبار وردت مختلفة في صفات الإسراء المذكور و لعل الحاضرين من الأنبياء كانوا في هذه الحالة دون الأنبياء الذين حضروا في الإسراء الآخر لأن عدد الأنبياء الأجناد مائة ألف نبي و أربعة و عشرون ألف نبي و لعل الحاضرين من الأنبياء كانوا في هذه هم المرسلون أو من له خاصة و سر مصون و ليس كل ما جرى من خصائص النبي و علي ع عرفناه و كل ما يحتمله العقل و كرم الله جل جلاله لا يجوز التكذيب في معناه و قد ذكرت في عدة مجلدات و مصنفات أنه حيث ارتضى الله تعالى عبده لمعرفته و شرفه بخدمته فكل ما يكون بعد ذلك من الإنعام و الإكرام فهو دون هذا المقام و لا سيما أنه برواية الرجال الذين يتهمون فضل مولانا علي بن أبي طالب عليه أفضل الصلاة

(فصل)

فيما نذكره من الكراس الآخر من الجزء الخامس قبل آخره بثمان قوائم من الوجهة الأولة في تفسير قوله تعالى‏ وَ آتِ ذَا الْقُرْبى‏ حَقَّهُ‏ -

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 102

روي فيه حديث فدك من عشرين طريقا فلذلك ذكرته نذكر منها طريقا واحدا بلفظه-

حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الأعبدي و إبراهيم بن خلف الدوري و عبد الله بن سليمان بن الأشعب و محمد بن القاسم بن زكريا قالوا حدثنا عباد بن يعقوب قال أخبرنا علي بن عباس و حدثنا جعفر بن محمد الحسيني قال حدثنا علي بن المنذر الطريفي قال حدثنا علي بن عباس قال حدثنا فضل بن مرزوق عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال‏ لما نزلت‏ وَ آتِ ذَا الْقُرْبى‏ حَقَّهُ‏ دعا رسول الله ص فاطمة و أعطاها فدكا

. يقول علي بن موسى بن طاوس و قد ذكرت في الطرائف روايات كثيرة عن المخالف و كشفت عن استحقاق المولاة المعظمة فاطمة لفدك بغير ارتياب و ما ينبغي أن يتعجب من أخذها منها من هو عارف بالأسباب لأن خلافة بني هاشم أعظم من فدك بكل طريق و أهل الإمامة من الأمة لا يحصيهم إلا الله مذ ستمائة سنة و زيادة إلا أن يدينوا بدين الله تعالى إن الخلافة كانت حقا من حقوقهم و إنهم منعوا منها كما منع كثير من الأنبياء و الأوصياء عن حقوقهم و من وقف على كتاب الطرائف عرف ذلك على التحقيق‏

(فصل)

فيما نذكره من الوجهة الثانية من القائمة الأولة من الكراس الثاني من الجزء الثالث من كتاب محمد بن العباس بن مروان و هذا الجزء الأول من قالب نصف الورقة من المجلد الثاني من أصل الكتاب بلفظ مصنفه قوله عز و جل‏ هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ الآية إلى قوله‏ فِيها حَرِيرٌ

حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن مسلم قال حدثنا حجاج بن المنهال حدثنا المعتمر بن سليمان قال سمعت أبي قال حدثنا أبو مجاهد عن قيس بن عبادة عن علي بن أبي طالب أنه قال‏ أنا أول من يجثو للخصومة بين يدي الرحمن قال قيس و فيهم نزلت هذه الآية- هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ‏ قال هم الذين تبارزوا يوم بدر علي و حمزة و عبيدة و شيبة و عتبة و الوليد

حدثنا الحسن بن‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 103

عامر قال حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب حدثنا أحمد بن محمد بن أبي بصير حدثنا أبان عن عثمان قال فحدثني أبو بصير عن عكرمة عن ابن عباس قال خرج عتبة و شيبة و الوليد للبراز و خرج عبيد الله بن رواحة من ناحية أخرى قال فكره رسول الله بالجرة أول ما لقي الأنصار فبدأ بأهل بيته فقال رسول الله مروهم أن يرجعوا إلى مصافهم إنما يريد القوم بني عمهم فدعا رسول الله عليا و حمزة و عبيدة بن الحرث بن عبد المطلب فبرزوا بين يديه بالسلاح فقال اجعلاه بينكما و خاف عليه الحداثة فقال اذهبوا فقاتلوا عن حقكم و بالدين الذي بعث به نبيكم إذ جاءوا بباطلهم‏ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ‏ اذهبوا في حفظ الله أو في عون الله فخرجوا يمشون حتى كانوا قريبا يسمعون الصوت فصاح بهم عتبة انتسبوا نعرفكم فإن تكونوا أكفاء نقاتلكم و فيهم نزلت هذه الآية- هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ فقال عبيدة أنا عبيدة بن الحرث بن عبد المطلب و كان قريب السن من أبي طالب و هو يومئذ أكبر المسلمين أنا الأسد في الجلسة فقال كفو كريم ثم قال لحمزة من أنت قال أنا حمزة بن عبد المطلب أنا أسد الله و أسد رسوله أنا صاحب الخلفاء فقال له سترى صولتك اليوم يا أسد الله و أسد رسوله قد لقيت أسد فقد المطيبين فقال لعلي من أنت فقال أنا عبد الله و أخو رسوله أنا علي بن أبي طالب فقال يا وليد دونك الغلام فأقبل الوليد يشتد إلى علي قد تنور و تحلق عليه خاتم من ذهب بيده السيف قال علي ظل علي في طول نحو من ذراع فنخلته حتى ضربت يده التي فيها السيف فندرت يده و ندر السيف حتى نظرت إلى بصيص الذهب في البطحاء و صاح صيحة أسمع أهل العسكرين فذهب مولى نحو أبيه و شد عليه علي فضرب فخذه فسقط و قام علي و قال‏

ابن ذي الحوضين عبد المطلب‏

الهاشم المطعم في العام السغب‏

أوفي بميثاقي و أحمي عن حسب‏

ثم ضربه فقطع فخذه قال ففي ذلك تقول هند بنت عتبة-

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 104

أبي و عمي و شقيقي بكري‏

أخي الذي كانوا كصنو البدر

بهم كسرت يا علي ظهري‏

ثم تقدم شيبة بن ربيعة و عبيدة بن الحرث فالتقيا فضربه شيبة فرمى برجله و ضربه عبيدة فأسرع السيف فيه فاقتطعه فسقطا جميعا و تقدم حمزة و عتبة فتكادما الموت طويلا و علي قام على الوليد و الناس ينظرون فصاح رجل من الأنصار يا علي ما ترى الكلب قد أبهر عمك فلما أن سمعها أقبل يشتد نحو عتبة فحانت من عتبة التفاتة إلى علي فرآه و قد أقبل نحوه يشتد فاغتنم عتبة حداثة من علي فأقبل نحوه فلحقه حمزة قبل أن يصل إلى علي فضربه في حبل العاتق فضربه علي فأجهز عليه فكان أبو حذيفة بن عتبة إلى جنب رسول الله ص ينظر إليهم قد أربد وجهه فقد تغير لونه و هو ينفس و رسول الله ص يقول صبرا يا أبا حذيفة حتى قتلوا ثم أقبلا إلى عتبة حتى احتملاه فسال المخ على أقدامهما ثم استدنوا به إلى رسول الله فلما نظر إليه رسول الله ص قال يا رسول الله أ لست شهيدا قال بلى قال لو كان أبو طالب حيا لعلم أني أولى بهذا البيت منه حيث يقول-

و نسلمه حتى نصرع حوله‏

و نذهل عن أبنائنا و الحلائل‏

فصل [في حديث ما قاله رجل للإمام علي ع‏]

فيما نذكره من الجزء السابع من الكتاب المذكور و هو الثاني من المجلد الثاني من أواخر الجهة الثانية من القائمة الأولى منه و هو أول الجزء السابع في خامس كراس من أصل الجلد من كتاب محمد بن العباس بن مروان بلفظه‏

حدثنا الحسين بن الحكم الخبري قال حدثنا محمد بن جرير قال حدثني زكريا بن يحيى قال حدثني عفان بن سلمان و حدثنا محمد بن أحمد الكاتب قال حدثني جدي قالوا أخبرنا عفان و حدثنا عبد العزيز بن يحيى قال حدثنا موسى بن كريا حدثنا عبد الواحد بن غياث قالا حدثنا أبو عوانة عن عثمان بن المغيرة عن أبي صادق عن أبي ربيعة بن ماجد أن رجلا قال لعلي يا أمير المؤمنين لم ورثت ابن عمك دون عمك قالها ثلاث مرات حتى استراب الناس و نشروا آذانهم ثم قال جمع رسول الله أو دعا

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 105

رسول الله بني عبد المطلب كلهم يأكل الجذعة و يشرب الفرق قال فصنع لهم مدا من طعام فأكلوا حتى شبعوا قال و بقي الطعام كما هو كأنه لم يمس و لم يشرب فقال يا بني عبد المطلب إني بعثت إليكم خاصة و إلى الناس عامة و قد رأيتم من هذه الآية ما رأيتم فأيكم يبايعني على أن يكون أخي و صاحبي و وارثي فلم يقم إليه أحد قال فقمت و كنت أصغر القوم سنا فقال اجلس قال ثم قال ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه فيقول لي اجلس حتى كانت الثالثة ضرب يده على يدي فقال فلذلك ورثت ابن عمي دون عمي‏

(فصل)

فيما نذكره من شرح تأويل هذه الآية- وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ‏ و هو من الوجهة الثانية من قائمة بعد القائمة التي ذكرناها من كتاب محمد بن العباس بن مروان بلفظه‏

حدثنا محمد بن هوذة الباهلي حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي حدثنا عمار بن حماد الأنصاري عن عمر بن شمر عن مبارك بن فضالة و العامة عن الحسن عن رجل من أصحاب النبي قال‏ إن قوما خاضوا في بعض أمر علي بعد الذي كان من وقعة الجمل قال الرجل الذي سمع من الحسن الحديث ويلكم ما تريدون و من أول السابق بالإيمان بالله و الإقرار بما جاء من عند الله لقد كنت عاشر عشرة من ولد عبد المطلب إذ أتانا علي بن أبي طالب فقال أجيبوا رسول الله إلى غد في منزل أبي طالب فتغامزنا فلما ولى قلنا أ ترى محمدا أن يشبعنا اليوم و ما منا يومئذ من العشرة رجلا إلا و هو يأكل الجذعة السمينة و يشرب الفرق من اللبن فغدوا عليه في منزل أبي طالب و إذا نحن برسول الله فحييناه بتحية الجاهلية و حيانا هو بتحية الإسلام فأول ما أنكرنا منه ذلك ثم أمر بجفنة من خبز و لحم فقدمت إلينا و وضع يده اليمنى على ذروتها و قال بسم الله كلوا على اسم الله فتغيرنا لذلك ثم تمسكنا لحاجتنا إلى الطعام و ذلك أننا جزعنا أنفسنا للميعاد بالأمس فأكلنا حتى انتهينا و الجفنة كما هي مدفقة ثم دفع إلينا عسا من لبن فكان علي ع يخدمنا فشربنا كلنا حتى روينا و العس على حاله حتى إذا فرغنا قال يا بني عبد المطلب إني نذير لكم‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 106

من الله جل و عز إني أتيتكم بما لم يأت أحد من العرب فإن تطيعوني ترشدوا و تفلحوا و تنجحوا إن هذه مائدة أمرني الله بها فصنعتها لكم كما صنع عيسى ابن مريم لقومه فمن كفر بعد ذلك منكم فإن الله يعذبه عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين و اتقوا الله و اسمعوا و أطيعوا ما أقول لكم و اعلموا يا بني عبد المطلب أن الله لم يبعث رسولا إلا جعل له أخا و وزيرا و وصيا و وارثا من أهله كما جعل للأنبياء من قبل و أن الله قد أرسلني إلى الناس كافة و أنزل علي‏ وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ‏ - و رهطك المخلصين و قد و الله أنبأني به و سماه لي و لكن أمرني أن أدعوكم و أنصح لكم و أعرض عليكم لئلا يكون لكم الحجة فيما بعد و أنتم عشيرتي و خالص رهطي فأيكم يسبق إليها على أن يؤاخيني في الله و يؤازرني و مع ذلك يكون على جميع من خالفني فأتخذه وصيا و وليا و وزيرا يؤدي عني و يبلغ رسالتي و يقضي ديني من بعدي و عداتي مع أشياء اشترطتها فسكتوا فأعادها ثلاث مرات كلها يسكتون و يثب فيها علي فلما سمعها أبو لهب قال تبا لك يا محمد و لما جئتنا إلى هذا دعوتنا و هم أن يقوم موليا فقال ص أما و الله لتقومن أو يكون في غيركم و قال يحرضهم لئلا يكون لأحد منهم فيما بعد حجة قال فوثب علي ع فقال يا رسول الله أنا لها فقال رسول الله يا أبا الحسن أنت لها قضى القضاء و جف القلم يا علي اصطفاك الله بأولها و جعلك ولي آخرها

فصل [في حديث الكساء]

فيما نذكره من الوجهة الثانية من القائمة الأولة من الجزء الثامن و هو الثالث من هذه المجلدة الثانية من كتاب محمد بن العباس بن مروان بلفظه‏

حدثنا أبو عبد الله محمد بن العباس بن موسى قال حدثنا يحيى بن محمد بن صادق حدثنا عمار بن خالد التمار الواسطي قال حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق عن عبد الملك بن أبي سليمان عن أبي ليل الكندي عن أم سلمة زوجة النبي ص‏ أن رسول الله كان في بيتها على منامة لها عليه كساء خيبري فجاءت فاطمة ببرمة فيها حريرة فقال رسول الله ادعي زوجك و ابنيه حسنا و حسينا فدعتهم فبينما هم يأكلون إذ نزلت على النبي‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 107

هذه الآية- إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً قالت فأخذ رسول الله بفضل الكساء فغشاهم إياه ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي و خاصتي فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا قالها النبي ص ثلاث مرات فأدخلت رأسي في الكساء فقلت يا رسول الله و أنا معكم فقال إنك إلى خير- قال عبد الملك بن سليمان و أبو ليل سمعته من أم سلمة قال عبد الملك و حدثنا داود بن أبي عوف يعني أبو الحجاف عن شهر بن حوشب عن أم سلمة بمثله‏

. أقول و روي تخصيص آية الطهارة بهم ع من أحد عشر طريقا من رجال المخالف غير الأربع طرق التي أشرنا إليها في آخر الجزء السابع و بعضها في أوائل الجزء الثامن و رواه البلخي في الجزء الثالث و العشرين من تفسيره‏

(فصل)

فيما نذكره من الجزء الثامن المذكور أيضا من الوجهة الثانية من القائمة السابعة من الكراس الخامس من كتاب محمد بن العباس بن مروان في تفسير قوله- ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا

صفحه بعد