کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

سعد السعود للنفوس منضود

[مقدمة الناشر] ترجمة المؤلّف‏ مصنّفاته‏ خطبة الكتاب‏ الباب الأول فيما وقفناه من المصاحف المعظمة و الربعات المكرمة [فيما يذكره من المصحف الشريف‏] فصل [في أن الله جل جلاله هو المستحق للعبادة دون كل من عداه‏] فصل [في خلقة الانسان‏] فصل [في خلق السماوات و الأرض‏] فصل [في نوم الإنسان‏] فصل [في قيام السماء و الأرض بأمر الله‏] فصل [في دحو الأرض و بسطها] فصل [في التعريف بقدرة الله‏] فصل [في الإحسان للوالدين‏] فصل [في التغييرات الطارئة للإنسان‏] فصل [في منن الله‏] فصل‏ فصل [في التهديد بيوم الوعيد] فصل [في إطلاع الله على أعمال العباد] فصل [في الوعيد] فصل [في الأهوال‏] فصل [في ضعف الإنسان‏] [فيما نذكره من صحائف إدريس ع‏] فصل [في خلق السماوات و الأرض‏] فصل [في خلق الجن و إبليس‏] فصل [في هبوط آدم و زوجته إلى الأرض‏] فصل [في بناء آدم بيت الله‏] فصل [في نزول كتاب على آدم بالسريانية] فصل [في نبوة نبي الله شيث‏] فصل [في وصف الموت‏] فصل [في إنجاز الوعد من قبل الله لنبينا محمد ص‏] [فيما يذكره من سنن إدريس‏] فصل [في تقوى الله‏] فصل [في الدعاء] فصل [في الصوم‏] فصل [في الصلاة] فصل‏ [فيما نذكره من توراة] فصل [في عمر آدم‏] فصل [في إبراهيم و سارة و هاجر] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل [في يعقوب و يوسف‏] فصل [في بعض منازل هارون من موسى‏] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل [في موت هارون‏] فصل‏ فصل‏ فصل [في وفاة موسى‏] [فيما نذكره من زبور داود] فصل [في ما خاطب الله به داود] فصل [في أن لا تغفلوا عن الآخرة] فصل [في إن الأرض يرثها محمد و أمته‏] فصل [في الجنة و النعيم‏] فصل [في مواعظ متعددة] فصل [في الحذر من المعاصي‏] فصل [في أن لا تستخفوا بحق الله‏] فصل [في مسخ بني إسرئيل‏] فصل [في نبأ رجل دانت له قطرات‏] فصل [في أن الدنيا دلائل على الآخرة] فصل [في المعاصي و عقوبتها] فصل [في الحذر من طلب الثواب بالمخادعة] فصل‏ فصل [في الحث على ذكر الموت‏] [فيما يذكره من الإنجيل‏] فصل‏ فصل [في مريم و ولادتها عيسى‏] فصل [في مواعظ عيسى ع‏] فصل‏ فصل [في عيسى و تلاميذه في السفينة] فصل [في الشقاء في السبوت‏] فصل [في إمساك يحيى و قتله‏] فصل [في البشارة بمحمد ص‏] فصل [في ما يحتمل البشارة بمحمد ص‏] فصل [في مثل ضربه عيسى لبنى إسرائيل‏] فصل [في بشارة عيسى لتلاميذه أنه يعود إلى الدنيا] فصل [في خذلان تلامذة عيسى‏] فصل [في بشارة عيسى ع بمحمد ص‏] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ الباب الثاني فيما وقفناه من كتب تفاسير القرآن الكريم و ما يختص به من تصانيف التعظيم و فيه فصول‏ فيما نذكره من مجلده الأول من كتاب التبيان‏ فصل [في الرجعة] فصل [في طالوت و من صبر معه‏] فصل [في بطلان قول المجبرة أن الكافر لا يقدر على الايمان‏] فصل [في آية البلاغ و النص على الامام علي ع يوم الغدير] فصل [في سبب ترك البسملة من أول سورة البراءة] [فيما نذكره من المجلد الأول من كتاب جوامع الجامع‏] [فيما نذكره من تفسير علي بن إبراهيم بن هاشم‏] [فيما نذكره من تأويل ما أنزل من القرآن في النبي ص تأليف أبي عبد الله محمد بن العباس بن علي بن مروان‏] فصل [في حديث القطيفة و اهدائها للإمام علي ع‏] فصل [في تفسير آية المباهلة] فصل [في حديث ما قاله رجل للإمام علي ع‏] فصل [في حديث الكساء] [فيما نذكره من الجزء الأول من ذكر ما نزل من القرآن في رسول الله ص و في علي و اهل البيت ع‏] [فيما نذكره من كتاب التفسير تأليف أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد القزويني‏] فصل [في حديث البساط] [فيما نذكره من كتاب فيه ذكر الآيات التي نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏] فصل [في حديث البساط] [فيما نذكره من آي القرآن المنزلة في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع للمفيد] [فيما نذكره من تفسير القرآن ابن عقدة] فصل [في حديث قوم أهل أيلة] فصل [في الصبر الجميل‏] [فيما نذكره من تفسير أهل البيت ع‏] فصل [في حديث إخوة يوسف‏] [فيما نذكره من كتاب تفسير للقرآن‏] [فيما نذكره من كتاب فيه مقرأ رسول الله و علي و الحسن و الحسين‏] [فيما نذكره من تفسير أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ص‏] فصل [في عصا موسى و هي عصا آدم‏] [فيما نذكره من كتاب قصص الأنبياء للراوندي‏] فصل [في قصة إدريس‏] [فيما نذكره من كتاب فقه القرآن للراوندي‏] [فيما نذكره من الكتاب الكشاف‏] فصل [في حديث زكريا و مريم‏] فصل [في خذلان قوم موسى‏] فصل [في اجتماع القوم على أبي طالب و دفاعه عن النبي‏] فصل [في حديث ياسر و سمية] فصل [في حديث قريظة و بني النضير] فصل [في تفسير آية هل آتى‏] [فيما نذكره من تفسير الجبايي‏] فصل [في ترجمة الجبايي‏] فصل [في طعن الجبايى على الشيعة] فصل [في الخضر] [فيما نذكره من تفسير البلخي‏] فصل [في أن النبي جمع القرآن قبل وفاته‏] [فيما نذكره من تفسير الكلبي‏] فصل [في حديث النجاشي‏] فصل [في حديث أبي بن أبي خلف مع النبي‏] فصل [في حديث مالك بن عوف مع النبي‏] فصل [في الوحي إلى رسول الله‏] [فيما نذكره من مختصر تفسير الثعلبي‏] فصل [في عرض الأعمال على رسول الله‏] [فيما نذكره من حقائق التفسير لأبي عبد الرحمن السلمي‏] [فيما نذكره من كتاب زيادات حقائق التفسير للسلمي‏] [فيما نذكره من تفسير الكلبي‏] فصل [في قصة فرعون‏] فصل [في حديث أصنام كانت في الحجر] فصل [في بعثت قريش إلى المدينة] [فيما نذكره من مجلد لم يذكر اسم مصنفه‏] [فيما نذكره من غريب القرآن للازدي‏] [فيما نذكره من تفسير ابن جريح‏] [فيما نذكره من مجلد في تفسير القرآن‏] [فيما نذكره من كتاب أسباب النزول للواحدي‏] [فيما نذكره من رسالة في مدح الأقل و ذم الأكثر عن زيد بن علي بن الحسين ع‏] فصل [في مناظرة زيد لأهل الشام‏] [فيما نذكره من كتاب قصص القرآن للنيسابوري‏] فصل [في الملكين الحافظين‏] [فيما نذكره من كتاب الناسخ و المنسوخ للبغدادي‏] [فيما نذكره من مقدمات علم القرآن للرهني‏] فصل [في اختلاف القراءات‏] [فيما نذكره من كتاب الحذف و الإضمار للمقرى‏] فصل [في قصة أصحاب الكهف‏] [فيما نذكره من شرح تأويل القرآن للاصفهاني‏] فصل [في تفسير الحروف المقطعة] [فيما نذكره من تفسير القرآن لم يذكر اسم مصنفه‏] [فيما نذكره من معاني القرآن للمروزى‏] فصل [في حديث قس بن ساعدة] [فيما نذكره مما نزل من القرآن في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏] فصل [في عدد الآيات التي نزلت في علي ع‏] [فيما نذكره من أحاديث الموصلي‏] فصل [في حديث التوسعة على العيال‏] فصل [في خاتم سليمان بيد أبي جعفر محمد بن علي الرضا ع‏] [فيما نذكره من فضائل أمير المؤمنين ع‏] فصل [في ذكر يوم الجمل‏] [فيما نذكره من تجزية القرآن للمنادي‏] فصل [في أسباع علي ع‏] [فيما نذكره من كتاب ملل الإسلام للطبري‏] فصل [في قصة نوح بن الملك‏] [فيما نذكره من كتاب العرائس في المجالس للثعلبي‏] فصل [في قصة ذى الكفل‏] [فيما نذكره من كتاب الرد على الجبرية و القدرية للخلال‏] [فيما نذكره من كتاب النكت في إعجاز القرآن للرماني‏] فصل [في تشبيهات القرآن‏] فصل [في الاستعارة] [فيما نذكره من كتاب متشابه القرآن للهمداني‏] [فيما نذكره من متشابه القرآن للخلال‏] [فيما نذكره من ياقوتة الصراط] [فيما نذكره من تفسير غريب القرآن للسجستاني‏] فصل [في ذكر الصاد المكسورة] فصل [في ذكر الميم المضمومة] [فيما نذكره من كتاب غريب القرآن لليزيدي‏] [فيما نذكره من كتاب تعليق معاني القرآن للنحاس‏] [فيما نذكره من كتاب تفسير غريب القرآن لمحمد بن هاني‏] [فيما نذكره من تفسير علي بن عيسى النحوي الرماني‏] [فيما نذكره من كتاب معاني القرآن للاخفش‏] فصل [في تفسير دُرِّيٌ‏] [فيما نذكره من كتاب مجاز القرآن لمعمر بن المثنى‏] [فيما نذكره من إعراب القرآن‏] [فيما نذكره من غريب القرآن لمعمر بن المثنى‏] [فيما نذكره من كتاب تنزيه القرآن لعبد الجبار] [فيما نذكره من كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن لابن خالويه‏] [فيما نذكره من كتاب الزوائر و فوائد البصائر في وجوه القرآن و النظائر للدامقاني‏] [فيما نذكره من كتاب ثواب القرآن و فضائله للنسايي‏] [فيما نذكره من كتاب الفراء] [فيما نذكره من كتاب قطرب‏] [فيما نذكره من تأويل آيات تعلق بها أهل الضلال للاسترآبادي‏] [فيما نذكره من مناقب النبي و الأئمة للاستراباآدي‏] [فيما نذكره من كتاب الوجيز للاهوازي‏] فصل [في ذكر القراء الثمانية المشهورين‏] [فيما نذكره من الكتاب تأريج القرآن لابن الجراح‏] [فيما نذكره من إعراب القرآن لابن السري الزجاج‏] [فيما نذكره من كتاب غريبي القرآن و السنة لابي عبيد] فصل [في حديث الإمام علي ع‏] فصل [في حديث النظر إلى وجه علي عبادة] [فيما نذكره من كتاب عليه جزء فيه اختلاف المصاحف لمحمد بن منصور] فصل [في جمع القرآن‏] [فيما نذكره من جزء فيه عدد سور القرآن و عدد آياته للمقرى‏] فصل [في عدد سور و الآيات‏] [فيما نذكره من مقدمات علم القرآن للرهني‏] فصل [في التفاوت في المصاحف‏] [فيما نذكره من كتاب مروي عن أبي زرعة] فصل [في نزول السور] [فيما نذكره من كتاب جامع في وقف القارئ للقرآن‏] فصل [في الوقف في سورة الإخلاص‏] فصل [في اقتصار المسلمين على السبعة أو العشرة من القراء] فصل [في ما ذكره النقاش من تفسير الحمد] فصل [في ما ذكره الشيخ الطوسي من تفصيل المكي من المدني‏] فصل [في انه لم يجتمع خواص العلماء للمناظرة] فصل [في معجزات القرآن‏] فهرس كتاب سعد السعود

سعد السعود للنفوس منضود


صفحه قبل

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 116

طالب ع قالوا يا رسول الله قد بايعناه و شهد أهل الكهف علينا فقال النبي ص إن صدقتم فقد أسقيتم‏ ماءً غَدَقاً و أكلتم‏ مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً و تسلكون طريق بني إسرائيل فمن تمسك بولاية علي بن أبي طالب ع لقيني يوم القيامة و أنا عنه راض قال سلمان و القوم ينظر بعضهم إلى بعض فأنزل الله هذه الآية في ذلك اليوم- أَ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَ نَجْواهُمْ وَ أَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ‏ قال سلمان فصفرت وجوههم و ينظر كل واحد إلى صاحبه و أنزل الله هذه الآية- يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ وَ اللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِ‏ فكان ذهابهم إلى الكهف و مجيئهم من زوال الشمس إلى وقت العصر

[فيما نذكره من آي القرآن المنزلة في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع للمفيد]

فيما نذكره من الجزء الأول من آي القرآن المنزلة في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع ذكر أنها تأليف المفيد محمد بن محمد بن النعمان نذكر فيها حديثا واحدا من الكراس العاشر من القائمة الرابعة منها من أواخر الوجهة بلفظه‏

و قال أخبرني أحمد بن أبي هراسة عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن أبي بصير قال‏ قلت لأبي جعفر و مثله لأبي عبد الله ع قوله تعالى‏ وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلى‏ قال فقال لي يا أبا بصير ما تقول في هذه الآية قال قلت إن المشركين يزعمون و يحلفون لرسول الله ص إن الله لا يبعث الموتى قال فقال تبا لمن قال هذا قال سلهم هل كان المشركون يحلفون بالله أو باللات و العزى قلت حدثنيه أنت قال يا أبا محمد لو قام قائم آل محمد لبعث الله قوما من شيعتهم تتابع سيوفهم على عواتقهم فبلغ ذلك قوم من شيعتنا لم يموتوا فيقولون بعث فلان و فلان من قبورهم و هم مع الإمام فبلغ ذلك قوم من عدونا فيقولون يا معشر الشيعة ما أكذبكم هذه دولتكم و أنتم تقولون فيها الكذب لا و الله ما عاش هؤلاء و لا يعيشون إلى يوم القيامة فيحكي الله قولهم‏ وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ‏

. يقول علي بن موسى بن طاوس قد تقدم ما ذكرناه في الرجعة و من العجب إحالتها عند المخالف و هو قريب مما أنكره غيرهم من البعث و من صدق بحال الأمم الماضية من لفظ القرآن عرف أن الله رد خلقا

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 117

كثيرا بعد الموت في الحياة الدنيا و كل داخل تحت قدرة الله جل جلاله ممكن و النوم أخو الموت و قد سماه الله وفاة و سمى اليقظة بعثا

[فيما نذكره من تفسير القرآن ابن عقدة]

فيما نذكره من تفسير القرآن عن أهل بيت رسول الله ص رواية أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة و هو من مجلد واحد قالب الربع ذكر فيه في الوجهة الثانية من القائمة الثانية من الكراس الثالث ما هذا لفظه-

النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن هارون بن خارجة عن أبي بصير في قول الله‏ أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى‏ قَرْيَةٍ وَ هِيَ خاوِيَةٌ عَلى‏ عُرُوشِها قالَ أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها قال إن الله يبعث من بني إسرائيل نبيا يقال له أرميا فقال قل لهم ما بلد تبقيه من كرام البلدان و غروس فيه من كرام الغروس نقية من كل غريبة و أخلف و أنبت خرنوبا قال فضحكوا منه و استهزءوا به فشكاهم إلى الله فأوحى الله إليه أن قل لهم إن البلد بيت المقدس و الغرس بني إسرائيل نقية من كل غريب و نحيت عنهم كل جبار فاختلفوا فعملوا معاصي الله فلأسلطن عليهم في بلدانهم من يسفك دماءهم و يأخذ أموالهم فإن بكوا لم أرحم بكاءهم و إن دعوا لم أستجب دعاءهم و لا أقبل أعمالهم ثم لأخرب فيها مائة عام ثم لأعمرها فلما حدثهم جزعت العلماء فقالوا يا رسول الله فما ذنبنا نحن و لم نعمل بعملهم فعاود لنا ربك فصام سبعا فلم يوح إليه شي‏ء فأكل أكلة ثم صام سبعا فلم يوح إليه شي‏ء ثم صام سبعا فلما كان أحد و عشرون يوما أوحى الله لترجعن عما تصنع لا تراجعني في أمر قد قضيته أو لأردن وجهك على دبرك ثم أوحى إليه أنكم رأيتم المنكر فلم تنكروه فسلط عليهم بخت‏نصر يصنع بهم ما قد بلغك ثم بعث بخت‏نصر إلى النبي فقال إنك قد بينت عن ربك و حدثتهم بما أصنع بهم فإن شئت فأقم عندي فيم شئت و إن شئت فاخرج قال بل أخرج فتزود عصيرا و تبنا ثم خرج فلما أن كان مد البصر التفت إليها- قالَ أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها فَأَماتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عامٍ‏ أماته غدوة و أحياه عشية قبل أن تغيب الشمس فكان أول شي‏ء خلق منه عيناه في مثل غرقئ البيض ثم‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 118

قيل له كم لبثت قال يوما فلما نظر إلى الشمس لم تغب قال‏ أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عامٍ فَانْظُرْ إِلى‏ طَعامِكَ وَ شَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَ انْظُرْ إِلى‏ حِمارِكَ‏ ... وَ انْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها ثُمَّ نَكْسُوها لَحْماً فجعل ينظر إلى عظامه كيف يصل بعضها إلى بعض و يرى العروق كيف تجري فلما استوى قائما قال أشهد أَنَّ اللَّهَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ

فصل [في حديث قوم أهل أيلة]

فيما نذكره من تفسير أبي العباس بن عقدة أيضا من الوجهة الأولة من الكراس السادس بلفظه‏

علي بن الحسن قال حدثنا عمرو بن عثمان عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي جعفر قال‏ وجدنا في كتاب علي ع أن قوما من أهل أيلة من قوم ثمود فإن الحيتان كانت قد سبقت لهم يوم السبت ليختبر الله عز و جل طاعتهم في ذلك فشرعت لهم يوم سبتهم في ناديهم و قدام أبوابهم في أنهارهم و سواقيهم فتبادروا إليها و أخذوا يصطادونها و يأكلونها فلبثوا بذلك ما شاء الله لا ينهاهم الأحبار و لا تمنعهم العلماء من صيدها ثم إن الشيطان أوحى إلى طائفة منهم أنما نهيتم عن أكلها يوم السبت و لم تنهوا عن صيدها فاصطادوها يوم السبت و كلوها في ما سوى ذلك من الأيام فقالت طائفة منهم لا إلا أن يصطادوها فعتت و انحازت طائفة أخرى منهم ذات اليمين فقالوا الله الله ننهاكم عن عقوبة الله أن تتعرضوا لخلاف أمره و اعتزلت طائفة منهم ذات اليسار فسكتت فلم تعظهم فقالت للطائفة التي وعظتهم- لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً قالت الطائفة التي وعظتهم- مَعْذِرَةً إِلى‏ رَبِّكُمْ وَ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ‏ قال الله تبارك و تعالى‏ فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا يعني لما تركوا ما وعظوا به و مضوا على الخطيئة قالت الطائفة التي وعظتهم لا و الله لا نجامعكم و لا نبايتكم الليلة في مدينتكم هذه التي عصيتم الله عز و جل فيها مخافة أن ينزل بكم البلاء فيعمنا معكم قال فخرجوا عنهم من المدينة مخافة أن يصيبهم البلاء فنزلوا قريبا من المدينة فباتوا تحت السماء فلما أصبحوا أولياء الله عز و جل المطيعون لله تبارك و تعالى غدوا لينظروا

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 119

ما حال أهل المعصية فأتوا باب المدينة فإذا هو مصمت فدقوه فلم يجابوا و لم يسمعوا منها حس أحد فوضعوا سلما على سور المدينة ثم أصعدوا رجلا منهم فأشرف المدينة فإذا هو بالقوم قردة يتعاوون فقال الرجل لأصحابه يا قوم أرى و الله عجبا قالوا و ما ترى قال أرى القوم صاروا قردة يتعاوون و لهم أذناب فكسروا الباب و دخلوا المدينة قال فعرفت القردة أشباهها من الإنس و لم تعرف الإنس أشباهها من القردة فقال القوم للقردة أ لم ننهكم فقال علي ع و الله الذي فلق الحبة و برأ النسمة إني لأعرف أشباهها من هذه الأمة لا ينكرون و لا يقرون بل تركوا ما أمروا به فتفرقوا و قد قال الله تبارك و تعالى‏ فَبُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ‏ فقال الله تبارك و تعالى- أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَ أَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَئِيسٍ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ‏

. يقول علي بن موسى بن طاوس إني وجدت في نسخة حديثا غير هذا و إنهم كانوا ثلاث فرق فرقة باشرت المنكر و فرقة أنكرت عليهم و فرقة داهنت أهل المعاصي فلم تنكر و لم تباشر المعصية فنجى الذين أنكروا و جعل الفرقة المداهنة ذرا و مسخ الفرقة المباشرة للمنكر قردة. أقول و لعل مسخ المداهنة ذرا كأنه أنكم صغرتم عظمة الله و هونتم بحرمة الله و عظمتم أهل المعاصي حرمتهم و رضيتم بحفظ حرمتكم بتصغير حرمتنا أ فعظمتم ما صغرنا و صغرتم ما عظمنا فمسخناكم ذرا تصغيرا لكم عوض تصغيركم لنا. أقول و اعلم أن المصغرين لما عظمه الله و المعظمين لما صغره و إن لم يمسخوا قردة في هذه الأمة ذرا فقد مسخوا في المعنى ذرا عند الله جل جلاله و عند رسوله ص و عند من يصغر ما صغر الله و يعظم ما عظم الله فإنهم في أعينهم كالذر و أحقر من الذر بل ربما لا يتناهى مقدار تصغيرهم و تحقيرهم‏

فصل [في الصبر الجميل‏]

فيما نذكره من تفسير أبي العباس بن عقدة من الوجهة الثانية من‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 120

القائمة السابعة من الكراس السابع منه بلفظه‏

عثمان بن عيسى عن المفضل عن جابر قال‏ قلت لأبي عبد الله ع ما الصبر الجميل قال ذاك صبر ليس فيه شكوى إلى الناس إن إبراهيم بعث يعقوب إلى راهب من الرهبان و إلى عابد من العباد في حاجة فلما رآه الراهب حسبه إبراهيم فوثب إليه فاعتنقه و قال مرحبا بك يا خليل الرحمن فقال يعقوب لست إبراهيم لكني يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم فقال له الراهب فلما ذا بلغ بك ما أرى من الكبر قال الهم و الحزن و السقم فما جاوز عتبة الباب حتى أوحى الله إليه يا يعقوب شكوتني إلى العباد فخر ساجدا على عتبة الباب يقول ربي لا أعود فأوحى الله إليه أني قد غفرتها لك فلا تعودن لمثلها فما شكا مما أصاب من نوائب الدنيا إلا قال- إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَ حُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَ أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ‏

[فيما نذكره من تفسير أهل البيت ع‏]

فصل [في حديث إخوة يوسف‏]

فيما نذكره من تفسير أهل البيت ع قد سقط أوله و آخره مجلدا واحدا خطه عتيق دقيق قالبه الطالبي نحو عشرين كراسا أو أكثر فيه روايات غريبة نذكر من الوجهة الأولة من القائمة الحادية عشرة ما هذا لفظه-

و في حديث علي بن إبراهيم بن هاشم عن رجاله يرفعه إلى الصادق ع‏ أنه لما رجع إخوة يوسف إلى أبيهم بقميصه ملطخا بالدم و قالوا نقول إن الذئب قد أكله فقال لهم أخوهم لاوي و هو أكبرهم سنا نؤمن أن أبانا هو إسرائيل الله عز و جل ابن إسحاق نبي الله ابن إبراهيم خليل الله أ فتظنون أن الله عز و جل يكتم هذا الخبر عن أبينا قالوا فما الحيلة قال بعضهم نغتسل و نصلي جماعة ثم نتضرع إلى الله عز و جل أن يخفي هذا الخبر عن يعقوب فإنه جواد كريم ففعلوا ذلك و كان سنة إبراهيم و إسحاق أنهم لا يصلون جماعة حتى يبلغوا أحد عشر رجلا فيكون واحد إمامهم و عشرة يصلون خلفه فقال إخوة يوسف كيف نصنع و نحن عشرة و ليس لنا إمام فقال لاوي و الله إمامنا فصلوا كذلك و تضرعوا إلى الله تعالى و بكوا و سألوا الله عز و جل أن يخفي عن يعقوب علمه ذلك ثم جاءوا إلى أبيهم في وقت العشاء و معهم قميص يوسف فقالوا

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 121

ما ذكره الله في كتابه- يا أَبانا إِنَّا ذَهَبْنا نَسْتَبِقُ وَ تَرَكْنا يُوسُفَ عِنْدَ مَتاعِنا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَ ما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنا وَ لَوْ كُنَّا صادِقِينَ‏ فأجابهم يعقوب‏ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَ اللَّهُ الْمُسْتَعانُ عَلى‏ ما تَصِفُونَ‏ ثم قال لهم يعقوب ما كان أشفق هذا الذئب على القميص و أشده على يوسف إذ أكله و لم يخرق القميص‏

[فيما نذكره من كتاب تفسير للقرآن‏]

فيما نذكره من كتاب تفسير للقرآن عتيق مجلد و عليه مكتوب كتاب تفسير القرآن و تأويله و تنزيله و ناسخه و منسوخه و إحكامه و متشابهه و زيادات حروفه و فضائله و ثوابه و روايات الثقات عن الصادقين من آل رسول الله نذكر من الوجهة الثانية من القائمة من الكراس الرابع منه في تفسير سورة المائدة بلفظه-

حفص عن عبد السلام الأصفهاني عن أبي جعفر ع‏ في قوله‏ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ فقال إن رسول الله ص أخذ لعلي ع بما أمر أصحابه و عقد له عليهم الخلافة في عشرة مواطن ثم أنزل الله عليه- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ يعني التي عقدت عليهم لعلي أمير المؤمنين ع‏

[فيما نذكره من كتاب فيه مقرأ رسول الله و علي و الحسن و الحسين‏]

فيما نذكره من مجلد قالب الثمن عتيق عليه مكتوب فيه قرأ رسول الله ص و علي بن أبي طالب و الحسن و الحسين و علي بن الحسين و محمد و زيد ابني علي بن الحسين و جعفر بن محمد و موسى بن جعفر صلوات الله عليهم أجمعين من الوجهة الثانية من القائمة الثالثة من الكراس الثالث بلفظه-

حدثني أبو العباس قال أخبرنا الحسن بن القسم قال حدثنا علي بن إبراهيم قال حدثني أبي عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله ع‏ لن تنالوا البر حتى تنفقوا ما تحبون بميم واحدة

[فيما نذكره من تفسير أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ص‏]

فيما نذكره من مجلد قالب الثمن عتيق عليه مكتوب الأول من تفسير أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ص من الوجهة الأولة من القائمة الثامنة بلفظ ما نذكره منه‏

و أما قوله‏ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً و ذلك أن رجلين من بني إسرائيل و هما أخوان و كان لهما

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 122

ابن عم أخ أبيهما و كان غنيا مكثرا و كانت لهما ابنة عم حسناء شابة كانت مثلا في بني إسرائيل بحسنها و جمالها خافا أن ينكحها ابن عمها ذلك الغني فعمداه فقتلاه فاحتملاه فألقياه إلى جنب قرية ليستريحوا منه و أصبح القتيل بين ظهرانيهم فلما غم عليهم شأنه و من قتله قال أصحاب القرية الذين وجد عندهم يا موسى ادع الله أن يطلع على قاتل هذا الرجل ففعل موسى ثم ذكر ما ذكره الله جل جلاله في كتابه و قال ما معناه أنهم شددوا فشدد الله عليهم و لو ذبحوا في الأول أي بقرة كانت كافية فوجدوا البقرة لامرأة فلم تبعها لهم إلا بمل‏ء جلدها ذهبا و ضربوا المقتول ببعضها فعاش فأخبرهم بقاتله فأخذا فقتلا فأهلكا في الدنيا و هكذا بقتله دنيا و آخرة

فيما نذكره من الجزء الثاني من تفسير أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ع من ثاني عشر سطر منه من وجهة أوله منه بلفظه‏

و أما قوله- إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها فهذه الآية في أمر الولاية إلى آل محمد ص‏

فيما نذكره من الجزء الثالث من تفسير الباقر ع من وجهة ثانية من ثاني سطر

و أما قوله- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ‏ يقول كونوا مع علي بن أبي طالب و آل محمد قال الله تعالى- مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى‏ نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ ما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا و هو حمزة بن عبد المطلب‏ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ و هو علي بن أبي طالب يقول الله‏ وَ ما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا و قال الله‏ اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ‏ و هم هنا آل محمد ص‏

فيما نذكره من الجزء الرابع منه-

صفحه بعد