کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

سعد السعود للنفوس منضود

[مقدمة الناشر] ترجمة المؤلّف‏ مصنّفاته‏ خطبة الكتاب‏ الباب الأول فيما وقفناه من المصاحف المعظمة و الربعات المكرمة [فيما يذكره من المصحف الشريف‏] فصل [في أن الله جل جلاله هو المستحق للعبادة دون كل من عداه‏] فصل [في خلقة الانسان‏] فصل [في خلق السماوات و الأرض‏] فصل [في نوم الإنسان‏] فصل [في قيام السماء و الأرض بأمر الله‏] فصل [في دحو الأرض و بسطها] فصل [في التعريف بقدرة الله‏] فصل [في الإحسان للوالدين‏] فصل [في التغييرات الطارئة للإنسان‏] فصل [في منن الله‏] فصل‏ فصل [في التهديد بيوم الوعيد] فصل [في إطلاع الله على أعمال العباد] فصل [في الوعيد] فصل [في الأهوال‏] فصل [في ضعف الإنسان‏] [فيما نذكره من صحائف إدريس ع‏] فصل [في خلق السماوات و الأرض‏] فصل [في خلق الجن و إبليس‏] فصل [في هبوط آدم و زوجته إلى الأرض‏] فصل [في بناء آدم بيت الله‏] فصل [في نزول كتاب على آدم بالسريانية] فصل [في نبوة نبي الله شيث‏] فصل [في وصف الموت‏] فصل [في إنجاز الوعد من قبل الله لنبينا محمد ص‏] [فيما يذكره من سنن إدريس‏] فصل [في تقوى الله‏] فصل [في الدعاء] فصل [في الصوم‏] فصل [في الصلاة] فصل‏ [فيما نذكره من توراة] فصل [في عمر آدم‏] فصل [في إبراهيم و سارة و هاجر] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل [في يعقوب و يوسف‏] فصل [في بعض منازل هارون من موسى‏] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل [في موت هارون‏] فصل‏ فصل‏ فصل [في وفاة موسى‏] [فيما نذكره من زبور داود] فصل [في ما خاطب الله به داود] فصل [في أن لا تغفلوا عن الآخرة] فصل [في إن الأرض يرثها محمد و أمته‏] فصل [في الجنة و النعيم‏] فصل [في مواعظ متعددة] فصل [في الحذر من المعاصي‏] فصل [في أن لا تستخفوا بحق الله‏] فصل [في مسخ بني إسرئيل‏] فصل [في نبأ رجل دانت له قطرات‏] فصل [في أن الدنيا دلائل على الآخرة] فصل [في المعاصي و عقوبتها] فصل [في الحذر من طلب الثواب بالمخادعة] فصل‏ فصل [في الحث على ذكر الموت‏] [فيما يذكره من الإنجيل‏] فصل‏ فصل [في مريم و ولادتها عيسى‏] فصل [في مواعظ عيسى ع‏] فصل‏ فصل [في عيسى و تلاميذه في السفينة] فصل [في الشقاء في السبوت‏] فصل [في إمساك يحيى و قتله‏] فصل [في البشارة بمحمد ص‏] فصل [في ما يحتمل البشارة بمحمد ص‏] فصل [في مثل ضربه عيسى لبنى إسرائيل‏] فصل [في بشارة عيسى لتلاميذه أنه يعود إلى الدنيا] فصل [في خذلان تلامذة عيسى‏] فصل [في بشارة عيسى ع بمحمد ص‏] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ الباب الثاني فيما وقفناه من كتب تفاسير القرآن الكريم و ما يختص به من تصانيف التعظيم و فيه فصول‏ فيما نذكره من مجلده الأول من كتاب التبيان‏ فصل [في الرجعة] فصل [في طالوت و من صبر معه‏] فصل [في بطلان قول المجبرة أن الكافر لا يقدر على الايمان‏] فصل [في آية البلاغ و النص على الامام علي ع يوم الغدير] فصل [في سبب ترك البسملة من أول سورة البراءة] [فيما نذكره من المجلد الأول من كتاب جوامع الجامع‏] [فيما نذكره من تفسير علي بن إبراهيم بن هاشم‏] [فيما نذكره من تأويل ما أنزل من القرآن في النبي ص تأليف أبي عبد الله محمد بن العباس بن علي بن مروان‏] فصل [في حديث القطيفة و اهدائها للإمام علي ع‏] فصل [في تفسير آية المباهلة] فصل [في حديث ما قاله رجل للإمام علي ع‏] فصل [في حديث الكساء] [فيما نذكره من الجزء الأول من ذكر ما نزل من القرآن في رسول الله ص و في علي و اهل البيت ع‏] [فيما نذكره من كتاب التفسير تأليف أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد القزويني‏] فصل [في حديث البساط] [فيما نذكره من كتاب فيه ذكر الآيات التي نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏] فصل [في حديث البساط] [فيما نذكره من آي القرآن المنزلة في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع للمفيد] [فيما نذكره من تفسير القرآن ابن عقدة] فصل [في حديث قوم أهل أيلة] فصل [في الصبر الجميل‏] [فيما نذكره من تفسير أهل البيت ع‏] فصل [في حديث إخوة يوسف‏] [فيما نذكره من كتاب تفسير للقرآن‏] [فيما نذكره من كتاب فيه مقرأ رسول الله و علي و الحسن و الحسين‏] [فيما نذكره من تفسير أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ص‏] فصل [في عصا موسى و هي عصا آدم‏] [فيما نذكره من كتاب قصص الأنبياء للراوندي‏] فصل [في قصة إدريس‏] [فيما نذكره من كتاب فقه القرآن للراوندي‏] [فيما نذكره من الكتاب الكشاف‏] فصل [في حديث زكريا و مريم‏] فصل [في خذلان قوم موسى‏] فصل [في اجتماع القوم على أبي طالب و دفاعه عن النبي‏] فصل [في حديث ياسر و سمية] فصل [في حديث قريظة و بني النضير] فصل [في تفسير آية هل آتى‏] [فيما نذكره من تفسير الجبايي‏] فصل [في ترجمة الجبايي‏] فصل [في طعن الجبايى على الشيعة] فصل [في الخضر] [فيما نذكره من تفسير البلخي‏] فصل [في أن النبي جمع القرآن قبل وفاته‏] [فيما نذكره من تفسير الكلبي‏] فصل [في حديث النجاشي‏] فصل [في حديث أبي بن أبي خلف مع النبي‏] فصل [في حديث مالك بن عوف مع النبي‏] فصل [في الوحي إلى رسول الله‏] [فيما نذكره من مختصر تفسير الثعلبي‏] فصل [في عرض الأعمال على رسول الله‏] [فيما نذكره من حقائق التفسير لأبي عبد الرحمن السلمي‏] [فيما نذكره من كتاب زيادات حقائق التفسير للسلمي‏] [فيما نذكره من تفسير الكلبي‏] فصل [في قصة فرعون‏] فصل [في حديث أصنام كانت في الحجر] فصل [في بعثت قريش إلى المدينة] [فيما نذكره من مجلد لم يذكر اسم مصنفه‏] [فيما نذكره من غريب القرآن للازدي‏] [فيما نذكره من تفسير ابن جريح‏] [فيما نذكره من مجلد في تفسير القرآن‏] [فيما نذكره من كتاب أسباب النزول للواحدي‏] [فيما نذكره من رسالة في مدح الأقل و ذم الأكثر عن زيد بن علي بن الحسين ع‏] فصل [في مناظرة زيد لأهل الشام‏] [فيما نذكره من كتاب قصص القرآن للنيسابوري‏] فصل [في الملكين الحافظين‏] [فيما نذكره من كتاب الناسخ و المنسوخ للبغدادي‏] [فيما نذكره من مقدمات علم القرآن للرهني‏] فصل [في اختلاف القراءات‏] [فيما نذكره من كتاب الحذف و الإضمار للمقرى‏] فصل [في قصة أصحاب الكهف‏] [فيما نذكره من شرح تأويل القرآن للاصفهاني‏] فصل [في تفسير الحروف المقطعة] [فيما نذكره من تفسير القرآن لم يذكر اسم مصنفه‏] [فيما نذكره من معاني القرآن للمروزى‏] فصل [في حديث قس بن ساعدة] [فيما نذكره مما نزل من القرآن في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏] فصل [في عدد الآيات التي نزلت في علي ع‏] [فيما نذكره من أحاديث الموصلي‏] فصل [في حديث التوسعة على العيال‏] فصل [في خاتم سليمان بيد أبي جعفر محمد بن علي الرضا ع‏] [فيما نذكره من فضائل أمير المؤمنين ع‏] فصل [في ذكر يوم الجمل‏] [فيما نذكره من تجزية القرآن للمنادي‏] فصل [في أسباع علي ع‏] [فيما نذكره من كتاب ملل الإسلام للطبري‏] فصل [في قصة نوح بن الملك‏] [فيما نذكره من كتاب العرائس في المجالس للثعلبي‏] فصل [في قصة ذى الكفل‏] [فيما نذكره من كتاب الرد على الجبرية و القدرية للخلال‏] [فيما نذكره من كتاب النكت في إعجاز القرآن للرماني‏] فصل [في تشبيهات القرآن‏] فصل [في الاستعارة] [فيما نذكره من كتاب متشابه القرآن للهمداني‏] [فيما نذكره من متشابه القرآن للخلال‏] [فيما نذكره من ياقوتة الصراط] [فيما نذكره من تفسير غريب القرآن للسجستاني‏] فصل [في ذكر الصاد المكسورة] فصل [في ذكر الميم المضمومة] [فيما نذكره من كتاب غريب القرآن لليزيدي‏] [فيما نذكره من كتاب تعليق معاني القرآن للنحاس‏] [فيما نذكره من كتاب تفسير غريب القرآن لمحمد بن هاني‏] [فيما نذكره من تفسير علي بن عيسى النحوي الرماني‏] [فيما نذكره من كتاب معاني القرآن للاخفش‏] فصل [في تفسير دُرِّيٌ‏] [فيما نذكره من كتاب مجاز القرآن لمعمر بن المثنى‏] [فيما نذكره من إعراب القرآن‏] [فيما نذكره من غريب القرآن لمعمر بن المثنى‏] [فيما نذكره من كتاب تنزيه القرآن لعبد الجبار] [فيما نذكره من كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن لابن خالويه‏] [فيما نذكره من كتاب الزوائر و فوائد البصائر في وجوه القرآن و النظائر للدامقاني‏] [فيما نذكره من كتاب ثواب القرآن و فضائله للنسايي‏] [فيما نذكره من كتاب الفراء] [فيما نذكره من كتاب قطرب‏] [فيما نذكره من تأويل آيات تعلق بها أهل الضلال للاسترآبادي‏] [فيما نذكره من مناقب النبي و الأئمة للاستراباآدي‏] [فيما نذكره من كتاب الوجيز للاهوازي‏] فصل [في ذكر القراء الثمانية المشهورين‏] [فيما نذكره من الكتاب تأريج القرآن لابن الجراح‏] [فيما نذكره من إعراب القرآن لابن السري الزجاج‏] [فيما نذكره من كتاب غريبي القرآن و السنة لابي عبيد] فصل [في حديث الإمام علي ع‏] فصل [في حديث النظر إلى وجه علي عبادة] [فيما نذكره من كتاب عليه جزء فيه اختلاف المصاحف لمحمد بن منصور] فصل [في جمع القرآن‏] [فيما نذكره من جزء فيه عدد سور القرآن و عدد آياته للمقرى‏] فصل [في عدد سور و الآيات‏] [فيما نذكره من مقدمات علم القرآن للرهني‏] فصل [في التفاوت في المصاحف‏] [فيما نذكره من كتاب مروي عن أبي زرعة] فصل [في نزول السور] [فيما نذكره من كتاب جامع في وقف القارئ للقرآن‏] فصل [في الوقف في سورة الإخلاص‏] فصل [في اقتصار المسلمين على السبعة أو العشرة من القراء] فصل [في ما ذكره النقاش من تفسير الحمد] فصل [في ما ذكره الشيخ الطوسي من تفصيل المكي من المدني‏] فصل [في انه لم يجتمع خواص العلماء للمناظرة] فصل [في معجزات القرآن‏] فهرس كتاب سعد السعود

سعد السعود للنفوس منضود


صفحه قبل

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 211

الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس‏ في قوله تعالى‏ كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ‏ قال لما أنزل الله‏ كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ‏ قالت الملائكة هلك أهل الأرض فلما نزل‏ كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ‏ أيقنت الملائكة بالهلاك معهم ثم قال‏ وَ إِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ‏ يعني جزاء أعمالكم في الدنيا- فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ بعمله الصالح- فَقَدْ فازَ يعني نجا من النار و سعد في الجنة

فيما نذكره من الجزء الرابع عشر من تفسير الكلبي أوله من الوجهة الأولة من القائمة الثالثة منه و نختصر لفظه من تفسير قوله تعالى- إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَ يَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ قال لما جعل مطعم بن عدي بن نوفل لغلامه وحشي إن هو قتل حمزة أن يعتقه فلما قتله و قدموا أمله فلم يعتقه فبعث وحشي جماعة إلى النبي ص أنه ما يمنعنا من دينك إلا أننا سمعناك تقرأ في كتابك أن من يدعو مع الله إلها آخر و يقتل النفس و يزني‏ يَلْقَ أَثاماً و يخلد في العذاب و نحن قد فعلنا هذا كله فبعث إليهم بقوله تعالى- إِلَّا مَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً فقالوا نخاف لا نعمل صالحا فبعث إليهم‏ إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَ يَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ فقالوا نخاف ألا ندخل في المشية فبعث إليهم‏ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى‏ أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً فجاءوا و أسلموا فقال النبي لوحشي قاتل حمزة غيب وجهك عني فإنني لا أستطيع النظر إليك فحلق فمات في الخمر هكذا ذكر الكلبي‏

فيما نذكره من الجزء الخامس عشر-

من تفسير الكلبي من الوجهة الأولة من القائمة الثانية منه بلفظه محمد عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس‏ في قوله‏ وَ مَنْ يُهاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ‏ يقول في طاعة الله- يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَماً كَثِيراً وَ سَعَةً يقول في التحويل من الأرض إلى الأرض و السعة في الأرض قال فلما نزلت هذه الآية سمعها رجل من بني ليث هو شيخ كبير يقال له جندع بن ضمرة فقال و الله ما أنا ممن استثنى الله و إني لأجد حيلة و الله لا أبيت الليلة بمكة فخرجوا يحملونه على سرير حتى أتوا به التنعيم‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 212

فأدركه الموت بها فصفق بيمينه عن شماله ثم قال اللهم هذه لك و هذه لرسولك أبايعك على ما بايعك عليه رسولك فمات حميدا فنزل‏ وَ مَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ‏ بالمدينة ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ‏ بالتنعيم‏ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ‏ يعني أجر الجهاد و أجر المهاجرة على الله الجنة- وَ كانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً لما كان في الشرك‏

فيما نذكره من الجزء السادس عشر من تفسير الكلبي من الوجهة الأولة من القائمة الثانية عشرة منه و نختصره لطول لفظه من تفسير قوله تعالى- يا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ‏ قال هي دمشق و فلسطين و بعض الأردن و كان الله قد سماها لإبراهيم و لولده فساروا مع موسى فلما كان بجبال أريحا من الأردن بلغهم خبر قوم الجبارين فخافهم قوم موسى فبعث اثني عشر جاسوسا من اثني عشر سبطا فمضوا فأقاموا أربعين يوما و عادوا فقال عشرة منهم إن الرجل الواحد منهم يدخل منا مائة رجل في كمه و قال يوشع بن نون و كالب بن يوحنا و كانا من جملة الاثني عشر ما الأمر كما قالوا و قد أخافنا الجبارون و قالوا متى دخلنا عليهم خرجوا من الجانب الآخر فقال قوم موسى كيف نصدق اثنين و نترك قول عشرة أقول أنا فمالوا إلى الكثرة في الصور و لو فكروا أن الاثنين معهما موسى و هارون بل معهما الله تعالى و ملائكته و خاصته و أن جانب الاثنين أكثر و أقوى ظفرا فقال قوم موسى‏ فَاذْهَبْ أَنْتَ وَ رَبُّكَ فَقاتِلا فقال يوشع و كالب ادخلوا عليهم من الباب- فَإِذا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غالِبُونَ‏ فلم يلتفت قوم موسى إلى ذلك فغضب موسى و قال‏ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَ أَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنا وَ بَيْنَ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ‏ فابتلاهم الله بالتيه في الأرض‏ أَرْبَعِينَ سَنَةً فمات هارون فقالوا بنو إسرائيل لموسى أنت قتلته فأنزل الله سريرا و عليه هارون ميت حتى صدقوه و مات بعد ذلك موسى في أوقات التيه و فتح الأرض المقدسة يوشع بن نون و بلغ بالصدق ما لم يبلغ إليه قوم موسى من فتحها و التمكن منها

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 213

فيما نذكره من الجزء السابع عشر من تفسير الكلبي و نذكر حديثا أوله من آخر الجزء السادس عشر و تمامه من الجزء السابع عشر في تفسير قوله تعالى‏ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ وَ يَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ وضع ابن صوريا يده على ركبة رسول الله و قال هذا مكان العائذ بك أعيذك بالله أن تذكر لنا الكثير الذي أمرت أن تعفو عنه فأعرض عنه رسول الله عن ذلك فقال ابن صوريا أخبرني عن خصال ثلاث أسألك عنهن فقال رسول الله ما هن فقال أخبرني كيف نومك فقال رسول الله ص تنام عيني و قلبي يقضان فقال له صدقت فأخبرني عن شبه الولد بأمه ليس فيه من أبيه شي‏ء أو شبهه أباه ليس فيه من أمه شي‏ء فقال أيهما أعلى ماؤه ماء صاحبه كان له الشبه قال صدقت أمرك أمر نبي قال فأخبرني ما للرجل من الولد و للمرأة منه قال فأغمي على رسول الله طويلا ثم جلي عنه محمرا وجهه يفيض عرقا ثم قال رسول الله اللحم و الدم و الظفر و الشعر للمرأة و العظم و العصب و العروق للرجل قال صدقت أمرك أمر نبي فأسلم ابن صوريا قال يا محمد من يأتيك بما تقول قال جبرئيل قال صفه لي فوصف له النبي قال فإني أشهد أنه في التوراة كما قلت فإنك رسول الله حقا صدقا و أسلم ابن صوريا و وقعت به اليهود فشتموه‏

فيما نذكره من الجزء الثامن عشر

من تفسير الكلبي من الوجهة الثانية من القائمة الثامنة منه بلفظه قال و حدثني محمد عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس‏ في قوله تعالى‏ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ‏ فكيف يا عبد الله بن سلام هذه المعرفة فقال عبد الله بن سلام يا عمر لقد عرفته فيكم حين رأيته بنعته و صفته كما أعرف ابني إذا رأيته مع الصبيان يلعب و لأنا أشد معرفة بمحمد مني بابني فقال عمر و كيف ذلك يا ابن سلام قال لأنني أشهد أنه حق من الله‏

فصل [في حديث مالك بن عوف مع النبي‏]

فيما نذكره من الجزء التاسع عشر

من تفسير الكلبي من الوجهة

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 214

الأولة من القائمة الرابعة عشرة قال فحدثني محمد عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال‏ جاء مالك بن عوف أبو الأحوص الجشمي إلى رسول الله فقال يا محمد بلغنا أنك تحرم أشياء مما كان آباؤنا عليها يفعلونها و يستحلونها قال و كان رجلا له رأي فقال له رسول الله أ رأيت البحيرة و السائبة و الوصيلة و الحام متى حرمتموها قال وجدنا عليها آباءنا فاستعنا بهم و بدينهم فقال رسول الله إن الله خلق‏ ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ‏ يقول أصنافا- مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ‏ يقول ذكرا و أنثى- وَ مِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ‏ ذكرا و أنثى يعني بالذكر زوج و بالأنثى- قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ‏ من أين جاء هذا التحريم- أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ‏ فإنها لا تشتمل إلا على ذكر أو أنثى من أين جاء هذا التحريم- نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ‏ إن الله حرم ما تقولون فسكت ابن عوف فلم يتكلم و تحير و عرفوا ما يريد بهم فلو أنهم قالوا من قبل الأنثيين جاء التحريم حرم عليهم كل أنثى و لو قالوا من قبل الذكرين حرم عليهم كل ذكر و عرفوا أن الأرحام لا تشتمل إلا على ذكر أو أنثى نبئوني إن كنتم صادقين فقال له رسول الله ما لك يا مالك لا تتكلم فقال مالك بل تكلم أنت فأسمع فقال رسول الله‏ وَ مِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ‏ ذكرا و أنثى- وَ مِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ‏ من أين جاء هذا التحريم من قبل الذكرين أم من قبل الأنثيين- أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ شهودا حضورا- إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهذا يقول أمركم بهذا قال فلما خصمه رسول الله قال مالك بن عوف يا رسول الله إن معي أمم من قومي فآتهم فأخبرهم عنك قال فأتى قومه فقالوا له كيف رأيت محمدا ص قال رأيت رجلا معلما

فصل [في الوحي إلى رسول الله‏]

فيما نذكره من مجلد آخر من تفسير الكلبي أوله سورة محمد ص إلى آخر القرآن فيذكر من تفسير سورة نون من أواخر الوجهة التي بدأ الكلبي بها-

قال حدثنا محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال‏ كان رسول الله لا يزال يسمع الصوت قبل أن يوحى إليه فيذعر منه فيشكو ذلك إلى خديجة فتقول له خديجة أبشر فإنه لن يصنع بك إلا خيرا-

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 215

قال فبينا رسول الله ذات يوم قد خرج فذهب مع الناس نحو حراء و قد صنعت له خديجة طعاما فأرسلت في طلبه فلم تجده فطلبته في بيت أعمامه و عند أخواله فلم تجده إذ أتاها رسول الله ص متغيرا وجهه فظنت خديجة أنه غبار على وجهه فجعلت تمسح الغبار عن وجهه فلم يذهب فإذا هو كسوف فقالت ما لك يا ابن عبد الله قال أريتك الذي أخبرتك إني أسمعه قد و الله بذلك اليوم أنا قائم على حراء إذ أتاني آت فقال أبشر يا محمد ص فإني جبرئيل و أنت رسول هذه الأمة ثم أخرج قطعة خط فقال لي اقرأه قلت و الله ما قرأت كتابا قط و إني لأمي قال فغنني غنة ثم أقلع عني قال اقرأ قلت و الله ما قرأت قط و لا أدري شيئا أقرؤه فقال‏ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ‏ حتى بلغ إلى قوله‏ عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ‏ حتى انتهى إلى هذا يومئذ قال انزل فنزل بي عن الجبل إلى قرار الأرض فأجلسني على درنوك عليه ثوبان أخضران ثم ضرب برجله الأرض فخرجت عين فتوضأ منها و قال لي توضأ فتوضأت ثم قام فصلى و صليت معه ركعتين ثم قال هكذا الصلاة يا محمد ص ثم انطلق فقالت له خديجة أ لم أخبرك أن ربك لا يصنع بك إلا خيرا ثم انطلقت إلى عداس الراهب و هو غلام شيبة بن ربيعة فقال لها حين رآها ما لك يا سيدة نساء قريش و كانت تسمى بهذا الاسم قالت أنشدك بالله يا عداس هل سمعت فيما سمعت بجبرائيل فقال عداس الراهب ما لك و لجبرئيل تذكرينه بهذا البلد فذكرت له ما أخبرها رسول الله فقال نعم إنه لرسول الله ثم انطلقت إلى ورقة بن نوفل من أسد و هو ابن عمها لحا و قد كان ورقة بن نوفل طلب الدين و خالف دين قومه و دخل في النصرانية قبل أن يبعث رسول الله فسألته عن خبر جبرئيل فقال لها و ما ذاك فذكرت له الذي كان من أمر النبي فقال لها و الله لئن كانت رجلا جبرئيل استقرتا على الأرض لقد نزل على خير خلق الله أرسلي محمدا ص إلي فوجهت إليه فأرسلته فأتاه فقال له ورقة و هل أخبرك جبرئيل بشي‏ء فقال رسول الله لا قال أمرك أن تدعو أحدا فقال ورقة و الله لئن بعثت لا ألقاني الله عذرا لنصرتك-

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 216

فمات قبل أن يدعو رسول الله و لم يدركه و فشا أمر رسول الله فبينما رسول الله ص قائما يصلي إذ طلع عليه علي بن أبي طالب ع و ذلك بعد إسلام خديجة بثلاثة أيام فقال ما هذا يا محمد ص فقال ص هذا دين الله عز و جل فهل لك فيه فقال إن هذا دين مخالف دين أبي و أنا أنظر فيه فقال له رسول الله انظر و اكتم علي فكتم عليه يومه ثم أتاه فآمن به و صدقه و فشا الخبر بمكة أن محمدا ص قد جن فنزل‏ ن وَ الْقَلَمِ وَ ما يَسْطُرُونَ‏ إلى خمس آيات و هي الثانية مما نزل فلم يزل رسول الله يصلي ركعتين حتى كان قبل خروجه من مكة إلى المدينة بسنة ثم فرضت عليه الصلاة أربعا فصلى في السفر ركعتين و صلاة المقيم أربعاق

[فيما نذكره من مختصر تفسير الثعلبي‏]

فيما نذكره من الجزء الأول من مختصر تفسير الثعلبي من الوجهة الأولة من القائمة الثانية من سابع كراس في تفسير قوله تعالى- وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وَ اللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ فقال ما هذا لفظه إن رسول الله لما أراد الهجرة خلف عليا ع بمكة لقضاء ديونه التي كانت عليه و أمره ليلة خروجه إلى الغار و قد أحاط المشركون بالدار أن ينام على فراش رسول الله و قال له اتشح ببردي الحضرمي فنم على فراشي فإنه لا يأتي إليك منهم مكروه إن شاء الله تعالى ففعل ذلك فأوحى الله تعالى إلى جبرئيل و ميكائيل أني آخيت بينكما و جعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيكما يؤثر صاحبه الحياة فاختارا كلاهما الحياة فأوحى الله عز و جل إليهما أ فلا كنتم مثل علي بن أبي طالب ع آخيت بينه و بين محمد ص فبات على فراشه يفديه بنفسه و يؤثره بالحياة اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه فنزلا و كان جبرئيل عند رأسه و ميكائيل عند رجليه و جبرئيل ينادي بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب باهى الله عز و جل بك الملائكة فأنزل الله تعالى على رسوله و هو متوجه إلى المدينة في شأن علي‏ وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ‏ الآية. أقول قوله في الحديث فإنه لا يصل إليك منهم مكروه زيادة و ليست‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 217

منه و لو كان قد قال له ذلك كيف كان يقول في الحديث من الله تعالى إنه آثر النبي بحياته و كيف كان الآية تتضمن أنه باع نفسه في مرضات الله‏

فصل [في عرض الأعمال على رسول الله‏]

فيما نذكره من الجزء الثاني من مختصر الثعلبي من الوجهة التي فيها سورة النور في ثاني سطر بعد ذكر السورة بلفظه و روي عن النبي ص قال أعمال أمتي تعرض علي في كل جمعة مرتين فيشتد غضب الله على الزناة

[فيما نذكره من حقائق التفسير لأبي عبد الرحمن السلمي‏]

فيما نذكره من الجزء الأول من حقائق التفسير لأبي عبد الرحمن السلمي من الوجهة الأولة من القائمة الثامنة من الكراس الثاني في تفسير قوله تعالى- يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ‏ قال بعضهم ربط بني إسرائيل بذكر النعم و أسقط عن أمة محمد ص ذلك و دعاهم إلى ذكره فقال‏ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ‏ ليكون نظر الأمم من النعم إلى المنعم و نظر أمة محمد ص من المنعم إلى النعمة و قال سهل أراد الله أن يخص أمة محمد ص بزيادة على الأمم كما خص نبيهم بزيادة على الأنبياء فقال للخليل- وَ كَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ‏ و قطع ستر محمد ص و رؤيته عما سواه فقال‏ أَ لَمْ تَرَ إِلى‏ رَبِّكَ‏ . أقول و هذا الكتاب عندنا منه الآن المجلد الأول فحسب و هو على هذا النحو من التأويل‏

[فيما نذكره من كتاب زيادات حقائق التفسير للسلمي‏]

صفحه بعد