کتابخانه روایات شیعه
الأولة من القائمة الرابعة عشرة قال فحدثني محمد عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال جاء مالك بن عوف أبو الأحوص الجشمي إلى رسول الله فقال يا محمد بلغنا أنك تحرم أشياء مما كان آباؤنا عليها يفعلونها و يستحلونها قال و كان رجلا له رأي فقال له رسول الله أ رأيت البحيرة و السائبة و الوصيلة و الحام متى حرمتموها قال وجدنا عليها آباءنا فاستعنا بهم و بدينهم فقال رسول الله إن الله خلق ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ يقول أصنافا- مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ يقول ذكرا و أنثى- وَ مِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ ذكرا و أنثى يعني بالذكر زوج و بالأنثى- قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ من أين جاء هذا التحريم- أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ فإنها لا تشتمل إلا على ذكر أو أنثى من أين جاء هذا التحريم- نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ إن الله حرم ما تقولون فسكت ابن عوف فلم يتكلم و تحير و عرفوا ما يريد بهم فلو أنهم قالوا من قبل الأنثيين جاء التحريم حرم عليهم كل أنثى و لو قالوا من قبل الذكرين حرم عليهم كل ذكر و عرفوا أن الأرحام لا تشتمل إلا على ذكر أو أنثى نبئوني إن كنتم صادقين فقال له رسول الله ما لك يا مالك لا تتكلم فقال مالك بل تكلم أنت فأسمع فقال رسول الله وَ مِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ ذكرا و أنثى- وَ مِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ من أين جاء هذا التحريم من قبل الذكرين أم من قبل الأنثيين- أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ شهودا حضورا- إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهذا يقول أمركم بهذا قال فلما خصمه رسول الله قال مالك بن عوف يا رسول الله إن معي أمم من قومي فآتهم فأخبرهم عنك قال فأتى قومه فقالوا له كيف رأيت محمدا ص قال رأيت رجلا معلما
فصل [في الوحي إلى رسول الله]
فيما نذكره من مجلد آخر من تفسير الكلبي أوله سورة محمد ص إلى آخر القرآن فيذكر من تفسير سورة نون من أواخر الوجهة التي بدأ الكلبي بها-
قال حدثنا محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال كان رسول الله لا يزال يسمع الصوت قبل أن يوحى إليه فيذعر منه فيشكو ذلك إلى خديجة فتقول له خديجة أبشر فإنه لن يصنع بك إلا خيرا-
قال فبينا رسول الله ذات يوم قد خرج فذهب مع الناس نحو حراء و قد صنعت له خديجة طعاما فأرسلت في طلبه فلم تجده فطلبته في بيت أعمامه و عند أخواله فلم تجده إذ أتاها رسول الله ص متغيرا وجهه فظنت خديجة أنه غبار على وجهه فجعلت تمسح الغبار عن وجهه فلم يذهب فإذا هو كسوف فقالت ما لك يا ابن عبد الله قال أريتك الذي أخبرتك إني أسمعه قد و الله بذلك اليوم أنا قائم على حراء إذ أتاني آت فقال أبشر يا محمد ص فإني جبرئيل و أنت رسول هذه الأمة ثم أخرج قطعة خط فقال لي اقرأه قلت و الله ما قرأت كتابا قط و إني لأمي قال فغنني غنة ثم أقلع عني قال اقرأ قلت و الله ما قرأت قط و لا أدري شيئا أقرؤه فقال اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ حتى بلغ إلى قوله عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ حتى انتهى إلى هذا يومئذ قال انزل فنزل بي عن الجبل إلى قرار الأرض فأجلسني على درنوك عليه ثوبان أخضران ثم ضرب برجله الأرض فخرجت عين فتوضأ منها و قال لي توضأ فتوضأت ثم قام فصلى و صليت معه ركعتين ثم قال هكذا الصلاة يا محمد ص ثم انطلق فقالت له خديجة أ لم أخبرك أن ربك لا يصنع بك إلا خيرا ثم انطلقت إلى عداس الراهب و هو غلام شيبة بن ربيعة فقال لها حين رآها ما لك يا سيدة نساء قريش و كانت تسمى بهذا الاسم قالت أنشدك بالله يا عداس هل سمعت فيما سمعت بجبرائيل فقال عداس الراهب ما لك و لجبرئيل تذكرينه بهذا البلد فذكرت له ما أخبرها رسول الله فقال نعم إنه لرسول الله ثم انطلقت إلى ورقة بن نوفل من أسد و هو ابن عمها لحا و قد كان ورقة بن نوفل طلب الدين و خالف دين قومه و دخل في النصرانية قبل أن يبعث رسول الله فسألته عن خبر جبرئيل فقال لها و ما ذاك فذكرت له الذي كان من أمر النبي فقال لها و الله لئن كانت رجلا جبرئيل استقرتا على الأرض لقد نزل على خير خلق الله أرسلي محمدا ص إلي فوجهت إليه فأرسلته فأتاه فقال له ورقة و هل أخبرك جبرئيل بشيء فقال رسول الله لا قال أمرك أن تدعو أحدا فقال ورقة و الله لئن بعثت لا ألقاني الله عذرا لنصرتك-
فمات قبل أن يدعو رسول الله و لم يدركه و فشا أمر رسول الله فبينما رسول الله ص قائما يصلي إذ طلع عليه علي بن أبي طالب ع و ذلك بعد إسلام خديجة بثلاثة أيام فقال ما هذا يا محمد ص فقال ص هذا دين الله عز و جل فهل لك فيه فقال إن هذا دين مخالف دين أبي و أنا أنظر فيه فقال له رسول الله انظر و اكتم علي فكتم عليه يومه ثم أتاه فآمن به و صدقه و فشا الخبر بمكة أن محمدا ص قد جن فنزل ن وَ الْقَلَمِ وَ ما يَسْطُرُونَ إلى خمس آيات و هي الثانية مما نزل فلم يزل رسول الله يصلي ركعتين حتى كان قبل خروجه من مكة إلى المدينة بسنة ثم فرضت عليه الصلاة أربعا فصلى في السفر ركعتين و صلاة المقيم أربعاق
[فيما نذكره من مختصر تفسير الثعلبي]
فيما نذكره من الجزء الأول من مختصر تفسير الثعلبي من الوجهة الأولة من القائمة الثانية من سابع كراس في تفسير قوله تعالى- وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وَ اللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ فقال ما هذا لفظه إن رسول الله لما أراد الهجرة خلف عليا ع بمكة لقضاء ديونه التي كانت عليه و أمره ليلة خروجه إلى الغار و قد أحاط المشركون بالدار أن ينام على فراش رسول الله و قال له اتشح ببردي الحضرمي فنم على فراشي فإنه لا يأتي إليك منهم مكروه إن شاء الله تعالى ففعل ذلك فأوحى الله تعالى إلى جبرئيل و ميكائيل أني آخيت بينكما و جعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيكما يؤثر صاحبه الحياة فاختارا كلاهما الحياة فأوحى الله عز و جل إليهما أ فلا كنتم مثل علي بن أبي طالب ع آخيت بينه و بين محمد ص فبات على فراشه يفديه بنفسه و يؤثره بالحياة اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه فنزلا و كان جبرئيل عند رأسه و ميكائيل عند رجليه و جبرئيل ينادي بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب باهى الله عز و جل بك الملائكة فأنزل الله تعالى على رسوله و هو متوجه إلى المدينة في شأن علي وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ الآية. أقول قوله في الحديث فإنه لا يصل إليك منهم مكروه زيادة و ليست
منه و لو كان قد قال له ذلك كيف كان يقول في الحديث من الله تعالى إنه آثر النبي بحياته و كيف كان الآية تتضمن أنه باع نفسه في مرضات الله
فصل [في عرض الأعمال على رسول الله]
فيما نذكره من الجزء الثاني من مختصر الثعلبي من الوجهة التي فيها سورة النور في ثاني سطر بعد ذكر السورة بلفظه و روي عن النبي ص قال أعمال أمتي تعرض علي في كل جمعة مرتين فيشتد غضب الله على الزناة
[فيما نذكره من حقائق التفسير لأبي عبد الرحمن السلمي]
فيما نذكره من الجزء الأول من حقائق التفسير لأبي عبد الرحمن السلمي من الوجهة الأولة من القائمة الثامنة من الكراس الثاني في تفسير قوله تعالى- يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ قال بعضهم ربط بني إسرائيل بذكر النعم و أسقط عن أمة محمد ص ذلك و دعاهم إلى ذكره فقال فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ليكون نظر الأمم من النعم إلى المنعم و نظر أمة محمد ص من المنعم إلى النعمة و قال سهل أراد الله أن يخص أمة محمد ص بزيادة على الأمم كما خص نبيهم بزيادة على الأنبياء فقال للخليل- وَ كَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ و قطع ستر محمد ص و رؤيته عما سواه فقال أَ لَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ . أقول و هذا الكتاب عندنا منه الآن المجلد الأول فحسب و هو على هذا النحو من التأويل
[فيما نذكره من كتاب زيادات حقائق التفسير للسلمي]
فيما نذكره من كتاب زيادات حقائق التفسير لأبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي من الوجهة الأولة من القائمة العاشرة بلفظه ما ننقله منه قوله تعالى الم ذلِكَ الْكِتابُ قال جعفر الصادق ع الم رمز و إشارة بينه و بين حبيبه محمد ص أراد لا يطلع عليه سواهما أخرجه بحروف بعده عن درك الاعتبار و ظهر السر بينهما لا غير و من الوجهة الثانية من القائمة المذكورة بلفظه أخبرنا عمر بن شاهين حدثنا موسى بن عبد الله حدثنا بن أبي سعيد حدثني محمد بن حاتم المؤدب حدثنا أحمد بن غسان حدثنا حامد بن يونس عن عبد الله بن سعد قال عرضت الحروف المعجمة على الرحمن و هي تسعة و عشرون حرفا فتواضع الألف من بين الحروف فشكر الله تواضعه
فجعله قائما و جعله مفتاحا لكل اسم من أسمائه
[فيما نذكره من تفسير الكلبي]
فصل [في قصة فرعون]
فيما نذكره من مجلد آخر معناه و وقفناه من تفسير الكلبي يشتمل على سبعة أجزاء أولها الثامن عشر إلى آخر الرابع و العشرين و قد تقدم ما اخترناه من الثامن عشر و التاسع عشر فنبدأ هاهنا بما نختاره من الجزء العشرين من التفسير في هذه المجلدة من الوجهة الأولة من القائمة العاشرة بلفظه-
حدثني عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أن جبرئيل قال لرسول الله لو رأيتني و فرعون يدعو بكلمة الإخلاص- آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ و أنا دفنته في الماء و الطين لشدة غضبي عليه مخافة أن يتوب فيتوب الله عليه قال له رسول الله و ما كان شدة غضبك عليه يا جبرائيل قال لقوله أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى و هي الكلمة الآخرة منه و إنما قال حين انتهى إلى البحر و كلمة ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي فكان بين الأولى و الآخرة أربعين سنة و إنما قال ذلك لقومه أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى حين انتهى إلى البحر فرآه قد يبس فيه الطريق فقال لقومه ترون البحر قد يبس من فرقي فصدقوه لما رأوا ذلك فذلك قوله وَ أَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَ ما هَدى
فيما نذكره من الجزء الحادي و العشرين من تفسير محمد بن السائب الكلبي من سورة الرعد أوله من الوجهة الثانية من القائمة الثالثة من تفسير النبوة في قوله وَ يُرْسِلُ الصَّواعِقَ الآية بلفظه-
محمد عن أبي صالح عن ابن عباس قال أقبل عامر بن الطفيل و زيد بن قيس و هما عامريان ابنا عم يريدان رسول الله و هو في المسجد جالس في نفر من أصحابه قال فدخلا المسجد فاستبشر الناس لجمال عامر بن الطفيل و كان من أجمل الناس أعور فجعل يسأل أين محمد ص فيخبرونه فيقصد نحو رجل من أصحاب رسول الله فقال هذا عامر بن الطفيل يا رسول الله فأقبل حتى قام عليه فقال أين محمد ص فقالوا هو ذا قال أنت محمد ص قال نعم فقال ما لي إن أسلمت قال لك ما للمسلمين و عليك ما على المسلمين قال تجعل لي الأمر بعدك قال ليس ذلك لك و لا لقومك و لكن ذاك إلى الله يجعله حيث يشاء قال فتجعلني على الوبر يعني الإبل و أنت على
المدر قال لا قال فما ذا تجعل لي قال أجعل لك أعنة الخيل تغزو عليها إذ ليس ذلك لي اليوم قم معي فأكلمك قال فقام معه رسول الله ص و أوصى لزيد بن قيس أن اضربه قال فدار زيد بن قيس خلف النبي ص فذهب ليخترط السيف فاخترط منه شبرا أو ذراعا فحبسه الله تعالى فلم يقدر على سله فجعل يومئ عامر إليه فلا يستطيع سله فقال رسول الله اللهم هذا عامر بن الطفيل أوعر الدين عن عامر ثلاثا ثم التفت و رأى زيدا و ما يصنع بسيفه فقال اللهم اكفنيهما ثم رجع و بدر بهما الناس فوليا هاربين قال و أرسل الله على زيد بن قيس صاعقة فأحرقته و رأى عامر بن الطفيل بيت سلولية فنزل عليها فطعن في خنصره فجعل يقول يا عامر غدة كغدة البعير و تموت في بيت سلولية و كان يعتبر بعضهم بعضا بنزوله على سلول ذكرا كان أو أنثى قال فدعا عامر بفرسه فركبه ثم أجراه حتى مات على ظهره خارجا من منزلها فذلك قول الله عز و جل فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ وَ هُمْ يُجادِلُونَ فِي اللَّهِ في آيات الله- وَ هُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ يقول العقاب فقتل عامر بن الطفيل بالطعنة و قتل زيد بالصاعقة
فيما نذكره من الجزء الثاني و العشرين من تفسير الكلبي من الوجهة الثانية من القائمة الثانية منه من تأويل جَنَّاتِ عَدْنٍ بلفظه-
حدثنا محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال هي دار الرحمن خلقها و هي بطنان الجنة و بطنانها وسطها و هي الدرجة العليا و الجنان حولها جنة الرحمن و فيها عين التسنيم و أهلها الصديقون و الشهداء و الصالحون- وَ مَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ و من كان صالحا من آباء المسلمين وَ أَزْواجِهِمْ وَ ذُرِّيَّاتِهِمْ دخلها- وَ الْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ قال ابن عباس لهم خيمة من ذر مجوفة طولها فرسخ و عرضها فرسخ لها أربعة آلاف باب مصراع من ذهب يدخلون عليهم من كل باب ملائكة يقولون سَلامٌ عَلَيْكُمْ على أمر الله- فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ الجنة بأعمالكم التي عملتم في الدنيا
فصل [في حديث أصنام كانت في الحجر]
فيما نذكره من الجزء الثالث و العشرين من تفسير محمد بن السائب
الكلبي من حديث أصنام كانت في الحجر لما فتح رسول الله مكة و هو من سادس سطر من قائمة منه بلفظه و ذاك أن رسول الله لما فتح مكة وجد في الحجر أصناما مصفوفة حوله ثلاثمائة و ستين صنما صنم كل قوم بحيالهم و معه مخصرة بيده فجعل يأتي الصنم فيطعن في عينيه أو في بطنه ثم يقول جاءَ الْحَقُ يقول ظهر الإسلام- وَ زَهَقَ الْباطِلُ يقول و هلك الشرك و أهله و الشيطان و أهله- إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً يقول هالكا فجعل الصنم ينكب لوجهه إذا قال رسول الله ذلك فجعل أهل مكة يتعجبون و يقولون فيما بينهم ما رأينا رجلا أسحر من محمد ص ص
فصل [في بعثت قريش إلى المدينة]
فيما نذكره من الجزء الرابع و العشرين-
من تفسير الكلبي من السطر الثامن من قائمة منه محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال إن قريشا أجمعوا منهم الوليد بن المغيرة و العاص بن وائل السهمي و أبو جهل بن هاشم و أمية و أبي ابنا خلف و الأسود بن المطلب و سائر قريش من الجبابرة فبعثوا منهم خمسة رهط منهم عقبة بن أبي معيط و النضر بن الحرث بن علقمة إلى المدينة يسألون اليهود عن رسول الله ص و عن أمره و صفته و مبعثه و أنه قد خرج بين أظهرنا و أصدقوهم نعته و قولوا لهم إنه يزعم أنه نبي مرسل و اسمه محمد ص و أنه يتيم فقير و بين كتفيه خاتم النبوة فلما قدموا المدينة أتوا أحبارهم و علماءهم فوجدوهم قد اجتمعوا في عيد لهم فسألوهم عنه و وصفوا مخرجه و نعته و مبعثه و أنه يزعم أنه رسول الله و خاتم النبوة بين كتفيه و نحن نزعم مسيلمة الكذاب يعلمه فما تقولون فقالوا إن كان كما وصفتموه فهو نبي مرسل و أمره حق فاتبعوه ثم ذكر الكلبي ما معناه فأعلموهم من رسول الله عن ذي القرنين و عن أصحاب الكهف و عن الروح و قالوا إن كان نبيا فهو يخبركم عن أصحاب الكهف و عن ذي القرنين و لا يخبركم عن الروح ثم ذكروا أنهم سألوا رسول الله فأخبرهم بأصحاب الكهف و ذي القرنين و أمسك عن جوابهم في الروح ف ما زادَهُمْ إِلَّا نُفُوراً و كفروا باليهودية و بالإسلام